القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch58 | رواية Tiandi Baiju

 Ch58


بعد أربع ساعات ، ——————-



في سوق الغداء في مدينة بنوم بنه ، 

طلب هوانغ تينغ وعاء من طبق “ فو” لكل شخص


أول شيء فعله تشو لويانغ بعد مغادرة غرفة الهروب كان شرب الماء بشكل نهم ——


قال روان سونغ بتوتر : “  عليّ المغادرة ، لن أتناول الطعام ، شكرًا لكم "


سأله لو تشونغيو بجديّة : “ إلى أين تذهب ؟” ونظر بشكل عرضي إلى دو جينغ وتشو لويانغ 


دو جينغ: “ إنه حار جداً ، لا أستطيع تناول الفلفل التايلاندي "


قام تشو لويانغ بإزالة الفلفل من طعامه وقدم العصير لدو جينغ


شرب دو جينغ منه ، وهو يمسك بيد تشو لويانغ ~


روان سونغ وهو يقف : “ أنا… سأعود إلى المنزل "


و لا يزال يحمل الحقيبة ، ولكن لو تشونغيو ودو جينغ وضعا أيديهما عليهما في نفس اللحظة ، وأوقفاه


دو جينغ: “ لماذا أنت في عجلة من أمرك ؟ ألا ترغب في الدردشة ؟”


تنهد روان سونغ : “ المال… هل تريدونه ؟ 

يمكنني تقسيمه بينكم ، سبع حصص … لا، تسع حصص ”


تشو لويانغ : “ أنا لا أريده ، احتفظ به "


روان سونغ: “ إذن أنا…”


في تلك اللحظة ، تقدم اثنان من رجال الشرطة السريين …. 


رفع هوانغ تينغ رأسه ، وألقى تحية ، بينما تحدث لو تشونغيو معهم بالإنجليزية لبضع لحظات


ثم أخرجوا الأصفاد وقيدوا روان سونغ


لو تشونغيو: “ سأحتفظ بأشيائك من أجلك ، وسأرسلها إلى زوجتك وأطفالك . ارجع الآن للمحاكمة "


اتسعت عيون روان سونغ ، وحدق في لو تشونغيو : “ أنت…”


هوانغ تينغ: “ ارحل معهم ، الرجال يتحملون مسؤولية أفعالهم .

أعتقد أنك شجاع بما يكفي لتحمل ذلك "


حاول روان سونغ المقاومة ، لكنه كان مكبلًا بالفعل ،،،،

حتى لو هرب ، 

لم يكن لديه مكان يذهب إليه ——-


عرض رجال الشرطة السريين شارات الإنتربول الخاصة بهم على المجموعة ، فأومأ دو جينغ برأسه ، وسمح لهم بأخذ روان سونغ


تم دفع روان سونغ إلى السيارة وانطلقوا به بعيدًا


تشو لويانغ : “ كم سنة سيُحكم عليه ؟”


لو تشونغيو: “ الإعدام على الأرجح ، إنها قضية خطيرة "


هوانغ تينغ : “ على الأغلب سيكون الإعدام حقاً "


كان حوارهم عادي ، دون إظهار أي حزن أو أسف تجاه روان  سونغ


شياو وو: “ إذن بذلنا كل هذا الجهد لإخراجه ، فقط ليحكم عليه بالإعدام ؟”


لو تشونغيو: “ وإلا ؟ 

هل كنت تظن أنني يجب أن أقتله في غرفة الهروب ؟ 

نعم هو يستحق الموت ، لكن الطريقة التي يموت بها، يجب أن تكون عادلة . 

الأشخاص يجب أن يعيشوا بدون أن يشعروا بالذنب تجاه أفعالهم ، أليس كذلك ؟”


ثم نظر لو تشونغيو إلى دو جينغ ولم يقل شيئ


دو جينغ بأدب : “ ما العقوبة التي تعتقد أن إله العدالة سيفرضها عليّ ؟”


لو تشونغيو: “ لا أستطيع الحكم عليك "


لم يتكلم أحد ، 

وبدأوا في التفكير في المشكلة القادمة ، 

بدى كون وكأنه يريد أن يتكلم لكنه تردد ، 


هوانغ تينغ : " لدي بعض الترتيبات بعد قليل "


بعد تناول وجبة الغداء البسيطة ، وقف لو تشونغيو وحمل حقيبته وقال : " لدي بعض الأمور التي يجب أن أنجزها "


هوانغ تينغ : " اذهب . سأخذهم بعيداً عن هنا "


لم يستقلوا طائرة من مدينة بنوم بنه ، خشية أن يتم تفتيشهم مجددًا في المنطقة ، 

فاصطحبهم هوانغ تينغ خارج كمبوديا وطلب من تشوانغ لي قيادتهم إلى داخل الحدود التايلاندية ، حيث عرضوا تصاريح خاصة أثناء العبور


تمت مصادرة جوازات سفر كون ، شياو وو ، و ديآن 

لذا كان عليهم التوجه إلى السفارة الصينية للإبلاغ عن فقدانها


وفي الطريق ، أعطى هوانغ تينغ لكل منهم دفتر ملاحظات وقال : " فكروا جيداً في من خدعكم لإحضاركم إلى مدينة هو تشي منه ، ودوّنوا كل شيء بالتفصيل . 

عندما نعود إلى مدينة وان ، سنحتاج إلى حفظ هذه المعلومات "


وصل الجميع إلى بانكوك في وقت متأخر من الليل ، واستخدم هوانغ تينغ تصريحه الخاص لحجز غرف في فندق


عند دخول الأراضي التايلاندية ، شعر تشو لويانغ أخيراً بالراحة


تحدث تشو لويانغ ، وهو مستلقي على السرير الكبير في الفندق : " كأنها كانت مجرد حلم . 

سأعاني من كوابيس لمدة شهر على الأقل بعد هذا "


دو جينغ: " عندما بدأت بتنفيذ المهمات ، كنت أحيانًا أحلم بكوابيس ، لكني سرعان ما تخلصت منها "


خرج تشو لويانغ بعد الاستحمام وسأل دو جينغ: " بعد كل التحضيرات النفسية التي مررت بها ، هل ما زلت تتعرض للصدمات النفسية ؟" 


كان دو جينغ يرتدي رداء الحمام ، و دون أن يكلف نفسه عناء ارتداء الأكمام ، حيث كان الرداء متدلي على خصره ، و نصف جسده مكشوف وهو يجلس بجانب النافذة الزجاجية الكبيرة ، يتناول الشوكولاتة ويشرب النبيذ المقدم من الفندق


دو جينغ: " نعم ، أحياناً "


ثم تابع : " لكن في كل مرة يصل الكابوس إلى نقطة معينة ، تظهر أنت في حلمي "


تشو لويانغ : " أذكر أنك قلت لي من قبل أنكم تبنون نوع من آلية الدفاع النفسي ..."


خلال محاولة النجاة من غرفة الهروب  ، قتل دو جينغ الكثير من الناس —— في كل مرة أطلق فيها النار ، كان بارد للغاية ، لدرجة أنه لم يرمش 


وكان تشو لويانغ يرى هذا بأم عينيه ، لكنه لم يشعر بالخوف ، بل شعر أن دو جينغ عظيم للغاية


لأنه في كل مرة أطلق فيها النار ، كان يفعل ذلك لحمايته وحمايتهم جميعاً 


دو جينغ: " نعم ، آلية الدفاع هي أنت . هل تريد شراب ؟"


تشو لويانغ : " قليلاً فقط . إذا شربت الكثير ، سأفعل... دعك من هذا "


جلس تشو لويانغ بجانب دو جينغ وسكب لنفسه قليلًا من النبيذ 


حاول دو جينغ أن يُضيف له المزيد ، وقال : " إذا كنت تشرب بهذا القدر فقط ، فإن تحملك للكحول يزداد سوء "


أوقفه تشو لويانغ بيده : " لا ، يكفي . 

أنت لا تريد تكرار حادثة الماضي مع الكحول ، صحيح ؟ 

أنا لا أريد أن أمر بتلك التجربة مجدداً "


رفع دو جينغ حاجبيه دون أن يجيب ، بينما تشو لويانغ ينظر إلى المشهد الليلي من نافذة الفندق


من مدينة وان إلى هونغ كونغ ، 

ومن ثم إلى مدينة هو تشي منه ، 

ثم إلى كمبوديا ، 

والآن إلى بانكوك ،

كل هذا كان كأنه حلم مليء بالأحداث ————-


دو جينغ: " لقد أصبحت الساعة الثانية عشرة "


الزمن يمر ببطء ، كما يمر منذ آلاف السنين


بدأ تشو لويانغ يشعر أن عدم الحاجة إلى عيش تجربة مخيفة مرة أخرى هو السعادة الحقيقية


لم يتحدث الاثنان


و اصبح وجه تشو لويانغ متوّرد بسبب الخمر ، و بينما ينظر إلى دو جينغ

سأل : "هل تعلم بما كنت أفكر فيه حين كنا نزحف في فتحة التهويه المليئة بالمقصات ؟"


دو جينغ ببرود : " كنت تفكر فيما سيحدث لك إذا مت ،  

أم كنت تتخيل كيف سيبدو شكلي وأنا أموت أمامك ؟"


ضحك تشو لويانغ بحزن بينما ينظر إلى الندبة الجميلة على وجه دو جينغ وقال : " لا ، لم أكن أفكر في ذلك "


دو جينغ: " إذًا فيما كنت تفكر ؟"


لم يجب تشو لويانغ ، لأنه لم يكن متأكد مما سيحدث بينهما إذا قال تلك الكلمات ——-


لقد فكر أكثر من مرة في قولها ——-

 

تلك الفكرة التي ولدت في لحظة قصيرة كفقاعة تطفو على سطح البحر ——-


لكن بعض الكلمات ، بمجرد أن يبدأ الصمت معها ، يصبح من المستحيل كسر ذلك الصمت وقولها ——-


 ومع استمرار الصمت لفترة أطول ، تقل الفرصة لسماع تلك الكلمات أكثر فأكثر ——-


بعد دقائق من الصمت ، نظر دو جينغ إلى تشو لويانغ وقال فجأة : " بعد كل هذا الضغط ، ألا تشعر بالحاجة إلى التنفيس ؟"


تشو لويانغ : "ماذا ؟ ماذا تعني بالتنفيس ؟"


فتح دو جينغ كفه الكبير وقام بحركة - أعلى وأسفل - مُقلَّداً حركات لويانغ في منزل الضيافة وهو ينظر بجدية إلى تشو لويانغ 


امتلأ وجه تشو لويانغ بالاحمرار والخجل على الفور : " لاااا ! لم أقصد ذلك !!! "


{ سخيف جدًا } كان تشو لويانغ يعلم أن دو جينغ ما زال يتذكر تلك الحادثة — شرب ما تبقى من النبيذ في كأسه ، وقف وقال : "سأذهب للنوم "


دو جينغ: " نم جيداً . سأبقى قليلاً "



( حادث الكحول الي يقصدها لويانغ ستُذكر في الكتاب الثالث )


—————————————



في اليوم التالي ، 

قام تشو لويانغ بالإبلاغ عن فقدان جواز سفره وأعاد تقديم طلب للحصول على جواز جديد ،

وخلال فترة الانتظار ، أصبح الجميع بلا أي نشاط يذكر


قرر تشو لويانغ زيارة ضريح براهما في وسط مدينة بانكوك


قال تشو لويانغ لدو جينغ : " هذا المكان له اسم آخر ، هل تعرف ما هو ؟"


أجاب دو جينغ: " إراوان شراين ' ملاذ العشّاق ' " 


بعد أن قاموا بزيارة الضريح ، التقوا عن طريق الصدفة بلو تشونغيو أمام ضريح إراوان 


كان يرتدي نظارات شمسية وملابس رياضية قصيرة وفضفاضة ، وصافحهم بإطلاق صفير عندما رآهم


تشو لويانغ : " اعذرني على صراحتي ، لكن مظهرك هذا يبدو جدًا… مثلي" ( gay )


لو تشونغيو: " أنا فعلاً مثلي ~ "


وضع دو جينغ يده على كتف تشو لويانغ بينما يشاهدان لو تشونغيو يسجد لتمثال براهما


بعد ذلك قال لو تشونغيو: " ما رأيك في تناول الغداء أو شرب الشاي معًا ؟ أين البقيه ؟"


أرسل تشو لويانغ رسالة إلى الجميع


كان دو جينغ قد فقد هاتفه ، وكان هاتفه مميز جداً ، لذا كان عليهم طلب واحد جديد من الخارج 


أما تشو لويانغ فقد اشترى هاتف في بانكوك واستخدمه للدخول إلى حساب دو جينغ


و اجتمع الستة الذين كانوا في غرفة الهروب في مقهى خارجي لتناول شاي بعد الظهر وتبادل الحديث


كشف كون وديآن عن أسمائهما الحقيقية : 

كون اسمه شاو شينغهونغ ، 

وديآن اسمه جيانغ يوبنغ ، 

أما شياو وو فكان اسمه وو فنغوين ، 

لكن بالنسبة لتشو لويانغ ، لم تكن الأسماء مهمة جداً 


لو تشونغيو: " عندما نعود إلى البلاد ، ستخضعون لبعض التحقيقات . لا أدري إن كان هوانغ تينغ قد أخبركم بهذا "


كون: " نعرف ، سنخضع للتحقيق "


كانت السلطات بحاجة إلى متابعة قضية غرفة الهروب وقضية غسيل الأموال ، لكن تلك كانت مسؤولية هوانغ تينغ


تشو لويانغ : " أنت لست ضابط شرطة جنائية ، ما العداوة بينك وبين هونغ هو؟"


تنهد لو تشونغيو وأمسك قهوته المثلجة وشرب رشفة ، ثم فكر قليلاً


نظر دو جينغ إلى هاتفه وقال: " سأذهب لبعض الوقت ، لدي أمر ما "


رأى تشو لويانغ رسالة على الهاتف ، كان هوانغ تينغ يبحث عن دو جينغ ، فأومأ برأسه وتركه يذهب


لو تشونغيو: " عندما كنت في ليبيا في مهمه ، 

كان لدي صديق جيد ... يمكن القول بأننا تشاركنا الحياة والموت "


كان تشو لوويانغ قد سأل بشكل عابر ، ثم أدرك أنه قد يثير أحزان لو تشونغيو فقال : " فهمت "


رد لو تشونغيو: " لا لا، كنت أريد إخباركم بذلك أساساً ، لا بأس ، كل شيء مضى ، يجب أن أشكركم جميعاً ، لأنكم انتقمتم لي، وإلا لما كنت قد خرجت من الغرفة المغلقة بمفردي "


كانت تلك حقيقة


ثم تابع لو تشونغيو: " كان فيتنامي ، وله حبيبه . تقاعد قبلي ، واتفقنا أنه عندما أتقاعد ، سنذهب إلى سايغون ونفتح مقهى صغير "


شياو وو: " هل كنت تحب بشخص مستقيم ؟"  


فكر لو تشونغيو قليلاً : " لا يمكن القول بأنني كنت أحبه ،، لكنني لم أستطع الانفصال عنه . 

وعندما أراد أن يتزوج ، كنت سعيد لأجله حقًا ، واعتبرته أخ "


أومأ تشو لويانغ برأسه ، وخلع لو تشونغيو نظارته الشمسية ، ونظر إلى تشو لويانغ 


فكر تشو لويانغ {  هذا الرجل لديه اسم مناسب ، فحتى بالنسبة للرجال ، كان لديه جاذبية كبيرة } 


لو تشونغيو: " لكن زوجته تعرضت لمضايقات من رجال هونغ هو ... دعوكم من التفاصيل ،، ذهب ليبحث عنهم ، فتم احتجازه ، وتم بيعه في الشبكه المظلمه ( دارك ويب ) كحيوان أليف يتم التحكم فيه عن بعد" 


( حيوان أليف = لعبه جنسيه )


صُدم الجميع


شياو وو : " ماذا ؟" 


 لو تشونغيو: " ألم تعرفوا ؟ هذه اللعبه كانت تُبث في الشبكة المظلمه ، يوجد روسيين ، أمريكيين ، وأوكرانيون، لقد أسس هونغ هو نادي . بعد انتهاء اللعبه ، كل من نجا ولم يُقتل يتم نقله إلى غرفة أخرى ليتم تعذيبه في بث مباشر حتى الموت "


تشو لويانغ قد خمن هذا مسبقًا ، بينما الآخرون عرفوا ذلك الآن وبدأوا يشعرون بالخوف


ابتسم لو تشونغيو : " لا بأس الآن ، لا داعي للخوف "


ديان : " هل شاهدت هذا ؟ سمعت عن هذه الممارسات من قبل"


لو تشونغيو: " نعم ، شاهدت كل شيء . 

في النهاية ، تم قتله... بطريقة مهينة . 

ولم أعرف بالأمر إلا بعد ستة أشهر "


قال ذلك بهدوء دون الخوض في التفاصيل ، لكن تشو لويانغ كان يعلم أن كراهيته لهونغ هو لن تتلاشى أبدًا ، حتى بعد موته


تشو لويانغ : " لقد تم القضاء على هذا النادي الآن . هونغ هو نال ما يستحقه"


لو تشونغيو : " لكن هناك الكثير من الأندية المماثلة ، مثل تجارة البشر والعبيد الجنسيين ،، 

قررت أنه كلما أُتيحت لي الفرصة ، سأحقق في هذه القضايا ، وأقضي عليهم . 

إذا كانت لديكم أدلة ، يمكنكم التواصل معي"


تشو لويانغ : " أتمنى لك النجاح "


ابتسم لو تشونغيو : " صافحوني !" ورفع يده بحماس ، و صافحه الجميع



———————————————




بعد عدة أيام ، 

حصل تشو لويانغ على وثيقة هوية مؤقتة ، وأخيرًا استقل الطائرة معهم للعودة إلى الوطن


سأل دو جينغ تشو لويانغ : " هل تشتاق إلى المنزل ؟"  


تشو لويانغ : " أشتقت إليه كثيرًا "

لم يكن يتمنى العودة إلى الصين أكثر من الآن


شعر الجميع بالراحة ، 

وعند الهبوط في مطار يوان ، عانقوا بعضهم البعض وتبادلوا الوعود بالالتقاء مجدداً 


قال دو جينغ لشياو وو : "عندما تعود ، اتصل بهذا الشخص . لقد جمع مليون من أجلك ، وطلب منا التدخل "


شياو وو بنبرة محبطة : " فهمت "


بينما تشو لويانغ وهوانغ تينغ ينتظران أن يأتي تشوانغ لي بسيارة ، قال هوانغ تينغ : " لن أذهب معكم . عليّ أن أقدم تقرير في الفرع "


تشو لويانغ : " هل تم تسوية الأمور ؟"  


هوانغ تينغ : " تم إغلاق غرفة الهروب ، وتم القبض على صاحبها . 

المرحلة القادمة هي جمع الأدلة . 

قد تحتاج أنت ودوجينغ في فيتنام أن تكونا شاهدين "


نظر تشو لويانغ إليه وقال مازحًا : " إذا اضطررت للشهادة ، ما الفائدة التي سأحصل عليها ؟"  


أجاب هوانغ تينغ بجدية : "يا رفيقي ، دعم العدالة والقضاء على الشر هو واجب عظيم . ماذا تريد كمكافأة ؟"  


ضحك تشو لويانغ : " هل تتحدث مع الجميع بهذا الأسلوب ؟ 

هل تواصلت مع الآنسة لين دي ؟ 

هل لديك حبيبه الآن ؟"  


هوانغ تينغ : " اووووه نسيت ، سأحاول التواصل معها خلال الأيام القادمة "


تشو لويانغ : "يجب أن تكون أكثر إثاره للإهتمام أمامها "


هوانغ تينغ: " التغيير صعب . لا يمكنني أن أصبح مرحًا "


تشو لويانغ : " أن تكون مثيرًا للاهتمام لا يعني أن تكون مرحًا . انظر إلى دو جينغ ، رغم جديته ، أليس مثيرًا للاهتمام ؟"  


هوانغ تينغ : " هذا يعتمد على الشخص . 

ربما تجد الانسه لين أنني مثير للاهتمام "


تشو لويانغ : " أشك في ذلك "


ثم فجأة سأل هوانغ تينغ : " ماذا عن حالة دو جينغ الصحية ؟ هل لديك رأي ؟"  


سأل تشو لويانغ : " ؟ "  


بعد نوبة دو جينغ الأخيرة من الهوس ، تحسن حاله كثيراً . لم يفهم تشو لويانغ مغزى السؤال فقال : " هل لديك طبيب تنصحنا به؟"  


هوانغ تينغ: " لا، لكني تذكرت شيئ . هل جرب العلاج بالتنويم المغناطيسي ؟"  


يعرف تشو لويانغ أن الاضطراب ثنائي القطب لدى دو جينغ هو مسألة وراثية ، وأن العلاج النفسي مفيد كمساعدة ، لكن الاعتماد الكامل على العلاج النفسي كان غير مؤكد


تشو لويانغ بتفكير : " لا ، 

أنا لا أجرؤ على السماح له بالمحاولة بشكل عشوائي "


هوانغ تينغ: " أعرف أن الأمر خطير . 

هناك نوع من المعالجين بالتنويم المغناطيسي يمكنهم تحسين الحالات النفسية من خلال تجارب الأحلام "


تشو لويانغ : " أحلام ؟ 

هل يمكنهم التحكم في نوع الأحلام التي يراها الشخص ؟"  


هوانغ تينغ: " الأمر معقد ، وأنا لا أفهمه تماماً . 

لكن إذا أتيحت لك الفرصة ، هل ترغب في أن يجربه دو جينغ ؟"  


لم يقل تشو لويانغ  ' هذا قرار دو جينغ ' لأنه أصبح الشخص الذي يتحمل المخاطر من أجلهما معاً


لذا رد : " إذا كانت هناك فرصة ، سأوافق بالمحاولة ، لكن يجب أن أتحدث مع هذا المعالج شخصيًا "


هوانغ تينغ: " إذا صادفته ، سأرتب لكم لقاء "


أجاب تشو لويانغ بامتنان : " شكرًا "


هوانغ تينغ مازحًا : " لا تنسَى أن تتحدث عني بشكل جيد أمام الأنسة لين دي "


ثم ودّعه ونزل ليستقل المترو


و غادر شياو وو أخيراً ، بينما جاء دو جينغ بحقيبة رياضية وابتسم لتشو لويانغ 

كان الجو مشمس في مدينة وان ، 

وأشعة الشمس الشتوية تدفقت عبر نوافذ المطار


شعر تشو لويانغ كما لو أن الزمن عاد به إلى شتاء ذلك العام، حينما كان في مطار هويتشو لاستقبال دو جينغ العائد من عطلته الشتوية ——


في تلك الأيام ، 

كانوا مجرد طلاب لا يحملون هموم كثيرة


و في ذلك الوقت ، كان تشو لويانغ يعتقد أنه سيظل مع دو جينغ هكذا لفترة طويلة ، ربما مدى الحياة 


دو جينغ في ذلك اليوم كان تماماً كما هو اليوم ؛ شعره مبعثر قليلًا ، والندبه على وجهه واضحة تحت إنعكاس الشمس ، مما أضاف لجاذبيته المعتادة شيئ مألوف بسبب فترة غيابه الطويلة


في ذلك اليوم تحديداً ، بدأ تشو لويانغ يشعر بأنه ربما لديه بعض المشاعر تجاه دو جينغ


و كلمات دو جينغ تماماً كما قالها قبل عدة سنوات —-


دوجينغ : “ ماذا تريد أن تأكل الليلة ؟”


تذكر تشو لويانغ كيف أجاب في ذلك اليوم وقال : “ لنخرج لتناول الطعام ،، لا أرغب في الطهي ، 

و لنشرب قليلاً ، 

لقد مر وقت طويل ، واشتقت إليك كثيراً "


أجاب دو جينغ بعدم فهم : “ لقد استغرقت عشر دقائق فقط ”


ابتسم تشو لويانغ وقام دو جينغ بوضع يده على كتفه ، وتوجها معًا خارج المطار ليأخذا سيارة أجرة عائدين إلى المنزل ———


——— نهاية الكتاب الثاني ———


يتبع 🤍🤍

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • عادي
  • متطور
  • ترتيب حسب الاحدث
    عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق
  1. حبييت ذا الارك مررة بس واضح الكاتبة مارح تسرع العلاقة بينهم في اي وقت قريب

    ردحذف

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي