Ch44
قال تشو لويانغ لدو جينغ بإدراك مفاجئ: " لم نخطط أبدًا للسفر إلى فيتنام معًا سابقاً "
كان دو جينغ يشتري عصيرًا أمام معبد مازو وبينما يفعل ذلك ، اشترى لتشو لويانغ علبة سجائر محلية
لم يدخن تشو لويانغ منذ فترة طويلة
فتح العلبة وجرب واحدة — لم تعجبه
تشو لويانغ : " هذه الحلوى تبدو جيدة ،، هذه السجائر طعمها سيء "
ألقى دو جينغ السجائر بعيدًا واشترى له كيس من الحلوى بنكهة القهوة
تحدث دو جينغ شارداً : " لا يوجد الكثير للقيام به في مدينة — هو تشي منه — معظم السياح يزورون نها ترانغ "
✨ نها ترانغ بعد هو تشي منه بساعه ونص بالطياره :
( للتنويه : فيتنام تحد الصين من الجنوب / وفيتنام فيها مدن ومنها هو تشي منه و نها ترانغ )
غير تشو لويانغ ملابسه عند وصولهم إلى فيتنام
كان هو ودو جينغ يرتدون هو قمصان منقوشة سياحية مع شورت أبيض وحذاء رياضي
وبعد فترة من الانتظار غير المثمر ، بدآ يتجولان بلا هدف
عادة تكون المجموعات السياحية تخطط لمسار رحلة ليوم واحد فقط في هو تشي منه ؛ وفي اليوم الثاني ، تغادر المجموعات إلى نها ترانغ وغيرها من المواقع الشهيرة
خططوا اليوم لزيارة جمعية هو تشي منه للحفاظ على الآثار الثقافية
وقد أحب تشو لويانغ هذه المدينة ، حتى وإن كان مجرد التجول في الشوارع ومشاهدة المباني وأشجار المظلات الصينية التي زُرعت خلال فترة الاستعمار الفرنسي
✨ ( لأنها كانت مستعمرة فرنسياً فيها طابع فرنسي )
تشو لويانغ : " لكن هو تشي منه أعجبتني حقًا لأن لها اسم آخر : سايغون "
( - هو تشي منه - كانت تُعرف سابقًا باسم سايغون ،،
تم تغيير الاسم إلى **مدينة هو تشي منه** بعد انتهاء حرب فيتنام في عام 1975، تكريمًا لزعيم الثورة الفيتنامية **هو تشي منه**. ولكن لا يزال الكثير من الناس خصوصًا السكان المحليين ، يستخدمون اسم سايغون عند الإشارة إلى المناطق المركزية أو التاريخية من المدينة .)
اقتبس دو جينغ وهو غارق في التفكير : " أنا أعرفك وسوف أتذكرك دائماً . كنتِ لا تزالين صغيرة في ذلك الوقت "
تشو لويانغ : " أنت تتذكر !"
دو جينغ: " بالتأكيد ،، كان كتاب - العاشق - أول كتاب استعرته منك "
( قصة حب مشهوره لفتاه فرنسيه حبت واحد صيني فيتنامي )
مشيا جنبًا إلى جنب …. وفجأة ، قفز دو جينغ إلى أعلى وقطف زهرة من الأغصان المتشابكة فوقهم ، و قدمها إلى تشو لويانغ
أخذها لويانغ ووضعها بين السياج على طول الطريق
كانت جمعية الحفاظ على الآثار الثقافية منظمة حكومية تعتمد على التمويل من الحكومة الفيتنامية
مكتبهم صغير ، عباره عن مبنى متواضع مكون من طابقين ،، بعد عملية اقتحام سابقة ، اصبح يوجد الآن زيادة مؤقتة في عدد الحراس المنتشرين خارج المبنى ، ولكن في الحقيقة من أجل المظاهر فقط
دخل تشو لويانغ وحيا رئيس مجلس الإدارة ،، وتبادلا المجاملات
كان تشن بياوجين قد أبلغ الرئيس بالفعل بوصولهم ،
لهجته الإنجليزية ثقيلة النبره ، وبعد أخذ ورد ، كان كل ما قاله يتعلق بالحفاظ على القطع الأثرية ، كان تشن بياوجين لا يزال في هونغ كونغ ولم يعد بعد
وبينما تشو لويانغ يغادر ، قام برؤية سريعه للمعروضات في قاعة الطابق الأول
دو جينغ : " هل تساوي هذه القطع أي أموال؟ "
تشو لويانغ : " إنها لا تقدر بثمن ،، لكنها مغطاة بالغبار ، ومحبوسة بلا مبالاة في قاعة المكتب .
لا عجب أنه تم استبدالها .
ينبغي أن نطلب من هوانغ تينغ القدوم للتحقيق "
التقط دو جينغ صورة بهاتفه ... لم يكن هناك أي موظفين في الجوار لإيقافهم …. ولكن بمجرد مغادرتهم و يسيرون في زقاق مضاء بنور الشمس ، دفع تشو لويانغ دو جينغ فجأةً ، ملمحًا له أن ينظر
استدار دو جينغ بشكل غير محسوس تقريباً . وعلى الفور، حضن تشو لويانغ بين ذراعيه وحاصره على الحائط ، بيد واحدة مسنودة على الحائط الطوبي والأخرى في جيبه
خلفهما سيارة فان متهالكة ،، وقف سائقها بجانب السيارة وهو يدخن سيجارة ،، ألقى نظرة عرضية في الزقاق ، و رآى شخصية دو جينغ التي تحجب تشو لويانغ عن الأنظار
بالنسبة لأي شخص يراقب ، سيبدوان كأي زوجين آخرين قد يراهما المرء في أنحاء سايغون
ابتعدت نظرات السائق بعيدًا وهو غير مرتاب كما لو شعر بإحساس حدسي بالخطر ، بصق ما تبقى من سيجارته وانطلق بعيدًا بالفان خاصته
أخرج دو جينغ هاتفه ، وبدون أن ينظر نحوه التقط صورة ، وعندما سحب هاتفه ، حدق بتركيز في لوحة السيارة في الصورة
تشو لويانغ : " أشعر أنني رأيت تلك الفان سابقاً ؟ "
ربما في معبد مازو أو معبد ماريامان، لكن جميع سيارات الأجرة المحلية غير المسجلة تبدو متشابهة تقريباً : قذرة ومتسخة ومغطاة بإعلانات متنافرة
قابل دو جينغ نظراته بهدوء : " عيناك ممتازه ،، لقد رأيناها سابقاً ."
: " هل تتذكرها ؟"
: " أكثر أو أقل ..." اتصل دو جينغ بـ تشوانغ لي بينما يرسل له الصورة في نفس الوقت : " تحقق إلى أين تتجه هذه الفان "
لاحظ تشو لويانغ الفان بالصدفة البحتة ، ومع ذلك فقد اكتشف هذا الدليل الحاسم
من الغريب أن تتوقف فان خارج جمعية الحفاظ على الآثار الثقافية ، غير مكترثة بنقل الركاب و لم تكن هناك أماكن سياحية قريبة ، فلماذا كانت هناك ؟
تعرف تشوانغ لي على متعقبها : " لوحة الترخيص S3A201 . لا ركاب اليوم .
تتجه حالياً إلى تاو دين بعد مغادرتها من موقعكم الحالي "
دو جينغ : " استمر في تتبع تحركاتها"، و أغلق الخط
دخل هو و تشو لويانغ إلى مقهى و طلب قهوة إيبوه البيضاء وتناول الغداء
لاحظ تشو لويانغ : " المنظر رائع هنا ،، حتى أنها لم تمطر اليوم "
دو جينغ : " هل هو حقًا بهذه الروعة ؟ "
كان تشو لويانغ يأكل سبرينغ رول ، ثم رفع عيناه إلى وجه دو جينغ وراقبه وهو يأكل
سأل دو جينغ : " لماذا تحدق في وجهي ؟ "
تشو لويانغ : " في أي مكان آخر يجب أن أنظر؟
السقف ؟ ألا تحدق فيّ دائمًا ؟"
منذ أن هبط من الطائرة ، ظل عقل تشو لويانغ يفكر في المحادثة مع هوانغ تينغ ….. لم يستطع التوقف عن التفكير في علاقته مع دو جينغ ومدى تطورها
عندما يكونان معًا ، نادرًا يستخدمان هواتفهما إلا إذا كان ذلك ضروري للغاية ؛ كانا إما يتحدثان أو يستمتعان بالمناظر الطبيعية
كان تشو لويانغ متعجب من الطريقة التي كان يعالج بها إدمانه للهاتف ويصبح محيطه هادئ عندما يكون مع دو جينغ دائماً
دو جينغ: " أريد استخدام هاتفك لدقيقة "
: " تفضل يا بوس "
أخذ دو جينغ هاتف تشو لويانغ ، بعد توقف ، نقر على عدة أرقام وفُتح
دوجينغ : " لا تزال كلمة المرور كما هي "
تشو لويانغ: " أنا معتاد عليها و كسول جدًا لتغييرها . ماذا تفعل ؟"
: " أتحقق من لحظات السيد لو "
: " من السيد لو ؟"
دو جينغ : " لو تشونغيو ،، المعجب بك "
( من لعبة الهروب - قائد المرتزقه )
لم يعرف تشو لويانغ هل يضحك أم يبكي : " لا تمزح "
لو لم يذكّره دو جينغ بذلك ، لكان تشو لويانغ قد نسي وجوده : " ألم تقم بإضافته ايضاً ؟"
دو جينغ بلا مبالاة :" لقد حظرني ~ "، قام بسحب سجل دردشة تشو لويانغ ولو تشونغيو ورأى أحدث رسائلهم
لو تشونغيو : [ هل أنت معجب بـ غروت ؟ ]
لويانغ: [ نعم، أنا معجب به ]
لو تشونغيو : [ اوووه ؟ لا يبدو الأمر كذلك بالنسبة لي . في غرفة الهروب ، كنت متحفظ جداً معه و لا يبدو ذلك تمثيل ]
لويانغ : [ نحن لسنا معاً لا يعني أنني لست معجب به .
لأكون صريح ، أنا معجب به ، لكنه لا يبادلني الإعجاب ]
لو تشونغيو : [ لماذا أشعر أن العكس هو الصحيح ؟ ]
لويانغ: [ صدق ما تريده ]
نظر دو جينغ من الشاشة وحدق بـ تشو لويانغ ، وكان هناك شيء معقد في نظراته ——
كان تشو لويانغ مغمور تحت أشعة الشمس التي تنساب من خلال النوافذ الممتدة ،، وتراقص ضوء الشمس المرقط الذي يتسرب من خلال أوراق الشجر المورقة مع النسيم ، مثل مجموعة من النجوم التي تدور في فلكها
شعره ورموش عينيه وعيناه اللامعتان وشكله الجريء والكئيب في آن واحد غارق تحت الضوء المخملي
نظر إليه تشو لويانغ بفضول " ؟ "
سأل دو جينغ فجأة : " هل عذبتك لدرجة أنك شعرت بالاكتئاب ؟ "
نظر إليه تشو لويانغ بغرابة : " لا ، لماذا ؟ "
شرب دوجيغ قهوته ، وتحوّل ذلك المظهر الكئيب إلى حيرة ، ثم ضحك —- :
" نادراً ما تكون بهذه التعابير الكئيبة في الماضي …." أمسك دو جينغ بالهاتف و بالكاد تحركت شفتاه ؛ بدا وكأنه يحاول إخفاء شيء ثم بدأ يتحدث بسرعة أكبر : " هل أرهقتك دائمًا ؟ "
: " لا، أقسم لك . أنا فقط ... أنا فقط ..."
عبس دو جينغ : " فقط ماذا ؟" و ارتجفت يده التي تمسك الهاتف
لاحظ تشو لويانغ تصرف دو جينغ الغريب : " ما الأمر ؟ هل تشعر بتوعك ؟ "
عاد دو جينغ إلى وعيه وسئل بتصلب : " لا ،، فقط ماذا ؟ أخبرني ! "
تشو لويانغ بلطف : " هييه بيق بوس ؟ هل أنت بخير ؟ "
و ركل قدم دو جينغ بلطف تحت الطاولة …. هدأ وجه دو جينغ ، وهز رأسه كما لو يحاول إخراج فكرة من ذهنه
وبتمريرة وضغطة من إبهامه ، حذف الدردشة بين تشو لويانغ ولو تشونغيو
رمش تشو لويانغ بعينيه عدة مرات في حيرة
بعد ذلك قام دو جينغ بفتح لحظات لو تشونغيو
شك تشو لويانغ في أن دو جينغ سيمر بنوبة أخرى قريبًا
لكنه لم يقل أي شيء في حال أصبح الأمر اقتراح نفسي لدو جينغ
مال برأسه محدقًا في لحظات لو تشونغيو
تشو لويانغ مصدوم : " إنه هنا ايضاً !"
عرضت لحظات لو تشونغيو مشهد من مدينة هو تشي منه و في الأسفل يوجد الموقع
كبح دو جينغ انفعاله : " إنه فعال للغاية "
كان تشو لويانغ غير مصدق : " هل أحضر الشاب الكاهن ؟ لا أملك الويتشات الخاص بالضحية .
لو كنتُ قد عرفت قبل ذلك ..."
لم يفهم دو جينغ : " ماذا ؟ الضحية ؟"
قابل تشو لويانغ عيني دو جينغ …. شرح دو جينغ : " إنه هو الضحية "
حدق تشو لويانغ في عينيه مصدوم ——-
و أدرك أخيرًا أنه فهم الأمر بالعكس طوال الوقت !
تشو لويانغ : " إذًا... من هو الشخص الذي اختطفه ؟
ألا يمارس ذلك الفتى الرياضة الإلكترونية ؟ لماذا ..."
دو جينغ : " إنه من أصل فيتنامي . والدته فيتنامية ووالده صيني ،، ألم تقرأ الملفات التي وضعها ليتل لي؟
لقد كانت على الطاولة "
: " أنا ..."
في الواقع ، لم يفعل —- بعد كل شيء لم يكن يريد أن يحشر أنفه كثيرًا في أعمال دو جينغ ، خاصةً أمام تشوانغ لي حتى لا يضعهم في موقف صعب
و أصبح كل شيء منطقي - كان الهدف الحقيقي هو لو تشونغيو ، في حين أن الفتى الذي تظاهر بأنه كاهن كان التاجر الذي أُرسل من فيتنام لاستدراجه إلى هنا !
دو جينغ: " سوف يستريح في فندقه طوال فترة ما بعد الظهر ،، غدًا سوف يستكشف المدينة ثم يتم اختطافه . لا يزال هناك وقت "
عندها اتصل تشوانغ لي : " جينغ غا ، الفان تتجه نحو ثاو دين . وجهتها ليس لها موقع محدد على خرائط غوغل . إنه مصنع مهجور لمعالجة المطاط "
وضع دو جينغ سماعات الأذن الخاصة به —- وبدون انتظار أمر ، قال تشوانغ لي: " لقد وجدت شيئ آخر يا جينغ غا . هناك ثلاث مركبات في المجموع ، تقع في معبد مازو ومقاطعة المثلث ومعبد ماريامان على التوالي ،
كانت في ذلك المصنع سابقاً ايضاً .
إنها تبعد اثنين وعشرين كيلومتر عن مكان إقامة السائق ، وهي ليست ساحة لتصليح السيارات .
أظن أن هذه هي نقطة نقلهم "
دو جينغ باعتدال: "حتى الشخص الأعمى سيكون قادرًا على رؤية ذلك ،، أرسل لي العنوان . أحضر السيارة إلى هنا "
أزال سماعات الأذن ونظر إلى تشو لويانغ
تشو لويانغ: " هل ستذهب للتحقيق ؟ سأذهب معك . لنذهب ."
أوقف تشوانغ لي السيارة خارج المقهى ، وصعد الاثنان إلى داخلها
راقب تشوانغ لي باهتمام شاشة اللابتوب الموضوعة في مقعد الراكب ، والتي تعرض مواقع المركبات التي تم وضع علامات عليها . توقفت السيارة هناك لمدة ثلاث دقائق ثم غادرت
كتب دو جينغ على هاتفه وأظهر لـ تشو لويانغ ما حدث
فكر تشو لويانغ { يا إلهي، ماذا نفعل الآن ؟ }
كتب لويانغ : [ نوبة هوس ؟ ]
دوجينغ: [ نعم ]
أمسك تشو لويانغ يد دو جينغ بيده
لوى دو جينغ أصابعه و تلامست كفاهما ، ثم تشابكت أصابعهما العشرة
كانت قبضة دو جينغ قويه بما يكفي لتؤلمه
كان يعلم أن دو جينغ كان يتحمل —— لا بد أنه أراد أن يصرخ ويصيح في تلك اللحظة ، أو أن يحطم شيئ للتنفيس عن نفسه ، لكنه تحمّل وكبح نفسه في وجود تشوانغ لي
كانوا يقودون على طريق وعر
و توقفت السيارة ذات الدفع الرباعي خارج قرية صغيرة ، ونزل تشوانغ لي لشراء الماء واستكشاف المنطقة
تسلل دو جينغ إلى أعلى التل خلف القرية وأخذ ينظر من خلال منظار ليفحص المنطقة
دو جينغ : " لا توجد مباني ،، و من الصعب الرؤية في الغابة "
تشو لويانغ : " لا تذهب إلى هناك ،، أخشى من وجود كاميرات "
توجد حلقة من السياج السلكي تلوح في الأفق على بعد حوالي 500 متر وفي وسطها كومة من الإطارات المهملة ، وعلى الجانب الآخر توجد بركة
المنطقة محاطة بالكامل بالنباتات
قفز دو جينغ من التل ، وصرخ تشو لويانغ قائلاً: " انتظر دو جينغ !"
أشار دو جينغ إلى التل يريد أن ينتظر تشو لويانغ هناك —- و تبع تشو لويانغ مراقبة خطواته بالمنظار ، قلق من أن يتجه دو جينغ إلى المجرمين او يواجههم
الأرض الوعرة تحمل عدة آثار إطارات تتجه نحو الغابة … تفحص دو جينغ الآثار ،
تشو لويانغ ينظر عبر المنظار إلى المسافة ثم صاح بقلق: " دو جينغ عد ! "
لكن دو جينغ لم يسمعه و تسلل بالقرب من الغابة وكان على وشك القفز فوق خندق
عندها اندفع تشو لويانغ إلى السياج السلكي ولحق به بخفه ودفعه إلى أسفل الخندق الأسمنتي
كافح دو جينغ لفترة وجيزة ، لكن تشو لويانغ همس بقلق: "هناك أشخاص في الغابة . أنت لم ترهم !"
تجمد دو جينغ ….. و سمع كلاهما في نفس الوقت صوت حديث وأحدهم يلقم سلاح
تغيرت تعابير وجه دو جينغ —- و انقلب بحيث أصبح فوق تشو لويانغ ، و ظهره متجه إلى الخارج ويده على فمه لويانغ
خفق قلب تشو لويانغ و ينبض بعنف في صدره
أدخل دو جينغ يده الأخرى في جيبه وارتدى قبضتي النحاس
و وضع لويانغ يده على عين فورسيتي بينما يستعد للفها ، ثم سمعا صوت الخطوات تتلاشى
تنهد تشو لويانغ بتوتر
لم يتكلم دو جينغ و أخرج رأسه قليلاً ،،، رأى اثنان من السكان المحليين يحملان رشاشين وصعدا على متن مركبة وانطلقا
دو جينغ: " هذه نقطة نقلهم"
: " لو أطلقوا النار على هذا الخندق ، كنا سنموت .
لم يكن الأمر ليشكل فرق إذا كنت تحميني بظهرك ."
السياج السلكي خلف الخندق الأسمنتي مباشرةً ، حتى لو قفز دو جينغ فجأة ، السياج السلكي سيمنعه من الهروب و لن يصد الرصاص و بمجرد إطلاق رصاصتين سيسقط ميتًا في الخندق
وافقه دو جينغ على ذلك : " صحيح و لستُ متأكدًا مما إذا كانت عين فورسيتي ستعمل إذا متنا "
فكر تشو لويانغ في سلاحهم النهائي ، وهو إعادة الزمن إلى الخلف
في الحالات السابقة عندما يعود الزمن إلى الخلف ، يعود الموتى إلى الحياة ويعود كل شيء كما كان قبل 24 ساعة. ولكن ، في نهاية المطاف ، سيظل هناك موتى ... ما الذي سيحدث إذا مات الشخصان اللذان تسببا في إعادة الزمن إلى الخلف - وهما الاثنان -؟
لم يرغب في اختبار ذلك
سحب دو جينغ تشو لويانغ من الخندق ، وتراجعا ببطء إلى التل
و في الوقت نفسه ، ركض شخص ما نحوهما من شرق التل
سأل تشو لويانغ مرتاب : " من الذي يتجه نحونا ؟"
أجاب دو جينغ وهو يتفحص المنظار : "هوانغ تينغ"
تسلق هوانغ تينغ التل بسرعة ، يحمل جسم طويل : “ لماذا أنتم هنا ؟ "
بحلول الوقت الذي اختبأوا فيه جميعًا خلف مجموعة من الأشجار، كان المركبة داخل السياج السلكي قد رحلت منذ وقت طويل
وبدلاً من الإجابة ، اخذ دو جينغ صندوق أسود صغير من من صندوق السيارة ذات الدفع الرباعي
نظر تشو لويانغ إلى هوانغ تينغ بفضول
أوضح هوانغ تينغ : " أعطاني المخبرون في الإنتربول قائمة بالبضائع .
إنهم ينقلون المنتجات إلى بينغشيانغ في قوانغشي وفقًا لجدول زمني منتظم .
لقد استكشفت نقطة التحميل هذا الصباح ولاحظت سيارة بدون لوحة ترخيص ، فتتبعتها ، لكنني فقدتها مرتين .
ماذا فعلوا هنا ؟"
تشو لويانغ : " هذه نقطة تبادل ،، لكن كلا الطرفين المشاركين في عملية التبادل غادرا "
من ذلك ، فهم هوانغ تينغ جوهر الموقف : " سنحتاج إلى متابعة هذا المكان عن كثب. هل لديكم آخرون معكم؟
أو يمكننا تركيب كاميرا هناك.
سأفكر في طريقة لاستعارة طائرة بدون طيار ..."
فتح دو جينغ الصندوق الأسود وأخرج طائر بحجم كف اليد ، ثم فتح بعض البرمجيات على هاتفه ، و اهتز الطائر
حدق تشو لويانغ وهوانغ تينغ في الطائر ورأوا أن عظامه مصنوعة من معدن خفيف وأن جسمه مغطى بريش كثيف
و عندما ضغط دو جينغ على زر التشغيل على هاتفه ، رفرف الطائر بجناحيه وطار
هوانغ تينغ مستسلم : “ المال شيء عظيم . يمكنك الحصول على أي معدات واقعية ترغب فيها ”
تجاهل دو جينغ ذلك ، ورمى هاتفه إلى تشو لويانغ
اعترض تشو لويانغ : “ لا أعرف كيفية التحكم بها… لا أريد أن أكسرها ”
دو جينغ بصوت منخفض : " إذا تحطمت ، فتحطمت " و ابتعد واتصل بهاتف تشوانغ لي ——
اختبر تشو لويانغ أدوات التحكم ….. طار الطائر بثبات تام ، ورفرف بعيدًا في الأشجار
لويانغ : " كم تكلفة هذه المعدات ؟"
صرخ دو جينغ بغضب : " لا أعرف ! توقف عن سؤالي عن كل شيء !"
واقترح هوانغ تينغ بلباقة : " اهبط بها على شجرة "
استغرق الأمر عدة محاولات حتى تمكن أخيرًا من جعلها تهبط بثبات
و قام بالنقر على أدوات التحكم ، وأدار رأسها في اتجاه منطقه مفتوحة في الغابة
والآن أصبح بإمكان هوانغ تينغ وتشو لويانغ رؤية المنطقة بأكملها
نادى تشو لويانغ وصوته يرتجف : " دو جينغ تعال وانظر "
يوجد أشخاص في المكان المفتوح و تشوانغ لي مقيّد ومكممً و فوهة مسدس موجهة إلى جبهته
أدار دو جينغ حلقة في الساعة وانتزعها وألقى بها إلى تشو لويانغ
: " اركب السيارة ، قُد إلى الطريق ، وانتظرني "
_____________يتبع
تعليقات: (0) إضافة تعليق