Ch29 | إمبراطوريتي كهدية خطوبة لأجلك

Ch29 | سنـة سعيدة

اليوم الأخير من الشهر الثاني عشر هو ليلة رأس السنة ، 

وكانت أيضًا الليلة التي تتجمع فيها العائلات لتناول وجبة الطعام

وأضاءت الفوانيس والمفرقعات النارية في وقت مبكر من القصر 

كان المكان مضاءً بالتطريز الملون ، وبدا مشرقاً حتى من مسافة بعيدة

مشهد مزدهر وصاخب

هذا يوم نادر بدون حظر تجول

وارتدى عمال القصر ملابس شتوية سميكة ، وأشعلوا الألعاب النارية ،

 أو أبدوا إعجابهم بالفوانيس معًا تحت الأفاريز أمام الممر 

الفوانيس الموجودة في القصر مختلفة بشكل طبيعي عن تلك المتاحة لعامة الناس - أكواب اللوتس المصنوعة من الجاديت، وثمانية مصابيح زجاجية ملونة بالأحجار الكريمة ، وإطارات منحوتة من الخشب الأحمر ، وكلها كنوز لا يمكن رؤيتها في الخارج

وجوه الجميع مليئة بالفرح 

وأمر جلالته ذات مرة أنه من اليوم الأول إلى اليوم الثالث للاحتفال بالعام القمري الجديد ، 

يمكن لأي شخص في القصر الخروج لزيارة عائلته ، وهو أمر غير مسبوق في الأسرة السابقة 

ويتطلع الكثير من الناس إلى لم شملهم مع أقاربهم غداً

إن ما يسمى بالطاغية المعروف لدى الجميع في العالم قد أعطى في الواقع العديد من الأوامر الطيبة

حتى في أبرد مكان ، فإنه سيصبح حتمًا مفعمًا بالحيوية في هذا اليوم

الأمر فقط ... أن الإثارة والسعاده لم تصل أبدًا إلى داخل قاعة قصر يانغشين  ...

في ليلة رأس السنة الماضيه ، كان جي يو يمنح عمال القصر في قاعة قصره عطلة ، مما يسمح لهم بالخروج والاستمتاع بالفوانيس والزهور . حتى انه اخبر الخصي لي فو تشيوان بالذهاب

و قام بنفسه بإعداد مجموعتين من الأطباق وعيدان تناول الطعام وجلس بمفرده في قاعة القصر 

راقب مائدة الطعام ، وأحياناً ترك الطعام يبرد دون أن يتناوله

وجبات لم الشمل تكون لذيذة فقط عند تناولها مع العائلة

لم يعد لديه عائلة ، لذا لم يستطع تذوق النكهة ،

 وإذا اجبر نفسه على تناول شيء ما ، لم يكن هناك سوى طعم المرارة في فمه 

قيل أن إمبراطور تشين قوي ولا مثيل له

لم يهزم في الأراضي السبعة

جلب اسمه الخوف لأي شخص

ولكن الشيء الوحيد الذي نسيه الناس دائمًا هو أن هذا الإمبراطور 

الطاغية الشهير كان يبلغ من العمر واحدًا وعشرين عام فقط هذا العام

شاب وصل لتوه إلى سن العشرين 

في اليوم الذي يجتمع فيه شمل كل عائلة ،

 أزال الإمبراطور العبء الثقيل مثل العالم عن كتفيه ، 

حيث سحقته الوحدة مثل المد

كان الجميع يعلمون أنه كان وحيد في القمة ، 

ولكن فقط عندما يقف الشخص حقًا في هذا الموقع المرتفع ،

 يمكنهم أن يعرفوا حقًا الظلام وراء العالم اللامع

ذات مرة انحنى لي فو تشيوان خلف عمود ورأى مثل هذا المشهد -

 أضاءت الألعاب النارية العالم في الخارج ، وعاد العالم إلى الحياة ، وكان الجميع يبتسمون ويحتفلون

لكن ابن السماء الحقيقي لم يكن سعيد

قام الشاب في قاعة القصر بخفض عينيه الجميلتين وحدق في زوج من الأوعية 

وعيدان تناول الطعام غير المستخدمة

في هذا الفضاء الانفرادي ، كان وجهه خالي من المشاعر 

كان المشهد مفجع للغاية بحيث لا يمكن مشاهدته

كان الدفاع الثقيل حول قلب جلالته شديد للغاية 

فشل لي فو تشيوان في دخوله حتى بعد عشر سنوات من رفقته له

كان يعلم لي فو تشيوان أنه شخص متوسط المستوى ولم يكن ذكيً ولا حاد . 

كيف يمكن أن يفهم ما كان يفكر فيه جلالته ويحاول كسب ثقة جلالته الكاملة ؟

لم يستطع 

لكن ربما... يستطيع وي ليان ذلك

******

وي ليان : " ألم يعود جلالته بعد ؟" 

أوقف وي ليان مخالبه المضطربة عن مائدة الطعام اللذيذه . 

عندما رأى لي فو تشيوان يدخل ، وضع عيدان تناول الطعام على الفور

 وأجبر نفسه على الجلوس في وضع مستقيم

لقد كان يجلس هنا لأكثر من ساعة بقليل ، وكان يزرع الفطر على رأسه ( انتظر لفتره طويله ) 

كان الطعام يزداد برودة ولكن إمبراطور تشين لم يكن موجود في أي مكان

لم يهتم وي ليان على الإطلاق بمكان وجود إمبراطور تشين

ولكن وفقاً للقواعد ، لم يكن بإمكانه تناول الطعام قبل وجود الامبراطور ، لذا عليه أن يعاني من الجوع 

... وهذا حتى شيء لايمكن أن يفعله الإنسان !

في مثل هذه الليلة الاحتفالية وعدم السماح له بالأكل 

كان الأمر مثل الحكم على شخص ما بالإعدام !

ارتجفت زاوية عيون الخصي لي فو تشيوان متظاهرًا بعدم رؤية 

البقعة الفارغة على الطبق حيث كانت زلابية موجودة ~ : " ليس بعد يا غونغزي "

ضاقت عيون وي ليان بالشك : " هل استدعاني جلالته حقًا إلى قاعة قصر يانغشين لتناول وجبة لم الشمل ؟"

أجاب لي فو تشيوان على الفور: " لا يجرؤ هذا الخادم على تمرير معلومات مضللة باستخدام اسم جلالته "

لكن النبرة التي استخدمها احتوت على تلميح من عدم اليقين 

لقد طرح هذا الاقتراح على جلالته الليلة الماضية ،

 أنه لماذا لا يستدعي وي قونغزي ليلة رأس السنة هذا العام لإضفاء بعض الحياة على قاعة القصر ؟

و في ذلك الوقت ، كان جلالته يتناول العشاء وبدا كما لو كان ضائع تائه في أفكاره ،

 لذا فقد أجاب بشكل إيجابي 

...هل كان حقًا موافق ؟

تعامل لي فو تشيوان في ذلك الوقت مع ايمائته على أنها نعم ، ولكن يبدو الآن...

تنهد وي ليان بهدوء : " يبدو أن جلالته قد نسيني " 

لي فو تشيوان: "..."

{ هذا محرج للغاية ...

الضيف المدعو هنا ، ولكن الآن أصبح الوضع على هذا النحو . 

إذا لم يرسل المضيف الضيف ، فسيكون ذلك جريمة }

عندما نهض وي ليان ، قال لي فو تشيوان على عجل: "غونغزي من فضلك انتظر . 

سوف يرسل هذا الخادم شخص للبحث على جلالته "

ومع ذلك ، نظرًا لكبر حجم القصر ، أصبح السؤال ما إذا كان من الممكن العثور على الإمبراطور 

لم يعرف لي فو تشيوان ما إذا كان جلالته قد غادر قاعة قصر يانغشين دون حرّاس  

لقد أرسل شخصًا للتحقق من المكتب الإمبراطوري في وقت سابق ولكن جلالته لم يكن هناك

أنزل وي ليان عينيه : " لا تهتم ،، أعرف أين هو "

{ انه في القصر البارد ... }

إذا كان هناك أي مكان لا تتألق فيه حيوية ليلة رأس السنة الجديدة ، فهو ذلك المكان ..

تم تزيين كل ركن من أركان القصر تقريبًا بالفوانيس والحرير الأحمر ،

 باستثناء القصر البارد الذي ظل أبيض وبائس . و تطايرت الرايات البيضاء مع نسيم الليل ، 

مما يجعل هذا المكان أشبه بقاعة عزاء

هناك الكثير من النفوس الميتة في القصر البارد ، تم دفن عدد لا يحصى من الناس هنا

وبقي الكثير من الرماد وتناثر في البئر الجاف

ولم يتم تقديم حتى لفافة من حصيرة القش للموتى 

الجو بارد وبائس لدرجة أن الرياح تبدو وكأنها تبكي

كان هناك شائعات بأن هذا المكان مسكون بالأشباح

بعض عمال القصر يعلقون لافتات بيضاء هنا لتهدئة الموتى ، في محاولة لإضفاء السلام على الأرواح

الرايات البيضاء ظلت معلقة لسنوات طويلة ولم يقم أحد بإزالتها أو استبدالها ، فبدت وكأنها خِـرَق 

كان الأمر محبطًا للغاية في هذا الفناء البارد والفارغ

ولد إمبراطور تشين ونشأ هنا

تم اتهام يون جي عندما كانت حاملاً به وفقدت نعمتها من الإمبراطور السابق

لقد نجت من الموت فقط بسبب الطفل الملكي الموجود في بطنها ، لكنها كانت تعيش في عزلة هنا منذ ذلك الحين

كان للإمبراطور الراحل العديد من الأبناء والبنات ، ولم يكن فقدان واحد بمثابة فرق  

منذ ذلك الحين ، بدا أن الجميع قد نسوا أمر الأم والابن ، حتى بلغ جي يو التاسعة من عمره ، 

عندما أصيب الإمبراطور الراحل بمرض خطير ومات العديد من الأمراء أو أصيبوا أثناء الصراع على العرش

في النهاية ، استغلت الإمبراطورة الأرملة الطموحة الفوضى والتقطت جي يو المنسي في القصر البارد ليكون دمية لها

اعتقدت أنها اختارت أرنب ضعيف يمكن ذبحه في أي وقت ، ولم تكن لتظن أبدًا أن ما أطلقته كان ذئب وحيد لا يقهر

تولى إمبراطور تشين العرش وأصدر مرسوم بإطلاق سراح 

جميع المحظيات المتبقية في القصر البارد من الأسرة السابقة ليعودن إلى ديارهن ويدعمهن أقاربهن

إذا لم يكن هناك أحفاد ، فلا يوجد سبب لبقائهم في القصر

والآن أصبح القصر البارد غير مأهول ، فارغ وهادئ 

ومن الشائعات يعني أن عمال القصر لا يجرؤون على الاقتراب من هنا ليلاً

سار وي ليان في الطريق المقفر 

لم تصدر أي من خطواته صوت

و  عندما فتح الباب الخشبي الفاسد 

تحت ضوء القمر ، 

غونغزي ذو الشعر الذي وصل طوله إلى خصره ويرتدي ملابس بيضاء

شتاء قارس ، رياح باردة ، آخر الليل ، قصر بارد 

كان نداء قطة ضالة من أصل مجهول يشبه بكاء طفل رضيع ، وكان الصوت يخترق الأذن

الشعور بالاختناق سيجعل أي شخص يشعر بعدم الارتياح

مع عدم وجود أي أثر للخوف على وجهه ، وقف وي ليان في الفناء الصاخب

 وعيناه مغمضتان ، يستمع إلى محيطه ويحاول تحديد مكان وجود إمبراطور تشين

وبعد ثوانٍ قليلة ، فتح عينيه ومشى مباشرة إلى غرفة بسيطة ودفع الباب

كانت ضيقة وصغيره وتتمتع بإطلالة بانورامية على البيئة

مثل هذه الغرفة الصغيرة لا يمكنها استيعاب الكثير من الأشياء 

بالفحص حولها ، كانت هناك طاولة وزوج من الكراسي ، تكفي لشخص واحد 

كانت شمعة مشتعلة على الطاولة 

ومض لهبها ويضيء صورة ظلية واضحة على الجدار المرقش

كان هناك ايضاً كونجي مع أطباق جانبية خفيفة النكهة .

 مجموعتان من الأطباق وعيدان تناول الطعام تواجهان بعضهما البعض

جرار النبيذ متناثرة على الأرض ، و من الواضح أن شخصًا ما كان يشرب قليلاً

الشاب المتكئ على الكرسي يحمل زجاجة نبيذ بأصابعه الجميلة

عيناه محاطتين بالسكر الذي عزز وجهه الساحر فقط

فلما سمع صوت الباب يُفتح رفع عينيه دون أن يضع كأس النبيذ الذي في يده

دخل الشاب ذو الرداء الأبيض من الباب

تدفق إلى الغرفة النسيم البارد والثلج الأبيض الممزوج بصوت الرياح الهادرة

كان يحدق بهدوء في الرجل الآخر الذي يرتدي ملابس داكنة في الغرفة ، 

وكان تعبيره حيوي وبارد مثل ضوء القمر

مثل الخالد الذي نزل من السماء

ابتسم جي يو

لم تتوقف حركته إلا لحظة واحدة ، ثم استمر في صب الخمر دون اهتمام

كانت نبرته هادئة وفضفاضة: " لماذا أنت هنا ؟"

: " إذا لم يأت هذا التابع ، فإن هذا التابع سوف يموت جوعاً "

أغلق وي ليان الباب ، مما منع الرياح القاسية والثلوج الباردة من غزو الغرفة بشكل أكبر

رفع جي يو حاجبيه وقال بسخرية: " لماذا هذا الاستياء الشديد ؟ ما هو الخطأ ؟ 

هل تسبب عدم رؤيتي لوي لانغ فقدان الرغبة في الشرب والأكل ؟ "

: " جلالتك حقاً شخص بارز ذو ذاكرة قصيرة ..." وي ليان باستخفاف : " أمس ، أبلغني الخصي لي أنك طلبت حضوري لقاعة قصر يانغشين. 

انتظر هذا التابع لمدة ساعة فقط لمشاهدة الطعام يبرد ! "

وشدد على الجملة الأخيرة ، مؤكدا على مدى فظاعة سلوك جي يو

أمس ؟

حاول جي يو التذكر للحظة

بالأمس ، على العشاء ، بدا أن لي فو تشيوان قد اقترح عليه شيئ ما

لكنه لم يسمع بوضوح

خلال تلك اللحظة ، كان يحاول معرفة سبب اختلاف مذاق الطعام بين تناول الطعام بمفرده وتناول الطعام مع وي ليان

وإلا فلماذا يفقد شهيته ، إذ يجد كل ما يأكله أقل طعمًا من ذي قبل

لم ينتبه حتى لاقتراح لي فو تشيوان لأنه وافق بشكل مرتجل ، لأن لي فو تشيوان سيتعامل مع أي شيء 

من كان يظن أن الطلب كان أن يأتي وي ليان

بالتفكير في هذا ، شعر جي يو أنه بحاجة إلى شرح نفسه

دافع جي يو عن نفسه بجدية : " انا لم انسى "

وي ليان :  " فهمت" في انتظار رؤية ما يجب على الرجل الآخر أن يشرح به نفسه

: " لم اكن على علم بهذا على الإطلاق "

وي ليان: "..."

وي ليان غاضب حقاً الآن : " جلالتك !" 

لقد كان غاضبًا حقًا !

كانت معدته تشكو لفترة طويلة ولم يخطر ببال إمبراطور تشين هذا حتى

ولم يستطع التنفيس عن هذا على مصدر غضبه ، لأن مصدر غضبه كان الإمبراطور تشين

لقد كان الأمر مثيرًا للغضب جداً 

وي ليان بطريقة غير مهذبة امسك بالكرسي وجلس على الجانب الآخر ورفع يده لالتقاط عيدان تناول الطعام : " هذا التابع ممتن جدًا لجلالتك لإعداد زوج إضافي من عيدان تناول الطعام والأوعية . لا تمانع إذا خدمت نفسي بنفسي ..."

أسقط جي يو ابتسامته : " اتركها "

أدار وي ليان أذنه الصماء للتهديد وأمسك بقطعة من الخضار لنفسه

أوقف جي يو حركة الآخر باستخدام عيدان تناول الطعام الخاصة به، وانخفضت نبرة صوته بمقدار درجات :  " وي ليان ، هذه المجموعة من الأطباق والأواني لم تكن مخصصة لك "

رفع وي ليان رأسه وسأل بهدوء : " جلالتك تفضل أن تعطي هذه لشخص لن يعود أبدًا بدلاً من هذا التابع الجائع ؟"

يعرف وي ليان لمن قام إمبراطور تشين بترتيب المجموعة الإضافية من الأوعية وعيدان تناول الطعام في كل ليلة رأس السنة الجديدة 

تلاشت العاطفة على وجه جي يو قليلاً : " بما أنك تعرف من هو المقصود ، يجب أن تفهم -' لا يُسمح لك باستخدامها " 

نظر وي ليان الى عيني جي يو : " هذا التابع لا يفهم "

أصبحت عيون جي يو باردة

في اللحظة التالية ، سمع وي ليان يقول بصوت ناعم : " هذا التابع لم يلتقي بوالدته أبدًا . لذا ، هذا التابع لا يستطيع أن يفهم شعور جلالتك ، لكن اعتقد أنه إذا كانت والدة جلالتك على قيد الحياة ، فإنها لن ترغب في رؤية جلالتك تعيش في الماضي ."

تجمد جي يو 

وتبددت العاطفة في عينيه إلى بركة عميقة ومظلمة : " أنت-"

ثم قاطعه وي ليان قائلاً: " هذا التابع جائع جداً "

"..." 

أزال جي يو عيدان تناول الطعام ، وكانت نظرته عاجزة إلى حد ما

: " حسناً ، تناول الطعام "

أكل وي ليان دون ضبط النفس 

لقد أكل بشكل مدني للغاية ، يشكو من جوعه ، ومع ذلك ظلت حركاته تحافظ على الأناقة الفطرية للعائلة المالكة ، والتي كانت تسر العين كثيرًا

كان الأمر كما لو كان يتناول طعام شهي لذيذ بدلاً من وجبة لا طعم لها

شاهد جي يو الطريقة التي كان يأكل بها الآخر وفجأة وجد شهيته

في ليلة رأس السنة المفعمة بالحيوية ، جلس الإمبراطور تشين المستبد والظالم والأمير رهينة إمبراطورية تشو - وهما رجلان من مكانة مختلفة تمامًا - معًا في غرفة رثة في القصر البارد ، ويأكلان أشهى الحلويات والأطباق الجانبية بسرور كبير . .

لقد كان مشهد مذهل

لقد تناولوا العشاء معًا عدة مرات في قاعة قصر يانغشين ،

 وجبات فاخره من كل الانواع ، مشروبات كحولية وأطعمة شهية ،

 لكن لا شيء يمكن أن يضاهي وجبة الراحة هذا المساء

جي يو مهتم : " كيف عرفت أنني سأكون هنا

وكيف عرفت أنني أعددت المجموعة الثانية لأمي ؟" 

رفع وي ليان عينيه في مفاجأة : " هل كان من الصعب تخمين هذا ؟"

ابتسم جي يو : " لا، ولكن الآخرين لا يستطيعون تخمين ذلك ،،

 الشخص الوحيد الذي عرف هو وي لانغ "

انزل وي ليان رأسه واستمر في تناول الطعام : " اذن الجميع حمقى ."

وأضاف له جي يو: " وأنت الأذكى ؟"

: " ليس تماماً ." صحّح وي ليان بكل تواضع : " واحد من أذكى الناس "

ابتسم جي يو بشكل مشرق : " وي ليان . وي ليان أنت حقًا-"

وي ليان : " رجل ذكي ~ "

: "... وي ليان ، إذا اتحدت الإمبراطوريات الست في يوم من الأيام 

وأرسلت جيش كبير لمهاجمة إمبراطورية تشين ، فيمكنك بالتأكيد الدفاع عن دولة تشين بنفسك "

: " ما الذي جعل جلالتك تقول ذلك ؟ هذا التابع ليس على دراية بالحرب "

: " ليست هناك حاجة لأن تكون في ساحة المعركة . 

كل ما عليك فعله هو الوقوف هناك ، 

يمكن لوجهك السميك أن يحمي سور المدينة .. " عرف جي يو 

كيف يكسر الجليد عندما يمزح : " سيكون من المؤكد أنه غير قابل للتدمير ، 

حتى القوات التي يزيد عددها عن مائة ألف لن تتمكن من اختراقه ."

وعندما انتهى ، شرب كوب آخر من النبيذ 

عندما رأى وي ليان فوضى جرار النبيذ على الأرض ، اعتقد أن الإمبراطور تشين

 قد شرب بالفعل عدد كبير من الكؤوس قبل وصوله

إذا كان الإمبراطور في حالة سكر ، مع عدم وجود أحد حوله ،

 ألا يعني ذلك أنه سيكون الشخص الذي يحتاج إلى إعادة الرجل الأكبر ويحمله بنفسه ؟

بأي حال من الأحوال ، لم يستطع ، لم يكن يريد القيام بأي عمل بدني 

بينما كان على وشك انتزاع كوب جي يو بعيداً وطلب من الآخر التوقف عن الشرب ،

 لاحظ جي يو بالفعل انتباهه على الكوب وكان رد فعل الرجل أكثر تطرفًا : " غير مسموح لك بالشرب !"

وي ليان: "؟"

من يريد الشراب ؟ انا ! 

وي ليان في حيرة للحظة . لقد فكر للحظة أكثر 

و بدلاً من أخذ الكأس من يد الإمبراطور تشين ، أخذ جرة النبيذ على الطاولة

ومهما كان الأمر ، فإن الإمبراطور لم يعد يستطيع الشرب أكثر من ذلك

تصرف جي يو كما لو كان يواجه عدو لدود ،

 وأمسك النبيذ بعيداً عن الطاولة وحمله بين ذراعيه : " لا تلمسه ! ابقى بعيدًا عنه "

في المرة الأخيرة التي شرب فيها وي ليان كوب واحد فقط ، 

أصبح مخمورًا جدًا لدرجة أنه ضغط على جي يو وارتكب أفعالًا سيئة

هذه المرة ، إذا شرب الشاب مرة أخرى ، فإنه بالتأكيد سيقلب السماء رأسًا على عقب

تخيل جي يو ذلك المشهد مرة أخرى ، بهزة مفاجئة ،

 حتى أنه دفع كرسيه إلى الخلف قليلاً لزيادة المسافة

وي ليان: "..."

قام وي ليان بلفتة ' افعل ما يحلو لك ' 

كان جي يو يخشى أن يكون لدى وي ليان أفكار أخرى بشأن النبيذ، 

لذلك أكد، "هذا كله نبيذي . لا يجوز لك أن تلمس قطرة واحدة ، هل تسمع ؟ "

نظر وي ليان إلى كومة جرار النبيذ على الأرض ، وسأل بصدق : " ألست خائفًا من السكر ؟"

أمسك جي يو بجرة النبيذ : " ماذا تعرف ؟ انا ممارس للفنون قتالية والدفاع عن النفس ،

 يمكنني استخدام طاقتي الداخلية لتطهير الكحول "

{ ومن هنا أتى ادعاءه الواثق بأنه حتى بعد تناول ألف كوب من النبيذ لن يسكر 

وإلا لكان قد سقط في حالة سكر إذا شرب بالفعل ألف كأس من النبيذ }

فكر وي ليان للحظة : " أووووه "

{ أنت مدهش ، أنت عظيم }

ضيق جي يو عينيه : " ما نوع هذه النبره ؟ ألا تصدق ذلك ؟"

وي ليان:  " لا ، لم أقصد ذلك "

أعاد جي يو جرة النبيذ إلى الطاولة وأعلن بشكل متفاخر : " اذن سوف اريك !"

وي ليان: "..."

{ يبدو أن الإمبراطور تشين في حالة سكر بالفعل }

لم يكلف نفسه عناء إيقافه ، حيث أن الطرف الآخر كان يتباهى بأنه 

يستطيع استخدام طاقته الداخلية لتطهير الكحول ، فلا داعي لأن يفقد عقله بسبب هذا 

كان يعلم أن هذه كانت وسيلة للإمبراطور تشين للتنفيس عن مشاعره

يجب أن يكون لدى الجميع طريقة للتنفيس عن مشاعرهم السلبية 

تحمل الإمبراطور تشين عبء حجم إمبراطوريته وشعبها ، 

وكان من الصعب تقدير مدى صعوبة الأمر مقارنة بالناس العاديين 

وكانت الأحزان والأعباء المتراكمة في قلبه أثقل بآلاف المرات

بصفته الإمبراطور ، أبقى عواطفه قريبة من قلبه ، ولم يسمح لأي شخص برؤية ضعفه 

دائماً يقظ وحذر ، ويمشي على حافة النصل الدقيق النحيل  مثل الجليد 

لا يمكن لأحد أن يتحمل العيش لفترة طويلة مثل هذا

إذا لم يتم سكب الغضب في صمت ، فإنه سيقتل الشخص ببطء

حتى وي ليان الذي تحمل بصمت لفترة طويلة كان في نهاية صبره عندما قتل معذبيه

احتاج إمبراطور تشين إلى الحفاظ على قوته لمدة ثلاثمائة وأربعة وستين يومًا في السنة ، وتم حجز اليوم المتبقي من الضعف لأمه 

لذا لم يكن من الصعب على وي ليان التخمين 

الشخص الوحيد الذي يمكن أن يثق به إمبراطور تشين هو والدته البيولوجية ، يون جي، التي منحته الدفء في طفولته ، وجلبت الراحة لروحه ، وسمحت له بالتخلص من قوقعته الخارجية الصلبة للحظة ، وكشف عن نفسه الداخلية الناعمة للتنفيس عن مشاعره المكبوتة

إلا أن والدته توفيت قبل أحد عشر سنه

كان عليه أن يعتمد على مجموعة ثانية من الأطباق

 وعيدان تناول الطعام غير المستخدمة ليتظاهر بأن والدته لا تزال بجانبه

لا يمكن للإمبراطور أن يظهر الضعف لأي شخص ، لكن الطفل يمكن أن يكون ضعيفًا أمام أمه

كانت السماء والأرض مثل الفرن ، مما أدى إلى معاناة جميع الكائنات الحية

حتى شخص قوي مثل إمبراطور تشين كان يمتلك مثل هذا الجانب الهش

كان هناك الكثير من الناس بلا قلب في العالم . لم يكن وي ليان خائف

 من شخص يتمتع بالدفء البشري ، بل كان أقل اشمئزازًا منه

ولدهشته، لا يبدو أن إمبراطور تشين يمانع في إظهار هذا الجانب السري أمامه ...

ولكن صدقاً  ، كان خائفًا بعض الشيء من أن يتم إسكاته لأنه يعرف الكثير 

بعد ثلاث جولات من الشرب ، كان جي يو ثملًا قليلاً إذا حكمنا من خلال وجهه 

نظفوا المائدة من الطعام ، لكن الكمية لم تكن كبيره على أية حال

كان وي ليان رصين بشكل طبيعي لأنه لم يلمس قطرة واحدة من النبيذ 

وتفحص الأطباق الفارغة أمامه وضحك : " لقد كان جلالتك دائمًا انتقائيًا فيما يتعلق بالطعام ، 

ولكنك تتقبل الوجبة المتواضعة اليوم

هذا التابع لا يمكنه معرفة ما إذا كان جلالتك قد زيف شهيته في الماضي "

: " ما هو هناك للتظاهر ؟ لقد مررت بأمور أسوأ من قبل ، لكن ذلك كان بسبب عدم وجود خيار آخر لدي". قام جي يو بتحريك كوب النبيذ في يده بهدوء وتابع بصراحة : " إذا كان لدى المرء خيارات ليعيش حياة جيدة ، فلماذا يختار تناول وجبات أقل جودة ؟"

يتفق وي ليان تماماً على هذا

لأنه هو نفسه كان أفضل مثال 

بمجرد أن يكون الشخص تحت تأثير الكحول ، كان من الطبيعي أن يكون أكثر ثرثرة

لذا، نظرًا لوجود فرصة نادرة لرؤية مثل هذا الشخص ذو المظهر الجميل الليلة ، 

أصبح لدى جي يو فجأة الرغبة في التحدث عن مواضيع كان يتراجع عنها لفترة طويلة

سأل جي يو بصوت هادئ : " هل هي حقاً لن تعود ؟"

عرف وي ليان عمن كان يتحدث الآخر وأجاب: "جلالتك تعرف هذه الإجابة أفضل من هذا التابع "

لم يكن إمبراطور تشين شخص يهرب من الواقع ، 

وإلا لما سمح له باستخدام الوعاء الإضافي وزوج عيدان تناول الطعام بهذه السهولة 

يعرف الرجل الأكبر أن الشخص قد رحل

ولم يكن هناك طريقة للعودة إلى الماضي 

لم يستطع التخلي عن هذا الجزء من الفكره

ضحك جي يو : " انا لا اؤمن بالأشباح والآلهة .

 لقد سمعت عن شائعات مفادها أن القصر البارد كان مسكون ، 

مما أدى إلى ظهور فكرة أنه إذا كانت روح أمي لا تزال هنا ، فهل كانت ستبقى بجانبي ؟ 

لقد قُتلت . و يُعتقد أن الأشخاص الذين ماتوا في ظروف مأساوية سيبقون في مثواهم الأخير . 

كنت أضن أنها قد تكون وحيدة ، لذا كنت أتي إلى هنا لزيارتها في كثير من الأحيان .

لقد قمت بدعوة متخصص لمساعدتها في العثور على السلام . إذا كان هناك أشباح في العالم ، فلا اريد لها أن تبقى في عالم الأحياء . لقد خانها ذلك الشخص في هذه الحياة وعانت . يجب أن تحظى بحياة أفضل في حياتها القادمة ."

وي ليان بهدوء: " فلتنعم الإمبراطورة الأرملة بثروة كبيرة ، وأن تتمتع بالسعادة والسلام في حياتها القادمة ."

تم تسمية يون جي منذ فترة طويلة بعد وفاتها باسم الإمبراطورة الأرملة بواسطة إمبراطور تشين

كان من الطبيعي أن يخاطبها وي ليان على هذا النحو

: " لقد ولدت في القصر البارد . لقد عانينا من الجوع الحقيقي ولم يكن بوسعنا أن نكون انتقائيين في تناول الطعام " غطى جي يو نصف عينيه وقال بهدوء ، كما لو كان يروي قصة شخص آخر : " غالبًا ما ينسى عمال القصر إحضار الماء وإرسال الطعام . 

كانت امي تحفر النهر لأخذ الطحالب من أجل الطعام . لقد شربت دم أمي ( تعبها )  ، وقامت ايضاً بإذابة الثلج في الشتاء . كان الطعم سيئ حقاً . 

كيف يمكن لشيء أن يبدو نقيًا ونظيفًا إلى هذا الحد ، وهو قذر جدًا من الداخل ، مثل قلوب هؤلاء الناس "

لم يخبر جي يو الخصي لي فو تشيوان بهذا من قبل 

لن يفهم لي فو تشيوان حقًا الماضي غير السار لإمبراطور تشين العظيم والقوي ، لكن وي ليان يستطيع ذلك

بالنسبة له ، كانت نشأة وي ليان نفس نشأته

بينما وي ليان يستمع بهدوء ، سكب لنفسه كوب من النبيذ القوي

حذرّه جي يو على الفور : " ليس مسموحًا لك بالشرب !"

وي ليان: "هذا التابع لا يتعلق بالشرب ، ولكن فقط مع كوب من النبيذ المملوء يمكنني الاستمتاع بسماع القصة ."

جي يو: "........."

: " اذن سأتوقف ! "

عبس وي ليان حواجبه : " لا تكن هكذا ، لقد تخمر المزاج أخيراً بالنسبة للقصة "

سخر جي يو: " ألن يكون من الأفضل أن أحضر لك طبق من بذور البطيخ ؟"

أشرقت عيون وي ليان :  " حقاً ؟ ! "

صر جي يو على أسنانه : " لا !! "

نظر إليه وي ليان وقال على مهل: " اذن في مقابل قصة جلالتك ، اسمح لهذا التابع أن يروي قصة ايضاً .

كيف شرب هذا التابع هذا الحليب المعين عندما كان عمره أربع سنوات . 

خلال تلك الفترة ، لم يعتني بي أحد . 
في أحد الأيام ، عندما كنت عطشان جداً ، رأيت عربة خشبية مملوءة بالحليب ، 

فأخذت منها سرًا لأروي عطشي . لقد كان أفضل مشروب تناولته على الإطلاق .

لم أكتشف إلا لاحقًا أن عربة الحليب أُرسلت إلى محضية والدي المفضلة الحالية لاستخدامها كحمام ! 

من المضحك أن بعض الناس لا يستطيعون حتى الحصول على قطرة ماء ،

 بينما يستطيع آخرون الاستحمام في الحليب "

تحدث وي ليان بنبرة فاترة ، كما لو كان يروي قصة مضحكة ، 

ولكن الكلمات في القصة من شأنها أن تجعل أي شخص يشعر بالحزن

نظر إليه جي يو : " في الماضي ، كنت أتطلع إلى أيام الثلج في الشتاء أكثر من غيرها ، 

وكانت أمي دائمًا تصنع لي رجل ثلج ، ونتعارك بكرات الثلج . 

حتى عندما كنا نشعر بالبرد الشديد ، كنا سعداء للغاية . 

كان من الصعب تحمل الحياة في القصر البارد ، 

لذا كانت تلك هي فرحتي الوحيدة . ولسوء الحظ ، سرعان ما اختفت هذه المتعة "

في وقت لاحق ، أخيرًا لم تستطع يون جي تحمل قضاء أفضل سنوات المرأة في القصر البارد . 

لقد اصابها الجنون ببطء من العذاب

منذ ذلك الحين ، تغير الأمر إلى أن جي يو يعتني بها

وبعد ذلك ، تم دفع يون جي إلى البئر القديم المجفف ، مما جعل جي يو بلا أم

ولهذا السبب ، خلال أول لقاء بينهما ،

 نجا وي ليان من الموت بحجة أنه فاته اللعب في الثلج مع والدته

لقد طعن نقطة ضعف جي يو دون أن يعلم

‏بقي تعبير وي ليان دون تغيير : " هذا التابع ايضاً يحب أيام الثلج . 

إن دفن شخص حي هو قتل هادئ وفعال للغاية "

{ لقد قتلت شخص باستخدام هذه الطريقة ~ }

جي يو: "..." { هذا مخيف جدًا }

عندما أحس وي ليان بنظرة جي يو رمش بسرعة وغير الموضوع : " كان هذا التابع يمزح ، 

ما قصدت قوله هو عندما كنت طفلاً ، 

كنت ألعب ايضاً في الثلج مع أختي . 

واحدة من الاوقات الممتعه القليلة التي أتذكرها ."

لم يكذب . كانت وي شيانغ رفيقته الوحيده عندما كان طفلا ، 

عندما كان وي ليان صغير ، جلبت له الدفء حقاً

ولكن بعد أن كبرت وي شيانغ ونأت بنفسها عنه ،

 نادرًا ما التقيا وجهاً لوجه ، ناهيك عن اللعب معًا

شرب جي يو كوب آخر : " لم يكن هناك مفهوم للوقت في القصر البارد ، 

لذا لم نتمكن من معرفة الوقت . 

نادراً ما تدخل الإثارة والفعاليات في الخارج إلى القصر البارد . 

فقط عندما نرى أضواء القصر الساطعة من بعيد وآثار أصوات الآلات الموسيقية ،

 نعرف أن هناك مهرجان في الخارج ، لكننا لم نعرف ما هو .

وبعد ذلك ، عندما خرجت من القصر البارد ، فقدت الاهتمام بتلك المهرجانات . "

تبعه وي ليان سريعًا : " هذا التابع لا يحتفل أبدًا بالمهرجانات .

 لأنه خلال تلك الأوقات ،

 هناك عدد قليل من الأشخاص الذين ترغب في الاحتفال معهم ، 

والعديد منهم يمكنك الاحتفال معهم "

‏كان فن الكلمات دائمًا دقيق . 

فالأول يشير إلى المجموعة التي يريد الشخص الاحتفال معهم بالعيد ، 

بينما يشير الأخير إلى المجموعة التي يمكن للناس أن يحتفلوا معها ولكن بآراء متضاربة

المقصود : هناك عدد قليل من الأصدقاء والعديد من الأعداء

و هذا الواقع بالنسبة إلى وي ليان ، وكذلك بالنسبة إلى جي يو

وتبادل الاثنان النظرات

كانت هناك لحظة صمت في الغرفة ذات الإضاءة الخافتة

للحظة ،

كان الشابان ذوا المظهر المتميز هادئين

فجأة ، اندلعت موجة من الضحك الذي لا يمكن السيطرة عليه في نفس الوقت

ضحك جي يو كثيراً لدرجة أن كوب النبيذ الذي كان في يده سقط على الطاولة

انسكب النبيذ المتبقي بالداخل من الكأس مع تدفق 

كانت الضحكة التي تفيض من حلقه بهيجة بشكل لا يمكن السيطرة عليه

انحنى حاجب وي ليان وهو يغطي شفتيه بأكمامه الواسعة

‏ضحكة وي ليان اللطيفة الخافته ممتعة بشكل خاص للأذنين

: " وي ليان من النادر جداً رؤية رجل مثلك في هذه الحالة الاجتماعية ."

كونه من السلالة الملكية ، ولكن العيش أسوأ من المتسولين . ألم تكن هذه مجرد أكبر نكتة ؟

كان الأمر كما لو كانوا يجرون مسابقة ' 

من كان لديه أتعس حياة ' وهو الشيء الأكثر سخافة في العالم الذي يمكن إجراء مسابقة عليه

ولكن بعد قول ذلك ،

 شعر وكأنه قد تم رفع عبء ثقيل حيث تم تخفيف جزء من الاختناقات الموجودة في القلب

توقف وي ليان عن الضحك وقال: " أنت الإمبراطور بالفعل"

سخر جي يو: " إذا لم انجح في إسقاط الإمبراطورة الأرملة السابقة ، 

لكنت سأضل مجرد مزحة الآن ."

تنهد وي ليان : " ولكن ماذا لو لم يكن هذا صحيح . 

أليس هذا التابع لديه نكتة متفوقة بما فيه الكفاية ؟"

من أمير إلى حيوان أليف ذكر ، كانت حياة غونغزي لا تزال بائسة بنفس القدر

نظر جي يو إليه : " لست بحاجة إلى إخماد مثل هذا السخرية من نفسك . 

انا أعرف أي نوع من الرجال المجانين أنت ، في أعماق عظامك أكثر من أي شخص آخر "

تظاهر وي ليان بتعبير مرتبك

رفع جي يو حاجبيه

‏ألقى وي ليان نظرة سريعة على الرجل الأكبر

 وقال بصراحة : "حسنًا ، هذا التابع لا يزال يعتقد أنني قوي جدًا .

 هناك العديد من الأمراء الملكيين في الإمبراطوريات السبعه ، 

وقد مات الحمقى الحقيقيون منذ فترة طويلة "

أن تكون على قيد الحياة يعني أن تكون منتصراً

ضحك جي يو : " إذًا هذا أنت "

أصيب وي ليان بالبكم

في تلك اللحظة ، هبت عاصفة من الرياح عبر النافذة وأطفأت الشمعة التي كانت على الطاولة

أصبحت الغرفة فجأة سوداء اللون

كلاهما يعرف فنون الدفاع عن النفس لذا كان لديهما رؤية ليلية ممتازة ، 

لذا لا يهم إذا انطفأت الشموع

هذا لم يمنع وي ليان من لعب شخصيته

وي ليان بصوت هادئ للغاية : " يا صاحب الجلالة ، 

هذا التابع يخاف من الظلام ، فلنخرج من هنا "

جي يو: ...{ لم اسمع أي أثر للخوف في صوتك }

سخر جي يو : " تصرف بنضج ."

ثم أمسك بيد وي ليان وأخرج الشاب من القصر البارد

سار جي يو بعفويه إلى قاعة قصر يانغشين كما فعل ذلك مليون مرة

لقد نسي  أنه ووي ليان لم يعودا يعيشان معًا

بشكل غير متوقع ، أمسك وي ليان بيده واتجه في الاتجاه الآخر

تفاجأ جي يو وسئله أثناء المشي : " إلى أين تسحبني ؟"

‏

: " لقد أخبر جلالتك هذا التابع بثلاث ذكريات . 

الأكل واللعب في الثلج والاحتفال بالمهرجان .

لم تأكل وليمه في الصغر ، 

ولا صاحب لك في الثلج ، 

ولم تشارك في المهرجان " 

انحنى وي ليان ثم نهض وتابع مبتسمًا : " إذا كانت هذه هي ندمك ، 

فهذا ايضاً ندم هذا التابع . 

في هذه الحالة ، لماذا لا نحققها ؟ "

جي يو : " نحققها ؟"

: " صحيح . من بين  الثلاثة، تناولنا وجبة معًا فقط ." ترك وي ليان يد الآخر بهدوء

 و تراجع للخلف ببطء :" اذن الشيء التالي هو... طبعا. اللعب في الثلج !"

رمى الشاب ذو الرداء الأبيض كرة الثلج التي صنعها للتو 

بينما كان ينحني على جي يو ثم استدار وهرب بعيداً

تفاجأ جي يو وتعرض لضربة ثلجية ، وانتشر حوله الهواء البارد : " وي ليان !"

أمسك بحفنة من الثلج من الأرض وطارد وي ليان وألقى على الرجل الراكض دون كلمة

‏لم يهتم وي ليان بأنه كان مغطى بالثلج لأنه تصدى للهجوم بكرة ثلجية أخرى

: " وي ليان توقف مكانك !"

: " هذا يعتمد على قدرة جلالتك على إيقافي !"

كان الاثنان مثل قطة تطارد فأر ، 

كل منهما ينوي إيذاء الآخر بشكل هزلي ، 

وهي فترة من الفرح لم يرغب أي منهما في إنهائها

لو كان هناك متفرجين ، لكانت افواههم سقطت على الأرض - 

يلعب جلالة الملك وليان قونغزي لعبة طفولية مثل قتال كرات الثلج ، كم هو أمر لا يصدق

هناك أشخاص يحتفظون ببراءتهم الطفولية حتى بعد سنوات من التجارب القاسية

لقد أُجبروا على التصرف مثل البالغين في طفولتهم ، 

لكن يمكنهم أيضًا الاحتفاظ ببراءة طفولية قيمة حتى بعد أن يكبروا .

لقد كانوا يفتقدون شريك يمكن أن يتصرف بجنون ويسبب لهم المشاكل

كان كلاهما يشعر بالندم ، لكنهما كانا مكملين لبعضهما معًا

ربما كان هذا هو السبب وراء بدء حبهم لهذا العالم

ولم يكن اثنان منهم على علم بذلك ، ولكن كان لدى السماء والأرض الدليل بالفعل

في النهاية ، كان وي ليان "الحساس والضعيف" هو الذي استنفذت قوته أولاً 

وتم القبض عليه من قبل جي يو الذي جره من معصمه وألقى الثلج عليه

: " جلالتك ، لا تفعل ذلك ! انه بارد -" ضحك وي ليان وهو

 يتوسل : " يا صاحب الجلالة ، من فضلك ارحم هذا التابع ..."

‏ما خرج من فم وي ليان كان طبيعي تماماً ، لكن جي يو كان تراوده أحلام معينة هذه الأيام

و سماع مثل هذه الكلمات أرسلت الرعشات أسفل عموده الفقري وتضاءلت قوته

:" الآن أنت تعرف كيف تطلب الرحمة ؟ ألم تقضي وقتًا رائعًا الآن في ضربي 

بكرات الثلج ؟" همهم جي يو لكنه ساعد الآخر في إزالة الثلج عن ملابسه

: " أنت قوي جداً . هذا التابع متعب ولا يريد اللعب بعد الآن " تحدث وهو يلهث بخفة . 

و خديه متوردتين قليلاً من الركض المضني ، وهو مشهد جميل

لمع جي يو بابتسامة منتصرة

حتى عندما كان طفلاً بلا شيء ، كان بإمكانه أن يتمتع بسعادة خالصة 

وبسيطة مثل الفوز بلعبة كرة الثلج مع والدته خلال فصل الشتاء

لاحقًا ، عندما جلس فوق العالم ، منتصرًا على الاتجاهات الأربعة ،

 لم يعد يشعر بهذه السعادة كما كان من قبل

لكن الآن ، استعاد جي يو أخيرًا تلك الفرحة القديمة

ربما ، عندما وافق على استخدام وي ليان للوعاء ،

 اعترف ضمنيًا أن لديه نقطة ضعف إضافية

بوووووف !

تجمدت ابتسامة جي يو على وجهه

استغل وي ليان تشتيت انتباهه وألقى كرة الثلج المخفية في يده

: " هذا التابع لا يعترف أبدًا بالهزيمة ! " أظهر وي ليان ابتسامة خجولة وهرب

جي يو: { وي ليان ، لقد انتهيت }

‏وبينما كان على وشك اللحاق بالآخر ، 

رأى الشاب الذي أمامه يتعثر لثانية واحدة بسبب الركض بسرعة كبيرة والتعثر

و قبل أن يسقط في الثلج رفع جي يو قدميه على الفور لأداء 

مهارة حركة خفيفة وقفز للأمام ، وأمسك بالأخر بين ذراعيه

‏...ثم بسبب عدم القدرة على الوقوف بثبات على الثلج الزلق ، 

سقط الاثنان في تشابك من الذراعين والساقين

بناءً على الغريزة ، قام جي يو بحماية الجزء الخلفي من رأس وي ليان 

وغير موقعه في الهواء واستخدم جسده ليحمي وي ليان

كان يؤمن بشدة جسده القوي في مواجهة هذا السقوط التافه

بينما جسد السيد الشاب الصغير ضعيف جدًا ،

 كيف يمكن أن يظل جسده سليم بعد هذا السقوط ؟

هذا هو العذر الذي قدمه جي يو لنفسه لسلوكه الوقائي الغريزي

سقط وي ليان بين ذراعي جي يو

بينما سقط جي يو بشدة في الثلج

هسهس من ظهره بسبب البرد  ،

 بينما ظل ثابتاً على حماية الآخر بين ذراعيه

و حدق بلا تعبير في الشاب على صدره : " بخير ؟ " { فقد الوعي ؟ }

في اللحظة التي رفع فيها وي ليان رأسه من ذراعيه ، 

رأى جي يو وجه لا مثيل له 

يعكس ضوء القمر

عندما رفع الشاب عينيه قليلاً ، كان الوهج خلفه مشرق

 كما لو كان مغطى بالنجوم ويلبسه القمر

‏تقلصت نبضات قلب جي يو فجأة

مثل البذرة التي تنبت من سطح الجليد ، والزهرة التي تتفتح من الثلج

لم يستوعب جي يو ولم يتحرك حتى عندما نهض وي ليان من جسده

وقف وي ليان ونظر إلى الآخر : " هل جلالتك مرتاح في الاستلقاء على الثلج ؟"

جي يو بغضب: "مريح جدًا لدرجة أنني لا اريد النهوض"

لن يعترف أبدًا بأنه كان في حالة نشوة من النظر إلى وي ليان ،

 فهو لا يزال يريد الحفاظ على سمعته

صوت وي ليان واضح ونقي ، مع لمحة من الدعابة : " إذاً يجب على جلالتك قضاء الليلة هنا "

نهض جي يو على الفور : " أنت لست في وضع يجعلني استمع اليك "

استخدم طاقته الداخلية لتجفيف ملابسه التي غمرتها الثلوج والهواء البارد ،

 وكذلك ملابس وي ليان أثناء تواجده فيها

ابتسم وي ليان بهدوء

' جي يو : ' { يا لك من شخص منافق }

: " هذا التابع متعب من اللعب في الثلج ، اريد العودة والنوم "

صُدم جي يو وتساءل: " ماذا عن الشيء الآخر ؟"

تظاهر وي ليان بالارتباك : " ما هو الشيء الآخر؟"

"..."  أكد جي يو : " لقد قلت ذلك بنفسك ، نحتفل بالمهرجان معًا ."

‏: " هذا - ليس شيئًا مهم جداً ، لقد كنت لوحدي لسنوات لذا أنا لا أحتفل بهذا أبدًا . 

ليس من الضروري القيام بذلك هذا العام " تحدث وي ليان عرضاً ، وهو يبدو غير مبالي

أظلم وجه جي يو :" ألا نعتبر كبشر ؟ ألم تقل معًا ..."

شعر بالظلم قليلاً

نظر وي ليان إليه

جي يو شعر بعدم الارتياح قليلاً بسبب تحديق وي ليان لذا  أدار وجهه 

: " لماذا تنظر إلي هكذا ؟"

‏ضحك وي ليان بهدوء : " في الحقيقة جلالتك يتطلع إلى قضا

ء ليلة رأس السنة معي ، أليس كذلك ؟"

نفى جي يو : " لا "

استدار وي ليان للمغادرة : " اذن سيعود هذا التابع إلى النوم."

: " نعم افعل !" هُزم جي يو على يد الشاب 

تقدم للأمام 

وسحب كم وي ليان وأظهر جانبه الطفولي : " ليس مسموح لك بالعودة "

انزل وي ليان عينيه : " اذن لماذا لا تتبعني ؟"

هذه المرة ، اتبع جي يو بالفعل خطوات وي ليان مثل طفل مهذب

:" أين تتجه الآن؟"

بعد متابعة وي ليان لفترة طويلة ، و لم يصلوا بعد إلى وجهتهم ،

 أصبح جي يو فضولي

أجاب وي ليان: " لست متأكد "

جي يو: "؟؟؟"

وي ليان بصدق: " إنها المرة الأولى التي يحتفل فيها هذا التابع 

بليلة رأس السنة مع شخص آخر .

 وبما أنني لم أشارك في واحدة من قبل ، فلا أعرف ماذا أفعل ~ "

سأل جي يو : " إذن ماذا تفعل الآن ؟"

: " التجول بلا هدف ~ "

جي يو: "..."

{ لعن الاله الإمبراطورة الأرملة الكبرى التي تتجول بلا هدف ! }

توقف جي يو واتخذ خطوة أخرى

‏نظر وي ليان إلى الآخر

جي يو بصراحة: "من معرفتي ، يذهب عمال القصر دائمًا للاستمتاع بالفوانيس والألعاب النارية . 

انا أعرف مكان جيد لرؤية فوانيس القصر بأكمله 

والحصول على أفضل منظر للألعاب النارية كون المكان الأقرب إلى السماء ."

أمسك بيد وي ليان دون النظر إلى الوراء : " سوف أخذك إلى هناك "

المبنى ذو الارتفاع الخطير الذي يبلغ ثلاثين متر ، حيث يمكن للمرء أن يشعر وكأنه يقطف النجوم من السماء

كان برج تشايشينغ هو أعلى مبنى في القصر ، ويتكون من تسعة طوابق

‏بنظرة سريعة ، يمكن لأي شخص أن يقول أنه كان معبد مكونًا من تسعة أبراج متدرجة ،

غالبًا ما كان علماء الفلك الإمبراطوريون يراقبون النجوم ليلًا ويتنبأون بمصير الإمبراطوريات

حدق وي ليان في كمية النجوم المذهله

بقدر ما يمكن أن تراه عيناه وتمتم دون تغيير تعبيره : " يا صاحب الجلالة لماذا لا نعود ؟"

{ لم يكن يريد أن يصعد هذا القدر من السلالم ~

صحيح أن هذه المسافة لم تكن مشكلة باستخدام مهارة الحركة الخفيفة . 

ومع ذلك ، لن يستطع فعل ذلك ، كان عليه أن يصعد درجه درجه درجـءءءـه في كل مرة ! ...

من الأفضل العودة إلى السرير ! }

: " هههههههههههههههههههههههههههه ." انتفخ جي يو من الضحك : " الثعلب الكسول ، أنت لن تغادر "

وي ليان: "؟"

{ متى أصبحت ثعلب ؟ }

في عيون جي يو كان وي ليان ثعلب ماكر ذو بطن أسود وكان لطيف في بعض الأحيان ،

 ولكنه كسول في معظم الأوقات

لم يكن لدى وي ليان الوقت حتى لفهم ما يدور في رأس جي يو

 لمقارنته بالثعلب ، وقبل ان يستوعب تم لف ذراع حول خصره

و تم رفعه في الهواء بين ذراعي جي يو

: " تمسك جيداً . أغمض عينيك إذا كنت خائف " ذكّر جي يو الشاب بدفء

‏يمكن أن يشعر وي ليان بأنفاسه الدافئة على أذنه

وضع ذراعيه بهدوء حول رقبة جي يو

في اللحظة التالية ، جمع جي يو طاقته الداخلية وقفز في الهواء ،

 وكان مشهد رشيق وسلس

كانوا في صعود

و اصبحت المسافة من الأرض أكبر وأكبر

كان بإمكان وي ليان سماع صفير الرياح وهو ينظر إلى الأسفل بهدوء ، 

وينظر إلى الارتفاع المخيف

لحسن الحظ أنه لم يكن خائف من المرتفعات

طمأنه جي يو : "  لا تخاف "

لم يكن وي ليان خائف ، بل كان لديه وقت فراغ للاستمتاع بالمناظر الطبيعية

ومع ذلك ، منذ أن قال الإمبراطور تشين ذلك ، 

أعطى وي ليان حقًا للآخر بعض الوجه

في أدائه ، أغمض عينيه ، وتظاهر بالخوف الشديد من 

خلال دفن وجهه بين ذراعي جي يو وشدد ذراعيه حول رقبة الآخر قليلاً

نقر جي يو بخفة على أصابع قدميه على كل طبقة من طبقات البرج ،

 وفي بضع قفزات ، أوصل وي ليان إلى القمة

جي يو:  " حسنًا ، يمكنك فتح عينيك الآن ."

عندما فتح وي ليان عينيه ، وجد أنهم لم يكونوا واقفين في الجناح بالطابق التاسع

...كانوا يقفون مباشرة على حافة الطابق التاسع

تحت قدمي جي يو كان هناك بلاط أسود مكدس بشكل أنيق

‏المنظر من الأعلى يمكن أن يجعل أي شخص ضعيف القلب يشعر بالدوار

أمسك وي ليان بيد جي يو بشكل قوي ، واقترب أكثر

لقد كان عملياً فوق الرجل الآخر : " هذا التابع ليس لديه القوة للوقوف بثبات -"

ارتفعت زوايا شفاه جي يو بسلاسة و قال بهدوء : " اذن اجلس "

شعر أن الجلوس أفضل بكثير . على الرغم من حقيقة أن وي ليان لم يكن خائف حقاً

جلس الاثنان جنبًا إلى جنب على السطح ، 

وشعرا بالنسيم البارد الذي يهب من حولهما بينما يحدقان في الأفق

هذا الارتفاع يمكن أن يشمل القصر بأكمله والأضواء البعيدة

البلاط الأخضر والجدران الحمراء ، والجسر الصغير فوق جدول متدفق المخفي عن الأنظار ، 

بدا الأمر غريبًا عند النظر من سقف الجناح

الجزء العلوي من بلاط سقف القصر مغطى بالصقيع والثلوج الكثيفة ، 

و أزهار البرقوق في حالة إزهار كامل على الفروع

الهيئات المرحة لعمال القصر مثل نقاط صغيرة ، تزين هذه الإمبراطورية المهيبة ، وتأسر الأبصار

باتباع الطريق المتعرج من القصر إلى بوابة المدينة ، يمكن رؤية الناس خارج القصر ، ولو بالكاد

و السوق مزدحم حيث يتجمع الأطفال في الشوارع لإطلاق الألعاب النارية 

‏

فنانو الأداء يتلاعبون بالبائعين ويصرخون ، و المدينة بأكملها في الخارج

تم تزيين كل منزل بأغاني ، صور مثالية للابتهاج

الجبال البعيدة مخفية في الليل ، ولم يتبق منها سوى صورها الظلية الهادئة ،

 التي تحدد المناظر الطبيعية الشاسعة

هذا المكان أرض الحياه

لقد أخذوا كل شيء من الأعلى وحظوا بلحظة صمت مع بعضهم البعض .

هدأ وي ليان عقله ونظر إلى الأسفل ، وقلبه ينبض

كان هذا مثل أي شيء لم يسبق له مثيل من قبل

‏فجأة رفع صوته ممزوجًا بإثارة خافتة : " انظر ، الألعاب النارية ! "

اتبع جي يو خط رؤية الآخر ورأى ألعاب نارية الى السماء ،

 وتزدهر في الليل ، في روعة رائعة

وتلا ذلك عدد لا يحصى من الألعاب النارية ، 

التي زينت السماء المرصعة بالنجوم بأكملها في بحر مبهر من الزهور

كان الجمال ساحق

أنهار من النجوم ، ستارة من الليل ، 

عدد لا يحصى من الفوانيس الملونة ، 

والألعاب النارية الساطعة المذهلة

هذه الأشياء تحدث بالفعل كل عام ، ولم تكن شيئ جديد ، 

وقد سئم جي يو من رؤيتها منذ فترة طويلة

لم يعتقد أبدًا أنهم سيكونون جميلين جدًا كما هو الحال الآن

عندما كان الشاب ذو الرداء الأبيض بجانبه يركز على الألعاب النارية ،

 أدار جي يو رأسه بهدوء وشاهد المظهر الجانبي لـ وي ليان

كان الشاب وسيم جداً ، و ملامح وجهه رائعة من جميع الزوايا ، تفسير كامل لكلمة " الجمال "

أمال وي ليان رأسه قليلاً ،

 وانعكست الهالة الذهبية للألعاب النارية على خده ، 

مما عزز وجهه الساحر

انساب الشعر الطويل بفعل النسيم القادم ، وبدا وكأنه يركب الرياح

عيون الشاب المبتسمة منحنية ومشرقة ، مثل آلاف النجوم ،  

وسقط انعكاس الألعاب النارية في عينيه

جي يو لاهث قليلاً

لماذا لا يزال يشعر بالسكر بينما قد بدد الكحول بالفعل 

‏

لاحظ وي ليان عيون الآخر وأدار رأسه فجأة

التقت عيناه المرصعة بالنجوم بنظرة الرجل الأكبر

كلا الرجلين كانا مذهولين

كان الأمر كما لو أنهم عادوا عندما التقيا لأول مرة ،

 ألقى جي يو لمحة عن الشخصية الرشيقة في الثلج

بعد لحظات قليلة ، أظهر وي ليان ابتسامة وهمس وسط ضجيج الألعاب النارية

: " سنة جديدة سعيدة يا صاحب الجلالة "

قام جي يو بتسوية شفتيه

هذه أول ليلة حقيقية له في رأس السنة ، 

والمرة الأولى التي يقول له فيها شخص ما سنة جديدة سعيدة

تمنى له الكثير من الناس حياة سعيدة وحظ سعيد ، 

لكن ما أراد سماعه حقًا كان مجرد سعادة بسيطة

انتظر 21 سنه

فقط أنتظر شخص مثل وي ليان ..

وبعد وقت طويل ابتسم بهدوء وأجاب بصوت منخفض

: " سنة جديدة سعيدة "

يتبع ،،،