القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch37 | Xia Fan Cai

 Ch37 | Xia Fan Cai


كانت معدة الكلب وين تايي تقرقر ،

 جائعًا جدًا لأنه لم يتناول عشاءه بعد


ينظر إلى باب الحمام الذي أُغلق منذ فترة طويلة، 

يهز ذيله بغضب، ثم صاح بصوت عالٍ “ووووففف” تجاه الباب


لكن لم يرد عليه أحد، 

فصاح مرة أخرى بصوت خافت، 

ثم لف جسده المدور في شكل كرة عند باب الحمام، 

غير راضٍ عن الوضع، وبدأ في النوم




داخل الحمام، 

درجة الحرارة في المساحة الضيقة ترتفع تدريجيًا، 

و الجو هادئًا، لا أحد يتحدث، 

فقط يمكن سماع تأوهات متقطعة مختلفة في ترددها


بعد لحظة، أنزل تاو مينغتشو رأسه خجلًا، 

وقال بصوت غير منتظم: “ أنت… يجب أن تغسل يديك أولًا .”


لم يجب جينغ سي، بل نظر بهدوء إلى كف يده المبلل ، 

ثم اتجهت نظراته إلى حافة قميصه


تابع تاو مينغتشو النظر بقلق، 

ليكتشف أن قميص جينغ سي قد تلطخ ببعض الآثار البيضاء ، 

مما جعله يشعر بالحرج لدرجة أنه لم يعرف ماذا يقول


حاول جاهداً أن يعتذر لكنه لم يستطع أن يخرج كلمة مفهومة

في النهاية، قال بشكل غير مرتب : “ آسف، أنت… 

عليك أن تغسل يديك أولًا ،،،

وأنا قلت لك قبلها ….” تمتم الشاب بصوت منخفض بعض 

الشيء وهو يشعر بالذنب : “ لماذا… لماذا لم تترك يديك أولًا ؟”


رفع جينغ سي نظره إليه  : “ آسف ، 

كنت أعتقد أنك ستحتاج بعض الوقت …”


توقف جينغ سي قليلاً ولم يكمل جملته


لكن تاو مينغتشو فهم على الفور ما يعنيه، 

ووجهه تحول إلى اللون الأحمر فجأة


و بوجهه المعتاد ، فتح جينغ سي صنبور الماء

 وبدأ في غسل يديه، 

وعرف أن تاو مينغتشو خجول جدًا ، 

لذا قال له بهدوء: “ لا بأس .”


بعد ثواني ، شعر جينغ سي أن الشاب بجانبه قد اقترب من أذنه وهمس، قائلاً: 

“ في العادة، عندما أفعلها بنفسي ،  

أحتاج وقتًا أطول من هذه المرة ، 

لكن لأنك أنت… فلم أتمكن من التوقف …”


كانت عزة نفس الشاب الصغير مثيرة للاهتمام، 

مما جعل جينغ سي يبتسم بخفة

أغلق صنبور الماء، ورفع عينيه ليقول شيئ


لكن عندما نظر إلى المرآة ، توقف للحظة


الشاب الطويل الذي يقف خلفه، ينظر إليه أيضًا عبر المرآة


وجهه قد احمر بشدة، ويبدو عليه الخجل، 

لكن عينيه تحمل مشاعر واضحة، 

واللمعان في عينيه أثار في قلب جينغ سي مشاعر غريبة


و عندما تلاقى نظرهما ، اقترب تاو مينغتشو من جينغ سي من الخلف، 

وأحاط خصره بذراعيه، 

وضع ذقنه على كتف جينغ سي، 

ثم داعب بوجهه بلطف على عنقه، 

وبقي صامتًا لفترة طويلة


بعد لحظة من الصمت، 

نادى تاو مينغتشو باسم جينغ سي بصوت خافت


: “… جينغ سي … أنا حقًا أحبك .”


الشاب الذي يفعل كل شيء بطريقة خرقاء ، 

خجول للغاية لكنه ما زال يحاول التظاهر بالهدوء


حتى في التعبير عن مشاعره ، 

لم يكن يعرف سوى أن يقول أبسط وأصدق كلمة “ أحبك ”


لكن هذا الارتباك والخجل كان دائمًا يملأ صدر جينغ سي بشكل عميق وكامل


مال جينغ سي قليلاً إلى جانبه، 

وقبّل برفق طرف أنف تاو


لقد كانوا معًا منذ حوالي أسبوعين فقط


كان من المفترض أن يقضوا وقتهم مثل باقي الثنائيات الجدد ، 

يخرجون لتناول الطعام أو الترفيه في أوقات فراغهم، ويستمتعون بالمواعيد الرومانسية


لكن ما حدث مع تاو شيوي كان مفاجئ للغاية


كان جينغ سي هو الشخص الذي يتحمل عبء العمل الأكبر بينهما ، 

لكن في الأيام الأخيرة ، 

حتى جينغ سي، الذي اعتاد على العمل الشاق شعر بالقلق 

من كثر العمل الذب يتحمله تاو مينغتشو


كان تاو مينغتشو في فريق مشروع ألعاب ، 

و يجهزون لاحتفال الذكرى السنوية للمشروع، 

لذا زادت ساعات عمله خلال النهار بشكل مفاجئ


وبعد العمل ، كان يذهب إلى منزل تاو شيوي ليقضي وقتًا 

معها ويخفف من ضغوطها ، 

وعند عودته إلى المنزل ، 

يكون الوقت قد بلغ الساعة التاسعة أو العاشرة مساءً


كان تاو مينغتشو يعمل بشكل متواصل لعدة أيام، 

وأصبح حتى في حالة شبه مشلولة عند وصوله إلى المنزل، 

بحيث لم يكن لديه وقت للتنزه أو الخروج مع جينغ سي


تاو شيوي تذهب إلى النوم مبكرًا ، لذا كانت تتناول العشاء في وقت مبكر


ويكون وقت عودة تاو مينغتشو إلى المنزل بعد وقت العشاء المعتاد لها بنصف ساعة، 

ولمنعها من بذل جهد إضافي لإعداد الطعام له، 

كان يكذب عليها ويقول أنه قد تناول العشاء قبل أن يأتي إليها


وبعد عودته إلى المنزل في وقت متأخر من الليل، 

يكون غالبًا يشعر بالجوع الشديد


في البداية، كان جينغ سي ينتظره ليأكلا معًا عندما يعود إلى المنزل، 

ولكن مع مرور الوقت، أصبح تاو مينغتشو يشعر بالحرج من ذلك


كان يحب أن يقضي وقتًا دافئًا مع جينغ سي أثناء تناول 

العشاء، لكنه لم يكن يريد لجينغ سي أن يتضور جوعًا بانتظار عودته


شعر بالذنب لأنه قلل من الوقت الذي قضاه مع جينغ سي، 

ولم يرغب في أن يؤثر ذلك على جودة حياة جينغ سي


شعر تاو مينغتشو أن صحة جينغ هي الأهم، 

وأن الفرص لتناول الطعام معًا ستستمر في المستقبل ،

لذا قرر أن يحذر جينغ سي بجدية من عدم الانتظار له بعد الآن


و قال بجدية : “ أكرر مجدداً ، لا تنتظرني لتناول العشاء . 

إذا فعلت ، سأغضب .”


نظر جينغ سي إليه، بدا وكأنه كان يريد قول شيء ما، 

لكن بعد أن رأى عزمه، 

ابتسم في النهاية وأومأ برأسه قائلاً: “ حسنًا .”


……..



في هذا اليوم، عاد تاو مينغتشو إلى المنزل في وقت متأخر أكثر من المعتاد.


عند فتحه الباب، وجد أن جينغ سي كان نصف جاثم على الأرض، 

وهو يقوم بتمشيط فراء وين تايي


عندما رآى وين تايي مينغتشو يعود ، 

ركض بسرور نحوه، فاحتك بجنبه


أما جينغ سي، فقد أمسك بمشط الشعر في يده وقام بالوقوف


قال تاو مينغتشو: “ آسف ، كان هناك ازدحام في الطريق.”


ابتسم جينغ سي : “ لا بأس .”


تاو مينغتشو: “ هل تناولت العشاء؟”


أومأ جينغ سي برأسه قائلاً: “ نعم، لقد تناولت الطعام . 

والوجبة المتبقية وضعتها في الثلاجة .”


عندما سمع تاو مينغتشو أن جينغ سي قد تناول العشاء، 

أومأ برأسه راضيًا


في الأيام القليلة الماضية، 

عندما عاد تاو مينغتشو إلى المنزل، 

كان يجد أن المكونات في الثلاجة لم تُستخدم كثيرًا


وعندما سأل جينغ سي عن السبب، 

أخبره جينغ سي أنه طلب طعامًا جاهزًا في تلك الليلة


ثم، عندما رأى تاو مينغتشو نفسه مرهقًا للغاية كل يوم بعد العودة إلى المنزل، 

إما يأكل النودلز الفورية أو الأطعمة المجمدة، 

قرر جينغ سي أن يطهو العشاء بنفسه


في البداية ، شعر تاو مينغتشو ببعض الحرج لأنه لم يكن قادرًا على مساعدته في المطبخ ، 

ولكن العمل كان شاقًا جدًا على جينغ سي بمفرده


ولكن جينغ سي كان قد قرأ أفكار تاو مينغتشو بابتسامة، 

وقال له مازحًا: “ إذاً سيكون عليك أن تكون ' آلة التخلص من الطعام المتبقي الخاصة بي ' لبضعة أيام .”


شعر قلب تاو مينغتشو بالدفء ، 

واقترب من أذن جينغ سي همس قائلاً: “ لي الشرف بذلك .”


ومنذ ذلك الحين ، في الأيام التي يعود فيها تاو مينغتشو إلى المنزل، 

كان يجد في الثلاجة الطعام المتبقي من جينغ سي


في هذه اللحظة ، فتح تاو مينغتشو الثلاجة ، 

ليكتشف أن طعام اليوم كان قد تم تغليفه بعناية من قبل 

جينغ سي باستخدام ورق التغليف البلاستيكي


طبق نباتي وآخر بروتين ، مع بيضتين مقلية ، ووعاء كبير من كرات اللحم


قام بتسخين الطعام ثم وضعه على الطاولة، 

وبدأ يأكل بسرعة


جينغ سي جالس أمامه يعمل بهدوء، 

وبينما تاو مينغتشو يأخذ بعض اللقيمات، 

كان يرفع رأسه بشكل غير متعمد ليلقي نظرة خاطفة عليه


رأى وجهه الجانبي الهادئ والجميل، مما جعله يشعر بشيء غريب في قلبه ، ببعض الذنب


أوقف تاو مينغتشو تناول الطعام، ووعد جينغ سي قائلاً: “ غدًا سأعود في وقت مبكر .”


نظر جينغ سي إليه، ثم هز رأسه قائلاً: “ يجب عليك أن تبقى مع أختك لفترة أطول .”


كان تاو مينغتشو يريد أن يقول المزيد، 

لكن جينغ سي ببراعة وجّه الحديث نحو تاو شيوي 

: “ هل هناك أي تطورات مع زوج أختك ؟”


تاو مينغتشو: “ تانغ ليجي يصر على مقابلة أختي وجهًا لوجه ، 

لكنها في حالة نفسية سيئة الآن . 

هو ليس في مزاج جيد ، ومن يدري ماذا قد يحدث إذا التقيا ؟” توقف للحظة قبل أن يكمل : 

“ هي قررت الطلاق بالفعل . 

حتى وإن لم تتمكن من تقديم الطلب أثناء حملها ، 

فستفعل ذلك فور ولادة الطفل . 

لهذا لم أسمح له بلقائها .


والآن، هذا الوغد بدأ في مضايقتها . 

يقف خارج منزلها لساعات عندما لا ترد على مكالماته . 

ويأتيها بالمكملات كل يوم ، لكنها تقوم برميها ، لكنه لا يتوقف .”


عبس جينغ سي : “ هل يقف أمام بابها ؟”


أومأ تاو مينغتشو : “ لقد جعلتها تغير رمز الباب بالفعل، 

لكنني ما زلت قلقًا. 

أفكر في أن أطلب منها أن تنتقل إلى شقتي القديمة مؤقتًا—

على الأقل ستكون أكثر أمانًا .


هي الآن في مرحلة متقدمة من الحمل، 

ولا يمكنني أن أكون هناك خلال النهار للاعتناء بها ….” تنهد 

: “وكذلك ، كرجُل، هناك بعض الأشياء التي لا أستطيع 

التعامل معها بشكل صحيح. 

أفكر في توظيف مربية لتبقى معها، فقط للراحة النفسية .”


وافقه جينغ سي : “ سيجعل ذلك الأمور أسهل بالتأكيد .”


: “ لكن أختي مستقلة جدًا . 

تعتقد أنها يمكنها التعامل مع كل شيء بمفردها ...” هز تاو 

مينغتشو رأسه ، وهو يشعر بالعجز : “ لست متأكدًا من كيفية طرح هذا عليها .”


بدا جينغ سي يفكر في الموضوع


تنهد تاو مينغتشو ووقف : “ سأجد طريقة ما. 

على أي حال… سأغسل الصحون .”


نظر إليه جينغ سي وأومأ برأسه


حمل تاو مينغتشو الصحون إلى المطبخ


عندما وصل إلى المغسلة ، لاحظ أنه لا توجد أطباق مستعملة فيه


توقف للحظة ، وهو في حيرة


كان لديهم غسالة صحون في المنزل، 

لذا عادةً يترك جينغ سي صحونه في المغسلة ليتم تحميلها 

لاحقًا مع صحون تاو مينغتشو


فكر تاو مينغتشو في أن جينغ سي ربما استخدم صحنًا أو 

اثنين فقط الليلة وقرر غسلهما فورًا


ضغط على شفتيه مع شعور غريب بالريبة، 

لكنه لم يعير الأمر الكثير من التفكير


انحنى ووضع صحونه في غسالة الصحون


شعر بالراحة بعد أن انتهى، 

ثم ذهب إلى الثلاجة ليأخذ خوخة ليغسلها ويأكلها


في الحقيقة، كان تاو مينغتشو قد شبع تمامًا الليلة، 

حتى إنه شعر بشيء من الإفراط في تناول الطعام


ومع ذلك، ذهب لغسل خوخة، 

لأن غسل الخوخ في الأيام الأخيرة أصبح بالنسبة له أكثر من مجرد أكله 


فتح الثلاجة واختار خوخة كبيرة وطازجة


و قبل أن يغلق الباب، سقط نظره على الفتحة الجانبية لثلاجة الباب


لاحظ أنها فارغة


هذا هو المكان الذي يستخدمونه عادةً لتخزين البيض


توقفت يده في منتصف الحركة ، وشعر بشيء من القلق يطرأ عليه


فجأة تذكر أنه في الليلة الماضية ، أثناء أخذ الفاكهة ، 

كان قد نظر إلى هذه الفتحة من باب العادة


الذكرى واضحة في ذهنه —كان هناك بيضتان فقط متبقيتان في الفتحة

ووقتها —- بعد إغلاق باب الثلاجة ، كتب ملاحظة على 

هاتفه ليذكر نفسه بشراء المزيد من البيض خلال جولة 

التسوق في عطلة نهاية الأسبوع


الآن، فهم تاو مينغتشو أخيرًا ما كان غير صحيح


في الليلة الماضية ، كان هناك بيضتان فقط متبقيتان في الثلاجة


ولكن قبل قليل، قال له جينغ سي إن الطعام الذي تركه كان مجرد ' بقايا طعامه '


ومع ذلك .. قبل قليل —- تناول تاو مينغتشو بيضتين مقلية


غمرته موجة من الحيرة وهو يدير رأسه


أولًا، نظر إلى المغسلة القريبة


ثم نظر لأسفل، ليجد غسالة الصحون تعمل بصوت خفيف


سمع جينغ سي خطوات تقترب 


اتجه انتباهه نحو الصوت — ورفع عينيه ليجد تاو مينغتشو واقفًا أمامه


الشاب يحمل خوخة لا تزال تنقط بالماء


لم يقل كلمة واحدة، 

و تعبيره غير قابل للقراءة، 

وعيناه مثبتتان على وجه جينغ سي


تجمد جينغ سي : “ ما الأمر؟”


شاهد تاو مينغتشو وهو يشد على شفتيه ، 

ثم بدأ يمشي بعصبية للحظة ثم أخذ نفسًا عميقًا


ثم رفع عينيه مجدداً ليلتقي بنظرات جينغ سي


سأل تاو مينغتشو، بصوت هادئ وثابت : 

“ جينغ سي … هل لم تتناول العشاء على الإطلاق ؟”


يتبع

author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي