في الساعة الحادية عشرة والنصف ،
دخل دو جينغ إلى مكتب تشانغيي
تشوانغ لي ( ليتل لي ) قد أحضر القهوة ، وسلمها لدو جينغ ، وقال: " الرئيس مشغول في اجتماع ، عليك الانتظار قليلاً "
أخذ دو جينغ القهوة وقدّم لتشوانغ لي هدية : " هذه من زوجتي لك "
شعر تشوانغ لي بتأثر شديد ، ولم يلاحظ أن دو جينغ قد غيّر اللقب المستخدم في حديثه ، ففتح الهدية فوراً وقال: " شكرًا لك جينغ غا ! سأعمل بجد أكثر..."
الهدية عبارة عن قطة مانكي نيكو ، وهي تمثال يجلب الحظ
دو جينغ بجدية ، وهي حالة نادرة بالنسبة له في يوم استقالته الرسمي : " أنت لست مستقرًا بما يكفي ، على عكسهم "
شرب دو جينغ بعض القهوة ، وأشار بعينيه لتشوانغ لي ليلفت نظره إلى زملائهم في المكتب الذين يرتدون بدلات رسمية نظيفة تماماً وأحذية جلدية لامعة ، مجتمعين أمام براد المياه
تشوانغ لي: " نعم ، سأحاول أن أصبح أكثر استقرارًا في المستقبل ، جينغ غا ..."
دو جينغ: " لكن شخصيتك الحالية جيدة جداً ، لا تتغير ، لديك طابع مميز ، لا تُصبح مثلهم "
شعر تشوانغ لي بالدهشة ،
دو جينغ: " في بعض الأحيان ، لا يجب أن تفعل ما يُطلب منك فقط .
اتبع حدسك .
بالنسبة للعميل ، الحدس هو الأهم "
نظر تشوانغ لي إلى دو جينغ بتعابير معقدة ، ثم استدار وقال : " هل يمكنك جينغ غا أن تكتب لي رسالة تذكارية ؟ أو حتى توقيع سيكون كافي "
بينما يتحدث ، فتح دفتر ملاحظاته وقدمه لدو جينغ
أخذ دو جينغ القلم ، وبعد لحظة من التفكير ، كتب جملة من أقوال هيراقليطس ووقّع اسمه ، كتذكار من مشرفه
ثم قلب دو جينغ الصفحات إلى الأمام دون قصد ، ووقعت عينه على صفحة مكتوبة بخط عشوائي ، تحمل توقيع باسم ' تشو شينغ '
دو جينغ: " هل هذا المدير السابق ؟"
تشوانغ لي مبتسم : " هذا التفسير قد يسبب سوء فهم ، لكنه بالفعل كان رئيسي لمدة ثلاثة أشهر ،،
كنت تحت إشراف السيد تشو "
لم يطرح دو جينغ المزيد من الأسئلة ، وعند الساعة الحادية عشرة وخمسين دقيقة ، خرج زميل من غرفة الاجتماعات ، وتبعه رجل في منتصف العمر وأشار إلى دو جينغ ليدخل
لم يكن ذلك الرجل الرئيس لي ليانغيي —- فعبس دو جينغ قليلاً، لكنه لم يسأل ، وتبع الرجل إلى غرفة الاجتماعات
قال الرجل الذي في منتصف العمر وهو يجلس عبر الطاولة : " اسمح لي أن أقدم نفسي ، أنا وانغ شون تشانغ "
ثم مد يده لمصافحة دو جينغ
كانت المصافحة قوية وواثقة
ويوجد عدة زملاء آخرين غير معروفين في الغرفة ، وكانوا من الواضح هناك لتقديم تقرير الاستقالة لدو جينغ
دو جينغ: " مرحباً بك يا رئيس "
تمت تسمية مكتب تشانغيي بناءً على اسمي 'تشانغ ' و ' يي '
وفي معظم الأحيان كان لي ليانغيي هو الذي يديره ،
أما وانغ شون تشانغ فقد كان مجرد أسطورة متداولة ،
ولكن في حال استقالة كبار المسؤولين ، لا بد أن يأتي بنفسه لإجراء التحقق الأمني ، فهذه الوظيفة تتطلب التعامل مع العديد من الأسرار ، وأي خطأ قد يؤدي إلى عواقب وخيمة ،
بالطبع، كان دو جينغ على دراية بالإجراءات ،
طالما أن الاستقالة طبيعية ،
فلن يتمكن مكتب تشانغيي من منعه ، مهما كانت قوته ،
قال الرئيس وانغ شون تشانغ عفويًا وهو ينظر إلى ساعة دو جينغ : " الساعة تبدو جميلة "
دو جينغ: " هذه مهر من زوجتي "
الرئيس وانغ شون تشانغ: " هل تنوي الزواج ؟
هذا أمر جيد ، يشبه وضع تشو شينغ "
دو جينغ بهدوء ، مدركًا ما يرمي إليه وانغ شون تشانغ: " شيء من هذا القبيل "
كان الرئيس وانغ شون تشانغ على علم بأن العاملين في هذا المجال يكسبون المال بالمخاطرة بحياتهم ، وكل منهم يخطط للاستقالة فور تحقيق الحرية المالية ،
الشركة لا يمكنها إجبارهم على البقاء ،
فهي ليست جهاز حكومي في نهاية المطاف ،
أحد الزملاء: " لقد اطلعنا على تقرير استقالتك السيد دو "
نظر دو جينغ إلى ساعته ، وكانت تشير إلى الساعة الثانية عشرة وخمس دقائق
وضع يده اليمنى على ساعة يده اليسرى ، ووضع يديه على الطاولة ، قائلاً: " كل شيء موضح في التقرير "
أحد الزملاء: " نعم ، المعلومات صحيحة ، ولا توجد أي مشاكل بعد مراجعتنا "
أشار دو جينغ بيده لإنهاء المحادثة
الرئيس وانغ شون تشانغ: " لا توجد مشاكل أخرى ، لكننا استدعيناك لتوضيح بعض الأمور "
رفع دو جينغ حاجبيه
تردد وانغ شون تشانغ قليلاً ، ثم قال: " لقد أنقذت الرهائن في كمبوديا عبر غرفة الهروب ، وساعدت الشرطة الدولية في تفكيك عصابة غسيل الأموال "
أومأ دو جينغ برأسه ،
وأكمل وانغ شون تشانغ: " لقد قرأت التقرير بعناية ، وكذلك جميع الإفادات ، لكن هناك أمر واحد لم أفهمه ، كيف عرفت أي من حوضي المياه كان مسمم ؟"
دو جينغ: " من الرائحة الطفيفة لمادة الستريكنين "
الرئيس وانغ شون تشانغ: " هل وُضعت مادة الستريكنين في الماء ؟"
لم يرد دو جينغ ، وعقد حاجبيه قليلاً
الرئيس وانغ شون تشانغ: " لكنكم لم تذهبوا إلى مصدر المياه الآخر "
لم يُجب دو جينغ
بعد لحظة ، تصفح وانغ شون تشانغ بضع صفحات أخرى من التقرير ، وقال: " كيف علمت بوجود أفعى سامة في النافذة الزجاجية داخل الجدار ؟"
دو جينغ: " حدسي "
الرئيس وانغ شون تشانغ: " صحيح ، الحدس مهم جدًا "
ووضع التقرير على الطاولة ونظر إلى دو جينغ بتمعن
في تلك اللحظة ، أغمض دو جينغ عينيه بقوة ، ثم فتحهما مجدداً ، وكأنه يحاول تمييز ملامح وانغ شون تشانغ أمامه
الرئيس وانغ شون تشانغ فجأة : " أخبرني ، ماذا سيحدث غدًا ، أو بعد غد ، أو بعد سنة ؟"
دفع دو جينغ الطاولة بخفة ، وابتعد بكرسيه
وانغ شون تشانغ: " لقد أضفنا مهدئ في القهوة التي شربتها ،
دو جينغ ، تعاون معنا .
لقد تجرأت على محاولة التصرف في منظمة تشانغيي ؟ "
بدأ المهدئ يؤثر على دو جينغ ، وبدأ يسمع أصوات المحادثات بشكل باهت وكأنها تأتي من بعيد ،
وكان بوسعه سماع حديث الرئيس وانغ شون تشانغ وزملائه
أحدهم: " من الواضح أنه لا يعرف ما سيحدث "
الآخر : " هذا يعني... أنها المرة الأولى التي يعيش فيها هذا اليوم ..."
: " لا، لا أفهم ما تعنيه ... إذا ترك هذا اليوم ، هل سيختفي من أمامنا ؟"
: " خذوه للأسفل ... راقبوه عن كثب ، وصادروا كل أغراضه ..."
دوى صوت سقوط الكرسي ، ودو جينغ سقط تحت طاولة الاجتماع ، وحاول النهوض ، فهرع زميلان وأمسكا به
فتح وانغ شون تشانغ باب غرفة الاجتماعات ، وتم سحب دو جينغ بالقوة
نظر جميع الزملاء إلى دو جينغ الذي كان رأسه متدليًا ، وفي حالة نصف وعي
فجأة نهض تشوانغ لي وصرخ: " جينغ غاااااا !"
حاول تشوانغ لي اللحاق بهم ، لكنهم منعوه ، فصرخ بغضب
صرخ وانغ شون تشانغ بغضب : " هل تجرؤ على التصرف هنا ؟ كيف تجرؤ !"
صرخ تشوانغ لي: " ماذا فعلتم به؟!"
ابتعد صوت صراخه شيئاً فشيئًا ، بينما دو جينغ يُسحب خارج الممر
يسمع صوت صراخ تشوانغ لي : " هو فقط أراد الاستقالة !"
فجأة ، وفي لحظة خاطفة ، استطاع دو جينغ توجيه ضربة قوية بقدمه ، فتخلص من الزميل الذي يُمسك به من اليسار ، وقبض على رقبته وضربه في الجدار
— بوووووفففف —— صوت ارتطام قوي
في تلك اللحظة ، سمع جميع من في المكتب الصوت
في لحظة تغيّر وجه وانغ شون تشانغ وانطلق بسرعة إلى الخارج
في الممر ، وُجد زميلان فاقدان للوعي ، بينما اختفى دو جينغ
ومن بعيد سُمع صوت باب مخرج الطوارئ وهو يُغلق بعنف
الرئيس وانغ شون تشانغ : “ أبلغوا الأمن ، اغلقوا جميع منافذ المبنى ، واطلقوا الإنذار "
ارتفعت أصوات الإنذار ،
وفي منتصف ذلك اليوم ،
عند الساعة الثانية عشرة والنصف ، اقتحم دو جينغ باب زجاجي ، واقتحم مكتب إدارة العقارات في الطابق الرابع ، وصعد بخطوة واحدة إلى طاولة المكتب ، ثم اندفع بجسده نحو النافذة الزجاجية
مع صوت تحطّم الزجاج ،
كان عملاء مكتب تشانغيي يقومون بعملية بحث وتفتيش من الطابق الأول ، لكنهم لم يتوقعوا أن دو جينغ مع تحطم الزجاج المتناثر في كل مكان ، سيقوم بدوران مذهل في الهواء ويقفز مسافة عدة أمتار ، باتجاه الجانب الآخر من المبنى ، نحو ممر زجاجي يربط بمركز تسوق
تبعتها حركة انزلاق ، حيث انزلق دو جينغ عبر الممر الزجاجي إلى داخل مركز التسوق
اندفع العملاء وراءه ،
قفز دو جينغ نحو مطعم ،
الوقت الآن وقت الغداء ، و المكان مكتظ بالموظفين الذين جاءوا لتناول الطعام
في لحظة واحدة ، سادت الفوضى في المطعم
: “ امسكوه !”
رفع دو جينغ طاولة الطعام ، وألقى بقدر الهوت بوت باتجاه العملاء الذين يلاحقونه ، فتبعثرت الزيوت على الأرض ،
استدار دو جينغ ولكم أحد الأشخاص الذين يعترضون طريقه ، بينما تعالت الصيحات من كل مكان
ترنّح العميل من اللكمة ، وبدقة متناهية ، استولى دو جينغ على السلاح الذي في يد ذلك العميل ، ثم استدار ووجّه السلاح نحو عملاء مكتب تشانغيي الذين يهرعون من أسفل السلم المتحرك
رفع الجميع أيديهم على الفور ، وتفرقوا في جميع الاتجاهات
في تلك اللحظة ، عندما رأى الناس السلاح في يد دو جينغ ، سادت الفوضى في المكان
استدار دو جينغ ، واندفع عبر الردهة المركزية لمركز التسوق ، قافزاً إلى الطابق الثاني
ثم إلى الطابق الأول ، ومن هناك انطلق خارجاً من أحد المقاهي
————————————-
الساعة الواحدة وعشرين دقيقة ،
داخل متجر تشانغآن للساعات والتحف
شاهد تشو لويانغ الفيديو حتى نهايته ، ثم قال: “ كيف حصلتم على هذا التسجيل ؟”
سوب: “ منظمة العملاء وفّرته . التقطت كاميرا المراقبة من السيارة الخلفية ما حدث ، وكان التسجيل في حوزة قسم شرطة هانيدا في طوكيو ، بذلت جهداً كبيراً للحصول عليه …”
انعطفت سيارة والده فجأة ، كما لو أنه يُحاول تفادي الاصطدام بسيارة أخرى على جانبه ،
وفي طريق سريع مبلل بمياه المطر ،
فقدت السيارة السيطرة للحظة ،
وكانت هذه اللحظة القاتلة التي تسببت في أن تحلق سيارة تويوتا الخاصة بوالده في الهواء ، ثم تدور وتنقلب رأساً على عقب ، وتتحطم بقوة على الطريق
في اللحظة التالية ، أصبح الفيديو مظلم تماماً - حيث اصطدمت السيارة الخلفية بالسيارة الأمامية ، وهي السيارة التي وفّرت التسجيل ، واصطدمت بسيارة والد تشو المقلوبة
وقف تشو لويانغ يواجه الشاشة المظلمة ، ورأى انعكاس وجهه الحزين والغاضب على الشاشة
ما حدث بعد ذلك هو ما يعرفه بالفعل ، حادث اصطدام متسلسل شاركت فيه أكثر من عشر سيارات ، مما تسبب في حادث كبير هزّ طوكيو
سوب : “ هييه ، هل أنت بخير ؟ السيد تشو ؟”
أدار سوب اللابتوب ، وسحب شريط التمرير ، وأوقفه عند مشهد معين ، مشيراً إلى تشو لويانغ ليرى
كانت تلك لحظة قبل أن يدخل دو جينغ إلى مقعد القيادة ، التقطته كاميرا المراقبة في موقف السيارات
سوب : “ انتبه لرقم لوحة السيارة ” ، ثم قارن لحظة الحادث ، حيث السيارتان تسيران جنباً إلى جنب
مجدداً ، أوقف سوب الفيديو عند مشهد معين ، سيارة والد تشو تسير بمحاذاة سيارة دو جينغ ، ولوحة الأرقام ونوع السيارة كانا مطابقين تماماً لما صوّرته كاميرا المراقبة في البداية
تشو لويانغ : “ وماذا بعد ؟”
: “ انظر هنا ” قال سوب مشيراً إلى الجانب الأيمن ، حيث إن اليابان دولة تستخدم القيادة على اليمين ، وفي موضع السائق ، حيث دو جينغ يجلس ، بعد تكبير الصورة عدة مرات ، بسبب مشكلة في الدقة ، ظهرت الصورة ضبابية للغاية
لكن تشو لويانغ بالكاد تمكن من رؤية ما كان سوب يشير إليه
سوب : “ هذه فوهة مسدس ، مسدس .
لقد أراد أن يطلق النار على والدك عبر الطريق السريع ، والدك اكتشف ذلك ، وحاول تجنبه بشكل لا إرادي ، وكانت النتيجة مميتة "
أغلق تشو لويانغ اللابتوب ، ولم يتكلم لفترة طويلة
سوب: “ الآن ، دعنا نتحدث عن موضوع السفر عبر الزمن "
تشو لويانغ: “ أنا لا أعرف شيئاً عن الأكوان الموازية أو السفر عبر الزمن . اعذرني ، سأغادر الآن "
سوب : “ لا يمكنك المغادرة !
ما سيأتي بعد ذلك مهم جداً لكلينا !
تريد الذهاب لمواجهة فينسينت الآن ؟! هذا ليس مجدياً ! لماذا حاول قتل والدك قبل عامين ؟
لا بد أن لديه سبب !
لقد عاد إلى الصين ليجد القدرة على السفر عبر الزمن !”
صرخ تشو لويانغ في وجه سوب بغضب : “ اخرس ! وإلا سأقتلك الآن !”
لم يتوقع سوب أبداً أن يكون تشو لويانغ مرعب إلى هذا الحد عندما يغضب ، فتراجع غريزياً
صمت الاثنان للحظة ، بينما تشو لويانغ ممسكاً بقبضته ، يتنفس بغضب شديد
حاول سوب الحفاظ على هدوئه بصعوبة : “هذه هي المرة الأولى التي تعرف فيها الحقيقة من خلالي ؟ "
لم يرد تشو لويانغ ——-
سوب : “ الآن أحتاج إلى معرفة ما إذا كان دو جينغ قد حصل بالفعل على القدرة على السفر عبر الزمن أم لا ؟”
تشو لويانغ : “ لا أستطيع أن أُجيبك على أي شيء ،،
ابتعد عن طريقي .”
أخيراً، وقف سوب : “ لقد انتظرتك في متجرك لمدة يومين ، إذا كنت مصمماً على المغادرة الآن والذهاب لمقابلة فينسينت ، سأضطر لاستخدام القوة .
من الأفضل ألا تجبرني على استخدام القوة ،
لأن لدي فقط اثنتي عشرة ساعة كحد أقصى ، وإذا انتهى الوقت ، فقد تهرب عبر الزمن …”
تشو لويانغ : “ إذا أتلفت أي شيء ، فتذكر أن تدفع ثمنه "
ثم استدار ، لكن سوب اندفع نحو الباب ، ورفع يديه ، واتخذ وضعية قتالية
لقد قلل تشو لويانغ من تقدير سوب حقاً ، فعلى الرغم من مظهره الأنثوي ، كان بارع للغاية في القتال
لم يكن تشو لويانغ قد خضع لأي تدريب ، و الضربة التي تلقاها منه قاضية ، شعر بأزيز في رأسه وسقط على مقعد الشاي
انسكب الشاي على مقعد الشاي ، لم يكن تشو لويانغ قادراً على مواجهته ، لكنه لم يكن خائف منه على الإطلاق
رمى عليه إبريق الشاي الحديدي مثل كرة المذنب ، فقفز سوب للأمام ، وتلقى الضربة بيده ، لكنه تأخر بسبب احتراقه بالماء الساخن ، وتمكن تشو لويانغ من الهرب وهو يتعثر
كان سوب بحاجة ماسة للسيطرة على تشو لويانغ بسرعة وجعله يتعاون معه ، وإلا، إذا اكتشف أحدهم وأبلغ الشرطة ، فسيتورط في مشاكل كبيرة
بدأ تشو لويانغ يختبئ في المتجر ، وسوب لا يجرؤ على التصرف بشكل مفرط خشية أن يحطم أي شيء ثمين لا يستطيع دفع ثمنه
بدأ سوب يغضب ، وصاح: “ أنا هنا لأساعدك ! السيد تشو ! لا تفعل شيئ أحمق !”
تشو لويانغ بصوت ثقيل : “ما الذي تريده بالضبط؟”
سوب: “ أعدني إلى هناك . خذني معك ، دعني أسافر معك عبر الزمن "
توقف تشو لويانغ ، وفجأة اندفع تشوانغ لي إلى الداخل وأمسك بـ سوب من الخلف
ما إن استدار سوب حتى واجه ضربة قاضية من تشوانغ لي!
صرخ تشوانغ لي: “ صهرررري ! دوجينغ مطلوب من الشركة !”
وجه سوب لكمة إلى تشوانغ لي : “هل بدأت تشانغيي بالتحرك أيضاً ؟”
في اللحظة التالية ، انطلق سهم حاد ، واخترق جانب سوب ، مثبتاً إياه في الحائط الخشبي للمتجر !
رفع تشو لويانغ السهم الثاني نحو سوب ، قائلاً بجدية : “ لو تحركت قليلاً ، لكان ذلك السهم نحو قلبك !”
لم يجرؤ سوب على المقاومة ، فرفع يديه ونظر إلى تشو لويانغ
سوب : “ تعاون معي ، وإلا ستندم "
رد تشو لويانغ ببرود : “ الندم في يدي ، ما هو أفضل من العودة بالزمن للتعويض ؟ الآن ، اخرج من متجري فوراً ،
أو سأستخدم قوتي ضدك "
تشوانغ لي مرتبك : “ ماذا يحدث ؟ من هذه السيدة ؟”
ثم انطلق سوب هارباً ، وخرج من المتجر
دفع تشو لويانغ تشوانغ لي : “ أين دوجينغ؟”
تسارع تنفس تشوانغ لي وهو ينظر إلى تشو لويانغ
—————————————————
في الساعة الخامسة مساءً ،
خارج قاعة لألعاب الماهجونغ ،
تم وضع حواجز للطرق ،
ووقفت عدة سيارات شرطة خارجها ،
بينما بعضهم يستخدم مكبرات الصوت للنداء ——-
الشرطة: “ ارمِ السلاح ! تعاون معنا ، أخرج ، نحن نضمن سلامتك "
لم يتوقع الرئيس وانغ شونغ تشانغ أن الأمور ستصل إلى هذا الحد
كان يعرف أن دوجينغ يعاني من اضطرابات عقلية ويحتاج إلى أدوية للتحكم في حالته
لكن هروبه من تشانغيي ليس هو الأمر المذهل ، فالأهم أنه احتجز رهائن في قاعة للعبة الماهجونغ ———
وعندما بدأت الأمور تتصاعد ، لم تستطع منظمة تشانغيي الهروب من المسؤولية ———
في النهاية أدرك وانغ شونغ تشانغ أن دوجينغ إذا كان لديه القدرة على السفر عبر الزمن ، فعند الساعة الثانية عشرة ، سيختفي من هذا العالم
صرخ وانغ شونغ تشانغ: “دوجينغ ! أخرج ! أريد التحدث إليك !”
لم يكن هناك رد من داخل القاعة ، فوجه وانغ شونغ تشانغ كلامه إلى الشرطة : “ نحن أحضرنا صديقك !”
خرج تشو لويانغ من السيارة ، وعرف ما يحدث عندما رأى قاعة الماهجونغ
نظر وانغ شونغ تشانغ إلى تشو لويانغ : “ أنت تشو لويانغ "
تشو لويانغ : “ ماذا فعلتم به؟”
وانغ شونغ تشانغ: “ مهما حدث ، هل يمكنك مساعدتي في إقناعه بالخروج أولاً ؟ هناك حديث يجب أن نجريه "
أخبره تشوانغ لي بما حدث ، وكان تشو لويانغ مُرهق عندما علم بموقف دوجينغ في مطار هانيدا
بالطبع لم يعرف لماذا اتخذت الشركة هذا الإجراء ضد دوجينغ ، فهذا شيء نادر في تاريخ تشانغيي
فقط كان لدى وانغ شونغ تشانغ تضارب مع الرئيس لي ليانغيي ، وأراد الضغط على دوجينغ، الذي كان قريباً من لي ليانغيي
تشو لويانغ: “ سأذهب . لن يوجه سلاحه نحوي "
وانغ شونغ تشانغ: “ هل تثق به ؟”
بينما تشو لويانغ يفكر في ذلك ، تذكر كلمات دوجينغ بأنه لن يخدعه أبداً ، لكن الفيديو الذي أظهره له سوب كان قد أوضح له أن دوجينغ كان يخفي عنه شيئ
تشو لويانغ : “ لا أريد أن أتحدث . إذا أراد إطلاق النار ، فليراني يطلق علي .
موتي سيكون أفضل ، سأضع حداً لكل شيء "
حمل تشو لويانغ قوسه وسهمه ، متوجهاً نحو قاعة الماهجونغ : “ أنا هنا "
لم يكن هناك رد داخل القاعة ، أشار تشو لويانغ إلى الشرطة بالتراجع : “ افتح الباب ، دعني أدخل "
تراجعت الشرطة إلى الخلف ، وخرج شخص لفتح الباب
صُدم تشو لويانغ عندما رأى الشخص المألوف ، ولم يكن لديه ما يقوله
مو يي وهو يفتح الباب : “ أهلاً ، هل جئت لتعيد لي المال ؟”
جلس دوجينغ على كرسي ، يلعب بالسلاح ، وعندما رأى تشو لويانغ قال : “ تم أخذ الهاتف خلال الاجتماع ، لم أستطع إبلاغك "
كانت الطاولات في القاعة فوضوية ، و هناك بقايا من اللعب على الطاولة
تشو لويانغ لـ مو يي : “ إذن أنت رهينة هنا ؟”
مو يي : “ إذا كنت تقول ذلك ، فهو كذلك .
هذه قاعة الماهجونغ الذي افتتحتها ، و عندما جاء هذا الفتى ، ظننت أنه يتم التحقيق معي ، كنت خائف لذا أدخلته بِكل غباء "
———-يتبع
مو يي جامع الديون وصاحب الحمام العام ( شابتر 13 )
تعليقات: (0) إضافة تعليق