Ch27 | TMCTM
قبل أن تبدأ أنشطة النادي يوم الأحد ،
قال تاو شي بقلق وهو يذكّر لين تشينهي :
“ الساعة السادسة والنصف مساءً، في ساحة Aode ، مطعم قوانغدونغ-هونغ كونغ للشاي ،
لا تتركني أنتظر!
وإلا أنا…”
أخرج لين تشينهي النوتات الموسيقية ونظر إليه:
“ وإلا ماذا ستفعل ؟”
اختنق تاو شي بالكلمات
{ ماذا يمكنني أن أفعل ؟ ….
سأشعر بخيبة أمل ،،، لكني سأظل أحب هذا الشخص كثيرًا }
فتنحنح وقال بصوت فيه شيء من التهديد اللطيف :
“ لا شيء كثير… ربما أتجاهلك غدًا "
ثم بعد لحظة ، أضاف بصوت خافت عديم الفائدة :
“ ليوم واحد فقط "
سمع تاو شي ضحكة خافتة من لين تشينهي ،
وقبل أن يرى ابتسامته بوضوح ،
كان الأخير قد غادر الفصل ومعه النوتات الموسيقية
جلس تاو شي شارداً لبعض الوقت ،
ثم نهض متوجهًا إلى نادي الرسم
وقبل أن يبدأ في الرسم ، جاءت تشياو ييتانغ إليه وقالت:
“ تاو شي عرضت لوحة رسمك على جدي في المرة السابقة،
وهو يريد مقابلتك . هل لديك وقت هذا العصر ؟”
تجمّد تاو شي في مكانه ونظر إليها بذهول
ابتسمت تشياو ييتانغ وقالت :
“ أوه، بالمناسبة، ربما لا تعرف من هو جدي.
اسمه تشياو هنيان، لا بد أنك سمعت به، صحيح ؟”
ارتجف قلب تاو شي
لم يكن من الممكن ألا يعرف تشياو هنيان، هذا الرسام
العجوز الشهير، أحد أعلام فن الرسم الزيتي في البلاد،
والمدير الأسبق لأكاديمية الفنون المركزية
لم يكن يتوقع أن تكون تشياو يي تانغ حفيدته ،
ولا أن تشياو هنيان يريد لقاءه
كان بطبيعة الحال متحمسًا للقاء السيد تشياو، لكن ليس اليوم
فقال لتشياو ييتانغ:
“ أتمنى حقًا لقاء السيد تشياو، لكن لدي موعد عشاء الليلة.
هل يمكنني زيارته الأسبوع القادم؟”
لمعت عينا تشياو ييتانغ وسألت بنبرة فضولية:
“ هل لديك موعد غرامي الليلة ؟
يجب أن تستعد جيدًا إذن ! لا بأس ، جدي لا يفعل شيئًا
سوى لعب الشطرنج ومداعبة الطيور في البيت .
لا مشكلة ، نراك الأسبوع القادم .”
كان تاو شي يعلم أن تشياو ييتانغ قد أساءت الفهم ،
لكن كلمة “موعد” جعلت قلبه يحلّق حلاوة
لم ينفِي ، بل لمع بريق في عينيه ،
ولم يستطع منع الابتسامة من التسلل إلى شفتيه ،
وقال لها “ شكرًا ”
نظرت تشياو ييتانغ إلى ملامحه البريئة ،
وشعرت أنه يشبه قطة الحليب البيضاء التي كانت تربيها في السابق ،
وراودتها رغبة في مداعبة شعره
لكنها ترددت وكبتت رغبتها ، وقالت بنبرة مرحة :
“ تأنّق جيدًا واستمتع بموعدك !”
أومأ تاو شي بسعادة وقال “ شكرًا ” مجدداً
استدارت تشياو ييتانغ وغادرت غرفة الرسم،
وما إن وصلت إلى زاوية الممر حتى أخرجت هاتفها
وأجرت مكالمة
وما إن تمّ الاتصال، حتى بدأت تتحدث بسرعة :
“ مدين لي بجميل كبير مجددًا !
لقد ساعدته على التواصل مع جدي ~
لكن بعد أن رأى جدي لوحاته ، أصبح مهتمًا به فعلًا .
ربما يقبله كتلميذ في المستقبل ،
وأنت تعرف أن جدي لم يعد يقبل طلابًا حاليًا سوى أنا "
“ أنا حقًا لا أفهمك .
كنت أظن في البداية أنك تريد أن تسير في السياسة مثل
جدك وعمّك ، وتدعم سياسة الدولة في التخفيف المستهدف من الفقر .
لكنك لم تعد تساعد الفقراء ، بل تربي أطفالًا وكنائن أيضًا !”
“ لكن … هو سيخرج في موعد الليلة . ويبدو سعيد
أنت لا تربيه فحسب ، بل في النهاية لم تحصل على شيء أصلًا ! ”
ثم أُغلِق الخط من الطرف الآخر دون أن يُقال أي شيء،
فنظرت تشياو ييتانغ إلى شاشة الهاتف بغضب،
تتمنى لو أن هذا “ الجرّة الكتومة” الذي لا يتفوه بشيء،
لا يملك شيئًا في هذا العالم.
⸻
بعد أن أنهى تاو شي رسمته ، عاد راكضًا إلى السكن ،
وقضى نصف اليوم يتفقد ملابسه في الخزانة ،
ينتقي منها ويستبعد ، لكنه لم يجد شيئًا مناسب
لم تكن لديه ملابس أصلًا
فمنذ أن جاء إلى مدرسة وينهوا الأولى، لم يشترِي أي
ملابس جديدة لأنه يرتدي الزي المدرسي يوميًا
{ لا بد أن أشتري طقم ملابس }
غادر تاو شي المدرسة وذهب إلى المركز التجاري
وبما أنه كان ذا مظهر جميل ، عرضت عليه البائعة أن يجرّب بعض الملابس
وكانت الملابس جميلة فعلًا ،
حتى إنهم أجبروه تقريبًا على التقاط عدد من الصور وكأنه
عارض أزياء ،
لكن ما إن رأى أن سعر القطعة يتجاوز الألف ، حتى انطفأ حماسه فورًا
ورغم أن المدرسة كانت تمنحه مبلغًا كبيرًا ،
لكنه لم يكن مستعدًا لتبذيره على ملابس بهذه الأسعار
في النهاية عثر تاو شي على مركز تسوق بأسعار أرخص ،
واشترى طقم ملابس بمئتين وثلاثين يوانًا فقط ، من تصفية
موسم العام الماضي — كنزة محبوكة بلون بيج ،
يتدلى من مقدمتها خيطان مجدولان ناعمان ومنتفخان،
مع بنطال جينز فاتح اللون أبرز ساقيه الطويلتين والنحيفتين
هو نفسه لم يعتقد أن مظهره وسيم بما يكفي،
لكن البائعة كانت تبالغ في مدحه لدرجة أنه لم يعرف كيف يرد
وبعد أن اشترى ملابسه الجديدة،
جلس تاو شي على مقعد في منطقة الاستراحة داخل المركز
التجاري، أخرج أوراقه من حقيبته المدرسية،
واستلقى على المقعد ليبدأ حل واجباته المدرسية
يوجد عمّ في منتصف العمر جالسٌ إلى جانب تاو شي،
ينتظر زوجته التي كانت تتسوّق تنهد وقال:
“ يا بني، الجلوس هنا مُتعب.
يوجد مقهى قريب، لو ذهبت إليه لكان أكثر راحة لتنجز واجباتك .”
هز تاو شي رأسه وقال:
“ المقهى غالٍ جدًا "
ثم توقف للحظة، ونظر إلى الرجل بجدية وقال:
“ وايضاً أنا لست طفلًا بعد الآن ، أنا في الصف الثاني من المرحلة الثانوية .”
ابتسم الرجل :
“ لكن شكلك يوحي بأنك ما زلت في المتوسطة .
على كل حال، الصف الثاني الثانوي لا يزال صغير ، ولم تصبح بالغًا بعد ”
عبس تاو شي بحاجبيه { يبدو أن هذا الطقم لم يكن أنيقًا كفاية }
تنهد الرجل متأثرًا ، وتمتم وكأنه يحدّث نفسه:
“ لو كان ابني مطيعًا وطيبًا مثلك ، لعشت حتى التاسعة
والتسعين بنفَسٍ واحد .”
ظل تاو شي يحل واجباته حتى الخامسة والنصف،
ثم نهض وساقاه مخدرتان حتى إنه كاد يسقط
حرّك ساقيه في مكانه قليلًا ، ثم رتّب حقيبته وانطلق إلى وجهته
كانت ساعة الذروة في المدينة مزدحمة كالعادة
وبعد الاعتدال الخريفي، بات الغروب يحل باكرًا،
و العتمة تبتلع ببطء ما تبقى من ضوء الشفق
وقف تاو شي أمام مركز تسوّق Aode المكتظ ،
يحدّق شاردًا في مربع المحادثة على تطبيق ويتشات في هاتفه
{ هل عليّ أن أسأل عن مكان لين تشينهي ؟
لكن الوقت لم يبلغ السادسة بعد …
هل سينزعج لين تشينهي من استعجاله ؟ }
أخرج تاو شي كتيّب مفردات اللغة الإنجليزية من حقيبته،
وبدأ بحفظ الكلمات واقفًا وسط الزحام،
مما أثار استغراب العديد من المارّة
لكنه لم يستطع حفظ أي شيء
فالحروف كانت تتجمع أمام عينيه،
ثم تتفكك وتذوب في ذهنه،
وفي النهاية لا تبقى إلا ثلاث كلمات : لين تشين هي
اقترب منه طالب جامعي كان ينتظر حبيبته ،
ولم يستطع إلا أن يعلّق مبتسمًا :
“ هل تنتظر حبيبتك أيضًا لموعد ؟
إن رأتك تذاكر أثناء اللقاء ، ستغضب بالتأكيد .”
تجمّد تاو شي بدهشة ، وسأله بقلق :
“ هل… هل ستغضب فعلًا ؟”
{ لكن إن لم أدرس بجد
فسوف يغضب لين تشينهي أيضًا… }
قال الطالب الجامعي بخبرة:
“ طبعًا ! هذا معناه أنك لم تكن منشغلًا بها طول الوقت .”
وما إن أنهى كلامه ، حتى ظهرت حبيبته من بعيد ،
فابتسم لها بسرعة، وعانقها ، ودخلا المركز التجاري يدًا بيد
أعاد تاو شي كتيب المفردات إلى حقيبته على عجل،
ثم عاد يحدق إلى تطبيق ويتشات في شرود
{ الساعة الآن السادسة بالضبط … هل يجوز أن اسأل الآن ؟ }
شدّ تاو شي عزيمته ،
وبدأ في كتابة رسالة على الهاتف :
' أين أنت… '
لكن قبل أن يكمل الجملة ،
تحوّل التطبيق فجأة إلى شاشة المكالمة الواردة
مكالمة من لين تشينهي
في تلك اللحظة ، شعر تاو شي بانقباض في معدته
— توتر شديد وبهجة غامرة اجتاحاه معًا
ارتبكت أصابعه وهو يضغط على زر الإجابة،
تمسّك بالهاتف بقوة، وسأل بصوت مرتجف:
“ أين أنت ؟
أنا الآن عند مدخل مركز Aode بجانب عمود الإنارة على اليسار ”
وما إن نطق ، حتى أدرك أن صوته كان يرتجف من شدّة المشاعر ،
وكأن كرة من القطن المبلول قد علقت في حلقه
سمع بعض الضوضاء في خلفية المكالمة ،
لكن صوت لين تشينهي العميق كان لا يزال واضحًا :
: “ تاو شي آسف ، لا أستطيع الحضور الليلة .”
توقف لحظة ، ثم أكمل :
“ آسف ، حصل شيء طارئ في المنزل .”
هبط قلب تاو شي بسرعة مع الجملة الأولى
ثم عاود الارتفاع قلقًا مع الثانية ، سأل بتوتر :
“ ماذا حدث ؟ هل هو أمر خطير ؟”
لين تشينهي :
“يانغ داولي مريض . أنا وعائلتي في الطريق لنقله إلى المستشفى ”
أخيرًا استطاع تاو شي تمييز الأصوات في الخلفية — كانت
أصوات بكاء متقطعة، وصوت جدة عجوز تحاول التهدئة بحنان:
“ لا تبكِ ، حفيدي العزيز سنصل إلى المستشفى قريبًا .”
ثم جاء صوت طفل باكٍ مجددًا :
“ تشينهي-غا…”
وتلاه صوت لين تشينهي بعد أن أخذ الهاتف منه قائلًا :
“ لي لي تحمّل قليلًا ،
سنصل للطبيب و لن يؤلمك شيء ”
فجأة، شعر تاو شي وكأن الهواء قد اختفى من حوله
شعر بألم شديد، شديد جدًا
ألم جعل قلبه يعتصر
ألم جعله لا يرى بوضوح
عاد صوت الطرف الآخر أقرب، صوت لين تشينهي كان منخفضًا وحنونًا :
“ آسف، سأعزمك على العشاء في مرة قادمة ،
اختر ما تشاء لتأكله ، حسنًا ؟”
شد تاو شي كفّه بأصابعه ، ورمش بقوة،
لكن أضواء النيون المنبعثة من ناطحات السحاب وأضواء السيارات المتدفقة ،
ظلّت تتداخل أمام عينيه كأطياف متوهجة بلا معنى
تمتم بصوت خافت :
“ لكن… لكن…”
كان يرفض الموافقة بعناد ، لكنه لم يجد سببًا منطقيًا ليقول ' لا '
سأله لين تشينهي بصبر :
“ لكن ماذا ؟”
أغمض تاو شي عينيه وقال بصوت مرتجف :
“ لكنني… أريد أن أراك "
{ لا يوجد سبب ، فقط أريد أن أراك
بشدة، بشدة، بشدة }
كانت هذه الكلمات وكأنها استنزفت كل ما بقي لديه من شجاعة
أغلق تاو شي عينيه بإحكام،
كأنه يريد أن يغلق معه العالم كله،
ألا يسمع شيئًا بعد الآن
ساد الصمت على الطرف الآخر من الهاتف
ثلاث ثوانٍ فقط، لكنها بدت وكأنها دهرٌ كامل
ثم سمع تاو شي صوت لين تشينهي ، مخنوق بوضوح
كأنّه يكبح أنفاسه:
“ ابقَ واقفًا في مكانك ولا تتحرك ، سأرسل من يأخذك ، حسنًا ؟”
كان صوت لين تشينهي لطيف ، كنسيم المساء في شهر أكتوبر ،
ومن شدّة رقّته أوحى لتاو شي بأنه كان يدلّله ،
تمامًا كما يدلّل يانغ داولي له قبل قليل
التقط تاو شي أنفاسه بصعوبة :
“ حسنًا "
وبعد أن قالها ، أدرك أنه بالكاد استطاع النطق
أخذ نفسًا عميقًا ، وعاد حلقه المتحجّر ليُصدر صوتًا مجهدًا :
“ حسنًا "
وبعد أن أنهى المكالمة ، مدّ تاو شي يده ليلمس وجهه المبتل
أمسك الهاتف بيده ، وحدّق في الفراغ وسط زحام الناس
موظفو المكاتب عائدون من العمل،
أزواج يمسكون بأيدي بعضهم في مواعيد غرامية،
أصدقاء يتسوّقون سويًا،
آباء وأمهات يرافقون أطفالهم…
الجميع يؤدي دوره في هذا الليل المتلألئ بأضواء النيون —
{ أما أنا …. فأي دور أؤديه الليلة ؟ }
لم يطل انتظاره ، إذ توقفت أمامه سيارة سوداء لم يعرفها،
لكنّه كان قد رآها عدة مرات
نزل منها شاب يرتدي بدلة رسمية،
وسرعان ما لمح تاو شي عند مدخل المركز التجاري وسأله:
“ مرحبًا، أنت تاو شي، صحيح ؟
أنا تشن تينغ سائق عائلة لين ”
أومأ تاو شي برأسه ، وتبع تشن تينغ إلى السيارة
سرعان ما وصل إلى مستشفى هانّان ،
وقاد تشن تينغ الطريق إلى الداخل
لكن ما إن دخل المصعد حتى بدأ تاو شي يندم
{ لماذا أتيت ؟
يانغ داولي مريض فماذا أفعل أنا بوجهٍ عابس؟
هل جئت لأراه ؟ لأطمئن ؟ لأزور؟
هل جئت لأبدو وكأني أحد أفراد العائلة ،
أو الأصدقاء المقرّبين الذين يحيطون بيانغ داولي بإهتمام ؟ }
في النهاية ، لم يجد إلا نفسه تعيسًا
كان المصعد مكتظًا ، والرائحة النفّاذة للمعقّمات تملأ المكان
انزوى تاو شي في الزاوية ، يحمل حقيبته على ظهره، صامتًا
نظر إليه رجل مسنّ يحمل علبة غداء ،
ورأى أن الطفل الواقف في الزاوية غارق في الظلال ،
وجهه يفيض بالحزن ،
فظن أنه قلق على أحد أقاربه المرضى، وسأله بلطف:
“ هل أتيت لزيارة أحد أفراد عائلتك بعد المدرسة ؟”
هزّ تاو شي رأسه بصمت
{ أنا فقط… أردت أن أرى لين تشينهي
نظرة واحدة ، وسأغادر بعدها .. }
وعندما وصل المصعد إلى الطابق الخامس،
انفتح الباب مجددًا،
وقال له السائق تشن تينغ بصوت منخفض:
“ وصلنا .”
بدأ معظم من في المصعد بالخروج، وتاو شي سار خلفهم،
وكان آخر من غادر المصعد
تفرّق الجمع واتسع مجال نظره ،
فرأى لين تشينهي واقفًا ليس بعيدًا عن مدخل المصعد،
ينظر إليه
فجأة، لم يستطع تاو شي أن يتحرك،
وقف جامدًا يحدق في لين تشينهي،
وأُغلِق باب المصعد خلفه
{ هذه النظرة فقط تكفي …
عليّ أن أعود بعد كلمة واحدة }
اقترب لين تشينهي منه، وأخذ حقيبة ظهره بين ذراعيه
وحملها بيده، وسأله بصوت منخفض:
“ هل أنت جائع ؟ هل تريد أن تأكل شيئًا أولًا ؟”
لم يرد تاو شي بكلمة ، فقط ظل ينظر إلى لين تشينهي
رموشه الطويلة تلمع تحت ضوء السقف،
ولم يكن في حدقة عينيه سوى هذا الشخص
كأن العالم كله لا يحوي إلا هذا الإنسان
نظر لين تشينهي إلى تلك العيون المبللة لفترة ،
ثم رفع يده فجأة ليلمس شعر تاو شي الناعم
لكن أصابعه توقفت قبل أن تلامس الشعر ،
فالتفت إلى الخيط المجدول في كنزة تاو شي التي كانت تعلقت خلفه ،
وربطها برقة على صدره ، كأنه يثبّت وردة على صدره
سحب يده ، وشد يده
تاو شي أمسك بالخيط الناعم بقوة في كفه ،
نظر إلى لين تشينهي وقال فجأة :
“ لين تشينهي … أنا جائع جدًا ”
{ نظرة واحدة لم تكن كافية ….
ليست كافية أبدًا … }
يتبع
تعليقات: (0) إضافة تعليق