Ch29 | TDVWD

 Ch29 | TDVWD

حتى الاثنان اللذان طُردا من الصف في وقتٍ سابق، لم يسعهما إلا أن يحدّقا مذهولين

 وهما يشاهدان شي هواي وتشي مو ياو ملتصقَين بتلك الطريقة الغريبة

{ لا عجب أن ذاك الضجيج قد عمّ الصفّ! 

لقد كان … منظر فيه شيء من الغرابة الغامضة … }

فأكمام الماندرين لم تكن تجذب الأجساد ، بل الملابس ..

مما أدّى إلى أن تلتصق ملابس تشي مو ياو بشدة بملابس شي هواي، 

مما اضطره إلى الوقوف ملتصقًا بجسده تمامًا

ازداد وجه يو يانشو قتامة ، وعبس حاجبيه في صمت تام، 

مصعوق إلى درجة أنه لم يتحرك ولم ينطق بكلمة، 

واستغرق بعض الوقت قبل أن يستجمع أنفاسه

حتى سونغ وييو، الذي طالما وقف في صفّ أصدقائه مهما فعلوا ، 

لم يستطع إلا أن يتنهد من شدة الإحراج والتعاطف عند رؤيته هذا المنظر

ورغم أن سونغ وييو نشأ مع شي هواي، وكان يمكنه 

تشجيعه ولو على الحرق أو القتل، إلا أن تصرفاتٍ فظةً كهذه 

كانت شيئًا آخر تمامًا

على الأقل ، لم يستطع أن يمدحه بقلبٍ مطمئن على سلوكه هذا

: “ د-دعني وشأني ” حاول تشي مو ياو أن يبعد نفسه عن شي هواي بشدة، جاهدًا لخلق مسافة بينهما

لكن شي هواي تمادى في تمثيل البراءة ، 

حتى أنه رفع يديه قائلًا : “ أنا لا أسيطر عليك .”

لكن بما أن ملابسهما كانت ملتصقة بالكامل، 

فقد كان تشي مو ياو يتحرك كلما تحرّك شي هواي، 

وارتفعت يداه مع يدي الأخير ، 

حتى وصلت إلى أذني شي هواي ، وكأنّه يطلب أن يُعانق

فاحمرّت عيناه من شدة الخجل على الفور

ثم حاول أن يجذب ثيابه بقوة ليحرر نفسه من شي هواي، 

لكنّه بالغ في القوة، وسرعان ما سمع صوت تمزق القماش، فتجمّد في مكانه

{ هذا الزي كان يجب أن يكفيني إلى نهاية فترة الامتحان

إن تمزّق الآن ،،،، فلن يكون لديّ بديل يغسل وأبدّل به }

طائفة يو تشونغ كانت فقيرة جدًا لدرجة أنهم لا يملكون زيًا إضافي

حينها، بدأ يو يانشو يرسم الأختام بيدٍ واحدة في محاولة منه 

لإبطال أثر أكمام الماندرين وتحرير تشي مو ياو

أمسك سونغ وييو يد يو يانشو على الفور حين لاحظ ما كان ينوي فعله : “ لا تتدخل.”

فالصديق الحقيقي لا يقتصر دوره على توجيه الضربة القاضية في اللحظة الحاسمة ، 

بل عليه أيضًا أن يمنع أي شخص آخر من التدخل حينما يقرّر صديقه التصرّف كحثالة، حتى يتمكن ذاك الصديق من التصرف كحثالة على هواه

قال يو يانشو بغضب وقد اتسعت عيناه: “كنت أظنك طيب القلب، ومع ذلك تفعل أشياء فاحشة كهذه في طائفة نوان يان؟”

رفع سونغ وييو ذقنه وقال بوقاحة: “ أقسم بالجهنم والأرض أننا نحن الثلاثة لم نكن طيبين يومًا .”

وكما هو متوقّع من يو يانشو، فقد ظل صارمًا حتى أثناء الجدال، 

وصحّح له خطأه على الفور : “ من المفترض أن تقول : السماء والأرض .”

توقف سونغ وييو قليلًا، ثم قال: “ آه، صحيح .”

لكن ما لبث أن انفجر: “ ومادخلك أن تخبرني !!

هل تنظر إليّ باحتقار لأنني أمّي؟ ”

سأل يو يانشو بدهشة: “أُمِّي؟”

“…”

أخذ سونغ وييو نفسًا عميقًا وقال: 

“ أظن أننا مثل النار والماء، 

لا تلومني على ما يحدث إذا لم تبدأ في الاهتمام بشؤونك الخاصة ”

التفت تشي مو ياو نحو الاثنين اللذين كانا يتجادلان، 

لكن شي هواي استخدم مرة أخرى تقنية التحكّم في الأجسام ليجبره على النظر إليه

فأصبحا الآن يتبادلان النظرات وهما ملتصقَين بالجسد، 

مما زاد الوضع إيحاءً

حدّق شي هواي إليه بعينين خافتتين، وانعكس وجه تشي مو ياو في حدقتيه

أما تشي مو ياو فلم يكن قادرًا إلا على رفع رأسه للنظر إليه وكأنه سيبتلع سيفًا

أكاديمية طائفة نوان يان كانت مبنى ذا ثلاث طوابق وسط غابة من الخيزران الكثيف

وكانوا الآن على الشرفة في الطابق الثالث، 

وبين السياج امتدت أوراق الخيزران

صورة تقريبية :

هبت نسمة خفيفة وحرّكت الغابة كلها في موجات هادئة

وفي قلب الغابة ينبع نبع صغير ، 

وتنساب مياهه برفق حاملة معها أوراق الخيزران المتساقطة

ومع صوت الماء وهمس الأوراق، 

امتزج عبق النبات مع عطر الأردية 

وكانا قريبين من بعضهما إلى درجة أن كلّ نفس يتردد فيه رائحة الآخر

حاول تشي مو ياو أن يبتعد وهو يسأل: “ما الذي تحاول فعله بالضبط؟”

أجابه شي هواي: “ أنا أشعر بالملل. وأنت تقتل مللي .”

: “ دعني وإلا سأقوم بـ…”

: “ ستفعل ماذا ؟”

: “ سأطلق طائري ليَنقرَك!”

: “ أي طائر؟”

“…”

راضياً تمامًا، استدعى شي هواي أكمام الماندرين بابتسامة جانبية، وأطلق أخيرًا سراح تشي مو ياو

تراجع خمس أو ست خطوات إلى الوراء قبل أن يتوقف، 

وقد أراد دون وعي أن يحتمي خلف يو يانشو، لكنه ما إن 

خطا خطوتين نحوه حتى عادت قوة جذب أكمام الماندرين لتسحبه مجددًا باتجاه شي هواي

ثبت تشي مو ياو قدميه على الأرض محاولًا المقاومة دون جدوى، 

ولم يتوقف إلا عندما ابتعد بدرجة كافية عن يو يانشو

وعندها فقط أدرك أن شي هواي لم يكن يرغب بأن ينظر إلى يو يانشو أو يقترب منه

وضعه هذا في موقف لا يُحسد عليه بين الثلاثة، 

فابتعد عنهم جميعًا ووقف في زاوية وحده

كانت الزاوية قريبة من النافذة، 

مما سمح له باستدعاء كتابه بهدوء مستخدمًا تقنية التحكّم في الأجسام، ومواصلة الاستماع إلى الدرس

كان يقرأ كتابه في الزاوية مرتديًا رداؤه الأخضر الفاتح ، 

وجسده النحيف الرقيق جعله يبدو كطالب علم ضعيف البنية

هبّت نسمة عليلة بعثرت خصلات شعره الأمامية وصفحات كتابه

ضغط تشي مو ياو بيده على غلاف الكتاب

وسقط شعاع من الضوء على أطراف أصابعه، 

حتى بدا وكأن الشمس قد انغرست فيه

واصل شي هواي التحديق فيه، رافضًا أن يصرف بصره

كان هناك أمر واحد واضح تمامًا في ذهنه : تشي مو ياو هو آ-جيو

لكن المشكلة أنه لم يجد الدليل القاطع بعد

من بين كل من راقبهم في مصفوفة ميتيان تونغيين، 

لم يشعر بالقرب من آ-جيو كما شعر به مع تشي مو ياو

وكان شي هواي يثق في حدسه ثقةً مطلقة

{ تشي مو ياو هو الشخص الذي استمريت في البحث عنه 

طوال الوقت ،،، وما عليّ الآن سوى إثبات ذلك }

كان حائرًا في كيفية العثور على هذا الدليل، 

إذ بدا أن تشي مو ياو أكثر دهاءً وذكاءً مما توقع

ولم يدرك الأمر بوضوح إلا عندما عاد إلى غرفته، 

وتذكر أن تشي مو ياو لم يحاول نزع الشريط قبل الاستحمام، بل بعده فقط

وكان من الواضح أنه كان يمثل المشهد أمام أحدٍ ما

وما أكّد له ذلك أكثر هو أن تشي مو ياو، حين أراد تغيير ملابسه، جلبها بنفسه بدلاً من استخدام تقنية التحكّم في الأجسام، وهو تصرّف نابع من التوتر

شي هواي كان بحاجة إلى دليلٍ قاطع واحد ليطمئن قلبه

كان الأمر أشبه بوقوف آ-جيو أمامه مباشرة، 

لا يفصل بينهما سوى خطوتين، لكنه مع ذلك ما يزال بعيد المنال

ولا ينبغي لأحد أن يستسلم لتخميناته دون أن يمتلك الدليل القاطع

و لو… تأكّد ، فربما كان شي هواي ليضمّ تشي مو ياو بين ذراعيه ويعانقه بقوة تكسر العظام

لم يكن ينقصه سوى أن يُمسك به متلبسًا

لكن للأسف ، كان شابًا لا يعرف الصبر

كيف له أن يهدأ بينما من يحبّه يقف أمامه مباشرةً ؟

{ سواء بالحِيَل أو بالمضايقة ، لا بأس بأي طريقة ، 

طالما أن تشي مو ياو ينظر إليّ… طالما يخصّني  بالقليل من الانتباه

ذلك وحده يكفي }

وبما أن شي هواي لم يعاود مضايقة تشي مو ياو، 

وقف يو يانشو مستقيمًا في مكانه، مواصلًا تحمّله للعقوبة بصمت

أما سونغ وييو، فقد اختار أن يجلس على درابزين الشرفة، 

تاركًا النسيم يعبث بشعره الطويل، مستمتعًا بهدوء تام كقطّ شبع لتوّه

ثم دفعت الرياح بعض الأوراق من داخل الفصل إلى الخارج ، فتبعثرت من خلال النافذة في الهواء الطلق

أراد تشي مو ياو أن يذهب لالتقاطها، لكن غيره كان أسرع

تقدّم شي زيهي وهان تشينغيوان، اللذان كانا يجلسان قرب النافذة، ليلتقطا الأوراق المتناثرة

فغدت صورة الشاب الوسيم والفتاة الجميلة وسط الخيزران المتراقص والأوراق المتطايرة مشهدًا شاعريًا بحق

وقد مدّا يديهما في نفس الوقت لالتقاط نفس الورقة، 

فاصطدمت أصابعهما، وارتفعت أعينهما لتلتقي النظرات. 

بدت شرارات الحب وكأنها تومض حولهما

تنهد تشي مو ياو وهو يحمل كتابه { كما هو متوقّع من البطل والبطلة… يوزّعان طعام الكلاب في كل مكان }

وحين عاد إلى وعيه، رأى شي هواي يراقب المشهد أمامه بنظرة باردة، وكأن ما يحدث لا يعنيه في شيء

وعندما نظر مو ياو إلى الآخرين ، 

رأى أن يو يانشو وسونغ وييو أيضًا يتابعان ما يحدث بين البطل والبطلة

بدا أن الجميع يشهد لحظة وقوع الاثنين في الحب

أما سونغ وييو وتشي مو ياو فعدم اكتراثهما مفهوم ، 

{ لكن كيف يكون الأمر نفسه مع البطل الثاني ( يانشو )والشرير ( هواي ) ؟! 

أتفهّم عدم اهتمام شي هواي بهان تشينغيوان، 

لكن… وماذا عن يو يانشو؟!

يا رجل، إن لم تبدأ بالغيرة الآن، فسيصبحان رفيقي زراعة 

وينجبان توأمًا خلال ثلاث سنوات! }

ومع ذلك، اكتفى يو يانشو بنظرة عابرة ثم عاد لتأدية عقوبته، وكأن الأمر لا يعنيه البتّة

ساور القلق تشي مو ياو. فسأله :

“ الأخ يو ، ما رأيك في الأخ شي زيهي ؟”

أجاب يو يانشو بهدوء، ظنًا أن السؤال كان عن التحاق صاحب جذر الأرواح الثلاثية بالقصر الثالث:

“ إنه يملك بصيرة جيدة في التشكيلات ، 

كما أنه ذكي وطيب القلب . 

لا أجد مانعًا في دخوله إلى القصر الثالث.”

فسأله تشي مو ياو:

“ وماذا عن الاخت هان ؟”

: “ الأخت هان ؟ من هذه ؟”

أشار تشي مو ياو بيده إلى الطابق السفلي حيث تقف هان تشينغيوان:

“ تلك.”

نظر يو يانشو مرة أخرى نحوها، وبدا وكأنه يحاول التذكّر بجهد:

“ ليست من تلاميذ القصر الثالث، بل من الخامس. 

لا أعرفها جيدًا، لكنها مؤدبة وذات موهبة جيدة. 

إن اجتهدت، فستنضم إلى مرحلة ولادة الروح يومًا ما.”

سأله تشي مو ياو:

“ هذا كل شيء؟”

: “ أمم…” تردد يو يانشو ثم قال، “ إنها تُعدّ مناسبة للأخ شي زيهي .”

تشي مو ياو استغرق في التفكير وهو ممسك بكتابه

{ يبدو أن يو يانشو لا يعرف هان تشينغيوان حقًا في الوقت الحالي …..

لم يتدخّل في علاقة الحب الثلاثية بينهم ، 

ولم تكن هناك مؤثرات خارجية… 

إذًا، لماذا انهار مسار العلاقة بين يو يانشو وهان تشينغيوان؟ }

وفي تلك الأثناء، أمسك سونغ وييو رأسه فجأة وكأنه يعاني 

من صداع، ثم اقترب من شي هواي ليواسيه :

“ آيوه، اهدأ… اهدأ يا رجل !! ”

فقط عندها التفت تشي مو ياو بنظرة مستغربة إلى شي 

هواي، ليكتشف أنه يقف بجانبه بوجه عابس

كان سونغ وييو قد دمج حواسه الروحية مع شي هواي من قبل ، فكان قادرًا على الشعور بحالته العاطفية

وحين أدرك أنه منزعج، أتى ليهدئه

لكن تشي مو ياو كان يعلم أن سونغ وييو كان يمكنه نقل 

ذلك عن طريق التخاطر الروحي، وقوله بصوت مسموع كان 

مقصودًا منه أن يسمعه هو

لذا تظاهر مو ياو بأنه لم يسمع شيئ ——

كان يبدو هادئ ،،، لكن بداخله كان يتمتم بتذمر { يا برميل الخل ! 

هل مجرد الزراعة المزدوجة بيننا يعني أنني أصبحت ملكًا لك؟ 

ألم نتفق على أن نفترق بعد مغادرة الكهف؟ 

لمَ تنكث وعدك الآن؟

ماذا يفعل شاب في ريعان شبابه بإضاعة وقته على عجوز مثلي؟ 

ركبتي تؤلمني وساقاي لا تحتملان ما تريد القيام به !! }

—————————-

وبعد مرور ثلاثة أيام على دخولهم إلى طائفة نوان يان، 

أصدرت الطائفة أخيرًا إعلانًا بخصوص الاختبار

وكما هو متوقّع ، كان ذلك الإعلان بأسلوب غير اعتيادي

إذ أن الفناء الرئيسي للقصر الثالث محاط بتسعة وأربعين عمود من اليشم ، 

تعلوها منحوتات لحيوانات مباركة ، 

تماثيلها نابضة بالحياة ومرهبة للنظر

إلى الشمال من الساحة الرئيسية يقع ' قصر الجهة الأمامية ' 

وإلى الجنوب ' قاعة اليشم ' 

أما الإعلان فقد عُلّق على الجانب الجنوبي الشرقي من مبنى ' فينغتشويه'

ومن بعيد ، خلف الضباب الأرجواني المتصاعد من موقد البخور الثمين ، 

ظهرت شجرة عملاقة تمتد فروعها نحو السماء ، 

بينما يشبه جذعها مبنًى كاملاً

طريق خاص بعربات الطيران يربط بين المباني، 

وهو نفسه المكان الذي نُشر فيه الإعلان

لم يكن يظهر بين العمودين الشاهقين على جانبي الطريق عادةً أي شيء ، 

لكن حين يُعلَن عن أمرٍ ما، يظهر حاجز ضوئي تتراقص عليه حروف ذهبية في الهواء

الاختبارات التي يُنظر إليها على أنها الأهم ، 

مثل اختبار الأدب والاختبار التجميعي النهائي ، 

تُجرى في نهاية الفترة

أما من اليوم فصاعدًا، فيُتاح للمزارعين أداء اختبارات النقاط الإضافية المختلفة

تشي مو ياو ويي تشيانشي اندمجا مع الحشد المتجمّع حول الإعلان

كانت يي تشيانشي تحاول الوقوف على أطراف أصابعها بالكاد كي ترى شيئ

كان الهدف الأساسي لتشي مو ياو من أداء هذا الامتحان هو 

الحصول على حبة دواء تُعينه على تشكيل الجوهر الذهبي

كان قد اخترق مرحلة تأسيس الأساس بدون استخدام حبة 

تأسيس، وذلك بمجهوده الخاص، وكاد أن ينحرف تدفق طاقته

وبالمثل، كانت عملية التأسيس في حد ذاتها شديدة الصعوبة عليه

لكن النواة التي حصل عليها من ' الذئب السماوي' في المرة 

السابقة منحته فرصة لاختراق مرحلة الجوهر الذهبي

إلا أن قدراته الفطرية المتواضعة كانت عائق

ربما يستطيع تحسين زراعته ، لكن ما إن كان سيتمكّن فعلًا 

من تشكيل الجوهر لا يزال أمرًا غير مؤكد

قد يستغرق منه ذلك من ثلاث سنوات إلى أكثر من عشرين 

عامًا ليتمكن من تشكيل جوهره

أما إن تمكّن من إحراز مرتبة معينة في هذا الامتحان، 

فسيكون بإمكانه الحصول على حبة تُساعده في تشكيل 

الجوهر، مما سيُقلّل المدة بشكل كبير

في عالم الزراعة العديد من أنواع الحبوب الدوائية

منها ما يساعد على تشكيل الجوهر ، 

ومنها ما يُستخدم لتثبيت المرحلة الجديدة بعد اختراقها 

عند تناول الأخيرة بعد تشكيل الجوهر ، 

يمكن لأصحاب القدرات الجيدة مواصلة زراعتهم دون عوائق، بل وربما يرفعون مستواهم إلى منتصف مرحلة الجوهر الذهبي

تشي مو ياو كان يطمح للحصول على بعض من هذا النوع

{ ربما يمكنني المحاولة خلال اختبار الأدب النهائي

فأنا طالب سابق متفوق ، ولم أكن غبيًّا تمامًا

ويمكنني تحقيق نتيجة مُرضية ببعض الجهد }

أما المسابقة الرئيسية ، فلم تكن من أهدافه ، 

فبسبب ضعف زراعته ، لم يكن يتوقع أن يُحقق فيها شيئًا حتى لو شارك

لكن حبوب الدواء التي أرادها لم تكن ضمن الجوائز التي 

يمكن الحصول عليها من اختبار واحد فقط

كان عليه أيضًا اجتياز أحد اختبارات النقاط الإضافية

لذا استبعد على الفور اختبارات صقل الأدوات وصناعة 

الحبوب الدوائية ، 

لأنه لا يمتلك أي خبرة فيهما

كما استبعد أيضًا اختبار المبارزة الفردية ، 

إذ لم يكن بارعًا إلا في الهجمات الخاطفة

{ ربما يمكنني تجربة اختبار التشكيلات …. 

فقد أُحقق فيه نتيجة تُحسب لي ؟ 

وإذا جمعت ما يكفي من النقاط من اختبار الأدب ، والمسابقة الرئيسية ، وهذا الاختبار الإضافي ، 

فقد يكون بمقدوري استبدالها بحبة دواء }

وبعد أن فكّر مليًّا، قرر تشي مو ياو التسجيل في اختبار التشكيلات ضمن اختبارات النقاط الإضافية

وأثناء وقوفه في الطابور ، سمع بعض الأشخاص يتحدثون عنه

" إذًا ، هو ذلك الجَمال المزعوم رقم واحد في العوالم الثلاثة ؟ 

لا بأس به، لكن لا أراه مدهشًا إلى تلك الدرجة ."

" ما هذا الشيء الأحمر المربوط حول عنقه ؟ يبدو غريب ."

" سمعت أن أحد أفراد الطوائف الشيطانية هو من ربطه له. 

ويُقال إنه رجل معجب به..."

" أوي أوي ! يبدو أن ارتداء الملابس المثيرة يجذب النوع 

الخطأ من الاهتمام . 

مظهر الأخت الكبرى مينغ السماوي أكثر إثارة للإعجاب بكثير مقارنة به "

كان تشي مو ياو قد سمع بالفعل القصة التي تدّعي أنه جَمال العوالم الثلاثة الأول

و لا عجب أن مينغ شاولو تُكن له العداء

كانت مينغ شاولو النموذج المثالي للبطلة الثانية في كثير من الروايات

امرأة غيورة بطبعها، تسعى بكل وسيلة للإيقاع بمن لا يعجبها أو التقليل من شأنهم

وغالبًا تنتهي شخصيات مثلها بالتحوّل إلى سواد داخلي والانطلاق في موجة من القتل

مينغ شاولو لم تكن تبالي بشي هواي، 

وكان كل اهتمامها منصبًا على شي زيهي ، لذا كانت عمياء

وشي هواي بدوره كان يحب مينغ شاولو رغم كل ما كانت 

تسببه من مشاكل، لذا كان هو أيضًا أعمى

وبذلك، كانا الثنائي المثالي لبعضهما البعض

حين جاء دور تشي مو ياو أخيرًا للتسجيل، سلّم لوح هويته، 

ثم بث طاقته الروحية في اللوح الكبير

وفي اللحظة نفسها، ظهر اسمه على اللوحة الإعلانية القريبة

كانت أسماء جميع التلاميذ الذين تقدّموا لأداء كل اختبار 

من اختبارات النقاط الإضافية تُعرض تحت القسم المعنيّ 

على اللوحة، حتى يتمكن الجميع من رؤية المشاركين 

واختيار ما إذا كانوا يرغبون بالمشاركة أيضًا

كان اسم تشي مو ياو يزداد شهرة تدريجيًا، 

وانتماؤه إلى طائفة يو تشونغ لم يزد الناس إلا فضولًا نحوه

يوجد عدد كبير من المزارعين مجتمعين في الساحة حاليًّا، 

وعند ظهور اسمه اندلع نقاش بين التلاميذ الذين لم يكونوا واقفين في الصف

" مزارع من طائفة يو تشونغ يسجل في أحد الاختبارات؟ 

هل يظن أنه اختبار في صيد الوحوش الروحية ؟ 

ههههه ، هذه أطرف نكتة سمعتها هذا القرن ."

" تشي مو ياو؟ 

أهو نفس تشي مو ياو الذي يُقال إنه أجمل رجل في العوالم الثلاثة ؟ لن أفوّت ذلك !"

" وما الذي يستحق المشاهدة؟ لا يزال نفاية ، فقط بتغليف أجمل ."

" لكن ألا ترى أن من الممتع مشاهدة جَمال يحرج نفسه ؟"

" معك حق! هههه ، سيكون مضحكًا جدًا."

أغمض تشي مو ياو عينيه وأخذ نفسًا عميقًا

اقتربت منه يي تشيانشي لتواسيه قائلة: "شيدي..."

فأجابها: " أنا بخير . فقط راقبي ."

يتبع