القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الاخبار

Ch41 | شارع الغروب

 Ch41 | الموعــد اللـيـلـي


وقف تشين بوكياو أمام باب تشانغ جوي

ويده مستندة على جرس الباب


بعد بضع ثوان من الصمت

سمع تشانغ جوي يطلب منه أن ينتظر


في الواقع كان لدى تشانغ جوي صوت جيد جدًا


عندما يتحدث إلى أشخاص آخرين يبدو بارد 

ولكن عندما يكون مع تشين بوكياو يكون صوته متردد وحذر


لم يكن يعرف كيف يتنكر


إذا بقي مع تشين بوكياو لفترة كافية فحتى الأحمق سيكون قادر على معرفة أنه يحب تشين بوكياو ~


انتظر تشين بوكياو لمدة دقيقة

لكن الباب ظل مغلق

‏"لقد شعر فجأة وكأنه يلعب مزحة

وضغط على جرس الباب مرة أخرى


وفي الثانية التالية ، تم فتح الباب إلى فراغ صغير


كان تشانغ جوي خلف الباب وهاتفه في يده ويرتدي رداء حمام حريري داكن اللون وشعره الرطب منسدل


كان رداء الحمام مربوط بشكل غير محكم حول خصره وسع عينيه 

وسأل تشين بوكياو : " هل انتظرت لفترة طويلة ؟"


لم يكن الأمر واضح سابقاً بسبب البدلة

لكن تشين بوكياو بإمكانه معرفة أنه فقد وزنه حتى قبل مغادرته الرحلة البحرية . 

ومن الأمام يستطيع رؤية جزء من الشريط الطبي والضمادة المقاومة للماء


تشين بوكياو وهو يدفع الباب بخفة: " لقد وصلت للتو إلى هنا "


قام تشانغ جوي بفتح الباب أكثر 

ودخل تشين بوكياو


وجد أن تشانغ جوي لم يكن يرتدي أي حذاء 

وقف على بلاط الرخام الأبيض عند المدخل حافي القدمين


بدا الجو بارد لكن يبدو أن تشانغ جوي لم يمانع


مشى إلى السجادة ذات اللون الرمادي الفاتح ونظر إلى تشين بوكياو سأل بهدوء : "هل انتهى العشاء ؟"


: " ليس لدي أي فكرة." ابتسم تشين بوكياو له : " عندما غادرت ، كان والدك قد عاد للتو "


ربما بسبب الإضاءة 

شعر تشن بوكياو أن عيون تشانغ جوي بدت متورمه إلى حد ما

يبدو أن تشانغ جوي لم يلاحظ ذلك بنفسه حتى


: " ااممم "


لم يعرف جوي ماذا يقول بعد ذلك لذلك بدأ يتجنب بتوتر عيون تشين بوكياو


وسأل عما إذا كان يريد أي شيء ليشربه


أخبره تشين بوكياو أن الماء جيد


وذهب تشانغ جوي لإحضار زجاجة له


أخذ تشين بوكياو الزجاجة من تشانغ جوي

و أنزل عينيه لينظر إليه


استقرت يده الاخرى على كتف تشانغ جوي : " استدر ، دعني أرى مكان الجراحة "


استدار جوي بهدوء وسمح لـ تشين بوكياو بإبعاد شعره إلى الجانب


ربما لأنه كان قد انتهى للتو من الاستحمام

لم يقم تشانغ جوي بإزالة الضمادة المقاومة للماء


كان اللصق الشفاف ملتصق برقبته الجميلة والأنيقة ويغطي الشريط الطبي البيج والشاش


رفع تشين بوكياو يده ولمس حافة الضمادة المقاومة للماء بإصبعه


كان جلد تشانغ جوي دافئ و ناعم 

لكن الطبقة الرقيقة من الضمادة منعت إصبعه من الانسياب


تشين بوكياو : " هل تحتاج إلى إزالة الضمادة المقاومة للماء؟"


تحرك كتف تشانغ جوي وتمتم: "نعم"


‏ثم قام تشين بوكياو بإزالته ببطء بعيدًا عن رقبته :" هل تحتاج إلى وضع مرهم أو أي شيء ؟"


" لا داعي ." سأل تشانغ جوي بهدوء:  "هل يمكنني الالتفاف الآن ؟"


لم يبدو تشانغ جوي من النوع المطيع والرزين لذلك كان لطيفًا جدًا عندما فعل ذلك


ضحك تشين بوكياو بهدوء وقال له نعم

ثم استدار تشانغ جوي


كان الاثنان بجوار المدفأة الزجاجيه في الغرفة


وقفوا بالقرب من بعضهم البعض


عندما استدار تشانغ جوي ولمست ركبته تشين بوكياو 

نظر إلى تشين بوكياو


تخلص تشين بوكياو من الضمادة المقاومة للماء في سلة المهملات ونظر إليه مرة أخرى


كانت ملابس تشانغ جوي في حالة من الفوضى

بينما تشين بوكياو يرتدي بدلته


الاثنان على اتصال بالعين ولم يتحدث أحد أولاً


بعد فترة من الوقت

عندما اعتاد جوي على التوتر

استجمع أخيرًا شجاعته وأخذ زمام المبادرة


أغمض عينيه واقترب من تشين بوكياو

وضغط بشفتيه الناعمة على ذقن تشين بوكياو

وتحرك للأعلى وأمسك بشفتي تشين بوكياو في شفتيه


كانت اليد اليمنى لـ تشانغ جوي تمسك بذراع تشين بوكياو . لقد لعق شفاه تشين بوكياو متوسلاً


‏وبعد أكثر من شهر من الانفصال

تعثر مرة أخرى بمحاولاته الخرقاء والفعالة لنقل رائحة اللوز المر خاصته لتشين بوكياو 

ودعوته إلى فعل ما يريد


انزل تشين بوكياو رأسه وأجاب على قبلة تشانغ جوي


ادرك بوكياو أن لا أحد غيره سيعرف أبدًا هذا الجانب من تشانغ جوي


والده الدبلوماسي تشانغ فو ؛

 والدته اللطيفة ؛

 زميل الدراسة المسمى هاريسون ، الذي بدأ ناديه الخاص بعروض الكبار في الدولة التايلاندية ؛ 

آي جياشي، الذي لن يتوقف عن التمثيل المدلل ؛ 

وموظف الاستقبال في مستشفى الحيوانات الأليفة ؛


لم يكن أي منهم يعلم أن تشانغ جوي لديه هذا الجانب


قدّم نفسه ببراءة كتضحية شهوانية 

و استخدم ذراعيه للعناق وشفتيه للتقبيل

محاولًا قصارى جهده لإغواء تشين بوكياو بلا جدوى


اختلطت رائحة اللوز مع عطر الفندق

وسقط حزام رداء الحمام على السجادة بصمت

و جزء منه على حذاء تشين بوكياو


جلس تشانغ جوي على الطاوله الخشبيه بغرفة الفندق وساقاه متباعدتان قليلاً وتتأرجحان


اصطدم رداء الحمام بالبدلة

وارتفعت بعض الأصوات الموحية


فجأة رن هاتف تشين بوكياو

وتعثرت يد تشانغ جوي على صدره


أراد تشين بوكياو تجاهل الهاتف

لكنه اهتز بلا توقف


‏فتح تشانغ جوي عينيه

وكانت رموش عينه تلامس وجه تشين بوكياو


ابتعد عن تشين بوكياو وقال بهدوء " الهاتف "


نظر تشين بوكياو إلى تشانغ جوي وأخرج هاتفه أخيرًا


لقد كانت مكالمة من أحد المرؤوسين، لذلك رد تشين بوكياو 


سأل المرؤوس متى سيتم تسليم أمتعته

 وأخبره تشين بوكياو بإيجاز أن يفعل ذلك في صباح اليوم التالي


أغلق تشين بوكياو الخط ووضع هاتفه جانبًا


لم يسأله تشانغ جوي عن المكالمة ولم يستمر في تقبيله


لمس يد تشين بوكياو

وأغلق المسافة القصيرة بينهما وقال: "سأغادر بعد ظهر الغد"


لاحظ تشين بوكياو عيون تشانغ جوي المنخفضة 

و رد : " أنا سأذهب إلى منطقة الخليج بحلول الساعة التاسعة صباحًا "


: " حسناً ." أراد تشانغ جوي أن يترك يده لكن تشين بوكياو أمسكه مرة أخرى


نظر تشانغ جوي إلى تشين بوكياو وسأل بتردد: "هل أنت غاضب من مجيئي اليوم ؟"


" لا." اعتقد تشين بوكياو أن إجابته كانت سريعة ومؤكدة ،

 ولكن يبدو أن تشانغ جوي لم يكن سعيدًا بها


في المساء

عندما التقى تشانغ جوي وتشين بوكياو 

أراد أن يسأل لماذا لم يخبره عبر الهاتف


‏الآن بعد أن فكر في ذلك

كان على الأرجح لأنه كان خائف


لم يكن لدى تشانغ جوي الشجاعة لتقبيل تشين بوكياو مرتين خلال فترة زمنية قصيرة


ظل الاثنان صامتين 

حتى قال تشانغ جوي بهدوء: " اعتقدت أنك قلت أنك تريد رؤيتي" 

أنزل تشانغ جوي رأسه


تذكّر بوكياو أن تعبير جوي المحبط نفس تعبيره 

عندما وجد دُمية القطة في خزانة غرفة النوم قبل مغادرتهم من المخبأ الآمن


أعطى تشانغ جوي قَـلبه و دميته إلى تشين بوكياو

لكنه قرر ايضاً أن تشين بوكياو لن يحبهما أو يقدرهما


لذا بعد أن أعطاهما له

أعادهما للحفاظ على سلامتهما بنفسه


قام تشين بوكياو بسحب ذراع تشانغ جوي وحضنه


انحنى تشانغ جوي بلطف


أمسكه تشين بوكياو بإحكام على صدره


كان وجهه غارق في كتف تشين بوكياو


وشعر تشين بوكياو أن تشانغ جوي فقد وزنه وتغيرت رائحة الفيرومونات الخاصة به 

لتصبح أكثر حلاوة من المرارة


: " أنا حقاً اردت رؤيتك "، أخبره تشين بوكياو بصراحة في النهاية

لم يستطع معرفة ما إذا كان تشانغ جوي يصدقه ام لا


‏بقي تشانغ جوي بين ذراعي تشين بوكياو لفترة طويلة 

وأخيراً قال بصوت مكتوم ومنخفض: " لقد اكتشف والدي الأمر "


وأضاف تشانغ جوي: " إنه ... لم تعجبه علاقتنا "


كان يتحدث عن رفض والده

لكنه يحضن تشين بوكياو على الرغم من ذلك


شددت يد تشين بوكياو على ظهر تشانغ جوي 

ربما لأنه لم يتحكم في قوته بشكل جيد

هسهس تشانغ جوي بخفة


خفف تشين بوكياو يده وسأل تشانغ جوي: " إنه لا يحبني ؟"


شخر تشانغ جوي كما لو أن تشين بوكياو قال للتو شيئًا سخيفًا

لم يسمع تشين بوكياو جوي يفعل ذلك من قبل


أراح تشانغ جوي ذقنه على كتف تشين بوكياو

ولم يجادل


فآجاب بنبرته الخالية من أي مشاعر : " أعتقد...... أنه شعر أننا لسنا متناسقين .

 لكني عرفت ذلك بالفعل."


لقد بدا منزعجًا وابعد نفسه بعيدًا عن تشين بوكياو لإلقاء نظرة أفضل عليه


على الرغم من أن الاثنين قد قبّلا للتو 

وما زالا ممسكين بأيدي بعض 

لكن تشانغ جوي بهدوء : " لقد أخبرتني من قبل أنك تريد أن تكون مع شخص تحبه 

كم من الوقت سيستغرقك للعثور على هذا الشخص ؟ 

هل ستبدأ في البحث بعد التقاعد من الجيش ؟ "


‏عيناه لامعة بالدموع

ولكن على عكس المرة الأولى التي مارسا فيها الجنس ، عندما سقطت الدموع واحدة تلو الأخرى،


بقيت الآن في عينيه 

وتختفي عندما يرمش

ولكنها تعود بنفس السرعة عندما ينظر إلى تشين بوكياو . . .


لم يقدم تشين بوكياو أي وعود بشأن المستقبل لأي شخص

لقد كان يعتقد أن الحياة الأسرية كانت بعيدة عنه

وأنه يمكن أن يأخذ وقته في محاولة التقرّب من تشانغ جوي


ربما بعد إصلاح العلاقات الدبلوماسية شبه المقطوعة بين الاتحاد الآسيوية والجمهورية المستقلة 

يمكنه زيارة عائلة تشانغ جوي كما خطط


تم أخذ كل شيء في الاعتبار 

بما في ذلك تعاون تشانغ جوي في هذه الخطة


ففي النهاية ، يكون العمل أكثر أهمية من الكلمات الفارغة


الوعود الفارغة بشأن الأبد لم تكن من أمثال تشين بوكياو وتشانغ جوي


لكنه افترض بعد هذا .... أنه لا توجد خطة مثالية


: " تشانغ جوي ،"


ناداه تشين بوكياو بهدوء وهو يمسك ذقن تشانغ جوي


كان لـ تشانغ جوي وجه صغير

يمكن لـ تشين بوكياو أن يمسكه بيد واحدة

وكانت هناك ندبة من الجراحة في الجزء الخلفي من رقبته


كان لدى تشانغ جوي دائمًا معايير غويبه تجاه تشين بوكياو


‏كان على استعداد لتقبيل علامات الحروق على ظهر تشين بوكياو لكنه لا يريد أن يرى بوكياو ندبته


لقد كان أيضًا عنيدًا وليس ذكيًا جدًا

يتذكر كلمات تشين بوكياو المتهورة من فندق الحب حتى الآن


وعلى الرغم من كل الأوقات التي مارسوا فيها الجنس 

وناموا على أصوات بعضهم البعض على الهاتف

إلا أن جوي ما زال لم يفهم 

وأراد أن يسأل !


لكن تشين بوكياو لم يرغب في رؤية تشانغ جوي منزعج ومرتبك بشأن هذا الأمر بعد الآن


نظر إلى عيون تشانغ جوي باهتمام وأخبره بصبر لا حدود له : " أنا لست بحاجة إلى البحث بعد الآن "

  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Fojo team

عدد المقالات:

شاهد ايضا × +
إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

X
ستحذف المقالات المحفوظة في المفضلة ، إذا تم تنظيف ذاكرة التخزين المؤقت للمتصفح أو إذا دخلت من متصفح آخر أو في وضع التصفح المتخفي