القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch71 | SAYE

 Ch71




تناول غو فاي وعاء النودلز و شعر انه بلا طعم


كانا ينويان الذهاب إلى منزل وانغ شو لتناول كعك اللحم ، 

ولكن لم يعد بإمكانهما الذهاب الآن


وبالمقارنة مع كعك اللحم الكبير ، 

بدت هذه النودلز الفورية باهتة للغاية


خاصة عندما رفع بصره ورأى جيانغ تشنغ جالس أمامه 

في ذهول وسرحان ، 

أصبحت النودلز أكثر مللاً


غو فاي قلق بعض الشيء


لم تبدو حالة جيانغ تشنغ الحالية وكأنها هدوء بعد تخطي الصدمة ، 

بل وكأنه لا يزال في حالة ذهول ولم يستيقظ بعد


لم يرغب غو فاي في أن يظل جيانغ تشنغ وحيد الليلة ، 

لكنه لم يجرؤ الآن على اقتراح أن يبيت جيانغ تشنغ عنده 

أو أن يذهب هو إلى منزل جيانغ تشنغ ، 

خوفًا من أن تؤدي أي كلمة أو نقطة إلى إثارة جيانغ تشنغ


بعد الانتهاء من النودلز ، غسل الوعاء وعاد إلى المتجر


كان جيانغ تشنغ لا يزال جالس هناك بلا حراك


ذهب إليه ، وأزال الطاولة ووضعها جانبًا ، 

ثم وقف بجانب جيانغ تشنغ


أخيرًا تحدث جيانغ تشنغ بعد فترة طويلة : 

" هل يوجد أي شخص في الغرفة الصغيرة 

في مصنع الصلب الليلة ؟"


غو فاي : " لا "


جيانغ تشنغ : " ابقى معي هناك طوال الليل ، حسناً ؟

لا أريد قضاء الليل في مكان مألوف ."


أومأ غو فاي برأسه : "حسناً "


بعد الوقوف لفترة أطول دون أن يتحرك جيانغ تشنغ ، 

لم يلح عليه غو فاي أيضًا


ذهب للجلوس خلف طاولة ماكينة الدفع ، 

وأخرج هاتفه وفتحه


في هذا الوقت القصير فقط ، 

كانوا دائرة أصدقائه قد انفجروا بالفعل بالثرثرة ، 

قائلين إن شخص ما قفز من مبنى قريب


كان البعض يسألون ، 

والبعض يتحدثون بتفاصيل حية كما لو كانوا بالأسفل يمسكون بالشخص


غادر غو فاي قائمة المحادثات ، 

قرر لعب بعض جولات من الألعاب لتشتيت انتباهه ، 

عندها أرسل وانغ شو رسالة


وانغ شو [ سمعت أن الشخص الذي قفز كان من حيّك ؟ ]


ثم أرسل وانغ شو رسالة أخرى

[ قال بعض الناس إنه والد جيانغ تشنغ . 

ألا يسكن في الشارع المجاور لك؟ ]


عبس غو فاي


——— سرعة انتشار الشائعات بين الجيران 

في هذا العصر بفضل أدوات المراسلة الفورية المختلفة مذهلة ومخيفة


 غو فاي : [ إذا سمعت أي شخص ينشر شائعات 

حول هذا الأمر غدًا ، سأحاسبك ] 


 وانغ شو [ مهلاً ، لم أنشر أي شائعات ! 

لقد أتيت لأسألك أولاً ، 

ولم أسأل جيانغ تشنغ حتى ]

 

غو فاي [ على أي حال ، 

إذا سمعت أي شخص يتحدث ، سأحاسبك ]


 وانغ شو [ اللعنة ! 

حسناً حسناً، سأذهب لأحذر الناس الآن ، حسناً ؟ ]


تجاهل غو فاي رسالته وأغلق هاتفه


لم يعد يشعر برغبة في لعب الألعاب


جيانغ تشنغ :  "ما الوقت الآن ؟"


ألقى غو فاي نظرة عليه : "بعد الثامنة بقليل ، 8:26

أنت..."


جيانغ تشنغ : " دعنا نجلس لفترة أطول ، لا أعرف لماذا ، 

لكني لا أشعر بالرغبة في الحركة الآن . 

أريد أن أفرغ ذهني قليلاً ."


: " حسناً " أجاب غو فاي وأمسك هاتفه مجدداً ، 

وفتح اللعبة المتخلفة


كان يفهم حالة جيانغ تشنغ جيداً 


عدم الرغبة في الحركة ليس فقط أن الجسم لا يريد الحركة ، 

ولكن الدماغ أيضًا لا يريد الحركة


فقط الانحناء ، والتفريغ ، 

وجعل أي حركة صغيرة تشعر وكأنها ستعيدك إلى الواقع ، 

وستأتي عليك جميع تلك المخاوف من مواجهة الفوضى 

والذعر مثل المد والجزر جنبًا إلى جنب 

مع حركاتك الصغيرة


لا يعرف كم من الليالي جلس بلا حراك هكذا 

بعد أن رأى والده يموت في النهر


حتى لو جلس جيانغ تشنغ على ذلك الكرسي الصغير 

ليوم وليلة كاملين ، فلن يجد ذلك غريباً


كان من المفترض ألا يواجه جيانغ تشنغ كل هذا ، 

ولا يختبره ، ولا يتحمله ، 

لكنه أُرسل بطريقة غامضة إلى هنا


أراد جيانغ تشنغ المغادرة


على الرغم من أنه ولد هنا وكان والديه من السكان 

المحليين، إلا أنه لا يزال لا ينتمي إلى هنا


في بعض الأحيان خشي غو فاي أن يغرق جيانغ تشنغ


لحسن الحظ كان 'الغرور' المتأصل في عظام 

جيانغ تشنغ يدعمه دائمًا


بغض النظر عن البيئة التي يكون فيها ، كان يقف شامخًا



يوجد ساعة صغيرة على حائط متجر غو فاي


في كل مرة تدق ساعة جديدة 

ويتحرك عقرب الساعة للأمام مسافة ، 

كانت تصدر صوت ناعم ' كا '


بعد الرنين الثالث ، 

عرف جيانغ تشنغ أنها قد بلغت الحادية عشرة مساءً


كان متعباً للغاية ، متعباً للغاية 


شعر بأنه يمكنه أن ينام بمجرد أن يغمض عينيه ، 

ولكن عندما أغلق عينيه بالفعل ، 

لم يستطع النوم


كانت هذه الحالة مؤلمة


لم يشاهد مشهد قفزة لي باو قوه الأخيرة ، 

لكن صوت الاصطدام ، 

وذلك الحذاء الذي لمع أمام عينيه ، 

ظل باقي مثل حلم لا مفر منه ، 

نصف حقيقي ونصف غامض ،  

يتأرجح بلا نهاية أمامه ،


في ذهوله ، 

كاد لا يميز ما إذا كان يحلم به أم أنه عاشه بالفعل


الطقس أصبح حار جدًا


كان قد تعرّق خلال جلسة الوشم بعد الظهر ، 

لكنه شعر الآن ببرود يديه ، 

وبرود جسده كله ، 

متعرجًا بموجات من القشعريرة ،


الجزء الوحيد الذي لا يزال يحترق كان عيناه ، 

وكأنهما على النار


لم يكن لديه الرغبة في البكاء ، 

على الرغم من أن قنواته الدمعية أصبحت أكثر نشاطًا بعض 

الشيء منذ مجيئه إلى هنا


لكنه كان واضح جدًا مع نفسه أنه لا يريد البكاء 

بسبب وفاة لي باو قوه


لم تكن تربطه ولي باو قوه تلك العلاقة


ولكن عيناه تحترقان


إذا استمر الحرق ، فربما سيصاب بالصداع


كان عليه أن يضغط على عينيه باستمرار ليشعر بتحسن


أخيرًا تنهد ووقف


عندما التفت لينظر إلى غو فاي ، 

كان غو فاي قد وقف أيضًا بالفعل ووضع هاتفه جانباً في جيبه 

بعد إيقاف تشغيل الشاشة


جيانغ تشنغ : "هل تجاوزت ذلك المستوى؟"


غو فاي : "تجاوزته "


جيانغ تشنغ : "هراء ، لم أسمع صوت التأثير الناجح ، 

فقط الأصوات الفاشلة . لم تكمل تلك الجولة ."


ضحك غو فاي : " سمع جيد . 

لقد خفضت مستوى الصوت إلى شريط واحد فقط "


مد جيانغ تشنغ يده : "دعني أرى ، دعني ألعب قليلاً "


أخرج غو فاي هاتفه وسلمه إليه


لم يتم اجتياز ذلك المستوى بالفعل ، 

ولكن لا يزال هناك أمل مع وجود 7 حركات متبقية


نظر جيانغ تشنغ إلى الشاشة : " لنذهب ، 

إلى الغرفة الصغيرة ."


عندما فتح غو فاي باب المتجر ، 

نظر جيانغ تشنغ إلى الخارج


مصابيح الشوارع مضاءة ، 

و أغلقت جميع المتاجر في الشارع أبوابها ، 

و الشارع بأكمله فارغ هادئ بدون أحد حوله


تم محو الضجة السابقة


في تلك اللحظة شعر بشعور غريب


شيء فظيع للغاية ، صادم للغاية ، 

جعل عدة شوارع من الناس يجنون بالصراخ ، 

ولكن بعد بضع ساعات فقط اختفى كل شيء دون أن يترك أثر


كان كل شيء قد أصبح بالفعل قطع صغيرة يتم مضغها

 على العشاء تحت أضواء كل عائلة ، 

وبعد عدة أشهر أو سنوات ، 

مثلما قتل غو فاي والده ، 

سيصبح أسطورة محلية مشوهة ،


——كم هذا غريب ومخيف 


حدق جيانغ تشنغ في شاشة اللعبة على الهاتف ، 

وأغلق رؤيته المحيطية ، 

وترك نفسه يصبح مثل صفار البيض ملفوف في قشرته


مشى غو فاي بجانبه باتجاه مصنع الصلب ، 

ودفع ظهره برفق بيده ، 

ووجهه قليلاً عندما تكون هناك أي عقبات ، 

حتى يتمكن من اتباع القوة وتجنب الصخور

 والطوب والنتوءات على الأرض


ولم يسترخي جيانغ تشنغ إلا عندما فتح غو فاي

 باب الغرفة الصغيرة في مصنع الصلب 

وجلس على الأريكة ، ورفع عينيه لينظر حول الغرفة


أعاد الهاتف إلى غو فاي بعد اجتياز مستويين آخرى


غو فاي : " رائع ،، 

يجب أن أغير اسم مستخدمي إلى ' لدي دعم ' "


: " تفضل " ابتسم جيانغ تشنغ


تم تغيير الحشو والقماش على الأريكة إلى مادة من الكتان 

الناعم ، 

بارد وغير لاصق ، مريح للغاية


بدأ يشعر بالنعاس الجنوني مرة أخرى


غو فاي : " انهض أولاً " 

أمسك الأريكة لسحبها إلى السرير : " إذا حاولت سحبها 

و انت فوقها ، فسوف تنهار هذه الأريكة ."


وقف جيانغ تشنغ ومشى بخمول للأمام خطوتين ، 

ثم تنهد : " كان يجب أن أغتسل أولاً ، 

أو أغسل أسناني على الأقل ."


غو فاي بعد فتح الأريكة : " يوجد أشياء هنا 

تحقق من الصندوق في الحمام . 

ربما ترك لي يان فرش أسنان ذات الاستعمال الواحد ، 

ومنشفة ، 

وأشياء من هذا القبيل . 

امسح نفسك على الأقل ، 

لا يمكن أن تبلل ساقك على أي حال ."


دخل جيانغ تشنغ إلى الحمام ونظر حوله


لم يكن هناك شيء في الحمام نفسه ، 

ولكن يوجد صندوق بلاستيكي في الزاوية 

بمحتويات مكتملة إلى حد ما، 

على الرغم من أن عبوات فرش الأسنان 

والمناديل الورقية كان مطبوع عليها جميعًا 

أسماء فنادق مختلفة


سأل جيانغ تشنغ وهو يخرج ويغسل أسنانه : "من أين 

حصل على كل هذه الأشياء الفندقية ؟" 


غو فاي : " تعمل والدته في الفنادق ، 

لديهم الكثير من هذه الأشياء المتبقية من قبل "


ابتسم جيانغ تشنغ


الدردشة بلا معنى مع غو فاي بهذه الطريقة 


هي الطريقة الوحيدة التي يمكنه من خلالها التحدث 

الآن لتخفيف مشاعره دون إثارة الكآبة


اغتسل الاثنان ببساطة واستعدا للنوم ، واستلقيا على الأريكة


بعد إطفاء الأنوار ، 

بقيت الغرفة مع ضوء القمر فقط يدخل من النافذة الخالية من الستائر ، 

يزداد سطوعًا مع مرور الليل ، 

مما أعطى شعور مضطرب بشكل غريب


استدتر جيانغ تشنغ ليواجه وجه غو فاي


غو فاي : "تريد عناق ؟"


جيانغ تشنغ : " اذهب بعيدًا 

حر جدًا "


: " إذاً  هكذا …." أمسك غو فاي بيده : " أسرع و نم، 

لدينا مدرسة غدًا "


جيانغ تشنغ : " تصبح على خير "


ضغط غو فاي على كفه : " تصبح على خير "


أغلق جيانغ تشنغ عينيه


ضغطت أصابع غو فاي بإيقاع ثابت في كفه ، 

على الرغم من أن جيانغ تشنغ اعتقد أنه أمر سخيف 

بعض الشيء مثل تهدئة طفل ، إلا أنه شعر بالاطمئنان والهدوء 


من الواضح أن غو فاي نام أولاً ، 

فقد تباطأت أصابعه حتى توقفت أخيرًا مع تسوية تنفسه


ابتسم جيانغ تشنغ وقلّد وتيرة تنفسه ، 

وسرعان ما نام أيضًا


عندما استيقظ في الصباح ، 

كان غو فاي قد استيقظ بالفعل


شم جيانغ تشينغ رائحة مكرونة اللحم


سأل غو فاي من خلفه : " استيقظت ؟" 


: " مم " التفت جيانغ تشنغ ورأى صندوقين لتوصيل الطعام 

من مكرونة اللحم موضوعين 

على الطاولة الصغيرة المهترئة بجانب الأريكة


جلس وفرك وجهه


بعد نومه طوال الليل ، 

لم يستيقظ مذعور ، 

لكن الأحلام استمرت دون انقطاع ، 

لذا عند استيقاظه الآن ، 

لم يمر بعملية استرجاع ما حدث بالأمس ، 

أو الشعور بالصدمة مجددًا ، 

أو إعادة التكيف مع الواقع ،


لقد مات لي باو قوه ….

قفز من سطح المبنى أمام أبنائه الثلاثة ،

والعديد من الجيران المتفرجين ، 

منهياً حياته التي ربما لم يكن لها أي معنى ،


ظلت مشاهد كهذه تتكرر في أحلامه طوال الليل


أما الآن بعد استيقاظه ، 

فقد أصبحت الصور أكثر وضوحًا قليلًا ، هذا فقط


قال جيانغ تشنغ وهو يلتقط هاتفه ليتفقده : 

“ لم يتصل بي أحد ،،

بشأن أمر لي باو قوه… 

أليس عليّ ترتيب شيء ما؟”


غو فاي : “ لي هوي سيأتي إليك عندما يحتاج إلى المال ،

وأيضًا عند تقسيم الورث .”


: “ لي باو قوه لديه ورث ؟” رد جيانغ تشنغ وهو يتصفح هاتفه بكسل


: “ لا أعرف ،” رد غو فاي وهو يناوله فرشاة أسنان 

بعد أن وضع المعجون عليها : “ يجب أن يكون لديه شيء بسيط على الأقل "


: “ لو كان يملك آلاف من الأموال ، 

لما كان يتوسل من الجميع ، صحيح؟” وضع جيانغ تشنغ 

فرشاة الأسنان في فمه : “ لكن لا يهم . 

سواء كان لديه مئة ألف أو مليون ، 

لا علاقة لي بالأمر . 

لن آخذ فلسًا واحدًا .”


غو فاي : “ خذ بعض المال لتغطية تكاليف الجنازة ، 

ولا تقلق بشأن الباقي "


: “ مم.” همهم جيانغ تشنغ بصوت موافقة بينما ينظف أسنانه ببطء


مع وفاة والده ، 

كان من المفترض أن يأخذ بضعة أيام إجازة ، 

لكنه لم يكن يعرف لماذا قد يحتاج إلى ذلك ، 

أو ماذا سيفعل خلالها ،


عندما دخل من بوابة المدرسة ، 

صادف المعلم لاو شو واقف عند المدخل ، 

ربما كان في نوبة المراقبة لهذا الأسبوع ،


حياه جيانغ تشنغ : “ صباح الخير لاو شو "


: “ جيانغ تشنغ، آه… صباح الخير ، صباح الخير…” بدا أن 

المعلم شو على وشك قول شيء ما، 

لكنه في النهاية لم يقل شيئ :  " ادخل ، وادرس جيدًا .”


حياه غو فاي من خلفه أيضًا : “ صباح الخير لاو شو "


ربت لاو شو بسعادة على كتف غو فاي : “ أولاد جيدين ! 

لستم متأخرين اليوم !

انتبه في الحصة لاحقاً ، واستمع إلى المعلم !”


رد غو فاي : “ أوه "


بينما جيانغ تشنغ يصعد الدرج إلى الفصل ، 

لم يكن متأكد مما إذا كان مجرد إحساس زائد بالحساسية ، 

لكنه شعر بنظرات الآخرين حوله ، 

رغم أنه لم يسمع أي ثرثره ،


وبطبيعة الحال ، في حالته المعتادة ، 

لم يكن أحد ليسأله عن أي شيء أيضًا


كان الأمر غير مريح قليلًا ، لكنه كان جيدًا ، 

حيث سمح أخيرًا لأعصابه المشدودة بأن تسترخي قليلًا


دخل وانغ شو وجلس بقوة على المقعد خلفه : “ جيانغ تشنغ ،،،،

لنذهب إلى مطعم عائلتي لتناول فطائر اللحم على الغداء؟ 

طلبت من أمي أن تحتفظ بفطائر لحم الحمار لنا "


تفاجأ جيانغ تشنغ : “ هاه ؟”


سأل وانغ شو : “ ستأتي أم لا؟ 

لم تأتوا لتناول الطعام منذ فترة طويلة . 

و الأسبوع الماضي ، كانت أمي تسأل ، 

معتقدة أنني أزعجت زملائي مجددًا .”


ابتسم جيانغ تشنغ : “ لنذهب . 

هل يوجد حساء لحم الضأن أيضًا ؟”


وانغ شو : “ بالتأكيد ، الكثير من الفطائر وحساء الضأن

تم الاتفاق إذًا ، 

سنذهب معًا وقت الغداء .”


: “ مم.” أومأ جيانغ تشنغ برأسه ، ثم نظر إلى غو فاي


قال وانغ شو وهو يقف عائدًا إلى مقعده : “ دا فاي بالتأكيد سيذهب أيضًا .

إذا كنت ستذهب ، فكيف لا يذهب هو؟”


تمتم غو فاي وهو ينظر إلى ظهر وانغ شو : “ اللعنة 

كنت أريد حقًا أن أقول إنني لن أذهب .”


ضحك جيانغ تشنغ وهمس بسعادة 

وهو جالس على مكتبه : “ إذن لا تذهب "


: “ كيف يمكن ذلك ؟” تنهد غو فاي : “ إذا كنت ستذهب ، 

فأنا صفقة الباكيج – اشترِي واحد واحصل على الثاني مجانًا ~ "


: “ إذن…” نظر إليه جيانغ تشنغ : “ ماذا لو قلت إنني ذاهب للعب الكرة مع هي تشو ؟”


غو فاي : “ هذا أمر مختلف "


——— كيف يكون ذلك مختلف ؟ 

لم يفهم جيانغ تشنغ حقًا ، 

لكنه لم يكن في المزاج ليسأل بالتفصيل


مد غو فاي يده ووضع قطعة حلوى على مكتبه


نظر إليه جيانغ تشنغ : “ واحدة فقط ؟”


: “ آخر واحدة ، احتفظت بها لنفسي .” تفقد غو فاي جيوبه :

“ كانت جيوب معطف الشتاء أكبر ، 

يمكن أن تحمل حوالي عشر قطع . 

نسيت أن أعيد تخزينها بالأمس .”


سأل جيانغ تشنغ : “ ماذا لو جاءت إير مياو لاحقاً تطلب منك حلوى ؟”


غو فاي : “ سأشتري لها حلوى مصاص بخمسين سنت 

من متجر المدرسة "


ابتسم جيانغ تشنغ : “ من السهل إرضاؤها " 

وهو يفتح غلاف الحلوى ويضعها في فمه


غو فاي : “ إنها فقط تحب أن يكون لديها شيء حلو 

وصلب في فمها ، 

لا يهمها إن كان طعمه جيدًا أم لا … " 

أخرج هاتفه وفتح لعبته : “ اللعنة !!!! 

هل استأجر لي يان شخص يلعب بدلاً منه؟”


جيانغ تشنغ : “ من سيستأجر شخص ليلعب لعبة هاتف متخلفة بدلاً منه؟”


: “ كيف سبقني مجددًا ؟ 

ألم يكن الفارق بيني وبينه مستوى واحد فقط بالأمس ؟” 

بدا غو فاي غير راضي : 

“ ساعدني في اللحاق به وقت الغداء ؟”


جيانغ تشنغ : “ نادني غا .”


غو فاي بصوت هادئ: “ تشنغ غا ….

ساعدني في اللحاق به، أرجوك .”


ابتسم جيانغ تشنغ وأومأ برأسه : “ حسنًا "


على الرغم من أنه كان يشعر باستمرار بأنه لا ينبغي أن يتأثر 

إلى هذا الحد — 

فهو ولي باو قوه لم تكن بينهما علاقة تذكر ، 

وبغض النظر عن الطريقة التي ينظر بها إلى الأمر ، 

فإن موت لي باو قوه لم يكن ينبغي أن يجعله حزينًا كثيرًا ،


لكن الحقائق أثبتت أنه بينما كان جيانغ تشنغ مستلقي 

برأسه على المكتب 

وعيناه مغمضتان ، أن الأمر لم يكن كذلك تمامًا ——-


لقد اختار لي باو قوه نهاية ستترك أثرًا دائمًا وظلالًا لا تمحى 

في ذاكرة أي شخص ، 

وصدمتُه هذه لم يكن بالإمكان تجاوزها ببساطة 

بعبارة: ' لم تكن بيننا علاقة وثيقة ، لذا لا يهمني الأمر '


لم يكن جيانغ تشنغ حزين أو متألم ، 

لكنه قضى الصباح كله وهو في حالة معنوية منخفضة


حتى عندما كان المعلم لاو لو يصرخ بصوت عالي لدرجة أن 

سقف الفصل كاد يهتز ، 

فانفجر الجميع بالضحك ، 

لم يكلف نفسه حتى عناء فتح عينيه ،


كانت هذه الحالة مخيفة — فقدان الدافع تجاه كل شيء


كان أكثر ما يخشاه هو السقوط في هذا المستنقع المزاجي ، 

لأنه إذا خرج الأمر عن السيطرة ، 

فسوف ينحدر إلى الأسوأ بلا رجعة ، 

وبعد مرور وقت طويل ، 

سيكون من الصعب للغاية أن ينهض مجددًا ،


كانت الحصة الأخيرة أيضًا لـ المعلم لاو لو 

واستغل جيانغ تشنغ وقت الحصة بأكمله ، 

و وسط صراخ المعلم ، 

جمع جيانغ نفسه و حفّز ذاته باستمرار


عندما دق الجرس الأخير ، 

لم يكن مستلقي على المكتب بعد الآن ، 

بل كان يجلس مستقيمًا مستندًا إلى ظهر الكرسي ، 

يأخذ أنفاسًا عميقة ويزفر ببطء


———— الأمر ليس كبير …. 

منذ اليوم الذي وصلت فيه إلى هنا ، 

تم حل كل الأشخاص والأشياء التي أزعجتني ، 

واحد تلو الآخر ….. 

لا شيء يستحق القلق ……..


….. قدرة الإنسان على التحمل غير معروفة ، 

طالما أنك تبدأ في مواجهة الأمور ! 

فلن يكون هناك شيء صعب الحل 


ظل يأخذ أنفاس عميقة ، 

يستنشق ويستعد للزفير ، 

عندها جاء وانغ شو فجأة وضرب المكتب : “ لنذهب ، لنذهب !”


كاد جيانغ تشنغ أن ينفجر غضبًا من عينيه ، 

وأخذ يسعل لفترة طويلة 

: “ اللعنة "


عندما خرج من بوابة المدرسة ، 

شعر أن مزاجه قد تحسن قليلًا على السطح


وعندما رن هاتفه ، 

على الرغم من أن قلبه انقبض للحظة ، 

إلا أنه كان لا يزال قادرًا على إخراجه بهدوء 

والرد على هذه المكالمة من رقم غير مألوف


لم يكن الرقم مسجل لديه من قبل، 

لكنه كان يستطيع تخمين أن المتصل هو لي هوي


وعندما أجاب ، كاد أن يقول : ' شكرًا لأنك لم تتصل أثناء الحصة '


ظهر صوت لي هوي ثقيل بعض الشيء ، 

لكنه لا يزال حاد وعدواني ، 

وكأن جيانغ مدين له بالمال—

على الأقل بعشرة آلاف يوان بالنبرة التي تحدث بها : 

“ جيانغ تشنغ …..

يبدو أنك مرتاح تمامًا ! 

مات أبي ولم تعد حتى مرة واحدة ؟ 

لم تكلف نفسك حتى عناء إلقاء نظرة ؟”


تحول صوت جيانغ تشنغ إلى برودة مماثلة : “ ادخل في الموضوع "


لي هوي بسرعة : “ أوه ؟! 

الدخول في الموضوع مباشرةً ، أليس كذلك ! 

لا تريد أن تعرف أي شيء آخر ، 

فليس لك علاقة كبيرة بهذه العائلة ، صحيح؟!” 


لم يرد جيانغ تشنغ عليه : “ إذا لم تقل ما لديك ، سأغلق الخط "


انفجر لي هوي غضبًا : “ لا تتصرف بغرور معي ! 

هل تعتقد أنه لأنني لم أرد عليك في شجارنا الأخير ، 

أنني كنت خائفًا منك ؟ 

هل تصدق أنني سأرسل أحدًا ليؤدبك اليوم ؟”


ظل صوت جيانغ تشنغ بارد : “ أنا فقط أسألك ماذا تريد مني . 

إذا لم تقل ، سأغلق الخط . 

وإذا قررت قولها لاحقاً ، فلن أستمع أيضًا .

أنا في انتظارك لترسل أحدًا ليؤدبني. 

وإذا لم يتمكن من ذلك ، فسأؤدبك أنا "


: “ اللعنة عليك ! أيها اللعين…” 


بدا أن لي هوي لم يعرف ماذا يقول للحظة ، 

وما تبع ذلك كان سيل من الشتائم 

يكفي لملء مقالة من 800 كلمة


استمع جيانغ تشنغ لبعض الوقت 

وكأنه يتعلم بعض المفردات الجديدة ، 

ثم كان على وشك إنهاء المكالمة ، 

لكن عندها أصبح صوت لي هوي أكثر خفوتاً ، 

وسمع صوت امرأة تتحدث : “ جيانغ تشنغ أليس كذلك؟ 

أنا زوجة أخيك . 

لا تستمع إلى هراء أخيك ، 

إنه فقط في مزاج سيئ .”


——— زوجة أخي؟ 


لم يكن لدى جيانغ تشنغ أي انطباع عن هذه ' زوجة الأخ ' لذا لم يرد إلا بـ “هممم”


زوجة الأخ بلطف : “ الأمر كالتالي ، 

لقد توفي والدك ونحن جميعًا نشعر بالحزن . 

أما بالنسبة لك… فنحن نتفهم موقفك أيضًا . 

لكن هناك الكثير من الأمور التي يجب التعامل معها ، 

وهناك أماكن تحتاج إلى المال أيضًا . 

إذا لم تفعل أي شيء على الإطلاق … فهذا لا يبدو صائبًا ، 

أليس كذلك ؟”


قال جيانغ تشنغ وهو يبطئ خطواته ، 

بينما غو فاي يسير أمامه ممسكًا بوانغ شو : “ زوجة الأخ العزيزة ، 

دعيني أوضح الأمر منذ البداية .  

أنا طالب في المدرسة الثانوية ، 

ليس لدي وظيفة ولا دخل . 

عادةً، لا تطلب العائلات المال من طالب ثانوي 

عندما تحتاج إليه، صحيح ؟ 

هذا غير منطقي .”


بدا على الزوجة بعض الإحراج ، 

ولكن أيضًا بعض التوتر : 

“ آه، هذا… لا يمكن قوله بهذه الطريقة…”


قاطعها جيانغ تشنغ : “ سأقولها بهذه الطريقة ، 

يمكنني تقديم المال، 3000 يوان . 

كنت أنوي إعطائها إلى لي باو قوه ، 

لكنني لم أتمكن من ذلك في الوقت المناسب . 

يمكن استخدامها الآن لترتيبات جنازته . 

ولكن عليكم أن تكتبوا لي إيصال ، 

يُذكر فيه بوضوح المبلغ الذي تم استلامه 

وما تم استخدامه فيه .  

لن أتدخل في التفاصيل . 

لكن هذا المبلغ لمرة واحدة فقط ، 

ولن يكون هناك المزيد بعد ذلك .”


: “ 3000 يوان…” ترددت الزوجة ، 

ربما شعرت أن المبلغ قليل


جيانغ تشنغ : “ سواء كان لدى لي باو قوه ورث أم لا ، 

وكم قيمتها ، فهذا لا علاقة لي به ، 

ولن أسأل عنه . 

لكن دعوني أوضح هذا الأمر—لا أحد يزعجني مرة أخرى . 

إذا فقدت أعصابي ، فقد لا تتمكنون من التعامل معي . 

اتصلوا بي عندما يكون الإيصال جاهز ، 

وتعالوا إلى مدرستي .”


أنهى جيانغ تشنغ حديثه ولم ينتظر رد الطرف الآخر

 و أغلق المكالمة


وبمجرد أن أعاد هاتفه إلى جيبه ، تنهد تنهيدة طويلة


أمامه ، كان غو فاي لا يزال على الهاتف ، 

يتحدث في أمر ما


وعندما رأى أن جيانغ تشنغ قد أنهى مكالمته ، 

بدا وكأنه على وشك قول شيء ما


أشار غو فاي إلى وانغ شو وهو يسير باتجاه جيانغ تشنغ


قال وانغ شو غير سعيد وهو يقف في مكانه : “ مستحيل !!

إذا كان لديكما شيء لتناقشاه، 

ألا يمكن أن تنتهيا منه أولًا قبل أن تتجاهلاني ؟ 

أنا من يعزمكما على الطعام ، 

ومع ذلك يتم إهمالي بهذا الشكل ! 

أي عالم هذا !”


نظر جيانغ تشنغ إلى غو فاي : “ هم؟”


غو فاي وهو يتحدث على الهاتف : “ يجب أن أسأله أولًا ، 

لا يمكنني ضمان أنه سيوافق …  

وظائف عرض الشفاه عادةً تكون للفتيات ، صحيح ؟ 

أن يضع شاب أحمر شفاه من أجل التقاط الصور… 

أعلم أن الفكرة هي إبراز التباين ، 

لكن ملامحه ليست أنثوية مثل لي يان، 

إنه فقط… حسنًا ، حسنًا ،  

سأستفسر أولًا ...” أغلق غو فاي الهاتف ونظر إليه


جيانغ تشنغ : “ ما قصة عرض الشفاه هذه ؟”


غو فاي : “ يعني عرض بعض منتجات العناية بالشفاه 

وأحمر الشفاه وما إلى ذلك ...”  بصوت منخفض : 

“ صديقة دينغ تشوشين رأت صورك 

وشعرت أن شفتيك… جميلة .”


صُدم جيانغ تشنغ : “ ماذا ؟!”

وحدق في شفتي غو فاي


لم يكن قد أولى الكثير من الاهتمام لشكل شفتيه من قبل ،

فعندما كان يقدر وسامته وأناقته أمام المرآة ، 

كان ينظر إلى الصورة العامة … 

لكنه كان دائمًا يرى أن شفتي غو فاي مثيرة


و في كل مرة يراها ، 

كان يشعر برغبة في تقبيلها أو لعقها ، 

إن لم يكن عضها…


ربما لأنه أظهر شراسته أمام لي هوي للتو ، 

فقد كان مزاجه متقلب بعض الشيء الآن ،

و حدّق في شفتي غو فاي ، 

لم يعد يسمع ما يقوله ، 

فقد امتلأ عقله بأفكار يمكن أن تؤدي إلى اعتقاله ——-


———- يا ضابط ! إنه هذا الشخص ! إنه أنا ! 


جيانغ تشنغ : “ حسناً "


: “ الفكرة هي التأثير البصري ، لكن إذا لم تكن راغبًا…” توقف غو فاي فجأة ، مصدوم : “ ماذا ؟”


جيانغ تشنغ : " عرض الشفاه ؟ 

يمكنني حتى عمل عرض الريح لو كنت أنت المصور "


صُدم غو فاي مجددًا : “ ماذا ؟”

 

جيانغ تشنغ : “ أوه، ليس عرض الريح ، 

أقصد عرض المؤخرة "



يتبع

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • عادي
  • متطور
  • ترتيب حسب الاحدث
    عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي