Extra3
قبل يومين من بدء الدراسة ،
استقال بو شينغهانغ من عمله وقضى هذين اليومين في المنزل ،
عندما حصل الطبيب جي أخيرًا على بضعة أيام عطلة ، اقترح بو شينغهانغ: “ تعال معي إلى مكان ما "
باتباع نظام الملاحة GPS، دار جي وينتشين حول المنطقة عدة مرات ثم سلك طريق غير معبد ،
الصخور المتناثرة كبيرة وكثيرة ،
و عندما أعلن نظام الملاحة “ لقد وصلت إلى وجهتك ”
كان بو شينغهانغ يشعر بالغثيان من الاهتزازات ——-
كانت منطقة نائية …. بعد أن أوقف سيارته ، نظر إلى الأعلى ليجد لافتة كبيرة كُتب عليها 'مستشفى الأمراض النفسية '
المكان بالفعل معزول
وبالإضافة إلى الطريق الضيق الذي شكلته الطبيعة ،
كان المستشفى بعيد عن أي مناطق تجارية أو سكنية ، محاط بغابات وعدد قليل من البيوت الصغيرة المتناثرة ،
رغم العزلة ، لم يكن المكان يبدو متدهور ،
و صوت تغريد الطيور القريبة يضفي إحساس نادر من الهدوء
هانغ { رائع حقاً }
وضع بو شينغهانغ صينية الفاكهة التي جلبها على الطاولة بجانب السرير ورفع حاجبًا : “ كيف وجدت مكان جيد كهذا ؟”
ابتسم نان مينغ ، الجالس على السرير ، له وقال : “ لم أجده ، بل تشيان تشيان من وجدته ”
: “ تشيان تشيان؟” و حوّل بو شينغهانغ نظره إلى الفتاة الجالسة بجوار الطبيب جي
لقد كبرت الفتاة بشكل ملحوظ خلال الأشهر القليلة التي مرت منذ لقائهم الأخير
أصبحت أطول ، وبدأت ملامح البراءة الطفولية تتلاشى . تجلس هناك بتعبير جاد ، مما جعلها تبدو مخيفة بعض الشيء
لكنها لا تزال طفلة
عندما أخرج الطبيب جي قطعة حلوى من جيبه مثل السحر ، لمعت عيناها على الفور
حاول بو شينغهانغ كتم ضحكته ونظر إليه
في الحقيقة ، مقارنةً بتشيان تشيان ، كان نان مينغ قد تغير أكثر بكثير
أصبح وجهه يبدو أكثر صحة مما كان عليه سابقاً ،
لم يعد شاحب ويفتقد للحيوية ،
قص شعره ى أصبح أقصر ،
بحيث يغطي طرفي أذنيه بالكاد ،
واستقرت حالته النفسية ايضاً ،
وفقاً لطبيبه ، أصبح نان مينغ قادرًا على البقاء في حالة وعي معظم الوقت
يبدو أن هذا المكان كان مناسب له بالفعل
أخرج بو شينغهانغ خطاب قبوله في الجامعة وناوله لنان مينغ : “ تم قبولي في جامعة مدينة آر "
أخذ نان مينغ الخطاب وابتسم ، وعيناه تضيقان سرور : “ هذا رائع "
ثم أشار بيده إلى الفتاة : “ تشيان تشيان ، تعالي وانظري إلى مدى روعة غاغا ”
تشيان تشيان التي تم كسبها بالفعل بقطعة الحلوى التي قدمها لها الطبيب جي، غير متأكدة ما إذا كان “غاغا” حقًا رائع ، ولكنها وضعت الحلوى في فمها وقالت بكلمتين باردة : “ لا بأس "
لم يستطع بو شينغهانغ كتم ضحكته { لا بأس ؟ تماماً كأنها تُقيّمني }
تبادلوا الحديث لبعض الوقت ، يتناولون مستجدات الأمور ويناقشون خطط بو شينغهانغ للمستقبل ،
لم يكن لدى نان مينغ الكثير ليقوله بشأن قراره بالعمل في مجال القانون ، لكنه ربت على كتفه متمنيًا له “ حظاً موفقاً ”
قبل مغادرتهم ، نزل الطبيب جي أولاً لإحضار السيارة
مازح بو شينغهانغ نان مينغ قائلاً : “ لماذا لم تسألني عن تطورات الأمور بيني وبين الطبيب جي؟”
رد نان مينغ بتعبير يائس ، مشيرًا إلى ياقة قميصه ثم إلى ياقة بو شينغهانغ : “ هل علي أن أسأل حقاً ؟ لم تغطيها ”
تجمد بو شينغهانغ للحظة ، ثم نظر إلى نفسه
نقر نان مينغ بلسانه : “ في المرة القادمة التي تراني فيها ، تأكد من ارتداء طبقة أو اثنتين إضافيتين لتغطية نفسك "
احمّر وجه بو شينغهانغ بشدة عند سماع تلك الكلمات
عندما خرج ، كان الظلام قد حلّ ،
رغم أن حديثهما لم يستغرق وقت طويل ،
إلا أن الطريق كان مليئ بالمنعطفات لدرجة أنهم وصلوا إلى وجهتهم في وقت متأخر
ألقى نظرة على الساعة وأدرك أن الوقت أصبح متأخرًا للعودة
أمسك بو شينغهانغ بيد الطبيب جي وهزها برفق : “ السفر في الليل خطير . إذا ضللنا الطريق ، لن يكون هناك من نطلب منه المساعدة .
ما رأيك أن نقضي الليلة هنا ؟”
كان الطبيب جي لديه نفس الفكرة
فلف يديه حول يدي بو شينغهانغ وأخذ يدلكهما لتدفئته ...
: “ همم. لماذا يداك باردتان ؟ هل تشعر بالبرد ؟”
هز بو شينغهانغ رأسه وأجاب بصدق : “ لا، لا أشعر بالبرد "
درجة الحرارة هنا أبرد بكثير مما هي عليه في المدينة
شعر بقليل من البرودة عندما خرج لأول مرة ، لكنه شعر بالراحة بمجرد دخوله السيارة لأن الطبيب جي قد شغل التدفئة
اقترب بو شينغهانغ وعض الطبيب جي برفق على عظمة الترقوة ، ثم تذمر قائلًا : “طبيب جي "
جي وينتشين: “ آه!”
عض بو شينغهانغ بقوة أكبر قليلاً : “ هل تعرف كم كنت محرجًا منذ قليل !”
سمح له الطبيب جي بالعض وعانق خصره : “ ماذا حدث ؟”
مجرد التفكير في الأمر جعل بو شينغهانغ يشعر بالإحباط . تمتم :“ هل أنت كلب بحق الجحيم؟”
في مثل هذه المواقف ، يمكنه أن يبقى هادئ ومتزن أمام شو يي، ويسمح بالمزاح العفوي دون أن يتأثر ...
لكن إن كان الأمر يتعلق بنان مينغ … فمقدرته على التعامل مع الأمر كانت صفر
علاقتهما معقدة ، وفقط التفكير فيها ، خاصة الديناميكية بين الأكبر والأصغر ، كان يجعله يخجل
جلس بو شينغهانغ، وضغط على علامة العضة بإصبعه وهدد : “ انتظر فقط حتى الليلة . سأجعلك تدفع ثمن هذا "
{ لكن من الذي سينتقم من الآخر حقاً ؟ } تحركت تفاحة آدم لدى الطبيب جي وهو يرد بصوت مبحوح: “ همم "
رغم كلماته الجريئة ، لم يحدث أي شيء في النهاية
أماكن الإقامة قليلة جدًا في هذه المنطقة ،
وحتى مع نظام GPS، كان أقرب نزل يبعد حوالي ساعة
الطريق مظلم ولم يكن مضاءً جيداً ، لذا كان على جي وينتشين أن يقود ببطء في الظلام
وبحلول الوقت الذي وصلا فيه ، كان الوقت قد تأخر كثيراً
و النزل يحتوي على عدد قليل من الغرف ،
ثلاث فقط بما في ذلك غرفة صاحب النزل ،
لكن في مكان ناءٍ كهذا ، كان ذلك كافي
استأجرا غرفة واحدة فقط ، متجاهلين النظرات التي ألقاها عليهما صاحب النزل ، وصعدا السلالم الخشبية إلى الطابق العلوي
وعندما اقتربا من القمة ، أمسك جي وينتشين فجأة بيد بو شينغهانغ وسأله : “ هل أنت خائف ؟”
شد بو شينغهانغ على يده بالمقابل : “ هل أنت خائف؟”
ضحك جي وينتشين بهدوء : “ لا "
شد بو شينغهانغ قبضته أكثر ، وكأنه يحاول دمج يديهما معًا ، و صوته الهادئ : “ إذًا لماذا أخاف و أنا معك ؟”
تعليقات: (0) إضافة تعليق