Ch20 | الصبي الوقح
تذكر شي جياران أن يغلق باب غرفته هذه المرة بالمفتاح
ذهبت تشو وين يو إلى الفناء الخلفي لسقي الزهور ،
وابنها لو شانغ في غرفة المعيشة ، ممسكًا بفرشاة الرسم
، يحدق في شي جياران وهو يغادر ،
ولم يوجه إليه حتى نظرة واحدة
لقد أزال المطر في أواخر الصيف الحرارة من الأرض ،
تاركًا الهواء رطب برائحة العشب الممزوجة بالتربة ، نظيف وبارد
عندما خرج شي جياران من المنزل ، شعر بقطرات المطر تضرب أنفه ،
وأدرك أنه اندفع للخارج دون أن يأخذ معه مظلة
قال: " سأعود وأحضر مظلة "
حاول العودة لكن ليانغ سونيان اعترض طريقه قبل أن يتمكن من الابتعاد
: " مظلتان مزعجتان للغاية ، وليس من الجيد أن نكون بعيدين جدًا
عن بعضنا البعض لإجراء محادثة . لا تقلق ، هذه المظلة كبيرة بما يكفي لكلينا ."
سلم ليانغ سونيان الآيس كريم غير المفتوح الذي أخذه من أحد المتاجر الكبرى في الطريق : " لقد مررت بسوبر ماركت في طريقي إلى هنا واشتريت هذا .
اعتبره هدية ترحيب بمنزلي لأول مرة في زيارتي لمنزلك "
نظر شي جياران إلى الآيس كريم أمامه ، غير متأكد مما يفكر فيه.
رمش برموشه الطويلة عدة مرات ولم يأخذه
سأل ليانغ سونيان : " ألا تحب هذه النكهة؟"
: " لا " نفى شي جياران غريزيًا ،
وكأنه أدرك للتو عذره ، عبس حاجبيه : " لكنك لم تدخل حتى "
ضحك ليانغ سونيان : " لذا فإن هديتي بسيطة جداً ،" حثه : " اسرع وتناولها ، وإلا سيذوب "
أراد شي جياران أن يأخذ الآيس كريم ، لكن انتباهه انجذب عن غير قصد إلى يد ليانغ سونيان
— دون وعي .... أدار معصمه ولمسه برفق بمفاصله
مثل حيوان صغير يبحث بحذر عن عاطفة من شخص ما
فهم ليانغ سونيان على الفور تقريباً ، وابتسم بهدوء : " لا تتعجل"
مزق الآيس كريم وناوله في يده اليمنى ، ثم أنزل رأسه ،
ورفع كم قميصه حتى المرفق ، و سحب يد شي جيران اليسرى وأدخلها في ذراعه ،
ملمسين براحتيهما
: " لا يمكنني أن أمسك يدك إذا كنت أمسك المظلة "،
هز المظلة للإشارة إلى عجزه : " هذا أفضل ما يمكننا فعله ، حسنًا ؟"
أنزل شي جياران رأسه وأخذ قضمة من الآيس كريم ، واحتضنه بصمت بإحكام
بسبب الطقس ، استغرقت رحلة العودة وقت أطول من رحلة العودة إلى المنزل بالأمس
لم يصل المطر في ميانتشنغ إلى جينتشنغ، ولم يتلقى شي جياران رسالة من والدته تشو وين يو إلا عندما كان
على وشك الوصول إلى الجامعة ، تسأله عن سبب مغادرته وماذا فعل بورقة اختبار شانغ شانغ
أجاب شي جياران: [ هناك شيء في الجامعة يجب أن أهتم به،
إذا كان شانغ شانغ يعاني من دراسته ،
فما عليك سوى إيجاد مدرس خاص له. ليس لدي وقت .]
حتى دون النظر من النافذة ، نزل ليانغ سونيان من السيارة وتبعه ،
بعد إرسال الرسالة ، نظر إلى الأعلى وأدرك أنهم لم يصلوا إلى الجامعه بعد .
أخذه ليانغ سونيان إلى ساحة تجارية بالقرب من الجامعة
سأل: " لماذا نحن هنا ؟
ألن نعود إلى الجامعة ؟"
: " بالطبع ،،،،" نظر ليانغ سونيان حوله ،
واختار اتجاه ، ثم عاد إلى شي جياران مبتسم : " لكن علينا أن نأكل أولاً ،،
بما أنني اختطفتك من المنزل ، لا يمكنني إهمال وجباتك أليس كذلك ؟"
"..."
كان لديه دائمًا أسباب غريبة ،
مما يجعل شي جياران الذي لم يكن جيد بالفعل في الكلام ،
غير قادر على الجدال
اختار ليانغ سونيان المكان ، لم يكن المطعم مزدحم ، لكن الطعام كان مذاقه لذيذ حقًا ،
والبيئة الهادئة جعلت شي جياران يستمتع بهذه الوجبة بشكل مريح للغاية .
على الأقل كانت أكثر راحة من المنزل .
كان يعتقد أنهم سيعودون إلى الجامعة بعد الأكل ،
لكن عندما نزلوا إلى الطابق السفلي إلى الساحة ،
أخذه ليانغ سونيان حول المنطقة على مهل ،
وتوقف عند كشك حلوى القطن بجوار النافورة المركزية
ليانغ سونيان : " هل تريد تجربة هذا ؟"
كان شي جياران على وشك هز رأسه والقول لا، لكن ليانغ سونيان بدا
وكأنه اكتشف عالم جديد ،
متحمس للغاية : " يمكنك حتى اختيار النكهات والأشكال الآن ؟
شي جياران هل تريد أرنب صغير بنكهة النعناع ، أم قطة صغيرة بنكهة الفراولة ؟"
شي جياران: "..."
ليانغ سونيان: " ماذا عن قطة صغيرة ؟"
شي جياران: "... بالتأكيد ."
كان صاحب الكشك ماهر للغاية ،
وفي منتصف طلبه الأول ،
كان قد اجتذب بالفعل العديد من الأطفال الواقفين على الجانب ،
يراقبون بشغف
عندما وصلت قطة شي جياران المصنوعة من حلوى القطن ،
كان الآباء الذين جرهم أطفالهم قد أحاطوا الكشك بالفعل في دائرة
ابتسم ليانغ سونيان ورفع إبهامه ونسب إليه كل الفضل : " عمل رائع الأستاذ شي . كل هذا الازدحام بفضل شعبيتك .
لن يكون من الصواب عدم دفع رسوم إعلان لك لتأسيس عملك هنا "
فحص شي جياران حلوى القطن للحظة ، ثم قرر أن يعضها من تحت أذن القط .
ذابت الخيوط السكرية في فمه ، وملأته بنكهة الفراولة الخفيفة
ليانغ سونيان: " كيف طعمه ؟"
فكر شي جياران للحظة: " حلوة تماماً ، مثل الحلوى العادية "،
ثم أعطى تقييم محايد : "حلوة ، مع لمحة من الفراولة "
هتف ليانغ سونيان بشكل مبالغ فيه : " واو ، هذا رائع !
لم يخلط صاحب الكشك عن طريق الخطأ حلوى الفراولة بالنعناع ..."
توقف في منتصف جملته .... و بردود أفعال سريعة ،
سحبه جياران إلى الخلف بينما كان يتعثر سونيان نحو حافة النافورة ، وكاد يسقط فيها
تمكن ليانغ سونيان من الإمساك به و سقف حلوى القطن من يد جياران إلى النافوره
ذابت الخيوط السكرية بسرعة ، ولم يتبقى سوى عصا من الخيزران وغرق ببطء في القاع
شي جياران الذي لا يزال يرتجف ، أمسك بيد ليانغ سونيان بإحكام : " هل أنت بخير ؟"
: " أنا بخير..." تنهد ليانغ سونيان بارتياح ،
ثم التفت إلى الصبي الذي اصطدم به،
رافعًا حاجبه : " يا فتى ! عدم الانتباه أثناء المشي شيء ،
ولكن عدم الاعتذار بعد الاصطدام بشخص ما؟"
دارت عينا الصبي حوله ، محاولًا الحفاظ على رباطة جأشه : " لماذا حجبت الطريق ؟
هناك مساحة كبيرة في مكان آخر ، لماذا تقف هنا ؟"
رفع ليانغ سونيان حاجبيه: " إذن فهو خطأنا الآن ؟"
أخرج الصبي لسانه نحوه وحاول الهرب ، لكن ليانغ سونيان أمسك رأسه بسهولة: " هل تريد الهرب دون اعتذار ؟ هل هذه هي الطريقة التي علمك بها معلمك ؟"
: " اتركني ! علمنا معلمنا ألا نتنمر على الآخرين !"
: " أوه ، هذا ما علمك إياه معلمك ، وليس معلمي .
ما الذي يعنيه الأمر بالنسبة لي؟"
مستغلاً طوله قمع ليانغ سونيان بسهولة صراع الصبي وقال بلا مبالاة : " اعتذر ،
أو لا يمكنك المغادرة ! "
راقب العديد من الشباب من حوله الضجة —-
لم يتمكن الصبي من التحرر وشعر بالحرج —
عندما رأى أن تهديده بإخبار الوالدين والمعلمين لم ينجح ،
تحولت عيناه بسرعة إلى اللون الأحمر
في النهاية ، تدفقت الدموع والمخاط على وجهه —
التفت ليانغ سونيان إليه للاعتذار لـ شي جياران
شي جياران: "..."
بعد أن أدرك أن البالغين الذين لا يخشون نوبات غضب الأطفال نادرون ،
وبعد أن اعتاد على محاباة والدته للو شانغ ،
نجح ليانغ سونيان مجدداً في تجديد تصور شي جياران له بقوته
{ مذهل }
شعر ليانغ سونيان بالرضا ،
وترك الصبي ، وكان على وشك أن يقول شيئ عندها هرعت جدة الصبي
سحبت الصبي بين ذراعيها ، وواسته ،
ولكن عندما نظرت إلى ليانغ سونيان وشي جياران، تحول تعبيرها على الفور إلى شرس
الجدة : " هل هذه هي جودة طلاب الجامعات في الوقت الحاضر ؟
الجدال مع طفل وجعله يبكي .
هل حُشرت كل هذه الكتب في بطون الكلاب ؟!"
ليانغ سونيان: " كاد أن يدفع شخص إلى النافوره دون اعتذار ،
ومع ذلك ما زلتِ تحمين حفيدك بهذه الطريقة .
هل تقصدين يمكنني تفسير ذلك على أنكم تعيشون في بطن كلب كل هذه السنوات ؟"
كما هو متوقع من طالب جامعي متفوق مهذب ، حتى في هذه المرحلة ،
لا يزال ليانغ سونيان يستخدم الألقاب بتواضع
الجدة غاضبة : " هل هذه هي الطريقة التي تتحدث بها مع كبار السن ؟
حفيدي صغير جداً ،
وأنتم جميعًا أكبر منه سنًا .
التنمر على طفل ؟ ألا تخجل ؟"
كان جدال الوالدين أعلى بكثير من الشخص الذي تعرض للتنمر
عرف الصبي أنه مخطئ وشعر بالحرج ،، استمر في سحب ملابس جدته ،
راغبًا منها في المغادرة بسرعة ، لكنها أساءت فهمه
: " أوه، حسنًا، حسنًا ، يا حبيبي ، لا تحزن .
ستجعلهم الجدة يعتذرون لك، لا تبكي حبيبي ."
وقف ليانغ سونيان أمام شي جياران لحمايته ، مبتسم بسخرية : " لماذا يجب أن نعتذر يا جدة ؟
لماذا لا ينزعج طفلك الثمين ، لكن طفلي ينزعج ؟"
الجدة : " هيييه ، أيها الوغد الصغير ..."
الصبي : " أسرعي يا جدة ، دعينا نذهب ! هيا !" لم يعد الصبي الصغير قادر على تحمل الأمر ، وسحب يد جدته : " دعينا نعود !"
كانت الجدة ، التي لا تزال تشعر بالسخط ، على وشك اللعن ،
لكن الشباب من حولها ، الذين كانوا يراقبون الأمر برمته ، بدأوا في المزاح والتدخل :
" يا جدة ، لا تتصرفي بشكل غير منطقي وتتمسكين بطرقك القديمة في الأماكن العامة ."
" يجب على حفيدك الاعتذار عن خطئه ، إنه لأمر عادل . لماذا يجب على الآخرين الاعتذار لحفيدك ؟"
" صحيح ياجدة ، لا تكوني مثال نموذجي لكبار السن الذين يفتقرون إلى الأخلاق ."
" أليس هذا واضح بالفعل ؟ ههههههههه ."
" كبار السن هذه الأيام ، تسك تسك ، مخيفين جدًا ..."
شعرت السيدة العجوز التي تفوق عليها عددهم بالحرج والعجز عن الكلام ،،
تمتمت لبعض الوقت ولكن في النهاية جرها حفيدها الباكي بعيدًا
تفرق الحشد المحيط ايضاً
استدار ليانغ سونيان، والتقط عصا الخيزران من النافورة ،
وألقاه في سلة المهملات القريبة ،
ثم التفت إلى شي جياران وقال، " انتظرني هنا للحظة ، سأعود قريبًا ."
راقبه شي جياران وهو يستدير ويعود إلى الكشك
و عندما عاد ، كان يحمل بالتأكيد حلوى قطن وردية برأس قطة في يده
: " تفضل ، اشتريت لك واحدة جديدة "
مد شي جياران يده وأخذها ، وحدق في آذان القط الرقيقة والسليمة لبعض الوقت ،
ثم نظر إلى عينيه ، وكان صوته هادئ : " لماذا ؟"
{ لماذا جاء كل هذه المسافة إلى منزلي ليأخذني ؟
لماذا أخذني إلى الساحة ؟
لماذا كان عليه أن يحميني حتى في الأمور التافهة ؟
ولماذا اشترى لي حلوى القطن التي يحبها الأطفال فقط ؟ }
كان هناك الكثير من الأسئلة التي يجب طرحها ،
و كلمتين عميقه موجزة للغاية .
اعتقد جياران أن سونيان لن يفهم ما يعنيه ،
لكن الطرف الآخر ربت على رأسه بمهارة مجدداً
و أجابه بابتسامة : " لأنني أشجعك "
هذه المرة ، شي جياران الذي لم يفهم ، اصبح في حيرة: " ماذا ؟"
ليانغ سونيان: " أليس لأنك كنت في مزاج سيئ ؟
عندما اتصلت بي هذا الصباح ، بدا صوتك وكأنك على وشك البكاء "
{ ... حقاً ؟ }
حاول شي جياران جاهدًا تذكر نبرته في ذلك الوقت ،
وظل صامت لفترة ، ثم رد بحزم وعناد : " لم أكن سأبكي ، لقد أخطأت في السمع"
: " أوه ، إذن لابد أنني سمعت خطأ ."
لم يجادل ليانغ سونيان، بل وبإحساس جيد بحفظ ماء الوجه ،
وافق على معنى زميله الصغير الطيب الطبع وغير كلماته : " إذن هذا لأنني كنت أواسيك
بعد أن صدمني ذلك الفتى الصغير ووبخته جدته ."
ضغط على راحة يده أعلى رأسه ، وانحنى قليلًا لمقابلة نظراته ،
والضحك يتلألأ في عينيه ، وكرر كلمات الجدة :
: " حبيبي هل تشعر بتحسن الآن ؟"
———يتبع
تعليقات: (0) إضافة تعليق