Ch9 الخطاف الخلفي
[ الحاضر ]
لاحقاً ، أمضى تشو تشيتشن فعلاً عطلة رأس السنة في سنغافورة ،،
في المدينة عدد كبير من الصينيين ، لذا يحتفلون بالعيد هنا أيضاً .
غرفته في الفندق في طابق منخفض ، ومع ذلك لم يستطع
النوم بسبب الضوضاء الصاعدة من الشارع ، فقرر أن ينزل ويتمشى قليلاً
لديه كثير من الأصدقاء ، لكن لكل واحد منهم عائلة يلتفّ
حولها في الأعياد ، أما هو فكان دائماً وحده
ظنّ أن السفر إلى الخارج سيمنحه بعض الهدوء ،
لكن سنغافورة بدت أيضاً غارقة في الألوان الحمراء والزينة
الصاخبة ، والأسواق الليلية مزدحمة تعجّ بالحياة ،
وعندما عاد إلى بكين ، كان على غير عادته في مزاجٍ منخفض
فترة ما بعد العيد تكون مزدحمة ومرهقة ، خاصةً وأن بعض
الطيّارين قد أخذوا إجازاتهم ، فبقي من لم يأخذوا الإجازة
عالقين بين جداول الرحلات وتبديل التوقيت ، دون راحة تُذكر
وقبل إحدى الرحلات تلقّى رسالة من لانغ فنغ يسأله إن كان
لديه وقت في المساء
تصفّح تشو تشيتشن سجل المحادثات ، فتذكّر أنهما اتفقا
الأسبوع الماضي على اللقاء هذا اليوم ، لكنه نسي بسبب
سفره ، ولأن لانغ فنغ لم يذكّره ، فقد نسي تماماً
وبما أنهما حدّدا الموعد مسبقاً ، لم يكن من اللائق أن
يؤجله الآن — خصوصاً أن لانغ فنغ لا يمكث في بكين سوى
يومين في الأسبوع ، ووقته مزدحم أكثر من وقته هو،
فأرسل له رسالة قصيرة :
[ حسناً ]
لكن الأمور لم تسر كما خُطّط لها ……
كان من المفترض أن يهبط في الساعة السابعة بتوقيت بكين ،
لكن المشكلة بدأت أثناء تحرّك الطائرة على مدرج مطار
تشانغي الدولي ؛ ظلّ ضوء الإنذار الأصفر لنظام المكابح
ABS مضاءً طوال الوقت ،
وحين ضغط على المكابح أثناء السير البطيء ، انغلق النظام فجأة ،
فاهتزّت الطائرة بكاملها ، ولم يكن بالإمكان مواصلة السير
حتى الوصول إلى سرعة الإقلاع ،
اضطرّوا للعودة واستدعاء المهندسين للفحص ، بينما
جلس الركاب في مقاعدهم وقد بدأ القلق ينتشر بينهم
وفي أثناء الفحص ، أرسل تشو تشيتشن رسالة إلى لانغ فنغ كتب فيها:
«
[ عطل في النظام ، يُحتمل تأخير الرحلة ساعة على الأقل ،
لا تنتظرني وتناول العشاء أولاً ]
ردّ لانغ فنغ بسرعة :
[ أي نظام ؟ ما نوع العطل ؟ ]
لكن تشو تشيتشن قد وضع هاتفه على الوضع الصامت ،
فلم يرَى الرسالة ولم يُجب
ولم يكن الركاب وحدهم المتوترين ، فحتى هو وكابتن
الطائرة شعروا بانقباض شديد من هذا الخلل المفاجئ
وعندما هبط أخيراً ، كانت الساعة قد تجاوزت التاسعة
مساءً بتوقيت بكين ——-
وبعد إنهاء التواقيع والإجراءات ، أصبحت التاسعة والنصف
لم يجد وقتاً لتبديل ملابسه ، فأرسل إلى لانغ فنغ يخبره أنه
في طريقه ، ثم اتجه إلى مواقف السيارات
وعندما وصل وفتح لانغ فنغ الباب ، لم يسلّم عليه حتى ، بل سأله مباشرةً :
“ ما الذي حدث بالضبط ؟”
تجمّد تشو تشيتشن لحظة حتى أدرك أنه يقصد الرسالة التي لم يُجب عنها
فقال موضحاً:
“ نظام الـABS انغلق كلياً ، لم نستطع حتى استخدام
المكابح على الأرض ، اضطررنا للعودة واستدعاء المهندسين ،
كنت منشغلاً بالإجراءات ، فلم أرَى رسالتك . آسف حقاً "
بعد أن انتهى من الحديث ، رفع تشو تشيتشن رأسه والتقى
بعيني لانغ فنغ، فأدرك... { هل كان لانغ فنغ قلقاً بشأن
مشكلة طائرتي لأنه لم يسمع ردي ؟ }
سواء كان الأمر كذلك أم لا، لم يستطع التأكد
و اكتفى لانغ فنغ بسؤاله عن كيفية حل المشكلة لاحقاً
تشو تشيتشن أيضاً طياراً للإيرباص، لكنه خمّن أن عطل
نظام مكابح الطوارئ (ABS) لم يكن شائعاً، ومن غير
المحتمل أن يكون لانغ فنغ قد واجهه من قبل، وإلا لما سأل بهذه الدقة
طلب لانغ فنغ منه الجلوس في الصالة ، ثم فتح الثلاجة
وسأله: " لقد طلبت سوشي للعشاء ، هل تريد أن تأكل شيئ ؟"
في الواقع طلب لانغ الكمية لشخصين خصيصاً ،
لكن تشو تشيتشن قد أكل شيئاً خفيفاً على متن الرحلة ،
وكان متوتراً ومرهقاً ، فلم يشعر بالجوع. ،
فأشار بيده قائلاً أنه لا يريد ، واكتفى بالقول أنه سيذهب للاستحمام
كان هذا التلميح واضحاً جداً
و عندما كان على وشك الدخول حاملاً منشفة حمام جديدة
أعطاها له لانغ فنغ، ناداه لانغ فنغ فجأة : " انتظر لحظة ،،
كيف حال ظهرك ؟"
كان لا يزال قلقاً بشأن السقوط الذي حدث قبل أكثر من
أسبوع في البانيو
تشو تشيتشن : " أصبح قريب من الشفاء ، لا تقلق ."
{ سأخرج عاري الصدر بعد الاستحمام ، وحينها سيرى بنفسه ليطمئن }
لكن لانغ فنغ ظل يحدق به، وقال : " دعني أرى ."
عندها، فكّ تشو تشيتشن جميع أزرار قميص بدلته ،
ثم سحب من ياقته الخلفية ونزع قميصه بيد واحدة
كانت الكدمة الأرجوانية قد تغير لونها ، وأصبحت الآن مائلة
إلى الخضرة قليلاً ، مما يدل على المرحلة الأخيرة من
الشفاء ، ولكنها لا تزال تبدو مروعة للوهلة الأولى
عبس لانغ فنغ : " ما رأيك أن نؤجل الأمر اليوم... حسناً ...
لنستمع إلى الموسيقى، أو نشاهد فيلماً، أو أي شيء آخر ."
تنهد تشو تشيتشن : " لن نتفق على الفيلم... أبداً "
عندما رأى لانغ فنغ موقفه الواضح ، لم يسأل عن الأفلام
مجدداً ، بل سأل : " هل تريد أن تضاجعني ؟"
صُدم تشو تشيتشن مجدداً بهذا السؤال المباشر ،
بالطبع كان يريد ، من حيث المبدأ ، لكن بعد أيام العمل
الشاقة خلال عطلة رأس السنة الجديدة ، بالإضافة إلى
تأخير عطل مطار شانغي اليوم ، كان متعباً ومُرهَقاً حقاً ،
وشعر أنه سينام بمجرد أن يضع رأسه على الوسادة ،
و لم يكن يريد أن يخلف وعده ، فلذلك تحمل القيادة إلى هنا ،
لذا ، بعد تفكير عميق ، قال : " أريد ، ولكن... أنا متعب
اليوم بالفعل ،، ربما في يوم آخر .
أنت لا تزال مديناً لي بثلاث مرات ."
رد لانغ فنغ مازحاً بشكل نادر : " يتم الحساب بالأيام ، وليس
بعدد مرات القذف ،" ثم سأله للتفاوض : "ما رأيك أن
أضاجعك؟ لا تحتاج إلى أن تتحرك ~ " ثم نظر إليه وغمز بعينيه
: " أنا..." بدأ تشو تشيتشن جملته ، لكن عيني لانغ فنغ
تلمعان ، فابتلع النصف المتبقي من الجملة
وفي النهاية ، مارس الجنس مع لانغ فنغ مجدداً ،
قام ببعض الاستعداد في الحمام - مزلق لانغ فنغ وواقياته
الذكرية موجودة بوضوح على جانب مغسلة الغسيل
بعد الاستحمام ، لا تزال بعض قطرات الماء على جسد تشو
وشعره مبللاً ، لكن لانغ فنغ لم يكترث ، بل دفعه وأسقطه
على السرير على الفور تقريباً
جعله لانغ فنغ يستلقي على جانبه لضمان حماية مكان الكدمة
في الواقع عند وصول الكدمة إلى هذه المرحلة ، لم تعد
تؤلمه إلا إذا ضغط عليها بشدة ، وقد شرح تشو تشيتشن
ذلك ، لكن لانغ فنغ لم يستمع إليه
و عندما أدخل لانغ فنغ إصبعه ، لم يجد أي مقاومة كما في
السابق ، فعرف أن تشو تشيتشن قد قام بالاستعداد بنفسه
في هذه اللحظة ، ظهر تشو تشيتشن نحوه ، فلم يرَى لانغ فنغ
لكن الحب والشهوة قد أحرقت عيني لانغ فنغ …
———-🔞
أدخل لانغ فنغ إصبعيه وحرَّكهما مرتين ،
لا يزال يبحث عن ذلك المكان المعين الذي يجعل أنين تشو
تشيتشن يتغير ويصل إلى النشوة ،
الآن مستلقيين على الجانب ، والذاكرة العضلية التي
اكتسبها عندما كان فوقه لم تعد مجدية ، و عليه أن يجدها
من جديد ،
و بعد ثلاث دقائق من المداعبة ، بدأ لانغ فنغ يفقد السيطرة
على نفسه
كرّر لانغ فنغ داخلياً وهو يستحم ضرورة أن يكون لطيفاً
وهادئ ، إلا أنه عندما لمس مؤخرة تشو وأدخل قضيبه
فجأة وبسلاسة إلى الداخل ،
وسمع تآوهات تشو تشيتشن التي لا يمكن السيطرة عليها ،
كاد لانغ فنغ أن ينسى كل ما قرّره ——
لكن تشو تشيتشن لم يكن مطيعاً هذه المرة ،
لم يكن معتاداً على الدخول وهو مستلقٍ على جانبه أو معانق
حسب عادته ، كان هذا الوضع يجعله ضعيفاً جداً،
والزاوية لم تكن كافية، ولم يكن الاختراق عميقاً بما فيه الكفاية
الوضعية مليئة بالمشاعر ولكنها تفتقر إلى الشغف ،
لذا ظل يتحرك ، و يحرك خصره مرة ، ومرة يحرك كتفيه ،
كان لانغ فنغ يتحمل في البداية ، لكنه لم يستطع الاحتمال لاحقاً ،
فضغط بيده اليمنى بقوة على كتفه وقال: " لا تتحرك ،
لماذا تتحرك ؟ سأتسبب في إصابتك مجدداً ."
ضحك تشو تشيتشن بسبب كلامه : " لا تريد أن تلمسني إذاً ؟"
: " ليس كذلك ،" لم يكن لانغ فنغ جيداً في النقاش ،
ولم يستطع الرد عليه ، فرفع جسده قليلاً ،
واستخدم القوة في يده اليمنى ، عندها لم يستطع تشو
تشيتشن الحركة على الإطلاق : " لا تتحرك بقوة ،
و سأجعلك تستمتع ، حسناً ؟"
بعد أن وصل الحديث إلى هذا الحد ، ما الذي يمكن أن
يقوله تشو تشيتشن؟
لو حدث شجار حقيقي ، فإن العضلات التي بناها لانغ فنغ
في صالة الألعاب الرياضية قد لا تتفوق على عضلات تشو تشيتشن ،
لكن في ممارسة الجنس كانت مسألة رضا تام
لقد استسلم بفعلها معه ، و استسلم لأن يضاجعه ،
والآن استسلم أن يعانقه ،
شد لانغ فنغ يده على كتف تشو ، بينما تتحرك الأخرى
صدره ليُعانق خصره ، ثم بدأ يداعبه ويدلكه باستمرار ،
و يقرصه من وقت لآخر ،
مما جعل تشو تشيتشن يتنفس بصعوبة ،
لم ينسَى لانغ أماكن تشو الحساسة التي تُثيره ،
فبدأ تشو تشيتشن يفكر مجدداً { إذاً هل راجع لانغ فنغ
' دليل للجنس بكفاءة ' أثناء استحمامي ؟!!! }
على الرغم من أن هذا لم يكن الوضعية المفضلة لتشو
تشيتشن، إلا أن الدخول كان سلساً وعميقاً ،
وشعر بالراحة ، فاسترخى جسده بالكامل وسمح للشخص
الذي خلفه أن يعانقه كما يرغب ،
لم يستطع لانغ فنغ أن يظل ' لطيفاً ' بعد الآن ،
زادت سرعة دفعاته ، وأصبح دخوله عميقاً جداً ،
وزاد من قوة يديه ،
كان من الصعب استخدام القوة في هذه الوضعية ،
تحمل لانغ فنغ لمدة خمس دقائق ، ولم يعد قادراً على
التحمل أكثر ،
فرفع يده وقلب تشو تشيتشن، ولم يسحب عضوه من
جسده ، واستمر في الدفع من الخلف ،
الرؤية جيدة من هذه الزاوية ، ورأى كيف أن خصر تشو
تشيتشن يرتعش قليلاً من قوة اختراقه ، ى ينادي اسمه،
ولقبه
تشو تشيتشن : " إيفان ،،،، أنت رائع حقاً ... أسرع قليلاً ، آه..."
بعد أن ناداه تشو تشيتشن بـ "إيفان"، كاد لانغ فنغ يقذف
لم يعرف كيف يرد عليه لفظياً ،
فشتَم بكلمة " اللعنة " ( Fuck )، ثم مد يده وغطى فم
تشو تشيتشن
لقد شجعه تشو تشيتشن فعلاً ، بالإضافة إلى أن المداعبة
والتوسيع كانا ممتازين ، فأصبح داخله لزجاً بشكل لا يصدق ،
شد لانغ فنغ أردافه وفخذيه ، واستمر في تحريك خصره بسرعة ،
شعر بأن جسد تشو تشيتشن في حالة استرخاء تام ،
يثق به تماماً ، ويتركه يتلاعب به ،
نظر إلى خطوط كتفي تشو تشيتشن القوية والجميلة ،
و ظهره مغطى بطبقة رقيقة من العرق ، وعضلات عظمة
الكتف مشدودة في كل حركة ، و خصره للأسفل ومؤخرته
أعلى قليلاً ،
كان تشو تشيتشن يتأوه بطريقة مثيرة جداً ، و أصابعه تشد
على مؤخرة لانغ فنغ، يشجعه على الاستمرار
تشو تشيتشن { لو كنت في حالتي الطبيعية اليوم ، فربما
كنت سأجعل لانغ فنغ يقذف ،
يجب أن أجرب هذه الوضعية في يوم من الأيام معه !
سأفعلها بـ لانغ فنغ أربع مرات !!
لن أرتاح إلا إذا استعدت حقي بالكامل !!! }
لانغ فنغ يسمع فقط أنينه ، وبالتأكيد لم يكن يعلم أنه كان
يقوم بالحساب سرّاً ،
كان يرى في تشو تشيتشن إغراء غير متعمد ، وشعر وكأن
لعنة ما قد أصابته ،
في اللحظة التي قذف فيها، شعر لأول مرة في حياته برغبة
في تدمير شيء ما
في النهاية —- عضّ لانغ فنغ عنق تشو تشيتشن من الخلف،
متأكداً أن تكون في مكان لا يمكن رؤيته عندما يرتدي ملابسه
كان يعرف أن تشو تشيتشن يكره ذلك
لم يصل تشو تشيتشن إلى النشوة هذه المرة — فهو يعرف
جسده ، فعندما يكون متعباً أو مخموراً ، يصبح أقل
حساسية ، ويستغرق وقتاً أطول للوصول إلى النشوة ،
أدرك لانغ فنغ بعد أن هدأ أن تشو لم يقذف بعد ،
فشعر بالإحراج قليلاً ،
لاحظ تشو تشيتشن ذلك ، فبادر بالشرح : " لقد كانت متعة
كبيرة ، لكنني لست في أفضل حالاتي حقاً "
لم يقل لانغ فنغ شيئ ، فأسند تشو تشيتشن على ظهره
ليستلقي ، ثم انحنى وأدخل قضيب تشو المنتصب في فمه
وعلى نحو غير متوقع ، كان أداء لانغ فنغ في الجنس الفموي جيداً ،
على الأقل أفضل مما توقع تشو ،
لكن من الصعب تحديد ما إذا كانت المتعة التي شعر بها
تشو تشيتشن جسدية أم نفسية
اتكأ تشو تشيتشن على رأس السرير ، وبدأ يحرك خصره
ليدفع نحو فم لانغ فنغ، ورآه يبذل جهداً في الامتصاص ،
فعرف أنه لن يتمكن من الصمود طويلاً
و قبل القذف بثانية واحدة ، أبعد رأس لانغ فنغ
لكن لانغ فنغ مد يده وأمسك بعضوه
و قذف تشو تشيتشن في يد لانغ فنغ
—————🔞
أخذ لانغ فنغ منشفة ومسح بها يده ،
ثم استلقى بجوار تشو تشيتشن يتنفس بصعوبة لبعض الوقت
استغل تشو تشيتشن الفرصة ليغمض عينيه ويرتاح ،
وشعر أن وعيه بدأ ينجرف بعيداً ،
عندها سأله لانغ فنغ فجأة : " يوجد شيء …
لا أعرف ما إذا كان يجب أن أسألك عنه "
قال تشو تشيتشن وعيناه مغمضتان : " لا تقل نصف
الجملة ، اسأل ماتريده ."
لانغ فنغ: " هل تواعد شخص آخر في الوقت الحالي ؟"
فتح تشو تشيتشن عينيه ،
يعلم أن الأجواء بينهما جيدة في كل مرة يمارسان فيها
الجنس ، لكنه لم يتوقع أن يسأله لانغ فنغ هذا السؤال بعد
ثلاث مرات فقط ،
ربما كان لانغ فنغ يشعر بالكبت الشديد في حياته السابقة ،
وفي هذه الحياة ولد كـ ' مدفعية تصويب مباشر ' ~
فمنذ لحظة دخوله الباب ، كان يوجّه أسئلة مباشرة ،
ويسأل عن كل ما يريد معرفته في حدود اللياقة ،
دون أي مواربة ،
فهم تشو تشيتشن تلميحه ، لكنه لم يكن مستعد للرد على
المعنى الأعمق ،
و بعد صمت وجيز ، قال : " ليس الآن ،
لماذا ؟
هل تريد أن ترى تقرير فحص (3A) الخاص بي؟"
شعر لانغ فنغ بالحرج : " نحن نمارس الجنس الآمن ، ليس هذا ما قصدته "
أومأ تشو تشيتشن، ولم يرد
اعتقد لانغ فنغ أنه لم يفهم مقصده ،
فتابع بسؤال أكثر مباشرة من سابقه : " هل يمكنني أن
أسألك متى كانت آخر علاقة غرامية لك؟"
في الواقع فهم تشو تشيتشن سؤاله ومقصده ، لكن بما أن
لانغ فنغ وصل إلى هذا الحد، لم يعد بإمكانه التهرب،
فأجابه بصدق: " منذ عامين ، في شينتشينغ ،
وعندما انتقلت إلى بكين، انفصلنا "
: " وماذا بعد ؟"
: " بعد ذلك لم أدخل في علاقة جدية "
أطلق لانغ فنغ أخيراً سؤاله القوي : " متى ستشعر أنك
مستعد ، ومتى ستفكر في الدخول في علاقة أخرى ؟"
في هذه اللحظة ، حين سمع من لانغ فنغ ما قصده فعلاً ،
لم يعد تشو تشيتشن قادراً على خداع نفسه بالقول إن الآخر
كان يسعى فقط إلى علاقة جسدية عابرة ،
لقد تحقّقت شكوكه القديمة ، فالرجل فعلاً يحمل له
مشاعر حقيقية ،
ومجرد أن أدرك ذلك ، خفق قلبه بعنف مجدداً ،
لكنه في الوقت نفسه كان يعلم أن بينهما هوّةً يصعب
ردمها — اختلافٌ في المكانة والخلفية ، وفي نمط الحياة ،
وفي طريقة التفكير
و بدايتهما كانت خاطئة منذ البداية ،
{ كيف يمكن أن نكون أنا و لانغ فنغ معًا ؟ }
لم يستطع تشو تشيتشن أن يجد لذلك جوابًا
غير بُعد المسافة بينهما ، فإن لانغ فنغ كان عقلانيًّا إلى حدٍ مخيف ،
و تشو تشيتشن يحمل تحيزًا مسبق ضد الأشخاص
العقلانيين للغاية — فالحب خطير للغاية ، ومن المرجح أن
يسحق روح المرء ، لذا فإن الأشخاص العقلانيين للغاية لن
يسمحوا لأنفسهم أبدًا بالغرق في الحب الحقيقي
بل إنه شعر لو أن لانغ فنغ عرف بكل ماضيه ، لعرف من
تلقاء نفسه أن ارتباطهما أمرٌ غير ممكن — دون أن يحتاج حتى إلى تبريرٍ منه
وأخيرًا، قال بصراحةٍ مترددة : "أنا... لم أفكر في الأمر بعد .
لا أظن أني سأدخل علاقة بسهولة ." ثم التفت بعيدًا ،
متجنبًا النظر إليه
رد لانغ فنغ بنبرةٍ هادئة كعادته : "فهمت "
ومع أنه حاول أن يبدو متماسكًا ، فقد كانت إجابة تشو
مختلفة عما خطط له ،،،
كان يتوقع جواب أكثر انفتاحًا ، شيئ مثل : ' إذا كان الشخص
مناسبًا فسأفكر بالأمر '
و قد جهّز أن يسأل بعدها : ' وهل أنا ذلك الشخص ؟ '
لكن الآن ، أدرك بوضوح ما يقصده تشو تشيتشن ،
و وجد أن أي سؤالٍ إضافي سيكون بلا فائدة ،
مضت لحظات طويلة — طويلة بما يكفي ليظن تشو
تشيتشن أن الحديث قد انتهى — حتى سمع لانغ فنغ يسأله
بهدوء : " وماذا عنّا نحن ؟
ما الذي تعنيه هذه العلاقة بالنسبة إليك ؟"
تردّد تشو تشيتشن طويلاً ، ثم قال أخيرًا :
" أعتقد أن وضعنا الآن جيد كما هو "
' لم يكن تشو ينظر إليه ، لذا لم يرَى حدة نظرات لانغ التي انطفأت ،
وحلّ محلّها رقة خافتة ، وشيء من الحنين '
حين دخل لانغ فنغ الحمّام ليستحم ، تشو تشيتشن قد
أنهكه التعب و غلبه النعاس ،
غطّاه لانغ فنغ بلطف بالبطانية ،
ثم تمدّد إلى جانبه دون أن يقترب منه ،
محافظًا على مسافة بينهما ، حتى إن ذراعيهما لم تتلامسا
قرابة الرابعة فجرًا ، استيقظ تشو تشيتشن متأثرًا بفارق
التوقيت ، فارتدى ملابسه ، وهمس له وهو يغادر :
" أراك لاحقًا "
ثم خرج بهدوء خارج الغرفة ..
أما لانغ فنغ —- فقد فتح عينيه بعده بلحظات ، وجلس
على السرير بنعاسٍ ثقيل يراقب تشو تشيتشن وهو يحمل
حقيبته ويغلق الباب وراءه برفق
يعلم أنه تجاوز حدّاً ما ، وأن كليهما لا يسيران على الموجة نفسها ،
{ وربما... هذه آخر مرة سأراه فيها بهذا القرب ….
عليّ أن أتوقف عند هذا الحد ... }
يتبع
بالنسبة لهذي الجملة :
[ ' لم يكن تشو ينظر إليه ، لذا لم يرَى حدة نظرات لانغ التي انطفأت ،
وحلّ محلّها رقة خافتة ، وشيء من الحنين ]
يعني وهو ينتظر جواب تشو عن سؤاله ' وماذا عنّا نحن ؟
ما الذي تعنيه هذه العلاقة بالنسبة إليك ؟ '
كان مترقب ومتحمس وفيه أمل بسيط لو سمع شيء معين ممكن يلاحقه ويقنعه بأنه يكون معاه بشكل رسمي
بس لما جاوب تشو بـ ' أعتقد أن وضعنا الآن جيد كما هو '
هذا جواب نهائي ، أي رفض غير مباشر إنه ماودّه بعلاقة جديّه
و هنا لانغ فنغ فهم مقصده تمامًا ،
و الحدة في عينيه اختفت ، لأنه تخلّى عن الأمل بإنه يجادل
أو الملاحقة ، .
و ظهر رقة وحنين —
رقة لأنه صدق معجب فيه رغم الرفض ،
وحنين لأنه يدرك أن العلاقة ربما تنتهي هنا ،
تعليقات: (0) إضافة تعليق