القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch240 | GHG

 Ch240


بعد ثلاثة أيام ——


[ تنبيه النظام : اللاعب مو سيتشينغ اجتاز لعبة ' حكايات المدينة الغريبة ' ]

[ تنبيه النظام : اللاعب مو سيتشينغ تأهّل لدخول الدوري ]


تحرك مو سيتشينغ وسط النار والدخان ، 

ممسكًا بحبل غير مرئي ، 

وهو يطلق صفيرًا في الوقت المناسب وينفخ وجنتيه وشفتيه بانزعاج


موسيقى صاخبة وسريعة الإيقاع تعزف في سماعات الرأس 

بينما ألسنة اللهب تضيء وجه مو سيتشينغ المبتهج بوحشية مخيفة


[ تم !! ]


وفي اللحظة التي أُغلقت فيها شاشة التلفاز الصغير الخاصة بمو سيتشينغ، 

ظهر ملصق جديد في نهاية قائمة التسجيل في الدوري، 

يصوّر مو سيتشينغ بذراع واحدة ومخلب قرد، 

وعينين شاردتين، وتعبير شرس وشرير على وجهه


وخلفه، قطار على وشك الانفجار — 

مشهد من لعبة ' انفجار القطار الأخير ' ،

حيث طُعن مو سيتشينغ على يد باي ليو حتى بلغ حد الانهيار العقلي


أمام شاشة التلفاز الصغير الخاصة بمو سيتشينغ، 

وقف رجل يتأملها بصمت، 

وعلى كتفه فراشة ترفرف بجناحيها بصعوبة ملحوظة، 

بينما نسيم خفيف يبعثر خصل شعره الطويلة على كتفه


قال مو سيتشينغ بفخر عبر التلفاز الصغير مُخاطبًا باي ليو:

“ لقد نجحنا ، ونحن بانتظار الفوز بالدوري !”


أنزل أرماند عينيه ، 

وألقت رموشه الطويلة ظلًا كثيفًا على وجهه، 

ثم استدار مبتعدًا وابتسامة خفيفة على شفتيه

{ مو سيتشينغ …. أياً كانت اللعبة التي ترغب في خوضها 

هذه المرة —

سأكون موجود في جميعها ، كما كنت دائماً


في حياتنا السابقة ، لعبنا الألعاب مناصفة ، 

وانتهى بنا الأمر في ذات المكان


لن يكون من السهل عليك أن تهزمني …}


**


اللاعب الذي يحتل المركز الثالث في قائمة “نجوم 

الكوابيس الصاعدة” بعد أرماند ، 

يرتدي قناع مهرّج قبيح رسمه بنفسه ، 

ويضحك بصوت حاد بينما يُطلق النار عشوائيًا على 

الوحوش واللاعبين أمامه باستخدام مسدس ألعاب مضيء 

طوله نصف متر، 

وقد تلطخ قناعه بأشلاء اللحم والدماء


أمام تلفازه الصغير ، 

عمّ الصمت بين الجمهور لوقت طويل


“ يا رجل، هذا مرعب . 

هل هذا الشخص مجنون؟ أليس جديد هنا؟ 

كيف يمكنه أن يلعب بهذه الوحشية؟ 

لقد رأيته سبع مرات في قائمة النجوم الصاعدة خلال 

اليومين الماضية ، هل لا ينام ؟”


“…… حتى أنني رأيت أحد أعضاء نقابة الكابالا دخل اللعبة أمس ليُجنّده ….

لكنه قتله فورًا ……”


“ كانت نقابة الكابالا هي التي تلاحقه اليوم أليس كذلك ؟ 

لقد قتلهم جميعًا !! ……”


“ما نوع هذه المهارة؟ 

بضربة واحدة ، لم يتمكن حتى أعضاء الفريق الاحتياطي 

لنقابة الكابالا من الرد. 

إنه لاعب جديد… آه، كيف يمكن أن تكون قيمة الضرر في 

المهارة تتجاوز العشرة آلاف……؟”


خرج دانيال من مدخل اللعبة ، 

مغطى بالدماء


تراجع اللاعبون من حوله بفزع لتجنبه — 


هذا الفتى كان اللاعب الوحيد الذي نجا من تلك اللعبة للتو


وليس لأن معدل النجاة في تلك اللعبة منخفض، 

بل لأن هذا الفتى قتل جميع اللاعبين الآخرين


سحقهم حتى كاد أن يحولهم إلى عجينة


لكن دانيال لم يكترث لكون الآخرين ينفرون منه


منذ أول مرة خرج فيها من لعبة بتلك الهيئة، 

وقع في حب شعور الغرق في الدماء الدافئة عند تسجيل الخروج — 

فقد كان ذلك يجعله يشعر بأنه ما يزال حي ، 

وكأنه لا يزال موجود … قبل أن يلتقي بـ باي ليو، 

وقبل أن تتحول أحلامه إلى كوابيس




سحق دانيال قناع محليّ الصنع ملطخ بالدماء ونزعه عن 

وجهه ورماه بعيدًا ، 

ثم استدار — ليجد أمامه رجل ، 

نصف وجهه الأيسر مخفي خلف قطعة معدنية من الدرع ، 

وعيناه تحدقان بثبات في دانيال — 

من الواضح أنه كان يبحث عنه 


لو كان هذا اللقاء داخل لعبة ، لكان دانيال قد أخرج سلاحه 

وقتله منذ زمن ، 

لكنهما في ردهة اللعبة ، فتابع دانيال سيره متجاهلًا الرجل 

كأنه لم يره ، 

لكن الرجل أمسكه بخفة دون أن يلفت الانتباه


قال الرجل : “ هل ترغب في الانضمام إلى نقابتي؟”


أجاب دانيال وهو يبتسم ابتسامة واسعة مبالغ فيها، 

دون أن يصل أي أثر لها إلى عينيه:

“ آخر شخص كلمني بهذه الطريقة… 

أصبح لطخة دماء على قناعي .”


لم يتأثر الرجل بكلام دانيال، 

بل تمتم بسخرية لا تخلو من الجدية:

“ ماذا لو قلت لك إنني أستطيع إقناع باي ليو بأن يأخذك معه؟ 

هل ستكون مستعدًا للعمل معي ؟”


تبادل دانيال النظر مع الرجل لفترة، 

ثم سأله :

“ ما اسم نقابتك؟”


وكأن الرجل كان يتوقع تنازل دانيال، 

فأجاب بهدوء:

“ النقابة السادسة ، صائدي الغزلان .”


رد دانيال بازدراء وهو يزيح القناع عن وجهه:

“ لا أتعامل مع أشخاص يخفون وجوههم . 

انزع قناعك ، وسأرى إن كنت — أيها الجبان المختبئ — 

مؤهلًا للحديث عن العمل معي .”


لكن الرجل لم يغضب من كلام دانيال ، 

بل سخر منه بحدة ، 

وقال وهو يخلع درعه ببطء ، 

موجهًا إليه نظرة بعينه اليمنى الشبيهة بعين الصقر ، 

بينما العين اليسرى تحت القناع عبارة عن فراغ أسود تبعث 

قشعريرة في الجسد :

“ اسمي تساي بومينغ …. رئيس النقابة السادسة صائدي الغزلان "


……


بعد ستة أيام ——


[ تنبيه النظام : 

اللاعب باي ليو واللاعب مو كي اجتازا لعبة “ابنة المستنقع”]


[ تنبيه النظام: اللاعبان باي ليو ومو كي تأهلا لتسجيل الدوري]


[ تنبيه النظام: فريق السيرك المتجول جمع جميع اللاعبين 

الخمسة الأساسيين ودخل رسميًا عملية اختيار الدوري. 

نرجو أن تحققوا نتائج طيبة في الدوري……]


نظر تانغ إردا إلى من حوله وأومأ برأسه قائلاً:

“ لا بأس ، القيم الأساسية للشاشة اللاعبين تجاوزت الثمانية آلاف. 

هيا بنا إلى حوض الألعاب.”


بدأت الأبواب المغلقة لحوض الألعاب تنفتح ببطء نحو الخارج، 

وانعكست أضواء الشاشات الملونة على وجوه الجميع


وفي اللحظة التي أُغلِقت فيها الأبواب، 

أصبح المركز الأول على قائمة النجوم الصاعدين 

التلفاز الصغير من نصيب دانيال ، 

بوجهه المقنَّع بقناع المهرج ، 

وهو يبتسم ابتسامة عريضة قائلاً:

“ أنا ذاهب للعب في الدوري يا أصدقاء، 

ادعموني من فضلكم ….”

انحنى بانحناءة مهذبة ، 

رافعًا يده إلى جانب واحد في تحية مسرحية رسمية تمامًا، 

ثم رفع رأسه قليلًا كاشفًا عن عينيه الصافيتين باللون الأخضر ، 

وقد انحنت بابتسامة خفيفة

“ وإلا… فسأجازف وأقتل الجمهور الذي لم يدعمني .”


في الوقت نفسه ، 

أصدرت نقابة صائدي الغزلان بيان رسمي :

[ اللاعب الذي يحتل المركز الأول في قائمة النجوم 

الصاعدين لهذا العام هو أحد الأعضاء الرسميين في نقابتنا .]


وفي العالم الواقعي ، 

داخل مقر مكتب الهراطقة …


كان تساي بومينغ يعبر أمام مكتب تانغ إردا المغلق، 

مرتديًا زيه الرسمي، 

فمال بجسده قليلًا وألقى نظرة خاطفة على المكتب الفارغ


جالت عيناه في أنحاء المكان إلى أن استقرت على المسدس 

الموضوع على المكتب


ظل صامتًا بضع ثواني ، ثم ضحك ضحكة ساخرة خافتة


“ هل قدَر الصيّاد أن يُنكر من قبل النبي ؟

سواء الجيل الأول أو الثاني ، 

النتيجة واحدة — أن تصبح وحش تحت المراقبة… 

هذا… 

مؤسف حقًا .”




وما إن أنهى كلماته حتى ضيّق عينيه، 

ودفع الباب ليغلقه بقدمه، 

ثم ابتعد دون أن يلتفت خلفه


هذا المكتب، الذي كان في السابق مكتب قائد الفرقة 

الأولى، النبي، أصبح الآن مكتب تانغ إردا ، 

وعلى سطحه ملف سري للغاية لا يمكن رصده إلا باستخدام 

عدسة خاصة لا يقدر على رؤيتها سوى النبي


يبدو أن تانغ إردا كان ينوي استخدام العدسة للاطلاع على 

الملف المختوم قبل مغادرته، 

لكنه تراجع في اللحظة الأخيرة، 

عاجزًا عن تجاوز حاجز نفسه


في تلك اللحظة، حرّكت الرياح العدسة الموضوعة على المكتب، 

فانقلبت لتواجه الأعلى، 

مستقرة فوق مجلد معين، 

حيث كان العنوان واضح تمامًا من خلال العدسة المكبرة:


— [ الهرطقي رقم: 0009]


[ اسم الهرطقي : صيّاد الجيل الأول ، تساي بومينغ]


[…… نائب قائد الفرقة الأولى سابقًا ، 

بدأ تولي صلاحيات النبي منذ خط العالم 0006، 

مارس مهام الصياد ، ومع خط العالم 0317 تدهورت حالته 

النفسية بالكامل ، 

فاندلعت أولى حالات الشغب ، وسُحبت منه رتبة الصياد ، 

وأُلغيت صلاحيات النبي ، 

ثم نُقل إلى قيادة الفرقة الثانية ، 

سلَّمت القيادة إلى قائد الفرقة الثالثة ، 

صيّاد الجيل الثاني، تانغ إردا ……]


[…… حتى الآن ، لا يظهر أي نية لإيذاء أحد ، 

يميل إلى التعافي، 

ويُبقي عليه في الخدمة تحت المراقبة ……]


———————————-



داخل حوض الألعاب


يختلف هذا المكان كليًا عن شاشات التلفاز الصغيرة خارجًا، 


حيث تُعرض صورة عملاقة على الأرض وكأنها شاشة ضخمة، 


أشبه ببركة ضخمة ، 

يحيط بها حوض بارتفاع نصف متر تقريبًا


كانت منطقة حوض الألعاب بأكملها مغمورة في ظل غريب 

ذو ألوان زاهية وسرابية، 

أشبه بإضاءة قاعة رقص تحت الأرض من حقبة الثمانينات


أما شاشة الأرض الملوّنة ، 

يُعرض مشهد مبهر لأغلفة الألعاب وهي تطفو وتدور بسرعة مذهلة، 

كأنها أسراب من سمك الكوي تتقافز في بركة ضحلة


وفي كل حين ، 

كان أحد اللاعبين يقفز إلى الداخل أو يخرج منها، 

فكان المشهد برمّته يبدو خيالي وساحرً


قال مو كي، وهو يفرك عينيه وقد أزعجه الوهج الساطع:

“ الضوء هنا… ساطع للغاية…

أشعر بالدوار إن نظرت إليه لوقت طويل.”


ردّت عليه ليو جي يي، رافعة كفيها بإيماءة مبسطة:

“ هذا طبيعي . 

فالضوء في حوض الألعاب يُسهم في خفض القيم الذهنية ، 

وهو جزء من عملية التعزيز .”


رمقها مو سيتشينغ بنظرة جانبية متسائلة:

“ أليست هذه المرة الأولى لكِ هنا أيضًا ؟ 

لِمَا تبدين معتادة على الأمر؟”


توقّفت ليو جي يي لحظة قبل أن تجيب بتردد خفيف:

“ طلبت مني هارتس أن أستخدم بطاقة مهارتها لأتحول إلى هيئتها، 

كي تُدرّبني في أمان أكبر وتتيح لي الاندماج داخل حوض 

الألعاب – فالتدريب هنا أكثر كثافة ، 

وغالبًا أمكث داخل الحوض .”


صفق مو سيتشينغ بكفيه وكأنه أدرك شيئًا:

“ إذًا هذا هو السبب في عدم رؤيتي لاسمك ضمن القوائم في الخارج! 

ظننتُ أنكِ قد متِّ في إحدى الألعاب ، 

ولهذا لم تظهرِي منذ وقت طويل .”




اكتفت ليو جي يي بالصمت، قائلة في نفسها:

{ … لا بأس ، هذا الأحمق لا يُحسن اختيار كلماته… سأتجاهله ! }


كان باي ليو واقفًا إلى جوار الشاشة الأرضية العملاقة يتأمّلها، ثم قال متفكّرًا:

“ هذه الملصقات الدوّارة بسرعة… 

هل هي جزء من التدريب؟ 

اختبار للرؤية الديناميكية وسرعة استيعاب المعلومات ؟”


أجاب تانغ إردا على سؤاله:

“ نعم ، اختيار الألعاب المناسبة مهم جدًا لفرق مثلنا ما زال جديد ، 

فبعض النقابات الكبيرة والقوية تعتمد ألعاب محددة للتدريب، 

وإن صادفناهم داخلها في بدايتنا، 

سنكون في موقف سيء…”


لكن قبل أن يُكمل حديثه ، 

اندفع عدد كبير من اللاعبين خارج الحوض دفعة واحدة


لم يكن من غير المألوف أن يغادر اللاعبون الألعاب، 

غير أن هؤلاء خرجوا كمن فرّ من كابوس، 

يزحفون هلعًا، 

وقد ارتسمت على وجوههم ملامح الفزع، 

يصرخون ويلعنون وهم يهربون


“ أي حظ هذا ؟ 

تختار لعبة عشوائية فتقع على لغم !”


“ الحمد للإله أنني ركضت بسرعة ! 

وإلا لكنتُ قد جُلِدت حتى الموت !”


“ ألم تكن نقابة القتلة يتدربون في نسخة الـ حصار الثلوج

 بشكل منتظم مؤخرًا ! 

لماذا هم فجأة يتوجهون إلى نسخة حقل الثلج اليوم؟”



رفع باي ليو حاجبه وهو يراقب اللاعبين المبللين والزاحفين 

الذين خرجوا من الحوض ، 

ثم أكمل كلام تانغ إردا قائلاً :

“ هكذا يحدث أليس كذلك ؟”


بينما يتكلم ، امتدت يد طويلة وعظمية ، بيضاء كالثلج ، 

من حافة الحوض وامسكّت بالحافة ، 

ثم دفعها للأسفل


وظهر الرجل في الحوض كما لو كان سمكة ، 

حيث ارتفع جسمه العلوي فوق السطح


الرجل يرتدي قميص أسود بسيط وبنطال عمل واسع جدًا 

به العديد من الجيوب ، 

وفي يده الأخرى يحمل سوطًا أسود طويل يتدلى على الأرض


كان مبللًا بالكامل ، 

يقطر الماء من أطراف شعره الذي تساقط على عينيه وعلى 

ساقي بنطاله المشدودتين


كما قال اللاعب الهارب ، لابد أنه خرج للتو من مرحلة حقل الجليد ، 

وكانت درجة الحرارة المنبعثة منه باردة للغاية بحيث لا 

يمكن الاقتراب منه بسهولة


كان الرجل يلف ساقه حول حافة البركة ، 

ثم قفز منها بيد واحدة ليقف بثبات أمام باي ليو


نظر إليه نظرة سريعة ، كما فعل مع العديد من اللاعبين 

الغريبين الذين أخافهم ليخرجوا من البركة، 

ثم مشى للأمام دون أن يلقي عليه نظرة ثانية، متجاوزًا كتفه


وفي لحظة مروره ، مدّ باي ليو يده فجأة وأمسك بمعصمه ، 

الذي كان بارد جدًا لدرجة أنه لم يشعر حتى بأدنى لمسة من الحرارة


يتبع

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي