Ch66
بعد وصوله إلى مدريد ، أجرى تشو لويانغ عدة مكالمات فيديو مع دوجينغ
بدا دوجينغ كعادته ، مرتدياً الملابس الصيفية التي اشتراها له تشو لويانغ، ويجلس في المنزل يقرأ كتاب
سأله تشو لويانغ عن موعد عودته ، فرد دوجينغ : "سأعود حين تحتاجني "
لم يعطِي تشو لويانغ اهتمام لهذه المزحة : " سوف تبدأ الدراسة قريباً ، هل تحتاج مني أن أطلب لك إجازة لعدة أيام إضافية ؟"
: " لا داعي . متى ستعود أنت إلى الجامعة ؟"
تشو لويانغ: " الاثنين المقبل ، سأستعين بشخص ينظف الغرفة أولاً "
أومأ دوجينغ برأسه ، ثم أنهى المكالمة
قبل بدء الدراسة بأسبوع ، يتذكر تشو لويانغ بوضوح أنه كان أيضاً مساء ، مثل هذا اليوم ... و أشعة الشمس المتسربة من خلال نافذة الغرفة المعطلة تدخل إلى المسكن
كان المشهد شبيه بالجو الحالي في قاعة الماهجونغ، حيث تتسلل أشعة الشمس من النافذة المغبرة ، لتجمع الماضي والحاضر في لحظة غريبة حيث تتقاطع الأزمان ——-
في ذلك المساء قبل أربع سنوات ، عندما عاد تشو لويانغ إلى المسكن ، وجد أن سريره الذي كان مشترك مع دوجينغ قد عاد إلى مكانه الأصلي
و الملابس ، الأحذية الرياضية ، البطانيات ، الوسائد ، الكتب ، المصباح … كل مقتنياته الشخصية قد نُقلت ….. وعادت الكتب التي قد استعارها إلى رفوف تشو لويانغ ———
وقف تشو لويانغ لفترة أمام النافذة ، ثم اتصل بدوجينغ، فسمع صوت رنين الهاتف يأتي من داخل أحد الأدراج —-
فتح الدرج ليجد شريحة الهاتف التي اشتراها له بهويته في الآيفون الذي قد أهداه له ، و يهتز ويصدر رنين
ظهرت على شاشة الاتصال كلمة واحدة فقط : " لويانغ "
———————( الآن الحاضر )
ظهر صوت دوجينغ من خلفه : " هل تريد أن تعرف السبب ؟"
تحدث تشو لويانغ وهو ينظر إلى دوجينغ : " هذه ليست المرة الأولى ،
تحدث .
وإذا لا تريد ، فلن أستطيع فعل شيء ،،،
أنت لا تخاف من الموت ، ولا من فقداني ،
لا تخاف من شيء .
تتخذ قراراتك وترحل كما يحلو لك ،
لا شيء يردعك ،
وليس لدي ما أستطيع أن أهددك به "
دوجينغ: " هذا هو فهمك لي طوال هذه الفترة "
تشو لويانغ: " وهل فهمي خطأ ؟"
جلس دوجينغ على كرسي ، واستغرق في صمت طويل ، كأنه ينتظر حكم قضائي
التفت تشو لويانغ نحو النافذة ، ورأى الغروب
تذكر غرفتهما الفارغة قبل أربع سنوات ، وأسئلة لم يكن ليطرحها في ذلك الوقت ، لكنها حتماً كانت ستأتي عاجلاً أم آجلاً
فيما بعد ، سأل تشو لويانغ المشرف عليهما ، فأخبره أن دوجينغ قد انسحب من الجامعة قبل يومين من عودة تشو لويانغ —— و دوجينغ قد جاء بنفسه وأتم إجراءات الانسحاب وأخذ جميع متعلقاته ———
سأل دوجينغ فجأة : " هل تعتقد أن الذاكرة يمكن أن تخدعك ؟"
رد تشو لويانغ وهو ينظر إلى دوجينغ : " لا أفهم "
دوجينغ: " كنت أفكر للتو ، هل من الممكن أن نكون نحن الآن ، مجرد شخصين غريبين تماماً ، وكل ما يسمى بذكرياتنا ، هو مجرد معلومات مزروعة في أذهاننا من قبل شخص آخر ؟"
لم يعرف تشو لويانغ كيف يرد ، ولم يتوقع أن يبدأ دوجينغ بهذا السؤال
تشو لويانغ : " هل هذا من تأثير مرضك ؟"
دوجينغ بتنهيدة : " أعلم أنك لن تفهم ، ولا أحد سيفهم "
: " لااا … " أراد تشو لويانغ أن يقول ' أنا أفهم ' لكنه قرر أن يكون صادق : " نعم ، لا أفهم .
في الواقع ، معظم الوقت لا أستطيع فهمك ،
لكن لأني أحبك ، كنت أقول ’ أنا أفهم‘ أو أُحاول الفهم ، وفي النهاية أجد نفسي غير قادر على الفهم ، فأقبل كل شيء "
لم يرد دوجينغ ، لكن عينيه امتلأتا بالحزن ، وارتسمت على شفتيه ابتسامة خفيفة ، وهو ينظر إلى تشو لويانغ بأسى
في تلك اللحظة شعر تشو لويانغ بألم في قلبه ——
همس تشو لويانغ : " مثلما لم أفهم لماذا كنت تريد أن تأخذني معك للموت ، لكن لأنني أحبك ، قبلت .
ربما هذا هو السبب الذي جعلنا نفترق قبل أربع سنوات .
لم أفهمك يوماً بجدية .
ليس لأني لا أريد ، بل لأن… حسناً ، هذا الوقت دورك في الحديث "
دوجينغ: " بل لأنني مريض . لكنني أيضاً أحبك ، ولم أخدعك يوماً "
أومأ تشو لويانغ برأسه دون أن يعترض
دوجينغ: " إذاً ، تعتقد أن كل ما هو موجود في ذاكرتك هو شيء قد قمنا به معاً ، مثل ذلك اليوم الذي كنا فيه تحت الألعاب النارية في ’يونيفرسال‘ "
تشو لويانغ : " دائماً أعتقد ذلك ،، مؤمن بأن الذاكرة بالنسبة لي هي الحقيقة .
إن لم أستطع الوثوق حتى بذاكرتي ، فلن أتمكن من الثقة في أي شيء آخر "
دوجينغ: " إذاً ، إن كنت تتذكر أنك فعلت شيئ ما، لكنك متأكد أنك لم تفعله ، هل يُعتبر هذا واقع أم وهم ؟"
ظهرت على وجه تشو لويانغ نظرة غريبة ، وتذكر تفسير آخر لما يقوله دوجينغ:
انفصام الشخصية ———-
فقط بعد حدوث انفصام في الشخصية ، يمكن لشخصيتين مختلفتين أن تقوما بتصرفات متباينة ،
وتبقى الذكريات في العقل ، وعند حدوث ارتباك ، قد تتداخل الأمور
لكن تشو لويانغ يعرف أن دوجينغ مصاب باضطراب ثنائي القطب ، وهذا ليس انفصام في الشخصية
لم يشعر تشو لويانغ بوجود شخصيات متعددة واضحة طوال هذه الفترة —————
دوجينغ : " آسف ، لقد فكرت في الأمر ايضاً ، لولا وجودي ، ربما لم يكن كل هذا ليحدث "
تشو لويانغ : " هذا جيد جداً ، أفضل بكثير من حياة الناس العاديين "
أمسك بيد دوجينغ ونظر إلى ساعته – { النصر قريب ، تبقى عشرين دقيقة }
سمع دوجينغ صوت خطوات : " هناك من يقترب "
تشو لويانغ : " توقفت حركة المترو ، ربما بسبب الصيانة الدورية ، أليس كذلك ؟"
حدد دوجينغ من صوت سرعة الخطوات : " إنهم يأتون للقبض علينا ، هل تستطيع الركض مجددًا ؟"
تشو لويانغ : " أنا لا أستطيع الركض بعد الآن ، سأقوم بتشتيتهم... دوجينغ لقد ركضت لمدة ست ساعات تقريباً ..."
دوجينغ بهدوء : " إذن دعنا نذهب إليهم ، لا بأس "
غادرا طريق الصيانة ووصلوا إلى مخرج المترو ، تم توجيه عدة مسدسات نحو رأس دوجينغ
الضوء المفاجئ الساطع جعل تشو لويانغ غير قادر على فتح عينيه
الرئيس وانغ شونغ تشان : " تعال معنا ، لا تهرب بعد الآن ، دوجينغ يجب أن تعلم أن العلاقة بيننا هي الأضعف من حيث الضرر "
لم يجب دوجينغ، وظهرت على وجهه ابتسامة غامضة —— الساعة الثانية عشرة تماماً ———
في لحظة ،
تدفقت أفكار لا حصر لها في أعماق قلب تشو لويانغ —- ثم اختفت ،
تماماً كما تلاشى الضوء الساطع أمامه بصمت ———
استدار ، ولكن دوجينغ فجأة استدار وعانقه بشدة وقبَّله
عادوا بالزمن ، كان تشو لويانغ منهك تماماً
على الرغم من أن ست ساعات من الهروب لم تتركهم منهكين جسديًا ، إلا أن التعب النفسي لا يزال موجود
مستلقين على سريرهم في المنزل ،
في ليلة اليوم السابق ،
وكل شيء حدث بعد أربع وعشرين ساعة ، أصبح الآن جزءًا من مستقبل لم يحدث بعد
ترك تشو ليانغ دوجينغ يقبّله بحرية ،
ونظر إلى الظلام أمامه ،
لديه الكثير من الكلمات التي يريد قولها ،
لكن الأفكار المعقدة تبعثرت تحت قبلة دوجينغ ،
ولم يستطع التركيز ،
حتى وقعت عينا تشو لويانغ على عينيّ دوجينغ ——
تشو لويانغ : “ قررت أن أعيش كل يوم من الآن فصاعداً كما لو أنه اليوم الأخير "
دوجينغ: “ لطالما كنت أفكر بهذه الطريقة "
و احتضن تشو لويانغ و دوجينغ بعضهما البعض ،
وشعر تشو لويانغ بأن هذا الشعور مألوف بشكل غريب ، مما أعاده إلى ليالي السكر في الماضي ،
حين كان دوجينغ يقترب منه ، مستندًا إلى جسده ، وكأنه كان يطلب منه شيئاً بصمت
همس تشو لويانغ : “ هل ستفعل ذلك؟”
أجابه دوجينغ بصوت خافت : “ لن أفعل " ثم تابع ، متأملًا وجه تشو لويانغ : “ لويانغ أنت وسيم جداً "
أخذ تشو لويانغ نفس عميق : “وأنت ايضاً دوجينغ
حتى بهذه الندبه ، فما زلت وسيم جداً "
رغم ذلك ، كلما اقترب الوقت ، زاد توتر تشو لويانغ —
بعد عشر دقائق ——-
دوجينغ: “ هل يمكنني أن أضغط على رأسك قليلاً ؟”
تشو لويانغ: “…………”
في بعض الأحيان ، كان تشو لويانغ يجد تصرفات دوجينغ لا تُطاق ، ففي لحظة كانوا يهربون ،
وفي اللحظة التالية يفعلون هذا ،
والأمر الذي يزيد من جنونه هو أن دوجينغ يريد أن يضغط على رأسه الآن أكثر !
ضغط دوجينغ برفق ، وعندما لم يقاوم تشو لويانغ ، ضغط عليه أكثر قليلاً ، ليقربه منه أكثر
تشو لويانغ وهو يحاول الإفلات ، بغضب : “ أنت كبير للغاية !”
( للي مايفهمون بين السطور ترا قاعد يمص له ~ )
ضحك دوجينغ، ونظر إليه تشو لويانغ ورآه يضحك مجدداً
دوجينغ بجدية : “ أحبك "
تشو لويانغ : “ ربما كنت أميل إلى المثليين طوال الوقت . منذ اللحظة التي عرفتك فيها … كنت أنتظر دون وعي أن أفعل معك … مثل هذا الشيء معك أنت فقط ”
دوجينغ: “ لقد شعرت بذلك ايضاً .
في بعض الأحيان ، كنت تحب التحديق بي "
أحمرّ وجه تشو لويانغ من الخجل ، واحتج : “ كان ذلك لأنني كنت أعتقد أن جسدك يبدو رائع "
كانت الأمور بينهما كمعركة يتنافس فيها الطرفان ، كلاهما كان ينتظر استسلام الآخر
—— يعلم أن دوجينغ يراعيه ، و لم يعامله بخشونة ، ولكن هذه الرقة جعلت دوجينغ غير قادر على التوقف أو الاكتفاء——-
( للي مايفهمون بين السطور ترا قاعدين يسوونها الآن ~ )
خفضا صوتيهما ، خشية أن يوقظا لياو في الغرفة المجاورة
توقف دوجينغ، و احتضن تشو لويانغ فقط
في الظلام ، بقيا على حالهما
تشو لويانغ : “ ولكن إلى متى ستظل تحتضنني هكذا ؟
يجب أن… أذهب للاستحمام "
حمل دوجينغ تشو لويانغ بين ذراعيه
رغم أن عضلاته لم تكن بارزة ، إلا أنه كان قوي بما يكفي لحمل تشو لويانغ بسهولة
تحدث دوجينغ وهو يفتح الماء الساخن : “ سأساعدك في الاستحمام "
لهث تشو لويانغ بتعب ورضا ——-
تشو لويانغ : “ مهلاً ….”
كان شعر دوجينغ مبللاً بالماء ، وتدلى على جبينه بطريقة جعلت تشو لويانغ يراه مضحك كالعادة ، ومع ذلك، بدا أن جسديهما يستجيب لبعضهما البعض مجدداً
كان تشو لويانغ يعلم أن دوجينغ يعاني من زيادة في الرغبة الجنسية بسبب مرضه ، لكنه هو شخص طبيعي … ولم يتجاوز بعد فترة ' أول مرة ' ، ولكن وجد نفسه يفكر في المرة الثانية في فعلها ——
تشو لويانغ مستسلم ، واضعًا يده على يد دوجينغ التي تلمس مؤخرته : “ لا أستطيع مجاراتك "
دوجينغ : “ أعلم ، ربما في المرة القادمة "
لم يطلب دوجينغ أي شيء آخر ، بالتأكيد إذا أراد تشو لويانغ ، فإن طاقة دوجينغ غير المحدودة كانت ستتيح لهما استكشاف المزيد
تشو لويانغ بعد يوم طويل مليء بالتفاصيل المعقدة التي كانت تدور في رأسه وبعد الانتهاء من الاستحمام ….
لويانغ : “ أحتاج إلى التفكير في بعض الأمور "
دوجينغ: “ اذهب ، سأبقى هنا قليلاً "
ارتدى تشو لويانغ تيشيرت وشورت وجلس على المكتب ، وأضاء المصباح ، وبدأ يفكر
: “ هل هذا حلم ؟”
أحيانًا كان تشو لويانغ يشعر ، منذ عودة دوجينغ إليه ، أن كل الأشخاص والأحداث كانت أشبه بحلم غامض ——
وعندما أخبره دوجينغ بـ”ذكريات المستقبل”، اندمجت الهلوسة مع الواقع ، أو بالأحرى تداخلت الأزمنة الثلاثة : الماضي ، الحاضر ، والمستقبل بطريقة غريبة
وبعد مرور أربع وعشرين ساعة ، ماذا حدث لهما في المستقبل … أو بالأحرى في اليوم الذي كانا يهربان فيه ، وفقاً لما قاله سوب ، إذا كانا في أزمنة موازية ، فماذا عن ذلك الزمن الذي غادراه ؟ هل تم القبض عليهما ؟
واحد : كيف عرف الرئيس وانغ شونغ تشاو بشأن العودة بالزمن ؟
اثنان : ما الذي سيحدث لتشو لويانغ ودوجينغ في ذلك الزمن ؟
ثلاثة : لماذا لدى دوجينغ ذكريات عن المستقبل ؟
أربعة : من كان الشخص الذي ظهر في مطار هانيدا؟
خمسة : ما تأثير عين فورسيتي على الأحداث ؟
كتب تشو لويانغ خمسة أسئلة على الورق ،
و كل منها تحمل الكثير من الألغاز ،
وأخيرًا ، وضع علامة على النقطة الأهم في السؤال الثالث
ربما إذا تمكن من حل هذه النقطة ، ستتضح له الكثير من الأمور
عاد دوجينغ مرتديًا ملابسه إلى الغرفة ، وأطفأ الضوء بلطف ، ونظر إلى غرفة لياو ، كان الوضع هادئ هناك
سأل دوجينغ وهو يأخذ الورقة : “ ماذا تكتب ؟”
رفع تشو لويانغ رأسه : “ أنا لست ذكي مثلك ، لذا علي أن أكتب كل شيء أولاً ، ثم أفكر في كل نقطة على حدة "
أومأ دوجينغ برأسه
بدا الآن ، بعد أن هدأ من كل اضطراباته وقلقه ومشاعره المتناقضة ، وكأنه عاد إلى النسخة الأكثر معرفه لتشو لويانغ
جعله يقف ، ثم جلس على الكرسي ، وحضنه مجدداً وأجلس لويانغ في حضنه
تأمل دوجينغ الورقة : “ كنت أفكر في الأمور من قبل ايضاً ، لكني أشعر أنني بدأت أجد بعض الأدلة "
تشو لويانغ: “ أخبرني بكل استنتاجاتك وفرضياتك، الآن لم يعد هناك ما نُخفيه عن بعضنا ”
دوجينغ: “ أولاً ، الرئيس وانغ شونغ تشاو يعرف بشأن العودة بالزمن . لا بد أن هناك من أخبره ، وربما أخبره بأنني أملك هذه القدرة ، وإلا لما لاحظ هذا الأمر ”
تشو لويانغ: “ لكن من هو هذا الشخص ؟ لا أعتقد أنه سوب ، لو كان كذلك ، لما كان بحاجة لمقابلتي وحدي "
دوجينغ: “ منطقك سليم ، من أخبره كان يستهدفني فقط ، لكنه سيظهر قريبًا ، لذا يمكننا أن نتجاهله مؤقتًا "
أومأ تشو لويانغ
قال دوجينغ بعد تفكير : “ السؤال الثاني
في الثالث من يناير الماضي ، ما الذي حدث لنا في ذلك الزمن الذي تركناه ؟ لا أعتقد أنه مثلما تكهنت "
تشو لويانغ : " هل تعتقد أننا سنختفي في المترو من العدم ؟
أم أنه في تلك اللحظة ، انقسم القدر ؟
تُركنا نحن هناك وتم احتجازنا ، في حين أن الشخصية الأخرى انقسمت وعادت إلى أربع وعشرين ساعة مضت ، لتكمل هذا اليوم ؟"
دوجينغ : " لا ،، الأمر ليس كذلك ، أنا متأكد تماماً أنه ليس كذلك ، وربما لا توجد حتى أكوان متوازية ،
ما يُسمى بالأكوان المتوازية هو مجرد استنتاجات من سوب ،
لكنني لا أستطيع التأكيد في الوقت الحالي ، ولا أستطيع التفكير فيه بوضوح ، سأتركه لوقت لاحق لحله "
لم يكن أمام تشو لويانغ سوى الإيماء برأسه ، فقال دوجينغ : " السؤال الثالث هو الأكثر أهمية ، وهو متعلق بالذاكرة عن المستقبل . في البداية لم أستطع فهمه ، لكن منذ حصولي على عين فورسيتي ، أدركت الأمر "
تشو لويانغ : " لماذا ؟"
دوجينغ : " لابد أن هناك حدث مفاجئ سيقع في المستقبل ، وبسبب تأثير هذا الحدث ، تداخلت ذاكرتي المستقبلية مع ذاكرتي الماضية .
ولأن هذا الحدث لم يحدث بعد ، فنحن لا نعرف السبب الذي أدى إلى ذلك "
تشو لويانغ: "..."
هذا هو التفسير الأكثر منطقية
دوجينغ : " في كل مرة نسافر عبر الزمن هل ينتقل جسدانا معًا عبر الزمن ؟"
تشو لويانغ : " لا ،، ليس كذلك "
دوجينغ : " إذًا ما الذي تعتقد أنه يحدث ؟"
تشو لويانغ : " الوعي ؟ يمكننا القول إنه كذلك ،
أو الإدراك ؟
لقد عشت هذا اليوم ، ومع تجربتي لهذا اليوم ، عدت إلى أربع وعشرين ساعة مضت ... لحظة ! الذاكرة !"
فجأة فهم تشو لويانغ !
السفر عبر الزمن هو تفسير واحد ،
أو... هل هناك تفسير آخر ؟
بمعنى آخر ،
في لحظة الساعة الثانية عشرة ، حصلوا على كل الذكريات المستقبلية ، أي كل ما سيحدث في الغد !
إذا كان الأمر كذلك ، فإن حقيقة أن دوجينغ لديه ' ذاكرة عن يوم ما في المستقبل البعيد ' يمكن تفسيرها بنفس المبدأ !
بدأ تشو لويانغ يشعر بالارتباك مجدداً : " ولكن هل حدثت تلك الأمور حقًا ؟!
أليس هذا يعني أن الذاكرة نفسها قد تكون وهمية ؟ "
دوجينغ : " لقد حدثت ، والاختلاف في الذكريات وتأكيدها المتبادل هو الإثبات "
تشو لويانغ : " لكن ما هو المبدأ إذًا ؟
هذا هو السؤال الخامس "
: " له علاقة بالسؤالين الرابع والخامس …." أشار دوجينغ لتشو لويانغ كي ينهض وقال : " سيحدث الحدث في المستقبل …"
ثم قام دوجينغ بفتح درج الطاولة الجانبية للسرير وقال : " من المحتمل أن تأتي مجموعة أخرى لزيارتنا قريبًا ..."
لكن كلماته توقفت فجأة ——-
استدار تشو لويانغ ، فوجد دوجينغ جالس على حافة السرير ، ينظر إلى الدرج الفارغ ——-
دوجينغ : " لقد اختفى "
—يتبع
تعليقات: (0) إضافة تعليق