القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch22 | رواية ليس سُدى | Not in vain

Ch22


في السابق ، كان يو شياومان يظن ببراءة أن الشعور بالدوار يعني أنه قد شرب حتى الثمالة …. 


لكن الآن ، بعد أن استفاق مع صداع نابض في رأسه ، أدرك الفرق بين أن يكون المرء ثملاً قليلاً و بين أن يكون في حالة سكر تام …. 


استغرقه بعض الوقت ليجاهد للخروج من السرير ، 

وتخطى يو شياومان وجبة الفطور دون تفكير ، 

وأمر يو تاو بإخفاء باقي نبيذ البرقوق الأخضر وعدم إخراجه بسهولة ،


رأت يو تاو حالته البائسة وضحكت بصوت عالي : “ قلت لكِ البارحة ألا تشربي بعد الآن ، لكنكِ لم تستمعي ، تمسكين بكأس النبيذ وكأنكِ ستنفصلين عنه ، 

الآن عرفتِ كيف يكون الشعور، أليس كذلك ؟”


ندم يو شياومان بشدة : “ في المرة القادمة ، إذا لم أستمع ، فقط اضربيني حتى يغشى عليَّ ”


بعد أن انتهت يو تاو من الضحك ، أشارت بيدها : “ لم أتمكن من حملك إلى الغرفة ، فكيف لي أن أغشيكِ؟”


يو شياومان : “ إذن ، كيف عدت إلى الغرفة البارحة ؟” 


يوتاو : “ حملكِ السيد الشاب لو”


تفاجأ يو شياومان


{ إذًا ،،، تلك المرة في المكتب بعدما فعلناها سابقاً ، 

كان بالفعل لو جي هو من حملني إلى الأريكة ! }


لو جي قد أصيب في ساقه ، 

مما جعل من الصعب عليه التحرك ،

فكر يو شياومان أنه قد يكون قد أزعجه كثيرًا ، 

مما جعله يشعر بالذنب الشديد ،


أثناء تناول الفطور ، وضع بقوة المزيد من الأطباق في وعاء لو جي وأعطاه حتى لفائفه المفضلة ، محثًّا إياه : “ لقد تعبت ، تناول المزيد !”


لو جي : “ لم أتعب على الإطلاق”


ربت يو شياومان على كيس النقود المربوط في خصره وقال: “ أنت تكسب الكثير من الفضة ، كيف لا يكون الأمر صعبًا ؟”


ابتسم لو جي ابتسامة خفيفة ، ولم يرفض بعد الآن بتواضع


مؤخرًا ، أصبح يو شياومان معتاد على توديع لو جي عندما يغادر


ربما الشائعات قد انتشرت ، 

إذ تغيرت نظرات الخدم تجاههما اليوم بشكل خفي ،


عندما نظروا إلى يو شياومان، بجانب الحسد ، بعض الإعجاب ؛ وعندما نظروا إلى لو جي ، يوجد لمحة من الشفقة والرحمة نحوه 


خصوصًا الخدم الرجال ، عند الباب ، 

ألقى دوان هنغ نظرة على حقيبة البيض المقطوعة المعلقة بجانب لو جي، ثم نظر إلى كيس النقود المنتفخ على جسد يو شياومان ،

كانت تعبيرات وجهه حزينة للغاية لدرجة أنه يبدو على وشك البكاء ~


تسارع تفكير يو شياومان بسرعة ،

و من باب حسن النية ، 

أخرج بعض قطع الفضة من كيس نقوده وقال : “ يجب أن تحمل بعض الفضة معك في حال احتجت لشراء شيء "


الوقت الآن هو الذهاب للمحكمة ، ويوجد حشد متجمع عند مدخل بوابة القصر


تماماً حين مر السيد لو ( والد لو جي ) مرتديًا رداءه الرسمي ، صادف أن رأى هذا المشهد ، فسعل مرتين وكأنه يحاول التغطية على الموقف ، ثم صعد بسرعة إلى العربة وغادر


لم يتمكن الخدم من كبح ضحكاتهم على هذا المشهد الساخر لسيدهم وهو يحصل على مصروف الجيب علنًا


غطى عدة منهم أفواههم وهم يتهامسون سرًا


ظن يو شياومان أنهم يضحكون عليه لأنه كان بخيلًا ، 

لذا أخرج مزيدًا من السبائك وسلمها له معًا قائلاً : “ هل يكفي هذا ؟”


توقف لو جي للحظة ، ثم أخذها : “ شكرًا لك سيدتي "


قوله كلمة “سيدتي” أمام هذا العدد من الناس جعل يو شياومان يشعر بالحرج قليلاً هذه المرة


بينما شياومان يعبث بأذنه من الإحراج ، لم يستطع المقاومة وقال: “ البارحة…”


استند لو جي إلى إطار الباب بيد واحدة ، ثم نظر إليه


تردد يو شياومان لفترة طويلة ثم تمكن من المتابعة : “ البارحة ، هل كنت … تصرفت بشكل غير لائق ؟”


في المرة السابقة ، شرب أقل ، لذا في الصباح التالي كان لا يزال يتذكر ما فعله قبل النوم ،


أما هذه المرة ، فقد شرب أكثر ، وكان يكاد ينسى كل شيء عن أحداث الليلة الماضية ،

وعندما سمع يو تاو تقول إن لو جي هو من حمله إلى الغرفة ، كان لديه شعور غامض بالتوقع ،


بدلاً من البقاء في المنزل بمفرده ، 

قرر أن يسأل بشكل مباشر ، 

وهذا كان أفضل من أن يعيش في حالة من الارتباك والخوف ،


فكر لو جي للحظة قبل أن يتحدث : “ ألا تتذكر ؟”


عندما طُرح عليه هذا السؤال ، 

كاد تنفس يو شياومان أن يتوقف ، 

أراد أن ينهي الأمر بسرعة ، 

فمال قليلاً وخفض صوته : “ هل قمتُ… بمغازلتك ؟”


رفع لو جي حاجبيه كما لو أنه لم يتوقع أن يخمن ذلك : “ مغازلة ؟”


يو شياومان الذي طلب قبلة بجرأة عندما كان لو جي مخدّر ، خجول جدًا لدرجة أنه لم يجرؤ على رفع رأسه ، 

يداه ملتويتين وراء ظهره : “ نعم ، ربما لمستُك ، وربما حتى قبلتك …”


أدار لو جي وجهه بعيداً ، واخفى ابتسامته في نسيم الصباح ، وعندما التفت مجدداً ، استعاد هدوءه ،


لو جي : “ اووه ، في الواقع ، حدث هذا "


انهار يو شياومان تماماً ، وغطى وجهه بكفيه : “ أنا آسف ، لن أشرب كثيرًا في المرة القادمة ، 

لن أُخيفك مجدداً !”


سأل لو جي بنبرة جادة : " وماذا عن هذه المرة ؟

كيف تنوي سيدتي تعويض ذلك ؟”


———————————————


في الظهيرة ، 

وصل الزوار إلى ميدان الفنون القتالية في ضواحي العاصمة 


دخل شين هانيون الميدان و شعر بجو مختلف تماماً عن السابق ….. 


عادةً هذا المكان يصدح بالصراخ الذي يرفع المعنويات ؛ ولكن اليوم ، عند دخوله المكان الذي تُتخذ فيها القرارات الرسمية ، كان الجنود يمرون يبتسمون جميعاً ، 

و الشبان الأصغر سنًا يقفزون كما لو أنهم حصلوا على مكافأة للتو وكانوا في طريقهم للذهاب لطلب يد الفتاة للزواج ، 


لو جي يشرف على التدريب في الخارج ، 


فالتقى دوان هنغ بشين هانيون عندما جاء ليأخذ قائمة الحضور ،


وعندما سُئل عما يحدث ، ابتسم دوان هنغ وقال ضاحكًا : “ الجنرال لو في مزاج جيد ، لذا نحن جميعًا في مزاج جيد ايضاً ”


عندما سُئل عن سبب مزاجه الجيد ، قدم دوان هنغ بحماس كيس من الفواكه المسكرة موجود على الطاولة القريبة وقدمها لشين هانيون، قائلاً : “ السيدة وزعت المكافآت ، لذا هناك نصيب لجميع من يراها !”


( الفوكة المسكرة - فواكة مجففة بس حلوة مو حامضة )


حوالي الوقت الذي يستغرقه احتراق عود من البخور ، عاد لو جي إلى المكتب وفتح الباب ليجد شين هانيون مسترخي على أريكة بجانب النافذة ، 

ساقاه ممدودتان ، 

يد واحدة تدعم رأسه والأخرى يتناول بها الفواكه المسكرة ،

ولم يجد الراحة الكافية ، 

فسأل إذا يوجد حساء برقوق حامض ليشربه ،


اقترب لو جي من الطاولة وقال: “ أليس لديك الكثير من نبيذ البرقوق الأخضر في منزلك ؟”


شين هانيون: “ ليس نفس الشيء ، 

حساء البرقوق الحامض هو للانتعاش في الصيف ، 

بينما نبيذ البرقوق الأخضر للشرب بهدوء تحت ضوء القمر . هناك فرق كبير بين الاثنين ”


لم يعرف لو جي أي العبارات أثرت فيه ، لكنه عند سماع ذلك ، ابتسم ابتسامة خفيفة


شهق شين هانيون و جلس منتصبًا كما لو أنه رأى شبحًا ، 

وكاد يسقط الفواكه المسكرة التي يحملها في فمه ،

: “ انتظر لحظة ، دعني أخرج أولًا لأرى إذا كانت الشمس قد أشرقت من الغرب اليوم ”


بعد سنوات من الصداقة ، 

كان لو جي هادئ منذ إصابته في ساقه ،

و الآن ، 

أخيرًا يوجد تعبير على وجهه غير اللامبالاة المعتادة ،

وكان شين هانيون سعيدًا من أجله لدرجة أنه لم يستطع إلا أن يتساءل : “ سمعت أن السيدة الشابة وزعت هذه الفواكه المسكرة اليوم . 

لماذا بعد أن أعطيته المحفظة بالأمس ، أعادها لك في لمح البصر ؟”


لم يكن لو جي يتوقع أن تنتشر أحداث أمس في عائلة ليو بسرعة هكذا ، ولكن لم يكن هناك ما يخفيه . فأجاب : “ لقد أعادها بمحض إرادته ، وقال إنها اعتذار . 

شعرت أن الأمر مبالغ فيه ،  

لكنه أصر أن أستخدمها لإقامة وليمة جيدة للجميع ”


فجأة ، لم يعد هانيون يشعر أن الفواكه المسكّرة طعمها حلو ، مضغ عدة مرات ثم ابتلعها ، 

رغم فضوله بشأن سبب الاعتذار ، 

كان يعلم ايضاً أنه ليس من المناسب السؤال أكثر من ذلك ، 

فنهض وتمدد بكسل ، 

وسحب مجموعة من الرسائل من جيبه وألقاها على مكتب لو جي ،


شين هانيون : “ للأسف ، لم آتِي للهو اليوم . 

آمل أن تتمكن من الضحك بعد قراءة هذه "


—————-

تم إشعال بخور داخل المكتب ، 

هدية من الجنوب ، 

يُقال إنها تنشط العظام والعضلات وتقي من الأمراض المختلفة ——


لا يهتم لو جي بهذه الأمور ، لكنها هدية من الإمبراطور وقيل إنها تفيد ساقه ،

المكافآت الإمبراطورية لا يمكن إهداؤها للآخرين ، وعدم استخدامها يعتبر مضيعة ،،،، أحيانًا يتذكر لو جي إشعالها ، فتمتلئ الغرفة برائحة عطرية ،،،،



أما شين هانيون ، فقد استمتع بالرائحة ، وأخذ عدة أنفاس عميقة ، شعر بالكسل أكثر ،

أغمض عينيه وأخذ غفوة قصيرة ، 

بالكاد استطاع أن يبقى مستيقظًا حتى انتهى لو جي من القراءة . تحدث بكسل شدييييد : “ الآن وقد تم ترتيب الانتشارات تقريبًا في كل مكان ، 

هل حان الوقت الذي ذكرته ؟”


لم تظلم السماء بعد ، ولكن الشموع قد أضيئت بالفعل في المكتب ،،،،


اقترب لو جي من الشمعة ، ووضع الرسائل ، و ابتلعتها النيران بشغف ، تاركة وراءها كومة من الرماد


بينما بدأ اللهب في التلاشي ، سقط ظلام في عيني لو جي :  : “ لقد حان الوقت تقريباً ” 

توقف للحظة وأضاف : “ شكرًا لك "


شين هانيون: “ لا داعي لكل هذه المجاملة . 

لقد كنت تخفي مواهبك وتنتظر الفرصة طوال هذه السنوات . 

أنا، كصديقك ، يجب أن أساعد بأقصى ما أستطيع ”


نظر شين هانيون إلى الدخان المتصاعد من فتيل الشمعة ، وتردد لحظة ثم تابع : “ لكن الوضع القادم سيكون فوضوي حتمًا . هل وضعت خطط من أجله ؟”


أنزل لو جي عينيه ، مُخفيًا مشاعره : “ لم يكن جزءًا من خططي ”


: “ لكنّه هنا الآن ، وقد يؤثر على تحركاتك التالية ,” أضاف شين هانيون بتردد ، وهو يعلم أنه ليس من مكانه أن يقول هذا لكنه لم يستطع أن يمنع نفسه : “ وايضاً … أستطيع أن أقول ، أنه يحبك كثيراً ”


ارتجفت أصابع لو جي المستندة على الطاولة قليلاً ، لمس كتلة من الرماد ، ظل صوت لو جي ثابت ، خالي من التردد : “ لدي خططي المُسبقة "


بمجرد أن انتهى من حديثه ، 

وضع شين هانيون يديه معًا ، 

اتخذ وضعية وضعية الاحترام ، 

وركع على ركبة واحدة : “ لقد كنا أصدقاء لأكثر من عقد . 

وهذه أول مرة أطلب مساعدتك ...”


تفاجأ  لو جي من تصرف صديقه ، فسارع لمدّ يده لمساعدته على الوقوف : “ قل ما لديك إذا كان هناك 

شيء "


رفض شين هانيون بعناد النهوض : “ هو منقذي . 

لا أستطيع أن أتركه في خطر . 

لقد طلبت منك سابقاً ، ونيتي لم تتغير "


تفاجأ لو جي


: “ أعلم أنك لا تهتم به ، ولكن إذا كنت تستطيع أن تراعيه قليلاً ، فقط سلّمه لي . 

سأفعل كل ما بوسعي لحمايته ”


—————————————————-


في أوائل يوليو ، 

ومع انحسار حرارة أوج الصيف ، 

ومع غروب الشمس ، 

والأبواب والنوافذ مفتوحة ، 

انساب نسيم بارد يحمل رائحة العشب والأشجار إلى الغرفة ، 

مما جعل يو شياومان يتذكر الأطفال الذين يهرعون نحو البحر في مثل هذا الوقت من كل عام ——-


عندما بدأ يعد على أصابعه ، أدرك أنه لم يرَى البحر منذ نصف عام


اليوم ، تلقى رسالة من الأخت بيو عبر شياو جيا وشياو يي. بالإضافة إلى المعلومات التي طلب منها الاستفسار عنها ، ختمت الأخت بيو برسالة دافئة نادرة ، تسأله إن كان يفتقد منزله ، وتحثه على العودة قريبًا إذا كان الأمر كذلك .


لمس يو شياومان الأعشاب المائية الملفوفة حول معصمه وفكر { كيف لا أشتاق لمنزلي ؟

أريد العودة ، لكني لا أستطيع } 


لقد أمر نفسه أمرًا : إلا إذا شفيت ساق لو جي ولم يعد بحاجة إليه ، فلن يترك المكان 


ترتيبًا لأفكاره المتشابكة ، جمع يو شياومان شجاعته واستمر في التأمل في المعلومات الجديدة التي جمعها الأخت بيو


" حوريات البحر لديهم فرصة واحدة فقط في حياتهم للحصول على لؤلؤة البحر … فرصة واحدة فقط… "


كرر هذه الجملة عدة مرات ، تذكر جملة " الإخلاص يمكن أن يحول الدموع إلى لؤلؤ " التي سمعها من كبير السن في قبيلته من قبل ،

لم يستطع يو شياومان إلا أن يخدش رأسه ، وهو ما زال غير قادر على الفهم الكامل ...


قرر أن يستمر في تلخيص ملاحظاته وتجاربِه ، 

على أمل أن يجد حل بشكل أسرع ،


اليوم إجازة لو جي كالمعتاد 


لم يتناولا الكثير من الطعام — مجرد طبقين وحساء طلبوه من المطبخ


خلال الوجبة ، 

يو شياومان مشغول جدًا لدرجة أنه لم يتناول طعامه بشكل صحيح ، يعبث بالأوراق في طبقِه ويراقب لو جي خلسة ،

كان يلاحظ كل قطعة لحم تناولها لو جي، وكل ملعقة من الحساء تذوقها


مقارنةً اليوم باليوم السابق ، 

لاحظ أن لو جي أكل أكثر من لحم الضأن المطهو على البخار وملعقتين من مزيج الباذنجان ومعجون السمك المجفف


كان شهيته تعكس حالته الصحية ، 

مما يشير إلى أن مسحوق الحراشف له تأثير بالفعل في تقوية الجسم ،


نظرات شياومان واضحة جداً ، ولاحظه لو جي بالطبع ،

بعد أن أنهى وجبته ، 

وضع عيدان الطعام جانبًا وسأله : “ لماذا تنظر إلي هكذا بدلاً من أن تأكل بشكل صحيح ؟”


أخذ يو شياومان الورقة المهروسة من طبقه ، مضغ وهو يقول : “ كنت فقط فضولي إذا كنت قد زدت في الوزن من أكل كل تلك الحلوى ”


————————————


تم التحقق من هذا السؤال قبل وقت النوم ….. 


يو شياومان أكل كامل حقيبة الحلوى التي جلبها له لو جي، وكان فمه حلو جداً ، وهو يربت على بطنه الممتلئ ، لاحظ أنه أصبح أكثر انتفاخ


بعد استفساره عن عدد الجنود في ساحة التدريب العسكري ، تنهد يو شياومان : “ لم أكن أعلم أن محفظة من الفضة يمكن أن تشتري كل هذه الحلوى "


لو جي : “ نعم , كان الجميع سعيد جدًا . طلبوا مني أن آتي بك المرة القادمة لتستمتع معهم ”


أصبح يو شياومان متحمس : “ حقًا ؟ هل يمكنني أن أذهب معك؟”


في هذه السلالة العسكرية ، 

ركوب الخيل ، والرماية ، وفنون المبارزة من هوايات كل شاب تقريباً ، بما في ذلك يو شياومان الذي وصل إلى الشاطئ منذ عام فقط ،


رؤية عينيه تتألق بالحماس ، شعر لو جي ايضاً بشعور غريب من الترقب ——


لو جي بلا وعي ، رفع يده برفق وأمسك ذقن يو شياومان، و مسح بقايا السكر عن شفتي شياومان الناعمتين


لم يستغرق الأمر سوى لحظة واحدة ، لكن كلاهما في حالة من الذهول


مقارنةً بهدوئه المعتاد ، كان سحب لو جي يده يكاد يكون متهور


و بلا سبب ، تذكر كلمات شين هانيون من بعد الظهر ، 

ثم تذكر اليوم الذي كان في المضمار وهو عالق في كرسيه المتحرك ، 

غير قادر على مساعدة يو شياومان في خطر ، 

وكان يراقب عاجزًا ،


الآن ، ومع المشاكل الداخلية والخارجية ، 

أصبح الصراع وشيك ، 

وكان هو نفسه في خطر …. 


{ كيف يمكنني الوفاء بـ وعدي الذي قطعته في بداية زواجنا بأن أحميه تماماً ؟ }


و كأن دلو من الماء البارد سُكب فوق رأسه ، و انسحب لو جي من الأجواء الرومانسية


على الرغم من أن الحرارة ما زالت تلامس أطراف أصابعه ، إلا أنه ندم —-


{ لم يكن يجب أن أمد يدي }


وفي نفس الوقت والمكان ، 

يو شياومان غير مدرك تمامًا لما يدور في ذهن الآخر ، 

و لا يزال غارق في نبضات قلبه الناجمه عن لمس لو جي المبادر ، 

وهو يجمع الشجاعة التي لم يستطع جمعها في الأيام العادية ——

سأل بحذر : “هل أنت متفرغ بعد غد مساءً ؟”


بعد لحظة ، رد لو جي: “ ماذا هناك ؟”


: “ سمعت الناس يقولون إن بعد غد ، 

تحت القمر الساطع وجسر النجوم ، 

هو أفضل وقت للخروج في نزهة ليلية ,” غطى يو شياومان كلامه ، غير قادر على أن يكون مباشرًا : “ عند الخندق ، سيطلقون الفوانيس النهرية . 

أريد أن… أدعو وأتمنى لعائلتي ”


ظل لو جي صامت ، وشعر يو شياومان بالارتياح


بما أنه قد طرح الدعوة ، لم يعد يخشى شيئ


كانت هناك احتماليتان فقط : القبول أو الرفض ، 

وكل واحدة منها تحمل احتمال بنسبة خمسين بالمئة . 

لكن الآن بعد أن اتخذ هذه الخطوة ، 

ربما زادت احتمالات القبول إلى ستين بالمئة ؟


انحنى يو شياومان للأمام وأمسك بكُم اليد التي قد مسحت بقايا السكر برفق … 

نظر بجدية إلى الرجل ذو الهيئة الصارمة وسأله بلطف : “ هل ستأتي معي ؟ 

أرجوك ؟

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي