Ch42 | كن مطيع وأطفأ السيجارة

Ch42 | هل يمكنني تقبيلك ؟

في طريقه إلى المنزل ، 

لم يستطع شو يي التخلص من شعور عدم الارتياح الذي تبقى من مكالمته الأخيرة ، 

رغم أنه لم يتمكن من تحديد ما هو الشيء الغريب بالضبط ، 

عندما طرق الباب ودخل المنزل ، 

اشتد الشعور الغريب حين رأى الطبيب جي جالس على الأريكة يقرأ كتاب

شو يي: “ طبيب جي؟”

أجاب الطبيب جي بإيماءة بسيطة

فكر شو يي قليلاً في الموقف ، لكنه في النهاية توصل إلى أنه ربما كان يبالغ في التفكير —- 

في البداية …

افترض شو يي أن الشخص الذي أشار إليه بو شينغهانغ هو زميل ذكر يعرفه جيداً ،

ولكن بعد رؤية الطبيب جي هنا ، 

أدرك أن كل شيء منطقي ... 

فقد حضر الطبيب جي اجتماع أولياء الأمور لأجل هانغ-غا سابقًا ، والآن ، برؤيتهم معًا ، بدا أن علاقتهما أقرب مما تخيله شو يي

جلس شو يي بجانب الطبيب جي ونظر إلى بو شينغهانغ الذي تبعه : “ كنت أعتقد أن الشخص الموجود شخص لا أعرفه . 

لو كان الطبيب جي، كان بإمكانك أن تخبرني مسبقاً ” و تنهد 

كان قد فكر في بعض الأفكار الغير واقعية قبل أن يأتي ، ولكن لحسن الحظ ، لم يعبر عنها ، 

وإلا لم يكن هانغ-غا ليتحمل مثل هذه المزحة ، 

ولم يكن الطبيب جي ليجدها مضحكة ايضاً ، 

رد بو شينغهانغ بشكل عفوي بينما يمشي : “ نسيت ...” لم يكن لديه أي فكرة عن تفكير شو يي ورفع حاجبه قائلاً : “ اجلس في مكان آخر "

كان يريد أن يجلس بجانب الطبيب جي

شو يي لم يكن مدركًا للوضع وشعر بالبراءة : “ لماذا ؟ 

لقد أتيت إلى هنا وسط المطر ، وهكذا تعاملني !”

انتقلت نظرة بو شينغهانغ إلى المكان بجانب الطبيب جي لكنه لم يرد

“…” استوعب شو يي الرسالة ، فصمت ونهض و جلس على أريكة أصغر على الجانب ،،

وعندما وقف ، لاحظ فم هانغ-غا وسأله بارتباك : “ هاه ؟ ماذا حدث لفمك ؟” 

كان أحمر بشكل غير عادي ، ويبدو أن شفته السفلية قد تعرضت لجرح بسيط

ما لم يقله شو يي هو أن هانغ-غا بدا وكأنه تعرض لـ… سوء معاملة —-

الطبيب جي الذي كان صامت ، التفت لينظر 

بو شينغهانغ الذي كان على وشك الجلوس ، تجمد فجأة ... 

——- المشاعر التي تمكن للتو من كبحها عادت لتثور ، والمشهد السابق مر في ذهنه بوضوح ——-

سعل بو شينغهانغ عدة مرات وابتكر عذر بسرعة من المكالمة : “ لقد عضضتُ شفتي بالخطأ أثناء تناول الفراولة"

بالطبع، كان الأمر بسبب ' تناول الفراولة ' و ' العض ' احمرّ خدّي بو شينغهانغ وهو يشعر بنظرة الطبيب جي، وتجنب النظر إليه عمداً

لاحظ شو يي طبق الفراولة الأحمر الكبير على الطاولة وتمتم : “ هانغ-غا أنت مهمل جداً . 

لكن هل للفراولة تأثير على تلوين الشفاه ؟”

كان صوته خافت في النهاية بحيث لم يتمكن بو شينغهانغ من سماعه

أفكار شو يي تأتي وتذهب بسرعة —- و سرعان ما نسي الموضوع السابق وفتح الحقيبة التي وضعها بجانبه بشكل عشوائي ، وأخرج عدة كتب مليئة بأسئلة التدريب لامتحان دخول الجامعة

رفع بو شينغهانغ حاجبيه بدهشة : “ أنت جاد ؟”

في السابق ، كان شو يي يتصل به فقط عندما يرغب في اللهو ، لذا افترض بو شينغهانغ أن هذه الزيارة لا تختلف ، وأن ' الواجبات ' مجرد عذر ، 

من كان يظن أن شو يي سيخرج عدة كتب مع تعبير جدي ؟

بينما ينظر إلى حقيبة شو يي المحمية بعناية ، حيث لم تتعرض الكتب بالداخل لأي قطرة مطر ، ثم نظر إلى شو يي ، و رأى أن أكمامه وظهره مبللين ، أدرك بو شينغهانغ فجأة أن شو يي قد حمل حقيبته بين ذراعيه عندما دخل المنزل

رقّت عينا بو شينغهانغ وأصبح صوته أكثر جدية : “ هل راجعت الأسئلة ؟”

رد شو يي بشيء من الحرج : “ نعم ، نظرت إليها الليلة الماضية … حاولت أن أحلها بنفسي ، لكنني أخطأت في الكثير منها "

بو شينغهانغ استطاع أن يتفهم الموقف وألقى نظرة سريعة على الطبيب جي بجانبه : “ هذا طبيعي، كنت هكذا في البداية "

تذكر حينما أخطأ في نفس السؤال الاختياري ثلاث مرات متتالية

: “ حقاً .. ؟” نظر شو يي إلى بو شينغهانغ بشك ، ولكن عندما لاحظ أن بو شينغهانغ لم يكن يركز عليه كثيراً ، بدا وكأنه فهم شيئ فجأة : “ أوه~~ فهمت !”

: “… ماذا ؟”

شو يي وكأنه اكتشف سر : “ إذًا بعد حضور الطبيب جي اجتماع أولياء الأمور ورؤيته لدرجاتك الصفرية ، قرر أن يساعدك . 

وبعد المرور بجميع أنواع الصعوبات معًا ، أصبحت في النهاية عبقري !”

في لحظة ، كل شيء بدا منطقي لـ شو يي —--

كيف  أصبحت علاقة هانغ-غا والطبيب جي قريبة فجأة ، ولماذا التقيا حتى في يوم ممطر ،،

كان كل هذا من أجل الدراسة !

أُعجب شو يي بأن هانغ-غا رغم موقفه اللامبالي على ما يبدو في المدرسة ، بذل جهد كبير في دراسته . وشعر بالتأثر : “ هانغ-غا أنت قدوتي ! 

لا تقلق ، سأدرس بجد وأصبح دعم للوطن !”

بو شينغهانغ: “…” ؟

لم يكن لديه أي فكرة عن سبب قول شو يي لمثل هذه الأمور فجأة

يفهم أن تفكير شو يي يختلف قليلاً عن الآخرين ، فقرر هانغ تجاهل رد فعله الغريب وسأل بهدوء : “ طبيب جي هل لديك عمل هذا المساء ؟”

تذكر أن أمس كان نوبة صباحية ، لذا ينبغي أن يكون اليوم نوبة مسائية

و كما كان متوقع ، أومأ الطبيب جي، ونظرته توجهت للحظة إلى الإصابة في شفة بو شينغهانغ السفلى ، وأجاب بهدوء : “ نعم "

رغم أن بو شينغهانغ كان يعرف الجواب مسبقاً ، شعر بخيبة أمل : “ أوه " لم يستطع منع نفسه من السؤال : “ متى ستعود ؟ سأأتي لأقلك "

رد الطبيب جي بابتسامة ، مائلًا نحو بو شينغهانغ : “ لا داعي لذلك . أنت وصديقك يجب أن تركزا على الدراسة . 

سأعد لكما سمك للعشاء لتعزيز الذكاء ”

شعر بو شينغهانغ بنبض في أذنيه وهمس : “ طبيب جي لا تصدق نصائح الصحة من الحسابات العامة "

استمرت ابتسامة الطبيب جي بينما رد بلطف : “ لم أحصل عليها من حساب عام "

احمرت أذنا بو شينغهانغ، وانتشر الدفء إلى جانب وجهه وهو يحاول أن يبدو غير مبالي : " أوه ؟ إذًا من أين ؟”

: “ فقط أردت إعداده لك "

اندهش بو شينغهانغ

كان للطبيب جي أسلوب يجعله يقول أكثر الأمور مباشرةً بأبرد نبرة …. 

رغم أنها لم تكن جملة رومانسية تقليدية ، إلا أنها كافية لجعل قلب أي شخص ينبض بقوة …..

لم يكن فقط نصف وجه بو شينغهانغ محمّر ، بل شعر وكأن وجهه كله يشتعل

لكن لا يزال هناك شخص حولهم ... أخذ نفس عميق وحرك جسده بعيدًا عن الرائحة المألوفة قليلاً : “…سأنتظرك في المنزل إذًا "

رؤية نظرته المتجنبة ، وقف الطبيب جي وقام بالعبث بشعره برفق : “ حسناً "

استغرق الأمر بعض الوقت ليشعر بو شينغهانغ بانخفاض الحرارة في وجهه

أخذ كتاب تدريبي وبدأ بتصفح عدة صفحات ثم لاحظ فجأة أن فم شو يي الثرثار قد أصبح صامت 

رفع رأسه وسأل : “ ما الخطب ؟”

بدا وجه شو يي غير طبيعي : “… لا شيء "

شعر أن هانغ-غا والطبيب جي كانا يجلسان قريبين جدًا قبل قليل …

لم يقل شيئ ، وعندما لاحظ الطبيب جي وهو يرتدي معطفه ، سأل : “ هل الطبيب جي سيخرج ؟”

: “ نعم ، لديه عمل هذا المساء ...” فجأة تذكر بو شينغهانغ شيئ ، ونظر نحو المدخل وقال: “ طبيب جي نسيت أن أذكر - تركت المظلة على الشرفة !”

رفع الطبيب جي يده ليزرر معطفه وسأل: “ هل كلتا المظلتين هناك ؟”

لقد تركوا المظلات مفتوحة على الشرفة لتجف بعد مطر البارحة ، لكن اليوم كان المطر أكثر غزارة ، 

شعر بو شينغهانغ ببعض الذنب وقال : “ نعم ، قد لا تكون صالحة للاستخدام الآن "

عرض شو يي بسرعة : “ يمكنك استخدام مظلتي . سأستعيدها لاحقاً الليلة بعد عودتك ”

لاحظ الطبيب جي المظلة المائلة بجانب الباب ، حيث حوافها تقطر ماء بينما الداخل جاف . نظر إلى ساعته ، فكر للحظة ، ثم أومأ شاكرًا : “ آسف للإزعاج "

كان شو يي معتاد على سخريات هانغ-غا لدرجة أنه لم يعرف كيف يتصرف مع شخص يتعامل معه بأدب ، لوح بيده بابتسامة ساذجة : “ لا مشكلة إطلاقاً ”

بعد مغادرة الطبيب جي، استدار شو يي، وابتسامته المرحة اختفت ، وتحدث بنبرة جدية نادرة

نغز هانغ-غا بمرفقه : “ أريد فقط أن أسأل شيئ - لا تبالغ في التفكير ”

رفع بو شينغهانغ رأسه : “ همم؟ تسأل عن ماذا ؟”

ابتلع شو يي وانحنى بالقرب منه وخفض صوته : “ لماذا أشعر أن هناك شيئ غريب بينكما ؟ 

شعرت به خلال المكالمة ايضاً … أعرفك ، ولا أصدق أنك ستقبل أن يدرسك الطبيب جي طواعية ”

كلما فكر بالأمر ، بدا الأمر أكثر غرابة

ارتعشت جفون بو شينغهانغ

شعر بصداع قادم ولم يكن متأكد من كيفية الرد

لم يشعر بالحاجة لإخفاء علاقته مع الطبيب جي. لو كان شو يي قد سأله قبل بضعة أسابيع ، لكان قد أجاب بلا تردد

ولكن الآن … مع بقاء أكثر من شهر بقليل على امتحان القبول الجامعي و شو يي أخيرًا متحمس للدراسة ، لم يكن من الحكمة أن يصدمه

أخذ بو شينغهانغ كتاب تدريبي وضرب به على رأس شو يي : “ الطبيب جي يأخذ من وقته المزدحم لتدريسي بدون أي رسوم . أليس من الطبيعي أن أكون راغبًا ؟”

فرك شو يي رأسه بألم : “ توقف عن ضربي ، توقف عن ضربي ، أو سأصبح غبي حقاً "

سخر بو شينغهانغ : “ على الأقل أنت مدرك لذلك . 

أنصحك أن تركز أكثر على دراستك . 

الأوراق الامتحانية تنتظرك ”

ذكر الأوراق جعل شو يي يعبس : “ آه ! لا أريد أن أسمع ، لا أريد أن أسمع ”

رغم كلماته ، أخرج شو يي الأوراق بطاعة ... 

ولأنها كثيرة ، قام مشرفي الفصل بتثبيتها معًا حسب المواد . 

أخرجها بـ تحسر ،، وفرزها حسب المواد ، 

ثم اختار واحدة عشوائيًا ، و عابس بينما غرق في الأسئلة ،

بو شينغهانغ الذي أكمل أوراقه بالفعل ، ذهب إلى غرفته ليحضر دفتر ملاحظاته عن الأخطاء السابقة ، 

و جلس بجانب شو يي، مستعرضًا بهدوء حلوله

بعد قضاء كل هذا الوقت في الدراسة ، حقق بو شينغهانغ تقدم كبير . 

إذا كان محظوظ ، يمكنه أن يحصل على درجة في النسبة المئوية الستين من مجموعة كاملة من الامتحانات التدريبية

إلى جانب الواجبات المنزلية الإلزامية ، 

كان يقضي معظم وقته في حل أوراق الامتحانات السابقة وأفضل التمارين التدريبية من مختلف المقاطعات ،

و قام بتجميع أخطائه الكبيرة في دفتر الملاحظات لمراجعتها لاحقاً ،

عندما تكون منغمس في الدراسة ، يبدو أن الوقت يتسلل دون أن تشعر ، وعندما كان بو شينغهانغ يشرح مسألة لـ شو يي، سمع صوت المفتاح وهو يفتح الباب عند المدخل

نظر بو شينغهانغ لأعلى ، ورأى الهيئة عند الباب ، 

ولم يستطع كتمان الفرح الذي تسلل إلى صوته : “ لقد عدت !”

رغم قطع الشرح ، لم ينزعج شو يي و رحّب بسعادة : “ الطبيب جي "

وضع جي وينتشين مشترياته في المطبخ ثم مشى ببطء وجلس بجانب بو شينغهانغ

وبيده المستندة على الطاولة ، وفي حركة خفية ، استخدم إصبعه الصغير ليلامس بلطف إصبع بو شينغهانغ 

كان ينوي أن يتوقف عند ذلك ، لكن بو شينغهانغ أمسك يده بالكامل بسرعة

تفاجأ جي وينتشين قليلاً وشد قبضته و سأل بعينيه ' همم ؟ '

لاحظ هانغ أن شو يي كان مُركّز على الأسئلة ، التفت نحو وينتشين قليلاً ليشرح بهدوء : “ لا يستطيع رؤيتنا "

إذا لم يكن شو يي يستطيع الرؤية ، فيمكنهما الإمساك بأيدي بعضهما

شعر جي وينتشين بأن قلبه قد ذاب بالكامل ، وشعر برغبة في تقبيل هانغ

: “ إذًا ،،،، إذا لم يكن يستطيع رؤيتنا  …” و انخفض صوت جي وينتشين إلى همس ثقيل مع حركة تفاحة آدم : “ هل يمكنني تقبيلك ؟”