Ch7
عندما عاد يو جينيان إلى مكتبه بعد الاجتماع ، كان مساعده نان جينغ قد رتب بالفعل الشحنات المرسلة إليه بعناية على مكتبه
ولكن ،،، الأمر فقط أن هذه التسليمات لم تتضمن أكياس الورق التي تحمل الصور التي اعتاد أن يتم تسليمها في الوقت المحدد ——- ( صور ييتشي الي يلتقطها الجاسوس)
لم يعرف ما كان يحدث مع ذلك الوسيم الإنجليزي ، ولم يعرف ما إذا كان لا يزال يميل إلى مضايقة القطط كل ليلة
لوح يو جينيان بالأفكار المملة التي راودته في تلك اللحظة ، وجلس على كرسيه واستأنف عمله
عند وصوله إلى منزل العمة بان ، التقت عينا يو جينيان بـ شياو ييتشي ونظر إلى ابتسامة الطرف الآخر المشرقة التي تحمل لمحة من الاستفزاز ، ولم يكن هناك سوى فكرة واحدة في رأس يو جينيان : { الشبح لا يزال موجود }
كان الشيطان الصغير سعيد جدًا وهو يقفز في حقل ألغام جينيان مجدداً
و الآن بعد أن أصبح لديه العمة بان كمعبود مناعته ، كان شياو ييتشي يلعب بشكل علني مؤذٍي اكثر
نزل يو جينيان من الطابق العلوي وبدل ملابسه إلى بجامة ازرق فاتح
العمة بان التي تدردش مع شياو ييتشي، في حيرة: "جينيان ألن ترتدي بجامة سنوبي ؟ لقد ارتديته بالأمس فقط "
تعثرت خطوات يو جينيان ~ لم يعد بالإمكان إخفاء الابتسامة في زاوية فم شياو ييتشي وقام بقبضة لطيفه 🤭 وضغط بها على شفتيه ، و كتفاه يهتزّان
أجاب يو جينيان بأناقة ورسميه : "... هذا الطقم أكثر راحة في ارتدائه "
: " أوه." رأته العمة بان وهو يتجه مباشرة إلى المطبخ، وأدارت رأسها لتنظر إلى شياو ييتشي، وكشفت بسخاء عن عيوب الفتى : " أنت هنا اليوم ، ربما يحاول الحفاظ على صورته أمامك ، هذا الفتى يحب سنوبي عندما كان طفلاً "
: " حقاً ؟" رفع شياو ييتشي حاجبيه وضحك : " ماذا لديه ايضاً ..."
: " شياااو ييييييتشي"
كان المطبخ ذو ستايل أمريكي ( مفتوح ) وقف يو جينيان في المدخل ونادى باسمه
: "تعال وساعدني في المطبخ !!! "
ابتسم شياو ييتشي معتذرًا للعمه بان : " عمتي ، سأذهب أولًا هههههه "
: " حسنًا، اذهب "
توجه شياو ييتشي إلى يو جينيان وسأل بمعرفة : " المحامي يو، ما الأمر ؟ "
خفض يو جينيان صوته قليلاً : " العمة مضيافة جدًا وستبقيك لتناول العشاء في المنزل ، لذا آمل أن تكون أنت ، ايها الضيف ، في حالة ذهنية جيدة "
بدا شياو يتشي حزين : " لكن …. ليس خطأي أنك تحب سنوبي ..."
"..." اتجهت عينا يو جينيان على صف السكاكين ~
عند رؤية هذا ، غيّر شياو ييتشي نبرة صوته على الفور : " لم أسمع أي شيء الآن ، أنا مجرد أداة لطهي الطعام !"
نظر إليه يو جينيان بنظرة غير راضية : " هل لديك أي طعام تتجنبه ؟ او تتحسس منه "
هزت الأداة رأسها : " لا !"
يو جينيان : " العمة كبيرة في السن ، إذا لم تجرب شيئ طازج ، فإنها عادة ما تأكل أخف في الليل …." فتح الثلاجة ، وأخرج السمك وسأل شياو ييتشي: "هل سيكون هذا البروتين مناسب ؟ "
أومأ شياو ييتشي : " حسنًا "
ثم أخذ يو جينيان شياو ييتشي إلى حديقة الخضروات ، وأشار إلى أحد الجوانب : " الخضروات هنا تنمو بشكل جيد، أي منها تريد أن تأكل ؟ "
ألقى شياو ييتشي نظرة ، ولم يتمكن من تسمية بعض الخضروات ، فقال: " كلها جيدة "
لم يقل يو جينيان الكثير ، وارتدى حذاءه المطاطي المخصص للحديقة وقفازات العمل ، والتقط عدة أنواع من الخضروات من الحقل ووضعها في السلة
كان شياو ييتشي يراقب من الجانب وشعر فجأة أن المحامي يو لديه صورة نبيلة
عندما عاد يو جينيان إلى المنزل ، كان شياو ييتشي ذكيًا بما فيه الكفاية ليحمل السلة عنه
وعند تسليمه السلة ، سأله يو جينيان : " هل تعرف ما هي أنواع الخضروات هذه ؟ "
شياو ييتشي بتواضع: " لا أعرف "
أراد أن ينتظر أن يشرح له يو جينيان عنها ، لكن الطرف الآخر سخر قائلاً : "طلاب المدارس الابتدائية يعرفون أكثر منك"
{ اتضح أنه كان ينتظر هذا } لم يكن شياو ييتشي منزعج على الإطلاق وضحك : " المحامي يو لا يزال عليك أن تطبخ لي وأنا الذي أقل من طالب مدرسة ابتدائية
لا أعرف حتى كيف أشكرك ~ !"
أظلمت عينا يو جينيان ~
التفت شياو ييتشي على الفور : " عمتي، سأريكِ ما هي الخضروات التي سنأكلها الليلة !" و هرب نحوها بسرور
عاد شياو ييتشي إلى المطبخ حاملاً سلة الخضراوات ، وكان يو جينيان مشغول بالفعل أمام المنضدة
وشوهد وهو يحمل بيضة في إحدى يديه ويضرب بها على حافة الوعاء ويسحب إبهامه إلى الخلف ، فتدفق الصفار في الوعاء مع رذاذ
قام بتكسير ثلاث بيضات على التوالي ، وتم ذلك بحركة واحدة وكان ماهر للغاية
حرك يو جينيان خليط البيض ، وأعطى أمر مباشر دون حتى النظر إلى شياو ييتشي : " اغسل الخضار"
في النهاية ، عندما تستغل الآخرين ، فإنك ستستسلم عمدًا للآخرين ، لذا صمت شياو ييتشي وعمل
بعد أن انتهى من غسل الخضروات ، قام يو جينيان بتفقدها ، وأخذ خضروات خضراء مورقة واختار إحدى سكاكين المطبخ وغسلها وقطع الخضروات إلى قطع صغيرة ، تم تقطيع أوراق الخضار بعناية ، وهو ما يتوافق بالتأكيد مع جماليات الشخص المهووس بالوسواس القهري
لم يكن الأمر كما لو أنه لم يسبق له أن رأى أي شخص يطبخ من قبل ، ولكن عندما وقعت هذه المهمة على عاتق يو جينيان ، كان هناك تباين كبير يكاد يكون مشوب بألوان درامايه ، مما جعل شياو ييتشي يُراقبه في رهبة
عندها فقط ألقى يو جينيان نظرة مناسبة على شياو ييتشي، كانت عينا الطرف الآخر لامعتين ، يحدق في حركات يديه ، وكأنه يشاهد عرض سحري
جينيان : " أنت تضايقني في هذه المساحه ، اخرج وانتظر"
من الأفضل ألا يحتاج إلى العمل ، لذا خرج شياو ييتشي من المطبخ بينما يفتري داخليًا
عندما رأته العمة بان خارجًا ، ابتسمت ولوحّت له وكأنها تريد أن تطلعه على سر ما
اقترب شياو ييتشي وثبت عينيه على يدي العمة بان، التي تحمل ألبوم صور يو جينيان
العمه بان : "دعني أريك صور طفولة جينيان "
{ عمتي بان ! ، يا لكِ من شخص رائع للغاية ! لكي قلبي 🫰🏼}
أول ما لفت انتباهه كان صورة لطفل رضيع كان عمره بضعة أشهر
الطفل في الصورة ممتلئ ومستلقي على ظهره ، مع خصلة ناعمة من الشعر أعلى رأسه ، كان مبتسم وفمه مفتوح على مصراعيه دون أسنان ، وعيناه محدقتان كالأقمار الهلالية المنحنية - وكأن جاذبية الاطفال قد اجتمعت كلها في جسد واحد ، مما جعل قلب المرء يذوب عندما ينظر إليه
: " هذا هو... المحامي يو ؟"
ابتسمت العمة بان : " نعم . كلما كنت غاضبة منه ، أفكر في هذه الصورة وأفكر كيف أن هذا الطفل لا يزال يتمتع بلحظات لطيفة ، فأصبح أقل غضبًا "
يمكن سماع صوت القلي السريع من المطبخ بالفعل ، و رائحة الطعام تفوح من المطبخ
أدار شياو ييتشي رأسه لينظر إلى الشكل الطويل الذي كان مشغولاً في المطبخ وتساءل أي نوع من الواقع السحري هذا
على مائدة العشاء ——
—- نظر يو جينيان إلى شياو ييتشي من زاوية عينيه
تناول ييتشي كمية صغيوه من الخضراوات ، ومضغها عدة مرات ، ثم غمض عيناه وامتلأ على الفور باللمعان : " لذييييييذ !"
العمة بان سعيدة جدأ : " هذا صحيح ! براعة جينيان جيدة جداً ، تناول المزيد !"
نظر شياو ييتشي إلى يو جينيان وكرر : " لذيذ !"
عندها فقط رأى يو جينيان أن شياو ييتشي كان لديه نجوم في عينيه ،،، من الواضح أن عينيه كانتا متوسطتين في الحجم ، لكنهما تحملان نهر من النجوم ،،
لم يكن ذلك انعكاس للإنارة الساطعه ، بل كان انعكاس للعاطفة التي فاضت من القلب
كانت العدوى قوية بشكل خاص ——
ابتسمت العمة بان وأعطت شياو ييتشي قطعة كبيرة من السمك : " جرب هذا !"
: " حسنًا !" أخذ شياو ييتشي قضمة : " طعمها رااائع جداً !"
{ من الواضح أن يو جينيان لم يضع أي توابل سرية ،
فقط زيت عادي وملح وصلصة الصويا والخل ،
فكيف يمكن أن يجعل وجبة مطبوخة في المنزل لذيذة جداً ؟ }
نظر شياو ييتشي إلى الأعلى وقابل نظرات يو جينيان
لم يكن هناك الكثير من التعبيرات على وجه جينيان ، لكنه شعر أنه كان متعجرف
فقرر شياو ييتشي كبح مديحه ——-
لكنه كان لذيذ ، وكان راضي جدًا من الداخل ——-
العمة بان : " جينيان قدم لـ ييتشي بعض الطعام وكن مُضيف جيد "
عندما قالت ذلك ، لم يستطع يو جينيان إلا أن يقدم له بعض البيض المخفوق مع الخضار بعيدان الطعام
: " شكرًا لك المحامي يو !" استلمه شياو ييتشي في وعاءه ووضعه في فمه ، و انتفخت وجنتاه وضاقت عيناه
لم يقل أي شيء هذه المرة ، لكن تعابيره كانت واضحة على الفور
بعد الاستمتاع بوجبتها ، أحضرت العمة بان زجاجة نبيذ زجاجية خضراء بداخلها خوخ نصف منقوع في الداخل
العمه بان : " ييتشي جرب نبيذ البرقوق الذي قمنا بتخميره بأنفسنا "
ييتشي { أي نوع من المعامله الإلهيه هذا ؟ }
: " شكرًا عمتي !"
تم فتح غطاء النبيذ وسكب السائل في الكأس ، وكانت رائحة نبيذ البرقوق منعشة
التقط شياو ييتشي الكأس وشمه وأخذ رشفة
كان حلو المذاق مع قليل من الحموضه ، ولم يكن قويًا ، مع مذاق باقي يبقى على أطراف الأسنان ، كما لو كان قد شرب في يوم صيفي
وضع شياو ييتشي كأس النبيذ جانباً ، وهو يصغي إلى أزيز الحشرات في الفناء ، وتنهد نفس طويل بهدوء
{ ثلاث وجبات ، أربعة فصول ، وحواس خمس مشبعة .... هذه هي الألعاب النارية التي كنتُ أبحث عنها } ———
أدار عينيه لينظر إلى يو جينيان : " المحامي يو لم أكن أتوقع منك أن تكون بهذا البساطة ،
كنت أظن أنك يجب أن تتناول الطعام الفاخر بكل دقة ومع منديل في حضنك في كل وجبة "
تعلقت ذاكرته بالطعام الفاخر الراقي
جلس يو جينيان على الكرسي المصنوع من الخيزران وعيناه مغمضتان وكسول جداً للرد
شعر شياو ييتشي فجأة أن يو جينيان الآخر سيكون سعيدًا جدًا ، أليس كذلك ؟
ابتسم بابتسامة غير واضحة وأكمل الكأس
قبل أن يغادر ييتشي سأل العمة بان عن بقايا السمك ليأخذها معه
العمة بان : " هل لديك أي حيوانات صغيرة في المنزل ؟ "
هز شياو ييتشي رأسه ، و بينما يو جينيان يغير ملابسه وينزل إلى الطابق السفلي سمعه
ييتشي : "توجد قطة برية صغيرة في الحديقة القريبة من منزلي ، سآخذ الباقي وأطعمها "
يو جينيان : " إذا كنت لا تنوي الاحتفاظ بها، فإن إطعامها سيجعلها معتمدة على الناس ، وسيكون من الصعب عليها البحث عن الطعام في المستقبل "
ييتشي : " أعلم …."
كان شياو ييتشي يضايقها ويلهو معها فقط سابقاً ، دون أن يقدم لها الطعام
ولكن قبل يومين ، خلال النهار ، قابلها ووجد أن بطنها الذي كان قريبًا من عظامها قد انخفض ومشيها كان أخرق بعض الشيء
ييتشي : " إنها حامل الآن ، وهي بحاجة إلى تجديد غذائها وإلا لن ينمو أطفالها بشكل جيد"
عندما تحدث كان هناك لطف في نبرته
لم يقل يو جينيان أي شيء آخر
غير يو جينيان حذاءه : " دعني أرسلك إلى المنزل "
ييتشي : " سأقوم بحجز سيارة "
العمة بان : " أيها الفتى السخيف الحصول على سيارة في حي بويوان أغلى بكثير من الأماكن الأخرى ،
لذا دع جينيان يوصلك إلى المنزل"
أخذ يو جينيان مفاتيح السيارة وتوجه إلى الخارج
{ لا عجب أنه لم يشرب معنا قبل قليل —} عاد شياو ييتشي ليقول وداعًا للعمة بان : " عمتي ، سأغادر أولاً ، لقد استمتعت بهذه الوجبة الليلة "
العمه بان : " هذا جيد ، تعال كثيرًا في المستقبل وجرب أعمالي اليدويه عندما تسنح لك الفرصة "
: " حسناً "
————————-
تحت جنح الليل ،
الزهور في الحديقة الصغيرة لا تزال تنفث عبيرها
خاصة في الساعات غير المشرقة ، أصبحت الرائحة أكثر فأكثر أثيرية وحلوة وحريرية
توهم شياو ييتشي أنه أحضر معه عطر الأزهار إلى السيارة ، وجعلت هذه الفكرة الساحرة عقله المخمور قليلاً أكثر سعادة ،
وبينما السيارة تتحرك ، اتكأ برأسه على النافذة ودندن دون وعي لحن
لم يهتم به يو جينيان الذي يقود السيارة ، وظل صامتاً بينما الرجل يدندن بنبرة خافته ،
مع سمات عرقية مميزة ،
كان يدندن مقطوعة “ المقام ” من المنطقة الغربية ،
التي تقول: ' أنا أعلم ، والله يعلم ، ولا أحد غيرنا يعلم … وجهي كالتفاح ، والهيام يجعل لونه أصفر ؛
يسارًا هو حب ملتهب ، ويمينًا هو حلم الروح '
توقفت السيارة عند إشارة حمراء ، وعاد شياو ييتشي إلى وعيه وتوقف عن دندنة اللحن ، ونظر إلى يو جينيان معتذرًا : " آسف ، لقد دندنت بها دون أن أدرك ذلك "
جينيان : " إنها أفضل قليلاً من أغنية الراب التي أُذيعت في ذلك اليوم "
: " هههههه !" توقف شياو ييتشي عن الضحك : " شكرًا لك"
أخيرًا ، توقفت السيارة أمام الحديقة الصغيرة
: " المحامي يو وداعًا "
انتظر يو جينيان أن يضايقه عن حبه لـ سنوبي ولكن بشكل غير متوقع غادر الطرف الآخر ببساطة
نظر في مرآة الرؤية الخلفية بينما اختفت شخصية ييتشي تدريجيًا في الظلام
جثم شياو ييتشي على الأرض وهو يراقب القطة تأكل بشراسة
تمتم شياو ييتشي : " هل أنت جائعه ؟
أي رجل متوحش جعل معدتك تكبر ؟
أحضريه لي في يوم من الأيام ! "
لم تهتم القطة الصغيرة به ، ودفنت رأسها وأكلت بشراسة
فابتسم شياو ييتشي بابتسامة ملتوية : " حتى لو كان طبخ يو جينيان جيداً ، فهل يمكن أن يكون سمكه ايضاً جيداً بشكل استثنائي ؟ "
: " احححمم "
هذا التنبيه المتعمد جعل شياو ييتشي يستدير — من سيكون الشخص الواقف عند عمود الإنارة إن لم يكن يو جينيان ؟
وقف شياو ييتشي : " المحامي يو؟"
: " لقد نسيت أن أخبرك ،،،،،" اقترب يو جينيان خطوة أخرى : " يي تشاولين يود أن يدعوك إلى حفل اليخت الخاص به،
لم يتم تحديد الوقت بعد ، ولكن من المحتمل أن يكون في الأيام القليلة القادمة .
حاول أن تجد الوقت الكافي للحضور "
شياو ييتشي : " أوه "
جينيان : " أعتقد أنه من الأفضل أن تحضر ، فعائلة يي لديها العديد من العلاقات في هذه المدينة ، لذا من الملائم أن تعرف المزيد من الأشخاص من أجل إنجاز الأمور "
شياو ييتشي : " حسنًا ، سألقي نظرة إذًا "
: " هذا كل شيء " نظر يو جينيان إلى القطة ، وأومأ برأسه نحو شياو ييتشي واستدار للمغادرة
ييتشي : " كن حذرًا في طريقك "
{ يأتي يو جينيان هذا ويذهب مثل هبوب الرياح } فرك شياو ييتشي نهاية رقبته وفكّر { إنه يمشي دون صوت ،
لذا إذا ما لعنته سرّا مستقبلاً ، فعليّ أن أكون حذرًا ! }
——————————————-
في اليوم التالي ،
ذهب شياو ييتشي إلى مركز اللياقة البدنية
بعد التدريب ، تحدث دا شان معه : " أنت في حالة جيدة اليوم ، أنت لست في حالة حب صحيح ؟ "
ضحك شياو ييتشي : " لو كنت واقع في الحب ، كنت سأخبر العالم بالتأكيد "
{ شيء جيد كهذا ، كيف لا احتفل فيه مع العالم }
دا شان : " إذاً لم تكن هناك فرصة بينك وبين ذلك المحامي يو، فلديّ هنا مقدمة ، ما رأيك ؟ "
كان شياو يتشي مهتم ، وتوقف عن شرب الماء : " أخبرني عن ذلك ؟ "
دا شان : " الطرف الآخر محامي ايضاً ، ولكنه ليس مشهور مثل المحامي يو ،
إنه موكلي القديم ونحن على وفاق تام .
إنه جيد للغاية ، في الشهرين الأخيره افتتح مكتب محاماة صغير بمفرده .
لقد انفصل هو وحبيبه ، سمعت أن حبيبه قد خانه .
لقد هدأ لفترة من الوقت وهو الآن على ما يرام ، لذا فكرت أن أقدمه لك ،
لديه شخصية لطيفة ،
و شخص يراعي الآخرين ولديه حس قوي بالعدالة .
بالطبع أنا ايضاً قلق بعض الشيء ، لا أعرف ما إذا قد تخلص تمامًا من ظل حبيبه السابق حتى الآن ، وإلا فإن تقديمك له الآن سيكون بمثابة استخدامك ككبش فداء .
ما رأيك ؟
إذا كنت موافق على ذلك ، فسوف أتحدث معه ايضاً وأرى ما إذا كان مستعد للخروج واللقاء "
القدر بين الناس خفي بطبيعته ، أ - عسل ، ب - زرنيخ
سواءً كان العسل أو الزرنيخ ، لا يزال يتعين على المرء أن يتخذ الخطوة الأولى
أومأ شياو ييتشي برأسه : " لا بأس إذاً "
————————————-
تلقت شركة فانغدا دعوة من السفارة البريطانية ، يطلبون من مكتب المحاماة إرسال ممثل لحضور حدث للتواصل التجاري نظمته السفارة
في السابق ، لم يكن يو جينيان مضطرًا لحضور هذه الفعاليات ، لذا قام المساعد نان جينغ بإكمال الإجراءات وذكرها في الجدول فقط
قلّب يو جينيان الوثائق بينما يشرح لنان جينغ : " سأحضر هذا الحدث . لا أريد أن يتحدث الناس ويقولوا إن الشركاء يختارون دائمًا الأعمال المربحة فقط "
رفع نان جينغ نظارته : " مفهوم ، سأرتب الأمر على الفور . سأرسل لك الجدول الزمني المحدّث لاحقاً "
أغلق يو جينيان المستندات واتكأ على كرسيه وعيناه تنظران إلى السقف للحظة للاسترخاء ،، ثم فتح الدرج وأخرج كومة من المعلومات ، وقلب الصفحات إلى الجزء الذي يخص الوسيم الإنجليزي
في يوم الحدث ، أحضر يو جينيان معه ' شياو هي ' من قسم العلاقات العامة في فانغدا
شياو هي هي ابنة مسؤول كبير في المدينة ، وهي مسؤولة عن الاتصال الخارجي في فانغدا، وهي على دراية بمعلومات المنظمات التي تتعامل مع فانغدا
يو جينيان يحمل الشمبانيا في يده ، وعيناه تتجولان في أرجاء المكان
لم يكن يبحث عن أي شيء على وجه التحديد ، بل كان في مزاج جيد لشراء تذكرة يانصيب
قامت شياو هي بعملها : " المحامي يو
الشخص المسؤول عن هذا الحدث موجود هناك ، هل نأخذ زمام المبادرة للذهاب إليه وإلقاء التحية ؟ "
نظر يو جينيان في اتجاه نظرات شياو هي : " حسنًا ..." كان ذلك الوسيم الإنجليزي
في الطريق ، أخبرت شياو هي بصوت خافت : "ديريك ميدلتون ، من مدرسة هارو العامة ، وخريج برنامج العلوم السياسية والاقتصاد والفلسفة في أكسفورد .
كان يعمل في جنوب أفريقيا ، ويتحدث الصينية ، وهو مهتم جدًا بالثقافة الصينية .
تقترب فترة ولايته في منصبه من نهايتها ، وسيعود في نهاية هذا الشهر "
عند سماع ذلك توقف يو جينيان : " هل أنتِ متأكده ؟ "
توقفت شياو هي، دون أن تعرف السبب ، وأومأت برأسها: "المعلومات صحيحة "
{ إذاً شياو ييتشي وهو... ؟ }
نادته شياو هي : " المحامي يو؟"
تقدم يو جينيان خطوة أخرى : " لنذهب "
شياو هي قد تعاملت مع هذا السيد ميدلتون من قبل ، وقدّمت يو جينيان إليه بحرارة بعد قليل من المجاملة
الوسيم الإنجليزي يتحدث بلهجة لندنية أصيلة ، ليس سريع جدًا ولا بطيئ جدًا ، وكان مهذب وخلال هذا الوقت ، بادر ايضاً بالتحدث إليهما باللغة الصينية ، وأثنى على شياو هي ويو جينيان واحد تلو الآخر
في النهاية ،
أعرب الوسيم عن أسفه قائلاً : "من المؤسف أنني سأغادر هذا المكان ، أنا متردد حقًا في المغادرة "
شياو هي مازحه : " ألا تريد ترك الطعام اللذيذ هنا ؟ "
ديريك بنبرة مازحة : " هذا أكيد … و لا يمكنني تحمل فراق الناس هنا ايضاً "
لقد جاءوا فقط لإلقاء التحية ، وانتهت مجاملتهم بنخب يو جينيان : " أتمنى أن تتاح لي فرصة أخرى للقائك في هذه المدينة في المستقبل "
: " في صحتك "
بعد انصرافه ، تنهدت شياو هي : " ديريك لطيف جدًا وجيد في عمله ، المرات القليلة التي تعاملت معه فيها ممتعة . أتساءل كيف سيكون المسؤول من بعده ..."
نظر يو جينيان إلى الخلف ، كان الوسيم ديريك يتحدث بالفعل ويضحك مع شخص آخر
كان من الصعب الربط بينه وبين شياو ييتشي في هذه اللحظة ، وكان من الصعب ايضاً تخيل أن ديريك الذي يُبادر بـ قبلة في تلك الصورة والرجل المحترم الذي أمامه هما نفس الشخص
فهم يو جينيان فجأة سيكولوجية الجمهور الجالس أمام التلفاز وهو يشاهد تطور علاقة الشخصيات الرئيسية
أعرف ما لا تعرفه أنت ، ولديك المزيد مما لا تعرفه يجب أن تنتظر الحلقة القادمة لتكشفه ،
هناك شعور بالمتعة في المعرفة ،
ولكن هناك ايضاً قلق من المجهول ،
تريد أن تختلس النظر إلى الصورة كاملة ،
ولكنك لا تستطيع ،،
جينيان { شياو ييتشي …. ما الذي يجعل وسيم مثل ديريك لا يستطيع نسيانك أبدًا ؟ ولا يتحمل تركك ؟ }
——————————-
بعد فشل موعد ييتشي الأول المدبر ،
اصبح شياو ييتشي على أهبة الاستعداد هذه المرة ،
حتى أنه ارتدى القميص والبنطلون باهظ الثمن الذي اشتراه له يو جينيان
الشخص الذي قدمه له دا شان يُدعى وي بوهانغ
رتب الطرف الآخر للقاء في أحد المطاعم الراقية في المدينة التي تتطلب حجز ، مُعربًا عن درجة جديته
مع مثل هذه الجدية ، لم يكن من الطبيعي أن يكون شياو ييتشي وقح
ولدى وصوله إلى المطعم ، نظر شياو ييتشي إلى الساعة ، وكان الوقت مبكرًا بخمس دقائق عن موعد الحجز ، لكن موظفة الاستقبال عند الباب أخبرته أن السيد وي وصل بالفعل
كان وي بوهانغ يرتدي نظارة ، وكان أنيق وراقي ، ونظر إلى شياو ييتشي وابتسم ونهض قائلاً: "سيد شياو ؟ مرحبًا ! تفضل بالجلوس "
اتخذ شياو ييتشي مقعده : " سيد وي مرحبًا !
هل كنت تنتظر منذ وقت طويل ؟ "
هزّ وي بوهانغ رأسه : " لقد وصلت بعد وقت قصير من وصولي "
ثم قدم كيس صغير قائلاً : "هذه هدية لقاءنا ، آمل أن تعجبك "
أخذها شياو ييتشي في دهشة : " شكرًا لك !"
فكر { يبدو أنني غير مهذب ولم أفكر حتى في إعداد هدية }
وي بوهانغ : " هلا فتحته وألقيت نظرة ؟ "
فتح شياو ييتشي الكيس ، وداخل العلبة المخملية المستطيلة كان يوجد قلم حبر مصمم
وي بوهانغ : " لقد سمعت من دا شان أنك على وشك أن تصبح أستاذ جامعي ، هذا شيء صغير لك، آمل أن يُعجبك "
: " لقد أعجبني كثيراً ، شكرًا لك!" جمع شياو ييتشي الهدية : " آسف ، لقد أهملتُ تحضير هدية "
لم يمانع وي بوهانغ وضحك : " إذًا، هل سيستبدل السيد شياو ييتشي الهدية بكأس من النبيذ لاحقًا ويشرب نخبًا من أجلي ؟ "
: " حسنًا !"
——————————
أحد كبار رجال الأعمال في المدينة في طريقه لإنشاء مكتب عائلي ،، بعد إجراء محادثة عمل جادة ، تناول يو جينيان وفريقه العشاء في مطعم ياباني شهير
وعندما انتهى ، ودّع جميع الأطراف بعضهم بعضًا
كان لدى المساعد نان جينغ ما يفعله في المنزل الليلة ، لذا طلب منه يو جينيان أن يعود بمفرده واستقل سيارة أجرة من مدخل الردهة بنفسه
عندما خرج من المصعد ، نظر يو جينيان إلى الأسفل ليتحقق من البريد الإلكتروني الخاص بالعمل الذي وصل للتو
—— دينغ ، فُتح باب المصعد المجاور له
ابتعد يو جينيان بوعي عن الطريق ، ولم يتوقع أن يناديه أحدهم
: " المحامي يو ؟ "
رفع يو جينيان رأسه ونظر جانبًا ،، الشخص الذي ناداه وسيم ومألوف إلى حد ما، لكنه لم يستطع تذكر اسمه للحظة ؛ ولكن الشخص الذي يقف بجانبه قادر على تسميته ——
شياو ييتشي ———————
يتبع
‿︵‿︵ʚ˚̣̣̣͙ɞ·❉· ʚ˚̣̣̣͙ɞ‿︵‿︵
تعليقات: (0) إضافة تعليق