القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch73 | ALFKR

 Ch73 | ALFKR | الــ 🍷🖤 ـنـهـايــة



أحاطت يد تشاو شينغهي بعنقه — ليس بقوة ، بل بحركة 

بطيئة تمسّده ، 

بينما شفتاه الباردتان لامستا عنقه ، قال: “ كييتس "


انفجر عقل تشين وان بصوت مدوٍّ ، 

وارتجف جسده بالكامل



هذه الليلة —— قاسية بشكل خاص


كل لمسة، كل قبلة من تشاو شينغهي كانت تحمل نبرة عقاب



ارتفع قلب تشين وان عاليًا ، 

ثم هبط به برفق ، مرارًا وتكرارًا


كان يتوق إلى العناق ، إلى القُبل ، إلى المواساة 


كان تشاو شينغهي يمنحه القليل مرك ، ثم يبخل عليه مرتين ، 

تاركًا حواسه وروحه معلقة ، 

كما لو أنه عالقًا في الطابق الثاني والسبعين ، وليس قادرًا

 لا على الصعود ولا النزول


: “ تشاو شينغهي … أرجوك…”


لابد أن تشين وان قد بكى


ناداه تشاو شينغهي مجددًا ، دون أي تعبير : “ كييتس "


صوته خافت ، يحمل تحذيرًا وتذكيرًا في نفس الوقت ، 

ممزوجًا برقة باردة جعلت طبلة أذن تشين وان ترتعش


و بعد ذلك ، لم يتكلم تشاو شينغهي


مهما توسل تشين وان ، بقي صامتًا ، كذئب : لا يرحم ولا يتراجع


وعلى حافة الانهيار ، مرّ لمعان من الفهم في ذهن تشين وان


استخدم آخر ما تبقى من قوته ليقبض على يد تشاو 

شينغهي وقال بضعف: “ ك-كنت أرفضه "


توقف تشاو شينغهي، ووجهه بلا ملامح تُقرأ


لقد نجا تشين وان ——


لم يكن يعلم كيف عرف تشاو شينغهي 

لكن إن أراد أن يعرف شيئًا، فلا شيء يعجزه


اغتنم تشين وان تلك الفرصة الوحيدة لطلب العفو 

وقال: “ وأعدت الهدية أيضًا . ل-لم أقبلها "


بعد أن رفض بأدب دعوة ذلك الرجل المحلي لحضور 

الحفل الموسيقي، ترك له الأخير مجموعة مجوهرات باهظة


لم يقبلها تشين وان، لكن ، كي لا يُحرجه، أرسل له صندوق 

شاي كهديّة ضيافة ، 

قائلاً إنه من خصوصيات بلدته ، ودعاه لزيارة الصين يومًا ما


نظر تشاو شينغهي إلى الحمرة التي امتدت على رقبة تشين وان، وبقيت عيناه هادئتين

قال بنبرة خافتة : “ لا أعلم عمّا تتحدث "


“… “ كان تشين وان يلهث، وصدره يعلو ويهبط


أمال تشاو شينغهي رأسه وربّت بإصبعه على وجنته :

“بوسعك فعل ما تشاء ... لن أتدخل "


مدّ تشين وان يده الضعيفة ، وأمسك بأصابعه وهزّها قليلًا :

“ تستطيع أن تتدخل ... افعل ما يحلو لك "


نظر إليه تشاو شينغهي، بنصف ابتسامة، دون أن يرد


تابع تشين وان: “ هل يمكن أن نعود إلى الغرفة ؟ 

افتح لي الدرج الثاني في رف الكتب .”


أمعن تشاو شينغهي النظر فيه للحظة ، 

ثم حمله إلى غرفة النوم ، وضعه على السرير ، 

ولفّه جيدًا بالبطانية


فتح الدرج الثاني ، ووجد الظرف والصندوق اللذين أشار 

إليهما تشين وان


استعاد تشين وان أنفاسه أخيرًا ، رغم أن صوته بقي خافتًا: “ كنت أنوي إعطاءك هذه الرسالة منذ وقت طويل ، 

لكن مع كل ما حدث مع عائلة تشين ، لم أجد الفرصة .”

مستندًا على رأس السرير ، 

نظر إليه بعينين رقيقتين : “ هل يمكنك فتحها وقراءتها ؟”


فعل تشاو شينغهي ما طُلب منه


فتح الظرف، وأنزل رأسه ليقرأ ، وتعبير وجهه غامض


: “ إن أردت أن تعرف عن الماضي ، فاقرأ هذه الرسالة . 

لا حاجة لسؤال تشو تشي شوان. 

وإن أردت أن تعرف عن المستقبل ، يمكنك أن تسألني .”

مدّ تشين وان يده وأمسك بيده : “ وهذا السوار المتزامن ، 

كلمة السرّ هي تاريخ ميلادك .”


لقد منحه أعلى مستوى من الوصول —- الموقع ، والرؤية ، 

والصوت ، وحتى نبض القلب ، 

يمكن مزامنتها والتعرف عليها في أي وقت ومن أي مكان ،

كان ذلك أقرب ما يكون إلى المراقبة 


: “ وليس لأنك منحتني المؤسسة أو الروبوت قررت أن أمنحك هذا

كنت قد بدأت أفكّر به منذ أن عرفت بخصوص .. الجرو بوهتشو ... لكن…بإمكانك اعتباره هدية ردًا على هديتك "


إن لم تُروى حاجة تشاو شينغهي للسيطرة ، 

فسيمنحه تشين وان نفسه طواعية لذلك النمر 


حدّق تشاو شينغهي فيه بعينيه المعتمتين، صامتًا للحظة، 

ثم قال: “ لستَ بحاجة لفعل هذا "


أمال تشين وان رأسه بضعف، 

ونظر إليه بنظرة تحمل كل التسامح، وابتسم: 

“ بل أنا بحاجة لهذا ،،،

لا يمكنني أن أتحول إلى جرو لأرافقك ، لكن هل جرو رقمي يكفي ؟”


نظر إليه تشاو شينغهي، ما يزال صامتًا


تشين وان: “ السيد تشاو .. هل يرضيك هذا ؟”


تحركت أصابع تشاو شينغهي قليلاً

نظر إليه بهدوء، شبه مستسلم، وقال: “ كما تريد "


لكن يديه لم تترددا أبدًا ، إذ التقط هاتفه وأدخل أمر المراقبة


الطريقة التي راقب بها السوار كانت مطابقة تمامًا للطريقة 

التي عبث بها تشين وان بنموذج الروبوت في ذلك اليوم


“…”


وجد تشين وان الأمر مسليًا قليلًا : “ اححم ،،، تشاو شينغهي 

أعلم أن هذا قد يبدو ممتعًا نوعًا ما، لكن الآن، كل ما أريده هو حمّام . 

لقد كنت قاسيًا بعض الشيء قبل قليل .”


ثبت تشاو شينغهي السوار على معصم تشين وان ، 

ثم حمله وأخذه إلى الحمّام ،

و دخلا الحوض معًا


وبينما يحتضنه من الخلف ، ألقى نظرة على هاتفه وقال: “ نبض قلبك سريع "


“…”


: “ سريع جدًا "


“…”


: “ لكن تنفّسك ومستوى توترك ضمن النطاق الطبيعي "


التفت إليه تشين وان، بعجز لكنه صادق: “ من الصعب أن 

يبقى قلبي هادئًا وأنت تحيطني هكذا "


ثم فعلها تشاو شينغهي معه مرة أخرى في الماء ، 

وهو لا يزال يحتضنه

و تطاير الماء خارج حوض الاستحمام ، 

وأطلق سوار تشين وان إنذارًا حادًا ، لكن تشاو شينغهي 

خلعه ووضعه جانبًا في الزاوية ~~~ ————




وبما أن فانغ جيان وشو تشي يينغ لم يكونا على نفس الرحلة ، 

قرر تشاو شينغهي وتشين وان العودة عن طريق البحر ، 

باعتبارها عطلة قصيرة ، —- وجهتهما كانت جزيرة فيلينغ


وقبل الصعود إلى السفينة ، قاد تشاو شينغهي السيارة إلى بانغلو


سأل تشين وان بدهشة طفيفة : “ هل ستشتري يخت ؟”


كان تشاو شينغهي يملك بالفعل عدة سفن سياحية فاخرة


أدار تشاو شينغهي المفتاح وأطفأ المحرّك : 

“ لا. أنت من يشتريه ”


توقف تشين وان ، غير متأكد متى بدأت هذه الترتيبات حتى


كان مصمّم السفينة رجلًا أجنبي ، 

وقد اكتمل تقريبًا تصميمها الداخلي ، 

وتم تصنيع نموذجين — واحد كبير وآخر صغير


وبما أن لتشين وان خلفية هندسية ، جذبه النموذج تلقائيًا، 

وشعر بإعجاب داخلي تجاه التصميم الفاخر والأنيق


وحين رأى تشاو شينغهي مدى انشغاله بالنظر ، قال : 

“ خذ هذا معك "

عادةً، يُصنع نموذج واحد مصغر فقط لكل سفينة كروز ، 

لكن تشاو شينغهي طلب نموذج إضافي خصيصًا


انحنت عينا تشين وان بابتسامة : “ سأضعه في مكتبي إذًا "


سألهم المصمم : “هل فكرتما في اسم للسفينة ؟ 

نحتاجه للتسجيل ، ولاحقًا سنرسمه على جسم الكروز .”


ولا يزال ينظر إلى النموذج ، قال تشين وان لتشاو شينغهي: “ أنت من قدّمه لي، فلتختر الاسم .”


أجاب تشاو شينغهي: “ إذًا فلنسمّيه ' ذا كييتس ' "


ابتسمت عينا تشين وان، ووافق


تشاو شينغهي: “حين يكتمل رصيف خليج باولي ، 

 ستكون' ذا كييتس' تُبحر رحلتها الأولى من هناك "


توقف تشين وان


وللحظة، بدا كل شيء وكأنه حلم


حين أُطلق مشروع خليج باولي لأول مرة ، 

كان تشين وان قد تخيّل بصدق امتلاك يخت ، 

وأن تكون رحلته الأولى من باولي ، 

لكن حينها، لم يكن ذلك سوى حلم مستحيل


والآن، ها هو تشاو شينغهي يطلب بناء سفينة سياحية 

مخصصة له، ويدعوه ليكون أوّل من يبحر بها


وحين لم يردّ تشين وان على الفور، تابع تشاو شينغهي قائلًا: “ أنت من سيختار مسار الرحلة الأولى . 

يمكننا قضاء شهر العسل في عرض البحر . ما رأيك ؟”


“ تشين وان؟”


عاد تركيز تشين وان —- ، وأفلت النموذج من يده —- ، 

ثم أمسك بيد تشاو شينغهي وهمس: “شهر عسل؟”


“… “ نظر إليه تشاو شينغهي بهدوء : “ سمعتني جيدًا "


ابتسم تشين وان تلك الابتسامة العاجزة من جديد : 

“ ألم تكن ترفض رسميّة العلاقة ؟ و ما زلت تقول إنك تلاحقني "


أجاب تشاو شينغهي دون أدنى تردّد: 

“ يمكنني الاستمرار في ملاحقتك حتى بعد الزواج "


ابتسم تشين وان وأومأ : “ حسنًا "


ثم عاد تشاو شينغهي إلى مناقشة تفاصيل التصميم مع المصمّم ، 

كإضافة ممر بولينغ ، لأن تشين وان يحب البولينغ ، 

وسطح مخصص للصيد ، لأن تشين وان أحيانًا يذهب للصيد ، 

وتشاو شينغهي يرافقه… بالنوم بجانبه 


وأثناء انشغال تشين وان بمكالمة هاتفية ، قال المصمّم 

لتشاو شينغهي بإعجاب: “ رجل رائع "


رفع تشاو شينغهي رأسه عن العقد وهزّه نافيًا

{ فالرائع حقًا هو تشين وان …

ومهما فعل هذا الـ تشاو شينغهي .. فلن يبلغ أبدًا ما قدمه تشين وان خاصتي }


————————-


في العصر ، صعدا على متن السفينة


كان البحر هادئًا بينما أبحرا جنوبًا على امتداد تيار الشتاء في 

شمال المحيط الهادئ


تقع جزيرة فيلينغ على دائرة عرض x°26′ شمالًا وخط طول y°55′ شرقًا، 

شمال خط الاستواء وجنوب مدار السرطان


مناخها الموسمي الاستوائي يجلب أمطارًا غزيرة ، 

ويجعل الصيف فيها ممتدًا طوال العام


وصلوا إلى الرصيف عند الغروب


السماء مرسومة بألوان خلابة ، 

والغيوم تشتعل كأنها نار على وشك الغوص في البحر


وضع تشين وان كلتا يديه على الدرابزين ، 

وشعره متناثر في مهب النسيم البحري، وقال:

“ أحيانًا ، حين تنظر إلى المحيط ، تدرك كم نحن البشر 

صغار حقًا . كم أن ما نملك قراره قليل جدًا .”


حتى شيء واسع مثل ' قناة القمر الكامل' 

ما هو إلا نقطة صغيرة وسط محيط الزمن


وقف تشاو شينغهي بجانبه : “ إذًا سيطر على ما يمكنك التحكم به "

{ ابذل جهدك ، وابقَى بسلام }


استدار تشين وان لينظر إليه ، 

وابتسامة خفيفة في عينيه : “ تشاو شينغهي …

هل حقًا تستطيع أن تبقى عقلانيًا وموضوعيًا هكذا طوال الوقت ؟”


: “ لا ...” أنزل تشاو شينغهي عينيه ليلتقي بعينيه : 

“ أنت تعرف الاستثناء ”


ابتسم تشين وان


وبعد أن نزلوا من السفينة ، 

مرّوا بحديقة ساحلية حيث يوجد بعض السيّاح يتنزهون ، 

وأحدهم يعزف على الأكورديون


السكان المحليون يبيعون فواكه استوائية، وأطواق زهور، 

وبطاقات بريدية


سيدة شقراء ذات عينين زرقاوين اشترت لطفلها بالونًا على شكل أرنب


ضحك الطفل الذي بدا كدمية وركض نحو النسيم البحري


راقبهم تشين وان للحظات، شارداً


فسأله تشاو شينغهي: “ أيّهم تريده ؟”

فهو لا يسأله أبدًا إن كان يريد شيئ ، بل فقط ' أيّهم ؟ ' 


ولأنه رجل يقترب من الثلاثين ، خجل تشين وان من اختيار بالون ، 

فاختار بطاقة بريدية

وإن دفعت ثمن الإرسال ، تحصل على ختم بريد خاص بجزيرة فيلينغ


التقط تشين وان قلم ، فتقدّم تشاو شينغهي تلقائيًا ليحجب 

عنه أشعة الشمس الغاربة


لكن تشين وان لم يكن يعرف ما يكتب ، أو لمن يرسلها ، 

لأن الشخص الذي يهتم لأمره أكثر من أيّ أحد… يقف إلى جانبه بالفعل


حين رآه تشاو شينغهي يرفع عينيه نحوه ظنّ أنه سيقول 

شيئًا، فانحنى نحوه

لكن تشين وان لم يقل شيئ


اكتفى بأن يبتسم بعينيه ، و قبّله قبلة واحدة ، 

ثم أنزل رأسه وكتب على البطاقة —


[ كيانو ريفز ، لقد رددت فعلًا ]


— الــ 🍷🖤 ـنـهـايــة  —


زاوية الكاتبة :

أتمنى أن يحصل كل واحد منكم على ردّه الخاص من الحياة .

إلى اللقاء .








  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي