القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch43 | شارع الغروب

Ch43 |  المـزيد من الثقة



بالنسبه لـ تشين بوكياو

لم يكن لديه هو وتشانغ جوي الكثير من أوقات الراحة والاحتضان بعد ممارسة الجنس


كانت رحلتهم من الاتحاد الآسيوي إلى الدولة التايلاندية ثم الرحلة البحرية كانت مُرهقه للعقل والجسد


لم يسترخوا كثيراً


في المرات القليلة الأولى

تجنب تشانغ جوي التحدث معه لأسباب مختلفة


وبعد فترة، كان تشانغ جوي دائمًا مرهقًا للغاية بحيث لا يستطيع التحدث بعد ممارسة الجنس


هذه المرة لم يكن الأمر مختلفاً


لم يكن تشين بوكياو يخطط لممارسة الجنس مع تشانغ جوي عندما طرق باب غرفته


لقد أراد فقط رؤيته شخصيًا لفترة أطول قليلاً وأن يكون بجانبه اكثر


حتى لو لم يكن هناك متسع من الوقت 

فإنه لا يُريد فقط التحدث عبر الهاتف


ولكن بمجرد دخوله وجد أن رفض تشانغ جوي أكثر صعوبة مما كان يعتقد


ونتيجة لذلك ، فقدوا الكثير من الفرص للاستلقاء معًا وقضاء 

بعض الوقت معًا والذي كان أكثر براءة واسترخاءً من ممارسة الجنس ~


‏تشانغ جوي نائم بين ذراعي بوكياو

والجانب الأيسر من وجهه بجوار صدر بوكياو


جفون عينيه رقيقتين

وعلى بشرته الفاتحه ظهرت بضعة عروق خضراء


انعكست الأضواء الخافتة بزاوية

ورموشه الطويلة والناعمة تستقر على خديه لتشكل منطقة مظللة باللون الرمادي


واحمرت شفتاه من قبلاته


أُقيمت المأدبة في فندق في عاصمة أمريكا الشمالية


تم بناؤه قبل أربعين عام وكان ذات يوم 

المكان الذي يستقبل فيه الرئيس الضيوف الأجانب


قبل بضع سنوات تم تجديد الفندق

ولكن تم الحفاظ على الأثاث ذو الطراز الأوروبي الداكن


في غرفة المعيشة قبالة السرير

كانت النار مشتعلة بشكل ساطع في المدفأة


تذكر تشين بوكياو فجأة الوقت الذي انتقل فيه مع والدته عندما كان طفل


وفي يوم انتقالهم من الاتحاد الآسيوي إلى سويسرا


كانت السماء ملبدة بالغيوم في الاتحاد الآسيوي


وكانت السماء تمطر في زيوريخ عندما هبطوا


أحضرت والدته العديد من حمولات السيارات من الأمتعة ،

 وتم إرسال المزيد من الامتعه ببطء من الاتحاد الآسيوي، لكن والده لم يكن موجود


كان الطقس في زيورخ بارد 

لكنه كان دافئ في المنزل الجديد


‏لقد انتقلوا إلى قصر يشبه القلعة به مدفأة كبيره 

وبجانبها سجادة صوفية بيضاء كبيرة وسميكة


تم ترتيب الأرائك الجلدية ذات اللون البني الداكن لتحيط بالمدفأه


جلس تشين بوكياو باستقامة في إحداها


جلس ورافق والدته خلال أيامها الأخيرة


زواج والديه كان نتيجة حادث ، وانتهى بوفاتها

ولا يمكن مقارنته بالزواج العادي


كان تشين بوكياو أيضًا شخص لم يقرأ الروايات الرومانسية 

ولم يهتم بكيفية تعريف العالم للحب


كان يعتقد أنه مختلف عن والدته وأنه لا يحتاج إلى صحبة شخص آخر


حتى اليوم الذي رأى فيه تشانغ جوي


كان يُراقب جوي وسط الحشد ، وموسيقيي الفرقة ، 

وعدد لا يحصى من الأضواء عليه ، أدرك أنه كان مخطئ


الشاب الأوميغا الذي كان يقف بجانب دبلوماسي الجمهورية


الرجل فاتح البشرة والنحيف ذو الشعر حتى الكتفين


الشخص الذي كان يحدق في تشين بوكياو مع كوب من العصير في يده


الشخص الذي اتصل به للتو منذ أقل من يوم


الشخص الذي جاء سراً إلى أمريكا الشمالية رغم أن عمليته لم تلتئم تماماً


الرجل الانطوائي الذي لا يجيد اختيار الهدايا ويميل إلى إخفائها


أراد تشين بوكياو الاحتفاظ به إلى الأبد ....


لم يكتفي بالتحدث معه عن آخر مستجدات الحياة عبر المكالمات الدولية مع وجود محيط مائي بينهما


لقد حاول لقائه لفترة نادرة


‏أخذ زمام المبادرة ليأتي لرؤيته ثم يمارس الجنس معه في غرفة فندق على الرغم من رفض والديه


أراد أن يُظهر للعالم أنهم معًا


رفع تشين بوكياو يده ولكن قبل أن تلمس أطراف أصابعه وجه تشانغ جوي 


رن الهاتف الذي وضعه على طاولة السرير


لقد كانت المكالمة التي كان ينتظرها


لم يرفع تشين بوكياو ذراعه من حول تشانغ جوي

حاول الجلوس قليلاً للوصول إلى الهاتف


و التقطه بهدوء


سمع باي شو صوته المكتوم ، ورمش بعينيه وسأل: " أليس الوقت المناسب الآن ؟"


وأوضح تشين بوكياو: " لا ...، تشانغ جوي نائم "


"..." لم يتحدث باي شو على الفور

ربما كان يحاول بوكياو بدء محادثة بشكل عفوي ، وأبلغ عن ' تطورهم ' ؟


في الأيام القليلة التي قضاها تشين بوكياو في أمريكا الشمالية ، 

حققت إجراءات عزل رئيس اتحاد آسيا تقدم كبير ، 

وسيكونون أمام المحكمة الشهر المقبل ،


وإذا نجحوا 

فإن الانتخابات المقبلة ستحدث بشكل أبكر ويمكن أن تستمر خطتهم المتوقفة


تحدثوا عن الانتخابات والمرشحين

واستخدم تشين بوكياو اقل صوت ممكن


‏تشانغ جوي نائم ، واذا شعر بقليل من الانزعاج 

تحرك أحيانًا من بين ذراعي تشين بوكياو


وضع تشين بوكياو يده على ظهره وقام بالتربيت عليه 

على أمل تهدئته في أحلامه


عندما انتهت محادثتهم تقريباً


تنحنح باي شو فجأة


عرف تشين بوكياو أن باي شو سيعطي رأيه الغير مرغوب فيه مرة أخرى


و كما كان يعتقد ~


سأل باي شو: " لقد جاء إلى هنا ليجدك؟ 

اعتقدت أنه خرج للتو من المستشفى "


فكر تشين بوكياو في كلامه : " إنه هنا من أجل المأدبة الخيرية مع والديه "


همهم باي شو دون تصديق

ثم مازح تشين بوكياو متسائلاً : "بما أنه هنا معك بالفعل ، هل سيُرافقك إلى الاتحاد الآسيوي ؟"


تقلب تشانغ جوي مرة أخرى 

وأنزل تشين بوكياو عينيه لينظر إليه : " ليس هذه المرة "


: " ولم لا ؟" اقترح باي شو : " كل أوميغا غير متزوج مناسب في الاتحاد يتنافسون على طلب يدك للزواج ، 

ألا يريد أن يأتي ويُظهر لهم من تنتمي ؟"


كان تشين بوكياو على وشك الإجابة 

عندها رمش تشانغ جوي بشكل ضبابي 

وفتح عينيه نصفاً

وهو يحدق في تشين بوكياو بتعبير مشوش


: " وداعاً " قال تشين بوكياو لـ باي شو وأغلق المكالمة


رمش تشانغ جوي وأغلق عينيه مرة أخرى

ووصلت يده ببطء إلى عناق خصر تشين بوكياو


دفن وجهه في صدر تشين بوكياو وضغط بشفتيه على كتفه


‏" يكون لطيف بشكل غير معقول عندما يكون نصف نائم أكثر من عندما يكون مستيقظ واعي ! '


وجد تشين بوكياو الأمر مسليًا ووضع الهاتف على الجانب : " هل أيقظتك ؟"


تحدث تشانغ جوي بالقرب من أذن تشين بوكياو وعيناه لا تزال مغلقة : " ألن تنام بعد؟"


لقد بدا مرهق وأصبح شعره أكثر فوضوية عندما تحرك وغطى وجهه


قام تشين بوكياو بتحريك شعره للخلف وأوضح قائلاً: 

" كنت أنتظر مكالمة "


فتح تشانغ جوي عينيه ونظر إليه، "باي شو ؟"


: " نعم"، أخبره تشين بوكياو


حرك تشانغ جوي شفتيه كما لو كان يريد أن يسأل عن شيئ ما ولكن لسبب ما قرر عدم القيام بذلك


أسند نفسه على مرفقيه وجلس قليلاً


واللحاف تراكم على صدره وخصره


استخدم يده للوصول إلى وجه تشين بوكياو


لم يتحرك تشين بوكياو بعيدًا 

لذلك اعتبره تشانغ جوي بمثابة تلميح للاقتراب

واحتضنه أثناء الجلوس


ضغط بجسده الناعم والدافئ على جسد تشن بوكياو في عناق مريح


قال تشانغ جوي بهدوء: " ستذهب في المرة التالية التي سأستيقظ فيها "


كانت ذراعيه النحيلة حول رقبة تشن بوكياو ولكن بعد فترة قصيرة تركه


لاحظ تشين بوكياو بعض العلامات على ذراعيه من الداخل


داعب تشين بوكياو ظهره وسأل : " ألا تريدني أن أذهب ؟"


‏نظر إليه تشانغ جوي بصمت في البداية

ثم همس : ​​" أتساءل متى يمكننا أن نلتقي في المرة القادمة "


لم يُجب على سؤال تشين بوكياو بشأن عدم رغبته في الرحيل ولم تكن هناك شكوى في صوته


نظر بهدوء إلى تشين بوكياو كما لو كان الأمر على ما يرام


حتى لو كان الشخص الوحيد الذي سيفتقد الشخص الآخر سيكون هو فقط


يمكن أن يكون تشانغ جوي دائمًا هو الشخص الذي يأخذ زمام المبادرة


وطالما لم يرفضه تشين بوكياو

فيمكنه أن يفعل ذلك مرارًا وتكرارًا


: " تشانغ جوي ...." نظر إليه تشين بوكياو


في كل مرة يسمع تشانغ جوي تشين بوكياو يقول اسمه ، يكون رد فعله رائع ولطيف


أمسك الملاءات بأصابعه قليلاً وتضيء عيناه ويحدق باهتمام في تشين بوكياو على الرغم من شعوره بالتوتر


ظل تشين بوكياو على اتصال بصري معه للحظة

ثم سأل: " أنت حقًا لا تثق بي كثيراً ، أليس كذلك ؟"


كان تشانغ جوي متفاجئ ، ورمشت عيناه دون أن يعرف كيف يرد


‏" أنا..." توقف تشين بوكياو في منتصف جملته هذه المرة، لكن سرعان ما استمر : " لم أكن في حالة حب من قبل 

لذا لست جيدًا في هذا 

لكنني لم أقبل شخص لا أحبه بلا رغبة. 

لم أقل لأي شخص آخر أن 'يحاول' معي 

ولم أقبل أبدًا هدايا من أي شخص آخر غيرك ....

وأنا لن أتصل بشخص لا أُحبه كل يوم في أول لحظة يمكنهم فيها الرد "


نظر تشين بوكياو إلى تشانغ جوي

ونظر إلى وجهه الذي بدا وكأنه خائف بعض الشيء

ومع ذلك كان حبه لتشن بوكياو مكتوب في كل مكان


: " يمكنك أن تكون أكثر ثقة بنفسك 


أخطط للتقاعد من الخدمة العسكرية رسميًا

ثم سأقوم بزيارة والديك في الجمهورية


أنا أطلب منك الانتظار مرة أخرى "


وافق تشانغ جوي بهدوء

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي