Ch10
أكبر شيء تم تحقيقه خلال الإجازة كان تبادل أرقام الهواتف مع لو تشانغ تينغ وإضافة بعضهم على ويتشات
ومع ذلك ، بقي شين لي صامت في قائمة جهات الاتصال الخاصة بلو تشانغ تينغ على ويتشات ، يتصفح لحظاته ( نفس سناب الواتس ) مرارًا وتكرارًا دون أن يجرؤ حتى على الإعجاب بالمنشور
كان لو تشانغ تينغ مشغولًا بالعمل ولم يعد إلى حانة غوجيو
استمر شين لي في روتينه المعتاد : يذهب إلى البار في الليل ، ينام خلال النهار ، ويوازن حساباته المالية في المنزل خلال عطلة نهاية الأسبوع
وفي بعض الأحيان ، يخرج مع والدته تشينغ جاو جاو
مرّ شهر مارس ، وحل موسم الأمطار مع مهرجان تشينغ مينغ ….
وعندما تحسن الطقس ، كان قد بلغ منتصف أبريل
ذهب شين لي إلى البار كما جرت عادته
وبينما يتناول رشفة من الشاي ،
نزل نادل من غرفة خاصة في الطابق الثاني ، حاملاً بقشيش وزجاجة صغيرة من شيء غير معروف ، وأبلغه : “ الرئيس شين الضيف في غرفة ‘ تشينغيو آن’ أعطاني هذا وطلب مني وضعه في الشراب ”
رفع شين لي حاجبيه : “ ما نوع الناس الذين في ‘تشينغيو آن’؟”
أجاب النادل بصدق وهو يخفض رأسه : “ الشخص الذي أعطاني هذه المادة هو الابن الثاني لعائلة فان .
الآخرون يبدون غير مألوفين ،
يوجد حوالي عشرين أو ثلاثين شاب وشابة .
وعندما تحدث الابن الثاني ، ألقى نظرة خفية على الفتاة الجالسة في الزاوية ”
{ ابن عائلة فان الثاني … } عبس شين لي
تدير عائلة فان شركة ترفيهية ——
لديهم وريث شرعي واحد ، فان جينغلينغ ، بينما الابن الثاني ، فان جينغشينغ، هو ابن غير شرعي ….
ومع ذلك ، فإن فان جينغلينغ غريب الأطوار ومزاجي ، وله سمعة سيئة في الاحتفاظ بالمشاهير ، لذا يفضل والد فان الابن الثاني أكثر ... ولا يزال من غير المؤكد من سيرث ثروة العائلة في المستقبل
يراه الناس في الخارج كشخص مهذب وأنيق ، لكن يبدو أنه يلجأ إلى وسائل خبيثة كهذه ——
كان شين لي يكره الأشخاص الذين يستهدفون الفتيات في الحانات ، ولن يعطي أي اعتبار لعائلة فان بسبب ذلك : “ أخبر لي آن أن يضعه في الشراب ويحضره إليّ . سأتحقق منه "
' تشينغيو آن ' هي غرفة خاصة كبيرة ، وعندما فتح شين لي الباب ، جعلته الأضواء اللامعة والمتمايلة يغمض عينيه . مجموعة من الشبان والشابات يلعبون بوحشية ، يغنون ويرقصون كما لو أنهم يرقصون رقص فوضوي للشياطين ، مما جعله يعبس أكثر
وقف شاب ذو مظهر راقي قائلاً بأدب : “ الرئيس شين "
عدة فتيات جالسات على الأريكة في الزاوية ،
وقفت الفتاة الشابة في المنتصف ايضاً مبتسمة بفرح على وجهها ، وقالت: “ أخ شين !”
خطت خارج الظلال إلى النور ، و مكياجها وإطلالتها بسيطة ، لكن طباعها الجيدة صعب الإخفاء
تفاجأ شين لي قليلاً وقال: “ لو تشانغ جي ؟” ثم نظر حوله في الغرفة وشعر أن الجميع هنا يكنّ نوايا سيئة تجاه لو تشانغ جي : “ هل جئتِ مع أصدقائك ؟”
أجابته لو تشانغ جي مبتسمة : “ لم شمل مدرسي ...” ثم وقفت بجانبه وقالت : “ ماذا عنك ؟ ما الذي جاء بك هنا ؟”
قال شين لي بلطف: “ ألم يخبركِ أخوكِ ؟ أنا مالك غوجيو "
تسببت محادثتهم الحميمة في ظهور لمحة من الاستياء في عيني الرجل الذي يقف بجانبهما ، وقال : “ تشانغ جي لم أكن أعلم أنكِ على معرفة بالرئيس شين "
أجاب شين لي وكأنه لاحظه للتو ، قائلاً بأدب: “ السيد الشاب الثاني ...” ثم أومأ برأسه بتهذيب : “ لم أكن أعلم أنك جلبت أصدقاءك للاحتفال .
أعتذر عن عدم تقديم أفضل خدمة لك .
المشروبات الليلة على حسابي ، استمتعوا .”
دخل النادل حاملاً كوبين من النبيذ ...
أولاً ، قدم واحد لشين لي بيده اليسرى ثم اقترب من أذن شين لي وهو يقدم الكوب الثاني بيده اليمنى : “ الرئيس شين الفتاة التي كان ينظر إليها الابن الثاني قبل قليل هي التي تقف بجانبك "
أخذ شين لي الكأس ، وابتسم ابتسامة أعمق لكنها لم تصل إلى عينيه
شين لي: “ دعني أقدم لك شرب نخب ” ثم قدم الكأس الثاني إلى فان جينغشينغ بشكل طبيعي ، قائلاً : “ السيد الشاب الثاني ، من فضلك جاملني "
كان من النادر أن يقدم رئيس غوجيو اعتذار شخصي ، و ظهر لمحة من الفخر في عيني فان جينغشينغ ، ومع ذلك، تذكر سريعًا ما قد طلب من النادل فعله ، ومع أخذ علاقته بشين لي مع لو تشانغ جي بعين الاعتبار ، لم يكن متأكد مما إذا كان النادل قد نفذ تعليماته أم إذا كان شين لي
يعلم بذلك ———
وبينما ينظر إلى كوب النبيذ في يده ، تسلل شعور بعدم الراحة ——
لكن مع وجود العديد من زملائه في الفصل يشاهدون ،
كان من الصعب عليه الرفض …. بالإضافة إلى ذلك ، باعتباره الابن الشاب لعائلة فان ، كان من غير المحتمل أن يحرجه شين لي في العلن ….
وبعد تردد طفيف ، قبل فان جينغشينغ الكأس ورفعها لينقر بها مع شين لي قائلاً : “ شكرًا لك الرئيس شين "
فان جينغشينغ هو من نظم لم شمل الفصل هذا
على الرغم من أنه كان محبوب من المعلمين وزملائه في المدرسة الثانوية ، كانت لو تشانغ جي دائمًا تجد فيه النفاق ولم تسايره وتجامله كثيراً ،
و لم تكن على علاقة وثيقة به ،
السبب الوحيد الذي جعلها تحضر هذا الاجتماع هو أنها أرادت لقاء بعض الأصدقاء المقربين الذين لم ترهم منذ فترة ، حيث كان من الصعب جمع الجميع معًا
و بينما تسمع فان جينغشينغ يتحدث مع شين لي، ضغطت على شفتيها بضيق ، شعرت ببعض الأسف على مشروبات شين لي ،، فان جينغشينغ قد ادعى أنه سيتكفل بكل مصاريف الليلة ، لذا شعرت أنه يجب عليه دفعها بنفسه ، خاصةً وأن عائلة فان غنية
بعد أن أنهى مشروبه ، لاحظ فان جينغشينغ أن شين لي لم يظهر أي نية للمغادرة ….
تبادل الاثنان حديث عابر ، ولكن كلما طالت المحادثة ، كلما زاد شعور فان جينغشينغ بعدم الارتياح ——
بدأ يشعر بالحرارة ، كما لو أنه سيُغمى عليه ... ومع إدراكه أن هناك شيئ غير طبيعي في جسده ، زاد قلقه ...
ومع ذلك ، وبسبب حرصه على الحفاظ على صورته التي بناها بعناية ، لم يجرؤ على إظهار أي ضعف أمام الجميع ... محاولًا الحفاظ على رباطة جأشه ، فقال : “ الرئيس شين ،
أ ءء أ… عذرًا ، يجب أن أذهب إلى الحمام .”
ابتسم شين لي ووضع يده على كتف فان جينغشينغ، وقال للجميع: “ استمروا ، سأرافق الابن الثاني إلى القاعة الرئيسية لبعض الوقت ” ثم ضغط برفق على كتف فان جينغشينغ، و قاده خارج الغرفة الخاصة
الغرفة تعج بالموسيقى ، ولم يسمع معظم الناس بوضوح ما دار بين فان جينغشينغ وشين لي
— فقط لو تشانغ جي، التي تقف بالقرب منهما ، شعرت أن حديثهما كان غريب ومتضارب ، لذا تبعتهم
رأت حارسان ضخمان يقفان عند الباب و ما إن خرج شين لي بفان جينغشينغ فوراً قيدوّه على جانبية
كافح فان جينغشينغ : “ ماذا تفعلون ؟
الرئيس شين…؟”، وبدأ وجهه يحمّر بشكل غير طبيعي ….
لم يتوقع أن يجرؤ شين لي على معاداة عائلة فان ،
و قلبه مليئ بالذعر والغضب : “ ماذا وضعت في مشروبي ؟! اتركوني ،
ما الذي تنوون فعله ؟”
أخرج شين لي من جيبه منديل بهدوء وبدأ يمسح يديه ببطء : “ السيد الشاب الثاني ، أليس من المثير للاهتمام أنك تسألني ذلك ؟
ألم تكن أنت من أمر النادل بإضافة شيء إلى المشروب ؟
يجب أن تعرف تماماً ما الذي قدمته لك في المشروب .”
صرخ فان جينغشينغ غاضب : “ شين لي ! كيف تجرؤ !”
رفع شين لي يده دون أن يهتم بإضاعة المزيد من الكلمات : “ جردوه وأخرجوه .
و ضعوا لافتة عند المدخل مكتوب عليها [ فان جينغشينغ والكلاب غير مسموح لهم بالدخول ] اوووه صحيح … بناءً على طلب تشانغ جي ، و قوموا بإزالتها بعد ثلاثة أيام "
فان جينغشينغ : “ شين لي أنت مجنون !
كيف تجرؤ على معاداة عائلة فان ؟” استدار نحو لو تشانغ جي، محطمًا واجهته المهذبة ليظهر طبيعته الحاقدة الحقيقية : “ لو تشانغ جي أنتِ تعرفين ؟ !
لقد تآمرتم معًا ،
اللعنة عليكِ ،
أنتِ …"
قبل أن يتمكن من قول شيء أسوأ ، قام الحارسان بسد فمه وسحبوه بسهولة لأسفل الدرج عبر مخرج الطوارئ
نظرت لو تشانغ جي إلى شين لي مشوشة : “ أخ شين… ماذا حدث لفان جينغشينغ؟”
نكز شين لي جبينها برفق : “ يا غبية كان يحاول تخديرك ، لذا جعلته يشرب نفس المشروب المخدر بدلاً منك "
على الرغم من أن لو تشانغ جي كانت محمية جيداً من عائلتها ، لم تكن ساذجة تماماً . ومع سماع تفسير شين لي، فهمت سريعًا ، و شحب وجهها
تغيرت نبرة شين لي وأصبحت أكثر ليونة ، خلافًا للطريقة الباردة التي تحدث بها عندما أمر بإخراج فان جينغشينغ
: “ لا بأس الآن . كل شيء تم تسويته ...
هل تريدين العودة إلى زملائك أم الذهاب إلى المنزل ؟”
هذه المرة الأولى التي تواجه فيها تشانغ جي شيئ كهذا . رغم أنه لم يحدث شيء ، إلا أنها شعرت بالخوف والقلق : “… لم أعد أرغب بالعودة لهم "
لم يكن شين لي ماهر جدًا في مواساة الفتيات ،
الأشياء الوحيدة التي يتقنها هي خلط المشروبات وتحضير شاي الجريب فروت بالعسل : “ ماذا عن شاي الجريب فروت بالعسل ؟ "
كان بإمكانه ايضاً البقاء مع لو تشانغ جي في القاعة الرئيسية في الطابق السفلي ، ليضمن أن تسترخي قليلاً
أخيرًا ، اعتدل تعبير وجه لو تشانغ جي، وأصبح صوتها أكثر بهجة : “ اووه من فضلك ، مع سكر إضافي .”
و أخذ شين لي لو تشانغ جي إلى البار ،
ورفع أكمامه لغسل يديه ،
ثم أعد لها كوب من شاي الجريب فروت بالعسل ،
أضاف شريحة من الليمون من الزينة المقطعة مسبقًا من قبل لي آن إلى الكوب ، وأدخل مصاصة ، ثم قدمه لها
: “ سريع جداً ,” تحدثت لو تشانغ جي وهي تأخذ رشفة تجريبية …. كانت تتوقع أن يكون ساخن ، لكنه كان دافئ بشكل لطيف ومريح للغاية
شرح شين لي وهو يجلس بجانبها ، سعيد لأنه أعجبها : “ شاي الجريب فروت بالعسل مُعد مسبقًا ومخزن في أوعية محكمة الإغلاق في الثلاجة .
و عندما يحين وقت التقديم ، فقط امزجه مع الماء الدافئ
إذا أعجبكِ ، يمكنني أن أعطيكِ وعاء لتأخذيه إلى المنزل .”
ابتسمت لو تشانغ جي وعضّت المصاصة مازحة : “ هل يمكنني الحصول على وعائين ؟
أريد أن أعطي أحدهما لأختي تشانغ يين "
أجاب شين لي مبتسمًا : “ بالتأكيد ،، و يمكنكِ العودة مجدداً للحصول على المزيد إذا نفذ منك "
ثم أمر لي آن بتعبئة وعائين من شاي الجريب فروت بالعسل للو تشانغ جي وسأل : “ كيف ستعودين إلى المنزل لاحقاً ؟ هل تحتاجين أن أوصلكِ ؟”
لو تشانغ جي : “ لا داعي ، السائق العائلي سيأتي ليأخذني "
اقترح شين لي : “ سأتصل بأخيكِ ”، على الرغم من أن وجود السائق كان آمن بما فيه الكفاية ، إلا أن لديه دافع شخصي أيضاً ، وكان يشعر أن الحادثة اليوم كانت خطيرة بما يكفي لتستحق إبلاغ لو تشانغ تينغ
فكر في عذر مناسب ، ثم ذهب إلى زاوية هادئة ليجري المكالمة
عندما رن الهاتف ، كان لو تشانغ تينغ على جهاز المشي
نظر إلى هوية المتصل دون أن يبطئ من سرعته وأجاب على المكالمة ، متفاجأ قليلاً من أن شين لي يتصل به
تفاجأ شين لي عند سماعه تنفس تشانغ تينغ السريع : “ ااممم … هل أزعجتك ؟”
أوقف لو تشانغ تينغ جهاز المشي وتباطأ تدريجيًا ، شرب رشفة من الماء : “ كنت فقط أجري . ماذا هناك ؟”
شعر شين لي ببعض الارتباك :“ أوه ، لا شيء مهم ….”
{ صوت تنفس لو تشانغ تينغ الثقيل مثير بشكل غير متوقع } مما جعل وجهه يحمر : “ تشانغ جي موجودة الآن في غوجيو. هل لديك وقت لتأتي وتأخذها ؟”
عبس لو تشانغ تينغ وهو ينزل عن جهاز المشي : “ تشانغ جي في غوجيو؟
هل بالغت في الشرب ؟”
شرح شين لي الموقف بإيجاز : “ ليس كثيراً . كانت في لم شمل مدرسي ، وحاول شخص ما تخدير مشروبها ، لكنني قبضت عليه وتكفلت بالأمر . هي متأثرة قليلاً ”
أصبحت نبرة لو تشانغ تينغ جادة : “ ابقى معها . أنا في الطريق ”
—-يتبع
تعليقات: (0) إضافة تعليق