القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch80 | SAYE

 Ch80



ابتسم غو فاي لجيانغ تشنغ


عندما يكون هناك غرباء من حوله ،


نادرًا تكون ابتسامات غو فاي واضحة ، 


لكن جيانغ تشنغ كان يشعر دائمًا أن مجرد انحناءة طفيفة 

في شفتيه كانت كافية لإيقاعه في سحره ،


لكن الابتسامة التي يبتسمها الآن 

بدت مختلفة قليلًا عن المعتاد ... 


شخص آخر لن يلاحظ ذلك بالتأكيد ، 

لأن غو فاي لا يزال يحافظ على صورته كـ  الشاب المتنمر في مصنع الصلب ، 


وقليل جدًا من الناس رأوه يبتسم بصدق


مشى جيانغ تشنغ نحوه وسأل :“ ما الأمر ؟”


أنزل غو فاي رأسه ليركب عدسة في الكاميرا : 

“ همم ؟

ماذا ؟”


: “ لا شيء ...” لمح جيانغ تشنغ ظل شخص من زاوية عينه


في البداية ، 

ظن أنه مساعد التصوير أو فنان المكياج الذي قابله آخر مرة ، 

لكن عندما استدار لينظر ، كان رجل


حتى وهو يراه من الخلف ، 

استطاع التعرف عليه

—— —إنه لين غا ؟ !! 

الشخص الذي رآيته أثناء جلسة تصوير أحمر الشفاه


سرعان ما سحب نظره بعيدًا : “ لنبدأ "


———- لم يكن غريب أن يصادف لين غا هنا 


فمن الطبيعي أن يحضر عارضين لجلسات تصوير 

في هذا المكان


ومن الطبيعي أيضًا أن يأتي لتحية غو فاي عندما يراه


ما لم يكن طبيعي هو مزاج غو فاي 


في كل مرة يصادف غو فاي هذا الشخص ، 

أشعر أن مزاج غو فاي يتغير


لم يكن واضحًا جدًا ، 

لكنه لم يكن قادرًا على تحديد ما إذا كان ذلك غضبًا ، 

كآبة ، انزعاج ، أو شيء آخر … 


——- على أي حال ، يبدو وكأنه يكره هذا الشخص بشدة 


و حتى الآن ، ابتسامته بدت متكلفة بعض الشيء


و بالتأكيد كان واضح لجيانغ أن غو فاي لم يكن يريد التحدث عنه


لذا لم يكن جيانغ تشنغ مزعج إلى درجة الإصرار على سؤاله ، 

خاصةً وأنهما يعملان الآن


ومع ذلك ، شعر بخيبة أمل طفيفة


حتى مع العلاقة التي يملكانها الآن ، 


وحتى مع تصريح غو فاي بأنه يمكنه إخباره بكل شيء 

عن ماضيه ، 

لا يزال هناك أشخاص وأحداث يرفض التحدث عنها 


جلسة التصوير اليوم كانت بسيطة جداً 


بالنسبة لشخص مثل جيانغ تشنغ ، 

الذي كان يلعب كرة السلة دائمًا ، 

لم يكن من الصعب عليه تقليد حركات التنس 

حتى لو لم يكن يعرف كيف يلعبها ،


قال غو فاي بينما يتصفح الصور في الكاميرا : “ يوجد 

صورتان بحاجة إلى إعادة التقاط .

في إحدى صور الضربة الأمامية ، 

ألقت ذراعك ظل على وجهك .”


: “ حسنًا .” وافق جيانغ تشنغ والتقط مضربًا بجانبه


قالت نيني : “ لكن أعتقد أن تلك الصورة تبدو جيدة جدًا ،

الظل لا يؤثر هنا حقًا صحيح ؟”


: “ أنتِ تقللين من مدى وسامته ...” رفع غو فاي الكاميرا 

نحو جيانغ تشنغ : “ عندما ترينها لاحقًا ، ستفهمين . 

لابأس أن يكون هناك ظل، لكن ليس بهذا الشكل .”


ردت نيني مبتسمة : “ فهمت سأتعلم بتواضع "


بعد إعادة التقاط تلك الصور ، 

انتهوا من التصوير لهذا اليوم


جاءت نيني لتفحص الصور ، ثم نظرت إلى جيانغ تشنغ


: “ هيه ، بجدية ، 

هل فكرت يومًا في العمل كعارض في المستقبل ؟ 

أنت فوتوجينيك جدًا ، ملامحك وكل شيء…”


قاطعها غو فاي : “ مستحيل هل تعرفين درجاته؟”


سألت نيني بدهشة : “ جيدة جداً ؟”


غو فاي : “ أكثر من مجرد جيدة جدًا "


شعر جيانغ تشنغ بنظرة نيني المصدومة عليه ، 

لكنه لم يعرف كيف يرد ،

فقط ابتسم دون أن يقول شيئ ،


كطالب شويبا ، كان عادةً يبذل قصارى جهده لاستعراض 

ذكائه والتفاخر ، 

لكنه لم يشعر أن هذا إنجاز يستحق الثناء عليه ،


لكن عندما يأتي المديح من غو فاي ، 

كان الأمر مختلف تمامًا ،

سماع غو فاي يثني عليه جعله يشعر بنشوة وفخر هائلين


تم الدفع لهم نقدًا مقدمًا


بعد توقيع بعض الأوراق في المكتب ، 

سيأخذون المال والمغادرة


جلس لوو يي يانغ في المكتب 

يراقب المحاسب وهو يجهز المدفوعات : “ شياو غو .."

بدا عليه الملل التام : “ هل تلعب التنس ؟”


أجاب غو فاي : “ لا "


نظر لوو يي يانغ إلى جيانغ تشنغ : 

“ وماذا عنك شياو جيانغ ؟” 


رد جيانغ تشنغ : “ لا "


: “ من المؤسف أن شابين مثلكما لا يلعبان التنس . 

كلاكما تبدوان وكأنكما ستبرعان فيه .” 

أخرج لوو يي يانغ بطاقتين من جيبه 

وناولهما إياهما : “ إذا أردتما اللعب ، 

تعالا واذكرا اسمي لتحصلا على خصم .”


أخذ جيانغ تشنغ البطاقة وألقى نظرة عليها

: “ بيان نان؟”


أخذ لوو يي يانغ البطاقة بسرعة : “ آه، آسف 

أعطيتك البطاقة الخطأ .”


ثم أخرج بطاقة أخرى وتأكد من أنها 

صحيحة قبل تسليمها مجددًا : “ لوو يي يانغ "


نظر غو فاي إلى البطاقة التي قدمها له : “ يوي يي؟ ”


: “ هاه !” و واصل لوو يي يانغ البحث في جيوبه ، 

حتى وجد أخيرًا بطاقته الصحيحة : 

“ لدي الكثير من الأمور على عاتقي هذه الأيام ، 

كل شيء ملقى على كاهلي وحدي . 

لدي ما لا يقل عن خمس بطاقات عمل هنا … 

تعالا للعب متى شئتما !”


———————————————-




بعد العودة إلى مصنع الصلب وتناول الطعام ، 

توجهوا إلى شقة جيانغ تشنغ 


لم يكن هناك وقت للراحة ، 

فقد حان الوقت لأخذ غو مياو إلى جلسة العلاج


نظر غو فاي إلى هاتفه : “ لعب التنس هاه ؟

كيف سنجد وقتًا لذلك حتى ؟”


تحقق جيانغ تشنغ أيضًا من الوقت : “ لننطلق ؟”


كان الوقت مناسب تمامًا لأخذ غو مياو الآن


: “ لا تذهب ...” تفحص غو فاي محيطهما ، 

ثم مد يده ليضغط برفق على خصر جيانغ : “ خذ قيلولة هذا المساء . 

لا يزال عليك الذهاب لاصطحاب بان تشي لاحقًا 

صحيح ؟”


: “ أنا…” كان جيانغ تشنغ متعبًا بالفعل


بقي مستيقظًا لوقت متأخر بسبب اللهو 

الليلة الماضية ، ثم استيقظ متأخرًا


واستغرقت جلسة التصوير اليوم ساعات


و الوقوف لمزيد من الساعات في فترة بعد الظهر … 

إذا نام متأخرًا مرة أخرى الليلة ، 

فقد ينهار أمام حفيده بعد جلسة التصوير غدًا


لكنه في نفس الوقت ، 

لم يكن يرغب في تفويت الفرصة للذهاب ،


جيانغ : “ لا أعرف … أريد الذهاب "


ابتسم غو فاي : “ لا يزال لديك جلسة تصوير للملابس صباح الغد .

ستستمر لساعات أيضًا . 

ماذا لو لم تستطع التحمل ؟ 

كيف ستتمكن من… التعامل معي 

بعد أن يغادر بان تشي إذا كنت مرهقًا تماماً ؟”


ضحك جيانغ تشنغ : “ اللعنة منحرف "


غو فاي : “ إذا كنت تشعر بالملل بعد الظهر ، 

فاذهب لشراء وسادة بدلًا من الذهاب معنا ~ "


ضحك جيانغ تشنغ : “ شراء ، شراء ، شراء ، 

دائمًا تذكرني بشراء وسادة . 

كم مرة أخبرتني بذلك بالفعل ؟

إنها مجرد وسادة واحدة ، لماذا كل هذا الإلحاح ؟”


أشار غو فاي بيديه ، مشيرًا إلى الطول المطلوب :

 “ وسادة مزدوجة ،

كبيرة وطويلة هكذا .”


رد جيانغ تشنغ بلا حول ولا قوة : “ فهمت !”


عندما عاد إلى المنزل ، 

لم يستغرق قيلولة طويلة — حوالي ساعة فقط 

ثم استيقظ ولم يتمكن من العودة إلى النوم


لكن مجرد الاستلقاء قليلًا جعله يشعر بالانتعاش


نهض ، غسل وجهه ثم جلس إلى مكتبه


على الرغم من أن عطلة الصيف تم تقصيرها ، 


إلا أنه لا يزال لديه واجبات صيفية


عادةً يخصص وقت كل يوم لإنجاز بعض 

الواجبات بغض النظر عن مدى تأخره

ثم يقرأ قليلًا


لكنه في اليومين الماضية ، 

كان مدمنًا على العبث مع غو فاي ولم ينجز أي شيء


———- حان وقت التركيز ، 


هذا ما قاله لنفسه 

وهو يفتح كتبه ويدور قلمه بين أصابعه


———— كل شيء يجب القيام به .. !

يجب أن يتم بشكل صحيح وبثبات 


التركيز على الدراسة 


وبالحديث عن الثبات ،  

لم يكن قد كتب سوى صفحتين من الواجب عندها 

ظهر لين غا في ذهنه ، فعبس وجهه


——— تفووو عليه ! ما الذي يدور بينه وبين غو فاي ؟


من الواضح أن غو فاي لم يكن يريد التحدث إلى هذا الشخص ، 

ولكن … في كل مرة يلتقيان ، 

كان ذلك الرجل يصر على تبادل بعض الكلمات معه


إذا لم يكن مدينًا لغو فاي بالمال 

أو قد ارتكب خطأً بحقه 

فلابد أنه أحد معجبيه ….


تفو تفو تفو اللعنة


منافس !


كتب جيانغ تشنغ بسرعة ثلاث تفو على مسودة ورقه ، 

ثم أخذ نفس عميق لتهدئة نفسه و عاد للتركيز على واجبه ،


بذهن صافي ، أنهى واجبه المنزلي لهذا اليوم بسرعة


عندها فقط خرج إلى السوق ليشتري 

وسادة مزدوجة كما طلب منه غو فاي


بعد البحث لفترة طويلة ، 

لم يتمكن إلا من العثور على وسادة مزدوجة واحدة 

في نفس المتجر الذي اشترى منه الوسائد آخر مرة ، 

وكان سعرها مرتفع جدًا


ربتت صاحبة المتجر على الوسادة : “ اووه ! لدي وسائد 

اللاتكس !

دعني أخبرك ، أيها الشاب ، هذه ليست مجرد وسادة عادية . 

لا تتشوه ، قابلة للتنفس ، ومتينة !”


سأل جيانغ تشنغ : “ غالية جدًا 

هل لديك شيء يتشوه ~ ، 

و غير قابل للتنفس ، وليس متين ؟”


: “ لا !” نظرت البائعة من رأسه إلى قدميه : 

“ شاب كبير مثلك ، لا تكن بخيلًا جدًا . 

في المرة الماضية أخبرتك أن تأخذ وسادتين 

لكنك رفضت إنفاق المال . 

والآن عدت لتشتري مجددًا ؟ 

وتقول إن الوسادة المزدوجة غالية ؟ 

دعني أخبرك، حتى لو اشتريت واحدة تتشوه 

وغير قابلة للتنفس وغير متينة ، 

ستعود هنا لتبديلها خلال شهرين ! 

لديك نمط واضح هنا !”


لم يتوقع جيانغ تشنغ أن تتذكره هذه البائعة بعد مرور 

كل هذا الوقت ،

فجأة شعر أنه كان قرار حكيم أن يأتي لشراء الوسادة 

وحده اليوم ~  : “… ذاكرتك جيدة جدًا "


البائعة : “ خذ هذه، أقول لك ، هذه الوسائد اللاتكس، 

يمكنك البحث في المدينة بأكملها ، 

وأنا الوحيدة التي لديها وسائد مزدوجة . 

في كل مكان آخر ، 

لديهم فقط تلك الصغيرة الفردية ! 

وليس حتى من هذا النوع الطويل …” 


وتابعت بثقة مطلقة : “ لا تصدقني ؟ 

ابحث بنفسك ، قد تجد بعضها على الإنترنت ، 

لكن ليس بهذا السعر !”


تنهد جيانغ تشنغ


لم يكن بارع في المساومة


وبعد القصف المستمر من البائعة ، 


لم يعد يعرف حتى ماذا يقول . والأهم من ذلك


أنه بصرف النظر عن هذه الوسادة الغالية ، 

لم يتمكن من العثور على أي وسادة مزدوجة أخرى


ولكي لا يخذل حبيبه ويزعجه ، دفع ثمن الوسادة


اغتنمت البائعة الفرصة لمواصلة عرض منتجاتها : 

“ ماذا عن إحدى هذه البطانيات الخفيفة ؟ 

لدي بطانيات كبيرة ، 

مزدوجة بمقاس مترين …”


لم يجرؤ جيانغ تشنغ على الاستمرار في المحادثة . 

احتضن الوسادة وهرب كما لو كان مطارد


لكن الوسادة لم تحقق غرضها في الليلة الأولى


جاء غو فاي بعد العشاء مع غو مياو، 

واستلقى معه ليقرأ لمدة ساعة ثم وصلته رسالة من غو مياو :

[ عد إلى المنزل ]


انهار جيانغ تشنغ على الطاولة : “ آه… 

أنا لا أريد حقًا التنافس مع غو مياو على أخيها ، 

لكن… إنه حبيبي !”


بعد أن رد غو فاي على رسالة غو مياو ، التفت نحوه :

“ أخبرتها نصف ساعة . 

هل هناك شيء تود فعله تشنغ غا ؟”


ألقى جيانغ تشنغ كتابه جانبًا وانقض نحو السرير


لكنه بالكاد وضع ركبتيه على حافة السرير ، 

ولم يكن قد لمس غو فاي بعد ، 

عندها صرخ جيانغ صرخة خفيفة من الألم 

وسقط وجهه أولًا على معدة غو فاي


حبس غو فاي أنفاسه ليمنع نفسه من السقوط للخلف : 

“ أنا…

هل رأسك مصنوع من الحديد ؟ 

كم هي قوية ضربتك ؟”


تمتم جيانغ تشنغ على السرير : 

“ عقولنا نحن الطلاب الشويبا كثيفة "

لا يزال وجهه مدفون في معدة غو فاي : 

“ كثافة أعلى ، 

أثقل من عقول الأغبياء .”


ضحك غو فاي وربّت على رأسه : “ ما بك ؟ لما صرخت ؟"


عبس جيانغ تشنغ وأمال رأسه : “ ساقاي تؤلماني .

لم أشعر بهما في وقت سابق أثناء الحركة اليوم ، 

لكن بعدما جلست لفترة طويلة ، 

عادت الآلام من جديد .”


غو فاي : “ يبدو أننا لن نفعل أي شيء إذن .

ماذا لو قمت أنا بفعل شيء بدلًا منك ؟”


اتسعت عينا جيانغ تشنغ بدهشة : “ اللعنة ؟”


نظر إليه غو فاي : “ هل يمكنك أن تكون أكثر براءة ؟ 

سأقوم بتدليك ساقيك فقط .

هل تريد أم لا ؟”


: “ هيا إذن ” استدار جيانغ تشنغ واستلقى مسطحًا ، 

رافعًا ساقيه فوق غو فاي


لم يكن لدى غو فاي أي تقنيات تدليك محترفة ، 


لكنه يضغط بشكل مناسب ، 

ولديه إحساس جيد بالمناطق التي

 تحتاج إلى تدليك


كان الأمر لا بأس به


أغمض جيانغ تشنغ عينيه وتنهد تنهيده طويلة


———- اههخ مريح


جيانغ تشنغ : “ قل أي شيئ "


غو فاي : “ ماذا أقول ؟”


: “ أي شيء ...” ابتسم جيانغ تشنغ : “ أحب سماع صوتك "


: “ حسنًا، سأقول شيئًا عشوائيًا إذن ، دعني أفكر …” 


استمر غو فاي بالتدليك بينما يفكر للحظة ، 

ثم تنحنح


: “ رجل عجوز يدين لي بفلسين ، 

قلت له أن يسدد خلال ثلاثة أيام ، 

فقال أربعة…”


ابتسم جيانغ تشنغ وهو مغمض العينين


: “ المطر ينهمر ، 

الفقاعات تتطاير ، 

السلحفاة ترتدي قبعة قش…” مسح غو فاي ساقه : 

“ في الواقع ، يجب أن أجلب لي يان لهذا ، 

لقد سمع هذه الأغاني طوال طفولته عندما كانت والدته تحمله . 

ما أن تفتح فمها حتى تبدأ في سردها واحدة تلو الأخرى .”


ظل جيانغ تشنغ مبتسمًا دون أن يتكلم


لم يكن يريد قول أي شيء ، 

فقط أراد الاستماع بهذه الطريقة ،

لا يهم ما يقوله غو فاي ، 


مجرد سماع صوته كان كافي ليشعر بالراحة التامة


واصل غو فاي ترديد العديد من أغاني الأطفال ، 

وكان بعضها مليئ بالشتائم أيضًا ، 

متخللة بضحكاته وتفسيراته ،


بدأت كلمات غو فاي تتلاشى شيئًا فشيئًا ، 

حتى لم يعد جيانغ تشنغ قادرًا على تمييزها بوضوح


صوت غو فاي كان يتردد 

وكأنه قادم من مكان بعيد جدًا ، 

ينساب بهدوء ويمر بجانب أذنه ،


عندما فتح جيانغ تشنغ عينيه مجدداً ، 


شعر ببعض التشوش ، 


وظل يحدق في السقف لفترة طويلة حتى أدرك 

أنه لا يزال مستلقي في السرير ، 

مع وسادة تحت رأسه ،


: “ غو فاي؟” رفع نفسه قليلًا لينظر حوله ، 

لكن لم يجد أحد في الغرفة 


نهض من السرير ليتفقد غرفة المعيشة والحمام ، 

لكنه لم يجد غو فاي في أي مكان


ركض عائدًا إلى غرفة النوم على وشك التقاط هاتفه 

للاتصال به، لكنه لاحظ ورقة موضوعة تحت هاتفه


[ كنت نائمًا بعمق شديد ، 

لم أستطع إيقاظك ، 

عدت إلى المنزل لأكون مع إير مياو .

أرسل لي رسالة عندما تستيقظ ، مواااه ~ ] ( قبلة )


التوقيع : [ غو فاي الذي هو أفضل 

منك في الكتابة بـ 80 مرة على الأقل ]


أمسك جيانغ تشنغ بالملاحظة وضحك لفترة طويلة


لكن في الواقع ، كان خط غو فاي جميل جدًا


ولم يكن يتناسب إطلاقًا مع كونه طالب شويزا


بعد تلك القيلولة الطويلة ، 

كانت الساعة قد قاربت الحادية عشرة 

و أرسل جيانغ تشنغ رسالة نصية إلى غو فاي


[ أنا مستيقظ الآن ]


بعد دقيقتين ، رد غو فاي


[ حسنًا ، ارجع للنوم ]


[ ماذا تفعل ؟ ]


[ نائم ]


[ هل أيقظتك ؟ ]


[ لا، أبقيت جزءًا من وعيي مستيقظ من أجلك ]


ابتسم جيانغ تشنغ وهو يجلس إلى مكتبه ، 

يخطط للدراسة لساعتين إضافية


[ إذن استرخِ وأغلق وعيك هذا ، تصبح على خير ]


[ تصبح على خير ]


————————————————



بما أنهما لم يناما معًا الليلة الماضية ، 

فقد وصل كل من المصور والعارض في الوقت المحدد 

في اليوم التالي ~~


بعد تناولهما الإفطار معًا ، 

وصلا إلى الاستوديو حسب الجدول


يوجد الكثير من الأشخاص اليوم


هذه أول مرة يضطر فيها جيانغ تشنغ إلى تنسيق الصور مع عارضة أنثى


كانت العارضة شابة وجميلة جدًا ، 

ذات شخصية حيوية للغاية ، 

لدرجة أن جيانغ تشنغ لاحظ ذلك فور قدومها لتحيته ،


مدت يدها نحوه : “ نادني فقط شياو جين ، 

اسمي قديم بعض الشيء ، لكني أحبه .

آمل أن يكون تعاوننا ممتع .”


: “ جيانغ تشنغ ...” تردد جيانغ تشنغ قليلًا قبل 

أن يصافح يدها : “ سعيد بالعمل معك "


شياو جين : “ أنت أكثر عارض وسيم قابلته خلال الأشهر الستة الماضية .

هل تحتاج إلى حبيبة ؟ 

يمكننا تبادل أرقام الاتصال إذا كنت بحاجة إلى واحدة .”


جيانغ تشنغ : “… لا أحتاج "


ابتسمت شياو جين : “ لا مشكلة . 

ربما لن يكون هذا تعاوننا الوحيد ، 

يمكنك الاتصال بي في المستقبل إذا غيرت رأيك .”


لم يرد جيانغ تشنغ


بعد أن غادرت شياو جين لوضع المكياج ، 


تنهد تنهيدة طويلة من الراحة ونظر نحو غو فاي


الذي كان قد هرب بالفعل بعيدًا ،

وبدأ في العبث بكاميرته ،

رفع غو فاي نظره نحوه ، 

ثم انحنى فمه بابتسامة خفيفة ،


كان جيانغ تشنغ على وشك الذهاب نحوه 

عندها صفقت نيني بيديها لتناديه ،

: “ جيانغ تشنغ ، تعال لوضع المكياج لنسرع !”


: “ حسنًا "


لم يكن لديه خيار سوى الذهاب والجلوس


بما أن شياو جين قد وصلت مبكرًا


فقد بدأت في التقاط صورها المنفردة أولًا ، 

بينما جيانغ تشنغ يجلس بانتظار دوره ،


هذه أول مرة يرى فيها كيف يتفاعل 

غو فاي مع الآخرين خلال جلسات التصوير


—— كان… بارد 


لم يكن وجهه متجمد بالكامل ، 

لكنه لم يظهر أي تعبيرات


أحيانًا يقدم بعض التوجيهات ، 

لكن صوته رتيب تمامًا ،


شعر جيانغ تشنغ أنه لو غو فاي يصوره بنفس هذا الأسلوب دائمًا ، 

فسيشعر بضغط لا يصدق ،


كان وضع غو فاي مثل :  مصور يجبر نفسه على مواصلة 

العمل بأسنانه المشدودة لأن العارض كان بشع للغاية

 لكنه كان في أمسّ الحاجة إلى المال ~~


لكن شياو جين لم تشعر بأي ضغط على الإطلاق


كانت تبتسم وتغير وضعياتها بسهولة ، 

بل و تمزح أحيانًا مع نيني


كانت نيني تضحك بمرح ، 

في حين أن غو فاي 

ظل محتفظًا بتعبير أنا أصم لا أسمع شيئ


في الواقع غو فاي أساساً بهذه الجدية والبرود ، 


مع كونه غير مكترث تمامًا بأي شخص حوله ، 

كان يملك نوع من الجاذبية الغريبة


هذا بالتحديد ما جعل جيانغ تشنغ يريد بشدة أن يتجه نحوه ، 

و يلف ذراعه حوله ، 

ثم يدفعه إلى الفراش بعنف ويمارس الجنس معه بكل شغف ،


ضغط جيانغ تشنغ على ساقه 


—— تفو تفو تفو 


سمع جيانغ شخص يحيي شخص عند المدخل


: “ الأخ لين "


——- اللعنة !


ما إن سمع جيانغ تشنغ الاسم ، 

حتى أصبح عاجزًا عن الكلام ،

وعندما التفت لينظر ، 

كان لين غا هنا بالفعل ، 

مصطحبًا فتاة معه ،


أومأ الأخ لين برأسه وقدم الفتاة إلى الشخص الآخر


العارضة التي ستشارك في جلسة التصوير التالية


نظر جيانغ تشنغ بسرعة إلى غو فاي


شعر فجأة ببعض القلق


لم يكن غو فاي قد لاحظهما بعد ، 

ولم يكن جيانغ تشنغ يريد أن يرى تغيّر مزاج غو فاي 

فجأة مجدداً 


—— اخرج من هنا بحق الجحيم !

لقد انتهيت من تقديم العارضة صحيح ؟


لا داعي للبقاء مع العارضة طوال الوقت ، صحيح ؟


إذن انقللع !


لكن هذه الصلوات كانت عديمة الفائدة تمامًا ، 

مثل صلوات الطلاب الفاشلين لاجتياز الامتحان ،


لم يكن لدى جيانغ تشنغ حتى الوقت ليكرر صلواته 

وسحب الأخ لين كرسي وجلس مباشرةً بجانبه


——— ماذا بحق الجحيم ؟


لم يستطع جيانغ تشنغ إلا أن يلقي نظرة عليه


ابتسم تان لين : “ أنت جيانغ تشنغ صحيح ؟”


فوجئ جيانغ تشنغ قليلًا بأنه يعرف اسمه : “ نعم "


: “ أنا تان لين . أنا… صديق غو فاي ...” 

مد يده نحوه : “ الجميع ينادونني لين غا .”


—— تان لين ؟


إذاً لم يكن لقبه لين ، فلماذا لا يُدعى تان غا ؟


ربما لأن تان غا لا يبدو جيدًا 


مثلما لو أن غو فاي بدأ يناديه تشنغ غا ، فسيود الذهاب ولكمه


نظر جيانغ تشنغ إلى يده الممدودة لكنه لم يصافحها ، 

فقط أومأ برأسه ورد 

: “ لين غا .”


سحب تان لين يده للخلف ، 

واتكأ على كرسيه ، 

ونظر إلى غو فاي ،


: “ هل تعمل فقط مع غو فاي؟ 

لا أعتقد أنني رأيتك من قبل .”


تمتم جيانغ تشنغ موافقًا : “ هممم "


: “ أنت زميله في الصف ؟”


استمر جيانغ تشنغ في التمتمة : “ هممم "


تان لين : “ لم أكن أعلم أن لديه زميل في الصف مقرب جدًا ….

هذا غير متوقع نوعًا ما "


لم يقل جيانغ تشنغ شيئ


واصل تان لين الحديث : “ أنا أعرف تقريبًا جميع أصدقائه .

لم أراه سابقاً يخرج مع زميل في الصف "


شعر جيانغ تشنغ بانزعاج شديد


——— ما الذي يجري هنا بالضبط ؟



يتبع

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي