القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch45 | DJPWNK

Ch45 | DJPWNK



مع ازدياد عمق الخريف في مدينة A 

حلَّ أخيرًا عيد منتصف الخريف الذي طال انتظاره ، 

مصحوبًا بالقمر المكتمل



بدت بوابات المستشفى وكأنها حدٌّ فاصل ، 

إذ لم يمتد الجو الاحتفالي إلى مستشفى جيهوا 

بل إن عدد المرضى كان في ازدياد، والكادر الطبي يسير بخطوات مسرعة


جيانغ شو قد خرج لتوّه من غرفة العمليات ، 

حينها صادف شين فانغ يو الذي يبدّل ملابسه في غرفة تبديل الملابس


قال شين فانغ يو وهو ينظر إلى الوقت ويحثه :  

" أسرع ، لقد طلبت من لي شينغ أن يراقب الوضع في القاعة ، 

وأخبرني أن العروض قبلنا كانت أقصر من المتوقع ، لذا هيا بنا "


سأله جيانغ شو: " لماذا انتهت مبكرًا ؟"  


كان قد حسب وقته بحيث ينتهي من الجراحة قبل ساعة 

من الموعد المحدد


ابتسم شين فانغ يو : " هل تظن أن الجميع جادّ مثلك في 

الالتزام بالوقت المحدد للأداء ؟"  



كانت الإدارة قد قرروا أن لا يقل أي عرض عن خمس دقائق، 

لكن من الواضح أن الأطباء والممرضين المشغولين لم تكن 

لديهم النية للالتزام بهذه القاعدة ، 

بل قدّموا عرضًا على عجل ثم أسرعوا بالمغادرة


قال جيانغ شو وهو يخرج ملابس عادية من خزانته استعدادًا 

للدخول إلى المقصورة : " سأبدّل ملابسي "


لكن شين فانغ يو قال: " يمكنك التبديل هنا ، 

لا يوجد أحد الآن  "  


لم يكن الأمر يهم حتى لو كان هناك آخرون ، 

فغرف تبديل الملابس كانت منفصلة بين الرجال والنساء


توقفت يد جيانغ شو : "هل أنت إنسان ؟"  


"……"  

أدار شين فانغ يو ظهره له بنيّة حسنة ، 

وساد صمت قصير ثم بدأت أصوات احتكاك الملابس تصدر من خلفه



وفجأة شعر في قلبه بشيء مريب… 


لم يكن قد فكّر في الأمر كثيرًا في البداية ، 

لكن طريقة جيانغ شو جعلته يشعر بلمحة غامضة ، 


فكرة خفية معلّقة في الهواء ،  

لا يستطيع لمسها ولا استيعابها تمامًا


ولحسن الحظ ربت جيانغ شو على كتفه قبل أن تتفاقم تلك 

المشاعر المجهولة وقال: " هيا بنا "


غادر الاثنان غرفة تبديل الملابس نحو القاعة ، 

يسيران بسرعة حتى إن معاطفهما كانت ترفرف مع الرياح 


 

كان جيانغ شو يريد الركض، لكن شين فانغ يو أوقفه فجأة 

مذكّرًا إياه بأنه لم يعد من المناسب أن يركض كثيرًا


مع تقدم الحمل ، كانت أعراض الأشهر الأولى قد بدأت 

تختفي وتصبح أقل تكرارًا ، 


ومع جميع المكملات الغذائية والفيتامينات وأقراص الكالسيوم، 

أصبح الحمل شبه خالٍ من أي آثار سلبية



وكان جيانغ شو يعرف أن الانزعاج الشديد سيعود بعد نحو شهرين ، 

وأن هذه الفترة الحالية تكاد تكون الأكثر هدوءًا طوال فترة الحمل


عندما كان ينشغل في العمل ، كان ينسى حتى وجود الجنين 

ويهمل بعض التفاصيل الصغيرة في حياته


على غير المتوقع ، كان شين فانغ يو — الذي لم يكن حاملاً

يتذكر دائمًا مثل هذه الأمور


وعندما وصلا إلى الكواليس ، 

أسرع لي شينغ لاستقبالهما قائلًا بتوتر : “ الأخ شين 

الطبيب جيانغ لقد وصلتما أخيرًا !”


كان قلقًا كالنملة فوق مقلاة ساخنة ، 

وكأنه يرى طوق النجاة من السماء ، 

وقال في نفس واحد دون أن يلتقط أنفاسه : “ أنتما التاليان ! 

جاءت النائبة كوي إلى الكواليس لتتأكد من وجودكما ، 

وعندما قلت لها إنكما لم تصلا بعد ، 

قالت إنه إن لم تحضرا في الوقت المناسب ، 

فعليَّ أن أخرج على المسرح لأملأ الفراغ ، 

ولكن كيف لي أن أفعل ذلك ؟!”


تبادل جيانغ شو وشين فانغ يو النظرات ، 

ثم التفتا إليه في الوقت نفسه وقالا بصوت واحد : 

“ آسفَان على قدومنا مبكرًا "


لي شينغ: “……”


هز لي شينغ رأسه بحزن وهو يرى لا مبالاة رفيقيه وخيانتهما له


عندها، نزل المذيع الذي أنهى للتو الإعلان عن العرض التالي، 

ورأى الرجال الثلاثة فقال بنبرة مستعجلة: “ لماذا ما زلتم تتحدثون هنا ؟”


وقبل أن يتمكن جيانغ شو من الرد ، دُفع ميكروفون إلى يده، 

وبلمح البصر، 

انطلق من مكبرات الصوت لحن مقدمة أغنية [ تجاوز الحب ] 

وهي أغنية شارة مسلسل [ أسطورة الأفعى البيضاء ]


ارتفع الستار ، 

وأضاءت الأضواء الكاشفة المسرح لدرجة أن جيانغ شو شعر بالانبهار ، 

وخفق قلبه فجأة بوتيرة أسرع


آخر مرة وقف فيها على المسرح عندما كان في الخامسة من عمره ، 

مرتديًا ' دودو ' أحمر اللون ، 

يمسح وجنتيه المحمرتين ، 

ويؤدي شقلبة بعد أخرى في عرض ثقافي أقامه روضة الأطفال 





لم يسبق لجيانغ شو أن تعلم الرقص ، 

لكن معلمة الروضة أصرت على أنه وسيم للغاية ويجب أن يجرب الأمر


ولم يكن متوقعًا أن يتمتع جيانغ بموهبة فطرية جعلته يتقن 

الشقلبة خلال يومين فقط من التدريب، 

فما كان من المعلمة إلا أن ضمته إلى العرض على الفور


لم يترك هذا الحدث أثرًا عميقًا في ذاكرة جيانغ شو


لكن والديه ، كأي أبوين يحبان التباهي بأطفالهم ، 

أخبرا الجميع بإنجازات ابنهما الباهرة في طفولته ، 

بل واحتفظا بفيديو العرض على هواتفهما ليعرضاه على 

الأقارب والأصدقاء كلما اجتمعوا


ولم يعلم جيانغ شو — إلا عندما بلغ الخامسة عشرة ، من 

خلال ابن عمه ، 

أن مجده الطفولي قد انتشر بين جميع أقاربه ، 

مما تسبب له في أرق ليلة كاملة خجلًا وهو في سن المراهقة


وعندما جاءه ابن عمه الصغير ذو الست سنوات ممسكًا بـ ' دودو ' مطالبًا إياه بأن يتنكر

 في هيئة ' نيجا ' ( شخصية أسطورية صينية)، 

شعر جيانغ شو حينها أنه يريد توديع هذا العالم





وبسبب ذلك، أصبح يكره الصعود إلى المسرح، 


حتى إنه لم ينم جيدًا تلك الليلة التي وافق فيها باندفاع على الأداء مع شين فانغ يو


هذه أول مرة يحضر فيها حفلة عيد منتصف الخريف في مستشفى جيهوا


وكان تسارع وتيرة الفقرات لا يترك له وقتًا للاستعداد 

النفسي حتى وجد نفسه يُدفع دفعًا إلى خشبة المسرح


ومع ظل التجربة النفسية المزعجة التي عاشها في طفولته، 

كان جيانغ شو يتمنى الانسحاب لا إراديًا، 

لكن أضواء الكشاف كانت قد سُلطّت عليه بالفعل


عندما أدرك أنه لا سبيل لتجنب الأمر ، تجمّد جيانغ شو للحظة ، 

وبلا وعي بدأ يبحث بعينيه عن شين فانغ يو

—- الذي كان على خشبة المسرح معه


وقبل أن تلتقي عيناه به، وُضعت يد على خصره ، 

تحمل قدراً مناسباً من الدفء والقوة


وبينما التصفيق الحار يدوّي من بين الجمهور ، 

قاده شين فانغ يو نحو منتصف المسرح ، 

ثم رفع الميكروفون وبدأ يغني السطر الأول مواكباً اللحن


وأثناء الغناء —- ، 

ظل ينظر إليه بابتسامة مشجّعة في عينيه ، 


عندما انتهت الأربعة أسطر الرقيقة من الـ”آه~”

كان جيانغ شو قد هدأ أخيراً


“ جمال بحيرة الغرب في شهر مارس … مطر الربيع كالنبيذ ، 

والصفصاف كالدخان …”


لم يكن صوت شين فانغ يو عميقاً وقوياً كالمغني الأصلي، 

بل كان أكثر ليونة وكسلاً ، 

ولم يغنِي كما فعل في المنزل حين كان يتعمّد إغاظة جيانغ شو


والآن ، وقد أصبح جادّاً ، اكتشف جيانغ شو أن شين فانغ يو 

يغني جيداً حقاً ؛ 


لم يكن صوته بمستوى الهواة في الكاريوكي


بل بدا وكأنه تلقّى بعض دروس الغناء 


أخذ جيانغ شو نفساً عميقاً، 

وقرّب الميكروفون إلى شفتيه، 

ونظر إليه وهو يغني : “ قدرٌ أن نلتقي على بُعد آلاف الأميال…”


ابتسم شين فانغ يو ، وأمسك يد جيانغ شو من غير إنذار :

 “ وصعب أن نمسك الأيدي إن لم يكن مكتوباً لنا اللقاء …”


تفاجأ جيانغ شو —- وقبل أن يتمكّن من سحب يده ، 

كان شين فانغ يو يلمّح له بعينيه أن يغني السطر التالي


فقال بلا تفكير : “ عشر سنوات من التوسّل لنركب القارب نفسه …”


فتابع شين فانغ يو: “ ومئة عام من التوسّل لنكون معاً…”


جيانغ شو: “ إن كان ألف عام تصنع فرقاً…”


شين فانغ يو: “ فسنبقى معاً لألف عام…”


جيانغ شو: “ إن كان ألف عام لها قدر…”


ابتسم شين فانغ يو وغنّى له: “ إذاً لتكن الخصلات البيضاء 

وقلب واحد بانتظارنا…”


كانت عيناه تلمعان على نحو غير عادي تحت الأضواء ، 

تحملان دفئاً خفيفاً وتركزان على وجه جيانغ شو فقط — 

فاشتعل قلب جيانغ


العيون زهر الخوخ دائمًا تعطي انطباع خادع بالعاطفة والمشاعر 


فإذا كان صوت المغني الأصلي ، المعلّم زو — يشبه بحّارًا 

متحررًا قاسي المظهر ، 

فإن صوت شين فانغ يو كان أقرب إلى شو شيان الرقيق والهادئ ، 

كنسيمٍ عليل وابتسامة خفيفة ، 

يردد مرارًا عهداً بالحبّ أقوى من الذهب ، 

عند جسرٍ مكسور على ضفاف بحيرة الغرب في شهر مارس، 

وسط ضباب المطر ودخان الأسطح


( شو شيان البطل في المسلسل )


لم يتذكّر جيانغ شو الكثير من أحداث أسطورة الأفعى البيضاء ، 

كما أن هذه الأغنية الكلاسيكية الشهيرة ، مع تغيّر الزمن 

وكبر الأطفال ، 

أصبحت أشبه بأغنية قديمة تتذكرها الجدّات بحنين


معظم الناس يمكنهم دندنة بضع جمل منها ، 

لكن قلة من يأخذونها كمبدأ للحياة أو كأغنية اعتراف بالحب


لكن اليوم، شعر جيانغ شو فجأة أن هذه الأغنية مؤثرة للغاية، 

بل وأكثر تأثيرًا من كثير من أغاني الحب الحديثة التي تملأ 

كلماتها العشق حتى الموت


فكلمة ' حب ' لم تُذكر حتى مرة واحدة فيها ، 

ومع ذلك انساب لحن الأغنية كنبع ماءٍ جبلي عذب ، 

يتغلغل برفق في عروقه وعظامه


و تحت الأضواء الكاشفة ، 

كان شين فانغ يو يرتدي قميصًا رماديًّا وأبيض بسيط 

بأكمام طويلة ، 

و تتدلى عند أطرافها أشرطة رمادية مخططة بشكل غير منتظم، 

تتمايل مع حركة معصميه، 

وهو يغني بابتسامة وكأنه يوجه إليه عهدًا شخصيًا


" لا لا لا لا… لا لا لا… "

رفع شين فانغ يو يده وحركها يمينًا ويسارًا على إيقاع 

الموسيقى، وبعد لحظات، أبعد الميكروفون عن فمه قليلًا وهمس لجيانغ :

" انظر إلى الجمهور "


حينها فقط تنبّه جيانغ شو من شروده ، 

وأسرع يلتفت لينظر إلى الحضور


كان المسرح هذا العام ممتلئ إلى النصف ، 

بعدد أكبر بكثير من العام الماضي ، 

وتساءل إن كان السبب هو الجهد الذي بذلته الإدارة في الترويج


ومع سماعه الجمهور يردد كلمات الأغنية ، 

أدرك فجأة أنه لم ينظر إليهم قط منذ أن صعد على المسرح …..


شعر جيانغ شو ببعض الارتباك

{ هل كان ذلك بسبب توتري على المسرح… 

أم لسبب آخر ؟ }




على خشبة مسرح مهرجان منتصف الخريف بمستشفى جيهوا ، 

الطبيبان اللذان طالما اختلفا — الطبيب شين والطبيب 

جيانغ — يمسكان بأيدي بعضهما ، 

و يتمايلان على أنغام موسيقى هادئة


أومأ المدير كاو برضا وقال للنائبة كوي التي تجلس بجانبه:

" لطالما سمعت أن هذين الشابين في قسمكم علاقتهما 

سيئة ، لكن يبدو لي العكس تمامًا "


ابتسمت النائبة كوي :

" الشباب… لا يوجد خلاف لا يمكن حله بينهم "


ثم ربت المدير كاو على كتف ابنته ' شوانشوان ' التي تشاهد 

العرض بجواره ، 

وأشار إلى الطبيبين على المسرح:

" هذان هما أصغر نائبين لرئيس الأطباء في قسم أمراض 

النساء والتوليد ، كما أخبرتك من قبل . 

كلاهما من خريجي جامعة الطب A 

وكانا متميزين منذ أيام الدراسة . 

هل ترغبين بالتعرف عليهما والاستفادة من خبرتهما ؟ "


قالت النائبة كوي ، وهي تروّج لطلابيها بلا كلل : 

“ ليس الأمر مقتصرًا على قسم التوليد وأمراض النساء فقط، 

يا المدير كاو فكّر في الأمر . 

هل أنجبت جامعتنا في هذا العقد أي خريجين شباب أكثر 

تميزًا من هذين الاثنين ؟”


نظر المدير كاو الى ابنته شوانشوان : “ عمتك كوي محقة ، 

بالكاد يوجد مسؤول في جيهوا لا يعرف هذين الأسطورتين . 

رغم صغر سنهما ، إلا أنهما في الطليعة ، 

ويجب عليك أن تتعلّمي منهما .”


كان واضحًا أن المدير كاو والنائبة كوي قد ناقشا الموضوع من قبل ، 

و قالا بصوت واحد : “ ما رأيك ؟ 

إن كان هناك من ترغبين في لقائه ، فسأُحرج نفسي أمام 

الجميع وأدعوه إلى تناول الطعام لكي تكتسبي المزيد من الخبرة . 

فتاة كبيرة مثلك لا يجب أن تبقى في المنزل طوال اليوم ، 

أنتِ لا تعرفين ماذا تفقدين .”


كانت شوانشوان دائمًا ذات آراء صارمة —- عندما أرادها 

والدها دراسة الطب ، رفضت ، وأصرت على دراسة علم الاجتماع


وعندما أنهت دراستها الجامعية ، أرادها المدير كاو أن تعمل 

في وظيفة من التاسعة صباحًا إلى الخامسة مساءً في مستشفى جيهوا ، 

لكنها رفضت وسافرت للخارج لإكمال دراستها العليا دون أن تنظر خلفها


والآن بعد عودتها أخيرًا ، كان كل ما يريده المدير كاو هو أن 

تجد من تتزوجه وتنجب أطفال ، 

ليستمتع بفرحة الأحفاد مثل النائبة كوي

لكن شوانشوان كانت تتحدث عن المشاركة في حركة دعم العزوبية ، 

وبالكاد تريد الحديث عن موعد مدبر للزواج ، ناهيك عن الأطفال


ابتسمت شوانشوان : “ أبي، توقف عن استخدام التعلم 

والتدريب كحجة ...” لقد قرأت نوايا الوسيطين بوضوح، 

وأضافت: “ أنتم فقط تريدون أن تجدوا لي شريك .”


نظرت إلى الطبيبَين الشابين الموهوبين على المسرح ؛ 

كانا كفؤين وجذابين ، 

ولا يحتاجان لمكياج أو تصفيف شعر ، 

يرتديان ملابس بسيطة وشعرهما الأسود الطبيعي ، 

يبدوان وسيمين ومشرقي الوجه ، 

وحتى شوانشوان التي قررت ألا تقع في الحب أو تتزوج ، لم تستطع إلا أن تتأثر للحظة


بالفعل، كما قال والدها ، كانا خيارًا ممتازًا


وظنت أنه لو أعيدت ولادتها ، لكانت تمنّى أن يكون هذان الاثنان أبنائه البيولوجيين


لكن شوانشوان قررت ألا تتزوج، لأنها عندما كانت طفلة كان 

المدير كاو يهملها ويهمل والدتها بحجة انشغاله بالعمل


وقتها —- كانت النائية كوي تسكن بجوارهم ، 

وكانت طبيبة أيضًا ، وعندما تعود إلى المنزل تجد عائلتها نائمين لكنها دائمًا تجد وقتًا لترافق أطفالها

 رغم جدولها المزدحم


حينها —- أدركت شوانشوان أن القدرة على التوفيق بين 

العائلة والعمل ليست مرتبطة بالمهنة ، بل بالمسؤولية ، 


وبسبب تجربتها مع والدها ، 

لم تكن مولعة بالأطباء الرجال ككل


رأى المدير كاو أن نواياه قد انكشفت ، 

فلم يُنكر ، وابتسم قائلًا : “ إذًا … هل لديك شخص مفضل ؟”


كانت شوانشوان على وشك الرفض حينها قامت صديقتها 

باغرائها على كمّها


صديقتها تُدعى يانغ روي ، 

وقد كانت قريبة منها لسنوات طويلة


وعندما أصر المدير كاو على حضور شوانشوان حفل 

منتصف الخريف ، جرّت معها أفضل صديقاتها


سألت شوانشوان يانغ روي وهي تميل برأسها : “ ما الأمر ؟”


نظرت يانغ روي إلى الطبيبَين على المسرح، 

وانحنت لتهمس في أذن شوانشوان : “ أريد أن ألتقي 

بالطبيب على اليسار .”


لم تكن شوانشوان تنوي الزواج ، 

لكنها كانت ترغب في رؤية صديقتها سعيدة ، 


خاصةً بعد أن خُذلت صديقتها يانغ روي من حبيبها القديم 

حينما كانوا على وشك الزواج


وافقت شوانشوان أن تكون وصيفة عروس لصديقتها ، 

لكنها لم تتوقع أن يكون الحبيب رجلًا سيئًا


ورغبتها في رؤية صديقتها تخرج من ظلال الحب المكسور 

دفعتها إلى مساعدتها إذا أرادت أن تبدأ علاقة جديدة


لذا أشارت إلى الطبيب على اليسار وسألت والدها: “ما اسمه ؟”


نظر المدير كاو والنائبة كوي لبعضهما البعض، 

وكلاهما في منتصف العمر، 

وكانا سعيدين بوضوح لرؤية تغيير موقف شوانشوان


المدير كاو : “جيانغ شو ،،، 

هذا الشاب قليل الكلام لكنه شخص جيد وصادق .”


———————


كان ذهن جيانغ شو لا يزال مشوشًا وهو ينزل من على المسرح


اقترب لي شينغ لاستقبالهما ، 

ورأى اليدين المتشابكتين بينهما ، 

فقال مازحًا: “حسنًا، لا داعي لأن تمسكا بالأيدي الآن بعد 

انتهاء العرض .”


استعاد جيانغ شو وعيه وحرر يده من يد شين فانغ يو


لم يكن قد لاحظ ذلك على المسرح، 

لكنه الآن أدرك أن كفوفه كانت تتعرق


لم يقل شين فانغ يو شيئ ، بل أخذ الماء الذي قدمه 

له لي شينغ وشرب منه بعض الرشفات


فجأة سأل جيانغ شو: “هل ذهبت لتلقي دروس في الغناء؟”


ابتسم شين فانغ يو وقال وهو يقدم الماء إلى جيانغ شو: “ إذا أردت أن تمدح صوتي فقط قل ذلك ، 

لا داعي لأن تكون دبلوماسيًا بهذا الشكل .”


رأى شين فانغ يو أن جيانغ شو لم يأخذ الماء ، 

فسحب يده بلا مبالاة وطلب من لي شينغ إحضار زجاجة 

ماء غير مفتوحة لجيانغ شو


رد شين فانغ يو على كلامه: “ أنا أعرف الكثير من الأشياء . كنت أفوز بالمركز الأول ضمن أفضل عشرة مغنيين في 

المدرسة المتوسطة 4 كل عام.”


فكّ جيانغ شو الغطاء وأخذ رشفتين من الماء وقال: 

“ لماذا لم أرك تدخل قائمة أفضل عشرة مغنيين في الجامعة ؟”


رد شين فانغ يو: “ هل أعطيتني فرصة ؟ 

لو كنت دخلت أفضل عشرة مغنيين ، ألا كنت سأمنحك 

المركز الأول في الامتحانات ؟”


ضحك جيانغ شو — وضحك شين فانغ يو معه وقال : 

“ لحسن الحظ أننا لم نلتقِ في المدرسة الثانوية .”

وضع الماء جانبًا وسأل جيانغ : “ هل نعود إلى جناح المستشفى ؟”


أومأ جيانغ شو بالموافقة وكان على وشك العودة معه ، 

عندها رن هاتفه فجأة ،

نظر إليه فرأى رسالة من المدير كاو


كان قد حضر بعض محاضرات المدير كاو في الجامعة ، 

لكنه لم يضف المدير إلى قائمة أصدقائه على ويتشات إلا 

بعد ترقيته إلى نائب رئيس الأطباء


لم يكن المدير قد تواصل معه من قبل منذ فترة طويلة، 

فتساءل لماذا تذكره اليوم فجأة


المدير كاو: [ جيانغ شو هل أنت متفرغ ؟ 

أود دعوتك للعشاء ]


توقف جيانغ شو عن الحركة للحظة ونظر إلى الرسالة بدهشة


بدا أن المدير كاو شعر بارتباكه ، فأضاف رسالة أخرى بسرعة :


[ لا تقلق ، ستكون ابنتي شوانشوان وصديقتها فقط . 

أنتم الشباب لا تفعلون سوى العمل ، 

لذا يجب أن تسترخوا قليلاً . أنا لن أحضر ]


نظر شين فانغ يو إليه باستغراب ، 

فسلم جيانغ شو هاتفه ليقرأ الرسالة كلمة بكلمة ، 

ثم أعاده إليه


نظر إلى جانب وجه جيانغ شو —- وموّفقًا بين الأداء الذي 

قدّماه مع توقيت هذه الرسالة المثالي، أدرك شيئًا ما لكنه لم يُفصح عنه فورًا


كانت أصابع جيانغ شو تطير على شاشة الهاتف وهو يبدأ 

بكتابة كلمات الرفض، 

لكن شين فانغ يو أوقفه بشفاه مزمومة قائلاً: “هذه دعوة 

من المدير ، يجب أن تقدم له معروف . 

اذهب وقابل ابنته .”


جيانغ شو: “ هل ابنة المدير كاو مريضة ؟”


هز شين فانغ يو رأسه بالنفي


قال جيانغ شو ويبدو عليه عدم الفهم : “ إذا لم تكن 

مريضة ، فلماذا أذهب لرؤيتها ؟ 

أنا أعرف فقط كيف أعالج الأمراض ”


تنهد شين فانغ يو : “ لابد أن الأمر موعد مدبر ”


رفع جيانغ شو عينيه فجأة ونظر إلى شين فانغ يو


شين فانغ يو: “ النائبة كوي مشرفتنا ، لذا لو رفضتها مرارًا 

لن تزعجك من أجل علاقة المعلم والتلميذ ، 

لكن لا يمكنك أن تسيء إلى المدير . 

لا تكن متقلب المزاج .”


تحول صوت جيانغ شو فجأة إلى بارد : 

“ أنت تريدني أن أذهب لموعد مدبر ؟”


رد شين فانغ يو: “ لم أقل هذا بالضبط ، هل يمكنك التوقف عن العناد ؟”


تجاهله جيانغ شو ومشى خارجًا وهو يحمل معطفه بطريقة 

حادة و غاضبة ، تاركًا شين فانغ يو


رفع الستارة ، واندفع نسيم هواء ، 

مما جعل لي شينغ، الذي شهد كل شيء، يرتعش


كان لي شينغ يعلم دائمًا أن العلاقة بين الاثنين ليست على ما يرام، 

وعندما سمع في البداية أنهما سيؤديان معًا على المسرح، 

توقع كارثة ، لكنه تفاجأ بأن العرض سار بشكل جيد، 

وأنهما تمكنّا من الحديث والضحك بعد المسرح، 

ولم يبدُ أنهما يكرهان بعضهما كما كانا في المكتب


ارتعد في البداية خوفًا من أن يتشاجر الاثنان، وارتاح لرؤية 

أن الأمور لا تزال ودية


لكن بعد دقيقتين فقط من عدم الانتباه ، دخلا في شجار جديد


عرف من النظرة الأولى أن جيانغ شو غاضب عندما غادر ، 

وشين فانغ يو وقف جامدًا كتمثال ، بلا حراك ، لا يُعرف ماذا يفكر فيه


قال لي شينغ مترددًا : “ الأخ شين…”


رد شين فانغ يو كما لو عاد إلى وعيه فجأة ونظر إليه ، 

ثم هز رأسه بخفة شديدة ومشى مرتديًا معطفه


سقط الاثنان مجدداً في حالة من الحرب الباردة ——-




——————-


كانت شوانشوان فعالة جدًا ، 

أضافت حساب ويتشات الخاص بجيانغ شو بسرعة 

وحددت موعدًا للقاءه


في يوم الموعد ، اتصلت النائبة كوي بجيانغ شو للتحدث 

معه بلطف وعقلانية ، وساندت شوانشوان


ربما لأنها خشيت ألا يفهم ، أضافت : “ لديك مستقبل رائع ، 

لكن الطريق لا يزال طويلاً ولن تسير كل الأمور بسلاسة . 

إذا كان لديك المدير العجوز كاو كـ عم زوجة فسيكون الطريق أفضل .”


وبحسب طبيعة جيانغ شو —- كان على وشك الرد والقول 

إن مستقبله شأنه هو

ولا حاجة له بالاعتماد على ' حماه ' ،

لكنه تذكر كلمات شين فانغ يو وابتلع كلماته


وعندما كان يستعد لمغادرة العمل ، 

أرسل له شين فانغ يو رسالة يسأله فيها متى سيخرج



بعد تلك الآلام الداخلية ، كان شين فانغ يو عادةً يسأله إن 

كان سيبقى في العمل حتى وقت متأخر وكم سيستغرق من الوقت ، 

خاصة إذا لم يكن لديه دوام ليلي — ثم يعود معه إلى المنزل


كانا يقودان سياراتهما ، لكنهما غالبًا — كانا يتحركان جنبًا 

إلى جنب على الطريق ، 

يبدأان وينتهيان من نفس المكان

 

قبل حدوث الحمل المفاجئ ، كان الاثنان على خلاف دائم ، 

وكانا يتنافسان في البقاء لساعات إضافية ، 

وكان كل واحد لا يغادر قبل الآخر ، لذا لم يلاحظ بقية القسم أي اختلاف


نظر جيانغ شو إلى هاتفه وأجاب : [ لا تنتظرني ]


شين فانغ يو —- الذي كان جالسًا في آخر المكتب ، 

وقف فجأة ومشى بسرعة نحوه


قال وهو يتردد : “هل ستتناول العشاء مع…؟”


يوجد آخرون في المكتب ، 

فتوقف عن ذكر الاسم ، لكن جيانغ شو فهم المقصود


وقف جيانغ شو ونظر إليه بنظرة حادة من خلف نظارته ، 

وكلماته أكثر برودة: “ أليس هذا ما تريده ؟”


بهذا السؤال البلاغي —— ، لم يكترث حتى برؤية رد فعل 

شين فانغ يو


وخرج من المكتب دون أن ينظر إلى الوراء


موقف شين فانغ يو في هذه المسألة قد أغضبه للغاية —- 


على الرغم من أنه لم يستطع تحديد سبب غضبه ، 

إلا أنه لم يرغب بشكل غريزي في التحدث مع شين فانغ



—-


عندما التقى بكاو شوانشوان في المطعم ، 

كانت تدردش مع صديقتها ، 

والمقاعد التي اختاروها كانت بجانب نافذة ممتدة من الأرض للسقف ، 

مع منظر جيد للمشهد المزدحم في الشارع خارجًا


أرسل له المدير كاو صورة شوانشوان


جيانغ يعاني قليلاً من عدم القدرة على تمييز الوجوه ، 

لكن الفتاة بجانب شوانشوان تعرفت عليه سريعًا ولوحت له


قال جيانغ شو وهو يجلس مقابلهما ويقدم نفسه : 

“ مساء الخير ، أنا جيانغ شو "


ابتسمت شوانشوان وأشارت إلى الفتاة بجانبها : “يانغ روي ” 

ثم سلمته قائمة الطعام وتابعت : “ أنا وشياو روي طلبنا 

بالفعل ، انظر إذا تريد أن تضيف شيئ .”


بينما يتحدثون ، وصلت الأطباق التي طلبوها ، 

وكانت كافية جدًا ولم يخطط جيانغ شو لطلب المزيد


لكنه بينما يتصفح القائمة ، لفت انتباهه طبق مألوف –


فلفل النمر الأخضر


بعد لحظة صمت ، أشار إلى القائمة وقال للنادل : “ لنضيف هذا "


أكد النادل قائلاً: “ فلفل النمر الأخضر صحيح ؟” 


وبعد تلقي تأكيده ، استدار ومشى


سألت يانغ روي بدهشة : “ ما هو فلفل النمر الأخضر ؟ 

لم أسمع به من قبل ، ولم ألاحظه عندما طلبنا . 

هل هو جيد؟”


أجابها جيانغ شو بـ “ممم” خافتة : “يمكنك تجربته .”


وأثناء حديثه ، رأى ظلًا أصفر ساطعًا يمر من زاوية عينه


نظر بسرعة ، لكن في لمحة ، 

لم يكن هناك شيء في الممر خارج النافذة


سألت يانغ روي بفضول: “ إلى ماذا تنظر طبيب جيانغ؟”


رد جيانغ شو بعد توقف: “ ظننت أنني رأيت سيارة ، 

كانت تشبه سيارة زميلي إلى حد ما "


: “ أي زميل؟ هل هو صديق؟” لم تصدق يانغ روي وسألت 

كاو شوانشوان بابتسامة : “ هل تتذكرين شكل سيارتي؟”


هزّت شوانشوان رأسها وسألت : “ من يستطيع أن يتذكر كل سياراتك ؟”


فردّت يانغ روي وهي ترفع يديها وترتفع كتفاها تجاه جيانغ شو ضاحكة : “ أرأيت ؟ حتى شوانشوان لا تتذكر نوع سيارتي .”


قال جيانغ شو وهو يلتفت نحو كاو شوانشوان التي تنظر نحوه ، 

وأعاد الكلمات التي جهزها مرارًا وتكرارًا : “ أنسة كاو 

شكراً جزيلاً لكِ ، لكن—”


قاطعته كاو شوانشوان : “ مهلاً ، انتظر لحظة ،” 

و تابعت بصراحة شديدة : “ أعلم أنك تعتقد أن والدي 

استدعاك إلى هنا لمقابلتي في موعد مدبر ، 

علمت فور لقائنا أنك لست مهتمًا بي ، 

فلا تتسرع في إظهار ' بطاقة الشاب الجيد ' ، 

دعني أوضح أولًا ….”


( بطاقة الشاب الجيد : عذر أو حجة في عدم الرغبة للتعارف )



توقف جيانغ شو عن الكلام فجأة ، 

وكان يفكر في كيفية التعبير بلطف دون أن يجرح مشاعر كاو 

شوانشوان أو يشعر المدير بالإحراج، 

لكنه فوجئ بكلماتها الصريحة


 : “ لأكون صادقة ، أنا أيضًا لا أريد الذهاب إلى موعد مدبر ، 

فلا تقلق ، سأخبر والدي أننا غير مناسبين لبعضنا .”


تنفّس جيانغ شو الصعداء، وتابعت كاو شوانشوان


: “ لكن يا طبيب جيانغ، لم أدعوك للعشاء فقط لأنني أطيع والدي ،،،،” وألقت نظرة على يانغ روي 

“ بل في الأساس 

لأن يانغ روي تريد مقابلتك وشكرك شخصيًا .”


قال جيانغ شو متعجبًا : “ تشكرني ؟” 


لم يتذكر أن له أي علاقة بيانغ روي  

{ وإذا لم أُخطئ …. لم تكن يانغ روي من مرضاي أبدًا ؟ }


تحدثت يانغ روي : “ هل تذكر يا طبيب جيانغ هوانغ بين؟ 

أنا .. كنت حبيبته السابقة . 

أرسلت لي رسائل وتسجيلات صوتية عبر ويتشات .”


كان ذلك منذ وقت ليس ببعيد ، 

وتذكر جيانغ شو ذلك بوضوح ، 

كما تذكر أنه قد تم حظره بعد إرسال التسجيل


شرحت يانغ روي : “ في ذلك اليوم جاء هوانغ بين فجأة 

وقال لي إنك زميله في الدراسة وطلب مني التحدث إليك عن العملية . 

هوانغ بين متحفظ قليلًا ، وخفت أن يتجسس على هاتفي 

ويعرف أنك سجلت له مقطع صوتي ، 

ولم أرغب أن يحمل ضغينة تجاهك ، 

فأسرعت في حذف كل شيء ….”

وأضافت بابتسامة خجولة وامتنان : “ لكن للأسف ، حذفت 

كل شيء بدقة لدرجة أنني لم أحفظ رقمك لأشكرك لاحقًا ، 

ولم أستطع طلب الرقم من هوانغ بين ….

لم أتمكن من التعرف عليك إلا عندما رأيتك في حفل منتصف الخريف . 

تشبه تمامًا صورتك الرمزية على ويتشات .”


لتسهيل تواصل المرضى والزملاء معه ، 

كانت صورة جيانغ شو الرمزية مجرد صورة شخصية واضحة له


قالت يانغ روي بنظرة صادقة : “ شكرًا لك طبيب جيانغ. 

لا تقلق ، أخبرت هوانغ بين أنني لم أتلقى طلب صداقتك في ويتشات ، 

ولم أفصح عن أي شيء يتعلق بالتسجيل عندما انفصلت عنه ، 

لذا لا ينبغي أن يشك فيك .”


تفاجأ جيانغ شو بما قالته ، 

وقالت كاو شوانشوان من الجانب بابتسامة : “ وأنا أيضًا 

أريد أن أشكرك ،

كنت أظن أن كل الرجال سواء ، لا خير فيهم ، 

لكن لم أتوقع أن يكون هناك بعض الطيبين ”



حين طلبت يانغ روي لقاء جيانغ شو في ذلك اليوم ، 

ظنت كاو شوانشوان أن يانغ روي تحاول بناء علاقة جديدة ، 

ولم تكتشف إلا لاحقًا أن الفضل العظيم الذي أرسل لها 

التسجيل وجعلها تستفيق من براثن ذلك الوغد كان يعود 

لهذا الطبيب الشاب والموهوب ، الطبيب جيانغ


جيانغ شو : “ إذاً أنتِ…”


قاطعته يانغ روي وقالت : “ لا تقلق طبيب جيانغ ، أنا بخير ...” ثم نظرت إلى شوانشوان 

وأضافت: “ لست حامل . 

هوانغ بين وأنا كنا معًا لسنوات طويلة ، 

وعندما قال لي فجأة إنه سيتزوجني فقط إذا حملت ، 

شعرت أن هناك شيئ غريب ، 

فأخبرت شوانشوان بالأمر . 

ولحسن الحظ قدمت لي شوانشوان نصيحة جيدة

وتمكنت من اكتشاف حقيقته وتجنبت الأذى في الوقت المناسب .”


ضحكت كاو شوانشوان ساخرة : 

“ لقد احتقر هوانغ بين يانغ روي بسبب ضعف اسمها في التسجيل ، 

ولم يكن يعلم أن عائلة يانغ روي تملك أصولًا تزيد قيمتها 

عن مليار يوان ، 

و بإمكانهم ببساطة شراء شركته المشبوهة . 

شككت في أن هوانغ بين ليس بشخص جيد ونصحت يانغ 

روي بعدم كشف حقيقة وضع عائلتها له "


يانغ روي: “ لكن طبيب جيانغ رغم مظهرك اللطيف 

والمهذب ، إلا أن اللعن في التسجيل كان مرضياً جدًا . 

للأسف الوغد أنهى المكالمة مبكرًا جدًا ، 

ولم أسمع كل ما أريد ...”

ضحكت : “ كنت أعتقد أن كل طلاب الطب مهوسسين ، 

وبعد كل هذه السنوات من الدراسة ، والماجستير ، 

والدكتوراه ، ما زلت غبية . 

لكنك كنت ذكيًا بما يكفي لتتذكر التسجيل .”


جيانغ شو: “ أنا لم أسجل المكالمة . 

من رد على الهاتف هو شين فانغ يو .. زميلي الذي شارك 

معي في الأداء ذلك اليوم .”


كان قلقًا من أن يؤثر تسرب التسجيل على شين فانغ يو ،

فعدل صوته قبل إرساله للسيدة يانغ ، 

لذا لم تدرك يانغ روي أن المتحدث في التسجيل كان فعليًا شين فانغ يو


شرح لها الموقف تلك الليلة ، متجنبًا ذكر أنه وشين فانغ يو 

يعيشان معًا


أومأت يانغ روي بفهم وقالت : “ هكذا إذًا ، لو كنت أعلم ، 

لكنت اتصلت بالطبيب شين وشكرته أيضًا .”


حين قُدم طبق الفلفل الأخضر ،،، التقط جيانغ شو عيدان الطعام وأخذ يذوقه


بعد أن أوضحت كاو شوانشوان نواياها، 

شعر جيانغ شو بالارتياح، 


وبسماع أن يانغ روي كانت حبيبة هوانغ بين السابقة وأن 

صحتها جيدة ولا تحتاج إلى إجراء إجهاض، تحسن مزاجه كثيرًا


و عندما تم ذكر شين فانغ يو لم يلحظ حتى الابتسامة 

الخفيفة التي ارتسمت على شفتيه


تمتم : " سأخبره ” 


{ لو عرف شين فانغ يو بهذه التطورات ، 

لكان سعيدًا لأن يانغ روي بخير وبعيدة عن ذلك الوغد }


قالت يانغ روي مبتسمة : “ طبيب جيانغ تبدو جادًا جدًا، 

لكنني لم أتوقع أن طبق من الفلفل الأخضر سيجعلك 

سعيدًا بهذا الشكل ...” 

وأخذت قطعة منه، وتناولت القليل فقط وعبرت عن 

استغرابها : “ في الحقيقة طعمه فقط… متوسط ؟”


صمت جيانغ شو للحظة ، ثم رفع رأسه وقال : 

“ صحيح ، إنها ليست جيدة مثل طبخ زميلي "


يتبع

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي