Ch18 | رواية عانقني

Ch18 | المكتبة

لم تكن المكتبة مزدحمة للغاية ، 

يوجد الكثير من المقاعد الفارغة المتاحة لأنه لم يكن الوقت قريب من نهاية الفصل الدراسي 

بعد ليانغ سونيان، دخل شي جياران، ووجدوا مقعد بجوار النافذة في الطابق الثالث

أمضى ليانغ سونيان ما يُقارب ساعة في شرح النصف المتبقي من ورقة الامتحان من أمس ، وتوقف لفترة أطول قليلاً عند سؤال نموذجي وأخرج دفتر ملاحظات أحضره معه

كان الدفتر به غلاف أزرق وأبيض ويبدو أنه مستعمل ولكن أُستعمل بشكل نظيف تماماً 

: " لقد أخذت بعض الملاحظات أثناء المحاضرة والتي قد تجدها مفيدة . تحتوي البداية على جميع المفاهيم الأساسية .يمكنك مراجعتها في وقت فراغك أو القيام ببعض التمارين .
يجب أن تكون قادر على اجتياز الاختبار النهائي ."

تميل فترة ما بعد الظهر إلى جعل الناس كسالى ، والاستماع إلى المسائل المنطقية جعل شي جياران يشعر بالنعاس . كان يقاوم النعاس لفترة من الوقت ، لذا كان رد فعله بطيئ 

لقد تصفح بغير وعي دفتر الملاحظات الذي سلمه له ليانغ سونيان ولاحظ خط اليد الأنيق والتنسيق المنظم ، لكن ما لفت انتباهه هو رسوم الفاكهة على هوامش كل صفحة

لقد كان بلا شك دفتر ملاحظات لطيف وأنثوي للغاية ، ويتناقض تماماً مع صورة ليانغ سونيان

عندما رآه ليانغ سونيان يحدق في الهوامش ، ضحك : " لقد اشتريته من متجر القرطاسية بالقرب من بوابة الجامعة .
بدا الغلاف بسيط ، لكنني لم أتوقع أن تكون الاوراق مزخرفه للغاية .
و نظراً لأنني اشتريته بالفعل ، فقد استخدمته فقط ."

قال شي جياران ببطء ، و صوته يحمل لمحة من النعاس : " إنه جميل ،"

ليانغ سونيان : " نعم ، اعتدت عليه ووجدته لطيف لفترة و لكن ليس بعد الآن "

التفت شي جياران برأسه : " لماذا ؟"

أشار ليانغ سونيان إلى دفتر الملاحظات وقال : " لأنه و بدون مقارنة ، واضح ،
هذه الرسومات ليست جميلة مثل التي الرسومات التي ترسمها ."

بوجه مبتسم ، كان من الصعب ألا تشعر وكأنه يُجامل 

بينما انخفضت الشمس ، انتشرت أشعتها في أقواس ، مضيئة كل طابق

سأل ليانغ سونيان شي جياران عما يريد أن يشربه ونزل إلى الطابق السفلي للعثور على آلة بيع

و أثناء الدفع ، صادف زميل من الشعبه ، نظر إليه بدهشة

: " هذا نادر .
أفضل طالب لدينا في قسم القانون موجود في المكتبة ؟
هل هذه هي المرة الأولى ؟ أم هل أتخيل ؟"

انحنى ليانغ سونيان لإحضار زجاجتين من مياه الصودا وحدق فيه : " لماذا ؟ ألا يمكنني الذهاب إلى المكتبة ؟"

الزميل : " ليس الأمر أنك لا تستطيع . إنه أمر غير معتاد .
لم تذهب إلى المكتبة منذ السنة الأولى .
ما الذي أتى بك إلى هنا اليوم ؟"

: " ليس الأمر مجرد استعراض ..." فكر ليانغ سونيان للحظة وأوضح هدفه : " يمكنك القول إنني أقوم ببعض الدروس الخصوصية الدقيقة المؤقتة الفردية "

ضحك الزميل : " دروس خصوصية ؟ من هو الشخص المحظوظ الذي يحصل على دروس خصوصية فردية من أفضل طالب في قسم القانون لدينا ؟"

: " حسنًا ... فنان مستقبلي يتمتع بموهبة فنية غنية ولكنه يفتقر إلى العقل المنطقي للعلوم "

————-

عندما عاد ليانغ سونيان إلى الطابق الثالث بالمشروبات ، 

كان الفنان المستقبلي قد نام بالفعل على المكتب ——

اليد التي تدعم رأسه ترتكز على دفتر ملاحظاته الملون ، و يده اليمنى لا تزال تمسك بالقلم بشكل فضفاض

عندما لاحظ أن القلم على وشك لمس وجهه ، مد ليانغ سونيان يده لإزالته برفق ، وبينما يفعل ذلك ، أمسك الشخص النائم بإصبعيه الصغير والبنصر دون وعي ، ولف أصابعه حولهما

{ وهو نائم أكثر تشبث مما يكون عليه عندما يكون مستيقظ ، حقًا مثل طفل صغير لا يمكن تركه بمفرده }

ابتسم ليانغ سونيان ، ولم يوقظه ، ولم يسحب يده ، وتركه يمسكها

لحسن الحظ أنه قد أخذ بعض الكتب في وقت سابق لتمضية الوقت

بعد فترة ، شعر أن يده تُسحب —- ونظر إلى الجانب

كان الشخص النائم غير مرتاح من ضوء الشمس ، عابس ويحاول الاختباء خلف يده من الشمس 

بشكل مرح ، حرك ليانغ سونيان يده إلى الخلف قليلاً ، عبس شي جياران بشكل أعمق ، وشد قبضته ، وفرك جبهته على يد ليانغ سونيان باستياء ،

اتسعت ابتسامة ليانغ سونيان مستمتع بهذا حقاً ، ألقى نظرة على المكتب ، والتقط كتاب ، وأسنده ليحجب ضوء الشمس عنه

المقعد الفارغ بجانبهم محجوز ببعض الكتب المدرسية

عادت صاحبة الكتب عندما كانت الشمس على وشك الغروب

عندما وصلت الطالبة ، والتي ربما نامت أكثر من اللازم في السكن ، كان من الواضح أنها لم تأتي هنا لمواصلة الدراسة ، وبينما تحزم أغراضها للمغادرة ، لاحظت من كان يجلس بجانبها ووسعت عينيها قليلاً ، وكأنها تريد أن تقول شيئ . قام ليانغ سونيان بسرعة بإيماءة  "ششششش" وأشار إلى الجانب 

أمالت الفتاة رأسها لتتبع إيماءته ، ورأت وجه الشخص النائم ووضعيته الحالية ، أشرقت عيناها أكثر ،

أشارت بصمت 'حسنا' وقمعت ابتسامة عريضة ، وغادرت بسرعة مع كتبها

------------------------------------------------------------

—— في المساء ، 

نشر شخص ما صورة لهما في المكتبة على منتدى حرم تشينغ الجامعي مع التعليق: ' لطيف للعين '

أثار المنشور مناقشة حيوية حماسيه :

【 من النادر أن ترى أمير الحرم الجامعي والأميرة معًا .
أخي اذهب واشتري تذكرة يانصيب ! .】

( يعني انت محظوظ اليوم لأنك شفتهم فأشتري تذكرة يانصيب وبتفوز )

【 هذا ما يسمونه قابلية التعرف . من منظور جانبي فقط ، لا يمكنني التفكير في أي شخص آخر غيرهم .】

【 الأشخاص الوسيمين لديهم ظهور جميلة . أصدق ذلك أخيرًا .】

【 لابد أن علاقتهم جيدة حقاً .
كانت تلك الشائعات حول عدم توافقهم كاذبة بوضوح .
يجب أن يكون الأشخاص الجميلين أصدقاء مع أشخاص جميلين ، أليس كذلك ؟】

【 لماذا هذه الصورة بعيدة جداً ؟ أريد أن أرى أميرة الحرم الجامعي نائمة !】

【 أنا ايضاً ، هيهيهيهي . يبدو مطيع مهذب للغاية .】

【 ربما يكون مهذب فقط أمام أمير الحرم الجامعي الوسيم (تصريح خطير).】

【 أخيرًا قال أحدهم ذلك !
لا تنتقدوني ، لكنهما يبدوان جيدين حقاً معاً .
يكاد الانجذاب بينهما ينفجر من الصورة .
هل هما حقًا ليسا معًا ؟】

【 كنت محظوظه بما يكفي للجلوس بجانبهما هذا الصباح . عندما عدت في فترة ما بعد الظهر ، رأيت ذلك عن قرب !
جمال أميرة الحرم الجامعي لطيفة للغاية ، حتى عندما كان نائم . و أمير الحرم الجامعي لطيف جداً ، حتى أنه استخدم كتاب لحجب الشمس عنه .】

【 واو ! جيجي ، اذهبي لشراء تذكرة يانصيب الليلة !】

( جيجي = اختي )

【 أخبرينا المزيد جيجي !】

【 أريد دعمهما ولكنني مترددة . يجب أن أظل عقلانية ؛ أنا طالبة جامعية مهذبة ومتحضرة !】

( دعمهما = CP ,, يشبكونهم )

【 أنا ايضاً ، لكن هذا يسبب لي اضطراب داخلي QAQ】

لين شان الذي يتصفح المنتدى كثيراً ، لم يعرف ما إذا كان الشخصان المعنيان قد رأيا المنشور أم لا ، لكنه استمتع بالمناقشات طوال المساء

وبصفته الشخص الوحيد الذي يعرف الموقف الحقيقي ، لم ينسى مساعدة أصدقائه من خلال تهدئة التكهنات ثم خرج عن نطاق السيطرة:

【 الجميع ، توقفوا عن التفكير المفرط . أنا صديقهم ، ويمكنني أن أشهد أنهم مجرد أصدقاء جيدين .
إن الأمر ليس كما تعتقدون .】

【 من الطبيعي أن يمسك الأصدقاء المقربون أيدي بعضهم البعض . لا تبالغوا في تفسير الأمور وتسببوا لهم المتاعب .】

في منتصف الطريق ، تذكر شيئ كاد أن ينساه وفتح WeChat لإرسال رسالة إلى أحد الأشخاص المعنيين :

شان شان: 【 مرحبًا ، هل أنت هنا يا عزيزتي جياران ؟】

X.: 【نعم، ما الأمر؟】

شان شان الخاص بك: 【 هل أنت مشغول؟ هل يمكنني أن أسألك سؤال شخصي بعض الشيء ؟】

X.: 【لست مشغول . تفضل.】

شان شان الخاص بك: 【 فتاة من قسم اللغة الصينية تريد معلومات الاتصال بك. هل يجب أن أعطيه لها ؟】

X.: 【؟】

X.: 【لا أعرف أي شخص من قسم اللغة الصينية.】

شان شان الخاص بك: 【 لهذا السبب تريد التعرف عليك .】

X.: 【...لا شكرًا ، أنا لا أُجيد التحدث كثيرًا.】

شان شان الخاص بك: 【 فهمت ! سأخبرها !】

قام لين شان بالتقاط لقطة شاشة للدردشة مع شي جياران وأرسلها إلى سو شياويو:

شان شان الخاص بك: 【 صورة】

شان شان الخاص بك: 【 آسف مشرفة الشعبه ، لقد فشلت في المهمة QAQ】

سو شياويو : 【 أوه، لا بأس ، لا تقلق .】

سو شياويو : 【 ليس خطأك . لم تكن لدينا توقعات عالية على أي حال .】

سو شياويو : 【/ ايموجي قطه تعض على رأس .jpg 】

أرسل لين شان رمز تعبيري لطيف يتدحرج على الأرض وأغلق WeChat بسعادة

كما كان يعتقد ، { الشخص المحمي بواسطة نسر عظيم لن يكلف نفسه عناء عصفور صغير جداً }

( النسر العظيم = سونيان )

—————————-

بمناسبة العطلة

كان من المفترض أن يعود شي جياران إلى المنزل في نهاية هذا الأسبوع

في يوم الجمعة بعد الظهر ، بعد أن حزم أمتعته وغادر الحرم الجامعي ، 

مر بمتجر للقرطاسية . تذكر ما كان ينوي فعله ، فذهب خصيصًا لشراء دفتر ملاحظات

كان منزله في ميانتشنغ، وهي مدينة مجاورة لجينتشنغ، على بعد ساعتين بالحافلة 

غادر بوابة الجامعة في الساعة الثالثة وكان واقف عند باب المنزل الأمامي بحلول الساعة السادسة

الباب مغلق ، ولم يكن لديه مفتاح . كانت والدته تقول إنها ستجد وقت لعمل نسخة له، لكن يبدو أن هناك دائمًا شيئ آخر يُشغلها ، وما زال لم يحصل على مفتاح حتى اليوم . لحسن الحظ ، لم يعد إلى المنزل كثيراً 

بعد طرق الباب لفترة من الوقت دون رد، اتصل شي جياران بأمه - تشو وين يو -

: " مرحبًا ، شياو ران هل أنت في المنزل ؟"

: " نعم ، لقد وصلت للتو "

: " لقد كان ذلك سريع ... سيتعين عليك الانتظار قليلاً . لقد ذهبت لتوي لأخذ أخاك من المدرسة ، وكان يتسول لشراء الآيس كريم . ما زلنا في وسط المدينة ."

: " لا مشكلة ، خذوا وقتكم "

: " هل تحتاج إلى أي شيء ؟ يمكنني أن أشتريه لك "

: " لا يا أمي. فقط كوني حذرة في طريق العودة ،، إنها ساعة الذروة ."

: " حسناً "

بعد انتظار عند الباب لمدة نصف ساعة تقريباً ، وصلت والدته تشو وين يو أخيرًا مع لو شانغ 

كان شي جياران ولو شانغ شقيقين غير أشقاء ، مع فرق عمري كبير بينهما ، لم يكونا قريبين جدًا من بعضهما البعض .
عندما كان شي جياران يناديه ' شانغ شانغ ' كان لو شانغ يرد المجاملة من خلال مناداته ' غاغا ' و هذا هو مدى تفاعلهما

حثت تشو وين يو لو شانغ على الدخول : " الجو حار في الخارج ، تعال بسرعة " ثم استدارت إلى جياران : " أخذت الخادمة تشانغ إجازة وعادت إلى المنزل في اليومين الماضية ، لذا كان عليّ أن أقوم بالطهي بنفسي . ذهبت ايضاً إلى السوبر ماركت لشراء البقالة ، ولهذا السبب تأخرت "

رد شي جياران، وأخذ الأكياس منها : " لا بأس ، أمي دعينا ندخل"

: " حسنًا "

بمجرد دخوله ، اختفى لو شانغ عن الأنظار . 

وضع شي جياران أكياس البقالة على طاولة الطعام : " هل يعمل العم لو متأخرًا اليوم ايضاً ؟"

: " نعم ، لقد كان مشغول وعمل لساعات إضافية لعدة أيام الآن "

أثناء اتخاذ القرار بشأن ما ستعده للعشاء ، قالت تشو وين يو لشي جياران : " شياو ران يمكنك الراحة في غرفتك قليلاً .سأناديك عندما يكون العشاء جاهز ."

أومأ شي جياران برأسه وصعد إلى غرفته

بعد الاستحمام وتغيير الملابس وتنظيف غرفته قليلاً ، نادته تشو وين يو لتناول العشاء

كان لو شانغ جالس ، وجلس شي جياران مقابله ، لم يستطع الصبي الجلوس ساكنًا ، واشتكى من أن الطعام إما لم يكن على ذوقه أو كان بعيد جداً 

كان توبيخ تشو وين يو لطيف ومتسامح : " حسنًا ، حسنًا . في المرة القادمة لن أطبخ هذا . هل هذا ما يعجبك ؟ تفضل ، تناول بعض من هذا ايضاً ..."

تحت رعايتها ، تم استبدال الأضلاع الحلوة والحامضة أمام شي جياران بلحم الخنزير المبشور في صلصة الصويا ،
وتم استبدال سمك الصنوبر بحساء اللحم المقرمش

عندما رأى شي جياران البصل الأخضر  في الطبقين أمامه ، أنزل عينيه بصمت ولم يلمسهما على الإطلاق

———يتبع