Ch35 برج الأبروش
في أول زيارة لتشن جيايو إلى منزل فانغ هاو ، اكتشف غرفة
معيشة بها خزانة مليئة بمجسمات الطائرات ،
على الرغم من أنه يعيش بمفرده ، إلا أن منزل فانغ هاو كان
دافئًا ومريح ،
بينما فانغ هاو يقف عند الباب يتبادل الأحاديث مع بعض
الأصدقاء ، أخذ فانغ شنغجي تشن جيايو في جولة
التقط تشن جيايو مجسم طائرة وغطّى اسمه ، وقال مازحًا :
“ شنغجي لنختبر معرفتك ، ما نوع هذه الطائرة ؟”
بدون معرفة ، تلعثم فانغ شنغجي وخمّن بعشوائية :
“ آه… 747؟”
ضحك تشن جيايو: “ لا، إنها 737. لقد ركبت نفس الطائرة
أثناء قيادتي لها من شنتشن إلى بكين داشينغ.”
أخرج فانغ شنغجي لسانه بمزاح
راقب فانغ هاو الاثنين وهما يتحدثان عن الطائرات من بعيد ،
ولم يصدق كم كان المشهد غير واقعي ،
قبل شهرين فقط ، لم يكن ليصدق ذلك بنفسه
بطريقة ما، انتشرت أخبار تجمع فانغ هاو ، وجذبت نصف مجتمع الطيران ،
الجميع عرف أنه توجد حفلة في منزل مراقب الحركة
الجوية ليلة الجمعة ، رن جرس الباب بلا توقف منذ التاسعة
والنصف ،
منزله الذي تبلغ مساحته 100 متر مربع مكتظًا بما يقارب ثلاثين شخص ،
توجه فانغ هاو نحو تشو تشيتشن وقال: “ كنت أعلم أنك
من دعا الجميع ،، كل من هنا إما طيار أو طاقم مضيفين .
بالتأكيد لم ينشرها المراقبين الجويين و لا يمكن أن يكون
تشنغ شياوشو أو تشن جيايو .. إذًا لابد أنه أنت ! ”
لحسن الحظ كان لديهم مخزون كافٍ من المشروبات
الكحولية ، حتى أن لانغ فنغ أحضر بعض زجاجات الشمبانيا
كهدية عيد ميلاد ، و عند فتح الثلاجة ، أحضر فانغ هاو
صندوق من البيرة وعدة زجاجات من المشروبات ،
وأعد الصودا والليمون والملح ، جاهزًا لتحضير كوكتيلات للجميع
شعر تشو تشيتشن ببعض الذنب ، وحث فانغ هاو على
الانخراط مع الأصدقاء بينما يتولى هو مهمة مزج المشروبات ،
كان المطبخ وغرفة المعيشة في منزل فانغ هاو مفصولين
بحاجز مرتفع ، أشبه بكاونتر بار ،
مزج تشو تشيتشن ببراعة مشروب جين وتونيك بسيط
لتشن جيايو و مارغريتا لتشو ييرو — بينما يجهز المزيد من طلبات الكوكتيل
كان في منتصف خدمته عندها اقترب وجه مألوف
ونادى: “ تشيتشن غااا لم نرى بعضنا منذ زمن .”
رفع تشو تشيتشن رأسه ليجد وجهًا مبتسمًا—كان لو شياو
مضيف طيران من نفس الشركة ، فاتح البشرة ووسيم ،
قد جمع بينهما لقاء قبل حوالي ستة أشهر ، ولم يلتقيا منذ
ذلك الحين ، فكانت مفاجأة حقيقية رؤيته هنا
تفاجأ ولم يكن أمامه خيار سوى تحيته ، أومأ تشو تشيتشن: “ فعلاً ، مضى وقت طويل .
ماذا تريد أن أحضر لك؟”
قال لو شياو بغزل : “ أي شيء تظن أنه يناسبني ”،
وتحرك ليقف أقرب، بجانب ذراع تشو تشيتشن
قرر تشو تشيتشن اختيار مشروب جين وتونيك بسيط آملًا
في إبقاء الأمور سريعة وسهلة
كان لو شياو واضحًا في أفكاره الأخرى وسأله : “ تشيتشن غا لم تتواصل مؤخرًا .”
أجاب تشو تشيتشن: “ آوه كنت مشغولًا قليلًا مؤخرًا ،
آسف ...” وضع الكأس على كاونتر البار وحركه نحو لو شياو :
“ خذ وقتك . استمتع بوقتك .”
قميصه الأسود مبتلًا هنا وهناك ، و عضلات ذراعه واضحة ،
وعندما استدار مبتسمًا للو شياو ، بدا فيه شيء من الرجولة
الواضحة التي جعلت لو شياو يحبس أنفاسه للحظة
تشن جيايو وفانغ هاو ولانغ فنغ كانوا جميعًا ينظرون في اتجاهه
سأل تشن جيايو: “ من دعا كل هؤلاء الناس ؟
أصبح المكان صاخبًا جدًا ، منزلك تحول إلى نقطة جذب .”
ضحك فانغ هاو : “ بالتأكيد هو من فعلها بنفسه .”
أظهر تشو تشيتشن مظهر الشاب المتحرر الذي يعيش بحرية ،،
منذ مغادرته الجيش ، أصبح لديه حرية أكبر ، وبالإضافة إلى
أنه لم يعد يشعر بالقلق بشأن عائلته ، فقد ازدهر في مجال التعارف والمواعدة ،،
لكن من يمشي بالقرب من النهر لا بد أن يبتل قدماه ،،
لم يعرف فانغ هاو أن تشو تشيتشن لم يدعُ لو شياو بنفسه ،
وأن خبر التجمع انتشر فقط بالكلام المتداول ——
حين لمح فانغ هاو لانغ فنغ واقفًا بجانبه ، أدرك أن تعليقه لم يكن مناسبًا ،
فبعد كل شيء ، فقد دعا لانغ فنغ اليوم
للتعريف بين الاثنين ، وفجأة، تكلم لانغ فنغ وقال: “سأذهب
لأحضر مشروبًا أيضًا .”
فكر فانغ هاو أن هذا مناسب تمامًا وأومأ برأسه، مرتاحًا لأنه
لم يضطر لتقديمه بنفسه
ترك لو شياو المكان ، وجاء لانغ فنغ وسأل : “ هل يمكن أن أحصل على مارجريتا ؟”
نظر إليه تشو تشيتشن وأومأ برأسه
قطع قطعة ليمون ، بلل حافة الكأس بيده وغمسها في طبق
من الملح ، أضاف الثلج والشراب ، واتبع الخطوات واحدة
تلو الأخرى ، ثم صب بعناية ضعف كمية التكيلا المعتادة
و أثناء الانتظار ، بدأ لانغ فنغ حديثًا عابرًا : “هل أنت صديق
فانغ هاو ؟ بماذا ينبغي أن أناديك ؟”
رفع تشو تشيتشن رأسه ، متفاجئًا من السؤال ،
{ يبدو أن لانغ فنغ لم يتعرف عليّ ! }
سابقًا، كان قد لاحظ بعض النظرات من لانغ فنغ في
السيارة ، لكنه أدرك أنه بالغ في التفسير
تشو تشيتشن: “ أنا تشو تشيتشن. لقد تحدثنا من قبل .”
وبينما يفكر ، أدرك أنهم لم يلتقيا بعد أن أضافه لانغ فنغ
على وينشات ، و ملفه الشخصي لم يكن يحتوي على صورة ،
ولم ينشر في لحظاته صورًا له، لذا من منظور لانغ فنغ كأنه
أضاف حساب شبح
تذكر لانغ فنغ الاسم ، وشعر ببعض الحرج —
و تذكر صراحة تشو تشيتشن السابقة في رسالته ' انسَ الأمر ، لست مهتم ' : “ لم نلتقِ في المطار…
هل أنت طيار أيضًا ؟”
تشو تشيتشن: “نعم، خطوط هاينان.” { لكنني قد رأيتك سابقاً }
لم يتبادلا سوى كلمات قليلة عندها رن جرس الباب مرة أخرى ،
كان المكان صاخبًا لدرجة أن لا أحد سمعه في البداية ،
و بينما فانغ شنغجي على وشك فتح الباب ، دخلت والدته فان رولان حاملة كعكة
سادت لحظة صمت في غرفة المعيشة ، ويبدو أن الجميع عرف من وصل
توجهت الأنظار نحو المطبخ ، حيث علب البيرة المفتوحة
وزجاجات المشروبات مبعثرة ،
كان فانغ هاو وبعض الأصدقاء يدخنون بجانب النافذة ،
و المكان فوضوي
لكن فان رولان، عند رؤية المشهد، لم تنتقد أحد ، و لوحت
بسرعة بيدها وقالت: “ واصلوا اللهو ، جئت فقط لأحضر الكعكة .”
صرخ فانغ هاو وفانغ شنغجي على حد سواء بدهشة :
“ أمي !”
كانت مفاجأة حقيقية ، ففان رولان أخبرت فانغ هاو أنها ستأتي غدًا ،
أطفأ فانغ هاو سيجارته سريعًا ليأخذ الكعكة ، بينما فانغ
شنغجي يصرخ داخليًا { يا إلهي ، جاءت لتأخذني بعيدًا—
الساعة تجاوزت منتصف الليل بالفعل !! }
فان رولان: “ أعرف أنك لا تحب الأشياء الحلوة كثيرًا ،
فأحضرت لك كعكة ماتشا ! ،
لم أكن أعلم أن لديك كل هؤلاء الأصدقاء ، ربما لا تكفي لهم جميعًا .”
تشن جيايو كان يراقب من بعيد — ارتدت فان رولان فستانًا
طويلًا بحمالات مع قميص أبيض فوقه ،
وعلى الرغم من أنها في الخمسينيات ، إلا أنها لا تزال رائعة
المظهر ، ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى أناقتها الفائقة
ومظهرها العصري النابض بالحيوية ،
و ملامح فانغ هاو كانت أقرب إليها أكثر من فانغ شنغجي
وقفت فان رولان ممسكة بالكعكة بين فانغ هاو وفانغ شنغجي،
مما خلق مشهدًا متناغمًا وكأنه لوحة
أخذ فانغ هاو الكعكة وفتح العلبة ، فان رولان اقتربت
وهمست: “ فانغ هاو هل شريكك هنا اليوم ؟ دعيني أراه ! .”
قال فانغ هاو عاجزًا: “ أمي ، لا تكوني فضولية ، هذا محرج .”
و كما هو متوقع ، جاءت فان رولان لأخذ فانغ شنغجي بعيدًا
و قبل أن يغادر ، قال : “ انتظري لحظة ”
وركض نحو تشن جيايو: “ أخ جيايو دعنا نضيف بعضنا كأصدقاء!
و في المرة القادمة تعال إلى منزلنا ولنلعب Switch.”
رأى فانغ هاو ذلك ولم يستطع منعه ، وشاهد تشن جيايو يضيف فانغ شنغجي كصديق بسعادة
ولم يكن يعلم ، أنه في طريق العودة ،
أخبر فانغ شنغجي والدتهم فان رولان بأن آخر شخص
تحدث معه هو شريك أخيه المحتمل ~~~
وأضاف بلمسة من المزاح : “ وسيم أليس كذلك؟
و مشهور أيضًا !!! "
….
في المطبخ ، كعكة الماتشا التي أحضرتها فان رولان كانت
مزينة لتبدو كملعب أخضر ، مع مدرج في الوسط ،
ورسمة طائرة بسيطة ، وحروف [ ZBAD ]
وهو الرمز الدولي لمطار داشينغ ، الجميع أشاد بالهدية الفريدة ،
فانغ هاو الذي لا يحب عادة التباهي ، شعر بتأثر خاص في تلك اللحظة
همس تشن جيايو في أذنه : “ العمة وضعت قلبها في هذا "
طوال الأمسية لم تتح لهما الفرصة للحديث بمفردهما ،
فكونه المضيف ، كان على فانغ هاو أن يضمن ترفيه
الجميع ، بينما تشن جيايو كونه محبوبًا بين الجميع ، دائمًا
منخرطًا في محادثات مع الآخرين ، وكانت هذه فرصتهما
الأولى للحديث وجهًا لوجه بمفردهما
ابتسم فانغ هاو : “ لم نجعل حفلة لي بهذا الحجم من قبل ، وأنا في الحقيقة لا أحب أكل الكعك ،
ربما لأنني … دخلت الثلاثين هذا العام .”
كان المكان صاخب ، لذا اضطر تشن جيايو للإمالة نحو فانغ
هاو ليحدثه : “ أحضرت لك هدية عيد ميلاد أيضًا ،
هل تريد أن تراها الآن ؟”
فانغ هاو: “ بالتأكيد "
أخيرًا حصل تشن جيايو على لحظة بمفرده مع فانغ هاو ،
وأخرج الهدية من زاوية وسلمها له ،
رأى فانغ هاو الصندوق الكبير وعرف أنه لا بد أن يكون مكلفًا
فانغ هاو : “واو…” و بينما يفتح الهدية رأى الشعار ، وعرف
على الفور ما هي
ماكينة إسبرسو منزلية شبه أوتوماتيكية من بريفل — الآلة
الفضية كبيرة وثقيلة وراقية ، يمكنها طحن الحبوب وتبخير
الحليب—أحدث موديل —-
على الرغم من أن فانغ هاو لم يكن يعرف السعر بالضبط ،
إلا أنه يعلم أنها ليست رخيصة ،
وقف تشن جيايو بجانبه وشرح : “ لم أكن متأكدًا ماذا
أشتري لك، فاخترت شيئًا أعلم أنك ستحبه .”
قال فانغ هاو وهو ينظر إلى عيني تشن جيايو: “ شكرًا لك جيا غاا "
تشن جيايو بهمس: “ مم ” ولم يُبعد عينيه عن عينيه
ابتسم فانغ هاو : “ أعتقد أنني لن أحتاجك بعد الآن لتدعوني لشرب القهوة "
ضحك تشن جيايو ورد قائلاً : “ مدرج 17L مغلق أيضًا ، لذا
لن أتمكن من رشوتك بعد الآن .”
يتبع
و اقوى تحية للثنائي الجانبي في الرواية ❤️🔥❤️🔥❤️🔥❤️🔥❤️🔥 لانغ فنغ x تشو تشيتشن
كل الناس شبكوهم الا الابطال نفسهم هههههههههههه
ردحذفبموت تشوشين ولانغ فنغ احراج الي حصل 😭😂