Ch23 | موعد الغداء
اعتقد تشانغ جوي أنه كان يهذي لأن الجو كان حارًا جدًا في السيارة
تغير الطقس في بانكوك بشكل جذري
كان لا يزال ممطراً أمس
و اليوم الجو صافي وأشرقت الشمس في وقت مبكر جداً
ارتفعت من الأفق الشرقي إلى المركز في ساعات
توقف الاثنان بالقرب من إيراوان بوذا وقاموا بتدفئة الجزء الداخلي من السيارة
كان مكيف الهواء ساخن ولم يبرد الهواء بعد
كانت عيون تشانغ جوي مثبتة على تشين بوكياو
وكان تشين بوكياو يراقبه ايضاً
كان تعبير تشين بوكياو هادئ وسأل : " ماذا عن ذلك؟"
حتى يستوعب تشانغ جوي أن عبارة ' دعنا نحاول ' كانت حقيقية بالفعل وليست وهم
فكر تشانغ جوي لبعض الوقت واعتقد أن كلمة ' محاولة ' كلمة غريبة
لم يقل تشين بوكياو ما يريد تجربته مع تشانغ جوي،
كما لو أنه لا يستطيع اختيار كلمة مناسبة لوضعها بعدها
محاولة الوقوع في الحب ...
محاولة أن نكون معًا ...
محاولة المواعدة ...
بدت هذه الكلمات سخيفة عند الإشارة إلى علاقة بين تشانغ جوي و تشين بوكياو
وحتى إلى تشانغ جوي لم يكن هناك شخصان بعيدان عن بعضهما البعض أكثر منهما
سيكون من الكذب الفاحش القول أنه لم يحلم أبدًا بمواعدة تشين بوكياو من قبل
لأن هذا هو ما كان تشانغ جوي البالغ من العمر 17 عامًا يتمناه بشدة طوال الوقت تقريبًا
ومع ذلك، فإن تشانغ جوي، الذي تجاوز للتو عيد ميلاده الثامن والعشرين
لم يعد يتخيل الوقوع في حب تشين بوكياو قبل الذهاب إلى السرير
لم يرغب تشانغ جوي في التفكير في تشين بوكياو بهذه الطريقة،
لكنه اعتقد سرًا أنه ليس من المفترض ' ويجب ألا.. ! '
ألا يكون هناك أي شخص آخر في العالم يعرف أن تشين بوكياو قد مارس الجنس معه
لقد كانت وصمة عار تقريبًا في حياة تشين بوكياو
كان ينبغي على تشين بوكياو أن يقبّل ويمارس الحب مع شخص أفضل ، كيف يمكن أن يكون تشانغ جوي؟
لم يكن تشانغ جوي غبيًا لدرجة أنه سأله ' ماذا تريد أن تجرب؟ ' وبدلا من ذلك سأل : " لماذا ؟"
ابتسم تشين بوكياو : " تشانغ جوي
ما نوع هذا السؤال؟"
كان تشين بوكياو يتحدث دائمًا بسهولة، كما لو لم يكن هناك أي مشكلة فيما يراه
مد يده ليضعها على كتف تشانغ جوي واقترب بتكاسل وأجاب بشكل عرضي، " لأن تميمة الحب بوذا الخاصة بك تعمل "
أخيرًا، برد مكيف الهواء داخل السيارة قليلًا
لكن تشين بوكياو كان يشع حرارة
الرائحة الخفيفة والممتعة لفرمون تشين بوكياو
ودفء يد تشين بوكياو على كتفه
وذقن تشين بوكياو وشفتيه كما يُرى من محيطه
كل ذلك جعله متوتر بشكل لا يصدق
لم يجرؤ تشانغ جوي على النظر للأعلى
انتظر تشين بوكياو لبضع ثوان وسأل تشانغ جوي : " هل وجدت العنوان بعد؟"
أمسك تشانغ جوي بإحكام في ذراع واحدة ورفع يده وغطى الجزء الخلفي من يد تشانغ جوي في راحة يده
ونقر على الشاشة لتحديد الموقع وبدء الطريق
تم ضبط الGBS وظهر الطريق لكن تشانغ جوي كان لا يزال غير مستجيب
ولم يعرب تشين بوكياو عن أي استياء
أخذ الهاتف المثبت في يد تشانغ جوي
و أخيرًا رفع تشانغ جوي عينيه لينظر إليه
لقد تواصلوا بالعين لمدة ثانيتين ربما كان ذلك بسبب أن تشانغ جوي بدا مذهولًا للغاية ولم يقاوم الضحك
انحنى وضغط شفتيه على شفتي تشانغ جوي وقال: " سأقود السيارة "
كانت رائحة تشين بوكياو منعشة
وساعده تشانغ جوي في ارتداء اللحية المزيفة
وفركها على وجه تشانغ جوي
كانت شفتاه تحترقان
وبما أنه تحدث إلى تشانغ جوي على مقربة من هذا القبيل، أصبح صوته مكتوم
وعض بأسنانه شفة تشانغ جوي العليا، وسرعان ما ابتعد
و نزل من السيارة وسار حول المقدمة وظهر مرة أخرى عند الباب من جهة السائق
قام تشانغ جوي و تشين بوكياو بتغيير مقاعدهما، وأثناء توجههما إلى المطعم
لم يتحدث تشانغ جوي كثيراً
أوقف تشين بوكياو السياره في موقف السيارات المتهدم أسفل المطعم لكنه لم يطفئ السيارة : " تشانغ جوي،" ناداه وعندما أدار تشانغ جوي رأسه لمواجهته علق قائلاً: "لا تبدو سعيدًا جدًا "
لم يرد تشانغ جوي
وأضاف تشين بوكياو: " ما الأمر ؟"
قام بفك حزام الأمان الخاص بـ تشانغ جوي واقترب من تشانغ جوي لينظر في عينيه
كان مظهر تشين بوكياو الجميل من النوع الذي لا يمكن إخفاؤه بأي تمويه
حتى لو حاول تشانغ جوي إخفاءه كشخص آخر
فإن جسر أنفه وشكل تجاويف عينيه ولون عيناه ورائحته كلها لا تزال تشين بوكياو
رفع تشانغ جوي يده ووضع أصابعه بعناية على بشرة بوكياو
وانحنى ليقبّل شفاه تشين بوكياو مرة أخرى
لم يتفادى تشين بوكياو هذه المرة
كانت لحيته خشنة للغاية وخدشت ذقن تشانغ جوي
كانت شفتيه رقيقة وقد تفاجأ من تصرفات تشانغ جوي
ثم فتح فمه وقبّل تشانغ جوي
كانت عيون تشانغ جوي مغلقة ولعق الفك العلوي لتشين بوكياو بلسانه
ومص طرف لسان تشين بوكياو
وضغطت شفتهما السفلية على بعضهما البعض
ربما بسبب افتقار تشانغ جوي إلى الخبرة
اصطدمت أسنانهم معًا لكن تشين بوكياو لم يضحك على تشانغ جوي
ضغط بيده على ظهر تشانغ جوي
ولمس الجزء الخلفي من رقبة تشانغ جوي بلطف
ثم أدخل أصابعه في شعر تشانغ جوي
لقد قبّلوا بعضهم لفترة طويلة
وكان تشين بوكياو أول من تراجع
أمسك بكتف تشانغ جوي وكان صوته منخفض بعض الشيء : " هل مازلت تريد الغداء ؟"
كانت مساحة السيارة صغيرة جدًا
وكانت رائحة الفرمون الخاصة بـ تشين بوكياو أقوى مما شمّه تشانغ جوي سابقاً
حدق به تشانغ جوي وانحنى مرة أخرى وضغط وجهه على صدر تشين بوكياو
لم يسأله تشين بوكياو مجدداً و عانقه ولم يقل شيئ
تمتم تشانغ جوي : " تشين بوكياو "
تشين بوكياو " نعم ؟" تردد صدى في صدره ومر مباشرة إلى آذان تشانغ جوي
: " إلى متى تريد المحاولة ؟"
وضع تشين بوكياو يده على شعر تشانغ جوي ومسد عليه بلطف وسأل: " إلى متى تعتقد أنه مُناسب ؟"
تشانغ جوي: " أي مدة جيدة " " انا اسئلك فقط."
أمسك تشين بوكياو بـ تشانغ جوي لفترة من الوقت
: " دعنا نتحدث عن ذلك لاحقًا "
لم يعطي لتشانغ جوي الوقت المحدد
لكن تشانغ جوي لم يهتم
سيكون الأمر على ما يرام حتى لو تراجع تشين بوكياو عن كلمته الآن وقال أنه لن ' يحاولوا ' أي شيء على الإطلاق
لم يكن بإمكان تشانغ جوي أن يهتم على الإطلاق
جلس تشانغ جوي
ونظر إلى تشين بوكياو
ولمس شعره وشعر أنه كان فوضويًا
لذلك سأل تشين بوكياو بخجل : " أنا لا أبدو جيدًا
أليس كذلك ؟"
قام بخلع ربطة الشعر وجمع شعره بيد واحدة وحاول إعادة ربطه. سأل : "هل تعتقد
أنه يجب أن أقص شعري ؟"
ساعده تشين بوكياو في وضع بعض خصلات الشعر خلف أذنه
: " لا أستطيع رؤية أي شيء إذا أبقيت رأسك منخفضًا هكذا،" وبخ تشين بوكياو بلطف
قام بقرص ذقن تشانغ جوي بإصبعيه السبابة والإبهام ورفع وجهه تشانغ جوي لأعلى
و راقب ملامح تشانغ جوي بعناية
لم يجرؤ تشانغ جوي على النظر في عيون تشين بوكياو لذلك تجولت عيناه
بينما كان يتجنب نظرة تشين بوكياو
تشين بوكياو: " لا تقلق بشأن ذلك " إنه جيد."
نزلوا من السيارة
ودخلوا إلى ردهة المصعد ذات الإضاءة الخافتة
وضغطوا على الزر للصعود
كانت أبواب المصعد عاكسة
وكان بإمكان الاثنين رؤية انعكاسهم بوضوح
كان تشين بوكياو طويل القامة للغاية ويقف بشكل مستقيم، بينما كان تشانغ جوي طويل ونحيف للغاية
لم يكن لديه أي رقة أو رشيق وبدا أخرق
نادرًا ما يُعجب الناس به من النظرة الأولى
لكن تشين بوكياو أراد "المحاولة" معه
فتح باب المصعد
أثناء دخولهم
نظر تشين بوكياو إليه : " تشانغ جوي ، ما الذي يجعلك سعيد جدًا الآن ؟"
بدا تشين بوكياو هادئ وغير مبالي لكن تشانغ جوي ما زال لا يستطيع إلا أن يبتسم
كان يعلم أن تعبيره كان ممل وقال شيئ غبي يتوافق مع انخفاض معادلته العاطفية بشكل جيد للغاية :" أشعر وكأنني أحلم"
يعلم أن تشين بوكياو ' سيحاول ' ثم يغادر بعد ذلك
كانت هذه ' العلاقة ' من باب التعاطف والشفقة
أو مجرد قرار متهور
أو ربما كليهما
بغض النظر عما كان عليه، فلن يبقى هنا مع تشانغ جوي لفترة طويلة
لكن تشانغ جوي شعر وكأنه الفتى المفتون البالغ من العمر ستة عشر عام
والذي أراد أن يقع في حب تشين بوكياو
وقد عاد إلى تشانغ جوي الأصغر الذي تجرأ على تضمين تشين بوكياو في السيناريوهات
التي اختلقها قبل الذهاب إلى سرير
بقي تعبير تشين بوكياو دون تغيير
نظر إلى تشانغ جوي ولمس خد تشانغ جوي، وسأل: " حقاً ؟"
حدق تشانغ جوي في تشين بوكياو وقال: " اووه"
لم يكن يعرف كيف يرضي الناس على أي حال
يمكنه أن يمنح تشين بوكياو كل ما لديه
وأفضل ما لديه
ولا يزال غير قادر على إرضاء تشين بوكياو
لأن تشين بوكياو يمكنه الحصول على هذه الأشياء كل يوم
الوقت والمال والجسد الراغب والحب. لم يكن لدى تشانغ جوي أي شيء مميز ليقدمه
قرأ تشانغ جوي ذات مرة مجلة علمية
وجد مقال : أنه إذا كانت رائحة فرمون الألفا مرتبطة بالمحيط فإن رغبتهم في الحب
والرغبة الجنسية ستكون أقل بكثير من رائحة الألفا العادية
ولن يتم إغراءهم بسهولة بفيرمونات الأوميغا . .
وكان تشين بوكياو واحد منهم
نادرًا ما كانت الرغبة تستهلكه أو تسيطر عليه
وكان لديه هدف أكثر طموح لتحقيقه .
تم رفض تشانغ جوي بأدب من قبل تشين بوكياو في ذلك الوقت
لذلك كان يعلم أنه على الرغم من أن رفض تشين بوكياو لم يكن قاسي ، إلا أنه كان واضح جدًا
كان تشين بوكياو يرتدي زي تدريب فريق التجديف
لقد كان فقط ابن رجل الأعمال تشين تشاويان في ذلك الوقت
ولم تكن لديه ندوب على جسده
حتى تسريحة شعره بدت مُترفه
أثناء جلوسه على المقعد الخشبي في غرفة تبديل الملابس
بدا مثالي
[ نظر إلى تشانغ جوي ، الذي كان يقف بتوتر أمامه ، واستمع بصبر إلى اعتراف تشانغ جوي ،
ثم ابتسم برقه ...
بتعبير يظهر العجز قليلاً ولكن لا يبدو مستاء أو منزعج
قال: "شكرًا لك، لكن ليس لدي خطط حاليًا للمواعدة "]
أعاد تشين بوكياو انتباهه إلى الواقع
وصلوا إلى المطعم وقام تشين بوكياو بدفع ظهر تشانغ جوي بلطف لإرشاده
لم يكن حميمًا جدًا ولا باردًا جدًا
لقد وصلوا متأخرين ولم يتبق سوى طاولة بالزاوية
تبع تشانغ جوي تشين بوكياو
ونظر إلى يد تشين بوكياو
وبعد المشي بضع خطوات لم يستطع إلا أن يمد يده ليلمس يد تشين بوكياو
لكن بوكياو سار بسرعة كبيرة لدرجة أن تشانغ جوي لم يتمكن من الوصول إليها
كانت أيدي تشانغ جوي شاحبة
وزحفت الأوعية الدموية ذات اللون الأزرق المخضر على طول الجزء الخلفي منها
وحتى أظافره بدت خالية من الدم
كان لدى تشين بوكياو ندبة أسفل إبهامه وكانت بشرته أغمق بكثير من بشرة تشانغ جوي
شعر تشين بوكياو بلمسه على ظهر يده
توقف قليلاً و عندما أدار رأسه قليلاً لإلقاء نظرة على تشانغ جوي
كانت هناك ابتسامة صغيرة في عينيه : تنهد تشانغ جوي ، نحن على بعد خطوات قليلة فقط ."
كان الأمر كما لو كان يوبخ تشانغ جوي لأنه طلب الكثير
ومع ذلك لازال يأخذ بيد تشانغ جوي كما أراد ~
تعليقات: (0) إضافة تعليق