Ch20
لم يكذب شين سيوي : " كنت في نادي للتعري "
أبعد كليت نظرته عن مظهر شين سيوي الهادئ ونظر إلى الأمام : " لقد عدت إلى المنزل واكتشفت أن شخص ما قد أخذك . وبعد فترة وجيزة
علمت أن بارن قد مات
رجاله زعموا أنني قتلت (بارن) لأخذك "
عند هذه النقطة أدار رأسه مرة أخرى والتقت نظرته العميقة بنظرة شين سيوي عندها سأل: "ما رأيك في هذا ؟"
رمش شين سيوي
وكشفت رموشه الطويلة عن تلميح من البراءة " هل قتلت بارن؟"
ارتفعت المياه في حوض السباحة فجأة
وانقلبت شخصية ضخمة
واقتربت من شين سيوي
قام بإمالة ذقنه بهدوء
و أمسك كليت رقبته
: " لماذا قتلت بارن؟"
كانت رقبته النحيلة ممسكة بقوة بيده الكبيرة
كما لو أنها يمكن أن تنكسر بضغطة خفيفة من كليت
تقلصت بشرة شين سيوي الرقيقة ذات اللون الأبيض الشاحب عند حافة البركة و طغت عليه بشرة كليت القمحية المهيمنة تماماً
شين سيوي : " هل ستجعلني أستمر في الحديث بهذا الوضع ؟"
كافح شين سيوي لرفع رأسه
وكانت عيناه حمراء قليلاً عندما نظر إلى كليت
احتفظ الاثنان بوضعيتهما للحظة
ولكن في النهاية
تركه كليت
تراجع إلى مكانه السابق ونظر إلى شين سيوي بلا مبالاة. "من أنقذك ؟"
: " لم ينقذني أحد "،فرك شين سيوي رقبته : " عندما غادرت ، كان بارن لا يزال على قيد الحياة"
ضحك كليت بهدوء وهو يحمل لمحة من السخرية
كما لو كان يشير إلى أن شين سيوي كان يختلق قصه
: " لماذا سيسمح لك بارن بالرحيل ؟" و أشارت نظرة كليت نحو صدر شين سيوي : " إنها ليست طبيعته "
من المؤكد أنه يعرف بارن جيدًا
بعد أن واجه كل مشاكل اختطاف شين سيوي
لم يكن ليترك الأمر بهذه السهولة
: " أنا مفاوض" شين سيوي بهدوء دون تغيير تعبيره : " لن يجرؤ على فعل أي شيء لي "
كليت بحزم: " هذا مستحيل
قال رجاله أنه قام بتعطيل المراقبة في النادي عن طيب خاطر يمكنك تخمين لماذا ؟"
: " لماذا ؟" جمع شين سيوي قليل من المياه بشكل عرضي ورشها على كتفه ، وسأل بلا مبالاة
عبس كليت جبينه قليلاً
ومن الواضح أنه يكره جهل شين سيوي المصطنع
قرر أن يسأل مباشرة: " هل لمسك ؟"
شين سيوي: " لا، لقد كانت مجرد مفاوضات"
بالحكم على تعبير كليت
فهو لا يزال غير مصدق لشين
لذلك أضاف شين سيوي: " لا توجد مراقبة هنا ايضاً ، ولم تلمسني ايضاً "
بعد أن قال ذلك تذكر فجأة كلمات كليت السابقة وقال عرضاً : " أوه ، أنا لست من النوع الذي تفضله "
تم الإمساك بالمعصم الذي يلعب بمياه البركة فجأة
ولف ذراع قوية حول خصره
وسحب شين سيوي إلى عناق ضيق
ضغطت درجة حرارة الجسم الدافئة على جلده
وهي حرارة لم يختبرها شين سيوي من قبل
: " لقد قلت ايضاً...،" خفض كليت نظرته ونظر إلى شين بين ذراعيه
ونظرته تجتاح المناطق المكشوفة على جسمه النظيف : " لا أمانع في تجربة نكهه مختلفه "
كان شين سيوي عاري تماماً أمام كليت ثلاث مرات إجمالاً ، لكن هذه المرة
شعر بوخز في جسده وخجل من نظرة كليت
أمسك بصدر كليت بيد واحدة
وضغط بكفه على وشم الغوريلا: " اتركني أولاً ودعنا نتحدث "
لم يكن لهذا الإجراء أي قوة وراءه
ناهيك عن أن شين سيوي لم يمارس أي قوة على الإطلاق
كتفه الأيمن على صدر كليت
بينما يد كليت اليسرى ممسكة بمعصمه الأيمن
و ذراع كليت ملفوفة على خصره بقوه
مما منعه من الكفاح
: " لماذا يجب أن اتركك ؟" بذل كليت قوة طفيفة ودفع شين سيوي إلى الأسفل
كما لو كان يوضح مدى سهولة الاتصال
اصطدمت مؤخرته بالانتفاخ المخفي
وظهر وميض من الغضب في عيني شين سيوي
كان عليه أن يستخدم يده اليسرى لربط رقبة كليت على الأقل لرفع جسده قليلاً بعيداً عن عضوه
اقترب الوجهان فجأة
ولولا أن شين سيوي لا يزال يرتدي قناع ويوقف نفسه بسرعة ، لكان أنوفهما قد تلامسا
أرجع كليت رأسه إلى الخلف بشكل غريزي
حيث بدا متفاجئ من اقتراب شين سيوي المفاجئ
وتجمد تعبيره للحظة
وسرعان ما استعاد رباطة جأشه وسأل: " إذن لماذا سمح لك بارن بالرحيل ؟"
شين : " أطلق سراحي أولاً، ثم سأخبرك "
كليت : " لا أعتقد أن بارن سيفعل-"
شين : " أطلق سراحي ."
ظهرت لمحه من اللون الأحمر القرمزي في عينيه الجميلتين
ورفع كليت حاجبه في مفاجأة طفيفة
مائلاً رأسه : " عيناك بتغير لونها ايضاً ؟"
تفاجأ شين سيوي
معتقد أنه قد يكون هناك خلل في البرنامج : " ماذا ؟"
عندما تلاشت لحظة الانزعاج
اختفى معها اللون القرمزي
شدد كليت قبضته على خصر شين سيوي واقترب ليتفحصه
لكنه لم يرى اللون الأحمر في القزحية الزرقاء الفاتحة مجدداً
كانت عيناه الجميلتان باللون الأزرق الفاتح مثل بحيرة بلا قاع
تحوم بدوامات يمكن أن تأسر أي شخص
عندما رأى مدى قرب كليت كان شين سيوي متفاجئ بعض الشيء ايضاً
ماذا يحدث مع زعيم المارقين هذا ؟
عندما اقترب عن غير قصد في وقت سابق عرف كليت أن ينحني للخلف مما يشير إلى أنه لم يكن ينوي حقًا فعل أي شيء لشين سيوي
ولكن لماذا هذا المارق لا يزال يلامس مؤخرته بعضوه ؟
ثم قام كليت بتحويل نظرته بعيدًا
ودفع شين سيوي إلى الجانب
جلس شين سيوي في وضعه الأصلي
ونظر إلى خلف رأس كليت وشعر بالحيرة : " على أية حال عندما غادرت كان بارن لا يزال على قيد الحياة "
لم يتحرك كليت لفترة من الوقت
واصبحت نظراته ثابته على الجانب الآخر بعيداً عن شين
بعد فترة من الوقت
أعاد نظرته إلى شين سيوي و نادى : " إيفان "
( الاسم المستعار لشين سيوي )
باستثناء المرة الأولى التي استقبلوا فيها بعضهم البعض مازحين كانت هذه هي المرة الأولى التي يدعو فيها كليت شين سيوي بهذا الاسم
سأل شين سيوي : " ماذا ؟"
كليت: " لست مهتم بأي شيء آخر
فقط أخبرني بصراحة
من الذي يساعدك ؟ "
شين سيوي الحقيقة: " لا أحد يساعدني ".
لكنه لم يستطع إلا أن يتساءل لماذا أصبح كليت متأكد فجأة من وجود أشخاص يساعدونه ؟
: " أنا لا أصدقك ؟" بدا كليت منزعج إلى حد ما :
" محطة الطاقة ،
والزقاق الخلفي للحانة ،
ونادي التعري ،
من الواضح أن هذا ليس من صنعك ،
فمن؟"
شين سيوي ... إنه أنا حقاً
لكن شين سيوي لم يستطع الاعتراف بذلك لأنه إذا تم الكشف عن هويته فلن يتمكن من مواصلة مهمته
وتابع كليت: " لا أعتقد أن الجيش سيكون مرتاح إلى هذه الدرجة ، ويسمح لك بالبقاء هنا بمفردك ، لا بد أن يكون هناك شخص يحميك سراً "
اعترف شين سيوي بأن كليت منطقي
لم يكن بإمكان كليت أن يفترض بشكل طبيعي أن هناك أفراد عسكريين يتربصون حولهم ، لحماية شين سيوي في تكتم
إن خط الأنابيب المتضرر في محطة الكهرباء ،
والجثث في الزقاق الخلفي للحانة ،
والموت المفاجئ لبارن ،
كلها تشير إلى وجود مثل هؤلاء الأفراد .
تحدث شين سيوي ببطء : " أعلم أنك لا تصدقني
لكن لا أحد يساعدني "
ساد الصمت الفناء الصغير
ولم يكن هناك سوى البخار المتصاعد الذي ينشر الأجواء الهادئة
بعد لحظة
تنهد كليت تنهيدة : " حسناً "
بعد نطق هذه الكلمة الواحدة
مدد ذراعه وضغط على كتف شين سيوي
كانت أجسادهم على اتصال وثيق مرة أخرى
ولكن لم يكن لدى شين سيوي أي رد فعل
على الرغم من أنه غالباً ما كان يطلق على كليت اسم المارق ، إلا أنه كان يعلم في أعماقه أن كليت وبارن لم يكونا في نفس الجانب وأن كليت لن يؤذيه حقاً
ومع ذلك
في الثانية التالية
أصبح وجهه فارغ فجأة
وأدرك شين سيوي في موجة مفاجئة من الإدراك أن كليت يريد خلع قناعه !
: " كليت !" لم يستطع شين سيوي أن يهتم بأي شيء آخر وانقض محاولًا استعادته : " لااااا !"
حمل كليت القناع خلفه بعيدًا مستفيدًا من ذراعيه الأطول
عرف شين سيوي أن أنفاسه لا يمكن أن تحبس لأكثر من ثلاث ثواني
لذلك لم يكن لديه خيار سوى الاستمرار في الاندفاع للأمام
دون وعي
انتهت ساقيه على جانبي خصر كليت
وقف باستقامه
و بدا أنه قادر على الوصول إلى القناع
مع احتكاك الجزء السفلي من بطنه بأنف وشفتي كليت
لكن شين سيوي لم يهتم
ومع ذلك
لم يجعل كليت من السهل على شين سيوي انتزاع القناع مرة أخرى
قام باحتجاز الجزء السفلي من ظهر شين سيوي وضغط عليه ورفع رأسه قليلاً ونادى : " مالكين "
فُتح الباب
وانحنى مالكين في منتصف الطريق إلى الغرفة
وسأل: " الرئيس ؟"
أدار شين سيوي رأسه في حالة من الارتباك
وعندها فقط أدرك أن وضعيته ووضعية كليت كانت غريبة بعض الشيء
وضع مالكين يديه أمام عينيه مع مباعدة إصبعيه الوسطى والبنصر قليلاً ونظر إلى الاثنين : "ماذا يحدث ؟"
قام كليت بإشارة اطلاق النار وألقى قناع الأكسجين إلى مالكين: " فككه "
قام مالكين بإشارة ' حسناً ' وأغلق الباب خلفهم
لم يتمكن شين سيوي من حشد ما يكفي من التنفس ليلعن
كل ما استطاع فعله هو التنفس بعمق مع صّر أسنانه
رفع كليت حاجبه : " لا تبكي علي !
بما أنك قلت أن لا أحد يساعدك ، أريد أن أرى ما إذا كان أي شخص سيأتي لإنقاذك ."
ينوي حبس شين سيوي
: " تتناسب معك ." استدار شين سيوي وجلس في البركه وأدار رأسه إلى الجانب الآخر : " لكنني لن أذهب إلى أي مكان "
: " هذا ليس متروك لك "
بعد أن قال كليت هذا
شعر شين سيوي فجأة بجسده يرتفع عن الأرض
بحلول الوقت الذي استوعب فيه
كان كليت قد رفعه بالفعل على كتفيه
وكان بطنه يؤلمه من كتف كليت القاسي
: " كليت، أنزلني !" أصبح شين سيوي غاضب على الفور وارتفع غضبه إلى رأسه : " صدق أو لا تصدق ، سأقتلك !"
: " يمكنك المحاولة ."
: " لا تعتقد أنني لن أجرؤ. أنا...%&*#...مم...ههم..."
كلما أراد أن يلعن كلما لم يتمكن من التقاط أنفاسه
في النهاية لم يتمكن شين سيوي إلا من اللجوء إلى خطوة مهينة للغاية -
قام بسحب شعر كليت
هسهس كليت من الألم
وصفع مؤخرة شين سيوي بفارغ الصبر : " تأدب ! "
لمع اللون القرمزي في عيون شين سيوي مرة أخرى
عاجلاً أم آجلاً
سيتعامل مع هذا الزعيم المارق البائس
يتبع
تعليقات: (0) إضافة تعليق