القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch11 | TMCTM

 Ch11 | TMCTM



كان يانغ داولي ينتظر عند بوابة المدرسة بحقيبته المدرسية على ظهره ،

سائق عائلة لين الذي أتى لاصطحابه مع لين تشينهي كان 

ينتظر منذ فترة ، لكن لين تشينهي لم يخرج بعد


بعد انتظار دقيقتين أو ثلاث ، أخيراً رأى يانغ داولي لين تشينهي قادماً


: " تشينهي غا ، ماذا فعلت عندما عدت إلى الفصل؟ 

زعيم الفرقة ذهب يبحث عنك لمواصلة العزف على 

البيانو " و مشي يانغ داولي خلف لين تشينهي متجهاً نحو موقف السيارات


: " تركت شيئاً في الفصل ." رد لين تشينهي


: " ما هو الشيء المهم جداً؟" سأل يانغ داولي بلا وعي


ألقى نظرة ليرى تعبير وجه لين تشينهي وعرف أنه لا يريد الإجابة


فقد تربيا معاً ويعرفان بعضهما جيداً


رغم علاقتهما الجيدة، لم يستطع أبداً سؤال لين تشينهي عما لا يريد قوله


عاد الاثنان بالسيارة إلى فيلا عائلة لين ___


امرأة طويلة ترتدي فستاناً أسود طويل تنتظر عند الباب ،

بشعرها الأسود القصير يصل إلى كتفيها ، 

وظهرت على وجهها ابتسامة خفيفة عندما نزلا من السيارة


اندفع يانغ داولي واحتضن لوو تشنغيين بصوت حنون : 

" الأم لوو!"


لوو تشنغيين والدة لين تشينهي، 

عازفة بيانو معروفة في مدينة وينهوا ،

نادت " لي لي" أولاً ، 

ابتسمت وعانقت يانغ داولي، 

ثم نظرت إلى ابنها وسألت: " تشينهي لماذا تأخرت اليوم؟"


: " حدث شيء ما أخرني ." حمل لين تشينهي حقيبته 

وحقيبة يانغ داولي ،

غير حذاءه ودخل المنزل


تنهدت لوو تشنغيين قليلاً ،

بالإضافة إلى كونه عازف بيانو بارعاً مثلها ، 

كان ابنها أشبه بوالده ، 

بارد مع معظم الناس ، حتى مع أقاربه ، لم يكن ودوداً أبداً


لم تسأل أكثر وقالت : " لنتناول العشاء أولاً، حسناً ؟"


كان الطعام على المائدة وفيراً


بالطبع، أعدته الخادمة في المنزل، 

فلوو تشنغيين كانت دائماً تحافظ على يديها


بعد أن جلس الثلاثة ، 

تحدث يانغ داولي مع لوو تشنغيين عن المدرسة بسعادة أثناء الأكل


ردت لوو تشنغيين بابتسامة بينما بالكاد تحدث لين تشينهي أثناء الوجبة


في الواقع، في عائلة لين، لم يكن مسموحاً بالحديث أثناء الطعام


جد لين تشينهي، لين ويليانغ، كان سكرتير لجنة بلدية وينهوا الحزبية


كان الرجل صارم الطبع


و الابن الأكبر لين زيتشيو كان الأمين العام الحالي للجنة 

الحزبية الإقليمية


الابن الأصغر لين زيشي أسس مجموعة رويزي، 

ويعمل بشكل رئيسي في العقارات


و لين زيشي زوج لوو تشنغيين، لكنه عادةً ما يكون يعمل 

خارج المدينة ونادراً يأتي إلى المنزل

 

سألت لوو تشنغيين : " لي لي الآن بعد أن انتقلت إلى 

الصف الأول، هل تجلس بجوار تشينهي؟"


كان يانغ داولي في نفس فصل لين تشينهي من رياض 

الأطفال حتى المدرسة الإعدادية، 

ولكن بعد أن قامت مدرسة وينهوا الأولى الثانوية بتصنيف 

الطلاب حسب النتائج، لم يكونا في نفس الفصل


في العام الماضي، درس يانغ داولي بجد، 

وساعده لين تشينهي كثيراً، 

وأخيراً أصبحا زميلين في السنة الثانية من الثانوية


بعد ظهور النتائج النهائية ، استمر يانغ داولي في الحديث 

عن كونه زميل مكتب لين تشينهي بعد بدء المدرسة


أنزل يانغ داولي فمه، نظر إلى لين تشينهي وقال للوو 

تشنغيين بشيء من التذمر والدلال: " الأم لوو لدى تشينهي غا زميل مكتب آخر "


كانت لوو تشنغيين مندهشة بعض الشيء ،،،

كانت تعرف أن لين تشينهي لم يكن لديه زميل مكتب لأنه لا 

يحب الاقتراب كثيراً من الناس أو التلامس الجسدي ،

حتى لو كانت أمه، لم يكن الاثنان قريبين كما هي ويانغ داولي


: " هل هو زميل سابق؟" لم تستطع لوو تشنغيين التفكير 

في أي شخص غير يانغ داولي يمكنه الجلوس بجوار لين تشينهي


واصل يانغ داولي: " لا، ألم تكوني أنت والعم لين من رعاة 

فصول البث المباشر عن بُعد في مقاطعة تشينغشوي؟ 

الآن الأول من تشينغشوي قد جاء إلى فصلنا وطلب مشرف 

الفصل من الزميل الجديد الجلوس بجوار تشينهي غا ."


تجمّدت لوو تشنغيين ،،

بالإضافة إلى التعاون مع الحكومة لفصول البث المباشر في تشينغشوي، 

كان لديهم تمويل من عائلة لين ، لكنها لم تكن تفهم تفاصيل التمويل


عرفت أن يانغ داولي يريد الجلوس بجوار لين تشينهي، 

فقالت: " أليس لديكم حرية اختيار زملاء المكاتب في فصلكم؟ 

في المرة القادمة عند تغيير المكاتب لي لي ستتبادل أنت 

وهذا الزميل الجديد المقاعد فحسب ."


لين تشينهي الذي لم يتكلم طوال الوقت قال فجأة : 

" لا داعي "


اندهشت لوو تشنغيين و يانغ داولي في نفس الوقت


كان يانغ داولي غاضباً بعض الشيء وقال مكتئباً: 

" ألا تعتقد أن تاو شي يكرهني قليلاً ؟ 

أنا نوعاً ما لا أريدك أن تصادقه ."


يمكنه أن يشعر بوضوح بعدائية تاو شي تجاهه ——

رغم أنه لا يعرف السبب ، 

فهو لم يكن يكرهه ولا يحبه ،

بل كرهه أكثر قليلاً ليوازن مشاعره وكان لديه حذر غريزي لا 

يمكن تفسيره تجاه تاو شي


لين تشينهي كان أفضل صديق له — 

و إذا أصبح صديقاً لتاو شي، فسيشعر بالخيانة


خمنت لوو تشنغيين أن تاو شي هو زميل مقعد لين تشينهي، 

لكن لم يكن من السهل عليها الحديث عن الخلاف بين 

الشباب ، لذا لم تتكلم


وضع لين تشينهي عيدان الطعام وقال بصوت بارد: 

" لي لي لن يفعل الجميع ما تريد "


أصبح جو غرفة الطعام متوتراً للحظة


نادراً ما سمعت لوو تشنغيين لين تشينهي يقول كلمات 

جادة كهذه لـ يانغ داولي


كانت دائماً تحب يانغ داولي كابنها، 

وبطريقة خفية، كان لين تشينهي يحب يانغ داولي بقدر ما تحبه


كان عليها أن تهدئ الجو وقالت : " لا تتحدثا عن هذا . 

لي لي اشتريت اللعبة الجديدة التي ذكرتها المرة الماضية. 

تم تثبيتها على جهاز الألعاب . 

اذهب للعب مع تشينهي لاحقاً ."


توجد غرفة ترفيه خاصة في المنزل، 

حيث يمكنهم مشاهدة الأفلام ولعب الألعاب


العام الماضي، اشترت مجموعة كاملة من أجهزة ألعاب VR 

لعيد ميلاد يانغ داولي رغم أنه ملّ منها بعد لعبها بضع مرات


يانغ داولي : " لا أريد اللعب حقاً الأم لوو .. سآخذ قيلولة." 

وضع عيدان الطعام وترك غرفة الطعام، 

و من الواضح أنه لا يزال متذمراً


لكن لوو تشنغيين لم تكن قلقة جداً


فمزاج الشباب سريع الغضب وسريع الزوال - فقط قل له بضع كلمات


وقف لين تشينهي أيضاً، لكن لوو تشنغيين أوقفته: 

" تشينهي، الأم تريد الحديث معك  "


نادراً لوو تشنغيين تنادي نفسها بـ" الأم" أمام لين تشينهي. 

إذا قالت ذلك، فهذا يعني عادةً بعض التوسل


نظر لين تشينهي إلى أمه ولم يرفض : " حسناً "


ذهبت الأم وابنها إلى الاستوديو في الطابق الثاني


هذا الاستوديو كبيراً جداً لكن لم يكن به أي أدوات رسم


فقط العديد من اللوحات معلقة على الحائط، 

معظمها بوضوح لنفس الشخص


بيدها فنجان قهوة ، 

تقدمت لوو تشنغيين نحو إحدى اللوحات


و بعد تأملها للحظة ، ابتسمت وقالت : " اليوم سمعت لي لي يتحدث 

عن مقاطعة تشينغشوي فتذكرت هذه اللوحة فجأة . 

لا أعلم إن كان المشهد الحقيقي هناك جميلاً كما في اللوحة ."


لوحة زيتية —- في اللوحة ، 

ينساب جدول صافٍ بين أحضان الجبل ، 

وتتفتح أزهار الخوخ على ضفافه كالغيوم والحرير ، 

بينما تطفو بعض الأزهار على سطح الماء ،


منزل ريفي بأسقف سوداء وجدران بيضاء في منتصف 

الجبل ينبعث منه دخان الموقد


اللوحة هادئة وساحرة ، 

مع توقيع [ سوي ] صغير في الزاوية اليمنى السفلى


قال لين تشينهي بلامبالاة : " بإمكانك الذهاب لرؤيتها بنفسك ."

هو أيضاً نظر إلى اللوحة ، لكنه بدا وكأنه يرى شيئاً آخر من خلالها


تنهدت لوو تشنغيين بخفة، 

وظهر على وجهها شيء من الكآبة


تقدمت خطوات لتتأمل لوحات أخرى وتحدثت عن 

الموضوع: "والد لي لي عاد مؤخراً ، لذا فهو ليس في أفضل حالاته . 

ما زال طفلاً وأقل نضجاً منك بكثير . لا تغضب منه ."


سكت لين تشينهي لحظة قبل أن يسأل : " منذ متى عاد العم يانغ ؟"



عبست لوو تشنغيين حاجبيها ، 

وكأنها لا تريد ذكر هذا الشخص ،

قالت ببرودة: " يومين أو ثلاثة ، لذا طلبت منك إحضار لي لي . 

الأب وابنه يتشاجران كلما التقيا ، 

ويسببان الإزعاج في منزل العم فانغ أيضاً ."


نشأ يانغ داولي بين منزل جده فانغ زوتشينغ 

ومنزل لوو تشنغيين ،

والده يانغ تشنغمينغ يعمل في مجال الأدوية، 

وكان منشغلاً بعمله في سنواته الأولى ولم يهتم بابنه تقريباً


في السنوات الأخيرة، أراد فجأة تحسين علاقته بابنه، 

فأصبح يتردد على منزل جد يانغ داولي بين الحين والآخر


فقط لوو تشنغيين لم تجرؤ على الذهاب هناك أبداً


: " لا تعرف ولكن المرة الماضية أحضر يانغ تشنغمينغ 

حبيبته الجديدة . 

تشبه... على أي حال، رآها لي لي وأزعجته لفترة طويلة ."


لفت لوو تشنغيين عينيها باشمئزاز ، 

ثم شربت قهوتها


عرف لين تشينهي أن أمه لم تتعافَ بعد


فبعد وفاة صديقتها فانغ سوي، عاش يانغ تشنغمينغ في 

فوضى وكآبة لمدة عامين، 

ولم يبدأ مسيرته المهنية إلا بعد أن وبخه فانغ زوتشينغ


رغم أنه لم يتزوج كل هذه السنوات، 

إلا أن حبيباته في السنوات الأخيرة كنّ يحملن ظلاً من فانغ سوي


في النهاية ، كانت هذه قضية الجيل السابق ، 

ولا يستطيع لين تشينهي قول شيء


لم تواصل لوو تشنغيين هذا الموضوع


تقدمت نحو لوحة لطفل، وبعد تأملها قليلاً، 

ابتسمت وقالت: " أنت ولي لي تعلمتما الرسم في الصغر، 

لكنك دائماً غير صبور. 

أراد لي لي التعلم لكنه لم ينجح أبداً ، فاستسلم في النهاية. 

هذا حقاً لا يشبه أمه ."


في نهاية الحديث ، أصبح صوت لوو تشنغيين أكثر حدة واتسعت عيناها


نظر لين تشينهي إلى اللوحة التي رسمها يانغ داولي وهو في الثامنة ، تصور طفلاً يمسك بأيدي والديه


الأم بشعرها الأسود الطويل وفرشاة الرسم في يدها

جميعهم يبتسمون


تقدم تشينهي نحو لوحة أزهار الخوخ والجدول، 

وأثناء تأمله للوحة قال: " ليس على الجميع أن يحملوا 

ظل أمهاتهم ، 

لا أنا ، ولا لي لي "


{ مثل هذه الفيلا ، لو لم أكن أعاني من حساسية تجاه حبوب اللقاح ، 

لكانت الحديقة مليئة بالورود البيضاء التي تحبها كثيراً }


تجمّدت لوو تشنغيين ولم تنطق بكلمة لفترة طويلة


————————


غادر تاو شي المدرسة في الظهيرة ——


دخل مكتبة قريبة من المدرسة لشراء أشرطة استماع إنجليزية، 

لأن لين تشينهي طلب منه التدرب على الاستماع بالإنجليزية


كان لدى تاو شي جهاز تسجيل اشتراه في الصف الأول


أزراره صلبة بعض الشيء، لكنه ما زال يعمل بصعوبة


لكن بعد البحث في المكتبة لفترة ، 

لم يعثر على كتاب استماع مع شريط كاسيت ، 

حتى سأله صاحب المكتبة : " أيها التلميذ ماذا تبحث عنه بالضبط ؟"


تاو شي : " أريد شراء أشرطة كاسيت لتدريب الاستماع بالإنجليزية للمرحلة الثانوية ."


كان صاحب المكتبة رجلاً في أوائل الأربعينات من عمره، 

يرتدي الصنادل البلاستيكية ،

بدا عليه الاندهاش: " من لا يزال يستخدم أشرطة الكاسيت للاستماع إلى الإنجليزية ؟"


تاو شي اندهش بدوره ، 

{ فماذا يستخدمون إن لم يستخدموا الأشرطة ؟ }


ألقى البائع نظرة على الزي المدرسي الذي يرتديه تاو شي 

وقال: "أليس لدى مدرستكم وينهوا الأولى أجهزة إلكترونية؟ 

الجميع يستخدمون الهواتف أو الأجهزة اللوحية التابلت الآن . 

يمكنهم الاستماع في أي وقت . 

الأشرطة غير عملية أبداً ."


ثم أخرج كتاب استماع إنجليزي من الرف وأشار إليه قائلاً: " عند شراء الكتاب ، 

ستحصل على رابط تحميل ورمز باركود QR 

لملفات الصوت . 

يمكنك تنزيلها بمسح الرمز بهاتفك ."


تذكر تاو شي السماعات اللاسلكية التي كان لين تشينهي 

يرتديها غالباً، 

وقال في حيرة: " حسناً، سأطلع أولاً على مواد تعليمية أخرى ."


عندما هم بالانصراف ، 

أوقفه البائع مجدداً: "انتظر لحظة. سأذهب إلى المستودع، 

ربما أجد بعض الأشرطة القديمة المتبقية ."


بحث البائع قليلاً وأخيراً عثر على أشرطة الكاسيت والكتب 

التي لم تُباع منذ سنوات


نفض الغبار عنها بيديه وقال مبتسماً: " في الحقيقة، أعتقد 

أن الأشرطة أفضل. 

الطلاب لا يستطيعون مقاومة إغراء الألعاب والدردشة عند 

استخدام هواتفهم. 

من يعرف إن كانوا يستمعون إلى الإنجليزية أم إلى الموسيقى ؟"


أومأ تاو شي موافقاً


وعندما هم بالدفع، أشار البائع بيده قائلاً: " خذها مجاناً. 

كانت مخصصة للرمي أصلاً ."


لم يرغب تاو شي في أخذها دون مقابل


بعد بعض الجدال، اشترى تاو شي بعض المواد التعليمية 

الأخرى من المكتبة حتى يقبل الكتاب والشريط المجانيين


عاد إلى السكن الخالي وأخرج جهاز تشغيل الأشرطة القديم


في ذلك الوقت، ادخر الكثير من مصروف الإفطار لشراء هذا الجهاز


بعد شرائه، لصق عليه ملصقاً وكتب اسمه عليه بحذر، 

خوفاً من أن يُسرق


كان هذا جهازه الإلكتروني الوحيد بجانب ساعته الإلكترونية


بعد الضغط على زر التشغيل عدة مرات ، 

بدأ الجهاز يعمل ببطء


وضع الشريط الجديد ، 

وأدخل السماعة المكسورة ، 

وتنهد تنهيدة ارتياح عندما سمع الصوت


بعد ساعة من تدريب الاستماع بالإنجليزية ، 

عمل تاو شي على المسائل الأصعب في الكتب الإضافية 

الجديدة وفقاً للنقاط الأساسية التي حددها لين تشينهي في 

الصباح لكل مادة


إذا لم يفهم سؤالاً، كان يضع دائرة حول رقمه، 

ثم يطوي صفحة الكتاب، 

وسينتظر وقت استراحة الغداء في اليوم التالي ليسأل لين تشينهي


عندما تذكر أن لين تشينهي سيساعده في وقت الغداء في اليوم التالي، 

لم يتمالك تاو شي نفسه من الضحك بصوت منخفض وهو 

منحنٍ على الطاولة


كان السكن خالياً ، لكنه بدا وكأنه يخشى أن يسمعه أحد


تماماً كما في طفولته ، 

عندما كانت قوه بينغ تأتي أحياناً بحلوى مصاص لتاو لي 

عند عودتها من البلدة ،

كان يحصل أحياناً على حلوى مصاص أيضاً، 

لكنه لم يكن يأكلها كما تفعل تاو لي


كان يحتفظ بها في حقيبته لفترة طويلة


و بين الحين والآخر ، وخوفاً من أن تراها تاو لي، 

كان يخرجها بهدوء لينظر إليها ويشمها، 

وينتظر حتى تلتصق ورقة الحلوى ولا يمكن نزعها ثم يأكلها


طوال فترة الظهيرة والمساء ، 

لم يغادر تاو شي السكن إلا لشراء ' شو جاو بينغ ' وأكله ، 

ثم يواصل المذاكرة حتى وقت النوم


وقبل أن ينام ، وضع سماعة الأذن واستمع إلى "تسعة أرطال وخمسة عشر بنسًا"


ظن أنه لن يحلم بعد يوم كامل من الدراسة، 

لكنه تلك الليلة رأى حلماً غريب


حلم أنه جالس في الفصل نهاراً يشاهد لين تشينهي الذي 

كان بجانبه يصحح له الأوراق


فجأة اهتز هاتف لين تشينهي، وبعد أن رد على المكالمة 

قال: " حسناً ، سآخذ تاو شي إلى المنزل لاحقاً"


ثم ركبا الحافلة معاً إلى المنزل، 

لكن الرحلة استغرقت وقتاً طويلاً


كان تاو شي يتساءل بقلق لماذا لم يصلا بعد، 

حتى توقفت الحافلة أخيراً


نزل هو ولين تشينهي ليكتشفا أنهما ليسا عند منزل لين 

تشينهي، بل عند نهر مقاطعة تشينغشوي في خليج تاوشي


و أزهار الخوخ تتفتح على ضفاف النهر وعلى سفوح الجبال، 

بينما طيور الأوريول تغرد على الأغصان


دعا تاو شي لين تشينهي ليجلسا في منزله على منتصف الجبل، 

لكن لين تشينهي عبس وقال: "لا أحب هذا المكان"

ثم استدار وتركه


ركض تاو شي خلفه بجنون وهو يصرخ : 

" ماذا لو قطعت أشجار الخوخ ؟"


لكنه لم يستطع اللحاق به وكأنه يواجه جداراً غير مرئي



عندما استيقظ ،  

شعر تاو شي وكأنه ركض مئتي ميل


شرب عدة كميات من الماء ليخفف شعور العطش الذي انتابه ، 

بينما ظل صدى الحلم الغريب يتردد في رأسه …..


يتبع

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • عادي
  • متطور
  • ترتيب حسب الاحدث
    عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق
  1. يعني خاطفين الولد من اهله 16 سنة لو انتو اوادم على الاقل عاملوه كويس !
    🕯 نبدأ حلقة الدعاء على قو يننغ 🕯

    ردحذف

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي