Ch4 | رواية عانقني

Ch4 | الليل

خرج ليانغ سونيان لتناول العشاء مع أصدقائه الذين اعتاد أن يلعب معهم كرة السلة 

عند عودته ، رأى لي تانغ جالس بجوار شين شيويهاو منغمس أمام الكمبيوتر ويصرخ بصوت عالي ،، 

مما جعل طبلة أذن شين شيويهاو وكأنها على وشك الانفجار ،، دون تردد ، 

ألقى الماوس عليه وغطى أذنيه وكأن الحياة لم يعد لديها ما يتطلع إليه ،، 

ألقى نظرة عابرة حول الغرفة ، لكنه لم يلاحظ هيئة الوحش الجميل ، 

ولم يكن متأكد مما إذا كان لا يزال في الاستوديو 

ولم يعد بعد : "  ماذا تفعلون ؟ يمكنني سماعك تبكي من الطابق السفلي ."

وسط الصخب والضوضاء ، تمكن لي تانغ من إخراج رد : " ليانغ غا ، 

لماذا تبدو تماماً مثل مدرس صفي من المدرسة 

الثانوية ؟"

( ليانغ غا = الأخ ليانغ )

رد ليانغ سونيان : " لماذا لا أكون مثل والدك ؟"

"..." 

ضغط لي تانغ بقوة على زر الماوس الأيسر : " كل الرجال الذين يريدون أن يكونوا آباء 

شخص آخر هم أغبياء كريهون 

الرائحة !"

{ هذا البيان جديد } لم يستطع ليانغ سونيان التفكير في رد في الوقت الحالي ، 

رفع حاجبه وعاد إلى مقعده ، واخذ كوب 

وسكب بعض المياه 

صرخ لي تانغ منتصرًا : " اللعنه ، لقد حصلت عليه ! 

أنا رائع جداً !"

 وصفعه شين شيويهاو على مؤخرة رأسه ، لم يستطع تحمل إزعاجه لفترة أطول : " انت مزعج جداً ، 

عد بسرعة إلى 

مقعدك الخاص "

لي تانغ : " حسنًا، حسنًا، سأكون هادئ . سأغادر بمجرد أن أدفع ، ههههه ."

: "  ماذا ستشتري ؟" وقف ليانغ سونيان خلفهم ، ممسكًا بكوب مثل رجل عجوز ، 

وانحنى لإلقاء نظرة عن كثب : 

" حذاء TY؟"

لي تانغ : " نعم ، تم إصداره للتو . 

تتميز هذه الأحذية ذات الإصدار المحدود بمزيج ألوان مذهل . 

ارتدائها سيجذب بالتأكيد عدد لا يحصى من المعجبين 

ويجعلك تصعد إلى السماء على الفور "

يظهر طلاب الجامعات المعاصرين النموذجيين ، المتأثرين بتكتيكات كسب المال للرأسمالية ،

 حماس وحيوية لا حدود 

لها، حتى عندما يتعلق الأمر بإنفاق المال

دحرج شين شيويهاو عينيه إلى السماء : " هل تعتقد أن جميع الفتيات حمقاوات ، لا ينظرن إلى الوجه بل إلى الأقدام ؟

إذا كان هذا شيئ قاله لاو ليانغ ، فربما كنت قد صدقته "

( لاو ليانغ = العجوز ليانغ )

أكمل لي تانغ الدفع وشعر بالرضا : " لا تثبط حماسي ، وإلا ، صدق أو لا تصدق ،

 سأريك كيف يمكنني أن أبكي في 

دقيقة واحدة "، واستدار ليسأل ليانغ سونيان

 : " ليانغ غا ، أتذكر أن لديك ايضاً بضعة أطقم من أحذية هذه العلامة التجارية ، أليس كذلك ؟ 

ألا تخطط للحصول على واحدة جديده هذه المرة ؟"

: " لم أنتبه إلى توقيت الحدث ،" شرب ليانغ سونيان رشفة من المياه على مهل

طمأنه لي تانغ : " هذا جيد ؛ لا يزال هناك حدث آخر في الأسبوع المقبل ، 

يقتصر على ألفين حذاء ، تم بيع ألف فقط الليلة 

، لذا لديك احتمالية عالية ."

لم يكن ليانغ سونيان متحمس بشكل خاص لهذا الاستايل : " حسنًا ، دعنا نتحدث عن ذلك لاحقاً "

يفتقر إلى حماس لي تانغ لإنفاق المال بشكل متهور و بعد مشاهدة الإثارة ، استدار للعودة إلى مقعده 

تم فتح باب الشرفة ، وبينما رفع عينيه ، التقت نظراته مباشرة مع شي جياران

القمر جميل الليلة ، وعندما عاد جياران من الشرفه ، بدت عيناه متأثرتين بضوء القمر ،

 فظهرتا صافيتين ومذهلتين

ليانغ سونيان :{ اتضح أنه قد عاد بالفعل }

كان ليانغ سونيان يرفع زوايا فمه بشكل معتاد ، قاصداً تحية 'مساء الخير ' 

ولكن تجنب جياران نظرته بسرعة ، وكأنه 

احترق بشيء ساخن ، متجنباً الاتصال بالعين — أنزل بصره ، ومر به بسرعه ، 

و زم شفتيه بشده ، بتعبير بارد وغير 

مبالي

رفع ليانغ سونيان حاجبيه بشكل غير مفهوم قليلاً ، وعندما مر لي تانغ دفع مرفقه برفق

خفض لي تانغ صوته وقال بمتعه : " هيييه ، يبدو أنك رُفِضت ، أليس كذلك ؟

اذهب بسرعة للاستحمام ، داغا . إذا تأخرت ، ستضيفك ' أميرتنا الصغيرة ' من 305 إلى قائمة ' الملك الفوضوي ' "

( داغا = الاخ الأكبر ،، 305 = رقم غرفتهم )

نقر ليانغ سونيان بلسانه محاولاً تبرئة نفسه : " انتبه لكلماتك . 

لقد استحممت بالفعل بعد أن انتهيت من اللعب ."

نظر لي تانغ إلى الخلف وهمس : " لم يرى شي جياران ذلك . 

أعتقد أنه ربما رآك فقط تتعرق بغزارة على الملعب ، أليس 

كذلك ؟"

فكر ليانغ سونيان للحظة

{ ... في الواقع ، يبدو الأمر كذلك 

حسنًا ، إذن }

وضع الكوب واستدار لفتح خزانة الملابس 

من أجل أن تتمكن ' الأميرة الصغيرة ' من النوم بسلام الليلة ، سيذهب ليغتسل مجدداً

جلس شي جياران غير مدرك أن رحيله المفاجئ قد جعله 

يشعر بالاشمئزاز من الداخل إلى الخارج ، في حالة من عدم 

اليقين ، ومع اضطراب ذهنه ، 

لم يستطع سوى التحديق في طلب تغيير السكن الموجود على الطاولة

كان هذا إنجازه الوحيد بعد قضاء ليلة كاملة من الجهد في الاستوديو ——

دينغ ~

وصل إشعار ، وأنزل شي جياران رأسه لتشغيل هاتفه —

لين شان:【 صورة 】

لين شان:【 لا تفوت هذا الجمال !

 نظراً لأنك هربت بسرعة كبيرة بعد ظهر اليوم وفوتت الكثير ،

 فقد ساعدتك بشكل خاص في الحصول على الصور . 

تعال واستعد لهجوم وجه الإله الذكر الوسيم !】

رد شي جياران برمز تعبيري ' قطة صغيرة مستلقية ' ثم فتح الصورة 

كانت صورة لملعب كرة السلة تم التقاطها في فترة ما بعد الظهر ،، 

من زاوية اللقطة ، كان من الواضح أن المصور يقف 

على الحافة الأمامية للملعب

بدا المشهد فوضوي للغاية ، ويفتقر إلى نقطة محورية واضحة ،

 بالإضافة إلى الحكم وعدد قليل من اللاعبين الذين تم 

التقاطهم في الإطار ، هناك ايضاً دائرة كبيرة من المتفرجين ، 

مما يجعل من الصعب تحديد أي منهم أشار إليه لين شان 

باسم ' إلهه الذكر '

لم يستطع شي جياران أن يخمّن ولم يكلف نفسه عناء القيام 

بذلك لأنه عند تكبير الصورة ، لاحظ في النظرة الأولى ليانغ 

سونيان واقف على الجانب الأيسر من الإطار

ممسكًا بزجاجة مياه معدنية نصف فارغة في يده اليسرى ،

 أدار رأسه قليلاً ، بيده اليمنى ، رفع حاشية ملابسه لمسح 

العرق من جبهته ، نصف وجهه المحدد بشكل حاد محجوب جزئياً ،

 بينما في الأسفل ، تم الكشف عن جزء من خصره ، 

مما يعرض عضلات البطن المرئية بوضوح

كان مشهد لمحه على عجل في فترة ما بعد الظهر

لقد أمضى الليل كله في محاولة لمسح هذا المشهد من ذهنه ، 

ولكن بشكل غير متوقع ، على الرغم من جهوده ، ظهر 

أمامه بهذه الطريقة

عض شي جياران شفته السفلية دون وعي ؛ أمره دماغه

 بإلحاح بعدم النظر وإغلاق الصورة على الفور ، لكن عينيه 

ويديه لم تطيعه ، ظلت أصابعه تتلوى وتسترخي ، 

ودخلت أطراف أصابعه مرارًا وتكرارًا في راحة يده ، متلهفة للإمساك 

بشيء ما

للأسف ، ظلت يداه فارغتين ، غير قادرة على الإمساك بأي شيء - تماماً مثل حالته المزاجية الحالية -

حتى سمع خطوات خلفه — أفاق شي جياران من ذلك كما لو يستيقظ من حلم 

وضرب شاشة الهاتف على الطاولة 

بـ ' صوت دوي ' ( اتوتر إنه يشوف الصوره )

لم يفعل لي تانغ شيئ سوى أنه كان ينوي الحصول على بعض المياه فقط ، 

ففاجأه الأمر وخاف ، مما تسبب في ارتعاشه 

و فقد قبضته على الزجاجة تقريباً 

مذهولًا في مكانه ، و شاهد بتعبير محير جياران الهادئ يقف فجأة ، وعابس ، وصعد بسرعة على السرير ، وسحب 

ناموسية البعوض بمهارة ، كما لو كان قد وصل بالفعل إلى حد التحمل ، قلق و عزل نفسه عنهم

"......"

بدا لي تامغ في حيرة وارتباك — نظر إلى نفسه في حيرة ،

 ثم رفع ياقته واستنشق بعناية — بعد الاستحمام للتو ، لم تكن 

هناك رائحة ايضاً 

{ هل احتاج إلى الاستحمام مجدداً ...؟ }

سحب شي جياران البطانية فوق رأسه ، وغطى نفسه بالكامل —

 تحول العالم إلى ظلام ، وتلاشى كل الضوضاء في 

الصمت

كل ما كان يسمعه هو إيقاع تنفسه المضطرب ، 

والشهيق والزفير المتكرر ، 

وفتح باب الحمام ، 

وخطوات الأقدام من الشرفة إلى السكن ، 

وسعال ناعم مكتوم بظهر يد على الشفاه ، 

وصوت مجفف الشعر المزعج ....

و عندما حان وقت إطفاء الأنوار ، غطى الظلام ايضاً الجزء الخارجي من البطانية ،

 وغرق تدريجيًا في الهدوء

لم يستطع شي جياران أن يهدأ — سواء كانت عيناه مغلقتين أو مفتوحتين ، 

كان نفس المشهد الذي لن يختفي — 

وبوضوح لا مثيل له — مستمر حتى سمع اصوات شخير خافته من السرير المقابل ؛

 فرك ظهر يده بقوة على الحائط 

الصلب البارد للحظة ،، فرك و فرك بسبب الحكة الشديدة 

استدار ليلقي نظرة على الشخص في السرير المقابل ، 

وضغط على معصمه بأطراف أصابعه ، 

وعيناه غير مركزتين ، 

وبينما يستعد لإغلاق عينيه وتحمل دورة الألم التالية ، 

حدثت حركة مفاجئة في الاتجاه الذي يحدق فيه

استدار الرجل بالداخل ، وجلس ، ورفع الناموسية ، وخرج من السرير 

قلق من إيقاظ زملائه في الغرفة ، فعل كل ذلك بحذر وهدوء شديد ،،، وجد نعاله في الظلام ، ارتداه ، 

واتخذ بضع خطوات ، ورفع الستارة ، وفتح باب الشرفة ، 

انساب ضوء القمر وضوء الشارع ليحيطا به

في هذه اللحظة —- لاحظ شي جياران أن ليانغ لم يرتدي تيشيرت 

لقد نحت التباين بين الضوء والظل صورة ظلية واضحة -

 أكتاف عريضة ، وخصر ضيق ، مع خطوط عضلية ناعمة 

وجميلة على طول الذراعين والخصر ، 

خلال النهار ، لم يكشف سوى عن جزء صغير من خصره وبطنه أمام الآخرين ،

 لكنه أظهره الآن دون تحفظ أمامه

أصبح ذهن شي جياران فارغ

تكثف تنفسه مع ضغط أطراف أصابعه —-

نهض ، وجلس منتصبًا ، وخفض رأسه ،

 وأغلق عينيه بقوة ؛ اندفع إحساس مفاجئ بقوة ، على وشك الانفجار من خلال 

سطح بشرته -

——————-

ليانغ سونيان الذي كان يشعر بالحر قليلاً ؛ بسبب التمارين المفرطة خلال النهار ؛ 

ارتفعت درجة حرارته بعد الاستحمام بفترة وجيزة — 

كان الهواء الداخلي للغرفة خانق وساخن بشكل خاص الليلة ، ولم 

يستطع تحمله لفترة أطول و بعد التحديق لفترة من الوقت —

 قرر الذهاب إلى الشرفة للحصول على بعض الهواء النقي ؛ 

وإلا فقد حسب أنه لن يتمكن من النوم جيدًا الليلة

رش وجهه وذراعيه بالماء البارد ،

 متكئ على الدرابزين بينما يستمتع بالنسيم ،

 ويتصفح بغير وعي سجلات الدردشة 

الجماعية على WeChat

إنه قروب غرفة السكن السابقة  — لا يزال العديد من البومات الليلية ( 🦉) مستيقظين ، 

يناقشون بنشاط تكتيكات نهائي 

الغد لإقصاء الخصم 

نعم ، مباراتهم ضد القسم الصيني لم تنتهي بعد

في الأصل ، أرادوا فقط خوض مباراة ودية صغيرة لتعزيز الروابط ، لكنهم لم يعلمون أنها ستنتهي بالتعادل ، 

شعر كلا الفريقين أن المباراة يجب أن يكون لها فائز ، 

لكن لم يكن أي منهما على استعداد للاعتراف بالهزيمة ، 

لذا، قرروا إضافة مباراة أخرى في اليوم التالي لتحديد الفائز النهائي

إذا بذل سبعة أعشار قوته ، فكيف يمكن لتلك الدجاجات الضعيفة 

من القسم الصيني أن تحظى بفرصة المطالبة بمباراة 

إضافية ؟

(سونيان كتب في القروب : )

【 ألم نتفق على أنها مباراة ودية ؟ لذا ، فلنحافظ على وديتها .】

شعر ليانغ سونيان بالراحة بين نسيم الليل ، وأغمض عينيه نصف إغلاق عندما رد بهذه الكلمات 

عندما ظهر في القروب ، انفجر القروب الصغير النشط بالفعل 

و انتقده الجميع بالإجماع لعدم فهم المجاملات السطحية 

التي قيلت على السطح وفشله في فهم التنافس الخفي المختبئ 

وراء ستار الصداقة من أجل التكريمات القسمية

شعر ليانغ سونيان أن ما قالوه منطقي للغاية ،

 وبعد أن تقبل الانتقادات بتواضع ،، استعد لتقييم التكتيكات القمامة التي 

أمضى فريقه ما يُقارب ساعتين في مناقشتها ، 

عندها تم نكز عموده الفقري فجأة ——

كان النكز خفيف جداً ، يحمل برودة مختلفة عن درجة حرارة جسمه ،

 أيضاً شعر أن من نكزه متردد وحذر 

استدار

ورأى زميله في السكن ، الذي كان يتجنبه طوال الليل ، يقف خلفه - قريب جداً منه ، 

قريب لدرجة أقصر من مسافة الخطوة التي يخطوها عادة

فكر في احتمال معين ، شد فكه ، وشعر بوخز من الألم

{ لقد استحممت مرتين بالفعل اليوم ! 

هل من الممكن أن أضطر إلى الاستحمام للمرة الثالثه لأنني خرجت لأتبرّد في الشرفه ؟ }

سحب شي جياران يده ، نظر إليه ، عيناه تحملان رطوبة خفيفة ( دموع ) ، 

متوهجة بشكل ساطع ، يرتدي تيشيرت 

أبيض كبير الحجم وناعم ، والقماش الفضفاض المعلق على الكتفين أبرز بشكل أكبر هيئته النحيله

فتح فمه ، وتشابكت بضع كلمات على طرف لسانه ،

 وبعد عدة جولات من النضال ، نطق بصعوبة :

: " ليانغ سونيان هل يمكنك أن تعانقني للحظة ؟"

————-يتبع