Ch33 | مغادرة الكروز
أثناء الانتظار على متن الكروز
والبقاء بجانب تشانغ جوي هذه الأيام الثلاثة
شعر تشين بوكياو بعدم الارتياح على نحو غير معروف
لم يكن الأمر ذعر نابع من الخطر المجهول
الذي سيواجهه بعد عودته إلى الاتحاد الآسيوي
ولم يكن قلق من اقتراب يوم الاعتقال
لقد كان يعلم جيدًا أن القرار الذي اتخذه هو و باي شو كان قرار جيد
سيعود تشانغ جوي إلى أمريكا الشمالية وسينتظر بوكياو في الجمهورية المستقلة
وكان هو نفسه مستعد لقبول جميع العواقب المحتملة من خطوته الجريئة المتمثلة في إلقاء القبض عليه عمدًا
ومع ذلك فهو لا يزال يشعر أنه لا يستطيع ترك جوي
لم يكن شعور قوي ... لكنه ببساطة لن يهدأ هذا الشعور
عندما كان والده لا يزال على قيد الحياة
لم يكن حريص على مساعدة تشين بوكياو في تكوين أسرة مثل زوجة أبيه
كان لديه شرطين فقط لشريك تشين بوكياو المستقبلي: يجب أن يكون من الاتحاد الآسيوي
ويجب أن يكون أوميغا على استعداد لإنجاب طفل
في ذلك الوقت شعر تشين بوكياو أن طلب والده كان أقرب إلى لا شيء ووعده بسهولة
لقد أدرك الآن أنه لا يوجد شيء مؤكد على الإطلاق
فوالده الذي يبدو أنه لا يقهر لم يعد معه
ولم يكن تشانغ جوي أوميغا بشكل كامل ، ولا من الاتحاد الآسيوي
اعتقد تشين بوكياو أنه إذا وقع في حب تشانغ جوي عندما
كان مراهق فقد يكون تشين تشاويان غاضب مثل عندما علم أنه انضم إلى الجيش على الرغم من مخاوفه
ولكن إذا رأى تشانغ جوي
فقد يكون والده غيرّ رأيه مرة أخرى
لأن تشانغ جوي كان من النوع الذي يمكنه أن يجعل الآباء سعداء ومطمئنين للغاية
لقد كان معتدل الطباع ومثقف ، وصبور ولطيف ، ومطيع ومعقول ومنطقي ،
وكانت سيرته الذاتية نظيفة ايضاً .
غالبًا ما أظهر تشانغ جوي سذاجة بسيطة عند مواجهة تشين بوكياو
واجه صعوبات في التواصل مع تشين بوكياو لطلب أي شيء
كان دائمًا مرتبك أو منزعج بهدوء
لكنه لم يكن خائف أبدًا من الانتظار أو تحمل الألم
في الأيام القليلة التي تلت قيام تشانغ جوي بإحضار تشين بوكياو من مركبة المرافقة إلى تايلند
شعر تشين بوكياو أن موقف تشانغ جوي تجاهه كان مثير للاهتمام للغاية
"كان تشانغ جوي أشبه بشخص مهووس بالتقاط الانعكاسات في الماء -
كان يعلم أن تشين بوكياو يقف على الشاطئ بجواره مباشرةً ،
ومع ذلك ما زال يخفض رأسه ليلتقط الانعكاس في الماء بهدوء وبدون جدوى
مما يؤدي إلى تفريغ كل طاقته
واحد تلو الآخر
والقيام بأشياء لا معنى لها، وإضاعة الوقت، ورفض إظهار أي تعب '
( هذا الجزء فيه رمزيه بيكون معناه نهاية الشابتر )
في فترة ما بعد الظهر
عندما كانوا يقتربون من مياه الاتحاد الآسيوي
أخذ تشانغ جوي قيلولة لمدة ساعة
كان يرتدي ملابس تشين بوكياو
مستلقي على جانبه
كان يغطيه لحاف من الخصر إلى الأسفل
وكان على جسده علامات الليلة السابقة
لقد كان مثل إسفنجة ، تنبعث منها رائحة فيرومونات تشين بوكياو من أعماق عظامه
3:00 pm
أيقظه صوت تشين بوكياو وهو يقلب المستندات التي أحضرها باي شو إلى كوي تشنغزي
نظر تشانغ جوي إلى الساعة الرقمية الموجودة على طاولة السرير
وجلس وحدق في تشين بوكياو
سأله تشين بوكياو: " هل أيقظتك ؟"
هز تشانغ جوي رأسه
: " متى ستغادر؟" جمع اللحاف من حوله وسأل بهدوء: "هل يمكنني أن أُوصلك ؟"
كانت رموشه العلوية والسفلية الطويلة والناعمة مغلقة معًا ومنفصلة ببطء
وكل رمشة مثل نذر صامت
وتحت الضوء الساطع القاسي في الغرفة هذه
التي تظل دائما برودتها عند درجة حرارة العشرين في جميع الأوقات
كان الأمر بسيط ... لقد كان تشانغ جوي دائماً ساحر
في هذه الأيام القليلة في الكروز
لم يتمكن تشين بوكياو من الاسترخاء والتظاهر بأنه كان في إجازة كما اقترح باي شو
بخلاف ممارسة الجنس معه لم يفعل أيًا من الأشياء التي يفعلها
أي ثنائي في الرحلات مع تشانغ جوي
لقد شعر فجأة بنوع من الذنب لأنه لم يفعل ما يكفي
وكان يأمل أن يحصل على فرصة للتعويض عن ذلك في المستقبل
كل الأشياء التي قد يواجهها الثنائي العاديين الآخرون
حتى مجرد خدعة لإرضاء شريكهم ، أو تبادل الهدايا مع بعضهم البعض
كل الأشياء التي لم يكن لديه الوقت للقيام بها هذه المرة أراد أن يمنحها لـ تشانغ جوي في المستقبل
وضع تشين بوكياو الملف وقال: "حسنًا "
توقف مؤقتًا
وأضاف : "في الخامسة ، أحتاج إلى التحدث إلى باي شو حول شيء ما "
أومأ تشانغ جوي برأسه
وابعد اللحاف
وجلس على ركبتيه
بينما كان يضغط بيديه على الحائط
كما لو كان يتذكر شيئ ما ؟
كان قميص تشين بوكياو مجعد بسبب نومه وكان يغطيه حتى منتصف فخذه
وكعادته لم يكن على وجهه أي تعبير
وتقدم على ركبتيه محاولاً الخروج من السرير
ولكن تغير تعبيره فجأة
: " ما خطبك ؟" نهض تشين بوكياو ومشى بضع خطوات لمساعدته
لم يتحدث تشانغ جوي
أمسكت يد باردة بذراع تشين بوكياو
وبدعم منه
نهض من السرير واتجه مباشرة إلى الحمام
بمجرد أن لمست قدميه الأرض اتجه الى الحمام بسرعة حتى أنه لم يرتدي الحذاء
حدق تشين بوكياو في ظهر تشانغ جوي ولم يفهم سبب استعجاله في البداية
عندما كان تشانغ جوي على وشك الوصول إلى باب الحمام
رأى تشين بوكياو السائل الأبيض الشفاف يتدفق عبر فخذ تشانغ جوي
ويشق طريقه إلى منتصف فخذيه
انتظره تشين بوكياو لبعض الوقت عند باب الحمام
وهو يحمل له الملابس
فتح تشانغ جوي باب الحمام قليلاً
وشكره على الملابس
وقضى فترة أخرى من الوقت في الداخل قبل الخروج
من المحتمل أنه استحم
لان تشين بوكياو شم رائحة جل الاستحمام عليه
مشى ببطء إلى جانب تشين بوكياو وقال: " سأقوم بوضع التنكر "
لم يسمح تشين بوكياو لـ تشانغ جوي بالوقوف
لقد جعل تشانغ جوي يجلس على حافة سرير
واحضر له كل المواد اللازمة للتنكر
ثم جلس على السرير الآخر مقابل تشانغ جوي
تحركت يد تشانغ جوي ببطء على وجه تشين بوكياو
و عندما ثبت شعر الوجه
خدشت أطراف أصابعه الشفة السفلية لتشين بوكياو
لقد تحرك ببطء شديد كما لو أن تشين بوكياو يمكنه المغادرة لاحقًا
إذا قام بوضع مكياجه بشكل أبطأ
لكن في النهاية أنهى كل شيء قبل الساعة الرابعة والنصف
حدق في تشين بوكياو لفترة طويلة
وانحنى ليقبّل شفتي تشين بوكياو
بدا تشانغ جوي بارد المشاعر طوال الوقت
لم يكن يبدو من النوع الذي يعرف كيف يعبّر عن مشاعره
ولا يحتاج إلى البكاء
ومع ذلك فقد بكى من أجل تشين بوكياو سابقاً
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
انتظر كوي تشنغزي بتوتر لأكثر من ثلاثين دقيقة
وفي الساعة الرابعة والخمسين
وصل تشين بوكياو مبكرًا برفقة شخص آخر
لقد رآه كوي تشنغزي من قبل من مسافة بعيدة
كان الرجل فاتح البشره ونحيف ولم يتمكن من معرفة ما إذا كان ألفا أو بيتا من مظهره
وأوضح تشين بوكياو لكوي تشنغزي وهو يغلق الباب: " لم أنتهي من التحدث معه بعد "
دخل واستدار لينظر إلى تشانغ جوي
وقدم مقدمة موجزة :
" هذا هو كوي تشنغزي "
أومأ تشانغ جوي إلى كوي تشنغزي واستقبله
أومأ كوي تشنغزي برأسه قائلاً: "مرحباً "
: " بينما كنت نائماً .."
لم يولي تشين بوكياو أي اهتمام لـ كوي تشنغزي
وبدلاً من ذلك نظر إلى تشانغ جوي وتحدث بهدوء
: " بينما كنت نائماً طلبت من الموظف أن يحصل لك على غرفة افضل
لاحقًا سيتبعك تشنغزي إلى الطابق السفلي ويمكنك الحصول على الغرفة بعد تحديث بطاقة مفتاح الغرفة "
بقي تشانغ جوي عند الباب ولم يقترب أكثر و قال : " حسناً " بهدوء
توقف تشين بوكياو وأضاف : " ألقيت نظره واخترت جناح بغرفتين ، وتوجد غرفة معيشة
لذلك لن يُزعجك "
لم يبدو تشانغ جوي سعيدًا جدًا
لكنه لم يقل شيئ
وقف كوي تشنغزي على الجانب
يراقبهم بصمت
وشعر أن علاقتهما كانت غريبة
لم يسمع كوي تشنغزي أبدًا أن تشين بوكياو يتحدث إلى أي شخص آخر كما فعل مع تشانغ جوي
لكن الفرق كان دقيق للغاية لدرجة أنه لم يتمكن من معرفة ما الذي تغير
" سوف يرافقك تشنغزي عند نزولك من الكروز في أمريكا الشمالية ،
ولن يغادر إلا بعد أن يراك تصل بأمان للجمهورية المستقلة ."
مشى تشانغ جوي نحو تشين بوكياو ورفض عرضه ورأسه منخفض :" لا بأس ، جياشي سوف يأتي لاصطحابي ."
بدا تشين بوكياو وكأنه على وشك أن يقول شيئ آخر
لكن هاتف كوي تشنغزي بدأ بالرنين
نظر كوي تشنغزي إليه ونظر إلى الاثنين بتردد
قال له تشين بوكياو: " تفضل "
ضغط كوي تشنغزي على زر اجابة مكالمة باي شو وعرضها على جدار قريب
تم تثبيت الكاميرا الموجودة على جانبهم على جهاز تلفزيون
وربما لأنه رأى تشانغ جوي معهم، توقف باي شو عن الكلام بعد أن قال " بوكياو "
و نظر إلى الكاميرا ، غير متأكد ما إذا كان سيستمر
اعتبرها تشانغ جوي إشارة من باي شو ليغادر
ونظر إلى تشين بوكياو وأخبره :" سأستأذن إذن "
رأى كوي تشنغزي إلى الهيئة الجانبيه لـ تشانغ جوي وأدرك أن عيون تشانغ جوي كانت ذات لون داكن
أسود تقريباً مما يشكل تناقض صارخ مع بشرته البيضاء بطريقة كانت نقية بشكل غريب
ثم استدار تشانغ جوي إلى كوي تشنغزي : " هل ستأتي ؟"
كانت مهمة كوي تشنغزي للأيام القليلة التالية هي حماية تشانغ جوي ،
لذلك أومأ برأسه ثم نظر إلى تشين بوكياو :" أيها العقيد ، سأذهب إلى الطابق السفلي مع السيد تشانغ "
أجرى الاثنان تواصل بصري قصير ، وأومأ تشين بوكياو برأسه : " تفضل"
حيا كوي تشنغزي تشين بوكياو واستدار نحو الباب
ومن زاوية عينه رأى تشانغ جوي يفعل الشيء نفسه
تشين بوكياو فجأة : " انتظر "
استدار كوي تشنغزي كرد فعل وأدرك على الفور أنه لم يكن الشخص الذي يتم التحدث إليه
قام تشين بوكياو بسحب تشانغ جوي بقوة بين ذراعيه وقبّله
لم تكن القبلة شديدة
لكن كوي تشنغزي نظر بعيدًا
كان باي شو صامت ايضاً على الطرف الآخر من المكالمة
لم يمضي وقت طويل و ترك تشين بوكياو تشانغ جوي وقال شيئ
بجوار أذنه لم يستطع كوي تشنغزي سماعه
ثم استأنف أسلوبه المعتاد في الاحترام
وتراجع وشاهد بينما كان الاثنان يخرجان
لم يتحدث كوي تشنغزي و تشانغ جوي حتى وصلوا إلى المصعد
بعد أن قاموا بتحديث بطاقة الغرفة
ذهبوا مباشرة إلى الجناح المطل على المحيط مع الشرفة الملحقة في الطابق الحادي عشر
تبلغ مساحة الغرفة أكثر من 100 متر مربع
ولها نافذة كبيرة ممتدة من الأرض حتى السقف و شرفة .
أشرقت شمس الغروب على الأرضية الخشبية المصقولة
من خلال ستائر الشيفون التي تتمايل مع نسيم البحر
طلب كوي تشنغزي من خدمة الغرف توصيل العشاء إلى الغرفة
لكن تشانغ جوي بالكاد أكل أي شيء
جلس على الأريكة حتى منتصف الليل وساقيه ملتفتين تحته
في منتصف الليل
لم يكن في غرفة معيشة الجناح سوى مصباح صغير خافت مضاء، وكان باب الشرفة مفتوح
وكان بإمكانهم سماع صوت شفرات المروحية التي لم يلحظها الركاب الآخرون
ورؤية الضوء وسماع الصوت المكتوم لبندقية كاتم الصوت من مسافة بعيدة
بعد أن هدأ كل شيء
تردد كوي تشنغزي لبضع دقائق و شغّل الإنارة
ربما لأن الاناره كانت ساطعة جدًا
تحرك تشانغ جوي وغطى وجهه بيده
كانت يداه شاحبتين ، نحيلتين، والأوعية الدموية المزرقة
منتشرة للأعلى على طول الجزء الخلفي من يديه
مثل رسم تخطيطي مكبوت بارد اللون
عادت الرحلة البحرية إلى مسارها مرة أخرى
مثل فأس حاد حديث الصنع
شق البحر الأزرق العميق بزبد وأمواج متموجة
و واجه سماء الفجر ،
وانطلق نحو أمريكا الشمالية
.........................
ملاحظات المترجمة ✨
لما قال عن تشانغ جوي مثل شخص يحاول التقاط صورة انعكاسية في الماء
على الرغم من وجود الشخص الآخر بالفعل بجواره ،
تفسير ذلك بأن جوي يصف تجنبه للتعامل المباشر مع مشاعره أو علاقته مع بوكياو
قد يكون يخشى التعبير عن مشاعره بشكل مباشر،
فعندما يقوم بأفعال غير هادفة وبلا معنى، يمكن أن يرمز ذلك إلى الهروب من التعبير المباشر
أو الاعتراف بالمشاعر المتناقضة التي قد يشعر بها نحو بوكياو
أو يحاول الابتعاد عن التعامل مع العواطف العميقة ويُفضل التصرفات التي لا تظهر الإرهاق
أو العمل الجاد نحو بناء العلاقة بشكل مباشر "
وعندي تعليق بسيط :
أغلب قراء هذي الرواية لما نزلتها بالواتباد كانوا يكتبون ليش تشانغ جوي ضعيف شخصيه وماعنده كرامه
أولاً : هو مو ضعيف شخصية إلا مع الشخص الي يحبه " بوكياو" شخصيته مع الكل عاديه
ثانياً : ليش ماعنده كرامه وليش يحس إنه بوكياو مايستاهله : أي شخص مريض أو متعقد من شي شخصي عنده يحس بالنقص
فيه ناس لما يكون عندها نقص بجانب معين ممكن تكون قويه ومايهمها ----
وفيه ناس ، يحسون نفسهم ناقصين وعبء ع الغير ومالهم قيمه ---
و تشانغ جوي من النوع الثاني
ثالثاً : تشانغ جوي قوي جسدياً و ذكي لاتنسون هو الي انقذ بوكياو من السجن
و عنده خلفية عائلية قويه وشخصيته مع الكل عاديه
لكن مع بوكياو من كثر مايحبه يتمنى له إلي أحسن منه
لأنه لا ألفا ولا اوميغا فيحس بنقص كبير
تعليقات: (0) إضافة تعليق