القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch48 | رواية Tiandi Baiju

 Ch48 


عندما فتح تشو لويانغ عينيه ، كان بإمكانه سماع صوت المطر


وفي غرفة المستشفى المعتمة ، كانت ممرضة تعطيه حقنة


ذراعا تشو لويانغ وساقاه مربوطتين على السرير بأشرطة جلدية و قد تم تغيير ملابسه إلى رداء المستشفى


سحب الرباط الجلدي بشكل تجريبي ، لكن شعر أن جسده وكأنه سينهار —- حتى أقل حركة كانت مؤلمة للغاية


{ أين دو جينغ ؟ }


تحدثت الممرضة بلغة الخمير ( اسم لغة كمبوديا ) 


لم يستطع فهمها ، لكنه اعتقد أنها كانت تطلب منه ألا يتحرك


سألها وهو يرتجف : " ماذا أعطيتني ؟"


فهمته الممرضة، لكن لغتها الصينية كانت رسميه :" مسكن للألم "


غالباً الكمبوديين يتعاملون مع الصينيين ، ولذلك كانوا يعرفون بعض الصينية البسيطة ولكن ما الذي يعنيه أن تعرف ممرضة في مستشفى صغير متهالك اللغة الصينية أيضاً ؟ 


لا بد أنها كانت على تواصل بالصينيين من قبل ———


كان مفعول الدواء قد بدأ في الظهور —— خف الألم في جميع أنحاء جسد تشو لويانغ وهدأ ببطء


{ هل دو جينغ لا يزال على قيد الحياة ؟ }



لم يكونا في نفس غرفة المستشفى ،، 

نظر تشو لويانغ حوله ،، 

ورأى جدران مقشرة وسرير خشبي متهالك ،، 

خارج النافذة توجد غابة خضراء مورقه وكثيفة ،،

وبفضل المطر ، لم يتمكن من معرفة الوقت ، 

ولكن بالحكم على توقيت تحطم المروحية ، فمن المحتمل أن يكون الوقت قد أصبح نهار بالفعل


{ لماذا هوجمنا فجأة ؟ } 


بدأ قلب تشو لويانغ يتسارع


{ هل باعنا هوانغ تينغ ؟ 

لا، لم يكن ذلك ممكن …. 


لم يكن يبدو أن هوانغ تينغ شخص سيئ 


وحتى لو لم يكن بإمكاني أن أرى من خلاله ، فقد كان دو جينغ محقق 


لم يكن ليرتكب مثل هذا الخطأ السخيف …. 


من مدينة وان إلى هونغ كونغ ثم إلى هو تشي منه ، لم يقم هوانغ تينغ أبدًا بأي شيء يستدعي الشك


إذاً هل باعنا مخبره ؟ 


هل هوانغ تينغ وتشوانغ لي على ما يرام أم أنه تم القبض عليهما ؟ 

ربما دو جينغ في غرفة أخرى قريبة 


لقد أصيب بإصابات أكثر خطورة مني 


و في اللحظة التي هبطنا فيها على الأرض 

قام دو جينغ بحمايتي وسقط مغشيًا عليه نتيجة لذلك ….. 


لم نتمكن من إعادة الوقت إلى الخلف عندما تحطمت الطائرة


تتفاعل أدوية دو جينغ النفسيه بشكل سيء مع بعض الأدوية الأخرى ،،، 


لا يمكنني السماح لهم بضخ الأدوية له بشكل أعمى !! ... }


و تذكر تشو لويانغ الآن هذا  - عليه أن يجد دو جينغ قريبًا


{ كم الساعه الآن ؟ أين هو ؟ }


حاول تشو لويانغ أن يتحرك —- لم يكن الرباط الجلدي حول أطرافه مثبت بإحكام ، لكنه وجد أنه من المستحيل تقريبًا أن ينزلق منه … كان عالق في السرير


الغرفة هادئة ——- 


تمكن تشو لويانغ من سماع صوت انقلاب سرير في مكان قريب ، تلاه صوت الأطباء والممرضات يركضون في الممر في الخارج


صرخ تشو لويانغ : " دو جينغ ! 

هل هذا أنت ؟ "


عندما لم يحصل على رد ، صرخ عدة مرات


عندها فُتح الباب ودخل شخصان


كان في المقدمة رجل شرس المظهر من جنوب شرق آسيا يرتدي زي جيشي محلي في المنطقة وتبعه شاب : روان سونغ —-


التزم تشو لويانغ الصمت ——- 

في اللحظة التي ظهر فيها روان سونغ ، أدرك أن الأمر : - لقد تم القبض علينا من قبل KCR ———-


لم يحاول أن يقاوم لتحرير نفسه بعد ذلك ، واختار أن يراقب روان سونغ بهدوء


قال الجندي شيئ لروان سونغ


سار روان سونغ نحوه وفك الأربطة الجلدية من معصمي وكاحلي تشو لويانغ


أشار روان سونغ إلى الخزانة الموجودة في زاوية الغرفة : " لدينا ملابس جاهزة لك ،، يمكنك التغيير "


شعر تشو لويانغ بشعور الخطر ، لكنه لم يطرح أي أسئلة . فتح الخزانة ووجد بداخلها ملابسه البالية ،، تمت مصادرة جواز سفره ومسدس أحمر الشفاه الذي أخذه من سوب


نظر عن قرب ——- كان بجانب ملابسه مجموعة من الملابس التقليدية الكمبودية


روان سونغ: " عندما تغير ملابسك ، تعال معنا 

لا تفكر في الهرب . 

هذا المكان يعج بالحراس . 

إذا تمكنت من الخروج ، سترى أن المكان كله غابة ، 

والغابة مليئة بالأسوار الكهربائية . 

إذا هربتم ، سيطلقون النار عليكم . 

أنا لا أمزح . 

فرصتكم الوحيدة للنجاة هي أن تفعلوا ما تؤمرون به "


تشو لويانغ : " أين غروت ؟"


: " إنه ليس في خطر ، على الأقل ليس بعد . 

يعتمد ما إذا كان سيكون كذلك لاحقاً على كيفية تصرفك "


طرح الجندي سؤال على روان سونغ ،، لم يبدو سعيد جدًا . فشرح له روان سونغ شيئ ما، وبعد ذلك توقف عن السؤال و بتوبيخ تشو لويانغ بفظاظة باللغة الخميرية ،، بإمكان تشو لويانغ أن يقول أنه أراده أن يسرع


و تم اقتياده إلى الممر ——- نظر نحو غرفة المستشفى التي لم تكن بعيدة 


كان يشك في أن دو جينغ هناك ولكن ، وعلى الرغم من أنه لم يفصل بينهما سوى أمتار قليلة ، إلا أنه لم يجرؤ على التصرف بتهور ،،، لقد فهم أنهم سيتعرضون حقًا لإطلاق النار - لم يكن تهديد فارغ


إذا ماتوا هنا ، فلن يكون هناك تحقيق


و سيُعامل موتهم على أنه مجرد اختفاء آخر


تم إخراجه من المستشفى إلى داخل مركبة رباعيه  


سارت السيارة في الغابة غير الممهدة


لاحظ تشو لويانغ أن الجندي الذي يقود لم يستخدم أي شكل من أشكال الملاحة و يركز فقط على القيادة إلى داخل الأشجار


روان سونغ : " إنهم يحجبون جميع الاتصالات هنا ، باستثناء شبكتهم اللاسلكية الخاصة بهم . لن يأتي أحد لإنقاذك "


همهم تشو لويانغ : " شكرًا على التذكير "


أغلق روان سونغ الستائر وأسدل الحاجز بين مقاعدهم ومقعد السائق —- الآن لم يعد المشهد في الخارج مرئي


تشو لويانغ : " لماذا فعلت ذلك ؟ "


لم يجبه روان سونغ


في الهدوء اللامتناهي ، روان سونغ : "من أنتم بحق الجحيم ؟ ما علاقة هذا بكم ؟ 

ألم يكن العيش بسلام في مدينة وان جيد بما فيه الكفاية بالنسبة لك؟ 

لماذا أتيتم لتحاكموا الموت في كمبوديا ؟"


لم يجبه تشو لويانغ ايضاً 


روان سونغ : " هل أنت معجب بـ لو تشونغيو؟"


: " أنت تقرأ أكثر من اللازم . 

أنا لا أشعر بأي شيء تجاهه على الإطلاق . 

لم أكن أريده أن يموت فحسب ، لذا حاولت إنقاذ حياته "


وبينما يتحدث ، نظر تشو لويانغ إلى روان سونغ باهتمام : " لماذا ؟"


: " معهم زوجتي . إنها تدين لهم بأكثر من مليوني دولار من القمار "


فهم تشو لويانغ الآن —- لم يعرف هل يضحك أم يبكي : " مليونان ؟ هل هذا يستحق كل هذا العناء ؟ "


لمعت عينا روان سونغ فجأة بكراهية وانفجر قائلًا: " هل هذا يستحق كل هذا العناء ؟ 

هل هذا يستحق كل هذا العناء ؟ 

هل يمكنك تسليم مليونين ؟ إذا كنت تستطيع ، هل ستعطيني إياها ؟ 

هل تعرف ما الذي يمكن أن يشتريه المليونان ؟ 

يمكنه شراء عدة أرواح بشرية !"


التوى وجه روان سونغ —— أخذ تشو لويانغ نفس عميق ، ولكن بعد لحظة من التردد أبقى فمه مغلقًا في النهاية


: " إذًا هل كسبتَ ما يكفي ؟ "


قال روان سونغ ببرود وقسوة: " إذا فاز لو تشونغيو سأفعل "


: " الفوز بماذا ؟"


لم يقل روان سونغ أي شيء بعد ذلك


حاول تشو لويانغ تتبع الوقت …. بعد ساعة تقريباً ، توقفت السيارة ، وتم اصطحابه إلى الخارج


التفت حوله ، لكن روان سونغ لم يخرج


وظل جالس في السيارة ، محدقًا في وجهه ببرود


كان هناك قصر غريب يقع في الغابة المطيرة القديمة الكثيفة ،، وفي الوقت الذي كان تشو لويانغ على وشك النظر إليه ، ضُرب في مؤخرة رأسه مجدداً ، محذراً إياه من النظر حوله ،، كان الباب مخفي خلف سياج من الأسلاك الشبكية الحلزونية ومحاط بالكاميرات ،، خمن تشو لويانغ أن هذا هو الباب الخلفي للقصر


رصد العديد من السيارات التي تحجب الإشارة


ابتعدت السيارة التي أحضرته ،،

 اتبع تشو لويانغ المسار الموحل إلى ممر أسمنتي تحت الأرض

و عندما دخل ، كان لديه شك في أن الممر لا بد أن يكون مخبأ لعدد لا يحصى من الذخائر


كان الممر تحت الأرض فسيح وواسع جدًا


وتحت الأضواء المتدلية من السقف ، يوجد عدة جنود يلعبون البوكر حول طاولة 


تفحص تشو لويانغ زيهم الرسمي لكنه لم يتمكن من معرفة زي عسكري لأي دولة


{ ربما مرتزقة ؟ }


دخل تشو لويانغ المصعد ….. قام جندي بتمرير بطاقته


كان المصعد يحتوي على أزرار لطابقين فقط ... عندما وصلوا إلى وجهتهم ، تم تسليمه إلى حارس آخر يرتدي بدلة


أومأ الحارس بأدب واصطحبه في ممر طويل إلى مصعد آخر


أخذهم هذا المصعد مباشرة إلى طابق آخر داخل القصر


كان القصر مزخرف على الطراز الأوروبي للفترة الاستعمارية …. وقف حارسان آخران عند الباب


نظر إليهما تشو لويانغ وحدق في مظهرهما وعلامات تدريبهما الخفية وعرف من تعاليم دو جينغ أنه لا يمكن العبث مع أي منهما


فتحوا له الباب وأدخلوه إلى مكتب مزين بشكل فاخر إلى حد ما ،،، اليوم مساء مظلم ممطر ، ومع ذلك كانت الأضواء داخل المكتب ساطعة بشكل مبهر


جلس رجل من جنوب شرق آسيا في الأربعين من عمره تقريبًا على المكتب ، وكان ينظف مسدس


رمق تشو لويانغ بنظرة خاطفة وابتسم ابتسامة مخيفة


سأل الرجل من جنوب شرق آسيا باللغة الصينية : " مرحبًا . هل لي أن أسأل ما هو لقبك ؟

اسمي هونغ هو. أنت صيني ، لذا يمكنك مناداتي بـ هو غا "


تشو لويانغ بهدوء: " لا داعي للرسميات - لقبي تشو "


وتفحص الديكور في المكتب …. 

المكتب مليئ بالآثار لدرجة أنه يمكن تحويلها إلى متحف خاص


رؤوس بوذا ، وصور فيشنو ، وتماثيل غانيشا ، 

وأضرحة برونزية ، 

وسجاد مطرز للإله القرد هانومان ، 

ومعابد نيبالية ، وخزف صيني ، ومنحوتات بيزنطية ، ولوحات تجريدية حديثة ... وكاتانا من عصر ميجي مثبتة على جانبي رف الكتب


وفي المنتصف قوس وسهم طويل معلقين ، وقدّر أنه يعود تاريخه إلى عصر سيام


اخذ هونغ هو ورقتين مقاس A4 من درج مكتبه ،،

 كانت صورة تشو لويانغ على إحدى الورقتين ، مصحوبة بمعلوماته الأساسية المسجلة باللغة الخميرية


( جنوب شرق آسيوي يعني ممكن يكون ماليزي أو تايلندي من سنغافورة )



ابتسم هونغ هو : " أنت تاجر تحف ؟"


تشو لويانغ : " هل لي أن أرى كنوزك ؟ "


هونغ هو بلطف : " يمكنك ذلك ،، الصينيين أصدقاؤنا . أرجو أن تلقي نظرة حولك "


اقترب تشو لويانغ من سيف كاتانا وأزاحه بوصة واحدة من غمده


هونغ هو : " هل يعجبك ؟ "


: " من فترة ميجي . مصنوع من فولاذ التاماهاغاني ، 

والمعروف باسم الحديد الإسفنجي . من أين حصلت عليه ؟ "


ابتسم هونغ هو : " من رجل ياباني ثري . لقد خسره في رهان ضدي "


وعلق تشو لويانغ : " الكازينوهات تجارة مربحة "


فأرخى هونغ هو أصابعه وقال متأملاً : " صحيح ، تجارة مربحة . 

ولكن بفضلكم أيها الصينيين ، لم يعد الأمر سهلاً بعد الآن "


أعاد تشو لويانغ سيف الكاتانا إلى غمده بنقرة خفيفة : " ما الذي يتطلبه الأمر لكي تدعنا نذهب ؟"


: " دعنا نرى كيف أبليت في الاختيار . بصراحة ، لم تقم بعمل رائع . 

لكن أداءك في الثانية الأخيرة فاجأني "


ضغط على زر على مكتبه ——- نزل جهاز عرض ( بروجتكتر ) خلفه ،

انطفأت الأضواء في المكتب ، 

وبدأ جهاز العرض في تشغيل تسجيل لتجربتهم في غرفة الهروب في مدينة وان قبل نصف شهر


في بعض الأحيان تقوم عدسة الكاميرا بالتكبير ، 

وأحيانًا بالتقريب مع اختلاف مسافة الكاميرا من منطقة إلى أخرى . 

لم يستمر التسجيل سوى لحظات قليلة ، لكنه صوّر بإيجاز قراراته ولحظاته البارزة 


وأخيرًا ، وصلت الكاميرا إلى تشو لويانغ واقف عند المذبح ،

 وكان مجبرًا على اختيار شخص ما ، 

ركزت الكاميرا عالية الدقة على وجهه مباشرة


تشو لويانغ: "............"


: " لقد لفتت انتباهي في الاختيار …. بالتأكيد وكذلك حبيبك المثلي .

 أو ربما الشريك الجنسي هو المصطلح الأنسب ؟"


لم يكن ليخطر ببال تشو لويانغ أبدًا أن هونغ هو كان يراقبه هو ودو جينغ في غرفة الهروب طوال الوقت 


ارتجف صوت تشو لويانغ : " أنت..." 


كانوا قد توصلوا إلى استنتاجات مماثلة في الماضي ، 

ولكن مع اتضاح إجابة اللغز الآن ، لا يزال لويانغ مصدوم للغاية


قام هونغ هو بفرد يديه ، و ابتسامة غريبة : " يصادف هذا العام موسمنا الرابع . 

في البداية ، كنت قلق من عدم وجود عدد كافي من اللاعبين . 

لم أكن أتوقع أن تقدموا أنفسكم مباشرة إلى عتبة بابي . بالحديث عن ذلك ،

 اسمحوا لي أن أعبر لكم عن خالص امتناني "

وحدق في تشو لويانغ باهتمام : " معك أنت وشريكك ،

 سيضم الموسم الرابع ستة لاعبين في المجموع . 

وبالتالي ، يمكن أن يستمر الموسم الرابع كما هو مخطط له. 

لنضع اتفاق . كيف ذلك ؟"


كان تشو لويانغ يعلم أنه يجب أن يكون لديه مسدس في مكتبه ؛ 

لكنه لم يعلم مدى احتمالية أن يتمكن من قطع يده وأخذه رهينة في حالة ركضه إلى الكاتانا وفكه


لم يكن هونغ هو يبدو كشخص لا يستطيع الدفاع عن نفسه لذا تخلى تشو لويانغ عن الفكرة


سأل متجهماً : " أي اتفاق ؟"


ضغط هونغ هو على زر آخر —- وتحول جهاز العرض إلى فيديو ترويجي

 مع تعليق صوتي باللغة الإنجليزية وترجمة بالروسية واليابانية والإسبانية ——- 

قدمت الكاميرا منظر من الأعلى لأنغكور وات العظيم ، مصحوب بسرد : 


" الثقافة الكمبودية الغامضة ، الأرض التي هبطت فيها آلهة لا حصر لها ، 

والمعابد القديمة المفقودة منذ آلاف السنين ..."


هذا هو الفيديو الترويجي الذي شاهده تشو لويانغ يعرض خارج غرفة الهروب في مدينة وان


دخل ستة مغامرين إلى أنغكور وات وبدأوا في الاستكشاف . 

كانوا محاطين بالمخاطر حتى لحظة وصولهم إلى المذبح



( انغكور وات هي منطقة أثريه تاريخيه في كمبوديا 

زي مدائن صالح في السعودية ) 







هونغ هو: " أقترح أن تشارك أنت وشريكك رسمياً في موسمنا الرابع ،، القواعد بسيطة . 

إنها تقريبًا نفس قواعد الاختيار ، باستثناء اختلاف واحد صغير جداً ."


تمتم تشو لويانغ : " باستثناء حقيقة أننا سنكون في خطر حقيقي ومعرضين لخطر الموت في المتاهة في أي لحظة . هذا الاختلاف الضئيل "


: " بالفعل …." اتكأ هونغ هو على كرسيه الجلدي الكبير وأسند قدميه فوق المكتب ، كاشفًا عن حذاء عسكري مصقول حتى اللمعان . و سكين مدسوس في جانب الحذاء : " الساحة الحقيقية ليست شيئ يمكن مقارنة غرفة الهروب البسيطة به. هل أنت متحمس ؟ "


دون انتظار سماع رد تشو لويانغ تابع قائلاً : " قد تتاح لك الفرصة لتقرر من يعيش أو يموت في النهاية مجدداً ، ولكن من الأفضل أن تغتنم الفرصة على عكس غرفة الهروب "


: " ما الذي سنحصل عليه إذا خرجنا أحياء ؟"


هونغ هو: " عُشر جميع الرهانات التي تم الرهان عليها ،، 

ما يُقارب 2.7 مليون دولار أمريكي حتى الآن ، ويستمر هذا الرقم في الارتفاع . 

أو يمكنك اختيار قطعة من مجموعتي وأخذها معك ."


لم يكن تشو لويانغ بهذا الغباء —- كان يعلم أنه حتى لو فاز،

 فإن هؤلاء الأشخاص لن يسمحوا له أبدًا بالخروج حي - 

وإلا فإنه سيكشف عن البث المباشر للعبة الموت غير المشروعة والغارقة في الدماء

 التي قاموا بها وعن مكان اختبائهم وكل تفاصيل جرائمهم


و من المرجح جداً أنه عندما تنتهي اللعبة ، سيتم بيعه إلى من دفع ثمنه من وراء الكواليس


ومن وراء الكاميرا ، كانوا سيأمرون بتعذيب بطل اللعبة حتى الموت


تشو لويانغ : " وإذا رفضت المشاركة ؟"


هونغ هو مبتسم : " لا يجب أن تسأل هذا السؤال "


فكر تشو لويانغ لبعض الوقت :"  سأحتاج إلى إقناع صديقي "


هونغ هو بجدية : " لن يكون ذلك ضروري . سوف ينضم بالتأكيد بما أنه ضابط شرطة دولي ،،

 هذا هو الحدث الأكبر لهذا العام . بالحكم على أدائكما في الاختيار الأولي في غرفة الهروب ، 

أنتما أكبر حصانين أسودين في الموسم الرابع . لا تخذلاني "


تشو لويانغ : " حسنًا ولكن بشرط واحد" 


أومأ إليه هونغ هو برأسه ليكمل


بعد لحظة تأمّل ، قال تشو لويانغ: " أعد إلينا جميع ممتلكاتنا . أنا على استعداد للمشاركة في المسابقة مع رفيقي "


: " كيف يمكن السماح بذلك ؟ لديك مسدس كاتم للصوت . لا أعرف من أين حصلت عليه ولكن هذا يخل بتوازن اللعبة "


: " تنص القواعد الأصلية للعبة على أن أحمل مسدس "


فكر هونغ هو في ذلك ….. في هذه الأثناء تابع تشو لويانغ قائلاً : " يمكنك الاحتفاظ بهواتفنا، 

على الرغم من أنني أظن أنها لا تعمل بعد تحطم الطائرة . هل أنت قلق من أن نتصل بالعالم الخارجي ؟ 

لدينا ساعة ومسدس ومفاصل نحاسية . أعدها إلينا "


أخرج هونغ هو سيجارة من المكتب : " إذًا سنحتاج إلى مراجعة قواعد اللعبة . 

إذا كان مسموح لك بإحضار الأشياء معك ، فمن الطبيعي أن يُسمح للآخرين ايضاً "


: " هذا عادل . يمكنك حتى تجهيز المتنافسين الآخرين بمعدات إضافية ، 

مثل السترات الواقية من الرصاص . أعتقد أن ذلك قد يجعل الأمر أكثر متعة "


: " أعتقد أن هذه قد تكون طريقة جديدة للعب اللعبة "


عرف تشو لويانغ بالطبع أن هونغ هو لم يكن قلق بشأن اتصالهم بالعالم الخارجي ….

 إذا كانت غرفة الهروب معزولة عن الخارج بشكل مناسب ،

 فلن يتمكنوا من إرسال إشارات من داخلها ، 

حتى لو كانت لديهم هواتفهم


لم يكن بمقدورهم القيام بهذا العرض الإجرامي في وسط أنغكور وات


الشيء الوحيد المنطقي هو أن يعيدوا إنشاء وصنع مكان يشبه أنغكور وات في مكان ما تحت الأرض


سمح هونغ هو بذلك : " سوف أناقش هذا الأمر مع مصممنا ،، يمكنك أن ترتاح الآن . 

في غضون ثلاثة أيام ، سيبدأ الموسم الرابع . 

وحتى ذلك الحين ، يجب أن تستجمعوا قواكم . 

يجب ألا تكون متوتر لدرجة أن تفقد النوم "


: " أريد أن أرى ..."


قاطعه هونغ هو: " لا يمكنكما رؤية بعضكما البعض حتى تبدأ المنافسة ،، تفضل من هناك "


كان تشو لويانغ يعلم أن النتيجة الوحيدة التي يمكن تصورها اذا رفض 


هونغ هو هي أن يتم عصب عينيه واقتياده إلى غابة فارغة وإطلاق النار عليه والتخلص من جثته


لذا لم يقدم أي طلبات أخرى …. استدار وغادر


وبطبيعة الحال ، كان هناك مرافق في انتظاره قاده إلى غرفة الضيوف


وفي الوقت نفسه ، تم إحضار دو جينغ إلى مكتب هونغ هو وكانت كلتا يديه مقيدتين أمامه


: " اجلس من فضلك "


كان هونغ هو مدرك بالطبع أن دو جينغ لا يمكن تصنيفه مع تشو لويانغ من حيث القوة


لاحظ هونغ هو: " يبدو أنك مصاب بشدة ،، إن ذراعك مكسورة ، ولديك نزيف داخلي بسيط . 

كما أن أنسجتك مصابة بكدمات . 

إذا استرحت بشكل جيد خلال الأيام الثلاثة المقبلة ، يجب أن تكون في حالة جيدة بما يكفي للانضمام إلى المنافسة ."


يد دو جينغ اليسرى مضمدة و في جبيرة و وجهه مغطى بالشاش والضمادات


دوجينغ :  " مكان جميل ،، أنت تعرف كيف تستمتع بالحياة "


هونغ هو: " آه ، ذكي ،، أحب التعامل مع الأذكياء أكثر من غيرهم ، وخاصة الصينيين الأذكياء "


فتح الدرج وأخرج كيسين بلاستيكيين شفافين …. احتوت إحدى الحقيبتين على ساعة دو جينغ وقرص USB ومفاصله النحاسية


واحتوت الحقيبة الأخرى على جوازي سفر دو جينغ وتشو لويانغ وخطابات التعارف الخاصة بهما


تصفح هونغ هو بشكل عرضي جواز سفر دو جينغ ورسالة التعارف الخاصة به وأوراق أخرى


قال هونغ هو بلطف : " بفضلك قبضنا أخيرًا على الأسطورة هوانغ تينغ . 

لقد أُعجبت بهذا السينباي الخاص بك لفترة طويلة ، 

ذلك المايسترو اللعوب ، إنه لأمر مؤسف أنه لم يُقدر لنا أن نلتقي "


انتهى هونغ هو من قراءة ملفات دو جينغ ،،

 فتح كيس بلاستيكي شفاف آخر ، وأمسك حزام ساعة عين فورسيتي. 

وقلبها بين يديه مرارًا وتكرارًا ، ودرسها بدقه


تنهد قائلاً : " جميلة  ،،، يا لها من ساعة نادرة . 

لكنني رأيت ساعة مماثلة لها من قبل "


دو جينغ: " لقد أُعطيت لي كعربون محبة ،، آمل ألا تفعل شيئاً تندم عليه "


: " هل أهداك حبيبك الشاذ هذا ؟"


وبدون تردد ألقى هونغ هو الساعة عليه ،،


 تتبع الوجه اللامع للساعة قوس في الهواء و رفع دو جينغ يده وأمسكها بقوة


ووضع الساعة على معصمه


هونغ هو : " من أجل الحب ، يمكن للمرء أن يحقق إمكانات غير مسبوقة "


: " هذا صحيح " ودون أن ينظر إلى هونغ هو أدار دو جينغ حلقة التاريخ الخارجية للساعة ، 


ثم نظر إلى الأعلى بأدب ... " الآن دعنا نناقش الشروط . ماذا تريد ؟ "


قام هونغ هو بتمرير مفاصل دو جينغ النحاسية بشكل تجريبي ،


 وقام بثني أصابعه في قبضة يده عدة مرات ثم رمى ذلك إلى دو جينغ ايضاً 


حذّر هونغ هو : " لا تستخدمه في مساحتي " و أخرج كيس بلاستيكي ثالث . 


احتوى هذا الكيس على مسدس أحمر الشفاه الخاص بسوب. ووجهه إلى نفسه ، 


وذكّره دو جينغ بلطف قائلاً: " احذر من أن ينفجر عن طريق الخطأ "


هونغ هو بجدية : " أوه" ، لم يرمي مسدس أحمر الشفاه لكن دو جينغ 


قد استعاد بالفعل أهم ممتلكاته : عين فورسيتي —- و كل شيء آخر سينتظره بصبر



——————————————


غرفة تشو لويانغ ——-



توجد قضبان معدنية مثبتة فوق نافذة الغرفة …. 

الغرفة مصنوعة بالكامل من مواد مضادة للاشتعال …. 

الباب مغلق من الخارج …. 

وتوجد كاميرات مثبتة في جميع زوايا السقف الأربع ، حتى في الحمام . 

ولكن باستثناء ذلك ،  لا يمكن تمييز الغرفة عن جناح فندق فاخر


احتوت الخزانة على عدة أطقم من الملابس ، بدا أحدها غريب ...


 تذكر تشو لويانغ أين رآه من قبل - كان زي إحدى الشخصيات من غرفة الهروب ….


 { يبدو أنهم يريدون أن ألعب هذه الشخصية إذن  }


التقط تشو لويانغ الساعة الرقمية الموجودة على رأس السرير —- الساعة 7:50 مساءً ——


{ لقد طلب مني أن يشارك دو جينغ في المسابقة إلى جانبي …. 

وهذا يعني أن سلامة دو جينغ مضمونة على الأقل للأيام الثلاثة القادمة …. }


جسد تشو لويانغ بأكمله لا يزال يؤلمه ،، استلقى على السرير وأخذ يتنفس ،، 

وسرعان ما أحضر أحد المضيفين عشاء من الأطباق الكمبودية المحلية ، بالإضافة إلى قائمة طعام ،

 مما يعني أنه كان حرًا في طلب ما يحلو له من أطباق


تحقق تشو لويانغ من بعض عناصر القائمة ،، 

بعد الانتهاء من العشاء على عجل ، 

قام بتصفح مجلات السفر في الغرفة


ركز معظمها على معالم مدينة بنوم بنه السياحية


وألقى نظرة على الكاميرات الموجودة في زوايا الغرفة الأربعه ، 

مدركًا أنه الآن مراقب عن كثب على مدار 24 ساعة في اليوم


فكر تشو لويانغ { هذه لعبة هروب آخرى  ، يجب أن أجد طريقة لاستعادة عين فورسيتي }


11:59:58


11:59:59


في اللحظة التي وصل فيها كل رقم إلى الصفر ، وجد تشو لويانغ نفسه فجأة داخل المروحية !


بإمكانه سماع صوت دو جينغ الهادئ بجوار أذنه مباشرة : " هوانغ تينغ اخرج من هناك . لقد تم كشفنا "


ثم جاء صوت إطلاق صاروخ ———-


انحنى تشو لويانغ بسرعة ، وعانق هو ودو جينغ بعضهما البعض بإحكام


ضرب الصاروخ قمرة قيادة المروحية مصحوبًا بانفجار يصم الآذان


ودار كل شيء …... وسرعان ما وضع تشو لويانغ وهو يشعر بالدوار يده على رأس دو جينغ


دو جينغ: " هذه عقدة زمنية رهيبة "


صرخ تشو لويانغ بينما يهبطون إلى الأسفل : " لقد جعلتهم يحتفظون بكل ممتلكاتنا ! ما رأيك بي "


دو جينغ" لقد قمت بعمل رائع . لقد أعادوها لي . بدء الهبوط الإجباري  …." من المثير للإعجاب أنه لا يزال لديه القدرة على المزاح في مثل هذا الوقت : " ثلاثة ، اثنان ، واحد . اوه عطل في المظلة ~ حظًا موفقًا "


أسند دو جينغ جبهة تشو لويانغ على صدره وحمله بحنان بين ذراعيه 


عندما نظر إلى لويانغ أعلى ، عكست عينا دوجينغ نهر النجوم المضيء الذي يضيء السماء حتى عندما تحطمت المروحية إلى أشلاء


وبتحطم عظيم ، اصطدمت المروحية بالأرض


تحطمت المروحية إلى أشلاء ، وتطايروا إلى الخارج


———يتبع

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي