Ch46
عندما فتح تشو لويانغ الباب ، رأى أن تشوانغ لي لم يكن بمفرده : فقد جاء هوانغ تينغ معه
وكما هو متوقع ، كانت كلمات هوانغ تينغ الأولى هي : " دو جينغ، كيف عرفت أنني أتبع الـ KCR؟ "
تجاهله دو جينغ بِعذر الاستحمام ، وألمح تشو لويانغ إلى هوانغ تينغ الحائر ألا يسأل
نظر هوانغ تينغ وتشوانغ لي إلى دو جينغ ولمحا علامة العضة على كتفه
جعّد هوانغ تينغ جبينه ونظر مجدداً إلى تشو لويانغ
تشو لويانغ : " لماذا لا تبقى معنا ؟" و نظر إلى الحزمة السوداء التي يحملها هوانغ تينغ - بندقية القنص - : " دعنا نعمل معاً . هل تواصلت مع زميلك ؟
هل وجدت أي شيء بعد ؟"
تفحص هوانغ تينغ غرفتهم …... وعلّق : " لقد تم الاعتناء بكم جيداً يا رفاق لتتمكنوا من الإقامة في منزل ضيافة على طراز الفنادق أثناء رحلة عمل ،،
لقد تمكنت من أخذ هذا السلاح من خلال رسالة تركها لي ، لكنني لم أره بعد "
كان تشو لويانغ يعلم أن دو جينغ لم يكن في حالة تمكنه من التفكير بعقلانية في الوقت الحالي ، لذا فكر في دعوة هوانغ تينغ للبقاء معهم ، كان يعتقد في البداية أن الأمور قد تصبح أسهل بمجرد أن يجد هوانغ تينغ زميله . لم يكن يتوقع أن هوانغ تينغ لا يزال يعمل بمفرده
{ حسنًا . ربما للشرطة الدولية طريقتها الخاصة في القيام بالأمور }
هوانغ تينغ : " إذن اعذراني على التطفل . أنا و شياو تشوانغ يمكننا أن ننام معاً . لما لا نتبادل المعلومات ؟"
ارتدى دو جينغ تيشيرت أبيض وشورت عندما خرج من الحمام
كان تشو لويانغ وهوانغ تينغ قد بدآ بالفعل في تبادل المعلومات
سأل هوانغ تينغ باندهاش : " كيف حصلت على هذه المعلومات ؟"
تشو لويانغ : " لا داعي لأن تقلق بشأن ذلك ،، ماذا عن معلوماتك ؟ "
فتح هوانغ تينغ خريطة هو تشي منه التي تم تحديدها في عدة أماكن
هوانغ تينغ: " إن تفاصيل قضية غسيل الأموال واضحة جداً بالنسبة لنا ،، الأشخاص الذين استبدلوا منحوتة شيفا هم جزء من جمعية الآثار الثقافية ، لكننا لسنا متأكدين من هويتهم بعد .
على أي حال ، لقد استبدلوه بتمثال آخر وسلموه إلى سائق تابع لجمعية الآثار الثقافية ، والذي قام بنقله سرًا إلى نقطة نقل - المكان الذي قمت بإعداد المراقبة فيه "
ضغط دو جينغ بغضب على زر الإدخال عدة مرات ، وسحب بث الفيديو
تحت نظرات الطائر الميكانيكي اليقظة ، انطلقت الشاحنة غير المسجلة التي يتبعونها في الغابة ، مرر سائقها حمولته ، الموجودة في حقيبة سفر ، إلى الحراس المسلحين
هوانغ تينغ: " يتم تهريب الهيروين والقطع الأثرية والنقود والسلع غير المشروعة عبر هذا الطريق .
هناك مجموعه أربعة من هذه الطرق في هو تشي منه ... البوس دو ؟ "
بإمكان هوانغ تينغ أن يشعر بأن هناك شيئ غريب بشأن دو جينغ . وبمجرد أن تحدث ، ضرب تشو لويانغ بيده ظهر يد دو جينغ بسبعين بالمئة من قوته الكاملة
وظهر أثر باللون الأحمر بهدوء في المكان الذي ضرب فيه ،،، فهم دو جينغ التلميح وسحب يده بعيداً ، ولم تعد لوحة مفاتيح اللابتوب منفذًا لأعصابه
حدد هوانغ تينغ عدة نقاط نقل
قال تشو لويانغ بدلاً من دو جينغ : " المعلومات التي حصلت عليها أكثر تفصيلاً من معلوماتنا "
: " هذا لأنه كان لدينا شخص يعمل متخفيًا في هو تشي منه لمدة ثلاث سنوات . لقد تمكنتم من تعقب إحدى مركباتهم في يوم واحد فقط "
نظر تشوانغ لي إلى دو جينغ مدركًا أن هناك شيئ ما لم يكن صحيح تماماً ولكن طوال الوقت الذي عرفه فيه ودرس أعمال التحقيق تحت قيادته ، كان هناك دائمًا - شيء ما غير صحيح تمامًا - في دو جينغ
وبصفته رئيسه في العمل ، سمح له دو جينغ بمساحة واسعة من الحرية - على الرغم من أنه كان صارم ظاهرياً ، إلا أنه لم يمانع أبدًا عندما يعبّر تشوانغ لي عن رأيه
على الرغم من أن تشوانغ لي كان عديم الخبرة بشكل ميؤوس منه ، إلا أن دو جينغ عامله كزميل . لم يخشى تشوانغ لي أبدًا أن يقول شيئ يسيء إلى رئيسه ، ولم يكن بحاجة إلى التملق له
استجمع تشوانغ لي شجاعته ليقول: " إذا كان بإمكانهم استخدام هذا الطريق لتهريب المخدرات والأسلحة والتحف ، هذا يعني أنهم يستطيعون تهريب..."
أكمل تشو لويانغ : " البشر "
هوانغ تينغ : " صحيح ،، أعتقد أنه من هنا فصاعدًا ، سيكون الوضع واضح نسبياً .
أحتاج إلى العثور على من اشترى تمثال شيفا والآثار الأخرى . إنهم القوة الرئيسية وراء مخطط غسيل الأموال "
وأخيراً تحدث دو جينغ
بهدوء : " هل تخطط لاعتقاله ؟ لا يمكننا مساعدتك في ذلك "
هوانغ تينغ : " لا ،، ما أريد الحصول عليه منه هو أسماء الذين يشاركون في أنشطة غسيل الأموال داخل الصين . وطالما تمكنت من العثور عليه ، فإن زملائي سيتولون الأمر بطبيعة الحال من هناك "
راقب الثلاثي هوانغ تينغ
وتابع قائلاً: " هدفكم هو إنقاذ ذلك الشاب شياو وو ذلك المشهور ، وإن أمكن ، إنقاذ أي أشخاص آخرين . هذا إذا كانوا لا يزالون على قيد الحياة "
كان تشو لويانغ قد نسي تقريبأ ما هي مهمتهم . أومأ برأسه : " صحيح "
هوانغ تينغ : " إذًا من الآن فصاعداً ، يمكننا العمل معًا . هل الجميع موافقين ؟ "
و نظر إليهم
تشو لويانغ : " أنت قائد في منظمتك ايضاً ، أليس كذلك ؟"
: " قائد ثانوي . ما رأيكم ؟"
كان الثلاثة في مجموعة دو جينغ ، بالطبع ، يترأسهم دو جينغ ، لكنه من الواضح أنه كان يكبح نفسه عن قول أي شيء في الوقت الحالي . بعد لحظة من التفكير ، تحدث تشو لويانغ نيابة عنه : " نحن موافقين "
وهكذا ، قاموا بتسوية تفاصيل خططهم لليوم التالي ….. طلب تشوانغ لي خدمة التوصيل للطعام ، وبعد العشاء ، عاد الجميع إلى غرفهم الخاصة
تشو لويانغ : " هل ستكون قادر على العمل غدًا ؟ "
دو جينغ : " أريد أن أذهب للقفز بالحبال . اذهب معي للقفز بالحبال "
{ يا إلهي ، إلى أين سنذهب للقفز بالحبال في هذه الساعة ؟ }
أغمض دو جينغ عينيه ووضع يديه خلف ظهره ،
ووقف أمام النافذة الزجاجية الممتدة إلى السقف ،
غابت آخر أشعة شمس الشفق تحت الجبال ،
أعلن دو جينغ بجديه : " كل عِرق في جسدي على وشك أن ينفجر ،، أشعر وكأن هناك قوة تضرب صدري باستمرار وتحاول الخروج منه "
: " هل تناولت أدويتك ؟ "
دو جينغ: " نعم ،، ربما سأتحسن غداً ، لكن الآن أريد ... أريد ..." أغمض عينيه : " أريد أن أكسر هذا الزجاج وأقفز من هذا الجرف "
كان منزل الضيافة يقع في منتصف الطريق إلى أعلى الجبل ؛ حدّق دو جينغ من النافذة ….. كانت هذه إحدى الإستراتيجيات العلاجية : عندما يكون من الصعب كبح الهوس ، فإن تخيل ما تريد فعله حقًا بدلًا من القيام به فعليًا يمكن أن يكون بمثابة تنفيس مناسب
كان الأمر أشبه بتحويل انتباه المرء عند الشعور بألم في الأعصاب
ولكن لم يكن من الممكن تخفيف ألم الجسم
حالة دو جينغ قد ساءت بالفعل
تشو لويانغ : " هل ترغب في التجول معًا ؟
أو القيام برياضة الباركور هنا ؟ "
دو جينغ: " لا أستطيع الجري ،، لم يتبقى لدي أي طاقة تقريباً . أحضر كرسي "
تشو لويانغ: "......"
لم يعصِي أوامره …. غادر الغرفة ليحضر كرسي ، ارتجفت يداه وهو يضعه أرضًا
لويانغ : " ماذا تريد أن تفعل ؟ "
: " اعصب عينيّ واربط يديّ خلفي و أغلق الباب "
وجد تشو لويانغ شريط من القماش الأسود وربطه على عيني دو جينغ ، تمامًا كما قيل له
ركع دو جينغ على ألواح الأرضية الخشبية أمام النافذة الضخمة ، في مواجهة الجبال المغطاة باللون العنابي
بصوت خافت : " اضربني بالكرسي ،،، اضربني حتى ينكسر . لا أستطيع رد الضرب لأن يدي مقيدة ، لذا لا تقلق "
اقترب تشو لويانغ من دو جينغ بدلاً من الرد
وظل دو جينغ صامت ، عيناه معصوبتان ، تحدث بعد فترة : "هل سمعتني ؟ "
ركع تشو لويانغ على ركبتيه أمام دو جينغ ، وعيناه محمرتان
مسح على خد دو جينغ ، محدقًا في الندبة اللافتة للنظر أسفل عينيه المعصوبتين
دو جينغ : " أسرع !! "
تشو لويانغ : " لا تتحرك . أنا سأحضنك "
عرف تشو لويانغ أن الألم الذي يمر به دو جينغ نابع من عدم وجود متنفس لنفسيته مفرطة التحفيز ، مما جعله عدواني دون وعي
تمتم تشو لويانغ : " تماسك . ستشعر بتحسن قريبًا "
دفن دو جينغ وجهه في كتف تشو لويانغ ، وسد أنفه وفمه وصرخ صراخ مكتوم مؤلم وخلال كل ذلك ، أمسك به تشو لويانغ بقوة
وبينما دو جينغ يواصل الصراخ ، كان تشو لويانغ يمسكه بذراعيه بقوة
يصرخ ويتوقف ،،،
ويصرخ مجدداً ،،،،،
مثل صرخات وحش معذب ومع استمراره ،،،، بدأ دو جينغ يصارع بقلق
مد تشو لويانغ يده خلفه وفك الحبل الذي يربطه
يدا دو جينغ ترتجفان . . . . فرفعهما وهو يكافح من أجل إيجاد مكان لهما ، ثم حضن تشو لويانغ بلطف
و خف الصراخ
كان دو جينغ مغطى بالعرق ، وحتى تيشيرت تشو لويانغ ابتل
استمر كل ذلك لمدة عشر دقائق فقط ، ومع ذلك شعر وكأن قرن من الزمان قد مر
ظهر صوت طرق على الباب
سأل هوانغ تينغ: " ماذا تفعلان أنتما الاثنان ؟ هل أنتما بخير ؟ "
تشو لويانغ : " نحن بخير . نحن نتشاجر بالوسائد "
همهم هوانغ تينغ موافقاً
دو جينغ أُستنزفت قوته وأُرهق ،، أنزل ذراعيه من التعب
وبعد عدة ثواني ، رفعهما مجدداً ليعانق تشو لويانغ بلطف
فهم تشو لويانغ { لقد انتهى الأمر . لقد مر أسوأ ما في ألم دو جينغ }
تشو لويانغ: " يجب أن تستحم مجدداً و أنت بحاجة إلى شرب المزيد من المياه "
وافق دو جينغ على ذلك ، وأزال تشو لويانغ عصابة العينين . شعر أن اليوم كان متعب بالنسبة له أكثر من دو جينغ
قام بتشغيل المياه في الحمام من أجل دو جينغ ، ثم ذهب إلى صالة الاستقبال ليصب له كوب من الماء
كان هوانغ تينغ مستلقي على الأريكة …. نظر إلى تشو لويانغ كما لو أن شيئ لم يكن غريب
تشو لويانغ : " لماذا تنام هنا ؟ "
هوانغ تينغ : " ذلك الفتى يتحدث مع حبيبته عبر الفيديو ،، لم أرغب في إزعاجهما أو التسبب في أي سوء تفاهم ."
: " أنت شاذ جداً . أنت من نوع - غاغا - الذي يحبه الشباب "
ابتسم هوانغ تينغ : " أخي كذلك . أنا لست كذلك "
أمسك تشو لويانغ زجاجة مياه بحجم لتر وسكبها في كوب كبير
سأل هوانغ تينغ فجأة : " البوس دو مريض عقليًا أليس كذلك ؟ "
توقف تشو لويانغ مؤقتًا ونظر إلى هوانغ تينغ ….. كان يعلم أنه لن يكون قادر على إخفاء الحقيقة عنه
هوانغ تينغ : " BP ؟ نوبة هوس . هل أنا محق ؟"
لويانغ : " لن يؤثر ذلك على عمله "
هوانغ تينغ عابس : " لقد أثر بالفعل على عمله إلى حد ما.
أنت تعلم أنه في مهنتنا لا يمكنك السماح بأي هفوة واحدة "
لقد شغل هذا الأمر أفكار تشو لويانغ طوال الوقت —- كان بإمكان دو جينغ أن يجد أي وظيفة أخرى ، فلماذا أصر على أن يصبح محقق ؟
كان للاضطراب ثنائي القطب تأثير ضئيل نسبيًا على الوظائف الأخرى ، ولكن بالنسبة للمحقق ، فإن عواقب التعرض لنوبة أثناء أداء المهمة قد تكون مميتة
تشو لويانغ : " لن تكون هناك أي زلات أو هفوات "
هوانغ تينغ: " سامحني على صراحتي ، لكنه ليس مناسبًا لهذا النوع من العمل
إن اضطرابه خطير للغاية ؛ يجب أن تقنعه بالبحث عن عمل في مجال آخر .
هذا هو الشيء المسؤول الذي يجب القيام به، ليس فقط من أجله ، ولكن من أجل الآخرين ايضاً "
لويانغ : " لا يمكنني تغييره ، ولا أريد تغييره . أنا أحترم كل قراراته "
: " أليست الحياة أفضل من الموت ؟
ما الذي يمكن أن يكون أكثر أهمية من حياة المرء ؟"
تشو لويانغ: " لا تكن هكذا أيها الضابط هوانغ ، أنت لا تعرف ما مررنا به .
لست متأكد من سبب اختياره لهذه المهنة ايضاً ، لكن ألا تعتقد أنه لا يعرف ؟
كل ما نناقشه الآن ، لا بد أنه يفهمه أكثر من أي شخص آخر ، ولا بد أنه فكر فيه بعمق أكثر من أي شخص آخر "
توقف هوانغ تينغ عن الكلام
تابع تشو لويانغ : " لا بد أن استمراره في ذلك يعني أن هناك سببًا لذلك . أما بالنسبة إلى ماهية هذا السبب ، حسنًا بما أنه لم يخبرني ، فلن أسأل . أنا أثق به .
أنا أثق به دون قيد أو شرط "
صمت هوانغ تينغ للحظة أخرى : " مجرد محادثة عفويه لشخصين التقيا للتو . لقد تجاوزت حدودي "
تشو لويانغ : " أنت لم تتجاوز حدودك ،، شكرًا لك "
كان تشو لويانغ يعني ذلك . لقد أسعده وجود شخص آخر غير نفسه يهتم بأمر دو جينغ ، خاصة عندما كان هوانغ تينغ بالكاد يعرفه
لكن دو جينغ كان بالفعل في حالة أسوأ من ذي قبل . حتى الأدوية لم تستطع أن تجعله يتحسن
وقد أخاف هذا الأمر تشو لويانغ ….. كان يخشى من أنه في يوم من الأيام ، حتى هو لن يكون قادر على السيطرة على دو جينغ ، ومن ثم قد يموت دو جينغ حقاً
كان دو جينغ قد انتهى من الاستحمام وكان مستلقيًا في السرير
دوجينغ : " أشعر بتحسن كبير"
فتش تشو لويانغ علبة أدويته ، وتأكد من أنه تناولها
دو جينغ: " سآخذ المزيد"
رفض تشو لويانغ : " لا ،،، بما أنك نجحت في النجاة ، فأنت لست بحاجة إلى المزيد من الأدوية .
هل ستتمكن من النوم الليلة ؟"
دو جينغ: " لست متأكد ،، أنا قليلاً ... قليلًا... مفرط النشاط في الوقت الحالي "
( يقصد ذاك الشي مصحصح ~ )
نظر تشو لويانغ إلى دو جينغ ….. أشاح دو جينغ بوجهه بعيدًا على الفور ، متجنبًا نظرات تشو لويانغ
بدأ تشو لويانغ يضحك فجأة …… ولف إحدى قبضتيه في الهواء وبدأ يهزها لأعلى ولأسفل ، ورفع حاجبه متسائلًا ~ لكن دو جينغ رفع يده وأوقفه
دو جينغ : " اذهب إلى النوم ..." أخذ نفس عميق واستدار بحيث يواجه ظهره لويانغ : " لدينا يوم حافل غدًا "
أطفأ تشو لويانغ الإنارة
وفي الظلام ، تنهد لويانغ قائلاً : " لن أخاف "
دو جينغ : " أعلم"
واستكملوا حديثهما من بعد الظهر ———
دوجينغ :" وأنت معي ، لم يظهر عليك تعبير الاشمئزاز أو الخوف ولو لمرة واحدة "
لويانغ : " هذا لأنني اعتدت عليك منذ وقت طويل "
دو جينغ بصرامة: " لااا " واستدار على ظهره : " منذ أول مرة التقينا فيها ، لم تمانع أبدًا .
لقد تقبلت كل ما كنت عليه "
لم يقل تشو لويانغ أي شيء بعد ذلك
و التفت لينظر إلى دو جينغ —— على الرغم من أنه لم يستطع رؤيته ، إلا أنه يعلم أنه يستلقي بجانبه حقاً —-
لم يستطع الهدوء أن يسرق أنفاسه —-
لم يستطع الظلام إخفاء ملامحه الوسيمة —-
تمتم : " ليلة سعيدة دو جينغ "
—————————————————————-
أمطرت السماء في اليوم التالي ———-
إنها إحدى تلك المناسبات النادرة التي لم يرغب فيها تشو لويانغ في الاستيقاظ ، فقد كان منهك للغاية
دفع تشو لويانغ دو جينغ : " هيييه بيق بوس ، استيقظ ."
كانت مناسبة نادرة ايضاً أن دو جينغ لا يزال نائم و أثناء نومه ، بدا وكأنه طفل بالغ —- عندما أيقظه تشو لويانغ بدا مرتبك
: " كم الساعة الآن ؟ لماذا لم توقظني ؟"
: " إنها العاشرة والنصف .
حان وقت الذهاب . لقد اتفقنا على الحادية عشرة "
قفز دو جينغ من السرير مثل عاصفة من الرياح وذهب للاغتسال
ذهب تشو لويانغ لإعداد وجبة الإفطار ، لكنه تذكر بعد ذلك أنهم في إجازة ، لذا لم يكن عليه أن يقدم لدو جينغ ثلاث وجبات في اليوم
كان هوانغ تينغ مستيقظ و يقرأ الصحيفة الصينية في صالة الاستقبال : " لقد ذهب تشوانغ لي بالفعل للمراقبة "
اعتذر تشو لويانغ على عجل
و بعد أن ارتدى دوجينغ ساعته انضم إليهم
كان الجو حار جدًا في فيتنام ، لذا ارتدى دوجينغ تيشيرت وشورت فقط و عين فورسيتي ملفتة للنظر بشكل خاص على معصمه ،،
سرق هوانغ تينغ عدة نظرات إليها
وعلق قائلاً : " شيء جميل ،، من أين ؟ "
: " إنه مهر زوجتي "
بعد ليلة واحدة تعافى دو جينغ تماماً ،، شرب قهوته وبدأ يتصفح صحيفة فرنسية
تشو لويانغ بوقاحة : " ألا يمكنك أن تأكل بشكل أسرع ؟"
دو جينغ: " إذن لن آكل ،، لنغادر الآن "
تشو لويانغ بسرعه : " لا، لا تفعل . من فضلك
ألن تنهي طعامك بسرعة ؟ سنتأخر "
دوجينغ : " هل تهتم به إلى هذا الحد ؟
هل تريد إنقاذ حياته ؟"
تشو لويانغ بريبة : " ماذا غير ذلك ؟ هل يجب أن أشاهده وهو يموت ؟"
فهم هوانغ تينغ بشكل أو بآخر ما دار بينهما من نقاش : " لا يزال هناك وقت . خذ وقتك في تناول الطعام "
قام تشو لويانغ بدهن الزبدة على خبز دو جينغ وناولها له . أخذها دو جينغ وثبتها على مفاصله النحاسية وبدأ في المشي وهو يأكل : " لنذهب "
✨✨ للتذكير هذه المفاصل النحاسية الي يستخدمها :
———— خارج معبد ماريامان، كان تشوانغ لي يشتري عصير الرمان الطازج
توقفت السيارة ذات الدفع الرباعي ونزل منها دو جينغ و تشو لويانغ وانطلق هوانغ تينغ بالسيارة
تشوانغ لي الذي كان في مهمة مراقبة على بعد مسافة قصيرة ، أرسل إلى دو جينغ صورة لو تشونغيو والكاهن الشاب وهما يدخلان معبد ماريامان، وقد التقط الصورة من الخلف
تمامًا كما أراد مختطفه ، تم استدراج لو تشونغيو إلى مدينة هوتشي منه ، حيث قضى الليلة في أحد الفنادق وفي اليوم التالي استكشف معالمها السياحية مع رفيقه
وبدا من الخلف أن الاثنين ممسكين بأيدي بعضهما البعض وهما يدخلان معبد ماريامان
كان دو جينغ يتجول بين الباعة على جانب الطريق ،، وعندما لمح بائع السجائر ، فكر للحظة ثم اشترى كيس من الحلوى لتشو لويانغ كما فعل في اليوم السابق
دو جينغ بهدوء: " دعنا نلقي نظرة في الداخل ،، سيتم الإعلان عن النتائج قريبًا "
لم يكن تشو لويانغ متأكد من سبب شعوره بالتوتر ، ولكن كان لديه شعور مزعج بأنه مُراقب
أخذ دو جينغ يد تشو لويانغ وأمسكها بيده وحمل هاتفه في يده الأخرى مستعدًا لالتقاط صورة
كان ينظر إلى ما يحيط بهما ، ونظر لكل الأغراض مثل سائح في إجازة
لم يدخر أحد منهم نظرة ثانية لهما — تم سحب تشو لويانغ إلى معبد ماريامان
سار العديد من الرهبان الهندوس في الفناء
بإمكانه الآن رؤية الشاب الكاهن ولمحهم الكاهن ، عن طريق الصدفة تماماً ودفع لو تشونغيو على الفور
كان لو تشونغيو في وسط الإعجاب بهندسة المعبد ، ولكن عندما التفت في اتجاههم ، ابتسم ابتسامة مندهشه
ونادى : " هيييه هيييه ! مرحباً مرحباً يا لها من مصادفة !"
تظاهر تشو لويانغ بالمفاجأة ايضاً : " مرحبًا . أنتما هنا ايضاً ؟ هذا جنون !"
صرخ الشاب الكاهن مندهشًا بنفس القدر : " غروت !"
أومأ دو جينغ برأسه بأدب : " جمعنا القدر معاً "
وقف الأربعة في مواجهة بعضهم البعض في الفناء
استمر لو تشونغيو في التعجب من المصادفة ، بينما استمر تشو لويانغ في التظاهر بالمفاجأة والضحك
كان الفرق الوحيد بينهما هو أن أحدهما كان مندهش حقًا ، بينما الآخر يتظاهر بذلك
تشو لويانغ : " إلى أين تخططان للذهاب بعد ذلك؟ "
: " معبد مازو و أنت ؟"
لم يفكر لو تشونغيو حتى في إمكانية وجودهما هنا ، ولكن في اللحظة التي لمح فيها تشو لويانغ قام بحركة صغيرة :
——- ترك يد الشاب الكاهن
قال تشو لويانغ للكاهن الشاب مبتسم : " ما زلت لا أعرف اسمك "
قال : " أنا روان سونغ "
كان متوتر و لم يعد قادرًا على إخفاء ذلك ،،، من الواضح أنه لم يكن يتوقع أن يصادف أي شخص يعرفه هنا ، وشعر بالخوف
اقترح لو تشونغيو : " لنلتقط صورة سيلفي معاً ،، هل تريد أن نتناول العشاء معاً الليلة ؟ "
ذكّره روان سونغ قائلاً: " سنذهب إلى نها ترانغ الليلة "
رفع لو تشونغيو هاتفه لالتقاط صورة لهما : " هل أنتم ذاهبون إلى هناك ايضاً ؟"
كانت عينا روان سونغ ملتصقتين بهاتف دو جينغ ، لكن دو جينغ وتشو لويانغ لم يلتقطا صورًا بهاتفيهما
عند رؤية هذا ، استرخى روان سونغ : { لن يكون هناك أي أثر ، لا يزال هناك أمل }
أشار كل منهم الأربعة بإشارات باليد ( ✌🏼 - 👍🏼 - 🤙🏼 ) ، وكان وجه دو جينغ متحجر كالعادة بينما يلتقطون صورة جماعية
تشو لويانغ: " لم أقرر بعد ،، هذه رحلة عفوية . لم نخطط لأي شيء مسبقاً "
لو تشونغيو: " نحن ايضاً لم نخطط لأي شيء مسبقاً . سنذهب إلى حيث تأخذنا الرياح . أين ستقيمون ؟ "
خرجوا معًا من معبد ماريامان —— فتح السائحون مظلاتهم واحد تلو الآخر
رفع دو جينغ مظلة كبيرة ، وأمالها نحو تشو لويانغ
منذ أن اكتشف تشو لويانغ أن لو تشونغيو لم يكن المختطف بل الضحية ، تخلى عن أي تحيز ضده
دو جينغ : " الشرق"
كان روان سونغ ينظر إليهما باستمرار بارتياب ، كما لو يحاول التأكد من علاقتهما
سأل لو تشونغيو وهو يسحب قلنسوته من المطر : " هل أنتما الاثنان فقط ؟"
أجاب دو جينغ بحزم: " نعم ،، نحن الاثنان فقط . بالحديث عن ذلك ، أريد أن أشكرك "
سأل لو تشونغيو مبتسماً : " تشكرني على ماذا ؟ "
كان تشو لويانغ مرتبك ايضاً . التفت نحو دو جينغ : " تشكره على ماذا ؟"
دو جينغ أمسك المظلة عاليًا بإحدى يديه ولف ذراعه الأخرى حول كتفي تشو لويانغ
وأنزل رأسه قليلاً وقبّل تشو لويانغ على شفتيه
{ !!! } و تصلّب لويانغ على الفور ، وأمسك دون وعي باليد التي لفها دو جينغ حول مقبض المظلة . لكن دو جينغ لم يدعه يقاوم و سحبه أقرب ، وأعطاه قبلة عميقه أمام روان سونغ ولو تشونغيو مباشرةً
تشو لويانغ: "........................"
خاف حتى من أن يتحرك ———
و تلاشى صخب معبد ماريامان على الفور إلى لا شيء ———
تراقصت أوراق الشجر الرطبة مع النسيم
و هبط على مظلتهما بنقرات هادئة ———
عقله فارغ تماماً ———
و كل انتباهه منصّب على شفتي دو جينغ الناعمتين ولسانه الرطب
قبلة دو جينغ رقيقة ولكن بلا نهاية ——— لم تكن مضايقة ؛ و لم يكن من الممكن أن يشعر بأي شيء أكثر طبيعية وعقلانية ——— و في مجرد لحظة ، كان جسد تشو لويانغ غارق في قوة غريبة ولطيفة
بدا الأمر وكأنه استمر قرن من الزمان ؛ و بدا أنه استمر لثلاث ثواني فقط ———
لم يعرف لويانغ أنه أغمض عينيه لا شعورياً ———
وعندما فتح عينيه ، قابل نظرات دو جينغ المتعمدة ورأى تلك الندبة تحت عينيه ، وكان قريب جدًا لدرجة أنه بإمكانه لمسها
و ابتعدا ——— كما لو أن دوجينغ لا يزال متعطش للمزيد لذا قبّله قبلة سريعة في زاوية فمه
و استدار ليواجه لو تشونغيو — استوعب لو تشونغيو بسرعة ، وانفجر في الضحك
لو تشونغيو : " تهانينا !"
دو جينغ : " شكرًا لك "
وأخيرًا استعاد تشو لويانغ قواه العقلية
نظر إلى دو جينغ في عدم تصديق ، لكن دو جينغ أومأ برأسه بلطف وقال: " نراكم لاحقاً إذا سمح القدر"
لو تشونغيو لوّح لهم و لا يزال يضحك بسخافة : " أراكم لاحقاً ! أراكم لاحقاً !"
تشو لويانغ: "............"
عبر دو جينغ الشارع وهو يحمل مظلة في يده …...
تشو لويانغ على وشك الجنون : " ماذا تفعل ؟"
دو جينغ باعتدال : " ليس الأمر وكأنك لم تقبلني سابقاً . هل رد الفعل القوي هذا ضروري ؟ "
و أدار رأسه ناظرًا إلى خلف لويانغ باتجاه مدخل معبد ماريامان
كان روان سونغ يساوم مع بعض سائقي سيارات الأجرة غير المسجلين بينما لو تشونغيو يقف تحت المطر رافعًا قلنسوة الهودي
وبعد الاتفاق على السعر ، قاد روان سونغ لو تشونغيو إلى داخل السيارة
و الآن نظر دو جينغ إلى وجه تشو لويانغ
هطلت أمطار سايغون الجميلة …... خدودهم متوردتين بلطف
وقفا وجهاً لوجه —- أراد تشو لويانغ أن يقول شيئ ، لكن لم يكن لديه أي فكرة دنيوية عما يجب أن يفعله في الأحداث السابقة
والأسوأ من ذلك أنه كلما طال الصمت بينهما ، ازدادت الحالة المزاجية غرابة
بحلول الوقت الذي مرت فيه ثلاثين ثانية ، لم يكن هناك شيء يمكن أن يقوله لا يمكن أن يكون محرجًا حتمًا
في النهاية قال لويانغ : " امسح زاوية فمك "
ترك دو جينغ كتفي تشو لويانغ وفرك فمه بإبهامه وكأن شيئ لم يحدث ….. وصلا أمام سيارتهما
كان تشوانغ لي مستلقي في مقعد السائق ، نائم
وخزه دو جينغ بقدمه
و أمر بلا مبالاة : " اخرج من السيارة وابدأ العمل "
فأسرع تشوانغ لي بعيون زائغة ، وسارع بالامتثال للأمر
فتح دو جينغ النوافذ وشغل بعض الموسيقى
جلس تشو لويانغ في مقعد الراكب
بدأت الموسيقى في التشغيل
ابتعدت السيارة عن الرصيف وانطلقت نحو نقطة النقل
————يتبع
aaaaaa best kiss ever 🦋🦋🦋✨😭
ردحذف