القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch17 | رواية Top edge

Ch17

أصبحت الصور في ذاكرته واضحة تدريجياً 

( الان مشاهد من ذكريات شين سيوي )

أدار شين سيوي رأسه وألقت زاوية عينه لمحة عن غير قصد على خصر الرجل بجانبه مما جعله يدير رأسه بشكل عرضي ويستخدم زجاجه لتغطية شفتيه وهو يهمس : " أخفِ مسدسك "

عاد الرجل الذي بجانبه إلى الوراء وسحب حاشية سترته إلى الأسفل مستخدم زجاجه ايضاً لتغطية شفتيه وهو يقول: "عفواً "

لقد اعتاد شين سيوي على ذلك بالفعل : " مُهمل في كل مرة"

سواء كان الأمر يتعلق بياقته التي لايرتديها بشكل صحيح أو ملابسه المقلوبة 

سينتقده شين سيوي مرات لا تحصى

لكن الرجل ما زال لم يستمع 

ابتسم الرجل دون أن تظهر عليه أي علامات رد فعل ( اي علامه انه يكلم الي جنبه )  : " شكرًا لك كابتن "

توقف التشغيل فجأة

وانحنى شين سيوي على طاولة البار

مستخدمًا إصبعيه الإبهام والسبابة لتدليك صدغه النابض

لقد شعر كما لو كان يشاهد فيلم مألوف ولكن غير مألوف ، وكان هو بطل الرواية مما جعله يشعر بالتضارب حقاً

: " هل أنت بخير ؟" 

لا بد أن ' لايشي ' لاحظ وجود خطأ ما في شين سيوي وتحدث 

عند شعور صوت تم اخراج شين سيوي من هذا الانعكاس الفوضوي ( ذكريات ) 

ظهرت نفس طاولة البار الطويلة في ذكرياته

تداخلت الذكريات والواقع 

لذلك لم يكن من المستغرب أن يتذكر شين سيوي نفس المشهد 

( لانه في نفس البار مع لايشي الي اتذكره قبل عشرن سنه ماقال هل انت بخير بس تداخلت صورته مع الرجل الملتحي الي جالس معاه حالياً )

: " أنا بخير " وضع شين سيوي ذراعه واستمر في مشاهدة الفتاة وهي تغني على المسرح 

آخر شخص في ذاكرته كان لايشي وهو رجل شاب مزعج

عندما تذكر شين سيوي هذا

وصل لهاتفه فجأة رسالة من موران 

[موران: هل هناك المزيد من المعلومات المفيدة ؟]

نظر شين سيوي إلى اسم "موران" على الشاشة وعادت ذكرياته مرة أخرى ولعبت في ذهنه .... ( الان ذكريات مجدداً)

كان صوت الخلفية مليئ بأصوات مالك الإيزاكايا والعملاء الآخرين وهم يتحدثون 

لعب لايشي بكأس صغير وتحدث بشكل عرضي مع شين سيوي : " الكابتن موران لم يكن في مهمة لفترة طويلة ، هل هو بخير حقاً ؟" 

( تنويه لما تشوفوا كلمة كابتن موران يعني ذكريات قبل عشرين سنه / لأنه حالياً موران في مرتبة عقيد )

لعب لايشي بكأس صغير وتحدثت بشكل عرضي مع شين سيوي : " الكابتن موران لم يكن في مهمة لفترة طويلة ، هل هو بخير حقاً ؟" 

نظر شين سيوي إلى الشيف الذي يشوي الأسياخ وقال بهدوء : " فقط أطيع الأوامر ، لا تقرأ الكثير عنها "

هز رأسه ليعيد نفسه إلى الواقع 

واستغرق بعض الوقت للتذكر

وظهرت الأجزاء المخفية تدريجياً

لتجمع سلسلة منطقية كاملة 

في الوقت الذي يتذكره

اقترح شين سيوي خطة بديلة

لكن موران يعتقد أنها لم يتم التفكير فيها بشكل كافي 

لذا قام بترتيب العديد من أعضاء الفريق للمراقبة بالقرب من منزل سارة

من ناحية أخرى

شعر لايشي أن خطة شين سيوي كانت أكثر كفاءة وبالتالي أعرب عن عدم رضاه عن تعليمات واوامر موران

كان الأمر مجرد العثور على فتاة تغني

فلماذا أعطى موران أهمية كبيرة لهذه المهمة ؟

كانت التفاصيل المهمة لا تزال مفقودة

ولم يتمكن شين سيوي من تذكر تفاصيل المهمة بغض النظر عن مدى صعوبة محاولته

كان دماغه مثقل مرة أخرى

وفي تلك اللحظة

وصل لهاتفه رسالة أخرى

[موران: شين؟]

وضع شين سيوي أفكاره جانباً مؤقتًا وأجاب على رسالة موران

[شين سيوي: قيد التقدم .]

[موران: عد إلى مقر إقامتك في أقرب وقت ممكن .]

تقرير العودة إلى السكن ؟ 

شعر شين سيوي بتلميح من القلق والارتباك في ذهنه

وطالما تم التأكد من أنه آمن ، يمكن الإبلاغ في أي مكان

كما حدث قبل قليل 

عندما خرج من المجاري وقدم تقرير عن الوضع في محطة الطاقة في الشارع ، لم يطلب منه موران أن يعود إلى مقر الاقامه او السكن

علاوة على ذلك لم يكن موران عادةً يتصل به بشكل استباقي لأنه لم يكن متأكدًا مما إذا كان شين سيوي متاح 

الآن بعد أن عرف موران أنه قد غير مظهره وكان ينفذ مهمة

لماذا بدا الأمر فجأة عاجلاً للغاية ؟

وظهرت في ذهنه بعض الأفكار الغامضة

وبدأت ذكرياته تتكرر من جديد

كانت امرأة ترتدي فستان أحمر مستلقية في بركة من الدماء وتناثر المطر المتساقط 

قطرات ماء حمراء تنساب على الارض

سحب موران مسدسه واستخدم طرف قدمه ليدير وجه المرأة

دون أي تعبير وهو يقول: " إنها هي"

حدقت المرأة بعينين مفتوحتين

وقد استنزف لون وجهها الشاحب بسبب المطر

نظر شين سيوي إلى جثة سارة الهامدة غير مصدق وسأل موران: " لماذا قتلتها ؟"

: " لقد كانت تحاول الهرب، ألم ترى ؟" ظلت نبرة موران دون تغيير

: " كان بإمكاننا القبض عليها إذا هربت . لماذا أطلقت النار ؟" نظر شين سيوي إلى موران في حيرة : " ألا يمكنك حتى الإمساك بامرأة ترتدي كعب عالي ؟"

: " انتبه إلى نبرة صوتك أيها الكابتن شين " ارتفع صوت موران بقسوه  : " أنا فقط لا أريد إضاعة الوقت

علاوة على ذلك ، فقد ارتكبت بالفعل جريمة  "

شين سيوي: "لكن هذا لا يستدعي الموت

والمهمه لم تذكر شيئ عن قتلها " 

موران : " لكنها قاومت "

: " إذا كان الهروب يعتبر مقاومة ..."

نفذ صبر موران وهو يعقد جبينه : " لا تضيع وقتي في المزيد من الحديث

المهمة لم تكتمل بعد 

اذهب وابحث عنه بسرعة ."

توقفت الذكريات فجأة عند هذه النقطة

وحدق شين سيوي في الكأس في يده بتعبير كئيب

لقد فهم أخيرًا من أين تأتي أفكاره اللاواعية

لم يكن موران حبيبه ابداً 

ليس ذلك فحسب

بل يبدو أن موران قد بذل قصارى جهده لجعله مطيع

حتى أنه اختلق قصص عن كونهم عشاق

كان عقله في حالة من الفوضى

ما زال غير قادر على معرفة موضوع المهمة أو كيف انتهت 

في الوقت الحالي 

وضع هذه الأفكار جانباً واستمر في التفكير في الأفكار الغامضة التي طرحها سابقاً 

لقد خمن بشكل صحيح أن موران لا يريده أن يتذكر ما حدث من قبل لأن ذلك سيجعله يقاوم أوامره

وكلما بدأت ذاكرته في التعافي كان موران يتصل به على الفور ربما لأنه كان يراقب نشاط دماغه !!! 

في المرة الأخيرة التي نام فيها لسبب غير مفهوم ربما كان ذلك من فعل موران

لولا وجود شين سيوي حالياً في الحانة

لكان قد نام بالفعل مرة أخرى !!!

بصدق ...  لم يتفاجأ شين سيوي

أصدر الهاتف صوت تنبيه مرة أخرى

[رسالة من موران: تلقيت ردك .]

حدق شين سيوي بلا تعبير في مربع الحوار وكتب كلمة " تم الاستلام "

——————

ضرب موران بقبضته على لوحة التحكم مما أدى إلى استيقاظ الدكتور تشين الذي كان نائم

دفع الدكتور تشين نظارته ونظر إلى موران الذي كان على وجهه تعبير غاضب 

وسأل: "ماذا حدث ؟"

موران : " لقد قلت سابقاً لنركب عين ميكانيكية عليه حتى نتمكن من مراقبة ما يفعله  "

الدكتور تشين : " على الكابتن شين ؟ ولكن مجرد تركيب شريحة النوم قد وضع بالفعل عبئ ثقيل على دماغه "

ألقى الدكتور تشين نظرة خاطفة على لوحة التحكم : " موجات دماغه لا تظهر أي تشوهات ف الموجات ."

موران: " كان هناك تقلب كبير في الموجات قبل قليل  "

طمأن الدكتور تشين: " لا تقلق أيها العقيد

أضمن أنه لن يخرج عن سيطرتنا "

——————

خوفًا من إثارة شكوك موران 

على الرغم من أنه لا تزال هناك بعض الأشياء التي لا يستطيع تذكرها ويريد اكتشافها

لم يعد شين سيوي يجهد دماغه 

امتلأت الحانة تدريجياً بمزيد من الناس

مما يشير إلى انتهاء الضجة في الخارج

أراد شين سيوي في الأصل إجراء محادثات مع المزيد من الأشخاص

ولكن في تلك اللحظة

فجأة رأى شخصية كليت

التقت عيونهم بشكل غير متوقع

وتجمدت نظرة كليت فجأة

أدار شين سيوي رأسه بسرعة

ووضع قناع تحت غطاء وجهه

ثم غادر طاولة البار

من تعبير كليت

كان من الواضح أنه لاحظ شيئ غير عادي

بعد أن عانى للتو من رعشة في الدماغ

لم يكن لدى شين سيوي الطاقة للعب لعبة القط والفأر مع كليت

دار حول الباب الخلفي للحانة

راغبًا في المغادرة في أقرب وقت ممكن

ومع ذلك

بمجرد خروجه

أوقفه اثنان من النارحين 

: " هل لديك ولاعه ؟" قام أحدهم بسد طريق شين سيوي بجسده 

شين سيوي : " لا " 

خفض شين سيوي رأسه ومشى في الاتجاه المعاكس لكن الآخر سد طريقه ايضاً 

الشخص الأول: " إذا لم يكن لديك فلن يكون لديك . 

ألا يمكنك التحدث بشكل جيد ؟" 

عبس شين سيوي ورفع بصره ونظر إلى الشخص: " كيف يجب أن أتحدث بشكل جيد ؟"

الشخص الآخر : " من الأدب أن تنظر إلى شخص ما عندما تتحدث "

لم يرغب شين سيوي في إضاعة الوقت

لذا دفن رأسه واستمر في المشي للأمام

إلا أن الشخصين تبعاه وقطعا طريقه مرة أخرى

: " من قال أنه يمكنك المغادرة ؟"

أخذ شين سيوي نفس عميق : " اغربوا عن وجهي"

: '' تسك، هل أصبحنا غير مهذبين أكثر فأكثر ؟''

تبادل الرجلان نظرة سريعة

وكشفا عن نواياهما الحقيقية عندها سحبا أسلحتهما ووجهاها نحو رأس شين سيوي : " افتح نظام الدفع الخاص بك " 

وبعد كل هذا تبين أنها سرقة 

ظل شين سيوي بلا حراك وتحدث بصوت منخفض : " سأقول ذلك للمرة الأخيرة ، اغربوا عن وجهي ."

وميض قرمزي في عيون شين سيوي

تلاه صرخة اخترقت سماء الليل

الشخص الذي ضغط للتو المسدس على رأس شين سيوي أمسك شين سيوي بمعصمه و لواه بقوة

انكسر ساعده

وخرج العظم المغطى باللحم والدم

وتم ثقب الجلد

وسرعان ما أطلق الشخص الآخر رصاصة على شين سيوي لكنه لم يصب بأذى

اقترب شين سيوي بسرعة وقطع رقبة الشخص بخطوتين

: " من... من أنت؟" كان الشخص ذو اليد المكسورة يرتجف على الأرض ويتراجع للخلف باستمرار : " ابق بعيدًا عني !"

صاخب جداً

ركل شين سيوي ذقن الشخص

مما جلب الصمت للعالم اخيراً

مع عدم وجود أحد يعترض طريقه

غادر شين سيوي الزقاق بسرعة

عندما اختفت هيئة شين بالقرب من الزاوية

فُتح الباب الخلفي للحانة مرة أخرى

وظهر شخصان

نظر مالكين إلى الجثث البشعة ولعن في حالة صدمة : " ما الذي يجري بحق الجحيم ؟"

أحد الجثث لم يبقى على رأسه سوى قطعة جلد متصلة بالرقبة

بينما الجثة الاخرى تم تحطيم عظام وجهه تماماً 

وانفجرت مقلتا عينيه 

مالكين : " لقد تم ذلك باليد " جلس بجوار الجثة المقطوعة الرأس، وهو ينظر إلى بصمات الأصابع الباهتة : "هذا الشخص يبدو قوي . هل يمكنك تحريف رأس شخص ما بهذه الطريقة ؟ "

كليت : " لم أجرب فعل ذلك  " خفض كليت عينيه ونظر إلى الجثتين على الأرض : " ولكن ينبغي أن يكون ممكن "

مالكين : " انسى الأمر ، لن أسأل اكثر "

وقف مالكين من الأرض : " هل أنت متأكد من أنه الشخص الذي كنت تبحث عنه ؟"

عبس كليت : " لا 

لكنه يبدو مثله إلى حد ما "

مالكين : " أتذكر أنك قلت أنه كان عسكري 

إذا كان هو حقًا..."

فأجاب كليت: " إذن يجب أن يكون رفيق المفاوض "

يتبع 
  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي