القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch28 | Xia Fan Cai

 Ch28 | Xia Fan Cai


وصل جينغ سي إلى المطعم قبل وقت قليل من وصول تاو مينغتشو


كان يومًا عاديًا، 

ونظرًا لأن المطعم يعمل بنظام الحجز المسبق فقط، 

لم يكن من المتوقع أن يكون المكان مزدحمًا


ومع ذلك، عندما دخل جينغ سي، تفاجأ عندما اكتشف أن 

المكان كان أكثر ازدحامًا مما توقع


جلس لتوه على الطاولة، 

وفقًا لتعليمات النادلة، 

عندها اهتز هاتفه برسالة من لي يوبو


لي يوبو: [ لا أستطيع أن أهدأ إلا إذا أرسلت لك شيئ ، 

لذا قمت بترتيب الزهور لك، 

تمامًا كما في المرة السابقة .]


لي يوبو: [ أوه، وبفضل اقتراح زوجة أخاك المستقبلية ~ ، 

طلبت أيضًا كعكة صغيرة لك ولشريكك لتقاسمها .]


ثم أضاف: [ نسيت أن أكتب أهم شيء في البطاقة – عيد 

ميلاد سعيد شياو سي.]


ابتسم جينغ سي بخفة


كان يعرف أن لي يوبو من النوع الذي لا يستطيع تحمل 

إنفاق المال دون أن يشعر بعدم الارتياح


لم يكن لديه الوقت لتصحيح كلمة “شريك” في الرسالة، 

لذا اكتفى بالرد قائلاً : [ شكرًا ]


ضحك قليلًا ، ثم وضع هاتفه جانبًا ، 

أخذ رشفة من الماء ، 

وكان على وشك أن يسأل تاو مينغتشو عن مكانه عندها 

لاحظ شيئًا غريبًا في ديكورات الطاولة


الزهور وردية، والمناديل مزخرفة بعبارات إنجليزية توحي بالحب، 

وحتى حامل الشموع كان على شكل قلب


تردد جينغ سي للحظة ثم نادى النادلة للاستفسار عن ذلك


شرحت النادلة : “ غدًا هو 520، 

ومعظم الطاولات قد تم حجزها لهذا اليوم ، 

لذا اختار العديد من الثنائيات تناول الطعام الليلة بدلاً من غداً .

لقد قمنا بإعداد هذه الترتيبات الخاصة لجميع الطاولات 

الثنائية مسبقًا كنوع من الاحتفال المبدئي .”


حدقت في تعبير جينغ سي المصدوم و تابعت: “ بالطبع إذا 

كنت تفضل ، يمكننا استبدالها بديكورات عادية .”


توقف جينغ سي للحظة، ثم قال: “ لا بأس. دعيها كما هي.”


خفض نظره ، وهو يحدق في المنديل المكتوب عليه [ لقد سُحرت بلقائك ] ثم هز رأسه مبتسمًا


بعد أن عاش في الخارج لعدة سنوات، 

كان جينغ سي على دراية بعيد الحب وعيد الأبيض، 

لكنه لم يكن يدرك أن الأرقام الصينية التي تبدو متشابهة 

يمكن أن تحول تاريخًا معينًا إلى احتفال بالحب


غارقًا في أفكاره ، لاحظ جينغ سي فجأة دخول تاو مينغتشو إلى المطعم


بتوجيه من النادلة، بدأ تاو مينغتشو بالنظر حول المكان بحثًا عن طاولة جينغ سي، 

ثم أومأ للنادلة وتوجه نحو جينغ سي


اليوم كان تاو مينغتشو يرتدي قميص داكن اللون


كان طويلًا ونحيفًا، و شكله يبرز أكثر في هذه الملابس شبه الرسمية، 

مما جذب أنظار بعض الفتيات الشابات خفية


ابتسم جينغ سي وحيّاه قائلاً: “ مساء الخير .”


أومأ تاو مينغتشو بتصلب ، 

ثم جلس مقابل جينغ سي ،

و بعد لحظة ، رد قائلاً : “ مساء الخير ”


مد جينغ سي له قائمة الطعام وقال بلطف : 

“ القائمة المحددة لديهم شهيرة جدًا . 

ولكن إذا كنت تفضل طلب شيء آخر ، 

يمكننا إضافته دائمًا .”


لاحظ أن تاو مينغتشو كان مشغولًا بالتصفح غير المنتبه للقائمة


بعد لحظة ، أغلق تاو مينغتشو القائمة وقال: “سأختار القائمة المحددة التي اقترحتها .”


أومأ جينغ سي : “ حسنًا.”


المأكولات الفرنسية معقدة، 

حيث يتم تقديم المقبلات، الشوربات، الأطباق الرئيسية، 

والحلويات بشكل متتابع


كان النادلون المتفانون يضمنون وصول كل طبق فور الانتهاء من الذي قبله، 

مع شرح المكونات والتقنيات وراء كل طبق بحماس


ركز تاو مينغتشو على طعامه، وبالتالي مر العشاء في صمت تام، دون فرصة كبيرة للتحدث



الحلوى عبارة عن موس صغير ، 

لا يزيد قطره عن خمسة سنتيمترات ، 

مُقدم في ملعقة زجاجية صغيرة


راقب جينغ سي وهو يرى تاو مينغتشو يلتقط الملعقة ببطء، 

يفحصها للحظة، ثم يضع الحصة بأكملها في فمه


كانت حصص المأكولات الفرنسية صغيرة، 

ومن خلال معرفته بشهية تاو مينغتشو، 

قدر جينغ سي أنه قد تناول حوالي سبعة أعشار ما يشبعه ~


جينغ سي على وشك طلب كعكة عيد ميلاد ، 

فنادى النادلة : “ عذرًا ، هل يمكنك إخباري بأنواع الكعك التي لديكم ؟”


في اللحظة التي ذكر فيها “كعكة”، لاحظ جينغ سي أن جسم تاو مينغتشو تجمد قليلاً


و قبل أن تتمكن النادلة من الرد ، 

رفع تاو مينغتشو عينيه وقال بشكل محرج : 

“ أعتقد أنني قد شبعت بالفعل .”


توقف جينغ سي، ثم سأل بتردد: “ هل أنت متأكد؟”


لم ينظر تاو في عيني جينغ ، بل نظر بعيدًا وهمس :

“ تناولت الكثير في الغداء اليوم ، ولست من محبي الحلويات ….

إذن، دعنا نتجاوز الكعكة . ستذهب سدى ….” 

تردد ثم أضاف : “ إذا أردت ، يمكنك طلب واحدة لنفسك .”


كانت نية جينغ سي الأصلية من طلب الكعكة بسيطة —

مشاركتها مع تاو مينغتشو وإخباره أن اليوم هو عيد ميلاده ، 

وكيف أنه سعيد بوجوده إلى جانبه


لكن مقاومة تاو مينغتشو المعتادة لرفض الطعام بشكل 

حازم جعلت جينغ سي يشعر أنه ربما كان قد شبِع بالفعل


لم يكن جينغ سي شخصًا مقيدًا بالتقاليد


على الرغم من وجود قليل من الندم، 

إلا أن وجود كعكة في عيد ميلاده لم يكن مهمًا بالنسبة له


تردد ، ثم أومأ بالموافقة : “ إذن، دعنا نتجاوزها.”


جلسا في صمت لحظة


استمر جينغ سي في تناول الموس بينما جلس تاو مينغتشو مقابلًا له، ينهي ببطء كأس النبيذ، كل رشفة بطيئة ومدروسة


لم يستطع جينغ سي أن يمنع نفسه من الشعور أن مزاج تاو مينغتشو كان يبدو قليلًا ما خافتًا الليلة


عندما انتهت الحلوى ، 

وضع جينغ سي أدواته جانبًا وأشار إلى النادل طالبًا الفاتورة


بعد الدفع، سأل بلطف: “هل نذهب إلى المنزل؟”


كان تاو مينغتشو غارقًا في أفكاره، 

وعيناه على كأس النبيذ، 

ثم رمش للحظة من الارتباك ثم سأل بشكل عفوي: “ الآن…؟ نحن سنغادر بالفعل ؟”


تفاجأ جينغ سي، ثم رمش قائلاً: “… هل هناك شيء آخر تريد فعله ؟ 

يمكننا أخذ نزهة في الخارج .”


ظل تاو مينغتشو صامتًا لفترة طويلة


شعر جينغ سي أن هناك شيئًا غريب

كأن تاو مينغتشو ينتظر منه أن يقول شيئ


سأل جينغ سي أخيرًا : “ ما الخطب؟”


تاو مينغتشو : “ أنت—”


بدا وكأنه كان يحتفظ بشيء ما لفترة طويلة، 

ولكن عند رؤية وجه جينغ سي المذهول، تلعثمت كلماته


فتح شفتيه قليلاً ، لكنه خفض نظره وتمتم : “ لنذهب "


شعر جينغ سي أن هناك شيئًا غريبًا بشكل خاص في تصرفات تاو مينغتشو الليلة


حتى عندما وصلوا إلى مدخل المبنى بعد أن نزلوا من السيارة، 

بدت خطوات تاو مينغتشو بطيئة بشكل غير معتاد


عندما فتحوا الباب ، 

تجمد جينغ سي عند رؤية الباقة الضخمة على طاولة القهوة في غرفة المعيشة


نظر تاو مينغتشو وكان وجهه لا يعكس أي تعبير وقال: “ انتظر هنا لحظة .”


شاهد جينغ سي تاو مينغتشو وهو يدخل المطبخ


وعندما عاد ، 

كان يحمل صندوق مربع في يديه


شرح تاو مينغتشو بتصلب : “ في طريقي إلى المنزل ،

صادفت رجل التوصيل ,

و قال أن شخصًا ما أرسل زهورًا وكعكة لك.

ظننت أنها مفاجأة ، لذا لم أخبرك في وقت سابق ,” 

أضاف وهو يمد الصندوق إليه : “… تفضل "


وضع تاو مينغتشو صندوق الكعكة في يدي جينغ سي دون تردد تقريبًا ، 

كما لو أنه لا يريد أن يمسكها ثانية واحدة أكثر


و بالكاد استطاع جينغ سي أن يثبّت الصندوق في يديه


تسارعت الأحداث بشكل مفاجئ لدرجة أنه حتى أوضح 

العقول يمكن أن يصاب بالدهشة لحظة


تردد جينغ سي ثم وضع الكعكة على طاولة القهوة


نظر إلى البطاقة المرفقة بالباقة ، 

وأدرك بسرعة أنها قد تم طلبها من قبل لي يوبو


كان قد انشغل في الاجتماعات مع شركاء العمل في وقت 

سابق ولم يلاحظ المكالمات الفائتة من أرقام غير مألوفة—

والآن، أمكنه تخمين أنه كان رجل التوصيل يحاول الوصول إليه

نظر إلى تاو مينغتشو 

و ابتسم بلطف وقال : “ شكرًا لتوقيعك إذاً "


حدق تاو مينغتشو في وجهه للحظة طويلة ثم أبعد نظره بعيدًا : “ لا بأس "


ثم قال تاو مينغتشو فجأة وهو يتراجع في ارتباك :

“ أنا متعب ، 

سأذهب لأنام .”


تفاجأ جينغ سي، مدركًا أن مزاج تاو مينغتشو لم يكن على ما يرام


ولكن بعد لحظة من التوقف، سأل بلطف: “ هل تبقى معي قليلاً ونتشارك الكعكة قبل أن تذهب لغرفتك ؟ 

بما أن اليوم هو …"


قبل أن يتمكن من إكمال الجملة ، 

قاطعه تاو مينغتشو بسرعة : “ لست جائعًا . لقد شبعت. 

والكعكة من شخص آخر . 

لن يكون من المناسب لي أن آكلها .”



رمش جينغ سي مرتبكًا قليلاً من رفضه المفاجئ


تمتم تاو مينغتشو : “ أنا… لا أعنِي شيئًا بذلك . 

ولكن إذا كنت لا تحب شخص ، يجب عليك أن تخبره في 

وقت أقرب بدلاً من أن تؤجل ذلك ,

لقد كان يرسل لك الزهور منذ سنوات ، 

و دائمًا في أيام مثل هذه . 

أنت… أنت تتصرف هكذا…”


اختنق تاو مينغتشو بكلماته ، غير قادر على إكمال الجملة


أدرك تاو مينغتشو انفجاره ، 

ففهم كم أنه كلماته صبيانية

و لم يجرؤ على مقابلة عيون جينغ سي


قال بسرعة ، وهو يلتفت بعيدًا : “ انسَى الأمر . إنه شأنك، 

وليس شأني,

سأذهب للغرفة .”


أخذ تاو مينغتشو نفسًا عميقًا ، وأنزل رأسه، 

مستعدًا للعودة إلى غرفته


لكن فجأة، سمع صوت جينغ سي الهادئ خلفه


جينغ سي : “ ولكن… ، اليوم هو عيد ميلادي "


تجمد تاو مينغتشو في مكانه


وقف لثلاث ثواني ، وعقله يركض بسرعة


ثم، دخلت الدهشة في صوته و استدار ليحدق في جينغ : “ ماذا قلت؟”


رأى تاو مينغتشو لمعة السعادة في عيون جينغ سي، وكأن عالمه قد انقلب


جينغ : “ الشخص الذي كان يرسل لي الزهور والهدايا طوال 

هذه السنوات ، وسيستمر في إرسالها في المستقبل ,

هو أخي .”


اتسعت عيون تاو مينغتشو من الصدمة


بدأ جينغ سي في اتخاذ خطوات بطيئة ومدروسة 

نحو تاو مينغتشو 

رافعًا رأسه قليلاً ليرى عينيه : “ وإذا كما تقول , 

إذا كانت شؤوني لا تخصك ….

فلماذا أنت غاضب يا تاو مينغتشو؟” سأل بهدوء


يتبع

author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي