Ch40 | ❤️ 🌸
لم يتمالك بو شينغهانغ نفسه وهو يفكر في هذا الأمر ،
و انحنت شفتاه برقة ، مثل قوس جميل ،
دون أن يدرك حتى أنه كان يبتسم
استنشق الرائحة المألوفة التي علقت بملابسه وسرعان ما بدأ في الكتابة على هاتفه
بو شينغهانغ: [ استيقظت ]
بعد إرسال الرسالة ، شعر أنها باردة جداً ، فبدافع من العفوية ، أضاف ايموجي قلب و وردة ❤️ 🌸
بعد أن لعب دور الفتى الهادئ لسنوات ، هذه أول مرة يرسل فيها رسالة مبتذلة كهذه
نظر إلى الشاشة لفترة طويلة ،
وشعر بالحرج أكثر ،
وبعد ثواني من التردد ، حاول حذفها
لكن قبل أن يتمكن من الضغط على ' تأكيد الحذف ' ظهرت رسالة رد من الطبيب جي
أربكه الإشعار ، فسحب أصبعه ،، إن حذف الرسالة الآن سيبدو متعمدًا جداً ، فاستسلم ووضع يده جانباً
الطبيب جي : [ مم ❤️❤️ ]
تسارعت دقات قلب بو شينغهانغ بينما يحدق في الرسالة بتركيز ، مجرد تخيل وجه الطبيب جي الجاد وهو يرسل ايموجي القلب جعله يشعر بنبضات قلبه تتزايد
محاولًا الحفاظ على تعابير وجهه مستقرة ،
سأل بو شينغهانغ : [ هل حان وقت استراحة الغداء ؟ 🌸🌸 ]
لم يرد الطبيب جي مباشرةً ، ولكنه ألمح بموافقته : [ ماذا تريد أن تأكل ؟ 😘🌸 ]
بو شينغهانغ: [ أي شيء مناسب ! 😘😘 ]
بشكل غير معتاد ،
استمرا في إرسال الرموز التعبيرية لبعضهما ،
وتحدثا بهذه الطريقة لفترة
لم ينتهِي الأمر إلا عندما أرسل الطبيب جي رسالة [ أنا هنا ]
فجأة عاد بو شينغهانغ إلى الواقع ——
{ لا زلت مستلقي في السرير ! }
مرتديًا ملابس الطبيب الواسعة بعض الشيء ،
عبث بشعره الفوضوي ،،
حتى دون النظر إلى المرآة ، يعلم أنه ليس بمظهر لائق ، لكنه لم يرغب في أن يبقي الطبيب جي منتظرًا
بمجرد أن تبادر هذا التفكير إلى ذهنه ، فتح بو شينغهانغ باب غرفة الاستراحة
رأى جي وينتشين يضع الغداء على المكتب
و عندما سمع وينتشين صوت الباب يُفتح ، التفت ورأى الفتى النعسان يقف
كانت بشرة بو شينغهانغ بملامح رقيقة وبشرة فاتحة ،
رأى علامتان خفيفتان على وجهه ،
ربما بسبب نومه غير المستقر ، لم تكن العلامات عميقة ، لكنها واضحة بسبب بشرته الفاتحة ، تجذب الانتباه —-
وعندما تحرك هانغ باتجاهه ، برزت عظمة الترقوة من ياقة التيشيرت الواسع ، وحتى أسفل … أنزل جي وينتشين عينيه ، اختار عدم النظر أكثر ——
لم تكن رياح شهر مايو الشمالية حارة بعد ،
تهب بهدوء مع برودة خفيفة ...
أشعة الشمس تنساب من خلال نافذة المكتب ،
وتسلط الضوء بلطف على ترقوة هانغ
أبرزت الظلال قوامه النحيل المفعم بالحيوية ،
رغم أنها كانت طاقة تميز بو شينغهانغ فقط —-
رغم النسيم البارد ، شعر الطبيب جي بحرارة غير مبررة تملؤه —- و صوته أعمق من المعتاد عندما تحدث : " اذهب لتنتعش أولاً ، ثم عد لتناول الطعام "
لم يدرك بو شينغهانغ أنه أثار شيئ ما في الطبيب جي دون قصد ،، و اعتقد أن الطبيب جي وجده غير مرتب ، لذا أومأ برأسه مطيعًا : " أوه"
أدوات النظافة موضوعة بالفعل في المغسلة ،
و عند رؤية حامل فرشتي الأسنان موضوعين بجانب بعضهما البعض ، انحنت شفتا بو شينغهانغ في ابتسامة مسرورة
لم يكن يشعر بالجوع دائماً عندما يستيقظ ، ولكن عندما فتح الطبيب جي صندوق الغداء ، لم يستطع مقاومة البلع
{ حسنًا ، اعترف بأني جائع }
خاصة وأن الأطباق الثلاثة التي أحضرها الطبيب كانت جميعها أطباقه المفضلة
شعر بو شينغهانغ بالدفء في قلبه ، ولم يدرك أنه قد أكل أكثر من اللازم إلا بعد أن وضع عيدان الطعام
دّلك الطبيب جي معدة هانغ بلطف بإحدى يديه بينما ينقر على هاتفه باليد الأخرى بشكل متقطع
أغمض بو شينغهانغ عينيه بارتياح ،
مسندًا رأسه على كتف الطبيب ،
إذا أنزل رأسه ، بإمكانه بسهولة رؤية شاشة هاتف وينتشين لكنه لم يشعر بالحاجة لذلك
بعد فترة ، وضع جي وينتشين هاتفه جانباً ، و عبث بشعر بو شينغهانغ، وسأله: “ هل ارتحت بما يكفي ؟ "
كان كف الطبيب جي دافئ جدأ لدرجة أن بو شينغهانغ لم يستطع أن يقاوم و حرك رأسه وأومأ قائلًا: "نعم"
لقد تناول الطعام مباشرة بعد استيقاظه من النوم ،
وبعد أن تناول الكثير ،
قام الطبيب جي بتدليك معدته له ،
كان الأمر مبهجًا ،
كانت سعادة لم يسبق لها مثيل ،
حتى لو لم يكن متعب فعلاً ،
إلا أنه أجاب دون أدنى شعور بالخجل أنه قد ارتاح جيداً ،
{ لقد دللّني الطبيب جي أكثر من اللازم ،
لدرجة أنني أشعر بأني طفل صغير }
ولكن إذا كان الطبيب جي على استعداد لتدليله ،
سيكون بو شينغهانغ سعيدًا بالتصرف بقليل من الدلال ،
أوقف الطبيب جي تدليك معدته مؤقتًا وأمسك بذقن بو شينغهانغ —- وقبل أن يتمكن بو شينغهانغ من الاستيعاب ، قبّله وينتشين قبلة خفيفة عابرة على شفتيه
وبينما وينتشين على وشك التحدث ،
قاطعه بو شينغهانغ بقبلة أخرى ،
لم يكن راضي عن القبلة القصيرة ، قبلّه بجرأة على شفتيه مجدداً ، بل وتجرأ على لعقهما بشكل أخرق ، مثل قطة صغيرة تختبر مخالبها
التفت وينتشين قليلاً مبتسمًا : " لا تثير المتاعب "
على الرغم من أنه طلب من بو شينغهانغ أن يتوقف ،
إلا أنه لم يستطع مقاومة الانحناء لتعميق القبلة أكثر ،
و استمرا في مضايقة بعضهما البعض حتى تذكر الطبيب جي وهو يحمل بو شينغهانغ بين ذراعيه و يتنفس بصعوبة الموضوع الذي كان ينوي طرحه
أصبح تعبير الطبيب أكثر جدية ،
على الرغم من أن بو شينغهانغ الذي لا يزال محتضن على صدره ، لم يُلاحظ ذلك
جي وينتشين : " شياو شينغ الشخص الذي هاجم الجدة بو سيتم نقله إلى مستشفى آخر هذا المساء "
تصلب الفتى بين ذراعيه —-
عرف بو شينغهانغ بالضبط من يقصده الطبيب ، { إذا تم نقل نان مينغ مساء اليوم ، فستكون هذه فرصتي الأخيرة لرؤيته }
لقد خطط لمواجهة نان مينغ في اليوم السابق ، وكان مليئ بالغضب ورغبة متهورة للمواجهة ، ولكن الآن ، ومع صفاء ذهنه ، شعر بقليل من التردد
في السنوات التي تلت تلك الفوضى ، احتفظ بو شينغهانغ بحقد عميق تجاه نان مينغ ، متهماً إياه بسلب والده وتدمير أسرته
لكن الآن ، لم يعد الأمر يبدو بتلك الأهمية
في أعماقه ، كان بو شينغهانغ يعرف دائمًا أن نان مينغ كان مجرد محفز ...
حتى لو لم يظهر نان مينغ ، كان سيأتي شخص آخر ليكشف الحقيقة ...
في أساس كل ذلك سيكون هناك رجل ،
والده لإرضاء عائلته ؛ تزوج من امرأة بريئة على الرغم من كونه مثلي الجنس …
بو شينغهانغ { يا للسخافة }
راقب الطبيب جي الفتى الصامت عن كثب ، وصوته هادئ وهو يشد ذراعه حول خصر بو شينغهانغ: “ سأكون متفرغ بعد الظهر . هل تريدني أن أذهب معك ؟ "
تردد بو شينغهانغ لثواني ثم أومأ برأسه
———————————
وقت استراحة الغداء في المستشفى ،،،،
لذا الممرات خالية في الغالب
استغل هانغ الهدوء ، و أمسك بيد الطبيب جي بهدوء
نظر وينتشين إليه ، وعيناه الداكنتان هادئتان ومستقرة ، نظراته هدأت كل قلق وتوتر في هانغ —
برؤية نظرات وينتشين ، شعر هانغ براحة دون أن يدرك ذلك
و عندما وصلا إلى الباب ، حرك بو شينغهانغ يديه قليلاً وابتسم : "يمكنك انتظاري هنا "
لم يقل جي وينتشين أي شيء ، وظلت نظراته على وجه بو شينغهانغ —- أومأ برأسه وقال ببساطة : " حسنًا "
طرق بو شينغهانغ الباب ، أجابت الطفلة من الداخل : "تفضل بالدخول" عندها فقط دخل
كان يبتسم في وجه الطبيب جي، ولكن في اللحظة التي استدار فيها ، اختفت الابتسامة وحل محلها تعبير بارد
لو كانت الممرضة تشانغ قد رأته ، لصُدمت —
تعبير بو شينغهانغ الآن مشابه بشكل مخيف لسلوك الطبيب جي المعتاد —-
ولكن برودة الطبيب جي بعيدة وغير مبالية ، أما بو شينغهانغ تتميز بالعدوانية ——
نان مينغ قد لاحظ بو شينغهانغ يقف خارج الباب ، لذا هو الآن مستيقظ تماماً وجالس على السرير ، و غير متفاجئ بوجوده وقال ببساطة : " أنت هنا "
لم يرد بو شينغهانغ
نان مينغ لم يتوقع إجابة منه أصلاً لذا واصل الحديث كما لو أنه يتحدث إلى نفسه : " عندما رأيتك في المستشفى سابقاً ، عرفت أنك ستأتي لتجدني "
التفت إلى الطفلة : " تشيان تشيان ، هل يمكنك الذهاب لإحضار كوب من الماء لوالدك "
بينما يتحدث ، أجبر نفسه على الابتسام ، لكن شفتيه فقدت الكثير من اللون لدرجة أنها لم تكن ابتسامة على الإطلاق
لم يهتم بو شينغهانغ ، وظل تعبيره بارد منذ اللحظة التي دخل فيها الغرفة —- بعد أن غادرت الفتاة ، تاركة إياه بمفرده مع نان مينغ ، فكّر لفترة وجيزة في كلمة ' والدك ' التي استخدمها نان مينغ
رفع حاجبيه ، دون قصد تقريباً : " ابنتك ؟ "
: " ربيتها "
لم يُخفِي نان مينغ الحقيقة ، لكنه لم يوضّحها —-
لم يهتم بو شينغهانغ بمزيد من التطفل ؛ و راقب هيئة تشيان تشيان وهي تبتعد واستحضر ذكريات من الماضي
{ أنا ايضاً قد أمسكت يدًا أكبر ، وناديت بسعادة ' أبي ' }
عندما أدرك أنه قد انغمس في ذكرياته القديمة ، حول بو شينغهانغ تركيزه مجددًا إلى الطبيب جي الذي يقف خارج الباب
وجه جي وينتشين بلا تعبير ، لكن عينيه لم تبتعد عن هانغ
شعر هانغ بالاطمئنان وهو ينظر إلى عيني جي وينتشين و فجأة شعر بالهدوء
نان مينغ: "هل هو حبيبك ؟"
بدا السؤال وكأنه جزء من تبادل متبادل ، حيث يطرح كل منهما سؤالاً ويجيب الآخر
و كشخص من نفس الفئة ، كان نان مينغ يستطيع أن يلاحظ ذلك من تفاعلهما
لم يكن هناك حاجة للإخفاء — لذا أومأ بو شينغهانغ برأسه
بدا نان مينغ مهتم بالموضوع ، استند على الوسادة وقال: “ هذا جيد… لم يكن الأمر كذلك بالنسبة لي عندما أدركت ميولي لأول مرة . كنت مرعوب ”
عادت نظرة بو شينغهانغ إلى نان مينغ ، رآه وهو يغرق في التفكير العميق
رأس نان مينغ منخفض ، وارتسم على جبينه تعبير خفيف من التوتر ، كما لو أنه تذكر ذكرى غير جيدة ،
و صوته يرتفع عند ذكر بعض التفاصيل —
تحدث نان مينغ بوتيرة ثابتة ، و عيناه واضحة تحت شعره المتناثر : “ كانت حقبتنا مختلفة عن حقبتكم .
تعرف ، حتى أنني كنت أعتبر نفسي غريب ، منحرف … كنت أخطط للاحتفاظ بذلك السر طوال حياتي”
ارتسمت ابتسامة مرة على شفتيه الشاحبتين
: “ لكن حينها وجدت الحب الحقيقي … كنا معًا لمدة أربع سنوات ، ولكن تم القبض علينا .
أجبرته عائلته على الزواج وإنجاب طفل .
لقد وصفوني بالمنحرف والوحش وطلبوا مني أن أختفي "
"..."
لم تكن هناك حاجة لشرح من هو 'هو ' الذي ذكره نان مينغ
لقد فهم كلاهما ... ومع ذلك ، فإن الشخص الذي كان في يوم من الأيام شخصية محورية في حياة بو شينغهانغ بدا الآن وكأنه غريب ، كما لو أن هانغ لم يعرفه أبدًا
كانت قصة لم يسمعها بو شينغهانغ من قبل ،
ضغط بأصابعه على راحة يده ، بشدة حتى تحول لون أطراف أصابعه إلى الأبيض ،، لكنه ظل صامت ، مدركًا أن نان مينغ لم يكن يبحث عن رد ،، كان فقط بحاجة لشخص يستمع
: “ لم أغادر ، و لكنه اختار الزواج .
جثا على ركبتيه أمامي ، يتوسل ألا أنفصل عنه .
لم أستطع رفضه .
لكن بعد الموافقة ، فكرت مع نفسي… ربما أنا بالفعل وحش . لا عجب أن الجميع يلعنني "
عند هذا ، توقف نان مينغ لفترة طويلة
ربما بسبب مرضه ، كان صوته هادئ ، ومع نبرته الثابته ، بدا كما لو أنه يروي قصة شخص آخر
لكن هذه كانت قصته الخاصة - القصة التي عذبته طوال حياته
رفع نان مينغ يده ولمس الندبة التي تمتد من زاوية عينه إلى فمه بإصبعه : " فعلتها بنفسي بقطعة زجاج من زجاجة بيرة .
قال لي إن مظهري يُحرك مشاعره ، لذا في آخر لقاء بيننا ، قطعت وجهي أمامه "
ظل بو شينغهانغ ثابت ، تتبع بصره إصبع نان مينغ إلى الندبة المخيفة
لأول مرة نظر بو شينغهانغ حقاً إلى ملامح نان مينغ ...
حتى مع الندبة ، كان مظهره مُلفت للنظر ، و لم يقلل مرور السنين من اللطف في وجهه ، لم يكن صعب فهم سبب تأثر ' هو ' به
لم يستطع بو شينغهانغ تخيل اللحظة التي قطع فيها نان مينغ وجهه { ماذا كان يدور في ذهنه حينها ؟ }
لكن الآن ، لم يعد لذلك أهمية
لم يكن بو شينغهانغ متأكد مما إذا يصدق قصة نان مينغ بالكامل ، لكن حين نظر في عينيه ، شعر بضيق غريب في صدره
لا يُمكنه معرفة مدى الفوضى التي تختبئ تحت سطح حياتهم التي بدت هادئة ...
ربما كانت القصة أكبر بكثير مما كشفه نان مينغ
فجأة ، وجد بو شينغهانغ معتقداته القديمة مضحكة ...
لقد كره والده ،
وكره نان مينغ ،
ولاحقاً كره والدته بسبب تدخينها ومقامرتها .
لكن في النهاية ،
كم من هذا العبث كان في الحقيقة خطأ أحد ؟
وكم منه كان مجرد نتيجة سلسلة من الظروف المأساوية ؟
نان مينغ وهو يرفع رأسه: “ أنا آسف ،
أعلم أنه مهما قلت ، فلن يغير هذا شيئ ، وربما يبدو أنانياً مني .
ما حدث قد حدث ، ولقاؤنا مجدداً هو بسببي .
لذا… لا أطلب منك المسامحة .
فقط أريد أن أعتذر بصدق .
سألت الممرضة هذا الصباح .
كانت عملية الجدة بو ناجحة .
سأغطي باقي النفقات الطبية …"
عبس بو شينغهانغ وقاطعه : “ لا أحتاج منك أن تدفع "
نان مينغ بسرعة ، وجهه محمر بسبب سعال مفاجئ : “ لا، أنا من ضربتها ، لذا يجب أن أتحمل المسؤولية .
فقط اعتبرها …. "
بدأ وجهه يتحول إلى شاحب أشبه بشبح مع استمرار نوبة السعال ….
تقدم بو شينغهانغ للمساعدة ، لكن نان مينغ رفع يده ليوقفه
بعد أن هدأت نوبة السعال ، تابع نان مينغ ، وقد أصبح وجهه شاحبًا للغاية : “ فقط اعتبرها تخفيف لذنبٍ ما حسنًا ؟
وإن لم يكن ذلك كافي ،
فعندما تدخل الجامعة … عُد لرؤيتي "
عبس بو شينغهانغ ، راغبًا في الرفض ، ولكن عندما التقت أعينهما ، رأى اليأس في نظرات نان مينغ ، زم هانغ شفتيه واستسلم
لقد توقف عن عمله الجزئي ليركز على دراسته ،
مما تركه بلا دخل .
لقد ساعدته الممرضة شياو مينغ بالفعل كثيرًا ، ولم يستطع أن يطلب المزيد .
أما بالنسبة للطبيب جي… لم يرغب حتى في التفكير في ذلك …. الطبيب جي فعل أكثر من اللازم من أجله . لم يكن يريد أن يعامل شخص جيدًا كأداة للاستغلال —
لذا قبض بو شينغهانغ يديه ووعد : “ حسنًا ، بعد التخرج ، سأعود لرؤيتك وسأعيد المال "
لم يكن يريد أن يكون عبئ على أحد ، ولم يكن يريد بالتأكيد أن يدين بشيء لنان مينغ
كان هذا أفضل تسوية يمكنه تقديمها …..
رأى نان مينغ الإصرار في عيني هانغ ،
وبدلاً من الجدال ، ابتسم ببساطة : “ حسناً "
استغرب بو شينغهانغ وسأله: “ لماذا تبتسم ؟”
هز نان مينغ رأسه : “ لا شيء . فقط أعتقد أن هذا جيد لأنك كذلك ” ثم التفت لينظر إلى الباب
تبع بو شينغهانغ نظراته ورأى الهيئة الطويلة ،،
كان الطبيب جي يقف بشكل مستقيم و يتحدث على الهاتف ، واقف بعيداً بما يكفي لعدم إزعاج الموجودين في الداخل ولكنه قريب بما يكفي ليكون في مرمى البصر ،
كحضور مريح إذا احتاجه بو شينغهانغ ،
عندما رأى هانغ الطبيب جي، فهم معنى كلمات نان مينغ
ابتسم بو شينغهانغ واتفق معه : “ مم شكراً "
( فهم هانغ من كلمات نان مينغ أنه كان يقصد الحظ الجيد بوجود شخص داعم بجانبه مثل الطبيب جي )
كان كل شيء على ما يرام ——
على الرغم من أن عائلته قد تفككت ،
وعلى الرغم من أنه كان طفلاً يتخبط بمفرده لفترة طويلة ، مكتسبًا عادات سيئة على طول الطريق ،
إلا أن الأمور كانت 'جيدة ' الآن ...
لأنه في هذا العمر ،
لا يزال أمامه مستقبل غير معروف ومبشر ،
وعلى هذا الطريق ،
لديه الآن شخص لطيف ومهتم بجانبه ،
عندما خرج بو شينغهانغ من الغرفة ، ناداه صوت نان مينغ بهدوء من خلفه —
التفت و رأى نان مينغ يبتسم له ويهز رأسه وقال : “… لا .. شكرًا لك أنت "
—— لم يكن صوت إغلاق الباب مرتفع ، لكن تردد صداه في الممر الفارغ ——-
——- و مع هذا الصوت ، أُغلق الماضي بإحكام خلفه ——
تعليقات: (0) إضافة تعليق