Ch33 | إجباري على الزواج من جنرال النجم الشرير

Ch33

تجاهل تشاو ييلان يان مينغتينغ ومدبر المنزل تشين لبقية الليل ، 
وفي الصباح ، بينما لا يزال نصف نائم ، سمع شخص يقول: "منغتينغ ، سأذهب إلى المحكمة "

تدحرج على سريره وهو نائم واستمر في النوم

ذهب إلى الأكاديمية الإمبراطورية في ذلك الصباح ، 
وكان الجو مفعم بالحيوية ، 

هذا هو اليوم الذي ذهبت فيه الدفعة الجديدة من العلماء إلى العمل ،، 
وبصرف النظر عن وانغ غويشينغ، العالم الأول الذي أصبح محرر من الدرجة السادسة في الأكاديمية الإمبراطورية ، تم تعيين الآخرين في مناصب محررين من الدرجة السابعة

بعبارة أخرى ، كانت رتبة وانغ غويشينغ الحالية أعلى من رتبة تشاو ييلان وروان شيان

كان روان شيان في نفس عمرهم تقريباً وكان يتجول بحماس لمقابلة الجميع ، سرعان ما تعرف عليهم وتمكن من تسميتهم بالإخوة

كان بعض الأشخاص يستعدون لمهنهم الرسمية القادمة : "روان شيونغ هل يولي الإمبراطور أهمية كبيرة لهذا المكان ؟ "

ابتسم روان شيان وأومأ برأسه : " بالتأكيد . 

على الرغم من أننا لسنا مضطرين للذهاب إلى المحكمة الصباحية ، إلا أن الإمبراطور يستدعينا غالبًا لصياغة الوثائق . إذا ناقش معك أمورًا مهمة ، فهذا هو المكان الذي يمكنك فيه إظهار ذكائك ."

: " حسنًا ، إذن هل لدينا عادةً العديد من الفرص لرؤية الإمبراطور ؟ "

أجاب وانغ غويشينغ بشكل غير متوقع بازدراء في عينيه : " هل أنت محرر إمبراطوري أم محظية ؟
لماذا تريد فقط رؤية وجه الإمبراطور ؟
ألن يكون من الجيد أن تقوم بعملك بشكل جيد؟ "

تغيرت تعابير الآخرين قليلاً . نظرًا لمنصبه الرسمي ومكانته العالية ، لم يتحدثوا إليه ونظروا فقط إلى مظهره الغير صبور

تحركت عينا روان شيان وقال بابتسامة : " وانغ دارين على حق، وهذا بالضبط ما كنت سأخبرك به بعد ذلك . 
على الرغم من أن أكاديميتنا الإمبراطورية تحظى بتقدير كبير ، إلا أننا لا نستطيع الذهاب إلى المحكمة بعد كل شيء ، لذا عليك أن تكبح جماح نفسك وتخدم الإمبراطور جيدًا . 
لا تكن غير صبور ."

أومأ وانغ غويشينغ برأسه موافقًا ، وزاد تقديره للآخر قليلاً

بعد أن استرضى الجميع من قبل روان شيان ، ذهبوا لأداء واجباتهم . تعمد روان شيان البقاء على بعد خطوتين إلى الوراء ، وتقدم وانغ غويشينغ للاستفسار منه عن الشؤون اليومية

تحدث روان شيان معه بصبر ودقة لمدة نصف ساعة ، 
جلس الاثنان وشربا كوب من الشاي ، وقال بانفعال: " أنت تستحق أن تكون العالم الأول ، آه . أنت تفهم هذه الأشياء بسهولة ، ويبدو أنك لست بعيد عن التحليق إلى القمة "

ابتسم وانغ غويشينغ : " مديح روان شيونغ مبالغ فيه " 
لكنه نظر حوله وتساءل : " أليس تشاو ييلان ايضاً في الأكاديمية الإمبراطورية ؟ لماذا لم أره طوال الصباح ؟ "

روان شيان : " أوه ، إنه في غرفة يقوم بتحرير مجموعة من المراسيم الإمبراطورية . 
لا يخرج كثيراً . 
بمعنى آخر ، أنا عاطل ولدي القليل من العمل ، وعلى عكسكما ، لا أملك المزاج للقيام بمثل هذه الأمور "

: " هو في غرفة ؟ "

: " نعم ، هل ترغب في زيارته ؟ " 

و قاد روان شيان الرجل عبر بوابات عدة أفنية إلى جناح جينغشي الأبعد ، ووقف بجانب النافذة : " انظر، السيد تشاو هناك "

ألقى وانغ غويشينغ نظرة حوله ... كان هناك عدة زملاء في الغرفة ، جميعهم من كبار السن بشعر رمادي ، يتمتمون بكلمات من كتبهم . وأمام رف الكتب بجانبهم يوجد شاب وسيم يقرأ بوقار ، وكأنه ابن عائلة نبيلة جاء لينضم إلى العلماء القدامى

سأل روان شيان بصوت خافت : " هل تريد الدخول ومقابلته ؟ "

هز وانغ غويشينغ رأسه : " يوم آخر " ونظر إلى تشاو ييلان وتركه بمفرده : " دعنا لا نزعجه الآن "

روان شيان بابتسامة : " بالطبع ، ليست هناك حاجة للتسرع . على أية حال ، تشاو دارين معجب بك كثيراً ، وعاجلاً أم آجلاً ستصبحان صديقين "

: " هل هو معجب بي؟ "

ضحك روان شيان بصوت عالي : " نعم ، لقد تحدث تشاو دارين معي عن مقالاتك عدة مرات ، كما ناقشنا المقال الذي وبخته فيه . 
إنك تتعامل مع الفرشاة كسلاح حقاً ، مما يجعل المرء معجب بشجاعتك "

تجمد تعبير وانغ غويشينغ: " هل قرأن هذا المقال حقًا ؟ "

: " بطبيعة الحال ، وإلا لما كنت معجبًا بك ايضاً " ربت روان شيان على كتفه ، نصف جاد ونصف مازح : " لا تقلل من شأن تشاو دارين ، ولا تنظر إليه من منظور دنيوي . 
هذا التصور ضيق للغاية "

أومأ وانغ غويشينغ برأسه بعمق

تلاشت خطوات الاثنين تدريجياً ،
وضع تشاو ييلان الكتاب وسار نحو النافذة بزوايا فم مرفوعة بشكل غامض ، وأغلق النافذة قليلاً لمنع الرياح القادمة

————————————————

في فترة ما بعد الظهر ، 
عندما عاد تشاو ييلان إلى قصر الجنرال ، استقبله شياو غاو وهمس : "سيدي لقد مر لي يوتشنغ "

: " لماذا أتى إلى هنا ؟" مشى تشاو ييلان ببطء إلى القاعة الرئيسية

: " قال أنه جاء هنا للتنافس معك "

: " التنافس على ماذا ؟ "

: " لا أعلم ، لقد رفض أن يقول . لقد انتظر معظم اليوم وأكل الشاي والوجبات الخفيفة قبل المغادرة " شعر شياو غاو بالأسف على هذا الطعام

ضحك تشاو ييلان بخفة: " لا بأس ، لقد فهمت "

: " سيدي ، هل ستتنافس معه؟ "

: " لما لا ؟" تناول تشاو ييلان رشفة من الشاي وتابع بهدوء : " فقط انتظر ، سوف يأتي مجدداً ."

: " حسنًا ...." وقف غاو تان جانباً لبعض الوقت ، ثم سأل بتردد : " سيدي ، هل يمكنني الذهاب واللعب مع هونغ تشاو ؟ "

توقف تشاو ييلان: " هونغ تشاو ماذا ؟ "

: " أرنبك وأرنب الجنرال . أرسلته القائده تشونغ بالأمس . الجميع يسارعون للعب به، ولم أداعبه إلا مرة واحدة اليوم " عبس شياو غاو : " ساعدني ودعني ألعب لفترة حسنًا ؟ "

: "...... أين هو الأرنب ؟ "

لقد نسى تشاو ييلان الأرنب في البداية ، ولم يتوقع ظهوره مرة أخرى في القصر . هل جعلوا اسمه حقًا ' هونغ تشاو ؟ '

: " في الفناء الخلفي "

ذهب الاثنان إلى الفناء الخلفي . عندما عاد يان مينغتينغ، رأى الخدم وسأل: " أين تشاو ييلان؟ "

: " إجابة للجنرال ، سيدي ذهب إلى الفناء الخلفي "

: " الفناء الخلفي ؟ "

في العادة ، كان تشاو ييلان يعتقد أن حظيرة الدجاج ذات رائحة كريهة ونادراً ما يذهب إلى الفناء الخلفي ، باستثناء عندما يكون غاضب ويريد قتل بعض الدجاج والأسماك

لم يكن هناك ما يدل على سبب غضبه الشديد اليوم

اندفع يان مينغتينغ إلى الفناء الخلفي وصادف رؤيته لتشاو ييلان وهو يشير إلى الأرنب ويسأل غاو تان بجانبه: " هونغ تشاو ؟ "

أومأ غاو تان بحماس : " نعم، هونغ تشاو !"

تغيرت ملامح يان مينغتينغ. ركض بسرعة إلى الأمام وأمسك الأرنب، واحتضنه بين ذراعيه وربّت على رأسه: " ماذا حدث ، لماذا يجب أن يتم طهيه ببطء ؟ "

عند سماع ذلك ، ورؤيته يبدو محمياً للأرنب بهذا الشكل ، تحولت نظرات تشاو ييلان تدريجياً إلى البرود: " هل تعتقد أنني سأقوم بطهيه ؟ "

: " إذن ، وإلا... هل من الممكن أن أكون قد اسأت الفهم ؟" نظر يان مينغتينغ إلى وجهه ، ولم يعد متأكد بعد الآن ، وعرض عليه الأرنب بحذر : " إذن يمكنك مداعبته ."

ببرود في عينيه ، استدار تشاو ييلان وغادر

غاو تان : " سيدي الجنرال ، سيدي لن يقوم بشوي الأرنب ، لكنه كان ينادي اسمه فقط "

: " هل سيُسمى هذا حقًا هونغ تشاو؟" اعتقد يان مينغتينغ في البداية أن تشاو ييلان اختار هذا الاسم بالأمس كمزحة . عندما أدرك أنه أساء فهم الطرف الآخر حقًا ، صاح على عجل : " تشاو ييلان، انتظرني !"

سارع تشاو ييلان بخطواته وأمر دون النظر إلى الوراء: " شياو غاو اقتل كل هذه الدجاجات النتنة "

غاو تان نظر إلى يان مينغتينغ بتردد، وهز يان مينغتينغ رأسه نحوه وقال: " اقتل واحد فقط "  

: " لكن سيدي قال ..."  

: " سأشرح له " ثم عانق يان مينغتينغ الأرنب وركض خلف الشخص الآخر ، ولكن عندما عاد الشخص الآخر إلى الغرفة ، أغلق الباب بإحكام ولم يسمح له بالدخول

نادى خارج الباب لفترة ، لكن لم يكن هناك رد من الداخل . وعندما هم بالدخول ، سمع شخص قادم ليبلغهم أن لديهم ضيف ، لذا لم يكن أمامه خيار سوى الذهاب إلى القاعة الرئيسية لاستقبال الزائر

الشخص الذي وصل شاب . وجهه داكن بعض الشيء ، لكن عينيه كانتا ثاقبتين . عندما رأى ملابس يان مينغتينغ، قال بأدب: " هل أجرؤ على السؤال عما إذا كان هذا هو الجنرال يان؟ "

سأل يان مينغتينغ." نعم ، من أنت ؟ "

: " أنا ياو موزي ، صهر روان شيان . قبل بضعة أيام ، كتب لي صهري وطلب مني أن أذهب إلى تشاو دارين للاستشارة . لقد عدت اليوم فقط ، أعتذر ."

نظر يان مينغتينغ إلى صندوق الأدوية على كتفه : " ادخل، من فضلك ."

" حسناً ." تبع ياو موزي خلفه ، وهو يراقب سرًا الجنرال الاسطوري الشرير

قبل قدومه إلى هنا ، كان يعتقد أنه شخص ريفي شجاع وقوي ،، لم يكن يتوقع أن يكون بهذا الوسامة ، ذو أكتاف عريضة ، خصر نحيل ، وساقين طويلتين . و يتصرف بجلالة ، ولا يجرؤ أحد على الاقتراب منه بسهولة

تحدث يان مينغتينغ مشيرًا إلى الفناء الأمامي : " هو في الغرفة ، اذهب إلى هناك وانتظر قليلاً ، وسأناديه "

: " حسنًا " لم يفهم ياو موزي سبب اضطراره للوقوف بعيدًا جداً ، لكنه فعل ما أُمر به ومشى مطيعًا إلى الفناء الأمامي للانتظار

ثم رأى يان مينغتينغ يطرق الباب: " سعال ... منغتينغ افتح الباب، صهر روان شيان هنا لرؤيتك "

الباب مفتوح جزئياً ، مما يكشف عن فراغ صغير

كان ياو موزي فضولي بعض الشيء بشأن شكل تشاو دارين . أدار رأسه لينظر إلى الداخل ، لكن من كان ليتصور أن دلو من الماء سيتدفق فجأة ، فيغرق يان مينغتينغ من رأسه حتى أخمص قدميه

: " يا جنرال!" صاح ياو موزي وهرول إلى الأمام ، ونظر إليه بدهشة : " هل أنت بخير ؟ "

يان مينغتينغ مسح وجهه ، فتح عينيه ، وقال بابتسامة: " لا بأس ، يمكنك الدخول "  

: " لكن أنت ..."  

: " لا يهم " بعد أن قال ذلك ، وضع يان مينغتينغ ذراعه حول كتفيه ودخل معه،   مستخدمًا إياه كدرع : " نحن داخلون ، يوجد طبيب بجانبي "

ياو موزي شعر بطريقة ما أن هذا المكان كان خطير جدًا ! دخل المكان بحذر ورأى الشخص بداخله يرمي الدلو الذي في يده ، ثم يستدير وينظر إليه مباشرة

هسهسه -

تنفس ياو موزي بعمق { لماذا لم يخبرني زوج أختي عن هذا مسبقاً ؟
مع هذين الشخصين ، كل منهما أكثر وسامة من الآخر ! }

تقدم يان مينغتينغ على الفور ليهدئه : " حسنًا ، حسنًا ، لا تغضب . من المهم أن ترى الطبيب أولاً "

راقب ياو موزي تفاعلهم بصمت ، مصدوم في داخله { يا جنرال ، لقد أخطأت في تقديرك ، كم أنت مهيب ! }

تشاو ييلان : " لنذهب إلى غرفة المكتب لنتحدث "

أخذ تشاو ييلان ياو موزي إلى غرفة المكتب وأغلق الباب . نظر إلى الشخص الذي يتبعه ثم وجه نظره صامتًا نحو ياو موزي قائلاً: " تفضل بالجلوس "

ابتسم ياو موزي وفتح صندوق الادويه : " لا أحتاج إلى الجلوس ، لقد تأخر الوقت . سأقوم بفحصك مبكرًا ، سيدي ، حتى تتمكن من العودة وتناول العشاء ." 

أخرج كيس من القماش ووضعه تحت معصمه ليبدأ في الشعور بنبضه ، عبس وتنهد لفترة من الوقت

يان مينغتينغ من الجانب : " كيف حاله ؟ "

ياو موزي بتنهُّد: " جسم سيدي ضعيف ومُبرد . 
الركود الطويل أدى إلى مرض ، لكن يبدو أن السبب ايضاً هو إصابة . 

هذا ليس شيئ يمكن معالجته بسرعة ، لكن ليس من المستحيل . 
سأصف بعض الأدوية الخفيفة أولاً ، وعليك الانتباه أكثر إلى صحتك . نظم مشاعرك ولا تفرط في العمل "

تشاو ييلان الذي كان يعرف الكثير عن حالته الصحية ، رد : " نعم ، فهمت " ثم بدأ في الدخول إلى الموضوع وقال ، بشكل غير مقصود على ما يبدو: " الدكتور ياو لدي قريب بعيد أصيب بمرض ما قبل أيام قليلة . الطبيب الذي عاينه قال إنه ناتج عن تسمم "

أصبح ياو موزي مهتم : " أي نوع من السم؟ "

ألقى تشاو ييلان نظرة على يان مينغتينغ، وأجابه يان مينغتينغ: " إنه سم عديم اللون والرائحة . بعد تناوله لفترة من الوقت ، سوف يسبب الدوخة والتعب والارتباك "

ياو موزي : " هذا غير حاسم ، هل يمكنني مقابلة هذا القريب ؟ " 

تشاو ييلان : " لقد توفي "

: " هل كان هناك أي شيء غير عادي في الجثة ؟ "

هز تشاو بيلان رأسه . لم يسبق له أن رأى وجه باو لون ، فكيف يمكنه أن يعرف حالة جثته ؟

في هذا الوقت ، تحدث يان مينغتينغ فجأة : " كان الأمر كذلك . تحول الجلد إلى اللون الأسود بعد الموت ، ولكن لم تكن هناك رائحة واضحة للجثة "

أصيب الاثنان الآخران بالذعر ، بدأ ياو موزي يفكر في السموم ، لكن تشاو ييلان نظر إلى يان مينغتينغ بدهشة

{ يان مينغتينغ لم يكن يعلم أن باو لون قد تعرض للتسمم ايضاً ، لذا إذا كان قد علم بشذوذ الجثة ، فلا بد أن ذلك كان بسبب ... أن الجنرال السابق قد لقي حتفه بالتسمم بنفس الطريقة ..

لقد فتح التابوت وفحص جثة والده – كم هو شجاع وكم هذا مرير }
 

جسد يان مينغتينغ لا يزال مبلل ، ويداه مغطاة بالماء ، و يحدق في ياو موزي، آملًا في الحصول على إجابة ، في تلك اللحظة ، تم وضع منديل من الحرير في كف يده

نظر لأسفل ، وسحب تشاو ييلان يده كما لو لم يحدث شيء ، قائلاً بخفة: " لا تترك المياه تتساقط في كل مكان "

أمسك يان مينغتينغ المنديل بإحكام ، ثم أرخى قبضته ، وأنزل رأسه ومسح يديه ، نظر من زاوية عينه وصادف أن التقى بنظرة تشاو ييلان المتفحصة ،

لقد تفاجأ ييلان ، وأدار رأسه بسرعة —-

ابتسم يان مينغتينغ بصمت ، وأعاد المنديل ، وربت على كتفه: "شكرًا لك "

حدق تشاو ييلان في الأرض بصمت ، دون الرد

ياو موزي : " أتذكر أنني سمعت ذات مرة شيفو ( معلم ) يذكر أن سكان نانجيانغ ماهرون في استخدام السموم ، أحدها عديم اللون والرائحة ، مما يجعل الناس في حيرة ودوار . 
يبدأ في إصدار بعض الرائحة بعد الموت ، مما سيغطي رائحة الجثة ،"

( " نانجيانغ" تشير إلى المناطق الواقعة جنوب نهر اليانغتسي. سيتم استخدام هذا المصطلح بشكل متكرر في الفصول القادمة . )

يان مينغتينغ : " نانجيانغ؟ "

كانت نانجيانغ ذات يوم العدو الأكبر لسلالة شوان، ولكنها هُزمت في النهاية على يد جيش عائلة يان وأعلنت تابعة لسلالة شوان كدولة تابعة . ولم يُسمح لهم بدخول أراضي سلالة شوان إلا إذا تم استدعاؤهم .

ياو موزي : " نعم ، سمعت ايضاً من شيفو أنه كان يعمل في مستشفى تاي ورأى بعض المبعوثين من نانجيانغ يأتون في رحلة لعرض سموم متنوعة على المسؤولين المدنيين والعسكريين ."

نظر تشاو ييلان إلى يان مينغتينغ : " أفهم ، شكرًا لك دكتور ياو

فهم يان مينغتينغ وأرسل إليه بلطف إلى الباب ، مقدمًا له بعض المكافآت : " إنه حزين بشأن هذا القريب ، لذا أطلب من الطبيب عدم نشر هذه المسألة علنًا ، لتجنب كشف جروحه "

: " هذا طبيعي ، ففمي مغلق "

: " صهرك ..."

ياو موزي بذكاء: " لقد نظرت فقط إلى جسد تشاو-دارين ووصفت بعض الأدوية " 

جلس تشاو ييلان بمفرده في مكتبه ، يتذكر تفاصيل الوافدين من نانجيانغ كان من المؤسف أن تشاو شوان لم يكن مفضلاً في ذلك الوقت واضطر إلى العزلة لثلاثة أشهر . 
لم يتمكن من المشاركة في الجلسة ، لذا كان غير مطلع على هذه التفاصيل .

في هذه اللحظة ، سمع خطوات خارجًا . رفع عينيه وحدق في الباب، منتظرًا قليلاً ، لكنه لم يرَى أحد . 

سار نحو الباب بشك ، ونظر إلى الخارج ، لكنه رأى فقط أرنب أبيض يقفز أمامه

قطعة صغيرة من الورق معلقة بخيط حول رقبة الأرنب

التقط الأرنب وأخذ قطعة الورق التي كُتب عليها سطر من الحروف الصغيرة -

[ تشاو دارين، لا تغضب ]

انحنت زوايا فم تشاو ييلان دون وعي ، وبعد أن نظر حوله ، رأى يان مينغتينغ يخرج من خلف العمود بجانبه

: " هونغ تشاو ساعدني في النظر ، هل والدك لا يزال غاضب ؟ "

أعطاه تشاو ييلان نظرة غاضبة : " من هو الأب ؟ "

: " بالطبع أنت . لقد أطلقت عليه حتى اسم 'هونغ تشاو'، وإذا كنت لا ترغب في طهيه بالطريقة البطيئه ، ألا تريد فقط تربيتَه ؟ "

اقترب يان مينغتينغ منه بابتسامة ، وانحنى قليلاً ، ونظر إليه تحت انعكاس ضوء القمر

تبادل تشاو ييلان النظرات دون أن يبتعد

زهور الياسمين في الفناء في أوج تفتحها ، 

تتمايل برفق في نسيم المساء تحت القمر ، 

ناصعة البياض وخالية من العيوب ، 

برائحة عطرة ، 

تماماً مثل الشخص الذي أمامه ،

ابتسم يان مينغتينغ: " يبدو أنك لم تعد غاضب بعد الآن "

سخر تشاو ييلان بخفة واستدار ليعود إلى الغرفة مع الأرنب بين ذراعيه ، ويان مينغتينغ يتبعه

تحت ضوء القمر ، 
واحد في المقدمة وواحد في الخلف ، 
خطوا عبر الممر القديم الغريب ، 
وأصوات خطواتهم تتردد في انسجام ،

وقف تشاو ييلان أمام باب غرفة النوم وكان على وشك الدخول ، عندما ألقى نظرة جانبية على جسد يان مينغتينغ المبلل . عبس قليلاً ، ونادى : " مدبر المنزل تشين "

جاء مدبر المنزل تشين ردًا على ذلك ، بابتسامة على وجهه : " هذا الخادم العجوز هنا "

: " قم بإعداد حوض من الماء الساخن "

تحدث مدبر المنزل تشين كما لو أنه متوقع ماسيحدث : " نعم ! لقد تم تدفئته بالفعل ، وسأطلب من شخص ما نقله إلى هنا على الفور "

نظر تشاو ييلان إلى جسد يان مينغتينغ الطويل بازدراء : " جهز المزيد ، قد لا يكون حوض واحد من المياه كافي لجنرالك "

تعثر مدبر المنزل تشين: " هااه ؟ للجنرال ؟ !"

 

——- يتبع