القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch55 | Rainfall: 100%

 Ch55 | Rainfall: 100%


شي ييجين يعرف جسد تشين كان جيدًا… جيدًا للغاية


 بإمكانه أن يرسم في ذهنه مسار كل وريد ينساب عبر عضلة ذراعه، 

ويتذكّر تمامًا صلابة كل عضلة في بطنه


لكن الجزء الذي حفظه عن ظهر قلب كان، بلا شك، صدر 

تشين كان — هواه المفضل في أيام المطر


وبالطبع لم يعد يحتاج إلى عذر المطر الآن


تلك العضلات لغز من المرونة الملساء والصلابة الراضية


مجرد الضغط بطرف إصبع عليها كان كأنك تضغط على نابض ، 

يرتد فيك بشعور حيّ لا تخطئه الحواس — إحساس لا 

يملكه إلا جسد شاب ، منضبط ، ومتناسق


اليد ، بطبيعتها ، لا تحمل مشاعر


لكن كفي شي ييجين تحفظان ذاكرة جسد تشين كان


أطراف أصابعه قد مرت بكل شبر من ذلك الصدر، 

حافظة دفأه وملمسه، بل وحتى الزاوية المثلى للقرص


سواء المرونة أو الدفء ، كل شيء ما زال كما يتذكره تمامًا ، 

لكن الجزء الذي يلامسه الآن لم يعد يدي شي ييجين 


لذا ، فإن المشاعر التي تثيرها هذه الأحاسيس ودرجات 

الحرارة الآن ، 

تضخمت ألف مرة في لحظة


وللمرة الأولى ، وجد شي ييجين نفسه في موضع ضعف كامل


عندما كان يختار طاولة المطبخ في الشقة ، 

كان يفكر في ما إذا كان نمطها متناسق مع باقي الأثاث ، 

وما إذا كان هناك مساحة كافية لغسالة أطباق مدمجة


- لكن عندما لامس الرخام البارد القاسي لطاولة المطبخ فخذيه ، 

أدرك شي ييجين أنه لم يفكر بشكل كافٍ في ذلك الوقت


فكّر شي ييجيين بشيء من الندم { كان ينبغي أن أختبر راحته للجلوس أيضًا ! }


شعر تشين كان بالارتجافة الطفيفة التي سرت في شي ييجين ، فسأله: “ تشعر بالبرد ؟”


تمتم شي ييجين بردّ غامض ، لا نفى فيه ولا تأكيد


البنطال متراكم عند كاحليه ، 

وساقيه نصف معلقتين على كتفي تشين كان ، 


فسواء شعر بالبرد أم لا ،

لم يكن هناك أي احتمال للتوقف الآن


ثبت شي ييجين يديه على طرف الطاولة ، 

محاولًا أن يلتقط أنفاسه بينما تشين ينحني فوقه ببطء ، 

يستمتع عمدًا بتأوهاته


وحين مدّ شي ييجين يده ليلمس عضلات كتف تشين ، 

أمسكها تشين ، بلطف لكن بحزم ، 

و قال بصوت خافت : “لا تشتت نفسك سنباي "

موجّهًا انتباهه كله إليه


ييجين يتنفس بسرعة ، غارق في إحساسه ، 

همس بتوسل خافت: “… أريد أن ألمسك "


لو في في يوم آخر و سماع شي ييجين يتحدث بهذه النبرة 

كان كافي لنسف صمود تشين كان ولما استطاع قول ' لا ' أبداً له 


لكن اليوم ، ثبّت تشين قلبه المتردد ، 

وتمسك بموقفه ، 

و قال بهدوء ، وهو يقرّب شفتيه من أذن ييجين : 

“ سنباي، لا بد أن تركز . 

هذا هو السبيل الوحيد للاستمتاع بكل هذا أليس كذلك؟”


عبس جبين شي ييجين ، و ضيقه ظاهر في تعابير وجهه


تشين كان يعرف أن شي ييجين شخص شخص لا تهدأ يداه ، 

فلكي يرضيه ، 

شبك أصابع يديه بأصابعه ، راحته دافئة ، وثابتة


ثم انحنى ، دافعًا صدره برفق ليلامس صدر الآخر ، 

حريصًا أن يحس بكل انحناءة وتضاريس


مع كل لمسة جسدية ،

بقيت أيديهما متشابكة ، وأجسادهما تتحرك بتناغم ، 

وتداخلت أنفاسهما


أصبحت السيطرة كلها في يد تشين كان الآن ، 

ولم يتمكن شي ييجين من التحكم في جسده أو أنفاسه ، 

كان أشبه بقارب صغير عائم ، 

يحيط به ماء دافئ ، وجميع حواسه تتركز في تلك النقطة ، 

و تشين كان هو سنده الوحيد في هذه اللحظة


{ ناعم جدًا


دافئ جدًا …. 


قاسي جدًا… ومريح جدًا … }


قد يعرف شي ييجين تضاريس جسد تشين عن ظهر قلب، 

لكن الأخير هو من يمتلك السيطرة الحقيقية — فنان يعرف 

كيف يُوظّف جسده بدقة ، 

ويضبط كل عضلة في الزاوية المثالية ، 

مستدرجًا شي ييجين لاختبار حدود صبره 


كتفا تشين ترتفع قليلًا من وقت لآخر ، 

ويضغط عضلات صدره للداخل قليلًا بشكل مناسب ، 

ثم يرخيهما ببطء بعد لحظات ، ذهابًا وإيابًا ببراعة ، 

مستشعرًا التغيرات في أنفاس شي ييجين …..

و  يحدق في وجه ييجين دون أن يرمش ، 


و أنفاس شي ييجين مضطربة للغاية كما أراد ——


وحين التقت نظراتهما ، تعثر شي ييجين 


كانت مشاعره مكشوفة ، 

عاجزة أمام تلك النظرات الداكنة المشتعلة 


ولكي يهرب ، انحنى إلى الأمام ، مرتجفًا ، مستهدفًا شفتي تشين كان


لكن تشين مال بجسده متفاديًا القبلة


تجمّد شي ييجين في مكانه ، مصدوم ، 

ثم شعر بشفتي تشين تتحركان برفق على التقوّس الحساس في فخذه


ويقبل فخذه الداخلي


لم تكن قبلة بقدر ما كانت عضات خفيفة


ذلك المكان هو الأكثر حساسية ، 

و أنفاس الشاب حارقة بشكل خاص ، 



لم يكن شي ييجين مستعدًا لذلك ولا يستطيع المقاومة ،
 

فتقطعت أنفاسه فجأة في حلقه : "لا—"


في لحظة تخدير فروة الرأس ، 

توقع شي ييجين فجأة شيئ ما، 

وانقبضت أصابع قدميه لا إراديًا قليلًا ، 

و أراد لا شعوريًا أن يدفع تشين كان بعيدًا


لكن تشين يمسك بيديه بإحكام ، 

فلم يتمكن من الحركة للحظة


ساق شي ييجين على كتف تشين كان فقرر محاولة إبعاد المسافة بينهما


: أنا على وشك … أُترك يدي "


لم يسمح له تشين كان بذلك ، بل اقترب أكثر ، 

وقال بصوت عميق : " لن أتركك "


شي ييجين: " أنت …"


رمقه شي ييجين بنظرة حانقة ، 

والذهول مرسوم بوضوح على وجهه


عيناه المحمرّتان تلمعان بدموع لم تذرف بعد ،  

وملامحه الجميلة تفيض بحيوية و خجل


مهما كان المرء متماسكًا ، 

يبدو أن لا أحد ينجو من غريزته حين يُدفع إلى هذا الحد


همس تشين كان بالقرب من أذنه ، 

بصوت هادئ مطمئن :

“ أنا هنا ،،، لا بأس ”


غلى الغضب في قلب شي ييجين من عجزه عن الحركة، 

لكنه لم يستطع منع نفسه من التشبّث بتشين كان، 

مستنشقًا رائحته كأنها الحبل الوحيد الذي يشدّه نحو أرض ثابتة


كان في وجود تشين كان طمأنينة — يقين بأنّه ، سواء في 

المطر أو تحت الشمس ، 

يمكنه الاعتماد عليه كليًا


وبعد عدة لحظات ، ارتجف جسد شي ييجين وتأوه بصوت خافت جدًا


توقّف تشين كان عن الحركة للحظة

ثم أنزل رأسه ونظر إلى صدره ، 

وضحك : " إنه دافئ جدًا " وعانقه 


أدار شي ييجين وجهه جانبًا ، رافضًا أن ينظر إليه


أطراف أذنيه تشتعل حمرةً لدرجة يبدو وكأنّها ستنزف


لم يستطع تشين كان إلا أن يندهش — قلّما يرى شي ييجين 

في حالة ارتباك كهذه


وكان يعلم ، دون أدنى شك، أن العرق على جبينه ، 

والدموع عند طرفي عينيه ، 

وتلك الأنفاس المرتجفة … لا علاقة لها بالمطر في الخارج


بل كلها بسببه هو


رؤية شي ييجين ينهار هكذا أمامه ، 

غير قادر على المقاومة ، 

منحه شعور بفخر ورضا لم يسبق له مثيل


لكن نشوة انتصاره لم تدم طويلًا — إذ باغته ألم حاد في كتفه


لقد عضّه شي ييجين ،، وبقوة —-


تمتم تشين كان من بين أسنانه، يحاول كتم ألمه : 

“ شي ييجين ، أنت—!”


لم يُفلت شي ييجين فكه فورًا

وعندما تراجع أخيرًا ، 

كان جبينه مبتلًا بالعرق ، 

وخصل شعره المبللة تلتصق بوجهه ،

قال بصوت مبحوح،  

وكأنه يسجل عليه تهمة : “ لم تسمح لي بلمسك .”


: “…….”

عجز تشين كان عن الرد


تابع شي ييجين ينظر إليه بنظرة نارية : “ وليس ذلك فحسب ،

قيدت يديّ .”


تشين : “ حتى تشعر بشكل أفضل …."


ييجين : “ وحين حاولت تقبيلك ، تهرّبت ”


: “…..…”

{ لا مجال لمجادلة هذا الشخص }


أدرك تشين كان أنه خسر الجولة


ومع ذلك — ما كان ليستبدل هذه اللحظة بأي شيء في العالم


وبينما شي ييجين على وشك الاستمرار في عدّ جرائمه ، 

سمع تشين كان يتمتم بهدوء 


تشين : “ إذًا أخبرني… هل شعرت بالراحة قبل قليل ؟”


توقّف شي ييجين لحظة ... ثم قال: “…لا بأس به "


كتم تشين ضحكته وقبّل قبلة خفيفة على طرف أنف شي ييجين : 

“في المرة القادمة، سأبذل جهدًا أكبر… 

لأجعل الـ’لا بأس’ تتحوّل إلى ‘رائعة’، ما رأيك ؟”


لم يُجبه شي ييجين ، أغمض عينيه نصف إغماضة ، 

متلقّيًا القبلة ، 

ثم دفع صدر تشين برفق بركبته — في حركة أقرب إلى 

المداعبة العابثة




شي ييجين في هذه اللحظة منهكًا ، 

ووضع جبينه على كتف تشين كان


و بعد لحظات ، رفع يده ، ولكن بقيت أصابعه بعيدة عن 

صدر تشين كان وكأنه ….


حدّق في السائل لبعض الوقت ، 

لكن أصابعه لم تلمسه أبدًا وكأنه يشعر بالاشمئزاز : 


ييجين : " قذر جدًا "


تشين كان، “…”


ثم همس في أذن ييجين بنبرة مازحة : “ لم تكن تمانع سابقاً المني الخاص بي ، والآن تقول عن خاصتك مقزز ؟؟”


ولم يأتِي ردّ


السائل على صدر تشين بدأ يتدفق ببطء إلى الأسفل بفعل الجاذبية ، 

ملتويًا ليشكل أثر غامض لا يوصف على عضلات بطنه


وبدأت أصابع شي ييجين تتحرّك، 

تتبع النجوم الصغيرة التي تزيّن صدر تشين كان، 

و يعبث بها إلى أسفل نحو عضلات بطنه ، 

وكأنه يرسم فوق بشرة تشين — لوحة عشوائية


ضغط بيده على عضلات صدر تشين ويبدأ يعبث بسعادة 


للحظة ، شعر تشين كان كأنه دمية 

“…هل هذا ممتع بالنسبة لك؟”


ابتسم شي ييجين بمكر : “ممتع ، جميل ، والملمس ناعم ”


جفّ حلق تشين كان ، ولم يرفع عينيه عن وجه شي ييجين 

تحرّكت تفاحة آدم بصعوبة وهو يشعر بمزيج من الانجذاب 

والضحك في نفس الوقت : 

" كيف يمكن لشخص ما أن يكون... شهوانيًا لهذه الدرجة ؟"


صمت شي ييجين قليلًا، ثم أجاب ببساطة :

“ أنا فقط لا أخفي رغباتي ”


تشين كان، “…”


وقبل أن يرد ، عبس فجأة ، واعتدل في جلسته ، يشمّ الهواء :

“ ما هذه الرائحة؟”


تجمد جسد شي ييجين —-

وبعد لحظة ، تنهد بهدوء وقال وهو يحدّق في وجه تشين كان :

“ إذا لم تخني ذاكرتي ، أعتقد أنني كنت أطهو قدر من العصيدة .”


تشين كان، “ هاه؟”


كان كاشف الدخان في شقتهما البريطانية أكثر حساسية من البشرة في تغيّر الفصول


ومن دون أن يجرؤ على التردد ، أسرع تشين كان إلى رفع 

غطاء القدر القريب ، ليقابله سيل خانق من رائحة الاحتراق :

“ يا إلهي!!"


نظر شي ييجين إلى القدر الذي تحوّل ما فيه إلى فوضى 

سوداء متفحّمة ، وقد خيّم عليه شرود عميق


: “ يبدو أن طهي العصيدة أصعب مما توقعت ...” تمتم بعد لحظة : “ ربما علينا الاكتفاء بحساء في عيد ميلادك بدلًا من ذلك .”


تشين كان، “…”


وفي النهاية، ألقيا بالعصيدة المحترقة في القمامة


وسط رائحة الاحتراق التي ملأت المكان ، 

استلقيا على الأريكة في غرفة المعيشة — أو بدقة ، 

كان شي ييجين متكوّرًا في حضن تشين كان، 

يُنهيان معًا ما تبقّى من وجبة كانت ذات يوم ساخنة… 

والآن باردة ومنسية


————————————————


تبددت الغيوم ، وأصبح الهواء نقيًا ومنعش


حلّ خريف لندن المبكر بهدوء ، 

معلنًا بداية عام دراسي جديد في جامعة U


وبينما تشين كان يستأنف حياته اليومية في المختبر ، 

لاحظ الأخوان هاو — المقربان منه — أن مزاجه مؤخرًا بدا أفضل من المعتاد


قالت هاو تشييوي، بخفة:

“ تشين-غا ماذا تخطط لعيد ميلادك هذا العام ؟ 

نذهب للمطعم الإيطالي الجديد بجانب الجامعة ؟ 

سمعت أن الطباخ الأصلع هناك يصنع أفضل بيتزا !”


فأجاب تشين كان بنبرة سريعة وهو يُغلق غطاء جهاز الطرد 

المركزي بصوت نقرة خافتة:

“ في عيد ميلادي ، سأكون مع عائلتي . 

لذا لن أحتفل معكم هذه المرة .”


تنهدت هاو تشييوي بخيبة أمل:

“ آه، كنت آمل أن أحظى بوليمة مجانية هذا العام…”


رفع تشين كان حاجبه ساخرًا :

“ أصبحتِ لا تحاولين حتى إخفاء نواياك بعد الآن ؟”


ضحكت هاو تشييوي:

“ أوه، بالطبع لا! 

أردت فقط حقًا أن أحتفل معك تشين-غا ~”


: “ لا تقلقوا ، ما زال يوجد دعوة طعام لكم أيضًا . 

سنختار عطلة نهاية أسبوع ، نأكل بيتزا ، ونشرب قليلًا من النبيذ ...” ثم وقف قائلًا : “ حسنًا ، سأتوجه إلى وحدة 

التبريد لإحضار شيء. 

أنتما أنجزا هذه الدفعة ، ولا تنسيا إضافة خمسين ميكرولترًا 

من الراباميسين إلى كل طبق بتري .”


لمعت عينا هاو تشييوي حماس : 

“ حاضر! تشين-غا أنت كريم جدًا !”


لوّح لهما تشين كان بيده وغادر


تمتمت هاو تشييوي، وهي تتابع خُطى تشين كان المتراجعة بنظراتها:

“ عيد الميلاد يكون أجمل حقًا حين تقضيه مع عائلتك… 

لم نره بهذه السعادة من قبل حين كان يحتفل معنا .”


قريب منها ، وبينما يحمل الماصّة في يده ، 

علّق هاو ووتشو بهدوء :

“ إن كان بهذا القدر من السعادة… 

فلا بد أن هناك شخص آخر معه هذا العام —- غير عائلته .”


رمشت هاو تشييوي بدهشة:

“ هاه؟ من غيرهم يمكن أن يكون ؟”


لم يجب هاو ووتشو


تأملت هاو تشييوي ملامحه مليًّا : 

“هاو ووتشو، تعبير وجهك… انتظر ، لحظة، لحظة ... 

هل تعرف شيئًا لا أعرفه ؟”


تنهد هاو ووتشو أخيرًا ، مستسلمًا لإلحاح شقيقته الصغرى


: “ إن لم أكن مخطئ ..…” توقف للحظة ، ثم أضاف:

“ فالأغلب أن الأمر يتعلق بذلك ‘الصديق الجيد’… 

الذي يُحضّر له الغداء كل يوم .”


يتبع

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي