Ch1 | المسافـة
—لم يُظهر شي جياران أي تعبير —
سارع شي جياران بخطواته ، محاولًا بذل قصارى جهده لاختصار الطريقعابس بحاجبيه قليلاً بسبب الانزعاج المستمر في جسده ، و زوايا فمه مزمومه بشكل مستقيمجلد جسده بالكامل يوخزه ، ليس شديد ؛ و لكن فقد جعله يشعر بعدم الارتياح الشديدأمسك معصمه بقوة ، وغاصت أظافره المقصوصة بدقة في جلد معصمه لتخفيف الحكة المفاجئة مع الألم —
شي جياران
: "
من يدري من ارتكب الخطأ في ذلك الوقت وقام بتحميل صورة شي جياران في تصويت أميرة الحرم الجامعي ، ونتيجة لذلك ، احتل مرتبة عالية وتغلب على المركز الثاني بأكثر من ألف صوت وتم تسميته بأميرة الحرم الجامعيعندما سمع بعض الطلاب الذين لم يشاركوا في التصويت عن الأمر لاحقاً ، كانت غريزتهم الأولى أن الجميع يمزحون بخبث وهذا كذب ، ولكن بعد إلقاء نظرة على منتدى الجامعة ، تخلوا على الفور عن هذا التكهن السخيف
: "
ركض عائداً إلى السكن بعد أن ألقى المناديل المستعملة في سلة المهملات
ارتجفت عروق صدغيه مرتين —
أذهل ليانغ سونيان للحظة ثم رفع يده ليأخذها ، لم يقاوم رفع حاجبيه قليلاً وكشف تعبيره عن لمحة من المفاجأة
ليانغ سونيان
لي تانغ بدا وكأنه يتمنى أن يكون بعيدًا عني بألف لي لماذا يعاملك بشكل مختلف عني ؟
كلما تحدث أكثر ، كان غير قادر على التغلب على الأمر ، و شعر الشاب بالضيق بشكل لا يمكن تفسيره
بعد تجعيد المناديل الورقية ورميها في سلة المهملات ، ألقى ليانغ سونيان كرة السلة بمهارة على أطراف أصابعه وأدارها
: " الحاسة السادسة للرجل النتن لا قيمة لها
أدار لي تانغ رأسه بسرعة إلى الخلف و صرخ
بينما جلس لتشغيل الكمبيوتر وانتظار بدء تشغيله ، هبطت عيناه عن طريق الخطأ على ظهر يدهإنه أيضاً أبيض البشرة ، من النوع الذي لن يحصل على سمرة حتى بعد قضاء الصيف بأكمله في لعب كرة السلة ، ولكن بالمقارنة مع شي جياران فهو لا يزال في فرق كثير عنه
راقبوه الشعبه بأكمله بحسد وهو يأخذ الجائزة — بمجرد أن رن الجرس للإشارة إلى نهاية المحاضرة ، حزم أغراضه بسرعة وخرج مسرعًا من استوديو الرسم
المسافة من مبنى الفن إلى السكن حوالي عشر دقائق
—— رغبة مفاجئة وساحقة في أن يُلمس
مشى شي جياران عبر الجسر وتجول على طول المسار خلف المكتبة — وبينما يسير في الشارع الصغير ، رأى العديد من الأولاد يلعبون مرتدين قمصان رياضيه
بدا ضجيج الحشرات والزيز مرتفع بشكل خاص تحت الحرارة الشديدة ، أو ربما بسبب حالته السيئة الحالية ؛ جعلته الضحكات والصراخ غاضب للغاية
عبس حاجبيه بشكل أعمق
على الرغم من بذل قصارى جهده للتحرك جانباً ، إلا أنه صدمه أحد الشباب من الذين يصدرون الكثير من الضوضاء
: " آه ! أنا آسف ، أنا آسف . هل أنت بخير ؟"
وقف الشاب على عجل واعتذر بأدب — ضربت أنفاسه الحارة بعد التمرين بشرة شي جياران البيضاء الباردة وكان الرفض أعظم بكثير من الرضا اللحظي لتلك اللحظة من ملامسة الجلد للجلد —-
تراجع شي جياران نصف خطوة إلى الخلف ، عندما رأى أن الشاب لا يزال يريد أن يشرح ويعتذر ، أكّد بجدية : " أنا بخير"
ثم تجاوزه مباشرة وغادر بخطوات سريعة
عندما رأى الشاب الذي بجانبه يبتعد ، تابع مازحاً : " إن رهاب أميرة الجامعة 'شي' سيئ للغاية . بعد أن يلمسه أحد ، ربما يغسل طبقة من الجلد عندما يعود إلى المنزل "
( شي = لقب شي جيانران )
بدأ مصطلح ' أميرة الجامعه شي جياران ' من مجموعة الطلاب ' النموذجيين ' المعاصرين الذين لم يكن لديهم ما يفعلونه ونظموا حدث تصويت لاختيار جميلات الجامعه بعد الانتهاء من امتحاناتهم النهائية
يجب أن نعترف أنه أجمل بالفعل من الفتاة في المرتبة الثانية
لحسن الحظ ، يتمتع الجميع بحس اللياقة عندما يتعلق الأمر بإثارة المشاكل وإحداث الضوضاء — مع العلم أن شي جياران لديه مزاج بارد وليس من السهل المزاح معه ، فإن لقب ' أميرة الحرم الجامعي ' يستخدم فقط لإلقاء بعض النكات الجيدة من خلف ظهره ولا يتم ذكره أبدًا في الأماكن العامة
: " كيف يمكن أن يكون هذا ؟ لقد استحممت للتو هذا الصباح " رفع الشاب الذي اصطدم بشي جياران ياقته وشم نفسه في شك ذاتي { لا ينبغي أن تكون رائحتي كريهة إلى هذا الحد ، أليس كذلك ؟ }
أتمنى ألا يكون قد اختنقت أميرة جامعتنا الثمينة "
ضحك الشاب ورد قائلاً : " ألم تلعب معنا ؟ هل أنت العطر هنا ؟"
: " أنا واعٍ لذاتي . ألم ترني واقف بعيدًا جداً ؟"
سار شي جياران مسافة قصيرة ثم تباطأ ،، أخرج المناديل المبللة التي أحضرها معه ونظف المكان الذي اصطدم فيه بعناية
إنه ليس ازدراء ، لكنه لا يستطيع التغلب على الانزعاج النفسي
كان يعتقد أنه أول من عاد ،، ولكن بمجرد أن وضع أدوات الرسم الخاصة به وانتقل لرفع ستائر الشرفة ، دفع شخص ما الباب مجدداً ودخل السكن
التفت شي جياران لينظر من دخل
كان الباب مفتوح ، واجتاح النسيم البارد كلا الاتجاهين ، وارتفعت الحاشية السفلية لملابس شي جياران —
وايضاً اندفعت ملابس الشاب القوي الذي يحمل كرة سلة وهو يمشي بقوة عبر البابكان ليانغ سونيان قد انتهى للتو من لعب كرة السلة ، و لا تزال طبقة رقيقة من العرق على جبهته وطرف أنفه ، لم يكن لديه الوقت لمسحها
ليانغ سونيان : " يا صديقي أعطيني قطعة مناديل ورقيه لأستخدمها . لست في مزاج لفتح علبة جديدة "
اختلط صوته الهادئ والواضح بدقة مع منتصف الصيف هذاظل شي جياران صامت ويده متدلية
سقط بصره على عظم الترقوة المكشوف بواسطة ليانغ سونيان وهو يحرك ياقته ، لم ينظر هناك إلا للحظة ثم حوّل نظرته نحو وجهه
ا
لشاب لديه بشرة فاتحة ، ومظهره الجانبي حاد ووسيم ، لم يشعر بأي مقاومة أو اشمئزاز على الرغم من وجود عرق معلق على أنفه
{ ربما لن أُمانع في لمس طرف أنفه بأنفي حتى .... }
بينما يتحدث ، خفض ليانغ سونيان رأسه قليلاً ونظر ذهابًا وإيابًا إلى أقرب طاولة ،
من الواضح أنه يحاول العثور على بعض المناديل الورقية
كانا فقط في السكن ، و طبيعي افترض شي جياران أنه كان يتحدث معه ،
فتح شفتيه وكأنه يريد أن يقول شيئ ،
ظهر رأس فجأة من المكان العالي بالقرب من ليانغ سونيان
كان لي تانغ يحمل الايباد بين ذراعيه ، و أخرج جانب واحد من سماعات الأذن
وسأل ليانغ سونيان : " ماذا قلت ؟"
ليانغ سونيان : " أين المناديل الورقية ؟"
لي تانغ " أوه"
مع وضع قدميه على السرير ، أمسك علبة مناديل ورقية بين أصابع قدميه وسلمها من الجانب الآخر : " هل يمكنك النظر إلى الداخل لترى ما إذا تبقى فيها مناديل اصلاً ؟"
نظر ليانغ سونيان بشكل لا إرادي —- فارغة —-
بالإضافة إلى ذلك ،
فإن وضع لي تانغ غير المهذب يؤلم عينيه ولم يستطع منع نفسه من النقر على طرف لسانه ،
كان على وشك أن يقول ' انس الأمر ، سأذهب لفتح عبوة جديده ' عندها تم وضع قطعتين من المناديل الورقيه أمامه
: " تفضل" تحدث شي جياران بلهجة باردة ووجه بلا تعبير
لم ينسى أن يقول : " شكرًا "
شي جياران بهدوء : " لا داعي لذلك " وبينما سحب يده للخلف ، لمس إصبعه برفق كف ليانغ سونيان ، ثم سحب يده بسرعة وكأنه تعرض للكهرباء
كان ليانغ سونيان على وشك الاستحمام بالفعل ولكن بالتفكير في المكان الذي وقف فيه شي جياران عندما وصل ، تابع : " لست في عجلة من أمري ، يمكنك استخدام الحمام أولاً "
عبس شي جياران و أومأ برأسه واستدار لدخول الحمام
تحول فم لي تانغ تدريجياً إلى شكل حرف "O" منذ اللحظة التي سلم فيها شي جياران المناديل إلى ليانغ سونيان
حالما سمع صوت إغلاق الباب ، مد رقبته على الفور إلى أبعد من ذلك وقرب رأسه من ليانغ سونيان مثل سلحفاة تخرج من قوقعتها
طوى ليانغ سونيان المناديل بإصبعه السبابة ومسح العرق من جبهته بلا مبالاة وسأل : " ما بك ؟"
لم يعد يتجهم وتوقف عن الاختباء من الناس ، حتى أنه سلمك بعض المناديل عن طيب خاطر ؟"
( رهاب الميزوفوبيا = الخوف المفرط من الجراثيم أو التلوث . الأشخاص الذين يعانون من هذا الرهاب يشعرون بقلق شديد من الأوساخ ، الجراثيم ، أو البكتيريا ، و يتجنبون الأماكن العامة أو الأنشطة التي يعتقدون أنها قد تعرضهم للتلوث )
( ألف لي = لي وحدة قياس مسافه بالصيني )
أم أنكما الفتاتان الجميلتان في الجامعه تخونانني سراً ؟"
هذا الواقع ! لقد حدث أن ليانغ سونيان كان البطل الذي فاز عن غير قصد خصم هائل ، وحصل في النهاية على أكبر عدد من الأصوات وفاز بلقب أمير الحرم الجامعي
( أوسم شاب بالجامعه )
نظرًا لأنهم يعيشون في نفس السكن وهم الممثلين الرسميين لأمير الجامعه و أميرة الجامعه ، فمن المنطقي أن تكون علاقتهما جيدة ولكن للأسف ، العكس هو الصحيح
منذ انتقالهما للعيش معًا ، لم يتبادلا أكثر من عشر جمل
لا يمكن مساعدته ، شي جياران بارد جدًا
هل يمكن أن نسمي هذا ايضاً مشاعر ؟"
لي تانغ فرك ذقنه وقال : " صحيح . ما قلته يبدو معقول ... لكنني ما زلت أشعر بشيء غريب بعض الشيء "
ليانغ سونيان أمال رأسه ، مشيراً إلى البرنامج التلفزيوني الذي يُعرض على آيباده " يا صديقي يبدو أن آلهتك تموت "
كان ليانغ سونيان مستمتع ، عاد إلى مقعده وركل كرة السلة أسفل الطاولة ، وفتح خزانة الملابس وأخرج مجموعة نظيفة من الملابس للتحضير للاستحمام
يعرف رهاب شي جياران للجراثيم وعدم رغبته في الاتصال الجسدي بالناس . وبالتالي ، كان حريص على عدم لمسه عندما التقط المناديل
{ كيف يمكن أن اصطدم به على الرغم من محاولتي بالانتباه ؟}
تعليقات: (0) إضافة تعليق