القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch57 | Rainfall: 100%

 Ch57 | Rainfall: 100%


بحلول الوقت الذي غادر فيه تشين كوي وديفيد ، 

كان قد تجاوز الوقت التاسعة مساءً


رافق تشين كان والديه إلى أسفل المبنى ، 

وعندما عاد إلى الشقة ، كان شي ييجين قد أنهى تقريبًا

تنظيف مائدة الطعام


لم يتبقى سوى بعض قطع الأواني القليلة ، 

بالإضافة إلى ربع صغير من كعكة بالكريمة


حين التقى تشين كان بنظرة شي ييجين ، 

تجمد للحظات عند الباب ثم أذار ظهره :

“آه، لقد شبعت من العشاء ، 

سأذهب لأغسل الصحون وأحرق بعض سعرات هذا الطعام…”


رد صوت شي ييجين بهدوء : 

“ لقد وضعت الصحون بالفعل في غسالة الصحون .”


توقف تشين كان، “…”،

واستمر الاثنان في تبادل النظرات لثوانٍ أخرى، 

وكان الصمت في الأجواء ثقيلاً حتى كاد يُقطع بسكين


تنفس تشين كان بعمق ، ولم يعد قادرًا على كتم الأمر ، فتحدث أخيرًا :

“ أقسم لك، لم أخبر أمي عن قصد "


لم يرد شي ييجين


عبث تشين كان برأسه قائلاً :

“ أمي اكتشفت الأمر لأن… لا أستطيع أن أخفيه ….”


حين يتعلق الأمر بمثل هذه الأمور ، 

كان من المستحيل حقًا إبقاؤها سرًا


حين ذكر هذا العشاء بمناسبة عيد ميلاده لتشين كوي وديفيد ، قال لهم بصدق :

“ هو سنباي في مختبري ، وصديق جيد جدًا لي. 

بالإضافة إلى أنه طباخ ماهر ، فماذا لو تناولنا جميعًا وجبة 

معًا في عيد ميلادي ؟”


صدقه ديفيد ، لكن تشين كوي كانت أكثر حدة — فقد 

لاحظت خجله الغريب والنادر ، 

والابتسامة في عينيه التي لم يستطع إخفاءها


وبعد سلسلة من الأسئلة من تشين كوي مثل : “ أي سنباي 

في المختبر يمكن أن يكون قريب منك إلى درجة أن يحتفل 

بعيد ميلادك معك ويطهو لك وجبة كاملة ؟


 كاد تشين كان أن يتخلى عن سرواليه من كثر الشد والجذب


لم يكن أمامه خيار سوى مواجهة الحقيقة والاعتراف بعلاقتهما الحقيقية


قال مدافعًا عن نفسه :

“ حسنًا ، كان خطئي و زلّت لسان … لكنك رأيت مدى إعجاب والديّ بك ….”


وحاول بحرج تغيير الموضوع بنظرة حوله :

“ أوه، ما هذا في الكيس ؟ 

دعني أرى… آووه ؟ يبدو أنها هدية من أمي .”


كان هذا التغيير في الموضوع محرجًا على أقل تقدير


لكن شي ييجين توقف للحظة ، 

ولم يضغط على الأمر أكثر ، بل قال:

“ لم أحضر لك هدية عيد ميلاد ”


تجمد تشين كان. “ها؟”


شرح شي ييجين :

“ لستُ جيدًا في اختيار الأشياء ، 

ولستُ بارع في معرفة ما يحبّه الناس .

الهدايا قد تكون مخيبة للآمال إذا لم تكن مُناسبة .”


رمش تشين كان كم مرة ،،

لكان سيكون كذبًا القول إنه لم يشعر بقليل من خيبة الأمل، 

لكنه لم يصرّ على الأمر، 

بل حاول تلقائيًا تلطيف الجو قائلاً :

“ لا بأس ، مجرد وجودك هنا في عيد ميلادي يكفيني ، 

وأنت حضرت وليمة كبيرة ، 

والتقيت بوالديّ—أنا سعيد جدًا بالفعل … "


لكن قبل أن يُكمل ، قاطعه شي ييجين بهدوء :

“ في الواقع ، كنت أكذب للتو ~ ”


توقف تشين كان عن الكلام. “…”


نظرت عينا شي ييجين إلى وجه تشين كان بتفكير وقال:

“ قرأتُ في مكان ما أنه قبل خلق مفاجأة ، 

يجب أن تخلق إحساس بالتوقع ، 

حتى مهما كانت الهدية النهائية ، يشعر المتلقي بالسعادة ~ "


اختنق تشين كان تقريبًا وقال:

“ سنباي ، ربما يجب أن نتوقف عن قراءة تلك الحسابات 

العامة غير الموثوقة من محررين مشكوك في أمرهم .”


زم شفتيه ، لكنه لم يستطع كبح فضوله


محاولًا التصنّع وكأن الأمر عادي ، سأل:

“ حسناً … إذاً ما هي الهدية؟ 

هل تعطيني إياها الآن؟”


أومأ شي ييجين برأسه :

“ بالتأكيد ، لكن أولًا عليك خلع تيشيرتك .”


توقف تشين كان للحظة

“ ها؟”


{ هل يجب على صاحب العيد أن يدفع ثمنًا ليكشف عن هديته ؟ }


حدق شي ييجيين في عينيه مباشرةً ، 

وهو يكرر بنبرة هادئة وحازمة:

“ اخلع التيشيرت .”


ثقة مألوفة ~~

لكن في تلك اللحظة ، كان خلع التيشيرت أمام شي ييجين 

أمرًا طبيعي بالنسبة لتشين كان ~ مثل شرب الماء


تنهد ، رفع طرف التيشيرت ، وأزاله بسلاسة


توقفت نظرة شي ييجيين على صدر تشين كان للحظة، 

ثم قال:

“ أغلق عينيك وانحني برأسك قليلاً .”


تردد تشين كان لثواني ، ثم أغلق عينيه وأنزل رأسه مطيعًا


بعد لحظات ، شعر بشيء بارد يلامس عنقه وصدره


همس شي ييجين في أذنه :

“ جسمك جميل ، وخطوط عضلات صدرك رائعة جدًا .”


في هذا الظلام انسابت همسات ييجين ، 


: “ منذ زمن بعيد ، كنت دائمًا أريد أن أهديلك عقد .

المجوهرات التي تسقط على صدرك ، 

سواء كانت ثابتة أو تتحرك ، يجب أن تبدو جميلة .”


عادةً ، كان شخص ما ليسأل ' لماذا عليّ خلع ملابسي من أجل عقد؟ '


لكن تشين كان كان يعرف جيدًا كم هو غريب الأطوار شي 

ييجين ، فاختار الحكمة في الصمت


بدأ تنفس تشين كان يتسارع قليلًا


رغم أن تشين كان نادرًا ما يلبس المجوهرات، إلا أنه اعترف أن العقد كان هدية رائعة


متدليًا أمام صدره ، يمكن للآخرين رؤيته بسهولة ، 

وربما يتساءلون من أعطاه له


والعقد وهو مضغوط على صدره ، سيكون تذكارًا دائمًا لهذه اللفتة ذات المعنى


في هذه اللحظة ، لم يستطع تشين كان الانتظار لفتح عينيه ورؤية العقد


شي ييجين :

“ انتيهت”


شعر بتعديل شي ييجين للعقد على صدره 


: “ يمكنك فتح عينيك الآن "


فتح تشين كان عينيه ، وقلبه ينبض بعنف ، 

لكن صوته ظل هادئً :

“ لم أرتدِي عقدًا من قبل .

ولكن إذا كان ثمينًا جدًا ، فلن أقبله … "


لكن عندما رأى الشيء الصغير الفضي المعلق حول عنقه ، 

انقطعت كلماته فجأة



و ازدادت أنفاسه حرارة 


كان بالفعل عقد ، لكن القلادة لم تكن جوهرة ثمينة

و لم تكن حتى فضة رخيصة — لا، بل مفتاح صغير من الحديد


و تشين يعلم أنه ليس مجرد زينة على شكل مفتاح ، 

بل مفتاح حقيقي قابل للاستخدام


لأنه استخدم هذا المفتاح مرات عديدة ——-


في ذلك اليوم الممطر في أوائل الربيع بلندن ، 

عندما وجد شي ييجين فاقد الوعي في المختبر ، 

استخدم تشين كان هذا المفتاح لفتح باب شقة شي ييجين


في البداية ، لم يكن الاستخدام سلس ، 

و تعثر تشين في فتح القفل لبعض الوقت حتى تمكن من فتحه


لاحقًا ، في أيام ممطرة لا تحصى ، 

كانوا يلتصقون ببعض في الممرات ، أنفاسهم ثقيلة ، 

و شي ييجين متشبث بصدر تشين كان ، 

يد واحدة تحضنه ، 

والأخرى تستخدم هذا المفتاح بالذات لفتح الباب بكل سهولة


هذا هو مفتاح شقة شي ييجين ….


قال شي ييجين بصوت لا يزال هادئ لكن وتيرته تسارعت قليلًا :

“ قبل أن تقرر ما إذا كنت ستقبل هذه الهدية أم لا، 

هناك شيء أحتاج إلى توضيحه .

لم أَعِش مع أحد منذ وقت طويل . 

لديّ عادات وطباع صغيرة قد تُشعرك بعدم الراحة ، 

أو قد لا تستطيع تحمّلها "




كان تشين كان يقبض على المفتاح الصغير المعلق على صدره ، 

وأسنان المفتاح المعدنية الباردة تضغط بخفة على كف يده ، 

ترسل قشعريرة إلى أطراف أصابعه ،

حاول أن يكبح الارتجاف في صوته ، 

لكن كلماته خرجت متوترة :

“… مثل ماذا ؟”


صمت قصير، تردّد خفيف كشف عن قدر من المفاجأة


ربما لم يكن شي ييجين يتوقع أن يُصر تشين كان على السؤال


وبعد صمت طويل ، تحدث مجددًا ، 

بنبرة هادئة لكنها صريحة:

“مثلًا… بعد العشاء في أيام العمل ، 

أحتاج إلى ساعة لقراءة المقالات والبحوث . 

وخلال هذه الساعة ، لن أتحدث مع أحد ...


وقد ذكرت من قبل، حتى في الليالي غير الممطرة ، 

لا أستطيع النوم من دون احتضان دمية  ….”


شدّ شفتيه قليلًا:

“ وهذا يعني ، إذا كنت ستأخذ مكان الدمية على السرير ، 

فعندها سأحتاج إلى النوم كل ليلة وأنا أحتضنك . 

يجب أن تفكر جيدًا في ذلك …..”


تابع بصوت أكثر هدوءًا:

“ وطبعًا ، يمكنك أيضًا اختيار عدم أخذ المفتاح .”


فتح تشين كان فمه قليلًا ، مستعدًا للرد ، 

لكن شي ييجين قاطعه:

“ لكن إن لم تأخذه ، فلن تحصل على الهدية الثانية التي 

حضرتها لك اليوم ! ”


كاد تشين أن يهتف ' أنا مجنون ؟ لما لا آخذه ؟! '  لكن الكلمات علقت في حلقه


و قال بدلًا من ذلك ، وهو يبتلع بصوت مبحوح خافت:

“ إذن، أخبرني أولًا ما هي الهدية الثانية .

و سأفكر إن كنت سأقبل الأولى .”


عبس شي ييجين قليلًا ، وقد بدا أن هذا الرد فاجأه فعلًا ~

حدّق في وجه تشين كان طويلًا ، ثم قال:

“ أغلق عينيك مجدداً .”


شعر تشين كان بتوتر في حلقه ، لكنه أجاب بصوت خافت:

“ حسنًا ”


أغمض عينيه مجدداً 


في البداية ، لم يسمع سوى صوت احتكاك خفيف ، 

صوت قماش يُسحب على قماش


ثم، شعر بضغط حاد غريب على أسفل بطنه


لم يكن ذلك برودة معدن ، بل شيئ أكثر حدة ، شيئ غريب 


كاد يشهق فقد شعر بوخزة قصيرة حادة عندما لامس 

حافة الشيء جلده ، 


لكن الألم سرعان ما اختفى ، ولم يبقَى سوى إحساس ضغط هذا الشيء على معدته

مثير للحكة ، 


للحظة ، شك تشين كان فيما إذا ييجين قد ذهب ليجد سكين ليطعنه لأنه لم يقبل المفتاح


شعر بأن الشيء ذو الحافة الحادة توقف عند أسفل بطنه ، ولم يعد يؤلمه كثيرًا


استمر الصوت الخافت للحركة ، 

ثم سمع صوت شي ييجين قرب أذنه :

“ يمكنك أن تفتح عينيك الآن .”


فتح تشين كان عينيه على الفور ، 

ونظر بسرعة إلى الأسفل ليرى ما الذي يلمسه


قطعة صغيرة مربعة ، غلاف ورقي ( واقي ذكري ) 


ولما استوعب ما هي، اجتاحه إدراك حاد ومفاجئ


“ هذا…”


جاء صوت شي ييجين من جديد ، هادئ وثابت :

“ والدتك أعطتني إياه سرّاً قبل أن تغادر .”


تجمد عقل تشين كان تمامًا


رفع عينيه بارتباك ، 

وعندما التقت نظراته بعيني شي ييجين ، 

بدا وكأن كل شيء في داخله توقف ——


لقد فهم الآن تمامًا… من أين جاء صوت القماش ذلك


في لحظة ما، كان شي ييجين قد فكّ جميع أزرار قميصه

و جلس بهدوء على طرف طاولة الطعام ، 

دون أدنى خجل ، كاشفًا عن بشرته العارية أمام تشين كان


إحدى يديه تُمسك بالواقي

ويضغطه برفق على أسفل بطن تشين كان، 

بينما امتدت اليد الأخرى نحو قطعة الكعكة المتبقية على الطاولة ، 

فغرف قليلًا من الكريمة من حافتها 


و تحركت أصابع ييجين على بشرته من عنقه ، 

مرورًا بعظمة الترقوة ، نزولًا إلى خصره ، 

بحركة سلسة وطبيعية ، كما لو أن الكريمة منه وفيه


الكريمة قد تُركت في الخارج لبعض الوقت ، 

فصار لونها أبيض حليبي ، واكتسبت قوامًا ناعمًا يميل إلى السيولة


انتشرت بسهولة على بشرته ، 

كأنها طلاء حلو المذاق ، تاركة وراءها بريق خافت


جسد ييجين نحيف ، منتصب القامة ، يشعّ هدوءًا ورشاقة


في هيئته أناقة باردة ، وسحر يصعب الوصول إليه


بشرته الفاتحة جداً ، والعروق الدقيقة على عنقه ، 

وانحناءة عظام ترقوته ، 

وخصره النحيل المرن — لم يكن يمتلك القوة الظاهرة التي 

يملكها تشين كان ، لكن جاذبيته ناعمة ، 

تسحر العين في التفاصيل الصغيرة


تحرك إصبع شي ييجين المغطى بالكريمة من عنقه إلى عظمة الترقوة ، 

ثم عبر صدره وصولًا إلى خصره ، 


وتحت إنعكاس الضوء الدافئ الخافت ، 

بات من الصعب التمييز أيهما أشد بياضًا — الكريمة ، أم بشرة ييجين


قال شي ييجين وقد اقترب وجهه من أذن تشين كان، 

وأنفاسه الدافئة تحرق بشرة أذنه:

“ لستُ بارع في الخَبز ...

لذا ، الكعكة التي تناولتها مع والديك الليلة ، طلبتُها من متجر … ”


توقف لحظة ، ثم قال بصوت أخفض:

“ لكنّ شيئ مهم كالكعكة، أعتقد أن تحضيرها بيدي سيكون أكثر معنى .”


شعر تشين كان بجفاف في حلقه ، 

وتاه نظره وهو ينتقل من عظمة ترقوة شي ييجين إلى وجهه : 

“شي ييجين…”


أنزل شي ييجين صوته أكثر :

“ إذا قررتَ قبول المفتاح ، فسأمنحك فرصة لخبز كعكة معي "


أنزل شي ييجين عينيه ، وأمسك يد تشين كان بيده اليسرى، 

وقاد أصابعه برفق على الكريمة الرطبة التي غطّت عظمة ترقوته


: “ وهذه المرة ، يمكننا تذوّق الكريمة أولًا…”


بينما يتكلم ، تحركت يده اليمنى ، التي لا تزال تمسك بالواقي ، 

فخدش بطرفها الحاد جلد تشين كان عند أسفل معدته ، 

خدش خفيف بالكاد لامس البشرة ، 

لكنه كافي ليبعث بقشعريرة مفاجئة في جسده


“… ثم نتذوّق الحشوة ….”


انحبس نفس تشين كان، وانقبض صدره، 

إذ أرسل ذاك الشعور المفاجئ دفقة من الحرارة المتصاعدة إلى داخله


“ أما هذا المفتاح…”


رفع شي ييجين عينيه ، 

وحدّق مباشرةً في عيني تشين كان ، 

وصوته خافت لكنه ثابت:


“ ما جوابك الآن؟ هل ستقبله… أم لا ؟”


يتبع

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي