القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch32 بانغوان

Ch32 بانغوان



دا دونغ لا يزال في أوائل العشرينيات من عمره —

لم يكن كبيرًا في السن ، لكنه يعرف كيف يتباهى


ولعل السبب أنّ أحدًا كان يراقبه من الجانب ، 

إذ بدأ يتخذ بعض الوضعيات المتصنّعة ثم بدأ بالتقنية


و اندفع الخيط الأبيض كما لو أنه حيّ ، يلتفّ حول قفل 

باب غرفة المكتب


القفل جزء من مقبض دائري قديم مصنوع من النحاس الأصفر ، 

يتدلّى تحته ثقب مفتاح صغير ، ولم يكن معقّد التركيب 

كما هي الأقفال الحديثة اليوم


قال دا دونغ وهو يشرح بثقة :

" أفضل طريقة للتعامل مع أمور مثل فتح باب ، 

أو تقييد شخص ، أو التحكم ببعض الأشياء بخيطك ، 

هو هكذا "


كان يحب أن يُظهر نفسه بمظهر المتقن أمام الآخرين ، 

لم يكن في جوهره إنسانًا سيئًا ، 

وحين فكّر في الأمر ، وجد أنّ هذا التلميذ من عائلة شين 

مسكين أيضاً ؛ فقد فُقد معلمه ، واضطرّ أن يشق طريقه وحده ، 

فلا أحد يصحّح له إن أخطأ

و لم يُسجَّل اسمه على جدار البانغوان من قبل ، 

وربما سيزداد الأمر صعوبة عليه مستقبلًا ،

ولهذا بدأ دا دونغ يشرح على مهل وهو يعمل ، 

ويُسدي بعض النصائح بسخاء إلى ذلك الـ ' تشين شي '


قال وهو يحرّك أصابعه :

" السبابة يتولى الروح ، الوسطى يتولى الشكل ، 

والبنصر يتولى القوة ،

أمّا الإبهام والخنصر فيرمزان إلى الصلة بين السيّد ودمية الخيوط "


وأثناء مدّ خيطه داخل ثقب المفتاح ، التفت إلى المراقب القريب وتابع :

" لا حاجة لإطلاق دمية في مسألة تافهة كهذه ، لذا 

فالوسطى والإبهام والخنصر غير ضرورية …. "


وما إن اصطدم خيطه بمزلاج نحاسي في جوف ثقب 

المفتاح، حتى دوّى صوت طقطقة خافتة…


فجأة ! انطلقت ضحكة طفلة صغيرة بجوار الباب


كان صوتها رقيقًا عذبًا ، إلا أنّه مجوَّف ، كأنّه يتردّد صداه من فراغ


بدت وكأنها تقف في الوقت نفسه خارج الباب وقريبة جدًّا 

ممّن يحاول فتح القفل


أطلق دا دونغ صرخة “ آه~~”، 

وانتفض مرتجفًا وسحب يده بسرعة وكأنّه لُسع بنار


تلاشى كل ما تحدّث عنه من روح وقوة ، وفقد الخيط 

القطني الأبيض حيويته على الفور ، 

متدلّيًا من أصابعه بينما سقط طرفه الآخر على الأرض


ظلّ جامدًا يحدّق بعينين متسعتين نحو وين شي


وين شي: " ؟ "


تمتم دا دونغ بصوت مرتجف: " هل سمعت تلك الضحكة ؟ "


أجابه وين شي بهدوء : " لم أسمع شيئ "


كان متماسكًا إلى درجة جعلت الآخرين يبدون أكثر رهبة بالمقارنة


تردّد دا دونغ لحظة ، وشكّ أنّه ربما توهّم الصوت

ومن أجل حفظ ماء وجهه، تنحنح قليلًا، 

ثم ركّز ووضعية جديدة


غرز خيطه مجددًا في ثقب المفتاح ، وبدأ يحرّكه برفق…


فانطلقت من جديد ضحكة الطفلة ، رنّانة كصوت جرس فضّي


ارتدّ دا دونغ للخلف وكأنّ صاعقًا كهربائيًا مسّه ، والتفت 

مذعورًا نحو وين شي، وقد تكسّر صوته قليلًا : " أحقًّا لم 

تسمع شيئ ؟؟؟ "


قال وين شي بعد صمت قصير : " … ربما يجدر بك أن 

تتنحّى وتستمع للضحك فحسب . سأقوم أنا بالأمر "


كانت هذه الجملة وحدها أشد وقعًا من أي شيء آخر


ففي اللحظة التالية ، غرز دا دونغ خيطه مرة أخرى داخل ثقب المفتاح


لكن ضحكات الطفلة بدأت تتردّد قرب أذنه مباشرةً ، قريبة 

إلى حدّ أنّه أحسّ كأنها منحنية فوق ظهره ، 

و ذراعاها ملتفّتان حول عنقه


بل لقد خُيّل إليه أنّه شعر بنسيم خفيف يلامس جانب عنقه


حبس دا دونغ أنفاسه ، وحاول جاهدًا أن يظل متماسكًا


لكن تلك الطفلة مالت فجأة إلى أذنه وهمست : " ماما تساي، أريد أن أشتري زهرة للرأس "


" ………… "

تلاشى نفس دا دونغ تمامًا 

{ تشترين ماذا ؟ زهرة للرأس ؟ خذي رأسي كلّه إن شئت }

ارتعشت أصابعه من جديد ، 

فارتخى الخيط الأبيض وكاد أن يسقط خارج ثقب المفتاح…


لذا فجأة ' تم رفع سبّابته ' مرتين بسرعة ، حتى بدت الحركة كأنّها تشنّج


حتى هو لم يستوعب في الوقت المناسب


السبابة مسؤولة عن الروح — ومع رفعه لسبابته بسرعة

استعاد الخيط الأبيض المتراخي قوته فجأة ، 

واشتدّ بشدة لينقض مباشرةً على أسطوانة القفل


وفي الوقت نفسه ——- امتدت بضع خيوط أخرى شعاعيًا 

نحو فراغات الباب ، واحدة في كل اتجاه رئيسي 

( من اسفل وفوق ويمين ويسار الباب )


مثل شبكة بسيطة ، شدت الباب كلّه بإحكام


و ارتجّ المزلاج داخل أسطوانة القفل واهتزّ ، 

كأنّه عالق في صراع ذهاب وإياب بين قوتين متعاكسة


اهتزت أصابع دا دونغ الوسطى بضع مرات ، فانكمشت الخيوط الملتصقة بالباب فجأة


و دوّى صوت هائل ، كأنّ الباب قد ينفجر ——-


قفز دا دونغ مذعوراً ورفع رأسه ، وفمه مفتوح


وبعد ثانية ، دوّى صوت تمزّق المعدن والخشب معًا


شعر بالخيط الملفوف حول يده يتراخى سريعًا ، 

بيننا تلك الخيوط الأخرى تشدّ بقوّة على باب المكتب بأكمله


و غريزياً —- تراجع بضع خطوات للخلف ، يراقب الباب 

الخشبي السميك والعتيق وهو يهوي أرضًا بصوت مدوّي ، 

ناشرًا غيمة من الغبار العاتمة الكثيفة


و تناثرت المفصلات المعدنية على الأرض ، 

وتدحرجت المسامير عبر ألواح الخشب لتختفي في أعماق الممر المظلم


ساد الصمت من جديد


تجمد دا دونغ في مكانه من شدّة الذهول

قال وهو يتلعثم:

" أنا… "


نظر إلى أصابعه وقد غرق في حيرة عميقة


أوّل ما خطر بباله هو أنّ أحدًا قد تحكّم به للحظة ، تمامًا 

كما يفعل المعلّم بخيوطه مع دميته


{ لكن… هل هذا ممكن حقًا ؟ 


في الأزمنة القديمة —- وُجدت أساطير عن معلّمي الدمى 

القادرين على التحكّم بالبشر الأحياء… 

لكن تلك لم تكن سوى أساطير لَعينة ——-


و بالتأكيد كل أسطورة لها أصل نظري —

فمن حيث المبدأ ، وفي ظروف يكون فيها أحد الطرفين 

قادرًا طبيعيًا على قمع الآخر ، لم يكن هذا النوع من 

السيطرة أمرًا مستحيلًا تمامًا … 


لكن لكن … لكن أنا لست شخص عادي 

أنا أيضاً معلّم دمى


فإن كان هناك من يستطيع أن يقمعني قمعًا طبيعيًا 

فلا بدّ على الأقل … على الأقل أن يكون بمستوى معلمي 

أليس كذلك ؟ 


قد تكون موهبتي الفطرية محدودة ، ولم أكن خبير 

لكن معلمي كان ذا قوة عظيمة }



وبالمقارنة ، وبغضّ النظر عن العائلة الرئيسة فـ البانغوان ، 

فإن معلم دا دونغ كان من بين أفضل ثلاثة معلّمي دمى في 

العائلات الفرعية


بل إنّه، في العشائر الأصغر مثل أسرة تشنغ أو وانغ ، 

و كان مؤهّلًا ليكون زعيمًا لهم 


فجأة — استدار دا دونغ نحو الشخص الوحيد الآخر في المكتب


كانت يدا وين شي منخفضتين ، وعلى وجهه أثر من الملل 

الخفيف ، على الأرجح بسبب طول الانتظار


لم يكن قد رتّب بعد الخيط الأبيض الملفوف والمتشابك 

حول أصابعه الطويلة


بعضه كان مشدود ومستوٍ ، بينما البعض الآخر متدلّي ، 

فيبدو أقرب إلى حُليّ مبعثرة غير مرتبة


خطر لدا دونغ فجأة { هذا الشاب يتعلّم التحكّم بالدمى 

فقط ليجذب الفتيات أليس كذلك ؟! }


هزّ رأسه لطرد هذه الفكرة الغريبة التي انبثقت من العدم ، 

وبدأ يهدأ ببطء { ربما كان الانفجار الذي حدث قبل قليل 

مجرد رد فعل بسبب الفزع الشديد 


فحتى الأرانب تعضّ إن حوصرت }


تحمّل وين شي ضجره وانتظر قليلًا


ولما لاحظ أن المربّية السمراء قد سرح تمامًا ، 

لم يعد قادرًا على الوقوف هنا أكثر ، 

فبدأ بالتحرّك خارج المكتب


وما إن خرج حتى انطفأت أنوار غرفة المكتب من تلقاء نفسها ، 

وارتفعت أصوات خطواتٍ سريعة تمرّ بجواره


كان الصوت كأن طفل ينتعل حذاءً جلدي و انطلق عميقًا في الممر


وهذه المرة ، سمع هو نفسه الضحكة التي تحدّث عنها دا دونغ سابقًا ؛ 

و تردّدت بخفّة في أرجاء الرواق ثم تلاشت


هذا القصر الغربي الطراز من أوائل القرن العشرين مصمّم 

على نحو يبعث على الكآبة


الممرات فيه متشابكة لتشكّل مربعًا أشبه بحرف ' 回 ' عند 

النظر من الأعلى



تحيط الغرف بالطرف الخارجي ، بينما الدرج في الوسط


أما غرفة المكتب فكانت عند أحد الزوايا

أمامها ممران طويلان مظلمان ، أحدهما إلى اليمين والآخر إلى اليسار


سبق لوين شي أن رأى منازل مشابهة ، وانطباعه حينها كان 

أنّ المهندس المعماري لا بدّ أنّه كان يحمل ضغينة تجاه 

مالك البيت، لأن هذا التصميم مثالي جدًا لحدوث ' تجارب مسكونة '


لم يجد مصباح في الممر ، فلم يكن أمامه إلا أن يتقدّم 

مستعينًا بالضوء الخافت المنبعث من عند الدرج


وبعد خطوات قليلة فقط، لمح هيئةً واقفة عند نهاية الممر، تحدّق فيهما


صرخ دا دونغ فجأة : " اللعنة ! " ثم كتم صوته على الفور


سأله وين شي بصوت منخفض: " لماذا تصرخ ؟ "


قال دا دونغ هامسًا وهو يحاول إخفاء رعبه : " اليمين ! 

انظر إلى اليمين "


أدار وين شي رأسه—وفي لحظةٍ لا يعرف متى حدثت ، كان 

شخصان قد وقفا بجوارهما


بنفس الصمت ، يحدّقان فيهما بلا حراك


تقلصت حدقتا وين شي

لقد رفع يده الملفوفة بالخيوط ، لكنّه أسرع في إنزالها مجددًا—

لأنّه رأى أنّ الشخص الواقف بجواره قد رفع يده أيضاً


لم يكن ذلك شبحًا انبثق من العدم…

بل مرآة ——


اكتشف دا دونغ ذلك أيضًا ، فتحوّل ذعره فورًا إلى ازدراء

و قال : “ اللعنة يا له من أحمق ! يختار أن يضع مرآة هنا .”


لكن في الحقيقة ، لم تكن مرآة واحدة


بل غطّت المرآة جدار كامل ، وقد قُطّعت بأُطر خشبية 

منحوتة إلى شرائط طويلة وضيّقة تشبه الأبواب الخشبية ، 

فتحوّلت إلى زينة معقدة وباهرة


وأنت تعبر هذا الممر ، كان انعكاس المرآة ممتلئًا بالظلال المبهمة


نظر وين شي مجددًا إلى نهاية الممر ، وأدرك أن هناك مرآة على الجدار هناك أيضًا


والشخص الواقف باستقامة في ذلك المكان لم يكن سوى انعكاسه


تذمّر دا دونغ: “ لو كنت أعلم أنّ الأمر سيكون هكذا ، لكنت 

احتفظت بواحد من تلك الفوانيس الشمعية . أو حتى جهاز اللاسلكي كان سينفع .”


وين شي: “ ابحث عن الآخرين أولًا .” ثم توقّف عن الاكتراث 

بتلك الانعكاسات وسار وحده عبر الممر


أجاب دا دونغ: “ أوه ...” ثم سأل: “هل سبق لك أن خضتَ 

تجربة كهذه من قبل؟”


وين شي: “ ماذا تقصد ؟”


: “ غرفة هروب .”


: “ لا "


{ كيف لشخص مات عام 1995 أن يجرّب شيئًا كهذا ؟ }



لكن، كثير من الأقفاص التي دخلها وين شي في الماضي 

كانت شبيهة بهذا المكان، لذا لم يجد صعوبة في التكيّف 


دا دونغ لم يستطع أن يغلق فمه، لكنه، في صحبة شخص 

مثل وين شي الذي لم يكن ميّالًا للكلام، لم يجد سوى أن 

يملأ الصمت بكلماته هو

قال: “ لا أرى أي معنى لارتباط القفص بغرفة هروب . 

ألم يقل البث قبل قليل إنّ الخادم والمربيـ… يعني نحن الاثنين ، علينا أن نجد الآخرين ؟ 

هذا يعني على الأرجح أن بقية الاشخاص لا يستطيعون فتح غرفهم من الداخل 

ربما لا يملكون حتى مقبضًا أو ثقب مفتاح .”


وكما توقّع ، جاءت الإجابة بسرعة تؤكد شكوكه


بعد أن تجاوز وين شي جزء من الجدار المكسو بالمرآة ، 

وجد أخيرًا باب


مدّ يده ليتحسّسه ، لكنه لم يجد مقبض ولا قفل


الباب بأكمله أشبه بلوح خشبي مندمج بسلاسة في الجدار


قال دا دونغ وهو يتفاخر : “ أرأيت؟ لقد قلت لك

مع أنّ هذا التصميم مقزّز للغاية . من بحق السماء قد يفكر 

في صنع باب كهذا ؟”


وين شي: “ لقد كان شائعًا لفترة .”


كإخفاء حمّام داخل خزانة ، أو دفع جدار ليكشف أنه باب 

في الحقيقة ، وأمثال ذلك


سأل دا دونغ بلا وعي : “ متى ؟”


لكن وين شي لم يُجب ، بل طرق على الباب


أدرك دا دونغ بعد لحظة أن الآخر ربما كان يقصد أوائل 

القرن العشرين


فذلك بالفعل زمن غرفة الهروب


لكنه تساءل { كيف له أن يعرف شيئًا عن تلك الفترة ؟ 

هل قرأه في كتاب ؟ }

في وسط حيرته ، سمع دا دونغ صوت ارتطام من الجانب الآخر من الباب


بدا أنّ أحدًا قد أسقط شيئًا حين فزع


وبعد لحظة ، دوّى صوت عميق من خلف الباب : “ مَن هناك؟!”


ما إن سمع دا دونغ ذلك حتى هتف على الفور : “تشو شو؟ 

هل أنت تشو شو؟”


أجاب الصوت من الداخل، وقد عاد إليه النشاط فجأة : 

“ دا دونغ؟! خرجت؟ كيف خرجت ؟! بابي ليست له 

مقبض أصلًا ، اللعنة ! بحثت طويلًا عن سلك معدني ، لكن 

لا يوجد حتى مكان أغرسه فيه .”


دا دونغ: “ انتظر ، سأفتح لك الباب .” ثم حرّك أصابعه ، 

وبلا وعي صوب خيطه نحو ثقب المفتاح


كان قد أطلق خيط دميته قبل أن يلاحظ أنّ هذا الباب ليس له قفل أصلًا


غيّر خطته في اللحظة الأخيرة وأدخل الخيط الأبيض في 

الفراغات المحيطة بجميع أطراف الباب الأربعة ، 

محكمًا قبضته على السطح كله ، 

كما ' فعل' مع باب غرفة المكتب سابقًا 


ثم خطف بخنصره بقوة وجذب بعنف —


لكن الباب… لم يتحرّك قيد أنملة


دا دونغ: “…”


صرخ تشو شو من الداخل: “ أرى خيطك . لكن هذا الباب 

مثبّت فيه أوتاد معدنية على كل جوانبه الأربعة

حسبتها قبل قليل ، عددها لا يقل عن سبعة عشر أو ثمانية عشر . 

هل تستطيع فعلًا فتحه ؟!”


هذا المصاب بجنون العظمة ربما لا يجيد شيئًا آخر ، 

لكنه بارع جدًا في استفزاز الآخرين بكلامه


شدّ دا دونغ على أسنانه : “…أستطيع .”


رد تشو شو: “ عليك أن تبذل قوة أكبر إذًا . 

على الأرجح سينهار الجدار .”


قبض دا دونغ على أسنانه من جديد : “ حسنًا .”


كان خنصره على وشك أن ينكسر ، ومع ذلك لم يستطع فتح 

الباب بخيطه فقط


فأخرج من جيبه ورقة صفراء من ورق التعاويذ وهو ينظر 

الى وين شي مرارًا بنظرات سريعة 


في وقت سابق ، كان قد قال لهذا التلميذ ' لا حاجة لإطلاق 

دمية في مسألة تافهة كهذه '


وبعد دقائق قليلة فقط ، ها هو يجثو ويبتلع كلماته ~


كان شيفو ( معلمه ) يخبره دومًا أنّه يملك وفرة من طاقة الـ' تشي ' لكن بلا قوة كافية ، 

و يديه ليستا ثابتتين ، وحالته الذهنية غير مستقرة ،

ولهذا فإن الخيط سيظل مجرد خيط بين يديه ؛ لا يستطيع 

سوى السحب أو الجر أو التقييد به، 

لكن لن ينجز أي شيء آخر


وقتها —- ، كان دا دونغ في حيرة : كيف يمكن أن يختلف الخيط كثيرًا ؟ 

لقد ظل يظن ذلك إلى أن رأى خيط معلمه يقطع السيوف ويجزّ المعدن


إذا استطاع هو أيضًا أن يصل إلى تلك المرحلة ، 

فانسَى أمر سبعة عشر أو ثمانية عشر وتدًا حديديًا — 

حتى لو كان قطعة حديدية كاملة ، لتمكّن من اقتلاعها


طوى دا دونغ الورقة الصفراء وألقاها

وفي اللحظة التالية ، هبّت عاصفة اجتاحت الممر كله، 

وتجسدت في دوّامة أمام دا دونغ


بدأت تدور بعنف ، مُطلقة أزيزًا مدوي


وسط ذلك الأزيز ، دوّى فجأة صرخات طائرين قويّة ، 

ترددت طويلًا في أرجاء الممر



و اندفع الختم ( التعويذة ) مصحوبًا بشرر ، 

وامتدّ مع دويّ في إثر صرخات الطيور


ظهر الرأس والعنق أولًا ، ثم انبسط جناحان ذهبيّان قاتمان


الدمية مقيّدة بالسلاسل ، تدور في الهواء كخيال باهت ، 

واصدمت بعنف بالباب


غرست مخالبها الحادّة في حافته ، وخدشته حول الإطار بأكمله


و في لحظة ، تناثرت الشرارات في كل مكان ، 

وتعاقبت أصوات تفتيت الأوتاد الحديدية ، 

عالية الصخب حتى أنها تكاد تُصمّ الآذان


صرخ الطائر مجدداً وهو يتراجع ، خافقًا بجناحيه ، 

ثم تحول من جديد إلى طيف


بدأ يحوم بين الجدران دون أن يعيق شيئ


صرخ دا دونغ : “ تشو شو ابتعد عن الباب !”


و ارتفعت أصوات خطوات متعجلة من داخل الغرفة



أصغى قليلًا ، ثم رفع قدمه وركل الباب


و بانفجار مدوٍّ ، سقط الباب المثبّت بأوتاد حديدية على 

الأرض ، كاشفًا عمّا في الداخل


كانت غرفة نوم ، على الأرجح تخص فتاة صغيرة


و كل شيء فيها بلون ورديّ زهريّ ، وستارة شفافة تحيط 

بالسرير ، فأضفت على المشهد هالة حالمة


وقف تشو شو وسط تلك الهالة الوهمية


حدّق في الباب الساقط طويلًا حتى استوعب ما حدث، ثم 

نظر إلى دا دونغ بدهشة: “اللعنة؟”


غمر دا دونغ شعور رائع بفضل هاتين الكلمتين


نفض الغبار عن نفسه وقال بتواضع : “ ما رأيك ؟ 

أليس هذا الغا رائع ؟”


أومأ تشو شو برأسه


فازداد رضا دا دونغ


شدّ الخيط في يده ، فجعل الطائر شبه الشفاف المحلّق في 

الممر ينزلق نحوه


وبرغم أنه لم يكن ذا جسد مادي ، إلا أن الرياح التي أثارها حقيقية


وكان هذا أول لقاء لتشو شو بدمية دا دونغ


رفع يده يحمي وجهه من الرياح وسأل: “ أي طائر هذا؟”


دا دونغ: “ ترى تلك اللمعة الذهبية على أطراف جناحيه ؟”


مع أن اللون كان باهت ، إلا أنه بدا واضح بدرجة ما

فأومأ تشو شو وقال : “ نعم ، أراه .”


أجاب دا دونغ بفخر: “ إنه الطائر الدابنغ ذهبيّ الجناحين "

( تم ذكره في ch27 )


وين شي: “…”

{ هل هذا الرجل الأسمر يحاول إلقاء نكتة ؟ }


تجمد تشو شو في مكانه

حبس نفسه طويلًا حتى تمكّن أخيرًا من أن يرد : 

“ دمّيتك حقًا الدابنغ ذهبيّ الجناحين؟”


دا دونغ: “ ماذا ؟ أليس مسموح ؟”


تشو شو: “ هل تعرف من آخر شخص صنع دابنغ ذهبيّ الجناحين دمية له؟”


دا دونغ: “ طبعًا أعرف ، لست أميًّا . أليس ذاك…؟”

تلعثم لحظة. “ذاك… المؤسس الموقّر .”


كان كل من ينتمي إلى أجيال البانغوان اللاحقة يعرفون ما 

آل إليه مصير ' تشين بوداو ' في النهاية


وكان اتفاقًا غير مكتوب ألا يُذكَر اسم ذلك المؤسس على الإطلاق


وحتى لو أُشير إليه أحيانًا ، فكان ذلك بطريقة غامضة 

ملتبسة ، كأنه وحش أو شيطان


محرَّم ، مُقزّز ، ومصحوب ببعض الخوف 


لكن مع ذلك، لم يستطيعوا إنكار أنه معيار يُقاس عليه


فإذا تمكّن أحد في العصر الحديث من تقليد ما حقّقه تشين بوداو قديمًا ، 

فهذا يعني أنه موهوب بصورة استثنائية ،


حتى الدمى التي استعملها تشين بوداو في الماضي بدت أكثر تميّزًا من غيرها


نظر تشو شو إلى ذلك الطائر بعينين يغمرهما 30% ذهول، 

60% حسد، و10% شكّ 

“ أهذا حقًا دابنغ ذهبيّ الجناحين ؟ أشعر أنه مختلف قليلًا عمّا تخيلته .”


دا دونغ: “ المكان هنا ضيق فلا يظهر بكامل حجمه ، وإلا 

لكان أكبر من هذا ...” ومع وجود الطائر ، بدا كلامه واثقًا أكثر ،

لوّح بيده وتابع : “ هيا ! لنُحرِّر الباقين أولًا .”


لكن ما إن همّوا بالمغادرة ، حتى انطفأت أنوار الغرفة فجأة

و غرق الممر في ظلام دامس من جديد


ولحسن الحظ كان مع تشو شو إحدى الفوانيس الصغيرة 

على هيئة شمعة ، 

وزاد من الطمأنينة أن دابنغ كان يشقّ لهم الطريق بخطوطه 

الذهبية على أطراف جناحيه

وهكذا لم يكن الموقف مرعبًا جدًا


رأوا غرفتان أخرى بجانب غرفة تشو شو


إحداهما في وسط الجدار ، والأخرى عند الزاوية


طرق وين شي ودا دونغ كل واحد منهما على باب


انتظرا ردًا من الشخص في الداخل ، لكن مضت بضع ثوانٍ 

دون أي استجابة


قال تشو شو، محرجًا: “ ربما هم خائفون؟”

فلا حاجة لوصف مدى الرعب الذي أصابه هو نفسه حين 

سمع فجأة طرقًا على بابه قبل قليل

وما جعله يجيب هو حدة إحساسه السادس ، إذ أدرك أن 

من يقف بالخارج أشخاص يعرفهم ،،

أما لو كان شخصًا جبانًا آخر ، فربما ما كان ليرد


على سبيل المثال ، ذلك ' شيا تشياو '


قال تشو شو بصوته العميق محاولًا تنبيه من في الغرفة:

" هل من أحد هناك ؟ مَن بداخل الغرفة ، فليقل شيئ ، 

وإلا فلن نفتح الباب لك."


لكن لم يتلقّوا أي رد، وظلّ الصمت مطبقًا


تشو شو: " أيمكن أن لا يكون أحد بالداخل ؟ 

إذا كان كل ممر له نفس التخطيط ، فهذا يعني أنّ عدد 

الغرف كبير ، وهناك أماكن كافية لحبس الناس ."


ما إن قال ذلك ، حتى شعر وين شي بأنّ هناك خطأ ما


مدّ يده ودفع الباب


فإذا بصوت هدير عالٍ يتردّد بينما سقط الباب الثقيل 

والضخم على الأرض


كان واضحًا أن شخصًا ما قد فتحه بالفعل ——-



هذه المرة كان دور دا دونغ ليُصاب بالذهول


فقلّد وين شي، ودفع الباب الذي أمامه هو الآخر


وبالفعل، هو أيضًا سقط أرضًا


تشو شو : " ما اللعنة بحق الجحييييم !" وهو يفرك 

القشعريرة التي غطّت ذراعيه


وين شي: " أعطني الفانوس ." 

وكان على وشك أن يأخذ الفانوس الصغير على شكل شمعة 

من تشو شو ليتفحّص أطراف الأوتاد المعدنية ، حينها سمع 

صوتًا يأتي من الممر الجانبي :


" دا دونغ؟ كنت أبحث عنكم ."


و اندفع طائر الـ دابنغ  نحو مصدر الصوت ، 

ليكشف بضوءه الذهبي الداكن هيئة الرجل


وبعد جهد ، استطاع وين شي تمييز ملامحه— كان هاوزي


قال هاوزي وهو يركض مقتربًا ، وصدى خطواته يتردّد في 

الممر : " لماذا أطلقت الدابنغ؟"


حين سمع دا دونغ صوته ، هدأ واطمأن: " أهو أنت حقًا ؟ 

أنت من فتح هذه الأبواب ؟"


نظر هاوزي إلى البابين وأومأ : " نعم ."


قال دا دونغ متنفسًا الصعداء : " كنت أعلم ذلك ." 

وعلى الرغم من خوفه الواضح ، ظلّ متماسكًا متظاهرًا 

بالهدوء ليطمئن الآخرين

ثم قال مخاطبًا وين شي وتشو شو: " هو مختصّ بترتيب 

المصفوفات السحرية، ومستواه قريب من مستواي تقريبًا ."


تأمّل وين شي هاوزي


كانت أصابعه متسخة ، وكان يحمل أحد أجهزة اللاسلكي، 

وكأنه تخلّص لتوّه من غرفة مقفولة ويبحث عن الآخرين


سأله دا دونغ وهو يشير إلى البابين : " مَن أيضًا حررت ؟"


لكن قبل أن يُكمل كلامه ، سمع وين شي وقع خطوات 

قادمة من زاوية الممر

وبشجاعة، استدار بسرعة متقدّمًا نحو الزاوية ليتحقق، 

لكنه كاد يصطدم مباشرة بالشخص القادم من الممر الآخر


توقف الاثنان في آخر لحظة


وضع القادم يده برفق على كتف وين شي محذرًا: " انتبه ." 

ثم تراجع ، تاركًا خلفه رائحة مألوفة


إنه شيه وون —-


ثبت وين شي نفسه ورفع عينيه ، فإذا به يلتقي عن قرب 

بنظرة شيه وون المنخفضة قليلًا


توقف وين شي للحظة مذهولًا

 

وصل صوت تشو شو من خلفه : " مَن هناك ؟" 


وأطلّ دا دونغ بدوره : "من جاء؟"


تراجع وين شي نصف خطوة ليكشف القادم أمامهم


قال شيه وون وهو يترك كتف وين شي: " هل أخفتكم ؟ 

كنتُ أتعمد أن أخطو بثقل ،، كان من المفترض أن تكون خطواتي مسموعة ."

وبينما يتحدث ، ظهر شخص آخر خلفه —  كان الموظف 

المرافق له دومًا —- لاو ماو


سأل دا دونغ هاوزي: " لا بد أنّك فتحت بابهما أيضًا ، صحيح؟ 

هل كان هناك أحد غيرهما ؟"


هزّ هاوزي رأسه : " فقط هما ."


ألقى وين شي نظرة على الباب الملقى أرضًا ، 

ثم نظر إلى الممر خلف شيه وون ولاو ماو : " كيف جئتما من ذلك الاتجاه ؟"


ذلك الاتجاه كان نحو غرفة المكتب ، حيث كان هو ودا دونغ محتجزين سابقًا


شيه وون : " أردت أن أرى تخطيط الممر ، فقمنا بلفّة ."


لكن بدا أن اهتمامه انصرف عن مصدر قدومه ، نحو الطائر 

المحلّق في الممر ، فسأل: " أأنت من أطلق هذا ؟"


وين شي: " لا "


لم يبدُو شيه وون متفاجئ ، فاكتفى بالإيماء


أما دا دونغ —فلم يتمالك نفسه وقال بفخر : " هل تتحدث 

عن هذا الدابنغ ذو الأجنحة الذهبية؟ 

أنا من أطلقه ، إنه دميتي ."


رفع شيه وون حاجبًا


لكن قبل أن يرد ، لاو ماو قد سبقه


ولعلّه ضعيف السمع ، إذ أشار إلى الطائر وسأل بصوت 

مرتفع: " ما هذا الطائر ؟؟؟"


قال دا دونغ: “ الدابنغ ذو الجناحين الذهبيين.”


لاو ماو: “…”


أمال رأسه إلى الخلف وحدّق في الدابنغ  ربما كان مذهولًا، 

أو ربما اتّسعت آفاقه فجأة


على أي حال، بدا وجهه مائلًا إلى الاخضرار تحت الأضواء


وفجأة، دوّى جهاز الاتصال اللاسلكي في يد هاوزي


ألقى نظرة سريعة عليه وذكّر البقية : “ هل نتابع البحث؟”


دا دونغ: “ نعم، الأهم أن نعثر على الجميع أولًا .” 

ثم تقدّم يقود الطريق وبجواره طائره


مع أن هاوزي قادر أيضًا على فتح الأبواب ، إلا أن دا دونغ لم 

يمنحه أبدًا فرصة لفعل ذلك ، 

بل ظلّ يستعرض دُميته المهيبة بأقصى ما يستطيع 


في هذا الطابق من المبنى اثنتا عشرة غرفة بأحجام مختلفة


وقد حالفهم الحظ ، طرقوا أربعة أبواب ثم وجدوا شيا 

تشياو وسون سيتشي


كان الاثنان جبانين أصلًا ، ومع بقائهما محبوسَين وقتًا طويلًا ، ازداد خوفهما


كان وجه شيا تشياو شاحبًا للغاية ، لكن سون سيتشي كان 

في حالٍ أسوأ ؛ لقد بدأ يهذي بكلمات غير مفهومة


ولم يكن ذلك ذنبه ، فالغرفة التي حُبس فيها كانت مخيفة إلى حد ما


لم تكن غرفة بالمعنى الحقيقي، بل أشبه بمخزن صغير


لكن بدل أن يُملأ بالخردة ، وُضع فيه مذبح


و على المذبح تسعة لوحات تذكارية ، كُتب على كل واحدة منها اسم مختلف


رأى وين شي على الفور لوحةَ الفتاة شين مانيي


أما بقية أبناء عائلة شين، والمربية ، والطباخة ، وغيرهم ، 

فغالبًا كانت أسماؤهم هناك أيضًا


اثنان من الأسماء قد خُدشا حتى صارت الحروف غير مقروءة


و أمام كل لوحة ' شمعة الخلود ' ، تترنح نيرانها بضعف


دا دونغ: “ يبدو من هذا أن العائلة بأكملها قد أُبيدت .”


أصدر هاوزي صوتًا مؤيدًا وتنهد


تشو شو: “ هذا يبدو وكأنه مأخوذ من قصة حقيقية ؟”


استعاد شيا تشياو بعض هدوئه ، وردّ بسرعة وكأنه يريد نفي الأمر : 

“ الكثير من غرف الهروب المرعبة يدّعون ذلك ، إنها مجرد 

خدعة تسويقية .”


ثم التصق بـ وين شي وهمس كأنه يتمتم بتعويذة : 

“ آمل ألا يكون هذا صحيح ، وإلا فسيكون الأمر مأساوي . 

لقد كانوا عائلة كاملة .”


بدأ وين شي يتفحّص المكان

وكان على وشك أن يقترح البحث عن أدلة تتعلق بشين مانيي 

لكنه لمح شيه وون مسندًا ظهره إلى الباب ، يحدّق في 

الطاولة المليئة بالشموع الأبدية


كانت عيناه ضيقة قليلًا ، وكأنه غارق في تفكير عميق


فنسي وين شي فجأة ما كان يودّ قوله


وفي النهاية أظهر دا دونغ مهاراته القيادية واقترح : 

“ أليست ابنة آل شين الكبرى مفقودة ؟ 

علينا أن نفكّر في كيفية العثور عليها . 

كما أنه لا بد أن نفحص طريقة بناء هذا القصر . 

هل ننقسم إلى مجموعتين أم نسير معًا ؟ 

إن انقسمنا ، يمكنني أنا وهاوزي قيادة فريقين ، 

وسيكون هذا أكثر—”


لكن قبل أن يكمل كلمة ' طمأنينة ' انطلقت أصوات 

تشويش من جهازي الاتصال اللاسلكي لدى هاوزي وسون سيتشي معًا


ساد الصمت الفوري في المكان ، وتوجّهت كل الأنظار نحو الجهازين


فكلا جهازي الاتصال كانا هنا ، فلماذا يصدر منهما صوت إذًا ؟


كان سون سيتشي ممسكًا بجهازه كأنه يحمل قنبلة


وبعد ما بدا كأنه قرن كامل ، انطلق صوت رجل من الجهازين


قال: “ مرحبًا ؟ من مع الجهاز الآخر ؟ هل أنت شياو سون؟ 

لقد فتحت بابي للتو ، أين أنتم ؟ سأذهب للبحث عنكم .”


تواصل التشويش لبضع ثوانٍ ، ثم توقف


وغرق المكان مرة أخرى في صمت ثقيل


ولثوانٍ عدة ، لم يتحرك أحد ، ولم يتفوّه بكلمة


لأن الجميع أدركوا أن الصوت الذي تكلّم من الجهاز 

اللاسلكي… كان صوت هاوزي ——-



يتبع

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي