Ch4 | اضطرابات الفرمونات
بالنظر إلى الجرعات وشظايا الزجاج على الأرض
لم يكن تشانغ جوي يعرف ماذا يفعل
كانت صحة تشانغ جوي غير مستقرة للغاية في السنوات الأخيرة
و كانت الاضطرابات الفيرومونية دائمًا ما تكون نوبات مفاجئة
كانت الجرعات مهمه بالنسبة له جداً
الجرعات التي كسرها تشين بوكياو
يمكن أن تقلل من آثار الاضطراب
إذا لم يكن تشانغ جوي خائف على تشين بوكايو أن يتألم
لازالة جهاز التعقب من جسده فلم يكن ليأخذ الابره من الاساس
في الأصل تم إعطاء ابره واحدة فقط لتشن بوكياو لم ينبغي أن يكون هناك مشكلة في الجرعة
لكنه لم يتوقع أن يلوح تشين بوكياو بيده بشكل عرضي ويسقط صندوق التبريد على الأرض ؟
لكن تشين بوكياو لم يكن متعمد
نظر تشانغ جوي إلى تشين بوكايو الذي لا يزال يعتذر و يفكر ببطء في قلبه
تشانغ جوي كان ممتن لأن تشين بوكياو لم يصطم بالصندوق قبل أخذ واحده على الاقل واعطائها اياها
على الأقل لن يتأذى تشين بوكياو اذا أزال جهاز التعقب
بالتفكير في هذا، شعر تشانغ جوي بتحسن طفيف
وأشار إلى عجلة القيادة : " اذن اعطني ظهرك أولاً ولا تتحرك "
بعد أن عرف تشين بوكياو أنه ارتكب أخطاء
أصبح أكثر طاعة مما كان عليه في الصباح
اثنى ذراعيه على عجلة القيادة و أظهر ظهره وترك تشانغ جوي يتولى المسؤولية ..
فتح تشانغ جوي المشرط وقام بتعقيمه باستخدام ضمادات قطنية
ورفع الكاشف وألقى نظرة فاحصة على ظهر تشين بوكياو
كانت هناك عدة ندوب على حافة العمود الفقري
وبعض الحروق
كان الجلد المحروق قبيح جدًا
و لون البشرة شاحب و متموج
حدق تشانغ جوي في المكان عن كثب في هذه الاصابات وبدا وكأنه على وشك الاختناق
لقد ابتلع الطعم السيئ في فمه
في النهاية لم يقاوم تشانغ جوي في لمس جرح تشين بوكايو ومد يده ليلمس
هذه الاصابه برفق ثم أزال يده على الفور
لمس بخفة ولكن كشفه تشين بوكايو
تشين بوكياو بلطف وذكّر : " تشانغ جوي ، الوقت ضيق ، لا تشتت انتباهك ."
أصدر تشانغ جوي صوت "هممم" رداً على ذلك
ثم وجه المشرط إلى الموضع الذي كشفه الكاشف
واختار السكين والملاقط المناسبين وبدأ العمل
عندما ثبت الملقط وبدأ في إزالة جهاز التعقب من كتف تشين بوكياو وسحبه للخارج
سمع تشانغ جوي سعال تشين بوكياو الخافت
وسرعان ما تدفق الدم من منتصف المشرط
ذُهل تشانغ جوي لبعض الوقت ثم مسح الدم
بعد الحادث الجراحي الذي تعرض له تشانغ جوي عندما كان مراهق
كانت والدته تبكي كل يوم
كانت تقول إنها عندما تفكر في الحالة الجسدية لـ تشانغ جوي كانت تشعر بالأسى
ولم تستطع منع نفسها من البكاء لكن تشانغ جوي لم يفهم أبدًا كلامها
لقد شعر بالألم لأن تشين بوكياو لم يحبه
و كان يتقلب باستمرار لأنه كان يفكر بتشين بوكياو كثيرًا
لم يفهم المعنى المحدد للشعور بالألم نيابة عن شخص آخر حتى هذه اللحظة
إنه يود أن يتحمل هذه الإصابات نيابةً عن تشين بوكياو
تمنى أن يتأذى بدلاً منه
بعد الانتهاء وضع تشانغ جوي الشاش والضمادات على ظهره
و قبل أن ينظر إلى تشين بوكياو كسر أداة جهاز التعقب بمقبض المسدس ولفها بالشاش أيضاً
حدق في تشين بوكياو وأدخل جهاز التعقب الملفوف في جيبه
ثم قال لتشن بوكياو، " حسنًا، سأقود السيارة
يمكنك أن تأخذ قسطًا من الراحة "
مرة أخرى، لم يكلف تشين بوكياو نفسه عناء التعامل معه برسميه ،
وانتقل إلى مقعد الراكب ، وسرعان ما نام
خزان الوقود في السيارة لم يكن ممتلئ
و نفد الوقود عندما قطعوا نصف الطريق فقط
لحسن الحظ، كانت هناك محطة وقود ليست بعيدة
لذلك قاد تشانغ جوي في هذا الاتجاه لفترة من الوقت وبعد وصوله
فتح النافذة وطلب من الموظف مساعدته في تزويد السيارة بالوقود
في هذا الوقت استيقظ تشين بوكياو
و نادى بـ تشانغ جوي
نظر تشانغ جوي إلى الوراء، " ما المشكلة ؟ هل يؤلمك ؟"
هز تشين بوكياو رأسه : " لا ، انا عطشان "
نظر تشانغ جوي إلى المتجر الصغير في محطة الوقود على مسافة
ليست بعيدة ، " انتظرني ، سأشتري لك الماء "
اشترى عبوتين من الماء من المتجر وعاد إلى السيارة
و خزان الوقود قد تم تعبئته
أعطى تشانغ جوي النقود للموظفين
بينما يربط حزام الأمان انحنى تشين بوكياو وأخذ ماء تشانغ جوي فتحه وأخذ رشفة
وأدار رأسه بشكل عرضي وسأل : " أين وضعت جهاز التعقب ؟"
كان تشين بوكياو على بعد شبر فقط من تشانغ جوي
كانت لهجته لطيفة ولكنها حادة
لقد تفاجأ تشانغ جوي عندما سأله
لم يكن بإمكان تشانغ جوي إلا أن ينظر إلى تشين بوكياو بصمت
بعد بضع ثوان من التحديق في بعضهما البعض
ابتسم تشين بوكياو فجأة مرة أخرى
مد يده وربت على الجيب الذي أخفى فيه تشانغ جوي شظايا جهاز التعقب : " لقد رأيتك تضعها هنا . لماذا لا ترميها ؟،
هل تريد الاحتفاظ بهذا ؟"
شعر تشانغ جوي بالحرج والخجل قليلاً
كان يجب أن يعلم أن حركته الصغيرة لن تفلت من عيون تشين بوكياو
لقد أراد حقًا الاحتفاظ بجهاز التعقب المحطّم
لأنه لم يكن لديه أي شيء من تشين بوكياو
: " أنا أمزح." لم يستمر تشين بوكياو في الضغط على تشانغ جوي
و جلس بشكل مستقيم
جائت القطة وهي تعرج من المقعد الخلفي إلى المقعد الأمامي وتدحرجت بين ذراعي تشين بوكياو
"هل ترغب في لمسها ؟" قام تشين بوكياو باللعب بها بلطف وسأل تشانغ جوي بلا مبالاة
مد تشانغ جوي يده بتردد
تعلقت يده فوق رأس القطة
تردد في لمسها
فجأة أمسك تشين بوكياو بيده وسحبها للأسفل
شعر كف تشانغ جوي بفراء القط الناعم
ولكن يد تشين بوكياو أيضًا دافئة جداً
كانت يده فيها اثار الخشونه والندبات
بسبب الحياة العسكرية
فركت القطه الصغيره رأسها على كف تشانغ جوي
ثم انكمشت مرة أخرى وعادت لحضن تشين بوكياو
تشين بوكياو : " هيييه ... إنه معجب بك."
قالها تشين بوكياو وترك يد تشانغ جوي
قام تشانغ جوي بتشغيل السيارة بصمت وخرج من محطة الوقود
وصلوا إلى بانكوك عند الظهر
سأل تشانغ جوي المخبرين عن الوضع
كما هو متوقع الشخصان اللذان كانا يلاحقهما ضلوا طريقهم فجأة
لقد كانوا يتعقبونهم بسبب متعقب تشين بوكياو
بعد أن استقر تشين بوكياو في المكان
خرج تشانغ جوي للعثور على طبيب بيطري
أراد أن يجد مكان ليترك فيه القطة قبل أن ينطلق القارب في الليلة التالية
كان تشانغ جوي محظوظًا جدًا هذه المرة
وسرعان ما وجد مستشفى كبير للحيوانات الأليفة
كان موظف استقبال مستشفى الحيوانات الأليفة المخصص لـ أوميغا شاب ولطيف
لقد قام بجوله حول المستشفى مع تشانغ جوي ثم اخذ القطه واجرى فحص لها
كان وقت تشانغ جوي ضيق
لذلك عرض على موظف الاستقبال مبلغ من المال وسأله عما إذا كان كافياً لكل ما تحتاجه القطة
وبعد التشاور مع رئيس المستشفى تم الاتفاق
أعطى تشانغ جوي المال للمستشفى
سلّم موظف الاستقبال القطة للممرضة وأعطى تشانغ جوي نموذج تفاصيل التواصل
لم يحب تشانغ جوي القطط أبدًا
ولم يُصّر تشين بوكياو على الاحتفاظ بها
أراد تشانغ جوي أن يسأل عما إذا كان المستشفى يمكنه مساعدته في تربية القطة
كان على استعداد للدفع لهم أو مساعدتهم في العثور على المالك المناسب
ولكن بعد النظر في النموذج تردد تشانغ جوي فجأة
: " قد أعود لاستلامه في غضون بضعة أشهر " خفض تشانغ جوي رأسه
وسأل موظف الاستقبال: " هل يمكنك الاتصال بي عند نفاذ المال ، من فضلك ؟"
تجمد موظف الاستقبال للحظة وأومأ برأسه ثم قال: " المال كافي بالتأكيد "
أنهى تشانغ جوي ملء النموذج
وأخذ موظف الاستقبال الورقه
و ركز نظره على هاتف تشانغ المحمول
سأل بصوت ناعم : "سيدي، هل يمكنك ترك رقم هاتفك الشخصي ؟ يمكنني أن أرسل لك صور القطه "
نظر إليه تشانغ جوي لفترة من الوقت
وتبادل معلومات الاتصال معه
عندما خرج تشانغ جوي من المستشفى مع موظف الاستقبال مر الاثنان بحائط معلق عليه العديد من الدمى
نظر تشانغ جوي إلى الأعلى ورأى دمية قطة بحجم الكف
وفروها مشابه للقطه
توقف تشانغ جوي ومشى إلى الحائط و رفع يده وأخذ الدمية المعلقة
تعليقات: (0) إضافة تعليق