Ch551 | GHG
في الوقت نفسه ، في العالم الواقعي –
المكتب الثالث لإدارة معالجة الكيانات الهرطقية
طرق أحد الأعضاء باب مكتب جورجيا بصوت خافت :
“ القائد ”
: “ ادخل ”
فتح الموظف الباب ،
وكان جورجيا يستند إلى جبهته جالسًا خلف مكتبه،
يتأمل الملفات الموضوعة أمامه وهو عابس الوجه غارق في التفكير
: “ يا قائد ، لقد استعدنا بالفعل جميع أسماك الأنقليس السباعي التي أخذها الفاتيكان سرًا وبدأوا بتربيتهم ،
وتم تصنيفها جميعًا حسب فئاتها وتم احتواؤها ….” نقل التقرير بدقة : “ نرجو منك الذهاب إلى مركز الاحتواء لتأكيد الوضع .”
رفع جورجيا رأسه وأومأ بأدب: “ أحسنت ، سأذهب لتأكيد الوضع بعد أن أنتهي من هذه الأوراق .”
نظر الموظف إلى تقرير على مكتب جورجيا يتعلق بحادثة استعارة الأنقليس بشكل غير قانوني،
وتردد قليلاً، لكنه في النهاية لم يتمالك نفسه وسأل:
“قائد الفريق، كيف اكتشفت أن عضو الفاتيكان الذي استعار الهرطقة لم يكن على ما يرام ؟
هل كان بسبب ذلك الرجل الذي جاء لزيارتك فجأة ؟
هل هو من المكتب الأول لإدارة الهرطقات ؟
لكنني راجعت ملفات جميع القادة والموظفيم في المكتب الأول ،
ولم أجد له أي صورة .”
ذلك الرجل الذي جاء لزيارة جورجيا هو لو ييتشان —-
بعد أن شاهد لو ييتشان بداية مباراة التحدي،
خمّن بسرعة أن هناك أمرًا مريب ،
فسجّل خروجه من اللعبة وذهب مباشرة إلى المكتب الثالث،
وتوجه إلى جورجيا الذي سمح بإعارة الهرطقة لذلك القس ،
وتمكّن من اعتراض طائرة هيليكوبتر تشوان تشندونغ قبل أن يبتعد كثيرًا ،
وأعاد الأنقليس السباعي قبل أن تبدأ عملية تكاثره على نطاق واسع .
لكن ما كان يثير شك الموظف هو: لماذا وافق جورجيا،
الذي لم يكن يستقبل أي شخص بسهولة، على مقابلة
رجل لا يعمل أصلاً في إدارة معالجة الهرطقات ، بل واستمع إلى رأيه ونفّذ اقتراحه ؟
جورجيا ينحدر من عائلة نبيلة بحق،
ومعروف بتمسكه الشديد بالمبادئ في تعامله مع الناس والأمور
رغم أنه ليس إنسانًا باردًا،
إلا أن سلوكه فيه نوع من الجفاء والهيبة التي تُبعد الناس عنه،
ولا يقابل أي أحد، وإن قابل، حتى إن كان رأي الشخص منطقيًا، فهذا لا يعني أن جورجيا سيأخذ به فورًا.
حتى مسؤولو منظمات كبرى كالفاتيكان لا يلقون منه أي مجاملة عندما يأتون للتفاوض
جورجيا يتبع قواعده الخاصة في التعامل، وأحيانًا تكون هذه القواعد صارمة للغاية—تمامًا كما هو الحال مع الطريقة التي يتعامل بها مع أخيه الوحيد ونائب القائد، أرماند.
آخر مرة أثار فيها دهشة أعضاء الفريق، كانت حين تعاون جورجيا مع ذلك المخطط الإستراتيجي الغامض في اللعبة—— القاضي ضد الإله
رغم أن نقابة الفجر الذهبي مصنفة في المرتبة الثالثة من
حيث الترتيب داخل اللعبة،
إلا أنهم معروفين بالغموض والانغلاق،
ويكاد لا يدخلها أو يخرج منها أحد من خارج جهازهم—وهذا طبيعي ، فمعظم أعضائها من موظفي المكتب الثالث ، ولا يُسمح بدخول الغرباء
وبما أن عمل المكتب الثالث يتمحور حول مراقبة الكيانات الهرطقية ،
فهم يملكون أكثر المخازن سريةً وسمعةً في اللعبة،
وأول شرط للسرية هو الحذر في التعامل مع أي شخص خارج النظام
وجورجيا ، باعتباره رأس هذا الجهاز ، يجسد هذا المبدأ إلى أقصى الحدود—كل من يرغب في لقائه عليه أن يمر بعدة طبقات من الفحص والتحقيق، وحتى بعد التعاون، يظل جورجيا يتعامل مع الطرف الآخر بحذر مفرط
الثقة هي أصعب شيء يمكن لجورجيا منحه لأي أحد، مهما كان
خذ مثلاً قضية استعادة الهرطقة الأخيرة : الشخص الذي أخذ الأنقليس السباعي، تشوان تشندونغ، لم يكن لِيُقبض عليه بهذه السرعة لولا أن جورجيا قد أرسل أحد رجاله لمراقبته خلسة من البداية
ومن هذه الزاوية ، كان قرار جورجيا بالتعاون السريع مع قاضي ضد الإله
في اللعبة ،
وقبوله بحماية مخزن نقابة القتلة ، شيئًا يصعب على أعضاء فريقه تقبّله أو فهمه
وهذا ما جعل القضية مثيرة للجدل حينها
ومثل هذه المرة ، عندما أخبره ذلك الرجل أن هناك خللاً في الأنقليس السباعي ، اتخذ جورجيا قراره فورًا وأمر باسترجاع الهرطقة فورًا،
رغم أن الكثير من الأعضاء اعترضوا في البداية،
إذ أن استرجاع هرطقة بمجرد إعطائه يضر بمصداقية المكتب
لكن جورجيا تحدّى الجميع وتمسّك بقراره—ولاحقًا، أثبتت الوقائع أنه كان على حق
و ذلك الرجل بالفعل كان قد سرق ذكر الأنقليس السباعي
رفع جورجيا عينيه ونظر إلى هذا الموظف المتردد، عابسًا
هو لا يلوم هذا الموظف على طرح هذا النوع من الأسئلة—
فالشك سمة طبيعية في العاملين في المكتب الثالث،
فمقرهم يحوي أخطر أنواع “الكيانات الناتجة عن الرغبات البشرية”، ويقع بالقرب من أكبر ميناء نقل في العالم، لذا من الطبيعي أن يزرعوا في أنفسهم شكًا دائمًا تجاه أي أحد يقترب
كان سبب عبوسه أنه فقط لا يعرف كيف يمكنه شرح الأمر ——
——تمامًا كما أنه لم يتمكن من شرح سبب تعاونه مع القاضي ضد الإله سابقاً
لو ييتشان هو وجود بالغ الخصوصية ،
ففي إدارة التعامل مع الكيانات الهرطقية ، ما عدا هو وتساي بومينغ، القائدان الوحيدان اللذان دخلا اللعبة،
لا أحد يعلم أن هوية لو ييتشان الحقيقية هي القائد السابق
لفريق القضاة ، الذي فقد عقله في يومٍ من الأيام
لكنهم كان من المفترض أن —- يعلموا —-
فقد كانوا يعرفونه جميعًا قبل عشر سنوات ——-
لو لم تكن تلك الحادثة التي وقعت في وطنه الأم ، إمبراطورية غورولون القديمة ،
قد أجبرته على استخدام مهارته ، لطيّ ذكريات العالم بأسره
المتعلقة بالإمبراطورية ،
ومعها طمس وتعديل كل أثرٍ له داخل إدارة التعامل مع الكيانات الهرطقية ، لما كان الوضع على ما هو عليه الآن—
حيث لا يمكن لموظفي إدارته تذكّر سوى غموض مشوش
عن وجود قائد قاضي ونبي قبل عشر سنوات ،
بينما شكله وبعض تفاصيله ، مثلها مثل الملفات المصنفة سرّيًا في قسم الأرشيف الخاص بالمكتب الثالث،
قد دفنها لو ييتشان بمهارته في أعماق عقول كل العاملين،
وأصبح من المستحيل الوصول إليها إلا بجهد هائل
لو ييتشان يمتلك ثلاث فرص فقط لاستخدام مهارة طي الذاكرة
وقد استخدم إحداها على إمبراطورية غورولون—ورغم
ذلك، فقد انقرضت المملكة
——الشخص الوحيد في هذا العالم الذي ما زال يتذكر
سبب سقوط إمبراطورية غورولون، إلى جانب لو ييتشان، هو رجل واحد فقط:
جورجيا، ولي عهد غورولون السابق، والمدير الحالي للمكتب الثالث
آنذاك، كان جورجيا راكعًا أمام لو ييتشان الذي كان يحمل
سيفه الثقيل،
ويستعد لعزل الإمبراطورية كاملةً لمنع انتشار “التلوث”،
ذلك الأمير الذي لم يركع لأي أحد من قبل،
خفض رأسه لأول مرة، وتوسل بألم ألا يُطوى جزء ذاكرته
قال له: “ يجب أن يبقى شخص في هذا العالم يتذكر كيف
دُمّرت هذه المملكة .”
ظل لو ييتشان صامتًا لوقتٍ طويل، ثم وافق، وقال بتنهيدة ثقيلة:
“في الواقع، لا داعي لأن تقلق من نسيان الجميع للحقيقة.
أنا المنفّذ، وسأتذكر دائمًا .”
لكن جورجيا رفع رأسه، ونظر إليه بصرامة:
“ لكنّك لست من غورولون.
أنا الأمير الذي عبده الناس، ووريث العرش .
إلى جانب والدي ، أنا أكثر من يتحمل مسؤولية هذا السقوط .
الجميع يمكنهم النسيان ، إلا أنا . لا يحق لي أن أنسى .”
لو ييتشان قال متنهّدًا : “ لك أخ أصغر ،،
أنتما الاثنان أميران ، هل ترغب أن يحمل هو أيضًا هذا العبء؟
أن يتذكر كل هذه القسوة ؟”
أجاب جورجيا بإصرار:
“ أرماند ما زال صغير ، لا داعي لأن يتذكر .
لن يفهم أصلاً ما جرى . لكن أرجوك ، اسمح لي أنا فقط أن أتذكر .”
——————————-
في الوقت الحاضر ،
كان جورجيا يستند على طاولة مكتبه ، يتنفس بعمق محاولًا إعادة ترتيب أفكاره، ثم قال:
“ذلك الرجل، يمكنني أن أؤكد أنه لا يضمر نوايا سيئة تجاه الكيانات الهرطقية ، لكن هويته خاصة ، لا يسعني البوح بها ،،
إن كنتم ما زلتم تشكون فيّ،
فسأذهب لاحقًا لتسجيل بياناتي في نظام المكتب الثالث،
يمكنكم إجراء 'تحقيق قريب' عليّ، وسأتعاون بالكامل .”
—— التحقيق القريب هو مصطلح يُطلق على سلسلة من
الإجراءات التي تُتخذ حين يُشتبه في أحد أعضاء المكتب
الثالث بأنه قد تأثر برغبة خارجة أو خان المنظمة
ويتضمن هذا التحقيق مراقبة سلوك الشخص ومحيطه بدقة
تردد الموظف لحظة : “ فهمت يا قائد ،،،
أنا لا أشك بك شخصيًا ، لكنك كنت مؤخرًا في حالة غير مستقرة ،
كما أنك تواصلت مع أشخاص غرباء ليسوا ضمن القائمة البيضاء للمكتب ،
وبحسب البروتوكول، علينا إخضاعك للتحقيق القريب.”
ثم أضاف بنبرة شخصية قلقة:
“سؤالي نابع من اهتمام شخصي…
هل وضعك هذا مؤخرًا… سببه اقتراب موعد المباراة ؟”
أغمض جورجيا عينيه، وبدأ يفرك صدغيه بإرهاق:
“ ربما…
لم أكن أتوقع أن نُسحب بهذه السرعة ضد السيرك المتجول .”
الموظف عبس بدهشة: “ لكنهم مجرد فريق مبتدئ ،
لا أظن أن أمرهم يستحق أن يقلقك بهذا الشكل يا قائد…؟”
فتح جورجيا فمه قليلًا، وتذكَّر الحلم الذي راوده،
ذلك الحلم الذي كان فيه ' باي ليو ' فاختنق نَفَسه للحظة، ثم أجاب بصوت منخفض:
“استراتيجي هذا الفريق… يمنحني شعورًا بالتهديد .
وأيضًا ذلك اللص، مو سيتشينغ …"
توقف جورجيا قليلًا، لكنه في النهاية قالها:
“لقد رأيتُ حلمًا… في ذلك الحلم،
كان هو — العدو الأكبر للمكتب الثالث.
كان يتلقى الأوامر من ذلك الاستراتيجي المدعو باي ليو،
ويقود عمليات سرقة متكررة من داخل مقرنا، مستهدفًا
أخطر وأثمن الكيانات الهرطقية لدينا .
بل وكان… يرسل إلينا رسائل إشعار مسبق،
يُخبرنا فيها ماذا سيقوم بسرقته،
ومع ذلك… كان ينجح كثيرًا في ذلك "
بدا على هذا الموظف بعض السخرية عند سماع هذا ، وقال: سرقة من داخل المكتب الثالث؟
مع إرسال إشعارات مسبقة للسرقة ؟
القائد ، يبدو أنك مرهق حقًا… هذا الحلم مبالغ فيه جدًا.
المكتب الثالث بتكوينه هذا، من يمكنه سرقة كيان هرطقي من داخله ؟
دعك من السرقة ، حتى الكيانات التي تستعيرها الكنيسة مِنّا، نستطيع استرجاعها بكل سهولة ...”
وقبل أن تُكمل كلماته، دُفِع باب المكتب فجأة بعنف،
ودخل أحد أعضاء الفريق الآخر وهو يلوّح بظرف في يده بوجهٍ ملؤه التوتر والقلق:
“ قائد جورجيا ! تلقينا رسالة إشعار سرقة !”
الموظف الذي كان يسخر قبل لحظات، نظر إلى القادم بدهشة وذهول :
“ رسالة إشعار سرقة؟! أي نوع من الرسائل ؟!”
رد عليه الآخر بنبرة متوترة :
“ رسالة لصّ محترف!
لقد كانت مثبتة على باب مستودع الكيانات الهرطقية الإلكتروني!
والباب… لقد تم تخريبه وفتحه عنوة .
نحن الآن نقوم بجرد الموجودات لنرى إن كنا فقدنا شيئ .
الرسالة تقول إنهم سيقومون بعد يومين، بسرقة الكيان الهرطقي رقم 0073 من عندنا !”
: “… بعد يومين؟!” ارتفع صوت الموظف الذي تحدث قبل قليل بدهشة شديدة : “ أليس هذا نفس يوم المباراة؟!”
وعند سماعه لرقم الكيان “0073”، اتسعت عينا جورجيا فجأة، وأصابته رجفة من الذهول
——{ ذلك الكيان الهرطقي ، هو كيان يُعرف باسم : الملك الذهبي ….
——وهو ،،،،، والدي }
يتبع
Erenyibo : للتذكير
في الفصل 238 أرماند لما رجع بالزمن او بالاحرى خط زمني اخر — احتفظ بذكرياته عن مو سيتشينغ وباي ليو6
و لكن ماضي جورجيا وأرماند وحقيقة مملكتهم السابقة تم طي الذاكرة بعد تلوث ذاك الخط الزمني
ولكن قبل طي الذاكرة لذاك العالم —- جورجيا طلب من لو ييتشان إنه يحتفظ بذاكرته
ولا معد فيه شخص يتذكر ذيك المملكة العظيمة
الشيء المؤلم — إنه كل واحد فيهم يتذكر جزء من الحقيقة 🥲
حلم جورجيا هو مو حلم هو حقيقة
لكن بسبب تأثير ( البوابة الفضية المزرقة ، ' أداة المستقبل ' ( الهرطقي001 ) سببت له جنون وبعدها انتقم له اخوه وصار الي صار مع أرماند
ارجعوا للفصل 237 و 238
ولكن للتنويه مجدداً
هذا بناءً ع فهمي المتواضع لسا تونا مابدأ الارك لمعرفة الحقيقة
لكن هذا فهمي من خلال الفصول السابقة
تعليقات: (0) إضافة تعليق