Ch22 | Xia Fan Cai
مرّ وقت طويل قبل أن يعود تاو مينغتشو إلى واقعه،
وهو يحاول أن يفهم سبب شعوره بالتنافس المفاجئ ~
لم يكن هناك أي معركة عقلية حقيقية
أو حرب معلنة بينهما
فقط لم يستطع تحمل الطريقة التي كان جينغ سي يلاعبه
بها بكل سلاسة —مستقر ، غير مكترث
{ لماذا لا أستطيع الرد حتى لو لمرة واحدة فقط ؟ }
بالطبع كان تاو مينغتشو نفسه يدرك مدى سخافة ذلك،
مثل طفل صغير يحمل ضغينة تافهة
لكن لسبب ما، لم يستطع التوقف عن الرغبة في المحاولة
أظهرت له الفتيات بعض لقطات الشاشة من اللعبة
كان عمل تاو مينغتشو في الالعاب أنه يركز على رسم الشخصيات في المعارك بين اللاعبين من حيث :
تصميم المرئيات القتالية ،
الحركيات السلسة ،
وتنفيذ المهارات بشكل مُرضي .
كفنان تصميم مفاهيمي ، كان لديه الحرية في رسم
تصاميم جميلة وابتكار مرئيات حية دون القلق كثيرًا بشأن التماسك السردي
لكن اللعبة التي كانت تحبها يانغ كنينغ والفتيات كانت تدور حول القصة أكثر
الشخصيات لم تكن فقط مصممة لتبدو جميلة — كان
لديها arcs ( أرك / قصص شخصية )، خلفيات،
وطبقات من العلاقات الشخصية
التفاعلات كثيرة: مسك اليدين، الإصابات الدرامية،
وضع حمل الأميرة — تصفح تاو مينغتشو كل ذلك،
داخليًا يُحيّي فنيي اللعبة المثقلين بالعمل
و عندما قرر ، اختيار ' حمل الأميرة '
في اللحظة التي حمل فيها جينغ سي وألقى نظرة على وجهه
المتفاجئ قليلاً ،
شعر تاو مينغتشو بشعور غريب من النصر يطفو في داخله
لكن هذا الشعور لم يستمر طويلاً
لأنه عندما لف جينغ سي ذراعيه حول عنق تاو مينغتشو
بشكل غريزي، واقترب منه، والتصقت أجسادهم معًا،
اختفى ذلك الشعور المنتصر كما لو أن فقاعة انفجرت
فجأة ، لم يعرف تاو مينغتشو أين يوجّه نظراته
لكن بما أنه وصل إلى هذه النقطة ،
لم يكن بإمكانه التوقف الآن
وبوجه مليء بالارتباك ،
حاول تفسير الأمر قائلاً : “ هم… هم أرادوا حقًا أن نؤدي
هذه الحركة. لم يكن لدي خيار .”
نظر إليه جينغ سي لوهلة ، ثم قال : “ لا بأس .”
حل الصمت بينهما
في هذا الصمت، أصبح تاو مينغتشو يشعر بشدة أن إحدى
يديه كانت على خصر جينغ سي
{ بالتأكيد كانت تعليقات يانغ كنينغ السابقة عن قوام جينغ
سي مبالغ فيها،
ولكن… لم تكن مخطئة تمامًا
خصر جينغ سي نحيل —ليس النوع النحيف العظمي ،
بل مشدود ومحدد بشكل أنيق ،
مع قوة خفية تحت السطح }
لقد رأى تاو مينغتشو جينغ سي في بدلات رسمية عدة مرات،
حيث كانت طبقات الملابس تخفف من أي خطوط حادة
ولكن الآن، ومع يده الموجودة مباشرةً على خصر جينغ سي،
شعر بها—جلد ناعم، بارد عند اللمس، لا يصدق في نعومته
شعر فجأة بالجفاف في حلقه
{ إنه فقط بسبب الحرارة في المكان ،،، }
حاول أن يقنع نفسه
{ الكثير من الناس ، والكثير من طبقات الملابس
هذا كل شيء !! }
فكر في تحريك يده بعيدًا ،
لكن هذه الإيماءة ستجعله يبدو أكثر شكوكًا
في تلك الأثناء ، بقي جينغ سي هادئًا وصامتًا، ناظراً بثبات
بينما تاو مينغتشو يسمع دقات قلبه تضرب بصوت مرتفع بشكل غير معقول في أذنه
{ هل يستطيع جينغ سي سماعها أيضًا ؟ }
غير قادر على مواجهة عيني جينغ سي،
استمر في احتضانه، آملاً أن تنتهي الفتيات من التقاط صورهن بسرعة
بعد ما بدا وكأنه أبدية ،
مال جينغ سي قليلاً نحوه وقال بلطف في أذنه :
“ قالوا إنهم انتهوا "
عاد تاو مينغتشو إلى الواقع، وأجاب بسرعة : “ آه، حسناً.”
ثم انحنى بلطف ليضع جينغ سي على الأرض،
وكأنه يخشى أن يسقطه
عندما استقام جينغ سي، التفت إلى تاو مينغتشو بابتسامة خفيفة
تاو مينغتشو، الذي كان مرتبكًا بشكل غير مفسر تجنب النظر إليه على الفور
لم يقل جينغ سي كلمة واحدة،
لكن تاو مينغتشو شعر بعدم الارتياح—كأن شيئًا ما قد تم رؤيته بصمت
كان قلبه ينبض بشدة في أذنه { أنا … أنا بحاجة للماء ..
الكثير من الماء ! }
قبل أن يتمكن من الهروب ، اقتربت يانغ كنينغ منه وغضبها واضح على وجهها
همست : “ خائن!” وسحبته إلى زاوية بعيدًا عن أن يسمعها جينغ سي
كان صوتها حادًا وهي تقول: “ كيف يمكن أن تخونني هكذا ؟
تلك الصور—صور حمل الأميرة—هي من أكثر المحتويات
شهرة وانتشارًا في القصة كلها !
وأنت سمحت لناس عشوائيين أن يلتقطوا هذه الصور ؟!”
حدق تاو مينغتشو، مشوشًا من شدة الحدة في كلامها
لبضع لحظات، كانت كلماتها تحمل سلطة كافية لجعله يتوقف
: “ ااممم … لم أكن أعرف أن هذا يشكل مشكلة .
ماذا نفعل الآن؟
هل يجب عليّ أن أطلب منهم حذف الصور ؟”
لوحّت يانغ كنينغ بيدها بشكل مسرحي ،
وقد تغير تعبير وجهها من الغضب إلى الهدوء المستفز :
“ لا، لا، الآن أصبح الوقت متأخرًا على ذلك .
لكن لا يزال هناك أمل .”
رفع تاو مينغتشو حاجبه بحذر : “ أي أمل؟”
تحولت ملامحها بسرعة ، وتغير صوتها ليصبح حلوًا تمامًا
وهي تدير أصابعها بخجل : “ مينغتشو~ هل يمكنك من
فضلك أن تطلب من جينغ سي أن يؤدي وضعية حمل
الأميرة معك مرة أخرى؟
لمرة واحدة فقط.
من أجلي !! .”
حدق تاو مينغتشو فيها غير مصدق : “ لماذا لا تطلبين منه بنفسك؟”
نظرت إليه يانغ كنينغ كما لو كان قد اقترح شيئًا سخيفًا تمامًا : “ هل أنت جاد ؟
إنه رئيسي ! بالطبع هو هادئ ولا يتفاخر ،
لكن لا يزال هناك خط بين الرئيس والموظف كما تعلم ؟”
تنهد تنهيدة مليئة بالأسى ، وانخفض صوتها بشكل درامي
: “ لقد كنت متهورة بما فيه الكفاية عندما طلبت منه أن يتنكر معي .
جينغ سي هو النوع من الأشخاص القديسين الذين سيوافقون على مساعدتي،
لكن بصراحة… كلما فكرت في الأمر أكثر ،
أدركت كم كنت قريبة من تدمير حياتي المهنية .
في المرة القادمة ، لن أخاطر بهذه الطريقة .
العمل أهم من الألعاب .”
حدّق تاو مينغتشو فيها لفترة ثم أجاب بجفاف :
“ أوه إذًا أنت تدركين ذلك الآن ! .”
تظاهرت يانغ كنينغ بأنها لم تلتقط السخرية في كلمات تاو مينغتشو
ضحكت يانغ كنينغ : “ لكن علاقتكما… واضحة جدًا ...”
ابتسمت بمكر : “ بالطبع لن أتحقق مما حدث بينكما،
لكني حقًا أحتاج منك أن تفعل هذا مجددًا .
هل يمكنك أن تطلب منه من أجلي ؟”
و بينما يعودان ، وجد تاو مينغتشو نفسه مشتتًا لوهلة
كان يعلم منذ البداية أن جينغ سي كان يفكر فيه بطريقة مختلفة
في البداية ، عندما كانا يتناولان الطعام معًا ،
كان تاو مينغتشو يجد صعوبة في الاستمتاع بوجباته ،
وكانت أفكاره مشغولة مثل : ' رئيسي مهتم بي،
وهو يشتري لي الغداء كل يوم—كيف أرفضه ؟ '
لكن الآن ، لو لم تُذكّره يانغ كنينغ بذلك ،
لكان تاو مينغتشو قد نسي تمامًا أن جينغ سي هو رئيسه
لم يكن الأمر كما لو أن جينغ سي كان رئيسًا طيبًا وسهل الوصول إليه
بل كان حقيقة أن الوقت الذي قضياه معًا في الخفاء قد بدأ
يمزج بين أدوارهم المهنية
{ فما هو دور جينغ سي في ذهني الآن ؟ }
تساءل تاو مينغتشو وهو يشعر بالضياع بعض الشيء
نظر جينغ سي إلى الأسفل،
وهو يعدل ملابسه، وعندما رفع نظره،
رأى تاو مينغتشو يمشي نحوه بتعبير معقد
بدا عليه كما لو كان يتوقع شيئ وأوقف ما كان يفعله
أجبر تاو مينغتشو نفسه على قول : “ يانغ كنينغ قالت لي
إنها تريد أن نلتقط صورة أخرى لوضعية حمل الأميرة .
هل هذا مقبول ؟”
ألقى جينغ سي نظرة على يانغ كنينغ في المسافة ،
وبدأ تعبيره يتضح ، وأعطى ابتسامة صغيرة ، مُشيرًا برأسه
نظر تاو مينغتشو إلى يانغ كنينغ، وفهمت فورًا،
وأخذت تنحني بشكل مبالغ فيه من بعيد ثم عادت للحديث مع المصور
وقف تاو مينغتشو بجانب جينغ سي،
محاولًا أن يبدو هادئًا : “ إذًا، هل يمكننا القول أنك بدأت
تندم على موافقتك على ذلك من أجلها هذه الأيام ؟”
فكر جينغ سي للحظة وقال : “ لا ،،،
عادةً أركز على تشغيل وإنتاج اللعبة نفسها ”، ثم أضاف:
“ لكن هذه هي المرة الأولى التي أتمكن فيها من مشاهدة
كيف يعبر اللاعبون عن حبهم للشخصيات بشكل مباشر.
على الرغم من أن التنسيق فريد من نوعه،
إلا أنه مثير للاهتمام بشكل عام.”
ظل تاو مينغتشو صامتًا للحظة، ثم أومأ برأسه
أجرى المصور تعديلاً في الزاوية، وأشارت لهم يانغ كنينغ بأنهم يمكنهم البدء في الوضعية
بما أن هذه نفس الوضعية ،
أصبح جينغ سي الآن أكثر إلمامًا بها
نظر إلى تاو مينغتشو، رفع ذراعه، وأشار له ليحمله مجدداً
ابتلع تاو مينغتشو ، ثم مشى للأمام ،
ووضع يديه على خصر جينغ سي ومن خلف ركبتيه ،
رافعًا إياه مرة أخرى إلى ذراعيه بثبات
فجأة قاطعت يانغ كنينغ وقالت : “ انتظروا ،
الزاوية لا تزال غير صحيحة .
أعطوني دقيقتين ، ستكون سريعة .
تاو مينغتشو، أنت طويل جدًا—هل يمكنك تناول أقل في الغداء المرة القادمة ؟”
شعر تاو مينغتشو أن هذا الهجوم غير عادل ،
فحاول الرد قائلاً : “ ماذا ؟
لماذا لا تقولي إنك أنتِ قصيرة ؟”
استمع جينغ سي إلى حديثهم بهدوء دون أن يقول شيئ
ثم استدارت يانغ كنينغ لتكمل حديثها مع المصور،
وشعر تاو مينغتشو أنه لا داعي لوضع جينغ سي على الأرض
و على الأرجح سيحتاج إلى رفعه مرة أخرى بعد لحظة
وبما أنه كان قويًا بما فيه الكفاية ،
قرر تاو مينغتشو أن يحمله في الوقت الحالي ،
معتقدًا أن الصورة لن تأخذ وقتًا طويلًا حتى تنتهي
لكن المكان كان حارًا ،
وأصبح تنفس تاو مينغتشو أكثر صعوبة
و بعد لحظة ، لاحظ جينغ سي ذلك وسأله برفق في أذنه: “ هل تشعر بحرارة قليلاً ؟”
كان تاو مينغتشو على وشك الإجابة عندها سمع جينغ سي
يقول: “ لا تتحرك ، شعرك يبدو فوضويًا قليلاً .”
استخدمت يانغ كنينغ مثبت شعر رخيص في الصباح ،
ومع الحرارة ، لم يبقَى التأثير كما يجب
رفع جينغ سي يده برفق ،
محاولًا إرجاع خصلات الشعر التي كانت أمام وجه تاو مينغتشو خلف أذنه وترتيبها
كان تاو مينغتشو يخطط لقول ' لستُ حارًا إلى هذه الدرجة '
لكن حنجرته ضاقت ،
وبعد فترة صمت طويلة ، قال أخيرًا : “… أشعر بالعطش قليلاً "
أومأ جينغ سي برأسه :
“ رأيت بعض المثلجات في الخارج .
بعد أن ننتهي، يمكننا تجربتها .”
رد تاو مينغتشو : “ حسنًا "
بعد لحظة ، شعر تاو مينغتشو بأن جينغ سي حرك وجهه نحوه
وسأله : “ أتذكر أنك قلت إنك تحب شخصًا منذ فترة طويلة .
كيف تسير الأمور الآن ؟”
سأل جينغ سي و نبرته غير مبالية
لكن يد تاو مينغتشو ارتجفت قليلاً
لم يكن ينوي أن يقوم بحركة كبيرة ،
لكن التغيير الطفيف في ذراعه جعله يفقد قبضته قليلاً
بدى جينغ سي متفاجئ من حركته وغريزياً تحرك قليلاً
لذا فقد تاو مينغتشو توازنه أكثر
تمتم تاو مينغتشو: “ أنت انتبـ…”
مائلًا إلى جانب واحد ،
فشل قبضة يده تمامًا ،
ووجد نفسه وجينغ سي على وشك السقوط معًا على الأرض
لحسن الحظ في اللحظة الأخيرة قبل الاصطدام ،
تمكن تاو مينغتشو من استخدام مرفقه كحاجز ،
مما حال دون سقوطه بالكامل على جينغ سي
ومع ذلك
لم يكن من الممكن تجنب السقوط تمامًا
و في تلك اللحظة ، كانت أجسادهما ملتصقة ببعضها البعض
السقوط لم يكن خفيف
لقد سمع تاو مينغتشو الصوت الثقيل المرتطم ورأى
تجاعيد جبين جينغ سي بشكل طفيف من عدم الارتياح
غمر الفزع صدر تاو مينغتشو وهو يرفع نفسه بصعوبة ،
قائلاً بسرعة: “ هل أنت بخير ؟”
استغرق جينغ سي بعض الوقت قبل أن يجيب :
“… لا بأس. فقط أشعر بدوار قليل ..”
ثم، بعد لحظة صمت خفيفة،
خفت صوته ليصبح بالكاد مسموعًا :
“ وأنت… تضغط علي ...
يؤلمني قليلاً .”
تجمّد تاو مينغتشو لحظة قبل أن يدرك - نصف جسده لا
يزال فوق جينغ سي بطريقة،
من الناحية الموضوعية، تبدو مشكوكًا فيها إلى حد كبير
اندفعت الحرارة إلى وجه تاو مينغتشو،
واشتعلت أطراف أذنه بالاحمرار وهو يحاول النهوض بسرعة
ولكن حركاته كانت عشوائية ومربكة،
وللحظة، لم يستطع تحديد أين يضع يديه أو قدميه ليقف
: “ ألم يكن هذا من المفترض أن يكون حمل الأميرة ؟”
ظهر صوت متردد وراءهم
تصلب كل من تاو مينغتشو وجينغ سي في نفس اللحظة
تابعت يانغ كنينغ بعدم تصديق : “ لقد غبت .. ماذا دقيقتين ؟
وأنتما… لقد تقدمتما إلى هذه النقطة ؟
أعني… هل يجب أن—هل يجب عليّ أن آخذ جولة أطول ؟”
سألت بحذر ، وكأنها تخطو على الجليد الرقيق
يتبع
تعليقات: (0) إضافة تعليق