Ch49 | رواية Tiandi Baiju

 Ch49

: " دو جينغ !" 

كان هبوط تشو لويانغ ألطف هذه المرة ،،، رؤيته متقطعة مرة أخرى ، لكنه سرعان ما خلع حزام الأمان وترنح نحو بحر النار

اجتاحت النيران الغاضبة الغابة

سحب تشو لويانغ دو جينغ من النار ونفض اللهب عن ملابسه

كان دو جينغ في حالة أفضل بكثير من المرة السابقة

ذراعه اليسرى تتدلى بشكل رخو ، و ذراعه اليمنى متدلية على كتف تشو لويانغ بينما يتعثران خارج الأشجار

وصل إليهم نباح الكلاب وهمهمة الأصوات البشرية —— لقد وصلوا الـ KCR ——

تشو لويانغ غير مصدق : " من هم بالضبط ؟" وجهه مليئ بالكدمات

دو جينغ يلهث و بهدوء : " مرتزقة ،،  لا بد أن شيئ ما حدث خطأ في مرحلة ما "

كان تشو لويانغ خائف من إجبار دو جينغ على الهرب ؛ إذا هرب الآن ، فلن يكون قادرًا على التحرك بسرعة

و إذا تمت رؤيتهما ، فسيتم القبض عليهما عاجلاً أم آجلاً . اختفيا عن الأنظار ، وسرعان ما أطلع تشو لويانغ دو جينغ بهدوء على ما حدث في الساعات الأربع والعشرين الأولى

لويانغ : "هل يمكن أن يكون... شخص ما قد خاننا ؟ "

دو جينغ ببساطة : " إنه احتمال وارد ،، ولكن لا يزال المجلس الأعلى للقوات المسلحة الكورية لا يعرف من أنا حقًا ، لذا لا يمكن أن يكون شخص من جانب هوانغ تينغ "

بعد أن تم تذكير تشو لويانغ بهذه الحقيقة ، أدرك الآن ايضاً أن هذه مشكلة …. 

{ اعتقد هونغ هو أنه إلى جانب كوني صاحب متجر للتحف ، كان دو جينغ مجرد ضابط شرطة ! 

لماذا توصل إلى هذا الاستنتاج ؟ 

هل لأن الـ KCR قد ألقت القبض على هوانغ تينغ و تشوانغ لي ايضاً ؟ 

لذا فقد افترض بالخطأ أن أربعتنا زملاء ! }

دو جينغ: " طالما تمكن هوانغ تينغ و ليتل لي من الهرب ، فلن يتمكنوا من تأكيد هوياتنا ... عندما التقى هونغ هو بي تمكنت من خداعه ليعطيني عين فورسيتي"

: " احتفظ بها . سأقوم بسحبهم بعيدًا . إذا تمكنت من الهرب ، فحاول إرجاعها بعد ظهر اليوم . إذا لم تفعل ، أعد لفها قبل أن يمسكوا بك. 

بهذه الطريقة سنعود إلى ظهر اليوم السابق "

ضغط دو جينغ على تشو لويانغ للأسفل ، لكن تشو لويانغ: " لا، دعني أذهب"

دفعه دو جينغ بعيدًا وحث بهدوء : " ابحث عن هوانغ تينغ ! علينا أن نتأكد من أنهم لا يزالون على قيد الحياة ! 

لا توجد فرصة للهروب من مكان كهذا ! 

من الصعب أن تحافظ على سلامتك !"

من الواضح أن فرص دو جينغ في الهروب كانت أكبر بكثير من فرص تشو لويانغ ، نظرًا لأنه تلقى تدريب متخصص في النجاة في البرية

تشبث دو جينغ بشدة بمعصم تشو لويانغ —— حدّق كل منهما في الآخر بصمت

تحركت شفتاه ——— بدا أنه يريد أن يقول شيئ ما

 : " لويانغ "

أومأ تشو لويانغ برأسه ، في إشارة تعني لا تقلق …. ثم استدار وركض نحو الأصوات

راقب دو جينغ بصمت بينما تشو لويانغ يركض —— عيناه في الظلام تشبه عيني نمر متعطش للدماء

سار تشو لويانغ ببطء نحو المرتزقة رافعًا يديه في الهواء ... أحاط به العدو في الظلام ….. و ضربه أحدهم ببندقية فأغمي عليه

وعندما استيقظ ، وجد نفسه في سرير المستشفى مجدداً . ومرة أخرى ، مرّ عليه نفس اليوم تقريباً 

سأل هونغ هو بأدب هذه المرة : " أين صديقك ؟ 

هل أنت مقتنع بأنه سيأتي لإنقاذك ؟"

فكر تشو لويانغ في محادثته السابقة مع هونغ هو { إذن ربما هرب دو جينغ بنجاح الآن }

على الرغم من أنه يعرف ما سيقوله هونغ هو بعد ذلك ، إلا أنه لم يعطِي أي إشارة تدل على أنه يعرف ما سيحدث ، حتى لا يثير قلق هونغ هو

لويانغ : " لا أعرف ما الذي تتحدث عنه ،، لقد هاجمت واختطفت شخص أكاديمي . ستصبح هذه قضية دبلوماسية "

بدأ هونغ هو يضحك فجأة : " قضية دبلوماسية ؟ سيد تشو ، هل علم الآثار هو ما أتى بك حقًا إلى كمبوديا ؟"

: " ماذا إذاً ؟" سار تشو لويانغ إلى جانب المكتب وسحب الكاتانا من غمدها . وألقى عليه نظرة خاطفة ثم أعاده إلى غمده

أخرج هونغ هو كيس بلاستيكي شفاف يحتوي على مسدس أحمر الشفاه الخاص بسوب

هونغ هو: " إذًا هلا شرحت لي من فضلك ،، لماذا قد يمتلك عالم الآثار هذا ؟ "

تشو لويانغ باستخفاف : " إنه فقط للدفاع عن النفس"

: " لماذا لا نعقد اتفاق ؟ ما رأيك ؟"

أُعطي تشو لويانغ تفسير الأمس للعبة ….. عندما كان هونغ هو على وشك التحدث مجدداً ، قاطعه تشو لويانغ فجأة : " أن نقيم منافسة حقيقية ونجعل الرعاة يضعون الرهانات - هل لديك ما يكفي من اللاعبين للعبة كهذه ؟ "

اعترف هونغ هو : " لا ،، ينقصنا لاعب واحد "

تشو لويانغ: " أتذكر أكثر بكثير من مجرد ستة حالات اختفاء "

أومأ هونغ هو برأسه : " لا يتعاون الجميع . 

عندما اخترنا المرشحين وأحضرناهم إلى منطقة الاستراحة ، وجدنا أن بعض اللاعبين كانوا غير أكفاء بشكل مخيف . 

عندما يتعلق الأمر بالألعاب ، فأنت تريد من اللاعبين أن يبذلوا قصارى جهدهم ويستمتعوا ، أليس كذلك ؟ "

تشو لويانغ: "......"

تابع هونغ هو : " ليس من السهل تصفية المتسابقين الأكثر موهبة . جمهورنا أكثر انتقائية في الوقت الحاضر "

: " لقد قتلت من رفضوا التعاون و اعتبرتهم غير مؤهلين ؟"

هونغ هو: " لقد تم الاعتناء بهم ،، ولكنك لن تكون واحد منهم "

يد تشو لويانغ ترتجف ، ولكن هذه المرة ، لم يجبره هونغ هو على اتخاذ قرار

هونغ هو: " عد وفكّر في الأمر ،، أعتقد أن مرشحنا السادس سينضم إلينا قريبًا جداً "

أُقتيد تشو لويانغ إلى غرفة الضيوف و وُضع تحت الإقامة الجبرية مجدداً

نظر إلى الساعة الرقمية ….. 

 الساعة 7:30 مساءً

هذه المرة ، لم يعد دو جينغ الوقت إلى الخلف - و لا إلى  منتصف الليل ولا إلى ظهر اليوم السابق 

إذا قد فعّل عين فورسيتي في الصباح الباكر ، فبينما لا يزال فاقد للوعي ، كان ينبغي أن يعود تشو لويانغ إلى ظهر اليوم السابق

لم يحدث أي شيء في تلك الليلة ، لكن تشو لويانغ كان يعلم أن دو جينغ وهوانغ تينغ ربما يكونان قد اجتمعا مجددًا وبدآ في البحث عنه الآن

هذه هي المرة الأولى منذ شهور التي لم يتشارك فيها السرير مع دو جينغ

والغريب أنه الآن هو الشخص الذي لا يستطيع النوم …. لم يستطع النوم دون وجود دو جينغ بجانبه

المعلومات المحيطة بهذه القضية تزداد تشابك وتعقيد وبدا أن جميع الأدلة المجزأة التي قُدمت في هذا اليوم الذي عاشه مرتين قد اجتمعت في خريطة جديدة ذات أعماق خفية

{ ما الذي لم نعرفه بعد ؟ }

حاول تشو لويانغ تقسيم تفاصيل القضية —— كل شيء كما افترض دو جينغ سابقاً ؛ 

لم يكن هناك انحرافات كبيرة عن توقعاته

قامت المنظمة التي يديرها هونغ هو باختطاف أشخاص من الصين ودول أخرى إلى كمبوديا ، حيث أجبروهم على المشاركة في لعبة هروب حقيقية كترفيه للأثرياء والأقوياء

بإمكانه أن يعرف من التعليقات على الفيديو الترويجي أن هونغ هو كان يجني الأرباح من بيع تذاكر الدخول في كل موسم وتشجيع الجمهور على المراهنة

المخدرات ، والأسلحة ، والاتجار في القطع الأثرية ، وما إلى ذلك... كان يتم جمع الأموال التي يحتاجها المجلس الأعلى للمرتزقة لمناهضة الحكومة ودعم مرتزقته من خلال التعاملات التجارية على الشبكة المظلمة 

لقد اختاروا شياو وو ولو تشونغيو كمتسابقين مُسبقاً 

أطلق هونغ هو على ألعاب الهروب التي لعبها هؤلاء الأشخاص في الدول الأجنبية اسم - الاختيار - بعبارة أخرى ، جرت الجولة الأولى من الفرز من خلال كاميرات غرف الهروب

وبفضل مزيج غريب من العوامل ، انضم تشو لويانغ ودو جينغ عن طريق الخطأ إلى الاختيار ، وبالتالي تركا وراءهما سجل لهما

ولكن كيف اكتشفهما هونغ هو أثناء سعيهما من الصين إلى كمبوديا ؟ 

في أي مرحلة تم الكشف عن هويتهما ؟ 

بالتأكيد ، من المنطقي أنهم أثاروا الإنذارات عند ظهورهم الأول في نقطة النقل ، لكنهم عادوا بالزمن إلى الخلف بعد فترة وجيزة

عندما هاجمهم المرتزقة ، كانوا قد عرفوا بالفعل أن دو جينغ وتشو لويانغ على متن المروحية 

فكر تشو لويانغ مجدداً في شعور بأنهما كانا مراقبين في معبد ماريامان قبل عدة أيام

ربما كان العدو يراقبهم منذ ذلك الحين ——

ولكن قبل دخولهم معبد ماريامان، لم يكن روان سونغ قد رصدهم بعد ، لذا لا ينبغي أن يكون روان سونغ هو من تنبه لهويتهم

الاحتمال الوحيد هو أن شخص ما يعرف أنهما مسافران من مدينة وان إلى هونغ كونغ ، ثم إلى هو تشي منه

و كان هذا الشخص قد أبلغ هونغ هو مسبقاً ، لكن هونغ هو لم يكن قادر على تحديد مكانهم داخل هو تشي منه

والدليل على ذلك أنه لم يذكر هوانغ تينغ بعد

{ هذا صحيح ! }

أخيرًا ركز تشو لويانغ على الحقيقة الأكثر أهمية : 

{ هونغ هو لم يذكر هوانغ تينغ ! 

في وقت سابق ، كان قد قال - صديقك  - وليس - أصدقائك ! - 

إنه لم يعلم بوجود هوانغ تينغ و تشوانغ لي، فقط يعلم بي أنت و دو جينغ !

لذا ربما لم يكن مخبر هونغ هو على علم بوجود هوانغ تينغ

ولكن بقي هناك قلق أكثر إلحاح : يبدو أن المخبر لم يكن يعرف هوية دو جينغ الحقيقية ، أو أنه أخفى هوية دو جينغ الحقيقية عن هونغ هو عمداً

من هذا الشخص بالضبط ؟ }

قام تشو لويانغ بفرز الحقائق ، ولكن ذلك جعله أكثر حيرة . كان متأكدًا من أن دو جينغ كان منخرط في نفس التحليل في الوقت الحاضر

نصف نائم ونصف مستيقظ ، يحلم باللحظة التي تحطمت فيها المروحية 

تسبب انعدام الوزن في أن يحوم في الهواء فوق مقعده …. ولكن في غمضة عين ، ظهر مجدداً في سيارة دو جينغ الفيراري ———-

قاد دو جينغ السيارة إلى أعلى سرعة لها —— 

وفي جزء من الثانية التي غادرت فيها عجلاتها حافة الجرف ، استدار تشو لويانغ لينظر إليه ——-

ترك دو جينغ عجلة القيادة وانحنى نحوه ووضع يده حول خصره

وعند الهاوية الفاصلة بين الحياة والموت ، انحنى وقبّله على شفتيه

فُتح باب غرفة نومه بـ بوووووف ——————

استيقظ تشو لويانغ …... أعمته الشمس ….. لهث 

ابتل بنطاله —— لم يفقد تشو لويانغ السيطرة على نفسه من حلم منذ ما يُقارب نصف شهر

تحدث أحد الحراس الشخصيين باللغة الإنجليزية : "يريدك الرئيس أن تغتسل بأسرع ما يمكن وتأتي معنا "

أمر تشو لويانغ بفارغ الصبر وهو عابس : " اخرج "

استحم على عجل وارتدى الملابس والملابس الداخلية الموضوعة في الخزانة —- كانت الخدمة في القصر شاملة للغاية ؛ جميع المستلزمات اليومية مجهزة له بالفعل

ارتدى تيشيرت أبيض وشورت أسود و حذاء رياضي وخرج من الغرفة

قاده حارسان إلى الطابق السفلي

كان القصر أكبر مما كان يتخيله …. 

يبدو أنه هناك جناح آخر كامل حيث تجري الأعمال الخارجية

بإمكان تشو لويانغ سماع صوت السيارات ، ولكن عندما حاول النظر إلى الخارج ، لم يسمح له الحراس بذلك ؛ و أغلقوا عليه من جانبيه وقادوه بسرعة إلى أسفل مجموعة من السلالم وإلى قاعة فخمة

دخلوا كازينو ضخم مليء بطاولات البوكر وماكينات القمار

رأى تشو لويانغ أشخاص يلعبون القمار

المكان مليء عن بشعوب من جنوب شرق آسيا والصينيين والبيض 

قاد الحراس تشو لويانغ إلى طاولة بوكر وسحبوا له كرسي

كان هونغ هو جالس على الجانب الآخر يلعب تكساس هولم مع دو جينغ

تحدث هونغ هو لدو جينغ : " إنه هنا . والآن ؟ بماذا ستراهن ؟ "

نظر تشو لويانغ إلى دو جينغ بلا كلام —- نظر إليه دو جينغ مجدداً ليتأكد من أنه غير مصاب

رأى لويانغ كدمة في زاوية عين دو جينغ من حادث الهبوط في الغابة …. بشرته أكثر صحة …. ولديه ضمادة على جانب وجهه

لم يتحدث دو جينغ إلى تشو لويانغ ، و سأل هونغ هو : " بماذا تريد أن تراهن ؟ "

كان دو جينغ يرتدي قميص أبيض وشورب أبيض — ثم قام برفع أكمام قميصه ، كاشفًا عن عين فورسيتي الموجودة على معصمه 

بإمكان تشو لويانغ أن يرى أن الوقت قد تجاوز وقت الظهيرة ، وأن الساعة لا تزال على معصمه ، و ارتاح قليلاً

ابتسم هونغ هو : " هل نراهن عليه ؟ 

إذا فزت ، يمكنك أن تأخذه معك "

: " إذا خسرت ، سأبقى هنا معه بالتأكيد هذا عادل "

أشعل هونغ هو سيجارة : " هل ستفعل ذلك ؟"

تشو لويانغ : " لا تفعل"

لوّح دو جينغ بيده — لا بأس —

وضع تشو لويانغ يده على معصم دو جينغ ، فوق عين فورسيتي وبينما على وشك أن يديرها ، وضع دو جينغ يده الأخرى على ظهر يد تشو لويانغ ممسكًا بها

بدأ الموزع اللعبة 

تناول دو جينغ الحلوى والتقط بطاقاته وقام بتوزيعها بإبهامه ليراها تشو لويانغ

ثلاث أوراق من البستوني ———

لم يقل تشو لويانغ أي شيء ،،،، كشف كلا اللاعبين عن أوراقهما . بدأ هونغ هو يضحك . وأظهر أوراقه لـ  دو جينغ ؛ وخسر دو جينغ

: " رائع "

دو جينغ : " رائع ،، إذا مت اترك له كل أموال الجائزة ودعه يغادر هذا المكان حيًا "

هونغ هو بجدية : " لا يوجد ضمان بأن المنتصر النهائي سيكون أنتما الاثنان . ولكن إذا كان المنتصر هو أحدكما بالفعل ، فسأفعل ما تقول"

دو جينغ بلا مبالاة : " سأبذل قصارى جهدي "

: " أتطلع إلى رؤيتكما أثناء اللعب . نحن نحترم اللاعبين المتطوعين احترامًا كبير "

تشو لويانغ : " أنت..."

وضع دو جينغ إحدى ذراعيه حول كتفي تشو لويانغ وانحنى بالقرب منه

 رائحة أنفاسه تشبه رائحة حلوى القهوة ،، 

حدّق باهتمام في عيني تشو لويانغ : " مقدر لنا أن نكون معًا أينما ذهبنا "

وهكذا انتقل دو جينغ وتشو لويانغ إلى نفس الجناح …. 

 يومان حتى موعد المسابقة ——-

هذه المرة ، قدم لهم هونغ هو ضيافة ممتازة

بقيت الكاميرات ، ولكن غرفتهما قد تحسنت ، وبالتأكيد بفضل وصول دو جينغ الطوعي

أولئك الذين دخلوا هذا النوع من المسابقات باختيارهم يعلمون أن عليهم تحمل العواقب

فعل معظمهم ذلك من أجل المال ، واستحقوا الثناء على شجاعتهم 

كان من الطبيعي أن يُعامل الـ KCR أولئك الذين سعوا إلى الموت عن علم باحترام كبير

تشو لويانغ : " في مسابقات سابقة مثل هذه ، هل كان هناك آخرون انضموا طواعية ؟ "

: " ربما …." دخل دو جينغ الغرفة وبدأ في فك أزرار قميصه وخلع الشورت  : " نحن فقط لا نعرف . 

لا تُتاح الفرصة لكل من يريد المشاركة . 

إذا انهرت وبدأت في الصراخ والبكاء بمجرد أن تبدأ في لعب ألعاب الموت الواقعية هذه ، فسيقل عامل الترفيه في اللعبة بشكل كبير "

: " كيف قرروا أنني مناسب للعبة ؟" لم يتمكن تشو لويانغ من معرفة ذلك

تفحص دو جينغ شكله نصف العاري في المرآة — { لقد أُصبت بكثير من الجروح في حادث الأمس }

:  " لست متأكد ،، ربما أمكنهم رؤية أنك سريع البديهة ؟ ساعديني يا زوجتي في وضع هذا المرهم . لا أستطيع الوصول إلى ظهري "

راقب تشو لويانغ دو جينغ

ناوله دو جينغ المرهم وجلس وظهره إليه

: " كيف وجدت هذا المكان ؟ "

: " ببساطة انتظرت لمدة نصف ساعة في بلدة قريبة . و وجدوني بالطبع وأخذوني إلى هنا "

لم يسأله تشو لويانغ عما إذا قد وضع أي خطط أو ترتيبات . كان يعلم أنه بما أن دو جينغ وصل إلى هنا بنجاح ، فلا بد أنه جاء مستعد

كان عليه أن يعترف بأن هذه كانت خطوة ذكية —- فبينما قد أُسِروا وقُيِّدوا ذات مرة ، استولى دو جينغ الآن على اليد العليا

لم يكن هونغ هو مهتم على الإطلاق بإخفاء موقعهم أو ما كان دو جينغ قادرًا على فعله

كان هونغ هو يسيطر على ميليشيا وعزز علاقات وثيقة مع فيتنام ، وقدم خدمات للعديد من أباطرة الغرب

وطالما لم تقم الصين والولايات المتحدة بإسقاط قنابل على قاعدته ، لن تستطيع حتى الحكومة الكمبودية إيقافه

لقد حوّل اللوم عن حالات الاختفاء الأجنبية إلى فيتنام - فقد فُقد أشخاص أثناء تجولهم في مدينة هو تشي منه

وضع تشو لويانغ المرهم على ظهر دو جينغ

وألبسه قميصه ولكنه تركه مفتوح عند الصدر

استدار ونظر إليه

التقت أعينهما

كانا يعرفان أنهما مراقبين ويتم التنصت عليهما 

نكز دو جينغ خد تشو لويانغ بلطف : " هل اشتقت إليّ ؟ "

تشو لويانغ : " قليلاً ،، ماذا نفعل الآن ؟ "

كان يعلم أن هونغ هو يمكنه رؤية ما يفعلانه وقتما يشاء ، ولذلك كانا يتصرفان مثل العشّاق

دو جينغ: " النوم … أنا متعب . لم أنم منذ ست وثلاثين ساعة "

استلقى تشو لويانغ في السرير 

مدّ دو جينغ ذراعه كوسادة له وعندما سحب ذراعه ، جذب تشو لويانغ إلى أحضانه القوية

استطاع تشو لويانغ سماع دقات قلبه

وبصوت مسموع لهما فقط ، تنفّس دو جينغ في أذنه :

: " إنه لا يعرف شيئ . إنه يعتقد أننا في كمبوديا من أجل علم الآثار . 

أنت تاجر تحف و دعتك دار سوذبي للمزادات وأنا حارسك الشخصي "

همس تشو لويانغ : " هذا مستحيل ، لقد وجد بالفعل مسدس سوب الكاتم للصوت "

أراد تشو لويانغ أن يسأل ما إذا هوانغ تينغ وتشوانغ لي قد هربا ، ولكن لم يكن هذا هو الوقت المناسب لارتكاب أخطاء غبية —- ابتلع الكلمات مجدداً 

وفي الوقت نفسه ، تذكّر زميل هوانغ تينغ الذي لم يظهر بعد ، وهو الشخص الذي تم تسريحه من قوات حفظ السلام ،، ربما تكون قطعة الشطرنج المخفية هذه مفيدة بشكل غير متوقع

بالكاد تحركت شفتا دو جينغ : " ثق بي . 

لقد خمنت بالفعل من الذي خاننا " 

ترك تشو لويانغ قليلاً ليتحرك إلى وضع أكثر راحة ثم وضع ذراعه حوله وساقه على خصره ، كما لو يمسك بدمية

 وضع تشو لويانغ في الدائرة الآمنة لعناقه ثم أغمض عينيه واعتدلت أنفاسه ونام فوراً

———يتبع