Ch4 | رواية شيدي لم يقتلني لإسكاتي

Ch4 | منافسة سريعة

عندما استيقظ تشونغ يان في صباح اليوم التالي وأدرك أن غو شوانيان لم يكن بجانبه ، قام بمسح محيطه على عجل ، وعندما رأى صورة ظلية لغو شوانيان غير الواضحة خلف الحاجز ، تنفس تشونغ يان الصعداء ثم نهض من السرير ليرتدي ملابسه

 

كان غو شوانيان ينظف أسنانه ويغسل وجهه ، وعندما لاحظ خروج تشونغ يان من فراشه ، سكب له كوب من الماء المملح ليغسل فمه وناوله منديل قماشي مطوي : " شيشونغ تفضل . امسح وجهك "

مسح تشونغ يان وجهه مطيعًا بينما يتنهد بعاطفة للنظام :[ هاه... يبدو غو شوانيان رجلًا نبيلًا حقًا ]

بعد أن شهد النظام أن تشونغ يان كاد أن يُخنق حتى الموت على يد هذا ' الرجل النبيل ' الليلة الماضية ، أصبح النظام عاجز عن الكلام ~ { ' انسى الأمر ؛ فالثروة تفضل الحمقى ! }

بعد أن تناول كلاهما إفطارهما ، رن جرس في مكان قريب ، مشيرًا إلى أن المأدبة على وشك أن تبدأ

من خلال الموهبة والعمل الشاق ، ارتقى مزارعو الفنون القتالية شيئًا فشيئًا وارتفعت رتبهم …. كان المزارعين الروحانيين والشيطانيين الذين ساروا في الطريق الصحيح يتطورون بالتدريب ، بينما البقية يتقدمون بقتل المزارعين وسرقة قواعد زراعتهم . وعلى الرغم من أن المزارعين البوذيين كانوا يتدربون بانتظام ، إلا أن تقدمهم كان يعتمد أكثر على لحظة الاستنارة ... 

البعض لم يتمكنوا من تحقيق الاستنارة حتى بعد سنوات من التدريب ، ولكنهم قد يرتقون إلى بوذا في الحال . بعد التدريب لمدة 112 سنه ، حظي الحكيم شيين أخيرًا بلحظة استنارة وارتقى إلى عرش اللوتس

أقيمت المراسم خارج قاعة لوهان …. 

جلس الحكيم شيين في منتصف عرش اللوتس يتأمل . وفي الوقت نفسه ، كان تحت عرش اللوتس ألف وثمانين راهب ينشدون

كانت ترانيمهم مثل جرس كبير ، مهيبة ووقورة وهادئة ... جلس جميع المزارعين المهنئين لحضور المراسم

استمرت المراسم طوال اليوم ، لذا اضطر معظم المزارعين إلى البقاء لليلة أخرى 

جلس تشونغ يان وغو شوانيان بجانب بعضهما البعض بينما يستمعان إلى الترانيم 

وعلى النقيض من غو شوانيان الذي بدا جاد ، كان تشونغ يان مشغول في مكان آخر ، يفكر فيما إذا لا يزال بإمكانه استخدام نفس العذر لمشاركة السرير مع غو شوانيان هذه الليلة

ومع انتهاء المراسم ، تفرق الجميع

كلاهما يتجهان نحو مسكنهما عندها نادى شخص ما خلفهما قائلاً : " إذًا الشخص الذي أمامي هو غو شوانيان من قرين سوميت ؟ "

على الرغم من أن الصوت لم يكن مرتفع ، إلا أنه كان مليئ بالسخرية

التفت المارة و ايضاً تشونغ يان وغو شوانيان نحو مصدر الصوت ، رأوا رجل هزيل في الثلاثينيات من عمره يرتدي رداء أسود مع علامة حمراء في منتصف حاجبيه …. و ينظر إليهما مباشرةً

أومأ له غو شوانيان برأسه : " هل هناك أي شيء يمكنني مساعدتك به؟ "

لدى الرجل لمحة من الابتسامة على وجهه الأبيض الشاحب مع شرارة لامعه متناقضة في عينيه ( الشراره = طاقة تشي ) : " بالطبع لا، لا أجرؤ على ذلك . 

عند سماعي أن غو شوانيان من قرين سوميت ذكي وموهوب على الرغم من صغر سنه ، جئت لأطلب منك أن أتنافس معك ،

انا المزارع الشيطاني تشو بينغ "

ضحك غو شوانيان ضحكة خفيفة : " شكرًا لك على المديح  . ولكن قد لا يكون من المناسب القيام بذلك اليوم"

وبينما ينحني للأسفل ، سخر تشو بينغ قائلاً : "هل لي أن أسأل عن السبب ؟ هل من المحتمل أن تكون خائف ؟"

لم يستطع تشونغ يان أن يمنع نفسه من المقاطعة : " هذا لأنه يوجد احتفال يقام اليوم . 

هل أنتم هنا للتهنئة أم لوضع الآخرين في موقف حرج ؟ "

كلام تشونغ يان جعل الجميع في حالة من الضحك ،

و شعر تشو بينغ بقليل من الإهانة ، وألقى تشو بينغ نظرة سريعة إلى اليسار

تتبع تشونغ بان خط نظره ، و لاحظ أن الشيخ تشون تشين يقف بعيدًا وسط الحشد ، كما لو كان لا علاقة له به —- ومع ذلك ، كان ينضح بجو من التوقع والثقة

تسلل إلى ذهن تشونغ يان شعور بأن شيئ ما يحدث ؛ ولكن قبل أن يتمكن من فهم الصورة كاملة ، ضربه تشو بينغ بكفه بينما ينفجر في مزيج من الغضب والإحراج : " أنا أتحدث إلى الشاب غو ،، من أنت لتقاطعني ؟ "

هجم بسرعة البرق فتفاجأ تشونغ يان على حين غرة و تراجع غريزيًا بضع خطوات إلى الخلف ، لكن خصمه كان أمامه بالفعل { اللعنة ، أنا في عداد الموتى ! }

في تلك اللحظة بالذات ، تم دفع السيف أمام صدر تشونغ يان ليحميه من 'ضربة كف' تشو بينغ

✨ضربة كف :

وعلى الرغم من أن السيف مغمّد ، إلا أن السيف اهتز بعنف ، و اهتزازه جعل تشو بينغ يتراجع للخلف 

أدار تشونغ يان رأسه ، ووقعت عيناه على غو شوانيان المستاء الذي تحدث وصوته يحمل بروده شديدة : " إذا كان الأمر كذلك ، فأرجوك اسمح لي أن أتنافس معك "

في اللحظة التي أنهى فيها غو شوانيان إجابته ، سل سيفه واندفع نحو نقطة البوابة الحيوية الخاصة بتشو بينغ 

( تحديداً المكان بين الكليتين ) 

سرعة السيف سريعة جداً ، لدرجة أن المتفرجين لم يتمكنوا من رؤية لمعان السيف حتى 

ولكن اكتشف تشو بينغ نية القتل القوية من الضربة — ففزع ، واتخذ خطوة متسرعة إلى اليسار 

سخر غو شوانيان ثم اتجه بسيفه نحو رقبة خصمه 

كان السيف مغلف بهالة تهديدية ….. 

في نهاية صبره صرّ تشو بينغ على أسنانه ووجّه ضربة بكف يده نحو صدر غو شوانيان محاولًا الابتعاد عنه حتى يتمكن من التقاط أنفاسه ... 

ومن المثير للدهشة أن غو شوانيان لم يتراجع حتى ،، و تلقى الضربة مباشرةً و اخترق كتف تشو بينغ الأيسر بسيفه !

وبذلك ، كانت نتيجة المنافسه واضحة

صوت غو شوانيان خالي من المشاعر وهو يغمّد سيفه : " اغفر لي وقاحتي "

وبما أن تشو بينغ هو من بدأ القتال ، لم يستطع أن يقول شيئ آخر عن خسارته ، كان مصاب بشكل مثير للشفقة ، وغطى إصابته بينما ساعده الآخرون في العودة إلى غرفته 

اندفع تشونغ يان نحو غو شوانيان وفحصه من رأسه إلى أخمص قدميه : " هل أنت بخير ؟ "

شعر تشونغ يان بالاطمئنان عندما رأى غو شوانيان يهز رأسه مشيرًا إلى أنه بخير

تشونغ يان : " سأساعدك في الذهاب إلى الغرفة "

ولكن كان لدى غو شوانيان خطط أخرى في ذهنه : " شيشونغ ، انتظر هنا للحظة من فضلك . 

سأقوم بتوديع المضيف . 

سنعود إلى قرين سوميت الليلة "

تجمد تشونغ يان في مكانه : " الآن ؟"

أوضح غو شوانيان بهدوء : " بعد كل شيء ، لقد انتهت المراسم . 

بما أن شيشونغ لم يكتشف قاتل المعلم هنا ، فلا داعي للبقاء . لقد تم تسليط الأضواء علينا اليوم ، لذا قد لا يكون من الحكمة البقاء أكثر "

أصبح تشونغ يان عاجز عن الكلام ... لقد كان معتاد جدًا على تمثيل غو شوانيان الهائل . إلى جانب ذلك ، ربما كان الشيخ تشون تشين هو من حرّض على القتال ... 

على الرغم من أن هدفه كان منع غو شوانيان من قتل تشون تشين ، إلا أنه لم يكن يريد أن يموت غو شوانيان ايضاً . وهكذا ، أومأ برأسه مستسلماً : " حسنًا إذًا "

ودّع الاثنان الجميع في القاعة البوذية 

ذهب تشونغ يان إلى ليانغ تشنغ بعد الحصول على إذن من غو شوانيان لتوديعه ،، 

كان الأسف مكتوب على وجه ليانغ تشنغ وهو يحث تشونغ يان على زيارتهم في مسكن جبل جايد في المستقبل 

وبعد جولة من الوداع ، أظلمت السماء

وأخيرًا ركب كلاهما سيفيهما للعودة باتجاه قرين سوميت

تشونغ يان وهو يلاحق غو شوانيان خلفه ، بدأ محادثة مع النظام

: [ لماذا قرر غو شوانيان المغادرة ؟ 

هل يعتقد أنه غير قادر على قتل الشيخ تشون تشين بسبب ملاحقتي له باستمرار ؟ ]

: [ ربما ]

: [ في هذه الحالة ، هل اكتمل هدفي ؟ ] 

: [ ربما ]

: [ أنا فقط خائف قليلاً من كيفية سير الأمور بسلاسة . 

لن يصبّ غضبه عليّ لأنه لم يستطيع الانتقام صحيح ؟]

: [ ربـ-]

اشتعلت شرارة من الغضب في تشونغ يان : [ هل تقبل منظمتك الشكاوي ؟ أشعر بأنك تتجاهل مضيفك !]

قبل أن يتمكن النظام حتى من الرد ، تمايل غو شوانيان فجأة وسقط من سيفه !

سرت الصدمة في جسد تشونغ يان بينما يتبع غو شوانيان إلى أسفل

لحسن الحظ ثبّت غو شوانيان قدمه بقواه قبل أن يصل إلى الأرض ، و تعثر قليلاً فقط 

هرع تشونغ يان لدعمه بمجرد هبوطه : " ما الأمر ؟ ما بك ؟"

سعل غو شوانيان مرتين ، و حلقه مبحوح : " ربما أضعفت ضربة الكف من المنافسه قواي "

{ إذا كان الأمر كذلك ، فلماذا تصرفت وكأنك بخير ؟ } تلعثم تشونغ يان : " ماذا علينا أن نفعل إذن ؟"

بعد إلقاء نظرة على تشونغ يان ، ضحك غو شوانيان ضحكة خافته : " لا تخف شيشونغ . أحتاج فقط إلى مكان للراحة للحظة "

هبط الاثنان في غابة كثيفة دون وجود روح واحدة في الأفق 

بعد فحص سريع للبيئة المحيطة ، لم يكن أمام تشونغ يان خيار سوى مساعدته على الوصول إلى شجرة : " استرح هنا قليلاً "

اتكأ غو شوانيان على الشجرة ، وأغلق عينيه بعبوس وسعل من حين لآخر …. 

بعد مرور بعض الوقت ، فتح عينيه وبنبرة اعتذار : " شيشونغ ، أخشى أنني لا أستطيع الاستمرار "

{ موجودين في غابة مقفرة —— 

تحت سماء الليل حالكة السواد —— 

مكان مثالي للإسكات ——- }

زاد تشونغ يان من يقظته وحذره على الفور بينما يسأل النظام : [ لن ينتهز هذه الفرصة لقتلي صحيح ؟]

ولدهشته، تابع غو شوانيان بنبرة لطيفة : " أرجوك عد بدوني شيشونغ "

{ إنه مراعي جداً ! آسف لسوء الظن !!! } كاد تشونغ يان أن يبكي دموع الفرح !  وفي الوقت الذي كان على وشك الإجابة بـ ' سأغادر إذن ، اعتنِي بنفسك ' نصحه النظام بهدوء : [ ابقَى معه ]

غمر الارتباك عقل تشونغ يان : [ هاه ؟ هل أنت في كامل قواك العقلية ؟]

أعطى النظام إجابة جادة : [ ثق بي . إذا بقيت ، هناك فرصة بنسبة ثمانين بالمئة أنك ستكون بخير . إذا غادرت ، سيقتلك غو شوانيان بالتأكيد الآن ]

تقبل تشونغ يان النصيحة ، وغيّر رده على الفور : " لا تقل ذلك شيدي . لن أتركك هنا "

وكما هو متوقع ، لم تظهر لمحة من الدهشة على وجه غو شوانيان عندما سمع ذلك بل ابتسم سعيداً : " إذا كان الأمر كذلك ، فأنا آسف لإزعاجك بالبقاء هنا طوال الليل معي . دعنا نعود إلى الطائفة عندما أنتهي من تنظيم أنفاسي صباح الغد "

✨تنظيم النفس

{ التعامل مع الأشرار صعب... أنا متعب جداً }

همهم النظام ~ : [ هاااه ! هل ما زلت ستقدم شكوى عني ؟]

أجاب تشونغ يان على عجل ،  يعرف كيف يستسلم عند الحاجة : [ كلا ، إطلاقاً  ، سأكتب لك مجاملة مديح من 500 كلمة ! ]

احتمى الاثنان خلف صخرة ….. 

وبينما يجمع تشونغ يان الأغصان لإشعال النار ، 

ألقى غو شوانيان حاجز لدرء الوحوش البرية ، 

بعد ذلك غفا الاثنان إلى حد ما

وفي الوقت الذي شعر فيه تشونغ يان بأنه غفا قليلاً ، سمع غو شوانيان يهمس في أذنه  : " شيشونغ ، استيقظ شيشوونغ "

فتح تشونغ يان عينيه بقوه ، وأدرك أن السماء قد أضاءت ... و بجانبه غو شوانيان ورأى بقع دم على ملابسه

جلس تشونغ يان بسرعه ، وتلاشى أي قدر من النعاس في الهواء : " ماذا حدث لك ؟"

ابتسم غو شوانيان بمرارة : " كانت ضربة الكف قوية جداً . و بعد تنظيم أنفاسي طوال الليل ، ساءت حالتي وسعلت دمًا " وبعد توقف ، تابع : " لديّ خبر أسوأ من ذلك ، هل يريد شيشونغ أن يعرف ما هو ؟ "

وقف تشونغ يان عاجز عن الكلام للحظة : " كيف يمكنك أن تمزح في مثل هذا الوقت ؟ "

هزّ غو شوانيان كتفيه : " قواي تتذبذب كثيراً وربما لا يمكنني الحفاظ على الحاجز لفترة أطول . يبدو أن شيئ ما اكتشف رائحة الدم وتعقبنا "

في اللحظة التي كان تشونغ يان على وشك أن يسأل عن ماهيته ، دوت صرخة طويلة مفاجئة من مكان قريب ! 

و بدأت الأرض تهتز …...

صوت غو شوانيان منخفض : " ها هو قادم "

——————————————يتبع

ملاحظة المؤلف : إذا كنتم تعتقدون أن شيدي لم يخنق تشونغ يان لأن قلبه أصبح لطيف ، فأنتم ساذجون جداً ~ 

إنه لا يزال في مرحلة التخطيط لموت تشونغ يان . 

( تشونغ يان " واجه الحياة بابتسامة ")