Ch24
شعر شياو تانغ تشيو بقشعريرة تسري في جسده ،
وعلى الفور نفض يد لو مانسوو عنه بقوة ،
بدا لو مانسوو غير صبور : “ ما الأمر ؟
أسرع ! لنذهب !
لا يمكننا أن ندعهم يلحقون بنا !”
ارتسمت على وجه شياو تانغ تشيو نظرة حذرة ،
في تلك اللحظة ،
كان يخشى الوثوق بأي شخص ،
خصوصًا لو مانسوو الذي كان يشك به مسبقًا ،
وبينما في حالة ارتباك ،
وقع نظره على الظل خلف لو مانسوو …..
كان من الواضح أنه ظل لطفل ——
استدار شياو تانغ تشيو وركض دون تردد
صرخ ' لو مانسوو ' وهو يطارده : “ لماذا تركتني ؟
لماذا تركتني ؟”
لم يجرؤ شياو تانغ تشيو على النظر إلى ' لو مانسوو '
فقط يصّر على أسنانه ويبذل قصارى جهده لزيادة سرعته
ومع ذلك ، بغض النظر عن مدى سرعته ،
بدا أن الشيء الذي يطارده يحافظ على مسافة ثابتة
كما لو كان ملتصقاً بظهره ——
: “ هل تريد أن تتركني أيضًا ؟”
تردد الصوت بصوت خافت في أذنه ،
ثم تحول إلى بكاء مؤلم ،
يشبه ذلك الذي سمعه سابقاً —-
وووو ووو …..
وووو
وووو وو …..
شعر شياو تانغ تشيو بأن شعر جسده يقف من الرعب ،
وعندما اعتقد أنه على وشك الموت ،
اختفى البكاء فجأة وساد الصمت التام من حوله
رفع رأسه ليكتشف أنه، دون أن يدرك ،
قد ركض إلى ساحة فناء غريبة ،
أكثر عزلة من فناء يون جيوتشو
وعلى الفور خمن إلى من ينتمي هذا الفناء
وكما توقع ، كانت هناك شجرة بطيخ طويلة في الساحة ،
و ممتلئة بالبطيخ الضخم
لم يستطع إلا أن يحدق في البطيخ على الشجرة
كلما نظر إليها ،
كلما شعر أن الخطوط على قشر البطيخ تشبه ملامح وجه
الإنسان…..
وبمجرد أن خطرت هذه الفكرة في باله ،
شعر بالغثيان في كل جسده ،
وفي تلك اللحظة شعر فجأة بخطر غير مسبوق —-
جاءت فجأة موجة من الرائحة العفنة
وبردة فعل سريعة ،
تدحرج على الأرض
و غُرست مجرفة عميقًا في الأرض حيث كان يقف قبل لحظة فقط
في تلك اللحظة ، طارت فانغ لان باتجاهه ،
و سحبت المجرفة وهاجمته مجددًا !
قفز شياو تانغ تشيو بسرعة ،
متدحرجًا ومراوغًا لتجنب هجوم فانغ لان
كانت فانغ لان تلوح بالمجرفة بجنون ،
مستخدمة قوة هائلة
كان من الواضح أن ضربة واحدة فقط كافية لتفجير رأسه
وسط التوتر الشديد والخوف ،
وجد نفسه يهدأ على نحو غير متوقع
بل أنه بدأ يقود فانغ لان باتجاه المكان الذي يريده
تزحلق واندفع نحو شجرة البطيخ ووقف بجانبها
وفي اللحظة التالية ،
ضربت المجرفة بقوة على رأسه مجدداً
في اللحظة الحرجة ،
عانق شياو تانغ تشيو رأسه وتدحرج على الأرض ،
متجاوزًا فانغ لان
و غُرست المجرفة عميقًا في جذع الشجرة خلفه
لكن قبل أن يلتقط أنفاسه مطمئنًا بأن الشبح فانغ لان قد
فقدت سلاحها مؤقتًا ،
ابتسمت فانغ لان بهدوء وطبقت قدر بسيط من القوة ….
فانكسر الجذع ، الذي كان سميكًا لدرجة أن بضعة أشخاص
سيحتاجون للإحاطة به، جنبًا إلى جنب مع المجرفة
فانغ لان ألقت المجرفة التي انكسرت إلى نصفين جانباً ،
ثم استدارت لتندفع نحو شياو تانغ تشيو
شعر وكأن عقله قد فرغ تمامًا
{ انتهى الأمر ! لم يعد لديّ مفر ! }
في اللحظة التي ظن فيها أنه سيموت ،
فجأة تم ضرب فانغ لان بعصا طويلة دفعتها بعيدًا عنه
اتسعت عيناه في تلك اللحظة
لم يصدق ما يراه
{ ما الذي حدث للتو ؟
هل أيقظت فجأة قدرة سحرية ما …؟ }
: “ تشيو تشيو ! جئنا لإنقاذك !”
ظهر صوت تانغ ميانميان
من يعلم متى تمكن تانغ ميانميان ولو مانسوو من اللحاق به
كان تانغ ميانميان يحمل في يده عصا من الخيزران ،
واتضح أنه استخدمها كسلاح
و بقوة ذراعه ، لوّح بها وتمكن فعلاً من ضرب فانغ لان بقوة
لدرجة أنها طارت بعيداً
{ يا لهذا الشاب العنيف !
ولكن ، ما قصة ' تشيو تشيو ' هذه ؟ }
لعنه شياو تانغ تشيو داخلياً ثم ألقى بنفسه نحو
تانغ ميانميان وعانقه
{ بكاء بكاء !
عندما حان وقت الجد ،
أثبت هذا الشاب أنه لا يزال أكثر زميل موثوق به وجيد !}
في تلك اللحظة ،
بدأت الشجرة الطويلة في السقوط
وأثناء سقوط شجرة البطيخ ببطء على الأرض ،
تحولت البطيخات الكبيرة إلى رؤوس –
رؤوس بشرية مكتملة بملامح حقيقية ——
حدّق شياو تانغ تشيو بالرؤوس بتمعن …..
كانت تلك الرؤوس بلا شك تعود لأشخاص من قصر يون
أحدها تخص السيدة العجوز ، والسيدة الثانية ،
وباقي النساء ، والخدم ،
والخادمات ، وحتى رئيس الخدم ——
نظرت الرؤوس إليه ببرود ؛ وعندما سقطت الشجرة ،
تساقطت الرؤوس من الفروع
وتدحرجت في كل مكان على الأرض
ذُعر تانغ ميانميان لدرجة أنه أمسك رأسه وبدأ يركض بلا
هدف : “ ما هذا بحق الجحيم !
ما هذا بحق الجحيم !”
شياو تانغ تشيو تذكر البطيخ الذي أكله يانغ بينغ ولو شياوتاو؛ مشاعره كانت معقدة للغاية
ولكن قبل أن يتمكن من استيعاب صدمة شجرة الرؤوس
البشرية ، اندفعت فانغ لان نحوه مجدداً
التقط بسرعة عصا الخيزران وحاول استخدامها كسلاح كما
فعل تانغ ميانميان
لكن عندما رأت فانغ لان عصا الخيزران بوضوح ،
تغير تعبيرها فجأة ،
وازداد الغضب في عينيها شراسة ،
اندفعت مباشرة نحو شياو تانغ تشيو ،
ولكن في تلك اللحظة ظهر فجأة ظل أسود من عصا
الخيزران ، ليصد الضربة عنه
فانغ لان : “ تشو….. هاي……
…… تشو هاي !”
نظرت فانغ لان إلى الشخص الذي أمامها بعينين مليئتين
بالمرارة والكراهية
الشخص الذي كان يقف أمام شياو تانغ تشيو
لم يكن سوى العجوز الذي فقد عينيه ،
نفس الشخص الذي أوصلهم إلى قرية يونجيا —-
في خضم دهشتهم ،
اندفع عدة أشخاص آخرين إلى المكان
كانت يان يي يان والبقية
صاحت يان يي يان: “ فانغ لان !
أنا أعلم ما الذي تبحثين عنه !
الشخص الذي تبحثين عنه موجود في…..”
لكن عندما لاحظت المشهد أمامها ،
توقفت عن الكلام بدهشة
من الواضح أنها لم تتوقع أن الأحداث قد تطورت إلى هذه
المرحلة بالفعل ،
لكنها سرعان ما صرخت مجددًا : “ فانغ لان !
السبب في أنك تحولت إلى روح شريرة هو كرهك لأهل قصر
يون، وسكان قرية يونجيا، وللشخص الذي هجرك .
لقد قمتِ بالفعل بقتل جميع أهل القصر وسكان القرية ،
والآن وجدتي الشخص الذي هجرك .
دعينا نغادر !”
صرخ شياو تانغ تشيو فجأة : “ هذا ليس صحيحًا !! "
يان يي يان عبست قليلاً
{ ماذا يفعل هذا المبتدئ في لحظة حرجة كهذه ؟! }
شياو تانغ تشيو فجأة وقد فهم كل شيء: “ أنتِ مخطئة ، تشو هاي لم يتخلَى عنها ،
عندما اتفقا على الهروب معًا ،
لم يخلِف تشو هاي وعده ،
ليس لأنه تخلى عنها ، بل لأنه… كان ميتًا ،
صحيح ؟”
فانغ لان كانت تحدق بحقد في تشو هاي ،
تشو هاي كان يقف أمام شياو تانغ تشيو،
دون أن ينطق بكلمة لفترة طويلة ،
كان الرجل العجوز الأعمى يطفو بصمت في الهواء
لم يكن لديه جسد أو عيون ،
لذا لم يكن أحد يستطيع معرفة مشاعره
شياو تانغ تشيو بهدوء : “ ليس لأنه لم يوفِ بوعده ،
ولكن لأنه لم يستطع الوفاء به .
لقد مات ، ولم تتمكن روحه من مغادرة القارب ،
أنتِ تكرهينه لأنه تخلى عنكِ وترككِ تموتين وحدكِ .
تكرهينه لأنه لم يأتِ لإنقاذكِ من قصر يون …..”
استدارت فانغ لان لتنظر إلى شياو تانغ تشيو،
وكانت عيناها تفيض بكراهية مريرة
شياو تانغ تشيو بثقة بعدما استوعب الأمر بالكامل : “ لقد نبشتِ جثته من قبره ، وأخرجتِ عينيه ،
وأخذتِ جمجمته إلى قصر يون ،
وألقيتِ بها في قاع البئر فقط لتجدي روحه ، أليس كذلك ؟”
قاطعته يان يي يان بغضب : " القرية بأكملها كانت تحت لعنتكِ ، ولكنكِ لم تتمكني من
العثور عليه…
وحدنا نحن اللاعبين كنا قادرين على العثور عليه .
الآن وقد وجدتيه ، يمكنكِ فعل ما تشائين به،
سواءً تدمير روحه أو منعه من التقمص مجددًا …
فقط دعينا نخرج !”
صرخت فانغ لان بغضب وهي تنظر بحقد إلى تشو هاي : “ لماذا…..”
أجابها شياو تانغ تشيو: “ لأنه كان ميتًا بالفعل .”
صرخت فانغ لان بغضب هائل : “ لم أكن أسألك !”
نظر تشو هاي إلى فانغ لان ،
بينما تدفقت دموع دموية من تجويفي عينيه الفارغتين ،
وقال بصوت حزين: “ أنا آسف….. آ-لان…..”
نظرات فانغ لان مليئة بالألم ،
و بصوت مكسور : “ لماذا….. لماذا لم تأتِي حينها ؟!
لقد كان الجو باردًا جداً …
لقد غُرقت حيّة في النهر …
النهر كان باردًا جدًا …..
وطفلي…..”
“ أين طفلي ؟!” فجأة ، وكأنها تذكرت طفلها ،
صرخت بغضب : “ أين طفلي ؟!”
أجاب لو مانسوو مرتجفًا وهو يضع الخشخيشة المكسورة
على الأرض : “ هنا !”
دينغ تيانتيان التي كانت تحمل الخشخيشة في البداية ،
يبدو أنها واجهت مصيرًا سيئ
بمجرد أن لمست الخشخيشة المكسورة الأرض ،
تحولت إلى روح رضيع عمره عدة أشهر
ابتسم الرضيع ، كاشفًا عن فم مليء بالأنياب بينما يبكي بحقد
وعندما نظرت إليه فانغ لان ،
تحولت نظرتها الحاقدة تدريجيًا إلى نظرة حب
ترنح روح الرضيع نحو ذراعي فانغ لان حتى حملته برفق
تحدثت يان يي يان من بين أسنانها
وهي تحاول كبح توترها : “ لقد وجدتِ تشو هاي وطفلكِ .
هل يمكنكِ الآن السماح لنا بالمغادرة ؟”
فانغ لان نظرت ببرود إلى اللاعبين الواقفين أمامها ،
ثم عاد الحقد ليتسلل إلى نظرتها ،
وقالت ببرود : “ لن تغادروا هذا الجحيم أبدًا…..”
شعر شياو تانغ تشيو ببرودة تتسلل إلى قلبه
{ ما الذي يحدث ؟
هل فشلنا في المهمة ؟! }
لكن في تلك اللحظة ،
سمع الصوت البارد الميكانيكي للنظام الذي سمعه في بداية اللعبة :
“ عزيزي اللاعب ،
تهانينا بإتمام المهمة من المستوى D [ منزل القرية
المسكون ]
وتحقيق الهدف [رفع لعنة القرية].
الوقت المحدد هو 3 أيام ،
وسيحصل اللاعبون على 500 نقطة …..
المهمة اكتملت، سيتم نقلكم خارج هذه اللعبة قريبًا…..”
{ المهمة أُنجزت !
يبدو أن هذه المهمة من المستوى D لم تكن صعبة جدًا
بعد كل شيء ! }
في غضون ثواني قليلة ،
شياو تانغ تشيو سعيد لدرجة أنه بالكاد يستطيع التنفس ،
وبينما يتنهد تنهيدة ارتياح ويهم بالجلوس ،
تحولت ملامح فانغ لان فجأة إلى ملامح خوف شديد ….
صرخت برعب : “ إنه هنا ! إنه هنا !”
{ …… هو؟ من هو ؟ }
مع صرخات فانغ لان المدوية ،
ظهر صوت النظام مجدداً :
“….. عزيزي اللاعب ،
تهانينا لتفعيل المهمة المخفية من المستوى S [???].
هدف المهمة هو [???]،
والوقت المحدد هو [???] يوم .
بعد إتمام هذه المهمة ،
ستحصل على 50,000 نقطة
ومكافآت خاصة…..”
يتبع —-
تعليقات: (0) إضافة تعليق