Ch47
زو ران هي ابنة قائد الحرس الذي يخدم عائلة التاجر الغني وانغ ..... لقد تدربت على فنون القتال مع والدها منذ أن كانت طفلة ، ونشأت مع هذا السيد الشاب وانغ
ولكن السيد الشاب وانغ وقع في حب الفتاة التي تشعل النار في قصرهم . غضبت السيدة العجوز ( والدته ) وأجبرته على الزواج من خطيبته بأسرع وقت ممكن ( بينغلو ) ، وخططت أن تعطي زو ران له كمحظيه
كان هذا الأمر معروف لدى يين بينغلو — كانت هادئة ومتزنة ، وكتبت رسالة طلاق غير مصرح بها ، ولكن تم منعها من قِبَل الحاكم
ثم حدث شيء للسيد الشاب وانغ —- اتضح أن الفتاة التي تشعل النار جاءت للانتقام من والدها ، وبعد أن مات الاثنان معًا ، تم إعدام والد زو ران من قِبَل السيدة العجوز بسبب عدم كفاءته في حماية ابنها
ألغى الحاكم عقد الزواج تماماً ، لكنه لم يكن خاملاً ، وخطط لإرسال يين بينغلو لتجديد الزواج مع مسؤول عمره أكثر من خمسين عام
لم ترغب يين بينغلو في أن تكون وسيلة في الصراع على السلطة والمصالح طوال حياتها ، لذا قامت بحزم أمتعتها واستعدت للهروب ،
التقت بزو ران عند بوابة المدينة ، كانت تعتقد أن زو ران جاءت للقبض عليها ، ولكن على غير المتوقع ، جلست زو ران في العربة وأخذت لجام الحصان وانطلقت بعيدًا ، وقالت : " ليس لدي منزل ... لقد جلبت ما يكفي من المال ، وطالما تهتمين بي، سأحميك دائمًا "
سافروا الاثنتان شمالًا ، تتجولان بين الجبال والأنهار ، مستمتعتين بحياتهما حتى التقوا بفريق الإمدادات العسكري الذي كان محاصر بسبب الأمطار الغزيرة على طريق مغلق . صادف أن تكون يين بينغلو على دراية بالتضاريس ، فقامت بأخذ بعض الجنود لفتح الطريق وطلبت من زو ران أن تقود مجموعة للإبلاغ عن الوضع للفريق الكبير وجلب الناس لإنقاذهم
وهكذا تعرفتا على يان مينغتينغ ——
رأى يان مينغتينغ أن الاثنتين قد أصيبتا ببعض الاصابات نتيجة لهذا الحادث ، لذا أقاموا في المستشفى العسكري لتلقي العلاج ، وكانت يين بينغلو تقترح بعض الأفكار من حين لآخر لمساعدة الجيش في القتال . ابتسم يان مينغتينغ وأطلق عليها لقب ' العقل المدبر الصغير '
أصبحت زو ران ايضاً صديقة لتشونغ يوهونغ والآخرين ، حيث كانت تقضي طوال اليوم في معسكر الجيش ، وتتدرب معهم وتذهب معهم إلى ساحة المعركة ،
كل ما في الأمر أنها كانت غير راغبة في الإفصاح عن اسمها ، فقط أرادت أن تكون شخص مجهول حتى لا يعثر عليها القاضي يين
بعد انتهاء الحرب بالنصر ، مكث الاثنان في بلدة صغيرة على الحدود ،،، ترك يان مينغتينغ بعض المال لهما حتى يتمكنا من العيش والعمل هناك في سلام ——
لم تدم الأوقات الطيبة طويلاً ، و وجدهما الحاكم وأخذ يين بينغلو بعيدًا بينما كانت زو ران في الخارج تتسوق . وعندما عادت إلى المنزل ، وجدت فوضى وملاحظة تركتها يين بينغلو سِرّاً - [ شعب أبي . اذهبي بسرعة إلى الجنرال ]
كانت زو ران على الطريق ليلاً ونهارًا . الجلد على جانبي فخذيها قد تآكلا ، وبالكاد كان لديها الوقت الكافي لابتلاع أي شيء سوى لعابها ، وبالكاد أغمضت عينيها
أجهشت زو ران بالبكاء : " أيها الجنرال ، أنت الوحيد القادر على مساعدتنا . والدها يتمتع بالقوة والسلطة . لا نعرف أي شخص أقوى منه ، لذا أتوسل إليك "
ربت يان مينغتينغ على كتفها لتهدئتها : " لا تقلقي ، سنجد طريقة "
كان من السهل قول مثل هذا الشيء ، ولكن كان من الصعب تحقيقه في الواقع . وكما يقول المثل ، حتى المسؤول النزيه والمستقيم سيجد صعوبة في حل نزاع عائلي .
لم يكن من المعقول أن يتدخل جنرال بعيد في العاصمة في شؤون عائلية لقاضي في المحافظة بشكل مفاجئ
يمكن القول إن ابنة القاضي كانت موعودة بالزواج بالفعل ، ولن يعترض أحد على أن يستعيدها ليزوجها
هل من الممكن أن نقول للعالم أن يين بينغلو لم تكن تريد الزواج على الإطلاق ، وأنها وزو ران يمكن أن يعتمدا كل منهما الآخر حتى يكبران في السن ؟
أي شخص سيصدق ذلك ؟
سيعتقدون أنها مزحة كبيرة ، وأنها انتهكت المبادئ الثلاثة والفضائل الخمس [1 ]،
فكيف يمكن أن تكون هناك امرأة لا تريد أن تتزوج ؟
و سينقلب الرأي العام لصالح القاضي
سأل تشاو ييلان : " أليس الأمر بسيط ؟ "
نظر الجميع إليه معًا وسمعوه يقول
ييلان : " اذهب واطلب من القاضي أن يخطب ابنته لك ، ثم يمكنك التدخل في هذا الأمر بشكل علنيّ وصريح .
إذا كان القاضي يين يخشى من سمعتك السيئة كنجم شرير ، فلن يوافق على هذا الأمر .
أما إذا لم يكن خائف ، فيمكنك ببساطة أن تدخلها من الباب وتترك الانسه زو تعيش في قصر الجنرال كخادمة .
و هذه المرة سيكون كلاهما محمي ، ولن يعرف الغرباء ما يدور داخل قصر الجنرال "
عندما سمع هي كوي تشانغ هذه الفكره ، اعتقد أنه أمر ممكن . على أي حال ، لن يعلم بالوضع في الداخل سوى الأشخاص المقربين منهم . لن يلمسها الجنرال ، ولن يجرؤ أحد على التنمر على يين بينغلو وزو ران في المستقبل
ولكن يان مينغتينغ رد : " أنا لا أوافق "
نظر إليه تشاو ييلان في هدوء وعدم انزعاج
يان مينغتينغ : " على الرغم من أنني لن أفعل أي شيء لهم ، إلا أنهم هربوا لأنهم لم يرغبوا في أن يصبحوا تابعين وخدم .
كيف يمكنهما العودة إلى نفس المصير ؟ "
أومأت زو ران برأسها بشدة
رفع تشاو ييلان حاجبيه —- لم يكن يتوقع أن يرفض حلًا بسيط وفعال وغير مؤذي من أجل أن يضع نفسه مكان هاتين المرأتين . كان متعجب ، وفي الوقت نفسه شعر بإعجاب لا مفر منه { هذا هو يان مينغتينغ الشهم أليس كذلك؟ }
أخرج تشاو ييلان الخريطة من جيبه : " دعني ألقي نظرة على الخريطة أولاً "، وبمجرد أن فتح الخريطة ، رأوا السلحفاة الكبيرة على الخريطة
عدة أشخاص : "......?"
تجمد وجه تشاو ييلان . ثم قام على الفور بتجعيدها على شكل كرة من الورق ورماها جانبًا قائلًا : "هل هناك خريطة أكثر تفصيلاً في المكتب ~ ؟ "
مينغتينغ : " نعم "
نظر يان مينغتينغ إلى الكرة الورقية بفضول ،
وشعر أن السلحفاة هي نفس تلك .
بعد كل شيء ، كان تشاو ييلان قد رسمها على وجهه سابقاً . وبينما يخمّن متى وأين رسمها ييلان ، بحث في الصناديق ليجد خريطة أسرة شوان والده قد رسمها سابقاً ، وكانت مفصلة للغاية
: " وجدتها !" أخرج الخريطة من الدرج وفتحها على سطح المكتب
تشاو ييلان : " كم من الوقت استغرقتي للعودة إلى بكين ؟ "
زو ران: "خمسة أيام "
: " بدءًا من المدينة الحدودية ، سافرتِ أنتِ كامرأة عبر الصحاري والجبال ، واستغرق الأمر خمسة أيام فقط للوصول إلى العاصمة . هذا بالتأكيد ليس سهلاً .
لا يجب أن يكون رجال القاضي مسرعين مثلك .
إذا ساروا بوتيرة عادية واتبعوا الطرق الرسمية ، فلا بد أنهم لا يزالون في منطقة كوتشو .
إن التضاريس هناك معقدة ، والطرق الرسمية كلها مبنية على سفوح التلال ، لذا ليس من السهل السفر .
لا يزال أمامهم عشرة أيام قبل وصولهم إلى هويتشو "
كان تشاو ييلان يُشير على الخريطة وهو يقوم بتحليله
تخلت زو ران عن حالة عدم اليقين المخيفة التي كانت تتمسك بها طوال هذا الوقت { خلال عشرة أيام ، سنتمكن بالتأكيد من إنقاذ يين بينغلو قبل أن تتزوج ! }
أشار يان مينغتينغ إلى طريق بعيد آخر : " ماذا لو لم يتبعوا الطرق الرسمية ؟
من هنا ، يتم تجاوز كوتشو مباشرة ، ويجب أن يستغرق الأمر سبعة أو ثمانية أيام للوصول إلى هناك إذا سافروا بين عشية وضحاها ."
نظر إليه تشاو ييلان وهو يشير إلى الطريق المؤدي إلى جنوب العاصمة : " حتى لو وصلنا إلى هويتشو في غضون سبعة أو ثمانية أيام ، فقد لا يكون القاضي يين مشغول بزواج المحظية على الفور . انظر إلى هذا الطريق مجدداً "
فكر يان مينغتينغ للحظة وأدرك فجأة : " إن الفرق التي تنقل أموال الإغاثة في حالات الكوارث على وشك الوصول إلى هوايتشو وتشيتشو، وعندما يصل إلى هناك سيبدأ في هذه المسألة المهمة للمحكمة وليس زواج الابنه "
: " بالضبط . إذا كنت ترغب في الذهاب إلى الجنوب لقمع قطاع الطرق ، سيكون عليك بالتأكيد الانطلاق بعد غد ،
بعد الوصول إلى هويتشو، يمكن استخدام عذر كوننا معارف قدامى لإخراج الانسه يين بينغلو مؤقتًا من القصر ، ويمكنك اتخاذ الترتيبات للمستقبل وفقاً للوضع المحدد "
زو ران ممتنه جدًا : " شكرًا لك يا تشاو دارين !"
أمر يان مينغتينغ : " عودي واستريحي أولاً . برؤيتك هكذا ، لا بد أنك لم تنامي جيدًا الليلة الماضية . خذي وقت جيد من الراحة في هذين اليومين ، وضبّطي نفسك ، ثم اذهبي معي إلى الجنوب "
: " نعم ، سأذهب لأرتاح الآن !" تم إزالة الحجر من قلب زو ران وشعرت براحة أكبر بكثير و واستدارت وعادت إلى الغرفة لتستريح
هي كوي تشانغ : " جنرال، إذاً I......"
: " أرسل أولاً بعض الفرق إلى الجنوب اليوم ، ثم اذهب للتحدث مع وزارة الحرب مجدداً "
" مفهوم !" أخذ هي كوي تشانغ الأمر وغادر قصر الجنرال على عجل
لايوجد سوى شخصين فقط في المكتب الان ... وضع تشاو ييلان الخريطة جانبًا ووضعها في كمه بشكل عرضي . هذه الخريطة أكثر تفصيلاً وفعالية من الخريطة التي رسمها بناءً على ذاكرته ، وستكون بالتأكيد أكثر فائدة في المستقبل
التقط يان مينغتينغ كرة الورق وسأل بحذر : " أردت فقط أن أسأل ، هل يمكن أن تكون السلحفاة التي رسمتها ......
هل يمكن أن تكون ......"
تشاو ييلان بصراحة: " لا تزعج نفسك بالتخمين ، إنه أنت "
نظر إليه يان مينغتينغ بحزن : " لماذا ترسمني كسلحفاة مجدداً ؟ أين أسأت إليك ؟ "
عند رؤية ذلك ، تحسّن مزاج تشاو ييلان قليلًا ولم يقاوم الابتسام : " لقد أردت فقط أن أرسم ، هل أحتاج إلى سبب ؟ "
هز يان مينغتينغ كتفيه غير مبالي ووضعها جانبًا بابتسامة : " آيييه أنت تؤكد بشفتيك ولكنك تنكر بقلبك "
: " أنا ماذا ؟ "
مشى يان مينغتينغ أمامه ورفع حاجبيه : " لقد نظرت إلى الخريطة وأحصيت الأيام . أليس هذا عناء كبير ، أليس هذا فقط لإقناعنا بالانطلاق في وقت لاحق ؟ "
نظر إليه تشاو ييلان : " هل خططت في الأصل للمغادرة بعد غد ؟ "
: " نعم ، أرادني الإمبراطور أن أغادر غدًا ، لكنني أجلت ذلك عمدًا ليوم واحد ..." هناك لمحة من الابتسامة في عيني يان مينغتينغ، لكنها مشرقة مثل الشمس الساطعة خلفه : " لأن غدًا هو عيد ميلادي ، وأريد أن أقضي عيد ميلادي هذا العام معك "
ارتجفت يد تشاو ييلان قليلاً
يان مينغتينغ : " هل تريد أن تحتفل بعيد ميلادي معي قبل أن أغادر ؟ "
لم يتكلم تشاو ييلان ، لكن الطرف الآخر اقترب منه خطوة أخرى ، وحاصره بجانب الطاولة ،
اعترف ييلان بصدق : " نعم "
على الرغم من أنها كانت الإجابة المتوقعة ،
إلا أنه بعد سماع اعتراف ييلان ،
لم يقاوم يان مينغتينغ شعور الدفء في صدره — وكأنه على وشك الاحتراق —-
كبح جماح قلبه النابض وابتسم : " لم أتطلع أبدًا إلى عيد ميلادي بهذا القدر "
—————————
عاد تشاو ييلان إلى الأكاديمية الإمبراطورية باله مشغول وغير مهتم بالسياسة و من وقت لآخر ، كانت نظرة يان مينغتينغ المترقبة تلمع أمام عينيه ولم يستطع إلا أن يتساءل : { أي نوع من التعبيرات ستظهر على هذا الوجه بعد مغادرتي ؟
لحسن الحظ ، سيُعالج الوقت كل الاصابات .
حتى لو كنت حزين لفترة من الوقت ،
يجب أن يتعافى يان مينغتينغ ايضاً .
و أهم شيء الآن هو قضاء عيد ميلاده معه ...}
سأل روان شيان بقلق : " لقد كنت قلق طوال اليوم ، هل أنت حقًا بخير ؟ "
: " أنا بخير "
: " هل أنت متأكد ؟
ألم تلاحظ أن كتابك مقلوب رأسًا على عقب ؟ "
"......"
قلب تشاو ييلان الكتاب بهدوء
: " لقد كذبت ، لقد وضعت الكتاب الآن رأسًا على عقب "
"............"
رمقه تشاو ييلان بنظرة حادة : " اذهب بعيداً "
لم يكن روان شيان ينوي الذهاب بعيدًا على الإطلاق ، وبدأ في التخمين : " في الآونة الأخيرة ، كان كل شيء في الأكاديمية الإمبراطورية طبيعي ، وكذلك في البلاط ، فما الذي يجعلك غير مستقر إلى هذا الحد ؟
هذه الأيام القليلة...... بالمناسبة ،
غداً هو عيد ميلاد الجنرال يان أليس كذلك ؟ "
ييلان : " كيف عرفت ؟ "
: " أنت مشوش حقاً ،، الجميع يعرف عيد ميلاد الجنرال يان .
بعد كل شيء ، كثير من الناس يفكرون في ......" وخفض روان شيان صوته وقال : " التودد إليه "
في الواقع ، كانت أفكاره مشوشة للغاية . حتى أنه نسي هذه الحقيقة البسيطة ، معتقدًا أنه الوحيد الذي كان يعلم بشأن هذا اليوم
{ يبدو أنه سيكون هناك الكثير من الإثارة في القصر غدًا .
ما هي أنواع الهدايا التي يمكن أن تُقدَّم والتي لن تكون مثل غيرها ؟ }
تشاو ييلان : " ما الذي ستقدمه أنت ؟ "
روان شيان : " أردت أن أسألك هذا ، ماذا يحب الجنرال يان عادةً ؟ "
: " جميع أنواع الأسلحة "
روان شيان : " أي شيء آخر ؟ "
: " حلوى التانغولو "
روان شيان : " هااه ......أي شيء آخر ؟ "
{ أنا — هل هذا يحتسب ؟ }
تجول عقل تشاو ييلان ثم تجاهل أفكاره الجامحة داخليًا
تشاو ييلان بنفسه لا يزال قلق من موضوع الهديه : " يمكنك معرفة ذلك بنفسك ياااه "
عندما عاد إلى القصر ، كانت زو ران لا تزال نائمة . يبدو أنها أرادت تعويض قلة نومها في الأيام القليلة الماضية دفعة واحدة
أمر يان مينغتينغ بألا يزعجها احد من الخدم ، وبعد تناول العشاء مع تشاو ييلان ، عاد إلى الغرفة وتظاهر بقراءة كتاب فن الحرب بينما يراقب حركات تشاو ييلان سرًا
رأى تشاو ييلان يفتح صندوق من الديباج ، ويخرج دبوس شعر خشبي من داخله ، ثم يلفه جيدًا في منديل ، ثم يضعه جانباً بعناية
وفجأة نظر تشاو ييلان إلى الأعلى ، فأشاح يان مينغتينغ بنظره بعيدًا في الحال — ظاهرياً كان يقرأ كتاب فن الحرب بجدية ، لكنه تساءل في قلبه عن نوع هدية التهنئة هذه . وبغض النظر عنها ، لم يكن يهم ما إذا كان دبوس شعر خشبي أو دبوس شعر ذهبي أو فضي طالما كان بإمكانه ربط الشعر
وضع تشاو ييلان متعلقات والدته بعيدًا حتى يتمكن من أخذها معه . عندما يغادر يان مينغتينغ بعد غد ، سيعود إلى قصر تشاو ويأخذ رماد والديه
تجول في الغرفة بينما يقرر ما سيأخذه معه أيضاً
رآه يان مينغتينغ وهو يلتقط سكين للحظة ، ثم أسقطه واستبدله بسيف ، وكرر ذلك حتى جلس أخيرًا بجانب السرير وهو يتنهد
أراد يان مينغتينغ حقًا أن يخبره : أحبهم جميعاً ! أحب هذه السكاكين والأسلحة ! أعطني ما تريده ، لا تتنهد !
ومع ذلك ، غرق تشاو ييلان في تفكير عميق { حتى مع وجود الكثير من الأسلحة ، لا استطيع استخدام أي شيء .
سيضيع مني أكثر من عشرين سلاح ، ولن استطيع حتى رفع سيف للمبارزة .
وفي النهاية ، ربما سأضطر إلى إحضار قوسي الصغير فقط }
رآه يان مينغتينغ يلتقط كومة من دفاتر الحسابات ويبدأ في النظر فيها تحت ضوء الشموع . — الدفاتر عباره عن كل ممتلكات العائلة —-
كان يان مينغتينغ متحمس للغاية - { هل يمكن أن يكون تشاو ييلان المتعصب للمال ، سيعطيني كل ممتلكات العائلة ؟ }
عندما رآه يان مينغتينغ عابس أثناء التحقق من الحسابات ، اعتقد يان مينغتينغ أنه لا داعي للقلق بشأن ذلك . إذا كان حقًا لا يريد أن يتخلى عن شيء ما، فلا بأس من عدم إعطائي الممتلكات ! . على أي حال ، لم يكن ليأخذ الكثير من الممتلكات ، الفكرة نفسها مؤثرة بالفعل !
كان تشاو ييلان قلق جدًا بالفعل — كان هناك الكثير من المال ، ما يكفي لتبديده في حياة أخرى ، ولكن للأسف ، لم يكن لديه حياة أخرى —-
شعر يان مينغتينغ بالأسى على عينيه : " ألن تذهب إلى الفراش مبكرًا ؟ "
{ كان مشغول بهدية التهنئة حتى هذه اللحظة } ، حثه على عجل على الذهاب إلى الفراش
فرك تشاو ييلان المكان بين حاجبيه . وعندما ذهب مينغ إلى المطبخ ، وضع دفاتر الحسابات جانباً ، الذي كان عليه أن يأخذه معه . ولكن من الممكن توفير القليل ليان مينغتينغ ليشتري مجموعة من حلوى التانغولو
بعد أن استحم ، عاد يان مينغتينغ إلى الغرفة حاملاً بعض الكعك المحشي المطهو على البخار وقال : " تعال وجرب الكعك ، لقد تعلمت طريقة صنعه من صاحب المتجر مينجي في المرة السابقة "
: " هل صنعت الكعك للتو ؟ " مشى تشاو ييلان نحوه في دهشة
: " اووه ، لقد كنت مشغولاً طوال الليل ولا بد أنك جائع . تناول شيئ أولاً ، وسنأكل أشياء أفضل غدًا " التقط يان مينغتينغ أكبر قطعة وناولها له
قبلها تشاو ييلان في عدم تصديق وأخذ بضع قضمات بطيئة
: " ما رأيك ؟ "
مد تشاو ييلان مباشرةً الكعكه التي في يده إلى فم الآخر
ذُهل يان مينغتينغ، وعندما أنزل رأسه ليتناول لقمه ، مرّت عينه على صدر ييلان دون قصد
الطقس حار ، وكان تشاو ييلان يرتدي دراء داخلي أبيض فقط بعد الاستحمام ، ، وعندما مدّ يده ، تدلى الرداء و انكشف صدره الأبيض بشكل لا يصدق
شعر أن الجو يزداد حرارة أكثر فأكثر !
أخذ يان مينغتينغ نفس عميق ، ثم قضم قضمة كبيرة من الكعكة ، وبينما يأكل ، أصبح تعبيره قبيح
كتم تشاو ييلان ابتسامته : " عجينة سميكه وحشوة غير مطبوخه جيداً . يجب أن تتدرب أكثر "، وكان على وشك تناول قضمة أخرى عندها انتزعها مينغ منه
: " لا تأكلها ، احذر من أن تصاب باضطراب في المعدة "
و رمى يان مينغتينغ ما تبقى من الكعك المحشي ووعده بجدية : " في المرة القادمة .
سأنجح بالتأكيد في إعدادها في المرة القادمة !"
{ المرة القادمة ...... }
أومأ تشاو ييلان برأسه واستلقى على السرير في نعاس
سمع صوت مينغ وهو يرتب سريره ، وصوت إطفاء الشموع وصوت أنفاسه المتساوية
في الساعات الأولى من الصباح الباكر ، كان تشاو ييلان لا يزال غير قادر على النوم ، ولكن سمع صوت حفيف
جثا يان مينغتينغ على ركبتيه بجانب السرير ونكز وجه تشاو ييلان : " منغتينغ استيقظ "
فتح تشاو ييلان عينيه الصافيتين واتكأ بيديه ، وكان شعره الأسود يتدلى خلفه وهو ينظر إليه تحت انعكاس ضوء القمر الضبابي : "ما الأمر ؟ "
يان مينغتينغ مبتسم : " لقد حان الوقت "
التقت نظراتهما ، وعلى الرغم من أن الضوء لم يكن كثير ،
إلا أن تشاو ييلان بدا وكأنه يرى عيني مينغ تلمعان ،
كانت زوايا عيني ييلان تحمل لمحة من الابتسامة دون أن يدري وهو يهمس : " عيد ميلاد سعيد يان فانغ لي "
( يان فانغ لي = اسم مجاملة مينغتينغ )
———— يتبع
[1] القواعد الثلاث هي "الحاكم يرشد الرعية، والأب يرشد الابن، والزوج يرشد الزوجة". والفضائل الخمس هي "الإحسان، والصلاح، والاستقامة، والورع، والحكمة، والوفاء ".
تعليقات: (0) إضافة تعليق