القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch40 | شارع الغروب

Ch40 | الــرفض


غطت كولونيا تشين بوكياو رائحة الفيرومونات الخاصة به بالكامل


بعد المصافحة مع تشانغ جوي ، قدم تشين بوكياو تشانغ جوي إلى الانسه تشو 

وحافظ على مسافة بينه وبينها :" هذا هو تشانغ جوي ."


بدت الانسه تشو ( ابنة عمه ) مرتبكة

لكنها لم تسأل أي شيء وابتسمت له ببساطة وأومأت برأسها


"... بوكياو." جاء تشو هونغرو مع السيدة تشو من مسافة بعيدة،

 وسأله بحماس : " هل تتذكر الذكريات مع زميل دراسة قديم ؟"

 وبعد أن اقترب أكثر تابع : "ظهر هذا اليوم كنت أسأل جوي كيف كانت علاقتكم بالمدرسة."


شعر تشانغ جوي بعيون تشين بوكياو عليه

وقام بالاتصال بالعين بعناية


كانت عيون تشين بوكياو تبتسم و سأل تشانغ جوي بشكل عرضي  : " حقاً ؟ ماذا قلت ؟"


تذكر تشانغ جوي كيف قالت والدته أنهما ' ليسا مقربين جدًا ' ولم يعرف كيف يجيب

لذلك حدق في تشين بوكياو : " أنا..." تردد ولم يستمر


لم يستمر تشين بوكياو في السؤال

نظر إليه لبضع ثواني كما لو كان غارقًا في أفكاره

عندما كان على وشك الرد ، قاطعه تشو هونغرو


: " أوه، جوي خجول للغاية." لم يدع تشو هونغرو تشانغ جوي يشعر بالحرج 

وانضم بسلاسة إلى المحادثه : " لقد قال أنكم زملاء في المدرسة ، 

ولم يخبرنا بأي شيء أكثر من ذلك !"


في تلك اللحظة

‏اقترب أحد المراسلين وطلب بأدب التقاط صورة لتشين بوكياو وتشو هونغرو من أجل التقرير الإخباري


وافق تشين بوكياو بسهولة لكنه نظر فجأة نحو تشانغ جوي : " لماذا لا نأخذها معًا ؟ يا زميل الدراسة ؟"


كان تشو هونغرو متفاجئ بعض الشيء

لكنه على الفور جعل عائلته و تشانغ جوي يقفان على جانبي تشين بوكياو وهو يضحك بحرارة 

: " ماذا عن هذا ؟"


أفسح المراسل المجال للمصور الذي كان يحمل الكاميرا 

حاول المصور التقاط بعض الصور

ثم أشار إلى مساعده من بعيد


: " الإضاءة ليست قوية بما فيه الكفاية." وأوضح المصور: 

" لقد حصلنا على عاكس الآن "


نظرًا لإحضار العاكس وتعديله يحتاج إلى بعض الوقت

بدأ السيد والسيدة تشو في الدردشة مع تشين بوكياو 

وكان يشعر بالتوتر الشديد


بصفته دبلوماسي أجنبي ، 

لم يكن من المفترض أن يُرى والده وهو يلتقط صورًا مع تشين بوكياو في الظروف الحالية

لذلك كان ببساطة يراقب تشانغ جوي مع والدته على بعد خطوات قليلة


أشرقت الأضواء الخيالية الملونة وتألقت على العشب

لم يتمكن تشانغ جوي من فهم تعبيرات والديه

ونظر إلى الأسفل ليريح عينيه قليلاً

عندها شعر بلمسة على ظهر يده


حول نظرته ونظر إلى جانبه 

ومرة ​​أخرى اصطدمت يد تشين بوكياو "بطريق الخطأ" بيده


نظر تشانغ جوي بعيدًا

وهو يعض شفتيه

وشعر وجهه بالحرارة فجأة


وبعد أن انتهى المساعد من تحريك العاكس

نظر إليهم ثم تحدث لفترة وجيزة إلى المصور 

ثم حرك يده اتجاه جوي : "سيدي، شعرك..." 

بدأ بمد يده ليلمس شعر تشانغ جوي


كان تشانغ جوي على وشك الابتعاد 

عندها رفع تشين بوكياو الذي كان يتحدث إلى السيد تشو يده فجأة لمنع لمسة المساعد ~


التفت إليه تشانغ جوي


لم تكن هناك مشاعر معينة على وجه تشين بوكياو حيث أمسك بقوة بذراع الشخص وسرعان ما تركها


‏و قال للمساعد : " لا داعي لهذا ....

سنأخذ الصوره بهذه الطريقه " ابتسم تشين بوكياو بلطف للمساعد : " شكرًا لك "


بدا المساعد مندهش ، وعاد إلى جانب المصور بعد أن اعتذر بسرعة لـ تشانغ جوي


بدا الجو غريب بعد ذلك لكنه تبدد بسرعة


وسرعان ما انتهى المصور من الصور

وبينما كان المزاد الخيري على وشك البدء

عاد تشانغ جوي إلى حيث كان والديه


كانت السيدة تشو شخصية اجتماعية للغاية

وكان الضيوف الحاضرون جميعهم من النخبة من مختلف القطاعات


لهذا كانت العناصر المعروضة للبيع بالمزاد ذات قيمة في البداية


كان تشين بوكياو قد تبرع بمجموعة من القطع الخزفيه العتيقه 

من مقاطعة سيفر والتي تم عرضها بحماس من قبل الضيوف


لقد جلبت أعلى سعر من بين جميع العناصر

أكثر من ضعفي السعر النهائي للعنصر الذي احتل المركز الثاني


لقد شعر تشانغ جوي بالإغراء لتقديم العطاءات 

لكنه شعر بالحرج لان تشين بوكياو  هنا

لذلك قضى على هذه الفكرة في مهدها


وفي النهاية تمكن رجل أعمال من أمريكا الشمالية من شراء الخزف


مازحت السيدة تشو قائلة إن تشين بوكياو يجب أن يلقي خطاب ولم يقاوم ذلك 

وابتسم وهو يصعد إلى المنصة


‏حصل على ورقه عليها اسم رجل الأعمال وشكره على مساهماته في إنقاذ الحيوانات المهددة بالانقراض

وغادر المسرح وسط التصفيق حاد


شاهده تشانغ جوي من مسافة بعيدة كما يفعل عادة


كانت عاصمة أمريكا الشمالية والجمهورية المستقلة في مناطق زمنية مختلفة

وكان تشانغ جوي يشعر بالإرهاق بسهولة منذ الجراحة


بعد أن تم بيع تبرع تشين بوكياو بالمزاد العلني

شعر بالنعاس


بعد الجلوس لفترة من الوقت

لم يستطع إلا أن يتثاءب

لاحظت والدته ذلك ... وسألت: " هل تريد العودة للراحة أولاً ؟"


أومأ تشانغ جوي بدوار


وضع والده يده على كتف أمه وقال: " سأذهب معه " 

شرح الوضع لـ تشو هونغرو ثم غادر المكان برفقة تشانغ جوي


دخل الاثنان الفندق بدون كلام


بعد مرافقة تشانغ جوي إلى غرفته لم يغادر والده على الفور


أغلق الباب خلفه وأشار إلى تشانغ جوي للجلوس


جلس تشانغ جوي على الأريكة بجوار النافذة


جلس والده بجانب طاولة القهوة وهو ينظر إليه بهدوء


" تشانغ جوي." بدت تعبيرات والده متوترة وقال بجدية: " نحن بحاجة إلى التحدث "


‏كان تشانغ جوي متعب ولم يفهم : " الحديث عن ماذا ؟"


والده :  " تشين بوكياو "


اختفى نعاس تشانغ جوي على الفور

نظر بتوتر إلى والده

في انتظار كلماته التالية


وبعد فترة سأله والده : " هل قمت بإزالة خلايا الألفا بسببه ؟"


لم يكن هناك غضب في نبرة والده 

كما لو كان يريد فقط إجابة من تشانغ جوي


لقد تواصلوا بالعين واعترف تشانغ جوي : " نعم"


كان يعلم أنه حتى لو أنكر ذلك 

فإن والده لن يجادله

لكنه لم يرغب في الكذب بعد الآن


: " هل يعلم ؟"


فكر تشانغ جوي في الأمر : " ربما ، لكننا لم نناقش هذا الموضوع أبدًا "


بعد الاعتراف

بدا كل من الأب والابن أكثر استرخاءً


جلسوا بصمت مقابل بعضهم البعض

لا يعرفون ماذا يقولون


فكر والده في الأمر لبعض الوقت

ثم نزع نظارته ليضعها على طاولة القهوة


‏تنفس بهدوء وهو يشاهد المنظر الفاخر من النافذة


لم يراقبوا لفترة طويلة ، لكن تشانغ جوي شعر وكأنه استمر إلى الأبد


بعد مرور قرن من الزمان على ما شعر به ، 

تحدث والده  وانتشله من حالة الذهول والمليئة بالذنب


تشانغ فو : " أعتقد ... يجب أن تنساه "


شعر تشانغ جوي بالذهول ،


تشانغ فو : "هل يجب أن يكون هو؟ ماذا عن شخص آخر ؟"


رفع تشانغ جوي رأسه لينظر إلى والده

وأراد أن يشرح أن تشين بوكياو كان جيدًا معه ؛ لم يحطم كل آماله ،

 و لم يخرج عن نطاقه كما يعتقد الجميع


لقد نشأ تشانغ جوي على الثروه والحب والحرية

لم يكن لديه الكثير من الطموح

وعاش بطريقة خالية من الهموم

الشيء الوحيد الذي كان يريده ويسعى إليه هو تشين بوكياو


على الرغم من أنه ربما لن يحصل في نهاية المطاف على رد واضح أو أي وعود منه ، 

إلا أنه لم يمانع حقًا


لكن والديه اهتموا بذلك ، ولم يستطيعوا قبول ذلك


: " لقد فكرت ..،" بدأ تشانغ جوي ببطء وهدوء : "ربما......"


قاطعه والده بلطف : "... هذا ليس واقعياً جداً ( أو ليس منطقي ) "


حدق تشانغ جوي في عيني والده

ولم يستطع أن يفهم للحظات

رمش ببطء


سأل والده بهدوء كما لو كان يناقش مسألة دبلوماسية  : " أنت مع تشين بوكياو هل هذا ممكن؟"


شعر تشانغ جوي بأنه يختنق

وكان جرح العملية تنبض بألم


مثل قلب صغير ينبض على طول الغرز وأنسجته المتندبة ويريد أن ينفجر حُراً


ربما لأن والده كان يعتقد أن تشانغ جوي يبدو مثيرًا للشفقة ، فهو لم يستمر


وبعد بضع دقائق ، وقف على قدميه . " سأعود إلى مكان الحفل من أجل والدتك ، استريح جيدًا "


غادر، وأغلق الباب أمام تشانغ جوي


جلس تشانغ جوي لفترة من الوقت

ورن هاتفه


قام بفحصه ووجد رسالتين من تشين بوكياو


كان أحدها "هل أنت متعب؟"، و " أين غرفتك "


حدق فيهم واختار عدم الرد

ووضع هاتفه على الجانب


و ذهب للاستحمام


وضع تشانغ جوي ملابسه في سلة الغسيل

ولأول مرة منذ فترة طويلة

قام بفحص الجزء العلوي من جسده العاري في المرآة


مرر أصابعه على خديه وعظام الترقوة و صدره

وضع ضمادة مقاومة للماء على مكان العمليه 

من اجل الاستحمام 

ثم ترك شعره منسدل


دخل إلى حجرة الاستحمام و أغلق الباب خلفه


تدفقت المياه الدافئة من الدش الدائري العلوي مثل عاصفة مطيرة استوائية بعد الظهر ؛ أغرق شعره 

وابتلت بشرته وانساب على جسده


نظف نفسه جيدًا وخرج أخيرًا من الحمام وجفف شعره و ارتدى روب الحمام


كانت شاشة الهاتف مضاءة

كانت هناك مكالمة فائتة من تشين بوكياو


كان تشانغ جوي على وشك الاتصال به مرة أخرى لكن تشين بوكياو كان أسرع في الاتصال به مجدداً


رد هذه المرة وقال :


: " كنت أستحم ." سأله تشانغ جوي: " ما الأمر ؟"


لم يتحدث تشين بوكياو


انتظر تشانغ جوي لبضع ثواني 

كان على وشك أن يسأل تشين بوكياو مرة أخرى


عندها رن جرس الباب


تشين بوكياو: " افتح الباب "


  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي