Ch18
— ذكريات شين ....
: " كابتن " مسح لايشي مسدسه وتحدث إلى شين سيوي : " هل سمعت أغاني سارة ؟"
ظلت نظرة شين سيوي على نافذة المركبة : " نعم ."
بالمعنى الدقيق للكلمة
لم يسمعهم فقط
بعد تلقي المهمة
استمع شين سيوي بشكل عرضي إلى بعض الأغاني لفهم هدفه
كان صوت سارة عاطفي
تمامًا مثل ضوء الشمس الحارق خارج النافذة
يضيء الطوابق السفلية المظلمة بكل قوته
لايشي : " إذا كان ذلك ممكن
أريدها حقاً أن توقع هذا من اجلي ."
أخرج لايشي ألبوم بغلاف أحمر من سترته : " لكنها على الأرجح لا تريد التوقيع لي ."
— العودة إلى منزل كليت ،،......
غير شين سيوي ملابسه إلى البيجامة الحريرية مع الزر الممزق
وبما أنه لم يكن هناك أي شخص آخر في المنزل
فإن ارتداء البيجامة الممزقة لم يكن مهم
استلقى شين سيوي مستيقظ على السرير
وطلب معرف اتصال موران
" كيف هو الوضع ؟" جاء صوت موران
شين : " لقد اكتشفت أن كليت وبارن على خلاف"
قال شين سيوي بنبرة ثابتة
مقدم معلومات لا قيمة لها على ما يبدو : " النازحين ليسوا متفقين داخلياً
لذا ربما نتمكن من شن هجوم مضاد مباشر "
: " لا، لا نستطيع" كان رد موران كما هو متوقع : " يجب علينا إجراء تحقيق شامل في الوضع في محطة الطاقة قبل اتخاذ أي إجراء آخر "
شين سيوي: " اذن سأواصل التحقيق"
: " جيد" خفت نبرة موران : " آمل أن تعود قريباً . أفتقدك ."
: " نعم " تحمل شين سيوي القشعريرة التي تشكلت على جسده وتصرف كالمعتاد
وبعد تقديم التقرير استعاد شعره ولون عينيه
وعاد إلى الشعر الأشقر والعينين الزرقاوين
استلقى شين سيوي في الظلام
ويحدق في السقف
ويتساءل عما إذا كان سينفذ المهمة أم لا
بعد أن خدعه موران
شعر بطبيعة الحال بموجة من الغضب
لكنه شخصيًا لم يرغب في رؤية الفوضى داخل شجرة الحياة
التحقيق في محطة الطاقة أمر بالغ الأهمية لاستعادة الاستقرار إلى شجرة الحياة
وبالإضافة إلى ذلك
هناك سبب آخر
لن يتمكن شين سيوي من الهروب من سيطرة موران في الوقت الحالي
وبعد تفكير طويل
بدا أن البقاء في مكانه هو الخيار الوحيد
فجأة
ظهر وجه لايشي الوسيم في ذهنه
وغرق قلب شين سيوي
وشعر بالندم
في السابق
كان يعتقد دائمًا أن الأحداث التي وقعت قبل عشرين عام كانت بعيدة جدًا ولم يعد بإمكانها التأثير عليه بعد الآن
ولكن مع ظهور ذكرياته تدريجياً
استعادت التفاصيل الصغيرة لونها
وأيقظت المشاعر الإنسانية بداخله
لم يتمكن هذا الوغد لايشي حتى من الحصول على توقيع سارة
بالتفكير في هذا
شعر بعدم الارتياح بعض الشيء
انتظر لحظة
الألبوم الأحمر ؟
خطرت فكرة في ذهن شين سيوي
وسرعان ما انقلب ونهض من السرير
قام بتشغيل ضوء الليل الصغير في غرفة المعيشة
وذهب إلى رف الأقراص المضغوطة للبحث
وتذكر أنه كان هناك عدد قليل من الأفلام والألبومات بين كومة من الرسوم المتحركة
كانت تلك الأقراص المضغوطة واضحة وغير مميزة
ولم يعيرها شين سيوي الكثير من الاهتمام في ذلك الوقت
لكن الآن
بعد هذا الأثر رجعي ...
كان هناك
في الواقع
ألبوم سارة
موجود
لم يقتصر الأمر على الألبوم الأحمر فحسب ، بل أصدرت سارة مجموعه خمسة ألبومات
جميعها معروضة على رف الأقراص
قبل عشرين عام على الأقل
كانت الألبومات المادية نادرة بالفعل
كان لايشي من محبي سارة
لكن هل هذا يعني أن كليت معجبينها ايضاً ؟
ولكن حتى لو كان كذلك
فلا يبدو أنه يشير إلى أي شيء
فتح شين سيوي الألبوم بالغلاف الأحمر
عازمًا على الاستماع إلى الأغاني
على أمل استعادة المزيد من الذكريات
ومع ذلك، في تلك اللحظة
جاء صوت "بوووم بووم بووم " المفاجئ من الطابق السفلي
كان شخص ما يطلق النار
وضع شين سيوي الألبوم جانباً على الفور وذهب إلى النافذة لينظر إلى الطابق السفلي
ولاحظ أن النازحين الذين كانوا يلعبون الورق في الطابق السفلي لمراقبته قد اختفوا الان
وبعد إطلاق النار
ساد الصمت
إن الخلافات بين الناس العاديين لا تندلع فجأة بإطلاق نار
اعتقد شين سيوي على الفور أن شخص ما يغتال النازحين في الطابق السفلي
فهل جاء قاتل آخر لقتله ؟
تم تأكيد حدسه بسرعة عندما تردد صوت خطوات كثيفة خارج الباب
تراجع شين سيوي بسرعة إلى الشرفة واستعد للقفز ولكن في الثانية التالية تبين أن الشخص الذي فتح الباب هو بارن
ويبدو أن المواجهة في الساحة لم تحل المشكلة
: " لا تكن متوتر أيها المفاوض " أمر بارن مرؤوسيه بإنارة الانوار في الغرفة ونظر إلى شين سيوي الذي كان في الشرفة. " أنا هنا لاصطحابك "
عبس شين سيوي حواجبه قليلاً : " اصطحابي ؟"
نظر بارن إلى صدر شين سيوي المكشوف وبصق على الأرض : " في الواقع كليت لا يعرف كيفية التفاوض بشكل صحيح."
ثم تحول إلى لهجة ألطف ولكن ساخرة : " هل أنت مندهش؟ هل فعل هذا بك "
قام شين سيوي بتعديل ياقته بهدوء : " لم يفعل لي أي شيء "
: " ليس عليك أن تخاف منه." اقترب بارن من الشرفة وأمسك بمعصم شين سيوي : " يمكنك التفاوض معي . أنا أمثل جميع النازحين "
مارست ذراع بارن اليمنى الميكانيكية قوة طفيفة
مما أدى إلى سحب شين سيوي من الشرفة
لم يتمكن السليبر من تحمل الدفع والدفع
وسقطت من قدمي شين سيوي
تراجع شين سيوي إلى الخلف حافي القدمين وهو يكافح : " اتركني "
ولم يستخدم الكثير من القوة
وإلا لكان من الممكن أن يتم إلقاء بارن مثل كرة في المبنى المجاور
مما يؤدي إلى تحطيم اعلان لعبة البالغين التافهه
: " لا تكافح أيها المفاوض " يبدو أن بارن يستمتع بتقييد قوته ~ حيث يلعب لعبة الدفع والسحب مع شين سيوي الهش الرقيق : " طالما أتيت معي
فأنا أضمن أنه يمكننا التوصل إلى اتفاق بسرعة "
تشبث شين سيوي بإطار الباب ، وقام بصراع أخير : " لااا ،
أنا هنا للتفاوض مع كليت ."
تخلص بارن من تنكره تمامًا وابتسم ابتسامة عريضة : " كيف هذا ؟ هل كليت يعاملك بشكل جيد ؟
مهما كان يستطيع أن يفعل ، أستطيع أن أفعل ما هو أفضل "
شعر شين سيوي بالانزعاج
التفاوض مع بارن مضيعة للوقت
بارن : " هل يجب أن أقيدك وآخذك بعيدًا أم ستمشي بمفردك ؟"
أخذ شين سيوي نفس عميق
وكبت انزعاجه وأظهر وجه خالي من التعبيرات و عاد إلى الغرفة وارتدى السليبر : " سوف أمشي بمفردي ."
أشار بارن إلى الطريق : " من فضلك"
ووقف الأشخاص العشرة أو نحو ذلك خارج الباب بشكل غريزي على جانبي الممر
مما خلق طريق لشين سيوي
فقط الزر الأخير من بيجامته حافظ على بعض الكرامة
وكان الناس على جانبي الممر ينظرون بحسد إلى صدر شين سيوي المرئي بشكل خافت
بنظرة مباشرة ، سار شين سيوي نحو المصعد
لكنه تمكن سرًا من الوصول إلى جهاز الاتصال في يده
كان لديه معرف اتصال كليت سابقاً
أسرع طريقة لحل الموقف هي الاتصال بكليت
ومع ذلك ، لايجب ان تكون تصرفات شين سيوي واضحة للغاية
فتحت أبواب المصعد ببطء
وكان شين سيوي مستعد لدخول المصعد بينما كان يتظاهر بالنظر إلى الأسفل ولكنه في الواقع كان ينظر إلى راحة يده للوصول إلى أيقونة محادثة كليت
في تلك اللحظة
رأت زاوية عينه رأس صغير مختبئ في الظل
لقد كان نوك
من حيث خصائص القزحية ، تحتوي القزحية ذات اللون الفاتح على صبغة أقل من القزحية ذات اللون الداكن ، مما يسمح بدخول المزيد من الضوء إلى العين
ولذلك ، فإن الأشخاص ذوي العيون ذات الألوان الفاتحة يتمتعون عمومًا برؤية ليلية أفضل من أولئك الذين لديهم عيون ذات ألوان داكنة
لم تكن عيون أحد أخف من عيون شين سيوي
لذلك لم يرى أحد سواه نوك مختبئ في الظل
افترض أن نوك سيبلغ كليت
استرخى شين سيوي مؤقتاً ووضع جهاز الاتصال بعيدًا في راحة يده
أخذ بارن شين سيوي إلى نادي للتعري بالقرب من ساحة الموسيقى
في الغرفة الخاصة الضيقة في النادي
كان يوجد عمود فولاذي في وسط الطاولة
وتُعرض صور ثلاثية الأبعاد لنساء عاريات يؤدين حركات مثيرة على العمود
ولم يجلس على أي منهما سوى بارن وشخصين يبدو أنهما يده اليمنى بجانب شين سيوي
قام شين سيوي بمسح الغرفة الخاصة ذات الإضاءة الخافتة : " التفاوض هنا ؟"
هناك كاميرات مراقبة في كل من الردهة والغرفة الخاصة لذا كان عليه أن يستمر في الحفاظ على صورته كمفاوض دقيق
بارن : " ولم لا ؟"
اجتاحت نظرة بارن صدر شين سيوي كما لو كان يقول ' بما أنك ترتدي مثل هذا ، فما أهمية الموقع؟ '
شين سيوي بصبر : " حسناً
ما هي شروطك ؟"
ابتسم بارن : " سهل
أعطني السيطرة على المدينة Z
وسأسمح لجميع المدنيين بالرحيل"
رفع شين سيوي حاجبه : " أهذا هو ؟"
: " بالطبع، هناك شروط إضافية " كان لدى بارن تعبير يقول ' أنا لست بهذا الغباء
عليك البقاء هنا كرهينة '
: " ههههه" ضحك شين سيوي بهدوء : " هذه حالتك ."
يبدو أن بارن كان جاهل تمامًا منذ البداية
كان يعتقد أن الجيش لم يتخذ أي إجراء لأنهم كانوا قلقين بشأن احتجاز النازحين للمدنيين كرهائن
في الواقع ، لم يتمكن الجيش ببساطة من تقييم الوضع في محطة الطاقة ، لذلك لم يتخذوا أي إجراءات متهورة
وبمجرد أن بدأ الجيش هجوم مضاد واسع النطاق ، كيف يمكن لقوات النازحين المؤقتة هذه أن تقاوم الجيش النظامي المدرب جيداً ؟
في النهاية ، لم تكن الأوراق التي يحملها النازحين المدنيين ابدا
... بل محطة الكهرباء
لكن من الواضح أن بارن لم يدرك ذلك
بارن : " إذن ، أنت غير راغب ؟
إذا اتبعتني ، فأنا أضمن لك أننا سنعاملك بشكل جيد"
وتدخل الاثنان الآخران على الفور
: " رئيسنا يفي بكلمته ، لا تفكر كثيراً ."
: " سيظل ينظر إليك كبطل من قبل هؤلاء المدنيين ، أين يمكنك أن تجد هذا النوع من الشرف ؟"
عبس شين سيوي جبينه وقال: "يمكن ايضاً التفاوض على هذا النوع من الشروط مع كليت ."
وبعبارة أخرى ، ما هي القوة التي لديك؟
بالطبع كان شين سيوي قد اعتبر ايضاً أن كليت قد يكون لديه خطط أخرى خاصة به ؛ فلا عجب أنه لم يكن على استعداد للتفاوض
لكن الحديث عن كليت ...
لماذا لم يصل بعد ؟
بارن : " أو ..." انحنى بارن فجأة واحتضن كتف شين سيوي : " هل تريد تجربة البضائع أولاً ؟"
لقد وصلت اللحظة المتوقعة
لم يكن شين سيوي متفاجئ على الإطلاق
قال ببرود: " ارفع يديك عني ، إذا كنا سنتحدث ، فلنتحدث بشكل صحيح "
بارن : " شرس هاه ؟" بدا أن بارن كان متحمس ودفع شين سيوي مباشرة إلى الأريكة ، وكانت ركبته تضغط بين ساقي شين سيوي
انزلقت البيجامة الحريرية على طول بشرته الناعمه وكشفت عن الخطوط الرفيعة والمتناسقة لصدره وبطنه
سقطت نظرة بارن على الكرزتين الورديتين وأصبح تنفسه أثقل بشكل واضح
شين سيوي : " لا يمكنك فعل هذا !!! "
شين سيوي الذي كان منتبهًا لكاميرات المراقبة لم يستطع إلا أن يكافح مع القوة الخاضعة للرقابة : " لا تنسى ، أنا مفاوض !"
أصبح شين سيوي منزعج بشكل متزايد
إذا استمر هذا
كان عليه أن يجد طريقة لتجنب المراقبة وجعل بارن ' يواجه حادث مؤسف '
لكن ثبت أن ذلك صعب
وبينما كان شين سيوي يفكر فيما يجب فعله
سمع بارن يقول: " لقد أوقفت كاميرات المراقبة في الردهة والغرفة الخاصة . لا يمكن للمفاوض الاعتماد على الكلمات الفارغة ، أليس كذلك ؟ "
توقف شين سيوي فجأة عن النضال وواجه بارن وهو يظهر وجه بريئ وجميل : " لقد أوقفت كاميرات المراقبة ؟"
بارن : " هل تعتقد أنني غبي ؟"
تابع بارن منتصر : " لماذا أترك لك الدليل ؟ "
ً
يتبع ...
تعليقات: (0) إضافة تعليق