القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch15 | رواية لعق العسل من حافة السكين

 Ch15



لم تكن الوجبة مريحة كما تخيل لو تشانغ تينغ ——-


على الرغم من أنه كان الضيف ، بدا أن شين لي كان أكثر تحفظًا على المائدة …. 

—— لم يتحدث كثيراً ، و تناول الطعام بصمت ، و يبتسم فقط ويجيب عندما يُخاطب —مؤدب لكن بشكل رسمي للغاية ——


بعد الوجبة ، قام شين لي بمبادرة منه بتنظيف الطاولة وتراجع إلى المطبخ


شعر لو تشانغ تينغ كأن شين لي يتجنبه —— وعلى الرغم من أن السبب كان مبررًا ، إلا أن شين لي كان واضح في إبعاده لنفسه


وضعت تشينغ جاو جاو الأطباق في الثلاجة ، بينما شين لي بدأ بغسل الصحون


قرصت خده بتذمر : “ لماذا تختبئ ؟ 

اخرج ورفّه عن الضيف . 

سأقوم أنا بغسل الصحون ”


ضغط شين لي على عبوة الصابون ، وأخذ يفرك الصحون باستخدام الاسفنجة : “ أنتِ دائمًا لا تحبين غسل الصحون ، تقولين إن الدهون زلقة وغير مريحة للمس .”


تشينغ جاو جاو بدا عليها مزيج من الانزعاج والضحك : “ لماذا تتجادل معي ؟

حسنًا، اختبئ إذا أردت ، لكن من الأفضل أن تظل مختبئ حتى يغادر لو تشانغ تينغ ”


ركز شين لي على غسل الصحون ، شطف الصابون ، وفجأة سأل : “ هل بقي أي شوكولاتة في المنزل ؟”


تشينغ جاو جاو وهي تفتح خزانة عالية : “ موجودة على الطاولة الجانبية , 

لقد أخرجتها كلها ، انتهت .”


أعاد شين لي الصحون النظيفة إلى الخزانة ، و الصوت الخفيف للبورسلين يُسمع : “ ماذا عن شاي الجريب فروت بالعسل ؟”


تشينغ جاو جاو : “ بقي ثلاث عبوات , هل انتهت التي في البار ؟”


أجاب شين لي وهو يجفف يديه ويخرج عبوات شاي الجريب فروت بالعسل ، وشرح : “ لا, هو يحب هذا ”


رفعت تشينغ جاو جاو حاجبها : “ وأنا أيضًا أحبّه ”


تردد شين لي : “ سأذهب إلى السوبر ماركت غدًا لشراء الجريب فروت وأعد لكِ بعضًا منه ”


أشارت تشينغ جاو جاو بيدها بسخاء : “ حسنًا ، اذهب إذا أردت ”


في النهاية غادر لو تشانغ تينغ ومعه كيس مليئ بشاي الجريب فروت بالعسل والشوكولاتة ،

تشينغ جاو جاو قد جمعت له كل الشوكولاتة من الطاولة الجانبية ، وحتى أنها وضعت بعض القطع الإضافية في جيبه سرًا ،

دعت تشينغ جاو جاو بحماس لزيارته أكثر ، 

مما جعله يشعر بالحرج بشكل خاص ،


لم يكن أمامه سوى الرد بأدب وتبادل بعض الكلمات اللطيفة ثم ودعهم


رافقه شين لي إلى الأسفل


السيارة مركونة في الطابق السفلي


بينما لو تشانغ تينغ يراقب رقم الطوابق يتغير في شاشة المصعد ، تساءل ببطء { هل المصعد ينزل بهذه السرعة ؟ }


صوت ' دينغ ' و وصل المصعد إلى الطابق السفلي وفُتح الباب


حتى لو سار ببطء ، لن تكون أكثر من مئة خطوة للوصول إلى مكان السيارة ، 

شاهد شين لي وهو يفتح باب السيارة من أجله ثم قال : “… قُدّ بحذر”


لم يتعجل لو تشانغ تينغ في دخول السيارة ،

وضع الكيس الورقي على المقعد وألقى نظرة على شين لي، ومد يده ليُبعد خصلات الشعر عن جبهته : “ شعرك بدأ يطول قليلاً ”


تراجع شين لي بشكل غريزي خطوة للخلف ، ولمس شعره بشكل محرج : “ هل طال ؟ سأجد وقت لقصه ”


لو تشانغ تينغ : “ سأسافر في رحلة عمل إلى مدينة C الأسبوع المقبل ”


بدا شين لي متفاجئ للحظة : “ هاه ؟”


انتقلت المحادثة من طول الشعر إلى السفر فجأة ، 

ما جعله يشعر كأن الحديث كان عابر


تشانغ تينغ : “ سأحضر لك بعض الهدايا المحلية ”


تفاجأ شين لي قليلاً : “ آه… حسنًا ، شكرًا ”


نظر إليه لو تشانغ تينغ وابتسم بهدوء : “ حسنًا إلى اللقاء إذن ؟"


: “ مم ، إلى اللقاء ,” فكر للحظة ثم أضاف بحذر : “ أرسل لي رسالة عندما تصل إلى المنزل ؟"


رد لو تشانغ تينغ بشكل غير مبالي : “ آخر مرة أرسلت لك رسالة ، ورددتِ فقط بـ ‘همم’ ”


لا تزال المحادثة بينهما موجودة في سجل الدردشات ، وتذكر شين لي بوضوح كيف كان قلبه يخفق بشدة وكان يشعر بالاختناق عندما شاهد رسالة لو تشانغ تينغ


كانت الـ “همم” بسيطة وباردة


لكنها رسالة قام بتعديلها مرارًا ، 

مع كل مشاعره المكبوتة وضربات قلبه القوية ،


مثل بحر عميق ، يخفي تيارات خفية لا يعرفها سواه


شين لي : “ لن أفعل ذلك هذه المرة ،،

سأرد بشكل صحيح هذه المرة ”


نظر إليه لو تشانغ تينغ بتعبير غير مفهوم


لكنه لم يقل شيئ ، لم يوافق ولم يرفض


كانت كل كلمة وحركة من شين لي مشبعة بالجدية التي جعلت قلب لو تشانغ تينغ يخفق بسرعة ، 

وجعلته يشعر أن معاملة شين لي له كانت استثنائية بشكل غير عادي ،


تلك الاستثنائية من النوع الذي يسمح بقدر من الغرور


بعد فترة طويلة من الصمت ، تنهد لو تشانغ تينغ بصوت خافت : “ اذهب إلى المنزل . سأغادر ”


راقب شين لي السيارة وهي تختفي عن الأنظار ثم استدار واتجه إلى الطابق العلوي


لاحظت تشينغ جاو جاو سلوكه الغريب ، 

وبفهمها أنه يحتاج إلى بعض الوحدة ، 

اختارت ألا تزعجه ، 

واكتفت بمشاهدته بصمت وهو يصعد الدرج ،


عند عودته إلى غرفته ، 

مدد شين لي جسمه ثم استلقى على السرير ، وتنهد بعمق


شعر بالإحباط ، اعتقد أنه كان يجب ألا يضغط أكثر بشأن طلب الرسالة لتأكيد وصوله


{ لقد أفسدت الأمر مجدداً }


بعد أن ظل غاضب لبعض الوقت ، 

جلس منتصبًا وقام بتعديل شعره بشكل عشوائي ،

التقط المفاتيح وهاتفه من الطاولة الجانبية وتوجه إلى الأسفل وإلى الخارج ،


تشينغ جاو جاو التي تشاهد التلفاز في غرفة المعيشة ، لاحظت سرعته وقلقه ، ثم نادت عليه : “ هل ستذهب إلى الحانة في وقت مبكر اليوم ؟

عد في وقت مبكر الليلة وقلل من الشراب .”


رد شين لي وهو يغير حذاءه : “ حسناً , يجب أن تذهبي إلى السرير مبكرًا ولا تشغلي بالك بتحضير وجبة لي ”


قاد شين لي سيارته إلى صالون الحلاقة المعتاد ، 

رحب موظف الاستقبال بسرعة واختار مصفف شعر ، 

و طلب قصة بسيطة : “ افعل ما يعجبك ، فقط اجعله قصير ”


بعد غسل الشعر وقصه وتجفيفه ، استغرق الأمر أكثر من نصف ساعة


شعره الذي تم تجعيده في السابق ، قد أصبح طويلاً قليلاً ويغطي عينيه ... 

عادةً القليل من الجل كافي ، لكن اليوم لم يقم بتصفيفه عمدًا ، فشعر أنه أصبح طويلًا جداً ،

قام المصفف بتقصير الجوانب بشكل مباشر وصفف الغرة الأطول بالمجفف لرفعه ، مما أضفى مظهر رائع


الناس الوسيمين دائمًا يبدون أكثر جمالًا بعد قص شعرهم الجديد ... كان المصفف معجب بعمله في المرآة ، ويتوق لالتقاط صورة وعرضها في المحل


أنزل شين لي رأسه ، ممسكًا بهاتفه ، وأخذ صورة لنفسه في المرآة بشكل متوتر


ثم دفع المبلغ وغادر ، متجاهلًا تمامًا نظرة المصفف التي استمرت لفترة


كان تطبيق ويتشات هادئ – قد يكون لو تشانغ تينغ في المنزل ولم يرسل له رسالة ، أو ربما لم يصل بعد


بعد لحظة من التفكير ، فتح شين لي الدردشة وأرسل رسالة : [ هل وصلت إلى المنزل ؟ ]


كان لو تشانغ تينغ في المنزل منذ فترة ——-

وقد تعمد ألا يرسل لشين لي رسالة لأنه أراد أن يرى إن كان شين لي سيتواصل معه أولًا ————


لذا عندما وصلته الرسالة ، 

صنع لنفسه كوب من شاي الجريب فروت بالعسل وأجاب سعيدًا [ نعم ، أنا في المنزل ]


ظهر ' الكتابة ' واختفت عدة مرات ، 

وبعد بضع ثواني ، ظهرت رسالة جديدة


[ بائع الخمور : قصيت شعري ]


و في اللحظة التالية ، 

أغلق شين لي عينيه ، 

اتخذ قراره ، 

وأرسل الصورة —


في الصورة ، كان رأس الشاب منخفض ، وعيناه على شاشة هاتفه ، مع ابتسامة خفيفة على شفتيه ، كما لو أنه على وشك أن يرفع رأسه ويبتسم في أي لحظة


حدق لو تشانغ تينغ في شاشة الهاتف للحظات ، ثم حفظ الصورة


أخذ رشفة من شاي الجريب فروت بالعسل ، مهدئًا الخفقان في صدره


لم يرى شين لي بهذه الطريقة من قبل


خلال السنوات التي قضاها في الخارج ، 

شاهد أنواع مختلفة من الأشخاص المتهورين والمتقلبين والغير مخلصين ، لكنه لم يرى شخص مثل شين لي ،


تعامل مع العديد من الأشخاص الذين كانوا غير صادقين ومزيفين ، لكن شين لي في حضوره بريئ كطفل


فتح صورة الملف الشخصي لشين لي ووجد نفسه غارق في التفكير


صورة الملف الشخصي لشين لي كلب شيبا إينو ملفوف في بطانية ، أحد أذنه مختبئ تحت البطانية والآخر ظاهر ، 

يبدو مرتاح ، مما ذكّره بكيفية نوم شين لي


و منشورات شين لي نادرة التحديث ؛ آخر منشور كان من عطلتهما ، و صورة مسروقة من لحظات لو تشانغ تينغ


و عندما رأى لو تشانغ تينغ النص الموجود في الملف التعريفي لـ شين لي ——- شعر بإحباط شديد


[ أحبك ، أكثر من أمس ، وأقل من غداً ]


{ من هو هذا الذي يحبه ؟ 

ذلك الـ ' شياو غاغا ؟ ' 

لماذا يستفزه إذًا ؟ 

هل هو مجرد هوس عابر أو بديل ؟ }


امتلأت الغرفة جو ثقيل وكئيب بينما لو تشانغ تينغ يتصفح لحظات شين لي بشكل مهووس ، 

محاولًا العثور على أي أثر لذلك الـ ' شياو غاغا '


لكن لم يكن هناك شيء


كانت لحظات شين لي نظيفة وبسيطة ، بلا شيء إضافي


{ هل كان حبيب سابق أم مجرد إعجاب ؟ }


استلقى لو تشانغ تينغ على السرير ، 

وألقى بهاتفه جانباً ، 

تاركًا الإحباط والمشاعر القاسية تجتاح صدره


بعد صمت طويل وثقيل في الغرفة ، رن الهاتف …..


رفع لو تشانغ تينغ الهاتف ورأى أن الاتصال من والدته …


أخذ لحظة لتهدئة نفسه وأجاب على المكالمة 


: “ أمي…”


والدته ' ليو شياوتشي ' بصوت دافئ مبتسم من الطرف الآخر : “ هل تناولت الطعام تشانغ تينغ ؟”


لو تشانغ تينغ أغلق عينيه ، محاولًا تعديل مزاجه ونبرته : “ نعم , ماذا عنكِ أنت ووالدي ؟”


الأم : “ لقد انتهينا من الطعام للتو ,” 


تحدثت ليو شياوتشي معه لبعض الوقت ثم دخلت بلطف في الموضوع الرئيسي 


الأم : “ هل لديك وقت غدًا ؟ 

إذا كان لديك ، فلنتناول الطعام معًا . 

والدك رتب لك لقاء مع عائلة عمك ”


عائلتهم دائمًا تعتمد على رغبات الأبناء في موضوع الزواج ، دون خداع أو إقناع ، كل شيء يُعرض بشكل صريح ،


الأم : “ ابنة عمك قد عادت مؤخرًا من الخارج ، 

ربما تتذكرها عندما كنت صغير .”


استمع لو تشانغ تينغ بهدوء وأجاب بهدوء ايضاً : “ لا أذكر ”


لم تتفاجأ والدته ليو شياوتشي من بروده ، بل نصحته بلطف : “ إنها مجرد وجبة ، 

فرصة للقاء . 

أنت لم تعد صغير ، يجب أن تبدأ في التفكير في الاستقرار ”


لو تشانغ تينغ : “ أفهم ,” بنبرة متعبة : “ متى؟”


: “ غدًا في الظهيرة ، في برج وانغجيانغ "


بعد أن أنهى المكالمة ، 

أعاد لو تشانغ تينغ فتح الدردشة مع شين لي ، 

فكّر للحظة ثم أرسل عدة رسائل ——


[ L: تلقيت مكالمة للتو .]


[ L: والديّ رتبوا عشاء للتعارف .]


[ L: الرئيس شين هل سبق لك أن ذهبت إلى موعد مدبر ؟ هل لديك نصائح للمشاركة ؟]


رد شين لي على الفور تقريباً ، وأرسل مجموعة من الروابط حول ' ما يجب التحدث عنه في الموعد الأول ' ،

' أشياء أساسية يجب ملاحظتها في المواعيد الغرامية ' ،

' كيف تستمر في المحادثة ' ، 

و ' كيف تكسب قلب الفتاة التي تعجبك '


[ بائع الخمور : لم أذهب قط إلى موعد غرامي . 

قد تكون هذه الروابط مفيدة .]


سخر لو تشانغ تينغ وألقى بهاتفه


{ حسنًا ، إذا كان موعد مدبر ، فليكن }


——يتبع

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي