Ch43
أشار تشو لويانغ إلى دو جينغ ليعطيه يده ،،، عندما رأى الكدمة على ظهر يد دو جينغ اليمنى ، انتابته فجأة ومضة من البصيرة
كان تشو لويانغ قد طور تدريجيًا عادة محاولة فهم دو جينغ باستخدام منطقه الخاص —- في كثير من الأحيان ، عندما يختلط الهوس والاكتئاب ويتجلى في سلوكيات المصابين به ، تكون سلوكياتهم غير مفهومة للغرباء و أن هؤلاء المرضى يبدون مخيفين
ولكن بغض النظر عما يفعلونه ، فقد كانوا مدفوعين بدافع فطري لا شعوري - مثل قيام دو جينغ بضرب يده في حالة من الهيجان
ربما حتى دو جينغ نفسه لم يعرف أسباب سلوكه ، لكن تشو لويانغ أدرك على الفور جوهر الأمر —— { لماذا استخدم دو جينغ يده اليسرى لضرب ظهر يده اليمنى بالدباسة ؟
لماذا لم يستخدم أي جزء آخر من جسده ؟!
لأنه الجزء الخلفي من يد دو جينغ هو الذي أمسك به سون شيانغتشين أثناء قيادته ———-
في اللحظة التي كافح فيها دو جينغ للعثور على الراحة ، - قطع - ذلك الاتصال - وهو فعل من أفعال الحفاظ على الذات - من خلال فعل الضرب العنيف لظهر يده ——}
عندما توصل تشو لويانغ إلى هذا الإدراك ، قال : " اليد اليسرى "
لم يتفاعل دو جينغ وارتبك
و شد تشو لويانغ الرباط مطاطي على معصم دو جينغ
فهم دو جينغ الآن : " لن يساعد ذلك كثيراً . لقد حاولت فعلها سابقاً "
— آلية للعقاب الذاتي ، توبيخ لمشاعر المرء —-
عندما تخرج عواطف المرء عن نطاق السيطرة ، كان المصاب يشد الرباط المطاطي على يده ، و اللدغة الخفيفة التي تحدثها تخرج المرء لفترة وجيزة من تلك المساحة العقلية ———
صادف تشو لويانغ هذه النصيحة في منتدى على الإنترنت ... وبصراحة ، لم يكن يعتقد أنها ستكون ذات فائدة كبيرة ايضاً . ولكن ما أراده هو ألا يعاقب دو جينغ نفسه
( وفي مشهد الحمام العام لما خنقه دوجينغ ' شد الرباط المطاطي عشان يرجع لوعيه شابتر 13 )
تشو لويانغ: " لا يُسمح لك باستخدامه بنفسك ،، أنا فقط أستطيع ذلك "
سحب تشو لويانغ الشريط المطاطي وضربه بشكل خفيف
: " حسنًا " وشرب دو جينغ الشاي وهو يحدق بذهول خارج المقهى
المطر خفت حدته ، ولكن الرياح تهب بقوة
انحنت الأشجار للبحيرة الغربية في العاصفة
النوافذ الزجاجية الطويلة الممتدة من الأرض إلى السقف تحجب الرياح الصاخبة حتى بدا الأمر وكأنه فيلم صامت في الخارج
سأل دو جينغ فجأة : " ما هذه الأغنية ؟ "
: " تقصد اغنية رياح يوليو ، مطر أغسطس ...؟ " و أخذ تشو لويانغ هاتف دو جينغ من جيبه وقام بتحميل الأغنية له : " هل نعود ؟"
دو جينغ : " دعنا ننتهي من تناول الطعام ، ثم نستقل سيارة أجرة للعودة ،، احذر حتى لا تصاب بالبرد "
لم يكن مفاجئ أنه عندما عادوا إلى غرفتهم في السكن واستحم تشو لويانغ ، اكتشف أنه مصاب بالبرد
لم يمرض بشدة منذ سنوات ، وهذه المرة أصابه المرض بشدة —— وبحلول منتصف الليل ، كان يعاني من حمى أصابت جسده كله
و سرعان ما وجد دو جينغ مقياس الحرارة
همس تشو لويانغ بضعف : " 41 درجة ،، لا بد أن هذا رقم قياسي جديد "
دو جينغ ".................."
دو جينغ : "يجب أن تذهب إلى المستشفى على الفور !! "
: " لا تقلق بشأني ! سآخذ فقط إيبوبروفين وآخذ قيلولة "
صرخ دو جينغ : " اذهب إلى المستشفى !"
: " حسنًا، حسنًا..." سحب تشو لويانغ نفسه ليجلس : " أنت لئيم جدًا مع المرضى . هل لديك حتى ضمير ..."
لم يذهب دو جينغ إلى عيادة الجامعه بل حمل لويانغ بين ذراعيه ونزل من الدرج إلى سيارته ، وربط له حزام الأمان
ارتسمت على وجهه علامات القلق ، وضغط على دواسة البنزين وانطلقوا بعيداً
وبينما يدير عجلة القيادة ، مدّ تشو لويانغ يده إلى معصمه وسحب الشريط المطاطي
استقر دو جينغ على الفور ….. تبدد جو الخطر الذي يشع منه ، ولم يكن الأمر مختلف عن انسيابية لبدة الأسد
أمره لويانغ بضعف وعيناه مغمضتان : " خفف من السرعه ،، لا أريد أن أصطدم بشجرة "
كان تشو لويانغ يأخذ المحلول الوريدي طوال تلك الليلة و جلس دو جينغ في ذهول هادئ بجانب سريره
الصوت الوحيد في غرفة المستشفى هو صوت الشريط المطاطي —— ~
شعر تشو لويانغ بالملل الشديد ؛ لم يتمكن من النوم ، ولم يسمح له دو جينغ باستخدام هاتفه ، لذا كان عليه أن يسلّي نفسه عن طريق الضغط على ذلك الرباط المطاطي على معصم دو جينغ ~
دو جينغ : " يؤلم "
حدّق تشو لويانغ في السقف …. و قال وهو سرحان : " أوه "
لكنه لم يتوقف ، بل سحب بقوة أقل
وفي النهاية نام —— نظر دو جينغ إلى الأسفل وعيناه محمرتان ، وفرك الاثر الأحمر على معصمه
—————————————- ……….
الحاضر ( الطائرة المتوجهة إلى مدينة - هو تشي منه - )
وبعد مرور سنوات ، الساعة التي أعطاه إياها تشو لويانغ ثابته الآن في نفس مكان الشريط المطاطي ——-
انساب صوت الطائرة ،،، دو جينغ لا يزال نائم ،،،
أخرج تشو لويانغ نفسه من ذكرياته وذهب إلى الحمام ليغسل وجهه
و عندما عاد ، رأى أن هوانغ تينغ قد انتهى من مشاهدة فيلمه و يحدق من النافذة
القمر الساطع قد بدأ للتو في الصعود إلى السماء ، وأضاء بحر الغيوم
البريق الفضي يتلألأ ….
الطائرة على بعد ساعة من الهبوط
عندما لمح هوانغ تينغ تشو لويانغ وهو يمشي عائد لمقعده ، أشار بشكل محموم إلى المقعد الفارغ المجاور له
ضرب تشو لويانغ برأسه بالخطأ ،،،، نظر إلى دو جينغ ، النائم تحت بطانية ، ثم نظر إلى هوانغ تينغ
و جلس بجوار هوانغ تينغ
لويانغ : " ماذا ؟"
سأل هوانغ تينغ خلسه :" هل تعرف لين دي ؟
تلك المستشارة الجميلة "
تشو لويانغ: " نحن لسنا مقربين ،، ماذا تريد أن تسأل ؟"
سكت هوانغ تينغ للحظة وهو يفكر : " هل هي متزوجة ؟"
كرر تشو لويانغ : " نحن لسنا مقريبين " ثم فكر في شيء : " هل أنت مهتم بها ؟"
تعبير هوانغ تينغ غريب : " ربما ، وربما لا. كنت أسأل فقط ."
لم يكن تشو لويانغ يعرف هوانغ تينغ جيداً ؛ فهما بالكاد تحدثا منذ أن التقيا . كل ما استطاع تشو لويانغ قوله هو : " أتمنى لو كان بإمكاني المساعدة ، ولكن لا أعتقد أنني أستطيع "
هوانغ تينغ بتكلّف: " لم أكن أحاول طلب المساعدة منك"
تذكّر تشو لويانغ المحادثة التي دارت بين هوانغ تينغ ولين دي خلال فترة أربع وعشرين ساعة معينة . فسأل بفضول : " ألم تتزوج بعد ؟ "
: " متزوج ؟ ليس لديّ حتى حبيبه "
تحدث تشو لويانغ وهو ينظر إليه بنظرة تقييم : " هذا لا يبدو صحيح ،، بصفتي عضو في جمعية المظهر الجسدي ، أقول انك لا تبدو على الإطلاق كشخص لا يستطيع العثور على حبيبه "
ابتسم هوانغ تينغ بلا حول ولا قوة : " لم أفكر كثيرًا في العلاقات في الماضي . ولكن بعد ذلك مرضت حقًا ، وتغيرت أولوياتي "
تشو لويانغ : " يمكنني أن أدعوها للخروج معي عندما نعود إلى مدينة وان"
لقد رأى لين دي على الويتشات من قبل ، ولم يكن يبدو أن لديها حبيب . كانت تسافر في كثير من الأحيان في جميع أنحاء العالم ، ولم يتم التقاط صور لها من قبل شخص آخر
هوانغ تينغ بصدق : "سيكون ذلك رائع ،، لك شكري القلبي ."
وحذر تشو لويانغ قائلاً: " هذا بشرط ألا يكون لديك دوافع خفية "
أكد له هوانغ تينغ بسرعة : " بالطبع لا ،، سأكون صادق أيها السيد تشو "
تشو لويانغ بسهولة: " يمكنك فقط مناداتي لويانغ "
سأل هوانغ تينغ بجدية : " هل تؤمن بالحب من النظرة الأولى ؟"
تشو لويانغ: "......"
استدار تشو لويانغ ونظر إلى دو جينغ —— كان مستيقظ . في الواقع ، استيقظ دو جينغ في اللحظة التي غادر فيها تشو لويانغ مقعده —— كان يستمع إلى موسيقى الطائرة وهو لا يزال يرتدي قناع النوم ، ولم يذهب للبحث عن تشو لويانغ . بدا أنه كان مستغرق في التفكير
رد تشو لويانغ لهوانغ تينغ: " أنا أؤمن بذلك ،،
الحب من النظرة الأولى هو الشكل الوحيد للحب "
لم يكن هوانغ تينغ يعتقد أبدًا أن إجابة تشو لويانغ على سؤاله ستكون صريحة جداً
: " أوه ؟" ضحك هوانغ تينغ ضحكة مكتومة : " لقد طرحت هذا السؤال عدة مرات ، لكنك أول من قال ذلك "
: " حسنًا لكل شخص رأيه الخاص في الحب .
إنه يختلف من شخص لآخر .
كيف تشعر لين دي تجاهك ؟"
هوانغ تينغ: " إنها لا تكرهني" توقف مفكراً وحك شعره الكثيف : " لكنني لا أعرف ما إذا كانت معجبه بي .
أعتقد أنني أحب الفتيات بعد كل شيء "
{ ماذا ؟ } لم يكن تشو لويانغ متأكد من سبب إثارته فجأة موضوع الجنس . لكن هوانغ تينغ واصل حديثه كما لو أنه يتحدث إلى نفسه : " أعترف أن الرومانسية التي تجمع بين صديقي معًا أمر لطيف . لكن أنتما الاثنان ..."
قاطعه تشو لويانغ : " انتظر ،، نحن لسنا معًا هكذا "
: " أعرف "
لقد فهم كل منهما الآخر بعد ذلك . عرف هوانغ تينغ أن تشو لويانغ لم يكن لديه أي سبب لإنكار أي شيء : إذا قال إنهما ليسا معًا ، فهذه هي الحقيقة البسيطة
: " يمكنني معرفة ذلك . أنا ضابط شرطة بعد كل شيء و لا تبدوان كثنائي "
همهم تشو لويانغ موافقًا على ذلك، وكان غارق في التفكير
أضاف هوانغ تينغ: " أنتما الاثنان صديقان أقرب إلى بعضكما البعض من حبيبين "
هذه المرة ، كان تشو لويانغ هو من تفاجأ
هوانغ تينغ مبتسمًا : "لدي صديق مثلك ،، أكاديمي "
سأل تشو لويانغ فجأة : " هل هو معجب بك ؟ "
هوانغ تينغ " لا ،، ولا أنا ايضاً معجب به .
لكن هذا لا يغير مشاعرنا تجاه بعضنا البعض .
في بعض الأحيان ، من الصعب حقًا معرفة ذلك ...
لدينا تاريخ معقد .
يتعلق الأمر بالقضية التي توليتها "
لقد أثار ذلك اهتمام تشو لويانغ —— { هل هناك رجل في حياة هوانغ تينغ يتشارك معه هذا النوع من العلاقة التي تربط بيني و بين دو جينغ ؟ }
تمتم هوانغ تينغ سرحان : " إذا سلكتَ الطريق الخطأ ، فسوف يتبعك مباشرةً خلفك ،،
و يُعيدك إلى المنزل .
و إذا سلك هو الطريق الخاطئ ، فمهما كان الطريق وعر ، سأجده ….
وبصرف النظر عن الجنس ،
سنفعل أي شيء لأجل بعضنا البعض "
: " هل هو متزوج ؟"
عاد هوانغ تينغ إلى الواقع : " لا ،، لكن لديّ شعور بأنه سيبدأ في المواعدة قريبًا . لقد عرفنا بعضنا البعض منذ حوالي عشر سنوات ، على الرغم من أننا قضينا فترة من الوقت منفصلين ..."
: " أنا ودو جينغ كنا منفصلين لفترة من الوقت ايضاً "
تمتم هوانغ تينغ باحترام : " و عندما تلتقيان مجدداً ، ستفهم أنه لا يزال - كما هو - "
: " صحيح " لم يهتم تشو لويانغ حقًا بما إذا كان هوانغ تينغ معجب بـ لين دي ….. بل على العكس ، وجد أنه أصبح لديه الآن اهتمام غير متوقع بـ - صديق هوانغ تينغ -
لويانغ : " كيف عرفت أنه لم يكن حب متبادل بينكما ؟ "
فكر هوانغ تينغ لدقيقة : " لم أستطع المعرفه بالضبط ، لكنني أتذكر أننا تحدثنا عن الميول الجنسية … إنه شخص مثالي، مغرم بالكتب ، ويفكر في الأمور بعمق .
إنه مميز حقاً. في ذلك الوقت، عاد إلى الصين وبدأ بالمواعدة لفترة .
مازحته حينها وقلت له: ‘لماذا لا نتواعد ؟’ فقال لي: ' لسنا بحاجة إلى أن نكون عاشقان .
أليس ما لدينا الآن أفضل من ذلك ؟ ' "
أدرك تشو لويانغ فجأة نقطة أساسية لم يذكرها هوانغ تينغ
تشو لويانغ: " هو يحب الرجال"
هوانغ تينغ بجديه : " أنا لم أقل ذلك .
لم أتوقع أبداً أنني سأكون مستشار علاقات لشخص ما يوماً ما”
بالطبع كان هوانغ تينغ يعلم أن تشو لويانغ لا بد أن يكون لديه مخاوفه وقلقله الخاص - وإلا لماذا هو فضولي للغاية بشأن شؤونه ؟
من الواضح أن لويانغ يسعى لفهم نفسه من خلال المقارنة بينه هو وصديقه
لويانغ : " ماذا حدث بعد ذلك ؟
آسف إذا كنت فضولي ، فأنا لا أحاول الوصول إلى أي شيء . أنا فقط... ليس عليك أن تخبرني من هو "
هوانغ تينغ: " لا بأس ، أخبرني صديق آخر لي — الذي يحب الرجال ، أخبرني أنه بغض النظر عن المشاعر التي تتطور ، يمكننا أن نفعل ما نريده بدون أن نجبر أنفسنا على شيء . وبالتأكيد فرض شيء ليس خيار .
وعندما تفهم ما هو الحب ، تلاحقه سواءً كان مع هذا الشخص أو مع شخص آخر "
: " لكن ألا يبدو ذلك غير عادل ؟
إذا كان هو يعتمد عليك ، ولكنك تقع في حب شخص آخر..."
نظر هوانغ تينغ لتشو لويانغ بصمت
فهم تشو لويانغ الأمر على الفور تقريباً: " إذا ظهر هذا الشعور ، فإن ما تشعران به لبعضكما البعض هو الحب ، وأنه مخبأ جيداً "
وافق هوانغ تينغ على ذلك : " صحيح ،، الليلة الماضية عندما أخبرته أنني التقيت بفتاة ، فهم على الفور وقال: - تهانينا غاغا - لذا قررت أن أبذل قصارى جهدي ، لكن الفتيات… آه… إنهن عالم مختلف تماماً بالنسبة لي… نوع آخر تماماً . في كثير من الأحيان… لا أفهم ما الذي يفكرن فيه ...”
في تلك اللحظة وسط كلمات هوانغ تينغ —- فقد تشو لويانغ اهتمامه فجأة
هوانغ تينغ: " أنت محق ،،، الحب من النظرة الأولى هو الشكل الوحيد للحب . إنه فقط مخبأ جيداً أحياناً ، ويستغرق الأمر وقت لتدرك ما تشعر به "
بدأت الطائرة في الهبوط …… ترك تشو لويانغ المحادثة تهدأ وعاد إلى مقعده
وأعاد دو جينغ مقعده لوضعية الجلوس ونزع قناع النوم ، كانت ندبته ملفتة للنظر بشكل خاص تحت انعكاس الإنارة العلوية
قال دو جينغ لتشو لويانغ : " من الآن فصاعدًا ،، ستكون مساعدي .
أنت متدرب .
سنتبادل الهويات .
لن تضطر إلى التمثيل بعد الآن "
نظر تشو لويانغ إلى دو جينغ بريبة : " هل أنت متأكد ؟ فهمك للتاريخ الكمبودي ..."
مدّ دو جينغ يده ….. فكّر تشو لويانغ للحظة ، ثم صفق بيده ، وقبل اقتراحه ضمنيًا دون إهدار أنفاسه
مروا من خلال الجمارك ، وعندما غادروا المطار ، ودّعوا هوانغ تينغ
كان لدى هوانغ تينغ واجبه الخاص : التحقيق في مسار الاتجار بالتحف في قضية غسيل الأموال
وبمجرد أن استقر ثلاثتهم على طريقة للتواصل ، استقل هوانغ تينغ سيارة أجرة وتوجه إلى مكتب الإنتربول في مدينة - هو تشي منه -
تشو لويانغ : " هل يمكنك أن تأمرني بفعل أي شيء ؟
ما هو راتبي يا البيق بوس ؟"
انحنى دو جينغ بالقرب من أذن تشو لويانغ وتمتم : "هذا يعتمد على أدائك ، وإلى أي مدى أنت على استعداد للذهاب لأداء واجباتك "
تشو لويانغ: "......"
ارتدى دو جينغ نظارته الشمسية ،،، و يجر حقائبهما خلفه ، أوقف تشو لويانغ سيارة أجرة ،، و أول ما قاما به هو العثور على مكان للسكن
الجو ملبد بالغيوم والأمطار في مدينة هو تشي منه ؛ الآن نهاية موسم الأمطار
حجزت شركة دو جينغ لهم إقامة في منزل ضيافة في ضواحي المدينة ، على بعد عشرين دقيقة بالسيارة من وسط المدينة
جناح مكون من غرفتي نوم ، و السكان المحليين يقدمون الطعام ،، يقع في منتصف الطريق إلى أعلى الجبل
( منزل ضيافه ، مكان للإيجار في بيت عائلة
ويكون الاكل والشرب مع العائلة الي تأجر الغرفه او الجناح او أياً كان )
وعلى الجانب الآخر من نوافذهم الممتدة يوجد مسبح ، واذا رفعوا الستائر اكثر ، بإمكانهم رؤية الأراضي الزراعية الممتدة خلفهم
تشوانغ لي ( ليتل لي ) قد وصل قبلهم بيوم واحد و قد قام بالفعل بتوصيل شبكة الواي فاي الخاصة بمنزل الضيافة وعطل جميع أجهزة المراقبة
دو جينغ لتشو لويانغ : " على رسلك . لن تضطر إلى التواجد معظم الوقت ، لذا فكر في الأمر على أنه إجازة "
شعر تشو لويانغ بثقل انزاح عن كتفيه : " مفهوم بوس "
حدّق في التلال البعيدة المغطاة بالضباب الضبابي
كان عائلة منزل الضيافة قد قاموا بطبخ سرطان البحر بالكاري والأرز وأسياخ الدجاج المشوي
مائدة الطعام الزجاجية مغطاة بالملفات ، بالإضافة إلى خرائط لطرق المفقودين
تشوانغ لي : " لا يزال شياو وو المشهور على الإنترنت ، هو أكثر الأشخاص المفقودين الذين يمكن تعقبهم لدينا ، ولديه أوضح الدوافع ، لقد وجدت حساب له على أحد مواقع السفر . اسم المستخدم الخاص به هو بريده الإلكتروني . قبل اختفائه ، نشر أنه زار معبد ماريامان
واستنتج تشوانغ لي إلى أنه اختفى في هذا المعبد أو بعد فترة وجيزة من مغادرته له
لا يوجد في مدينة هو تشي منه الكثير من مناطق الجذب السياحي ، وجميعها قريبة نسبيًا من بعضها البعض ، لذا لم يكن ليبقى في معبد ماريامان لفترة طويلة ثم غادر إلى وجهته التالية
لكنه لم يشر إلى أنه زار أي من الوجهات الأخرى ، مما يعني أن هذا هو المكان الذي فُقد فيه على الأرجح
كان تشوانغ لي يراقب دو جينغ بترقب ، آملاً في الحصول على ثناء رئيسه ... لكن دو جينغ كان كسول جدًا ليمنحه الثناء
دو جينغ : " إذًا خطتك هي البحث في معبد ماريامان؟"
تشو لويانغ : " يجب عليهم أن يجدوا مكان هادئ في المعبد ويضربوه ... حتى يفقدوه الوعي ثم يأخذوه بعيداً ؟
لكن أين ؟
لا أعتقد أن هذا محتمل جداً . فالمعبد مليء بالسياح أساساً "
تشوانغ لي : " إذا كان هناك شخص يسافر معه ، فمن الممكن أن يكون قد خدع الضحية . على سبيل المثال ... يمكن أن يكون قد اشترى زجاجة ماء ، ووضع فيها مخدر
ثم بإمكانه أخذه إلى مكان فارغ تقريباً ، وانتظاره حتى يفقد الوعي ، ثم أخذه بعيدًا دون أن يشعر أحد بذلك "
دو جينغ : " وحمل الجثة خارج المعبد ؟ المكان يعج بالسياح يا ليتل لي. ألا يمكنك استخدام عقلك ؟ "
تلعثم تشوانغ لي : " آه... أعتقد ، ربما يكون هناك... مثل باب مخفي أو ممر مخفي ؟
هل يمكن أن يكونوا قد أفقدوه الوعي وأخذوه إلى باب خلفي؟ ونقلوه بعيداً ؟"
بدا دو جينغ على بعد ثانية من الانفجار —-
و من ناحية أخرى، وجد تشو لويانغ أن فكرة تشوانغ لي معقولة جداً
لو كان مكان تشوانغ لي، لكان قد فكر في نفس الشيء . بالطبع ، استند التخمين بأكمله على فرضية أن المعبد كان بالفعل موقع اختفاء شياو وو
نظر تشو لويانغ إلى دو جينغ ، ثم إلى تشوانغ لي : " ما الخطب؟ أعتقد أن هذا منطقي تماماً "
كان تشوانغ لي في حيرة من أمره
مع تدخل تشو لويانغ في الأمر ، لم يعد بإمكان دو جينغ توبيخ تشوانغ لي — فاكتفى بأن يقول بصبر لتشو لويانغ: " كيف يكون ذلك منطقي ؟
هل تعتقد أن هذا منطقي ؟
رشوة راهب ، والقيام بمشهد اختطاف أجنبي - كم تعتقد أن ذلك سيكلف ؟
ما مدى احتمال أن يتمكنوا من إخفاء الأمر برأيك ؟!"
شعر تشوانغ لي الآن أن فكرته لم تكن منطقية تماماً : " أ... ولكن ماذا لو كان رهبان المعبد متورطين مع المنظمة - على سبيل المثال ، إذا قبلوا تبرعات منهم ؟ قد يغضون الطرف حينها. أو..."
تشو لويانغ : " صحيح ،، هذا محتمل جداً ! ماذا لو كانوا يعملون معًا ؟"
دو جينغ على وشك فقدان الأمل …. لم يكن هناك مشكلة إذا لم يفهم تشو لويانغ الأمر ، لكن تشوانغ لي يعمل لصالحه
استنفذ دو جينغ آخر ما تبقى من صبره وانفجر في وجه تشوانغ لي : " لماذا يفرطون في تعقيد مثل هذه المهمة البسيطة !
كيف سينقلونه بعد اختطافه ؟! أخبرني !"
خاف تشوانغ لي من دو جينغ. فأجاب مراوغًا: "هل سيأخذونه بعيدًا فحسب ؟ "
: " بسحبه في كيس؟!" صرخ دو جينغ : " لقد استخدموا سيارة !"
وافقه تشوانغ لي بسرعة: " صحيييييح لقد قادوه بعيدًا يا جينغ غا "
دو جينغ : " إن الأمر بسيط مثل رشوة سائق سيارة أجرة غير مسجل ! لماذا تجعل الأمر معقد للغاية ؟
هل فكرت حتى في إيجاد ممر سري في المعبد ؟
هل أنت مجنون ؟"
بدا أن تشوانغ لي وتشو لويانغ استيقظا فجأة من حلم ….!
رددوا بهتافات : " صحيح ! صحيح ! صحيح ! "
ساد الهدوء الغرفة ….. وبعد دقيقة كاملة :
قال دو جينغ: " يجب أن يكون لديهم نقطة نقل واحدة على الأقل ،، إن لم يكن أكثر من نقطة نقل"
تشوانغ لي : " هذا صحيح !
أولاً، يجلبون الضحايا إلى الوجهات السياحية . ثم عندما ينتهون من مشاهدة المعالم السياحية ، يأخذونهم إلى سيارة أجرة ، حيث يمكنهم ضربهم ونقلهم "
وغالباً ما تتجول سيارات الأجرة غير المسجلة - وخاصة سيارات الفان الصغيرة - في مناطق الجذب السياحي وتستجدي الركاب . وغالباً يتنقلون الناس في سيارات الأجرة معاً، و المسافر الوحيد لا يتوخى الحذر من تناول الطعام أو المباه ، وبعد ركوبه سيارة أجرة سيفقد وعيه ، ثم يتم نقله وتمريره الى نقطة التحويل للمجموعة التالية من الأشخاص
كان لدى تشو لويانغ تساؤلات في البداية :
لماذا لم يتم خطفه ببساطة من المطار مباشرةً ؟ ،
أو في اليوم التالي لوصوله إلى الفندق ؟
لكن سرعان ما أجاب على أسئلته الخاصة ...
معظم السيارات في المطار مسجلة .
وعلاوة على ذلك المسافرون بالتأكيد قد رتبوا وحجزوا أماكن إقامتهم لليلة الأولى في - هو تشي منه - وإذا لم يقوموا بتسجيل الدخول للفندق ، فسيكون ذلك بمثابة ترك أثر خلفهم للمساعدة في تعقبهم
كما أن السيارات غير المسجلة المتوقفة خارج الفنادق من المحتمل أن تلتقطها كاميرات المراقبة وتثير الشكوك
وبأخذ كل الأمور في الاعتبار ، من المنطقي والفعال أن يتم الهجوم في اليوم الثاني للضحايا ، خارج وجهتهم السياحية الأولى
كان شياو وو وخاطفه سيقيمان في فندق في يومهما الأول . وفي صباح اليوم التالي ، سيتركون أمتعتهم في مكتب الاستقبال أثناء خروجهم وهناك ، من الممكن أن يفقد شياو وو وعيه ويذهب بعيداً ، بينما الخاطف سيجمع أمتعتهما
لم يكن الضحايا على الأرجح ليضعوا خطط مفصلة جداً لمحطتهم الثانية وحتى لو فعلوا ذلك ، لم يكونوا ليخبروا أصدقاءهم بذلك
في الواقع ، سيكون من الصعب جداً تعقبهم
دو جينغ : " أين الأشياء التي طلبت منك إحضارها ؟"
تشوانغ لي: " لا تقلق يا جينغ غا ، كل شيء لديّ هنا "
فتح تشوانغ لي صندوق أسود صغير : " بفضل رسالة دعوة صهري ، مرّ كل شيء أحضرناه من الجمارك دون مشاكل . لقد قلت أنها لأبحاث علم الآثار "
: " ما هذا ؟" تناول تشو لويانغ غدائه وهو ينظر بفضول إلى محتويات الصندوق ، كان مليئ بالملصقات الدائرية
بعد ظهر ذلك اليوم ،
تجولوا حول معبد ماريامان - معبد هندوسي -
وعند مغادرتهم ، وجد تشوانغ لي الفرصة لوضع ملصق على كل سيارة أجرة غير مسجلة بالقرب من المكان
و عندما عادوا إلى منزل الضيافة ، قام تشوانغ لي بتشغيل جهاز اللابتوب الخاص به و ظهرت مسارات سبع عشرة سيارة أجرة على خريطة كبيرة على الشاشة —-
بدأ دو جينغ في دراستها
كانت السيارات غير المسجلة تتلوى ذهابًا وإيابًا بين فنادق هو تشي منه الكبيرة والصغيرة ومعالمها السياحية الرئيسية ، مما خلق شبكة كبيرة متوهجة امتدت في جميع الاتجاهات
و كل موقع يتوقفون فيه يحمل علامة - سواء كان منزل ضيافة أو مطعم أو فندق أو معلم سياحي
سيارات الأجرة غير المسجلة تتنقل بين هذه المواقع بعد ساعات العمل وتستمر في ذلك حتى الساعة العاشرة ، وهو الوقت الذي يعودون فيه أخيرًا إلى منازلهم
كان تشوانغ لي قد تمكن من وضع علامة على كل سيارة أجرة تستجدي الركاب في مناطق الجذب السياحي الشهيرة
خلع دو جينغ نظارته الشمسية ونظر إلى تشو لويانغ : " لنخرج .
لم تُبنى روما في يوم واحد .
فكما يوجد وقت للعمل ، يوجد وقت للراحة .
سآخذك في جولة حول المدينة ."
————يتبع
تعليقات: (0) إضافة تعليق